The Hybrid

By 0018L_

71.9K 4.2K 1.8K

"أنْ تكُون هجينًا لا يُقلّل من شأنك ، فأنت ميزَةٌ يركُض خلفَها المُتَعَطّشون". ~•~ الرواية من نَسج الخَيال ت... More

~•تَقرير•~
~•تمهيد•~
I
II
III
IV
V
VI
VII
VIII
IX
X
~•Special Part•~
XI
XII
XIII
XIV
XV
XVI
XVII
XIX
XX
XXI
XXII
XXIII
XXIV
XXV
XXVI
XXVII
XXVIII
XXIX
XXX
XXXI
XXXII
XXXIII
XXXIV
XXXV
🛑 مهم جدًا!
XXXVI
نوت مهم جدا
XXXVII
XXXVIII
XXXIX
XXXX
XXXXI
XXXXII
XXXXIII
XXXXIV
XXXXV
XXXXVI
XXXXVII
XXXXVIII
XXXXIX
XXXXX
XXXXXI
XXXXXII
XXXXXXIII
XXXXXIV
XXXXXV
XXXXXVI

XVIII

991 63 15
By 0018L_

*ملاحظات:

*هبة ملكة مصاصي الدماء الدروع كبيكهون ولكن لها هبة اضافية كونها الملكة وهي الحكمة او المعرفة وهذا يتوارث من ملكة لاخرى.

*هبة ملك مصاصي الدماء التحكم باي شيء، الحيويات تستهلك الطاقة بشكل اكبر بالطبع، الملوك يتخصلون بالاخلاص لملكتهم على الدوام وهو شيء يتوارث كما الحكمة لدى الملكات.

*النبيلة هان-والدة نايونغ- هبتها التنبؤ كتيمين.

*اعمار مصاصي الدماء تختلف عن البشر بالطبع، سنة من عمر مصاصي الدماء توازي سنتين من عمر البشر.

~•الفصل الثامن عشر•~

‏Continued to Flash Back

مرت الأيام، وها هي الملكة تضع ولي العهد سليمًا مُعافى، لم تكن الولادة يسيرة.. تمامًا كما كانت الأيام تمضي بعسر على حضارة مصاصي الدماء..

اعداء الشمس شَنُّو هجمتين على الحضارة..

الملك انشغل بشكل كبير مع الكتائب الملكية والجنود العاديون لصد تلك الهجمات الليلية الشنيعة التي شهدت ضحايا وتناثر دماء وانتزاع قلوب أُكِلَت من قِبَلِ أعداء الشمس، حتى القصر لم يسلم من بشاعة المناظر تلك..

كل هذا تحت ناظري البشرية المسكينة التي كادت ان تفقد عقلها ، وتلك مُعجزة أخرى اذ انها عاقلة حتى الآن..

هي تكن الخوف وتعد جميع هؤلاء المخلوقات اعداءًا لها ، فكيف لها ان تثق بحمايتهم لها وهم يحتجزونها داخل قوقعة بلورية لا تُكسر؟ هي لا تعلم ان ذلك الحاجز الكريستالي المغلف حولها يكلف الملكة نصف طاقتها ، هي لا تفقه ان الملك تخاطر من اجلها بحياة جنينها ..

الملك كان مرتاحًا قليلًا عندما تم الوضع بنجاح بعد ليالٍ من الالم داخل غرفة الولادة..

"تيمين" الملكة رددت اسم الرضيع الذي غُلِّفَ للتو بنسيج لؤلؤي شاحب..

والممرضة ابتسمت تساعد جلالتها لتحمل ابنها البكر..

هي نظرت نحو الصغير بعد ان استرخى بين ذراعيها يمضغ ابهامه بهدوء، لا تزال مقلتيه مُغمضتان..

هو لم يبكي سوى قليلا عندما قرصه هواء العالم الخارجي بعدما كان بين دفء رحم والدته، ثم سكن عندما نُظّف و تدفأ بذلك النسيج اللؤلؤي..

"عزيزتي" الملك خطى داخل الغرفة بتردد والملكة رفعت رأسها بابتسامة شاحبة

"جلالتك" هي اخفضت رأسها دلالة لانحناءها ليقترب الملك نحوها ويمسح على رأسها

"لا تحاولي الانحناء حتى، انا من يجب ان ينحني لكِ، انتِ عشتِ وهذا يكفيني"

بانت اسنان مصاصة الدماء الملكة ورفعت ذراعيها بالصغير محو الملك الذي تردد بينما يحاول حمل هذا الشيء المتقلص بالنسبة اليه

"هذا صعب" هو تمتم يرفع الرضيع بشكل غير مريح لتظهر تعبيسة صغيرة على جبين تيمين تعبر عن عدم ارتياحه، الملكة قهقهت ثم نظرت نحو الملك بتساؤل

"ما هي أحوال البشرية؟"
تنهد الملك بحنق
"مذعورة كما العادة، ابقيتها في البرج الذهبي ، نقلتها الى الغرفة الاخرى فقرينة تيمين قد ظهرت بالفعل وقد بدا العمل على تأثيثها لذا ستمكث البشرية في حجرة تيمين بشكل مؤقت حتى يرشد تيمين"

تلألأت عيني الملكة
"حقًا؟ قرينة تيمين ظهرت؟ هذا مذهل!! من هي؟"

ابتسم الملك
"ابنة ذراعي اليمنى النبيل هوانغ"

الملكة شابكت كفيها بسعادة
"كنت اشعر بهذا كنت على علم ان طفل النبيلة هوانغ سيكون شيئًا ما، وهاهي تضع طفلة كونت رباطًا مع تيمين!"

الملك ابتسم نحوها ثم نظر بجفول نحو الرضيع بين يديه..

كان تيمين يتململ منزعجًا فوالده حقًا حمله بطريقة غير مريحة..

"ناوله للممرضة، انا في حاجة الى الاستحمام، كذلك الدماء انني حقًا جائعة" الملكة اخبرت زوجها تنظر نحو طفلها بعطف وابتسامة

والملك نفذ طلب زوجته ثم ودعها بلطف وقبل جبين ولي عهده ليخرج نحو قاعة العرش...

فالأمور ما زالت متوترة مع اعداء الشمس بالرغم من انتصارهم الاخير عليهم ، اذ تشتتوا بعد ان سمعوا ان ملكة مصاصي الدماء دخلت في غيبوبة وهذا يعني توقف نمو جنينها حتى تصحو، او علي ان اقول توقف نمو ولي عهد اعداء الشمس.

***

تمضي الأيام..

وثلاثة اعوام تنقضي، ولي العهد قد بانت انيابه الصغيرة اخيرًا بعد ان برزت اسنانه قبل عام قد انصرم، هو اصبح مصاص دماء طفل الان بعد ان كان رضيعًا ..

اجل فثلاثة سنوات تكفي مصاص الدماء لان يكون مُعتمدًا على نفسه في امور حياته البسيطة ، لذا فتلك الحجرة التي كانت تعيش بها سون ري قد تم تأثيثها بالابيض والاخضر الباهت، الوان ولي العهد المُفضلة

وسون ري تم نقلها الى حجرة اخرى في جناح ضيوف الملك، سون ري كانت فقط جسدًا بلا روح، تتناول طعامها وتنسج الصوف، نعم الصوف هو كان تسليتها الوحيدة داخل تلك القوقعة البلورية التي باتت منزلها كما الحلزون يمتلك منزلًا متحركًا

الايام الاخيرة كانت هادئة ولا هجوم قد تم منذ اربعة اشهر متوالية، لذا سمحت الملكة لسون ري بالخروج من الدرع الكريستالي والتجول بحرية داخل حدود القصر..

هي رأت ان افراط الحماية يقود البشرية تلك الى الجنون بدلًا من ان يُشعرها بالامان، هذا احد اختلافات البشر الغريبة عن مصاصي الدماء او هل ربما مصاصو الدماء هم الغريبون؟

فمن هذا الذي سيشعر بانه محمي عند حبسه داخل قفص شفاف اللون ويتم اطعامه كما الطيور المُغَرّدَةَ الحبيسة ، ويرى حروبا واشلاء اجساد ومخلوقات مريبة؟

سون ري كانت ممتنة للملكة، هي تعتقد انها الشيء الوحيد هنا الذي يمكن ان يكون رحيمًا معها، رغم وضعها في تلك البلورة، هي تعتقد تمامًا ان الملك قد امرها بصنعها وحبسها هناك، نسجت ظنًّا من الخيال بسبب تسرعها، ولا احد كان يظن ان معيشتها في حجرة الامير قد تؤثر على ولي العهد لاحقًا ، لا احد يُلام!

فولي العهد كان ماهِرًا بشكل مريب في اخفاء هبته، الملكة بنفسها لم تعلم ما هبته..

ڤي، قاريء الافكار ذاك هو الوحيد الذي فقه موهبة اميره ولكنه لم ينبس بشيء اذ ان اشقر الشعر لم يفصح شخصيًا عن هبته لذا هو لن يتدخل ابدا حتى يُسمَحَ له.

***

"تيمين صغيري اين انت؟" الملكة نادت وهي تطرق باب حجرة صغيرها ليفتح لها مصاص الدماء اشقر الشعر ذا الابتسامة الواسعة

"امي!" هو احاط اعلى ساقيها يدفن رأسه عند بطنها، اعلى مكان يصل له ..

ابتسمت الملكة بحنان تحيط كتفي طفلها وتربت على رأسه

"هل أحببت حجرتك الجديدة تيميني؟"

"اممم" غمغم موافقًا لا يزال دافِنًا رأسه هناك

"هذا جيد، هيا عزيزي انه وقت تدريبك لقد وصل النبيلين بيكهون وڤي"

رفع تيمين رأسه يقفز بحماسة
"أخيرًا! سيكون تمرينًا سهلًا"

نظرت الملكة نحو طفلها مُطولًا
"حقًا؟"

الامير انتبه على زلة لسانه لكنه فقط تحدث بثقة نحو والدته

"اجل فبالامس استطعت اصطياد غزالين وحدي بينما النبيلين بيكهون وڤي اصطادو وَعلًا واحِدًا"

ابتسمت الملكة
"ولِمَ لم تصطد وَعلًا؟"

"الاناث ألذ" تيمين اجاب ووالدته قهقهت فحسب
"حسنًا سمو الامير، استدع سلاحك وانزل نحو ساحة القصر الجنوبية انهم في انتظارك"

ابتعد الامير خطوتين ينحني نحو والدته
"أمر جلالتَكِ" هو اخبرها باحترام مُختلطة بحماسة ثم استقام يعود الى حجرته لاحضار سلاحه، هو يرتبك
عند استدعاءه ولم يشأ ان ترى والدته فشله في ذلك..

***

في الجهة الأُخرى تجلس سون ري تحيط أنامِلها خيوط الصوف الناعمة التي تنحدر نحو الابرة بين يديها لتتشكل كجزء من وشاح امتد قُرابة القدمين أمامها..

هي سمعت أصواتًا طفولية تأتي من النافذة لتلتفت نحو مصدر الصوت ، أبصَرت ثلاثة من الذكور الاطفال ينحنون نحو بعضهم البعض ويقف معهم ذاك اللورد الذي جلبها الى هذا المكان..

ظلت تنظر نحو الطفلين المُتطابقين بشكل مُدهش ثم حولت بصرها نحو الطفل أشقر الشعر..

ذلك الفتى الذي بلغ عامه الثالث قبيل أيام، طللت تتأمل حيويته وابتسامته المُشرقة..

هي ابتسمت بلطف عند تأملها له،تعلم تمامًا انه ابن الملكة الطيبة ، تأمل ان يكون بصحة وان يكون خيِّرًا ..

اجل هي احبته منذ ولادته، كانت قد رسمت على احد حوائط حجرته نجمات يتوسطها نجم ضخم، تُبطّن رسالة له بأن يلمع أكثر من أي مخلوق ، بان يكون طيبًا كوالدته..

لكن سوء الحظ وقف بجانب سون ري ، فتلك الجِدارِيات قد طُمِسَت بالطلاء قبل تأثيث حجرة الأمير..

والطفل لم يلحظ بعد بقايا تلك النجوم...

شعرت سون ري بنظرة ثاقبة نحوها لتتحرك مُقلتيها نحو كهرمانيّ العينين..

ذاك الطفل الذي يقرأ الأفكار، هي ابتعدت عن النافذة بسرعة لا تعلم الى اين وصل ذلك ال"ڤي" في قراءتها..

"متى اموت ؟" تمتمت بعد ان تنفست بيأس ثم عادت الى نسيجها الطويل ذاك..

***

شهرين مضوا بشكل هاديء، هاهي الملكة مع ولي العهد يسيران في اروقة مكتبة القصر..

"نايونغ؟" تيمين تسائل يرمش بفضول

والملكة صححت لصغيرها على الفور
"الاميرة نايونغ"

عبس تيمين بعدم رضى
"لا! انا وحدي هو الأمير !"

ابتسمت الملكة تأخذ بيدي صغيرها وتقوده بين ارفف الكتب حتى وصلا نحو الطاولة المستديرة في منتصف المكتبة ، اجلسته ودنت بجانبه ممسكة قلمًا تخط نحو ورقة فارغة رسومات تشرح بها لطفلها

"هي نبيلة، ابنة اللورد هان ،تعرفه صحيح؟" هي سألت ترسم نايونغ على الورقة

اومأ تيمين "انه ذراع جلالة الملك"

ابتسمت الملكة تربت رأس طفلها ثم تعود لتشرح له
"ممتاز طفلي، ابنة اللورد هان وُلِدت بذات الليلة التي وُلِدتَ فيها.. عندما تمت ولادتكما نشأ رابط بينكما ، هذا الرابط جعل من النبيلة نايونغ خطيبة لك وهذا يعني انها ستصبح أميرة، ملكة بعد ذلك"
هي رسمت تاجًا اعلى رأس نايونغ المرسومة

عبس تيمين
"وانا؟"

"ستكون الملك، مثل والدك"
ابتسم الامير عندما رسمت والدته تاجًا على رأس تيمين المخطوط على الورقة
"ساكون الافضل!"

"بالطبع فانت الامير تيمين"
نظر الاشقر نحو والدته يرمش فضولًا مُجدّدًا
"لكن، ما هو الرابط؟"

الملكة ابتسمت تُمسك معصم تيمين الأيسر تشير نحو علامة بدت كألماسة فِضية
"هذا هو الرابط"

نظر تيمين نحو العلامة في معصمه مُطولًا ثم التفت الى الملكة
"اليست علامة تدل على انني امير؟"

"هي كذلك ، هذه العلامة تمتلكها النبيلة نايونغ، سوف يتغير لونها عندما تلتقيان"

اعاد تيمين نظره نحو معصمه
"لكن، يُعجبني لونها"

رفعت الملكة الاوراق من على الطاولة
"سيعجبك اللون الجديد، الان.. هيا استعد لدروسك، معلمك سيصل قريبًا"

"امرك جلالة الملكة"

***

الجناح الغربي، هو اول مكان للقاءِ وَلِيِّ عهد حضارة مصاصي الدماء..

الجناح مازال كما هو منذ ذلك الوقت حتى الان، النبيلة نايونغ وأبويها يجلسان بانتظار العائلة الملكية التي كانت تسير في الرواق المؤدي الى بوابة قاعة الجناح الغربي..

كان تيمين يعبس بضجر وهو يسير بين أبويه، والملك لاحظ ذلك ليأمره

"توقف عن العبوس أمير تيمين"
برزت شفتي مصاص الدماء الطفل بعدم رضى لكنه أخفى عبوسه اذعانًا لامر والده

شعر بيد والدته تربت على رأسه
"انه لقاء مهم تيميني لا يجب احضار ڤي اليه ، سوف تعود للتدريب معه في وقت لاحق"

أومأ تيمين بصمت الى والدته وابتسم بخفة نحوها فهي حقًا تهتم لامره وتحاول اقناعه لتنفيذ الاوامر اولًا، ليس كوالده الذي فقط يأمر بشكل بارد..

الطفل ذا الثلاثة سنوات لم يدرك مُطلقًا انه سيكون في المستقبل أصلب من أبيه حتى، هو لم يكن يعلم ان مرور الاعوام ستجعله شخصية مُتقلبة قاسية..

"جلالة الملك وعائلته الملكية يدخلون القاعة الان"
أعلن البوّاب، ووقفت عائلة النبيل هان ثم انحنوا باحترام فور ظهور العائلة المالكة..

"كونوا مرتاحين نُسبائَنا" الملك تحدث وربت نحو كتف النبيل هان بابتسامة ليبادله الاخير ابتسامته

"هذا اعظم شرف تلقيته جلالتك"
قهقهت الملكة بخفة ثم تحدثت
"هلَّا عَرّفنَا وليَّا العهد على بعضهما البعض؟"

أومأ الملك والتفت نَحو وَحيده
"أمير تيمين"

والطفل اشقر الشعر تقدم بخطوات ثابتة ينحني ويستقيم
"امر جلالتك"

اشار النبيل هان نحو نايونغ في ذات الوقت لتتقدم الطفلة بخفة وهدوء ، الاثنين أمام بعضهما البعض والملكة تنظر نحوهما بابتسامة

"هذه هي الاميرة نايونغ" تحدثت نحو تيمين

"انه اميرك سمو الامير تيمين يا ابنتي" السيدة هان تحدثت نحو نايونغ والفتاة انحنت بأدب لقرينها اشقر الشعر ، تيمين تفاجأ من نفسه..

فهو قد انحنى لها ايضًا!

توسع حدقتيه مع ارتفاع حاجبيه كان لطيفًا الى الحد الذي جعل من كِلا السيدتين لي وهان تقهقهان بخفة
"لا عليك امير تيمين، هي ستكون مستقبلًا خطيبتك ثم زوجتك، لذا جسدك فورًا رد انحناءتها"

"أوه" تيمين اجاب والدته بصوت مرتبك ثم نظر نحو عيني نايونغ مباشرة، هو شعر بالغرابة عند تلاقي مُقلتيه الزرقاوتين بمُقلتيها التي تحمل لون البنفسج
"مرحبًا، أميرة نايونغ"

ابتسمت نايونغ
"مرحبًا، أمير تيمين"

شعر تيمين بحرارة وجنتيه فابتسامتها كانت لطيفة

"انت لطيفة" هو نطق وكان دور نايونغ في احمرار وجنتيها

"أمم.. شكرًا"

الملكة ربتت على كتفيهِما

"فلتتصافحا ، حتى يتم وضع ختم الرباط بينكما"

تذكر تيمين علامة معصمه لينظر نحو معصم نايونغ فيجد ذات الألماسة التي يمتلكها، لكن لون الخاصة بنايونغ ذهبي برَّاق

رفع يده اليُمنى مُبادِرًا وهي رفعت يدها كرد فعل له لتتشابك كفي كُلٍّ منهما ..

تيمين فغر فاه قليلًا بينما نظر نحو عيني نايونغ

"واو" تمتم بهدوء ونايونغ رمشت بتعجب

"هل... من خطب.. سموك؟"

هو تحدث لا يزال مُنذهِلًا

"لون عينيكِ يتغير"

هي رفعت يدها اليسرى نحو وجهها بتفاجؤ

"حقًّا؟" نظرت الى والِدتها بقلق لتبتسم النبيلة هان
"هذا يعني ان الختم قد تم لا تقلقي..

زفرت نايونغ براحة وتيمين فصل تشابك يديهما ثم رفع معصمه الأيسر بفضول ليبتسم عند رؤية لون رمزه الجديد..

"أَخَذَت لون عيني بينما أخَذْتُ لون رمزها"
هو فكر والملكة لاحظت صغيرها وابتسمت، انه فطن وذكي..

لم ينسى مطلقًا بشأن الرمز..

ليس كوالده حين تقابل معها للمرة الاولى.

.
.
.
.
.

تتوالى الأيام، كلًّا من وليَّي العرش تعرفا بشكل جيد على بعضهما البعض، الايام كانت هادئة ..

كهدوء ما قبل العاصفة...

"هل الجميع مُتأهب في مكانه؟" صوت بارد خافت يتسلل بين طيات سكون منتصف الليل، لم يكن إلا عدو الشمس الذي نعرفه جيدًا..

كيم دونغهيون ذا السبعة عشر عامًا، كان لا يزال صغيرًا بالنسبة لعمر اعداء الشمس لكنه من افضلهم..

"الجميع مستعد سيدي" احد الجنود اسفله ترتيبًا تحدث ودونغهيون أومأ

"استعدوا اذًا، فور اختفاء البدر خلف الغيوم سيكون هذا هو الوقت"

اومأ الاخر باذعان وتحرك يعطي اوامر دونغهيون الى بقية اعداء الشمس المتأهبون حول حضارة مصاصي الدماء...

أما في قلب الحضارة، حيث الهدوء والسكون يغلف المكان، الحرس متيقظون بصمت و قاعة العرش لا تزال مُضاءة منذ غروب الشمس...

"انهم حولنا ينتظرون اللحظة المناسبة للهجوم وانا هنا مكتوف اليدين لا اعلم مالذي يتوجب فعله!"
الملك تحدث بتوتر وتهكم يجيء ويذهب في ارجاء قاعة العرش بتفكير..

"لا بأس جلالتك نحن سنقود الكتائب نحو الواجهتين الغربية والشمالية، ستتكفل الفرقة الثالثة بالجهة الجنوبية ، اما الشرقية فمنحدر الجبل يكفي لمنعهم من الهجوم عند تلك الجهة"
اللورد كيم تحدث ومقلتيه العجيبتان ذات اللون الناري تستديران ملاصقة لجسد الملك الذي يتحرك في الارجاء

"ليست المشكلة في مواجهتهم ولكن قوتهم ازدادت ضعفين عنَّا والسبب وجود هدفهم بين أيدينا"
الملك تحدث بقلق واللورد إيم الذي كان واقفًا قرب اللورد كيم تحدث
"هم يتوقون لتلك البشرية من اجل ملكتهم، لكن نحن لن نسمح لهم بالوصول الى داخل اسوار الحضارة ، لا احد سيحصل على تلك البشرية"

"لا يوجد حل لعدم تقدمهم انهم يتعطشون لها لربما يقتلون الشعب حتى يصلون الى القصر" الملك اجاب وصوت ملكته جعل جميع الرؤوس في القاعة تلتفت نحو الباب الذي فُتِحَ للتو
"هناك حل جلالتك"

والصمت كان سيد المكان للحظة..

كِلا من اللورد كيم وإيم انحنيا استئذانًا لينطلقا خارجًا مع كتائِبهما لاجل تعزيز الجهات التي ذكرها اللورد كيم..

يتركون ملكي الحضارة وحدهما ليتفاهمان، فالحل الوحيد مرفوض تمامًا من جهة الملك والملكة حقًا لم تبد رأيها ابدًا عن هذا، حسنًا باستثناء هذه اللحظة..

"اي حل سيدة لي؟"
الملكة اقتربت من زوجها الذي سألها ذلك بهدوء وهي اجابت
"الختم جلالتك"
"لا" القاطعة خرجت كجواب فور نطق الملكة بالحل الوحيد الممكن..

"لا يوجد لا جلالة الملك، ان تم ختم البشرية فدماؤها تكون مسمومة بالنسبة لاعداء الشمس" الملكة جادلت والملك عاد يتحرك جيئةً وذهابًا

"انا لن اخونك.. وخصيصًا مع بشرية سيدة لي"
الملكة تقدمت تمسك بكفي الملك سويًا وتنظر نحو عينيه مباشرة

"انا ملكتك وانت ملكي عزيزي، الختم لا يعد خيانة، انه لحماية شعبنا.. وايقاف اعداء الشمس عند حدودهم المرسومة منذ عقود، تمردهم اصبح واضحًا بعد حمل ملكتهم الذي كان اشبه بمعجزة لهم ، لو تمت ولادة امير لهم فهذا يعني المزيد من القتل وعسر الحياة لنا ولبقية المخلوقات.. انت تعي ذلك عزيزي صحيح؟"

صمت الملك لفترة، هو يفكر بما تقوله زوجته الوفية، نظراته امتلأت بالقلق لتتحدث الملكة مجددًا
"لماذا انت تقلق عليّ اكثر من شعبنا؟"
واجابها
"لانك ملكة قلبي وشعبي"

ابتسمت بهدوء ثم حدثته مرة اخرى
"ان كُنت بتلك المكانة في قلبك جلالة الملك فعليك ان تختم تلك البشرية من اجلي"

انفتح الباب فجأة ليلتفت كلا الملكين نحو الداخل يتصبب عرقًا وهلعًا
"تمت المباغتة من الجهة الغربية، العدد كبير انهم يقتحمون المنازل!!"

الملك تحرك على عجلة وتوهجت كفه اليمنى معلنة استدعاء سلاحه الخاص..

وقبل ان تتحرك الملكة نظر نحوها زوجها متحدثًا
"حماية ولي العهد والبشرية مسؤوليتك، إياك والخروج من القصر"

"لكن جلالتك..."

"افعلي ما آمرك به سيدة لي، دون نقاش"
تحدث بحسم يقاطع الملكة ويخرج مسرعًا نحو الجهة الغربية

"كما هو متوقع يهجمون من تلك الجهة المفضلة لهم.. اوغاد" الملك تمتم تشع عينيه وهجًا وهو يسرع خطواته ومن خلفه مصاص الدماء الذي حمل اليه الخبر لينضموا الى كتيبة اللورد كيم عند الجهة الغربية..

الملكة تنهدت ببطء، هي تشعر بالجوع والقلق لأجل شعبها..

اتجهت بهدوء نحو الجناح الغربي تتبعها البشرية حبيسة الدرع الكريستالي هي تريد تأمين وضع الأميرين فهما يحبذان الجلوس في تلك القاعة حيث إلتقيا للمرة الأولى..

"جلالة الملكة تدخل قاعة العرش"
البواب أعلن وكلا الأميرين وقفا بهدوء ينحنيا تحية لها..

هي تقدمت نحوهما تمسح على رأسيهما
"أطفالي، ارفعا رأسيكما"

رفع كليهما قامته من الانحناء، الاثنين لاحظا تلك الكرة الكريستالية لكنهما لم ينبسا ببنت شفة..

"اصغيا إلي جيدًا ، سوف أنقلكما نحو البرج الذهبي تحديدًا حجرتك أمير تيمين، عليكما المكوث هناك لا تتحركا أبدًا حتى أعود إليكما.. هل هذا مفهوم"

"مفهوم" كليهما بنفس الوقت..

شعر تيمين بان خطرًا قادمًا سيحدث لذا بعد ان نقلتهما الملكة الى حجرته وقبل ان تهم بالذهاب استوقفها
"والدتي"

التفت نحوه "ماذا صغيري"

تنهد تيمين وتقدم يحتضنها بهدوء
"كوني بخير"

نظرت الملكة نحوه مطولًا ثم ابتسمت
"يبدو انك تسيطر على هبتك بشكل جيد"

الامير علم ان والدته قد تنبأت بهبته، لكنه لم يهتم هو فقط قلق مما سوف يحدث
"ليس كثيرًا، لا أزال اشعر فحسب.. سيكون اكثر أمانًا لو استطعت الرؤية"

ربتت الملكة على رأس طفلها "لا تزال في الثالثة بني، تحتاج وقتًا عزيزي.."

تركته مع الاميرة نايونغ ثم توجهت نحو الخارج بهدوء..

امسكت تلك الاسيرة تضعها داخل الحجرة الملكية الخاصة بها
"لا تفكري بالتحرك من هنا، الوضع خطير جدًا هذه المرة، انهم يريدونك بأي ثمن"

نظرت سون ري نحو الملكة بتوتر
"لكن... ماذا ان اخذوني ؟ أليس هذا اكثر أمانًا لكم؟ لماذا تحاولون حمايتي؟"

الملكة اجابت بهدوء "سوف تموتين ان اخذوك، موتًا بطيئًا مؤلمًا.. بنفسكِ قد رأيتِ كيف يقتلون"

اقشعر جسد سون ري وعرق بارد تكون على صدغها
"لكن، انا لا افضل الموت لكن ... اليس ان تضحوا ببشرية افضل من موت آلاف منكم؟"

ابتسمت الملكة وادخلت ذراعها الى الدرع الكريستالي لتمسك كفيّ سون ري بلطف
"عزيزتي، هناك اسباب يجب ان تكون مخفية عنك، انت بشر ولستِ من بني جنسنا لذا لا يصح افصاح كل اسرارنا لكِ، لكن ما استطيع قوله هو : ان لم تعيشي فسنموت عاجلًا أو آجِلًا"

سون ري صمتت والملكة ازاحت ذراعها وربطت السلسلة قرب السرير الخاص بها ، ثم رفعت يدها تستعد للانتقال الآني
"لا تتفوهي بحرف وان حدث واختفى الدرع من حولكِ فاختبئي فورًا عن الانظار.."

فرقعت اصابعها ..

كانت وجهتها الان هي حدود الحضارة الغربية، الملك حذرها من الخروج، لكنها تعلم مثلما هو يعلم اهميتها الان مع الجيش، وصلت الى قلب المعركة..

كان الوضع جنونيًّا الى حد كبير..

هي كونت درعًا حاميًا خاصًّا بها ثم صنعت عددًا من الدروع للقادة المهمين اضافة للملك..

كان اللورد كيم بعيدًا عن ناظري الملكة، هو حقًا مصاص دماء قوي فقد فٓتٓك باثنين من اعداء الشمس للتو..

حدّق نحو عدو الشمس التالي الذي كان يقف أمامه
"مرحبًا أيها الشاحب"
حياه بشكل مرح يضع سلاحه على كتفه ويلوح بالكف الأخرى

عدو الشمس امامه كان حانقًا فأنّى لمخلوق اضعف منه ان يقتل اثنين من بني جنسه؟

"لا تلعب بالنار ايها الطفل"
عدو الشمس حدث كيم والمقصود قهقه بخفة ثم حدق ببرود نحو عدو الشمس الذي شعر بوخزات مؤلمة عشوائية على كافة انحاء جسده

"اللعنة انت سريع جدًا"

كيم كان صامت تمامًا يقف مكانه بتركيز ويضرب بسلاحه ذا الشفرات النحيلة الشبيهة بشباك العنكبوت اجزاء من جسد عدو الشمس الذي يتلوى ألمًا ، فجأة توهجت عيناه ذات اللون البرتقالي وابتسامته اظهرت انيابه "وجدتك!"

هو تحرك اخيرًا تخرج مخالبه الحادة بشكل سريع لينهش منطقة قريبة من رقبة عدو الشمس الذي انطرح ميتًا على الفور، نعم اعداء الشمس اقوياء جدًا لكن عقلية السيد كيم تفوق قوتهم فهو يستهدف الشريان الأورطي الذي ما ان يتم قطعه لاعداء الشمس فيموتون فورًا ..

"ثلاثة" اللورد كيم تحدث بابتسامة ولعق يديه بامتنان
"طعام وسط المعركة، ممتن لك إلهي"
وبينما يلعق ابهامه الايسر ،رفع سلاحه بيده الأخرى لتنتشر الانصال وتقطع المستئذب الذي كاد ان يهجم عليه من الخلف
"رائع المسوخ ينضمون كالعبيد لهم.. تشه!"
هو تحدث بازدراء وداس على بقايا ذاك المستئذب يتحرك نحو عدو شمس اخر..

"ابتعد عن الملكة واذهب نحو ازرق الشعر اثنين منا كفيلين بقتله "
عدو شمس تحدث نحو رفيقه الذي كان في مواجهة ملكة مصاصي الدماء، هي عبست عندما تذكرت اللورد كيم

"انت جبان حيث انك ستبتعد من امام الملكة لاجل لورد اقل رتبة"
حثت عدو الشمس امامها ليغضب كالغبي ويتحدث الى رفيقه الذي ناداه مجددًا
"اذهب اليه وحدك نحن اقوى منهم، سوف اجهز على ملكتهم"

وفور انتهاء جملته إذ به يرتفع الى الاعلى ثم يرتطم بكل شدة نحو الارض، الملكة التفتت لتجد الملك يحدق نحو عدو الشمس تتوهج عيناه

"لا تهدر طاقاتك سدىً وقاتل من امامك بهبتك ايها الملك"
الملكة خاطبت زوجها ثم وجهت تركيزها نحو عدو الشمس امامها ، هي كونت كرة فضية شبه شفافة حوله ، كانت الكرة هلامية ثم ما لبثت ان توهجت وعدو الشمس يصرخ بداخلها فقد تأذت عينيه الضعيفتين بسبب الضوء، كان يتخبط وهو معمي في تلك الكرة، الملكة ركزت اكثر لتبدأ الكرة بانبات دبابيس بداخلها فتنغرز بجسد عدو الشمس الذي كان يصرخ حتى مات..

تبخرت الكرة الفضية والملكة تنهدت تقترب من عدو الشمس الذي قتلته وتلعق من دماءه، تلك الكرة الفضية هي "وهج الموت" يستطيع اي مصاص دماء بهبة الدروع ان يكونها ان كان صاقلًا لهبته بشكل كبير..

لكنها تستنزف الطاقة بشكل سريع..

الملكة حاولت الحفاظ على طاقتها فلم تقاتل بعد ان انتهت من عدو الشمس ذاك، بل فقط اكتفت بوضع حواجز لاجل بني جنسها..

واستمرت المعركة، واللورد كيم كان شيطانًا في نظر اعداء الشمس، اذ وصل عدد من قتلهم الى عشرة وهذا غير قابل للتصديق ..

في تلك الاثناء كان عدو الشمس كيم دونغهيون يقاتل الملك بنفسه، كانا متكافئي القوة والسبب يعود الى درع الملكة التي غلفت به زوجها..

دونغهيون لاحظ ان عدد القتلى من جنده يزداد بسبب مصاص الدماء ازرق الشعر والوقت كان ينفذ فالفجر يقترب،لذا هو نظر نحو الملك بسخط

"سنعود ونسترجع ماهو ملكنا ، وستندم لي"

اجاب الملك
"لن تستطيع فعل شيء، واريني كيف ساندم دونغهيون"

اشار دونغهيون لجنده بالانسحاب، والفوضى بدأت تخفت شيئًا فشيئًا...

عدد قليل من الدقائق واختفى اعداء الشمس الا جثث من كانوا ميتين..

الملكة تنهدت تسحب دروعها وتجلس تعبة على الارض، لاحظ الملك ذلك واسرع نحوها
"هل أنتِ بخير؟"

نظرت نحوه "اجل، لنعد الى القصر.. تيمين كان قلقًا جدًا"

الملك نظر نحو زوجته ثم تحدث
"ساطلب مركبة، طاقتك لا تتحمل الانتقال الآني"

"سأشرف على ايصالها جلالتك" اللورد كيم تحدث فجأة والملك التفت نحوه يسأله على الفور
"هل من خطب؟"

اللورد لم يشأ ان تفزع الملكة وتنتقل انيًا بتلك الطاقة الضعيفة، لذا هو فقط قال
"الذراع اليمنى النبيل هان يحمل اخبارًا، انه ينتظر مع زوجته في قاعة العرش"

أومأ الملك بتفهم وقبل ان يفرقع اصبعيه أمسكت الملكة بمعصمه فالتفت نحوها لتتقابل عيناهما ، هو يرى الجدية في نظرتها، يرى انها ستقول ذلك مرة اخرى وانها لن تسمح له بالرفض ..

"افعل ذلك جلالتك، ان لم تفعل ذلك ستندم ندمًا شديدًا لتضييعك جهد هؤلاء الذين قتلوا لاجل الحضارة، جهودي ، ومستقبل ابننا.."

الملك بدوره كانت نظراته تتألم، هو لا يحب فعل ذلك ، لكن يبدو ان المشيئة تسير في هذا الطريق..

هو تنهد وجلس محاذيًا ملكته
"ان فعلتها، فاعلمي انني اضطررت لذلك عزيزتي"

ابتسمت الملكة "انا اعطيك الرخصة لذلك، لا تتردد".

.
.
.
.
.

بينما في تلك الاثناء، السيدة هان تتحرك بتوتر داخل قاعة العرش و زوجها يجلس في مقعده المخصص بهدوء

التفتت السيدة هان نحو زوجها
"انه هنا في الداخل هان!! تحرك ارجوك وليّا العهد لا يـ..."

قاطعها النبيل هان بعبوس "سيصل جلالته في اي لحظة، الامير تيمين مع ابنتك فلا تخشي شيئًا، هو يستطيع الانتقال لاي جزء في القصر سيحميها"

النبيلة هان قبضت على كفيها بتوتر
"لا يزالان اطفالا"

"الامير تيمين يستطيع الصيد ، لم يتبق له كثيرًا حتى يبدأ تمريناته بواسطة السلاح ، انه امير وليس مصاص دماء عادي او نبيل فحسب"
هان طمأنها وهي تنهدت ببطء فقط.

هما إلتفتا بعبوس عند سماع صوت الاقدام الهاديء السريع الذي عبر من ممر القاعة..

"انه هنا"
تمتمت النبيلة هان وزوجها توهجت مقلتيه بغضب
"لو كان فقط عدو شمس عادي.."

تنهدت النبيلة هان للمرة المئة
"آل تشوي ليسوا بمزحة، رجائي ألّٓا يجد شيئًا"

صوت فرقعة يليها ظهور الملك في منتصف قاعة العرش ، كلا من النبيل هان و زوجته انحنوا بخفة نحوه ثم تحدثت النبيلة هان

"رأيته بهبتي ونصف ما ترائى لي قد حدث"

عبس الملك "ماذا يحدث؟"

اجابت النبيلة هان
"عدو شمس من آل تشوي.. سياخذها حالما يجدها"

الملك توهجت مقلتيه وفرقع اصابعه سريعًا ينتقل نحو حجرة الملكة، هو يعلم انها وضعت سون ري هناك ..

ولحسن الحظ هو قد وصل في تلك اللحظة، لان المخلوق ابيض البشرة ذا المقلتين الحمراويين كان هناك يبتسم بشكل مثير للرعب، عينيه واسعتان بشكل فظيع وشفتيه ارتفعتا بشكل واسع
"لقد وجدتكِ!"

"ولحسن الحظ وجدتك تشوي" الملك اجاب بغضب وعدو الشمس التفت نحوه

"ماذا لدينا هنا؟! جلالة ملك مصاصي الدماء بنفسه، يالي من عدو شمس شديد الحظ"
الملك عبس وتوهجت عيناه بشكل اكبر، ومالبث تشوي ان شعر بنفسه يرتفع عن الارض

"ستموت هكذا جلالتك" قهقه تشوي ساخِرًا وتحرك  نحو الملك رغم انه طافٍ في الهواء

"وهجمة لطيفة" تشوي تحدث ساخرًا بينما تكسرت احد اعمدة السرير الملكي اثر وقوع ملك مصاصي الدماء عليها..

كان مؤلمًا ، وطاقته في انحدار بسبب استخدام هبته على كائن حي..

لم يفكر كثيرًا..

عاد لاستخدام هبته ليسحب الدرع الذي يحتضن سون ري بجوفه، كان كل شيء سريعًا وكثيرًا جدًا على البشرية الضعيفة، لم تستوعب الامر، وجدت ملك مصاصي الدماء بالداخل فوقها تمامًا ، ثم ما لبثت ترمش حتى اكتشفت انها جُرّدت من الثياب..

لم تستطع الصراخ حتى فملك مصاصي الدماء يمتلك في عقله شيئًا واحدًا..

اختم البشرية، لأحمي شعبي وبني جنسي..

.
.
.
.
.

في تلك الاثناء كانت نايونغ تشعر بالقلق ، هي خافت عندما استشعرت وجود عدو الشمس داخل القصر..

تمسكت بقميص تيمين
"تيم.. هناك عدو شمس خارج الحجرة"

"لا تقلقي انا بجانبك، حجرتي محصنة لن يستطيع دخولها وان فعل فنحن نستطيع الخروج بالانتقال الآني فورًا.." تيمين ربت على كتفها..

"انا قلقة ، اين جلالة الملكة ؟" نايونغ تسائلت فالملكة لم تخبرهما بانها سوف تخرج من القصر..

"اعتقد انها تحمي ذلك الكائن بداخل البلورة الطافية" تيمين اجاب ونايونغ تحدثت بقلق
"اتمنى ان لا يجدهما عدو الشمس"

كان تيمين قلقًا ولكن نايونغ جعلته متوترًا ايضًا بسبب حديثها ، لذا هو امسك معصمها يجعلها تجلس على سريره الخاص
"ابقي هنا، ساعود فورًا"

نايونغ تحدثت على الفور "لا.. الملكة امرتنا بـ..."

"انا لم اخرج قط من الحجرة.. مفهوم؟" تيمين قاطعها ثم فرقع اصبعيه ينتقل آنيًّا..

نايونغ حركت قدميها بتوتر
"كُن بخير" هي تمتمت..

وتيمين كان قد ظهر خلف باب حجرة الملكة تمامًا ..

هو فغر فاه بينما اتسعت بؤبؤاه مِمّا رأى..

والده داخل تلك الكرة البلورية ، في وضع لا يصح ..

وعدو شمس يحاول تمزيق تلك الكرة بلا فائدة
"اللعنة عليك لي!!! ابتعد عنها حالًا!!!"

والملك لا يلقي له بالًا حتى..
سون ري كانت فقط كميتة، هي من هول الصدمة لم تفعل شيئًا ، صرخت كثيرًا حتى المتها حنجرتها..

ولا فائدة ..

الملك انتهى من الختم..

غطى سون ري بعدم اهتمام ،هو فقط يشعر بالعار كونه فعل ذلك لكن ملكته امرته بفعل هذا وصرحت له، لاجل شعبه هو كان مجبرًا..

عدو الشمس كان غاضبًا والملك خرج من الدرع ينظر نحوه ببرود
"هيا تشوي شيون.. مالذي تنتظره؟ خذها لملكك، أوليست المطلوبة؟"

اقترب تشوي او شيون نحو الملك بغضب
"انا ساقتلك حتمًا كما دمرت احلامنا بعودة ملكتنا وولي عهدنا!!"

"حقًا؟" الملك تمتم وما لبث ان سقط شيون ارضًا؟
تيمين رمش ذهولًا ، هو فجأة رأى شخصًا ازرق الشعر ظهر بسلاحه يضرب عنق عدو الشمس..

"انت بخير جلالتك؟"

"احسنت لورد كيم" الملك تحدث ورفع جثة عدو الشمس لتتلاشى ببطء

"نقلته نحو الجهة الغربية، مع بقية الجثث ، هو خاصةً.. ارسلوه نحو مملكة اعداء الشمس.. ليعلموا ان حتى اقوى اساطيرهم لا تستطيع ان تواجهنا بشجاعتنا وعقولنا.." الملك اردف

"تشه عقولنا مؤ***" تيمين شتم في عقله ثم فرقع اصبعيه عائدًا نحو حجرته في ذات الثانية التي دخلت الملكة بها الى الحجرة

"جلالتك مالذي حدث؟" هي سألت ترى اضرار اعمدة سريرها

"لا شيء، تم الختم جلالة الملكة، واعتذر فقد تعاركت مع عدو شمس من ال تشوي، لذا تدمر بعض الاثاث"

الملك بعدم اكتراث بينما تظهران عينيه شدة الحزن
الملكة تقدمت نحوه ووضعت كفها على وجنته بهدوء
"فعلت الصواب، كل ما فعلته صحيحًا جلالتك.."

تحمحم اللورد كيم ليلتفت الملك والملكة نحوه
"اعتذر جلالتك اشد الاعتذار لكنهم يريدونك في قاعة العرش، يجب ان ننهي التنظيف ونشيد ما فسد من بيوت بسبب المعركة"

اللورد كيم تحدث منحنيًا والملك امره بالقيام ونظر نحو الملكة
"تعلمين انني احبك؟"

ابتسمت الملكة توميء
"واظهرت هذا عند سماعك لمشورتي ايها الملك لي"
تنهد الملك يشير نحو سون ري
"انها في حالة صدمة.. تصرفي معها او اجلبي النبيلة إيم.."

الملكة نظرت نحو سون ري
"حسنًا ، اذهب جلالتك لتكمل اجراءاتك"

ذهب الملك بصحبة اللورد..

والملكة نسيت لوهلة ان تذهب لوليي العرش، فمنظر سون ري غير مُطمئِنٍ البتة..

.
.
.
.
.

وقفت نايونغ فور عودة تيمين
"كل شيء بخير؟"

تيمين نظر نحوها مطولًا بصمت ونايونغ شعرت بالارتباك

"لماذا تنظر لي هـ..." قوطعت مجددًا ولكن ليس بحديث..

قام تيمين باحتضان نايونغ التي تفاجأت بينما توردت وجنتيها بخجل، لم يكن بينهما ملامسات جسدية سوى امساك الايدي او المصافحة، الاحتضان كان جديدًا، وقلبها خفق بقوة خجلًا وخوفًا..

فالطفل اشقر الشعر كان يبكي !

احاطت نايونغ رقبة تيمين بقلق
"مالذي حدث سموك؟"

"فقط.. ابقي معي... نايونغاه" تيمين تحدث بين شهقاته، ونايونغ كانت حائرة وقلقة ، ولي العهد لا يبكي، من المستحيل ان يبكي

"مالذي حدث؟"

End Flash Back

~•~
يُتبَع
~•~

اعتقد بدأت تتضح الأمور؟ كنت مخططة اكتب التفاصيل كلها ف دا الفصل، لكن ما قدرت اختصر اكثر من كدا ، الفصل تعدى ٤٠٠٠ كلمة

بالتالي وقفت وراح اتبع اسلوب ثاني حأتنقل بين الحاضر والماضي لين تخلص كل احداث الماضي المهمة ..

تفاعلكم وترك تعليقاتكم يحفزني للكتابة فلا تبخلوا علي 💕

~•~

$تشويقة$

أسند يونغي رأسه ضد كفه على الطاولة .....
...
عبست السيدة مين تفصل يدها عن يد زوجها بهدوء...
...
هو حتمًا افتقد تايونغ في هذا.. ابنه تايونغ..
...
"هي ليست المشكلة الوحيدة، الأمير تيمين هاديء بشكل مريب جدًا..
...
"لا تقرأ افكاري ڤي"
...
على كل حال يونقي تغير كثيرًا بعد رحيل تايونغ..
...
التقت عينا الاميرين كلًّا منهما تنطق بمشاعرهما..
...
رغم ملامحها العادية الا انها كانت تشعر بالدهشة لتحول الهجين المُفاجيء
...
"اي نوع من الآباء سيكون لي؟"
...
هو وقف بين الاميرين عندما تيمين زمجر فجأة
...
تم خلع او كسر شيئًا ما في ذراعه بسبب تايونغ

~•~

ترقبوا الفصل القادم
+
آرائكم

Continue Reading

You'll Also Like

183K 9.4K 28
عُـقـود مِـن الـعيشِ وَحيـداً بيـنَ طَـياتِ الـظِلال مُكَـبلٌ بـذكـرياتِ حُـبه الأول حَـتى تَـقـتحمَ حَـياته الـمقيتـة فـتاةٌ ذَاتَ دَمٍ مُـميزٍ جَ...
637K 30.5K 31
إميلي فتاة سعيدة محاطة بأصدقاء وعائلة محبة. لكن كل هذا سيتغير عندما يتم اختطافها من قبل مصاص دماء وبيعها لأكثر الأشخاص رعبا ، جيمس بلاك. ماذا سيحدث ع...
4.3K 265 15
لقد مررت بأشياء عديده كالتعذيب و الذهاب إلى ملجأ و أن يتم تبنيني و لكن الآن سأحرب أن أكون غير بشري كما القصص الخياليه أو هل لم أكن إنسان منذ البدا...
67.9K 4.8K 53
مڪتملــــــة "لَمًآذِآ سِيَدٍتٌيَ، آلَمً تٌجّدٍ غُيَر ذِآکْ آلَنِآدٍلَ آلَمًنِبًوٌدٍ،لَتٌعٌجّبًيَ بًهّ" "آلَمً تٌريَ عٌيَنِآهّ، آرجّوٌکْ آبًقُيَ بًع...