عاقبتي

Per -Rj_11

184K 5K 4K

وماضرني ظِلم غريبٌ يجهلني كثر مَا أوجَعنِي ظِلم قريبًا يَعرفنِي Més

part '1'
part '2'
part '3'
part '5'
part '6'
part '7'
part '8'
part '9'
part '10'
Part '11'
part '12'

part '4'

13.5K 482 309
Per -Rj_11






"اصبر فبعد الصبر تيسير وكُل أمر له وقت وتدبير."

بعد ماركب طلال السياره

طلال بتنهيده: وش فيك ماعطيت ابوك مجال يكمل؟

كشر نيار وهو حاط يده على فمه يمنع شهقاته ماتطلع عند المُتسلط الي جنبه

صد طلال عن وجه نيار الحزين وقال بثقل: ما افطرت قولي ايش تبي فطور؟

ماتكلم وحط راسه على القزازه بكل ضيقه يفكر بشكل عقلاني, مدام ابوي متسلف مليونين وين وداهم؟ هذي حالتنا ماتغيرت لا لبس يفتح النفس ولا شيء يملئ العين بالبيت وين الفلوس الي يحكي عنها ابوي؟

طلال بحده: قاعده اكلمك انا! لما اقول حاجه ترد عليه بسرعه

عقد نيار حواجه بعدم رضى، يعني ابوي تخلى عني وحطني عند احد غريب وضايق صدري وصاكه فيني الدنيا وهذا بكل برود قاعد يعطيني تعليمات؟

طلال: مو راضي تتكلم؟,

منزل راسه ولما سمع كلام طلال عقد حواجبه بضيقه ورفع راسه له مع عيون تلمع وطرف خشمه احمر..

ابتسم طلال بخفيف لوجه نيار القالب تماماً طالع اصغر من عمره بكثيره على وجهه حالياً
طلال : خير ياورع وش هالنضره الي عندك؟

نيار بصوت مهزوز: وديني للبيت ما ابغا حاجه

طلال: انا قاعد اخيرك ما اسألك ايش تبغى، قولي وش الفطور الي تبي تاكله؟

رفع نيار رجلينه وضمهم لصدره وحط راسه بين ركبه وسمح لدموعه تنجرف بصمت,
وش سويت ياربي عشان تبتليني بهالبلوة العضيمه على فراق امي وابوي واخواني وتحطني عند واحد نفسيه الرحمة منزوعه من قلبه الأسود, ياربي هذا أمرك وما اعترض فيه بس ياغفور عجل ببعدي عنه وسهل دربي..!

كان طول الطريق عباره عن صمت مو مريح
صمت ثقيل, طلال حاول يتكلم بس مايعرف ايش يقول بالضبط..

بعد مُده

طلال بهدوء: نيار انزل وصلنا,
رفع راسه نيار وعيونه حمراء كان طول هالساعه الي يمشون فيها عباره عن صياح..
نزل رجوله والـ شورت الأسود مرتفع وطالع نص فخذه رفع يده يمسح وجه من الدموع
طلال كان منزل عيونه يتأمل فخوذ نيار البيضاء الصافيه بكل وجه فاهي، رفع نيار راسه لطلال بس استغرب ان طلال مو معه تماماً! عقد نيار حواجبه ونزل راسه يبغى يشوف ايش الي خلى الهمجي يصير مفهي لهدرجه,
نيار: ياككككككلب!!!!
نزل سرواله ووجه احمر كُليَن غطى وجهه براحه ايدينه يخبي وجهه المتغير من الحياء

عقد طلال حواجبه بقرف وبكل صوت مستهزاء
طلال: يقالك الحين الطاهر و اول مره احد يشوف فخوذك؟,

نيار نزل يدينه من وجهه وتكلم بصوت مهزوز :ايش؟ مافهمت عليك

ضحك طلال بعصبيه: لابعد تعرف تتغيبى؟,

استغرب نيار من الأنفصام الي قاعد يشوفه حالياً,
طلال بصوت حاد: انزل بسرعه ماعندي اليوم بطوله!،
نزل نيار بعصبيه من الحيوان الي قاعد يجاريه
رفع راسه شاف محل كبير يوحي على الفخامه لوهله ضن انه وصلوا البيت عشان يصيح على راحته بس وش جابه هِنا؟
قعد يناضر المبنى المرتفع مرره اول مره يشوف مبنى عملاق لهالدرجه.. استغرب من وجودهم هِنا والتفت وراء بيسأل طلال الي كان متركي على السياره ويناضره بتدقيق
نيار بعفويه: يا غريب انت وين البيتك؟,
رفع طلال حواجبه على شكل نيار العفوي والطبيعي بالنسبه لشخص تو تقلى خبر يهول ويقطع القلب مع ذلك صامد وما كأن صار شيء
رفع طلال جسمه عن السياره مشى وتعمد يمّر جنب نيار الي انفقع خشمه من ريحة العطر القويه الي جته منه
نزل راسه ومشى وراه وهو منحشر من كل شيء يمر فيه بس مع ذلك محتسب الأجر وبكل طيبة نفس يبي يصبر على قضاء الله وقدره لأنه بالنهايه الأمر مو بيده ولا بأيد احد. الأمر بيد رب العالمين. بيتحمل مهماً ألت له الأمور هو بيخفف عن نفسه بذكر ربه وان شاء الله بيطلع من هالجحيم بأسرع وقت,
ضرب راسه ضهر طلال فجئه
طلال بأستهزاء: اومقاد راسك ضرب ضهري بالغلط مو عشان تحاول تقرب لجسمي

نيار استغرب من كلام طلال: احكيلي اخوي ايش الي تعاني منه بالضبط عشان اجاريك فالمرض الي تمر فيه؟,

المُسمى طلال ينفجر بسرعه على الصغيره والكبيره لذلك هو عصب ومسك يد نيار وبكل حقاره غرز اضافره الطويله فمعصمه وعلى ثغره ابتسامه خبيثه
نيار عض شفته بألم مايبغى يصارخ فالمكان الي اتضح بالأخير انه مطعم كبير يعج بالناس ,
طلال بفحيح يخوف: ما سمعتك ايش قلت عيد كلامك؟
امتلت عيون نيار الكبيره بالدموع ونطق ببحه رغم الألم الي ينبض بأيده

نيار: قلت انك مريض وابغى اعرف ايش مرضك.
قال بصوت مهزوز تبين انه عبرته بالطريق

انهبل طلال من عناد نيار وغرز اضافره بقوه بمعصمه بخفيه عن انضار الناس الي بدت تلاحض وضعهم اللغير لائق لمكان فخم
مشى طلال وهو يجر نيار وراه بعنف غير ملحوض. دخلوا حمامات المطعم قفل دوراة المياه بكبرها وجره لنهايه الحمامات

طلال بصوت حاد يرعب: كذبت اذاني للأمانه عشان كذا ابيك تعيد الي قلته؟

يحاول نيار يبعد يد طلال الكبيره عنه و فعيونه غشاوه تغطي نضره تماماً
نيار بكل عناد يتملكه نطق بتعتعه: ق- قلت انك م- مريض!!!
هِنا طلال انفلتت اعصابه تماماً من عناد نيار الغير مُتوقع قرب طلال بهدوء لأذن نيار وتكلم بصوت يحمل كل القرف والأشمئزاز له
طلال: انا مريض و أوافقك الكلام لذلك انا اقول انك عاهر وابوك كذب سالفه الدين لأنك واحد مدنس شرف عايلته وماله وجه يقولك انك انفضحت عندهم ياللـوطي (نطق آخر كلمه ببطئ يستفز فيها نيار) وبنهايه كلامه عض اذن نيار بكل قوه وصرخ نيار بحرقه! عضها بقوه لدرجه ان نيار لوهله ضن ان اذنه صارت بين اسنان طلال.
ابتعد عنه بهدوء وعلى شفتة تعبيسه حزن وقلق على نيارالي يبكي بكل قهر
طلال: ادري اوجعتك بس وربك تستاهل خل الحين عنادك ينفعك,
ترك طلال يد نيار بخفه وطلع برا دورات المياة وخلى وراه الضعيف المنهار بكل شفقه يصيح على قدره الي حطه بهالوضع المُزري

جلس نيار نص ساعه بدوره المياه كل ماحاول يغسل وجهه من الدموع يرجعن يمتلن من جديد
طق باب الحمام الي قاعد فيه
طلال بصوت حاد بس الأرتباك طاغي عليه تماماً يا خوفه ان نيار اغمى عليه من الجوع
طلال: اطلع كل ما اكلت شيء من امس

نيار فار دمه منه! هو قالي حقيقة ابوي وهزئني وشوي ويقطع اذني وبالنهايه يبي يطلعني عشان اكل بكل برود؟
سكت نيار وفكر للحضه هو يطلع ولا يقعد ويعانده اكثر؟ رفع ايده يمسح عيونه بهدوء قام من المرحاض فتح الباب ولقى قدامه طلال مشى
و صبخ كتف طلال الطويل بقوه وهو متعمد, طلال هِنا ماتكلم ابداً رفع راسه يناضر ضهر نيار يطلع من دورة المياة ومن المطعم بكبره مشى وراه بغير رضى عن نفسه للي سواه لنيار حيث انه قاله ايش الي مخبي عنه ابوه بكل دم بارد،
فتح الباب نيار وقعد ورجع لوضعيته الأولى
ضم رجليه لصدره ونزل راسه لركبه يبكي بهدوء رفع يده اليسرى لأذنه الحمراء الي فيها آثر حفر مو باينه لاكن كفيله بأنه يتألم بصمت
تنهّد طلال بقلة حيله حرك السياره متوجه للبيت الي مايبعد عن المطعم الى كم دقايق معدوده
شغل طلال الأغاني وكان نيار ماله الى ينحشر اكثر واكثر,
كان طلال طول الطريق يفكر كيف يرقع الكلام الي قاله لـ نيار ومو مهتم للعضه الى سوت آثر غير واضح بأذن نيار.
طلال ببرود: يكفي صياح يالبزر وانزل وصلنا,

نزل نيار بكل هدوء عن السياره وعيونه ممتليات
دموع, ركض للمدخل الي كان مفتوح طرفه. دخل ورقى الدرج بسرعه متجاهل الشخص الي بالصاله ويراقبه بتدقيق

دخل طلال ببطئ وتعدى الباب مع صداع حاد ينبض براسه
..: هلا هلا بالزين وش هالقطاعه؟!

ابتسم بخفه للصوت الي يعدل مزاجه مهماً كان متعكر
طلال: وعليكم السلام لك بعد

قرب طلال يضم صديق عمره
طلال: ومافيه اي خبر تقولي انك بتجي الدعوى مُداهمات يعني؟

راشد: ولا بعد بكل ثقه تقولي كذا! مقاطعني ياكلب لاجوال ترد عليه ولا رسايل تقراهن اقرب
فكره ببالي انك رحت للخارج من دون ماتعطيني خبر وانك حطيت الشركه على كاهلي!

ضحك طلال بخفه: وش دعوى تعرفني الشغل ما اتركه لو وش، بس صارتلي شغلات اسويهن وارجع ان شاء الله لأموري بسرعه

مسك راشد يد طلال وجره للكنب عشان يقعدوا يسولفوا على رواقه
راشد بفضول يقتله: هالمُز النتفه الي رقى فوق يتضمن انه من احد شغلاتك المؤقته؟

طلال بعصبيه: ذا عاهر وتلقى المصايب كلها عنده

راشد: وش جابه عندك مدامه كذا؟
طلال: جاء عندي بأرادة الله بس مع ذلك بقولك السالفه، تعرف خالد انت الي كان معنا بالجامعه اول سنه؟,
اومئ راشد بـ أي وكمل طلال
طلال: ذا اخوه وجت خالد صور له وكلها دعاره ووصاخه، وخالد طار عقله ومابغى يقول لأمه واخوانه عشان كذا قال لأبوه بخفيه ، وأبوه هِنا كذب خالد تماماً بحكم ان ذا الولد ازين عياله من كل النواحي وهو هِنا جاء لمي ويبيني اسوي له معروف و اخلي هالولد يشتغل عندي او شيء زي كذا ومايبي يخليه عندهم ياخوفه تنتشر سالفه انه شاذ وعاهر ويحاكم للموت! قال اخليه حيّ بس يشتغل عندك ولا اخليه ميت ويدخل النار,

راشد بصدمه: صدق اني ماتكلمت معه ولا شفته زين بس من هيئته وشكله باين انه بريئ يعني بزر على هالحركات,

ضحك طلال: تصدق هالبزر ذا عمره 18

راشد بصدمه : يا كذاااب! قول غيره! كل هالقزامه ذي وتقولي 18!

طلال: خلها على الله بس,

راشد بحزن: اقول طلال؟ متى تتزوج وتونس نفسك بالحرمه السنعه الي تقابلك دايم خلاص ياخي بتطق الأثنين والثلاثين وانت على هالحال!

تنهّد طلال بضيقه: الحين عقب حبي للعيال تبيني احب حرمه وبعدين ماني عزوبي يكفي المسيار عندي وموجعين راسي تبيني ازود عليهم واقلق نفسي اكثر؟

راشد: يعني مو معقوله! هالسالفه ذي لها خمس سنوات، وبعدين ولا متى بس تتزوج مسيار وتخبي عن اهلك ياخي فرحهم وتزوج وحده بالعلن,

طلال عصب: خلاص عاد حامت كبدي من هالموضوع الي ماله نهايه، غيره!

راشد: حامت كبدك لأنك كلب وماتبي تغير شيء بحياتك التعيسه ذي

طلال وابتسامه الأستهتار باينه فيه : يقالك انت الحين السعيد؟

راشد: ايوا الحمدالله عندي اخوك ان شاء الله قريب يكون من نصيبي

طلال بأستفزاز: وش هالوثوق المخيس الي عندك اكيد برفض ان اخوي يتزوج واحد متهيون بكل شيء,

راشد وهو يضحك: لا ماتسويها صديقي العزيز وتعرف قد ايش انا ميت على اخوك المُز ذا,

طلال بأستهتار: عاد يالله يـ " الصديق العزيز"
اطلع برا قصري عشان انا مالي خلق وابي انام
فيني خمول.
راشد: اعتبرها طرده؟,
طلال: اعتبرها الي تبي بس انت اذلف,
راشد بأبتسامه وهو ماسك قلبه بتمثيل: اقبلها منك يا قلبي كُله عشان بعد تسبدي رائد يكون من نصيبي,
طلال قام وتكلم بستهزاء واضح: اي اي راح يكون من نصيبك بس انت انقلع,

طلع راشد وطلال ماكان عليه الى انه يحمد ربه على هالصديق الي ملازمه بالحلوة والمُره
مسك راسه
رقى الدرج بتثاقل وصداع فاتك براسه
توجه لغرفته

وقف عند باب غرفته وجذبه صوت صياح عالي حبتين عقد حواجبه بأستغراب معقوله للأن يصيح من اول ماجينا؟
كان متردد يدخل غرفته ولا يدخل الغرفه الي فيها البزر؟ ماقدر وتقدم عشر خطوات للباب الي جنب غرفته فتح الباب بخفه واسترق النضر للي قاعد على السرير وضام المخده مع رجلينه.
كح بصوت مرتفع عشان يلفت انتباهه ونجح بالأمر بس نيار رفع راسه بخوف للصوت الي جاء فجئه
ضاع كلام طلال للوجه الأحمر والشفه المحمره من كثر العضعضه والخدود الورديه آثر كتم وجهه فالمخده والشعر المتناثر بكل راحه على جفونه
طلال لعن نفسه مية مره بعد الألف على فكرته الغبيه...
طلال: اءء اء و اءء؟
نيار عقد حواجبه بأستغراب ودمعته على طرف عينه يبغى يستهزء بطلال على هرجه المُتقاطع والغير مفهوم بس لسانه كان اثقل من انه ينطق

طلال: انا بغرفتي كان تبغى شيء انا موجود,
كشر نيار بكره للي قدامه وصد وجهه للجهه الثانيه
طير طلال عيونه بعصبيه! يتجاهله ويصد عنه بعد!..حاول يتغاضى عن كل شيء بحكم انه هو الي خلى نيار بهالحاله
صك الباب وراح لغرفته ياخذ لنفسه راحه عن كل شيء

انسدح نيار وعيونه على الدريشه المصكوكه بأحكام مُبالغ فيه, يفكر معقوله ابوي يكذب علي؟ بس هو قال يرجع نص الدين وياخذني من هالجحيم مو معقوله يكذب مدام فيه آمل يرجعني لأمي واخواني واختي. بعدين انا وش سويت عشان يقولوا انا عاهر؟ ليش المُتسلط وعديم الرحمه يقول اني مدنس شرفي؟ ليش يقول فراس اني لوطي وانا ماعندي اصدقاء ولا احد اعرفه عشان يُتهم معي بالكذب الي يحطوه فيني؟
امتلئ راسه اسأله مالها جواب الى ما آخذه النوم من شدة الأرهاق

كان نوم نيار عباره عن احلام ونوم مو مُريح ومتقطع من كثر الكوابيس الي تزوره بين لحضه ولحضه,
قام من كابوس مرعب تعوذ من ابليس نزل عينه على لبسه الوحيد الي عليه من بيته الأصلي
تحرك وتوجه لأخر السرير ياخذ البجامه الي اعطته الشغاله الصبح قبل روحته الي ماتسر لأبوه..
اخذهم وتوجه للحمام تقدم للمغسله وغسل وجهه وتوضئ، لبس البجامه الوسيعه وطلع برا الحمام شاف الشغاله قدامه
نيار استغرب من وجودها المُفاجئ: ماذا تُردين؟

الخادمه: رأيت الأضائه مُضائه لذلك اتيت اتفقد أمرك وارى ماذا تُريد كذلك,

نيار بأستغراب: لا أُريد شياءً إذاً اخبريني كم الوقت الأن؟
نطقت بشك: انها الحاديه عشر مسائاً سيدي
طير عيونه: ياكذابه قولي غيييره!!!
الخادمه: لم افهم ما قلت
تنهّد نيار بثقل: إذاً هل تعرفين ماهوا القُرآن؟
اومئت بـ اي وفرح نيار بـ أمل بسيط
نيار: هل يوجد في هذا البيت البائس قُرآن هُنا؟
اومئت مره ثانيه وفرح اكثر واكثر
نيار: ارجوكِ إإتيني به
قامت الخادمه بسرعه وطلعت برا غرفته
وهو راح لزاويه الغرفه ووجه قبلته وصلى الي فاته من الصلوات
بنهاية صلواته قعد على سجادته يدعي ربه بالفرج وهو متيقن اكبر يقين بربه انه بيفك كربه بس ياربي عجل,
هو ماراح يتحمل ماتم له اكثر من كم يوم و انجن تماماً عاد كيف لو بيطق الأسبوع؟ راح يضيع عقله اكيد, ان ماضاع عقله من اسلوب المتسلط راح يضيع اكيد من الضرب الي بينهال عليه كل شوي

طق الباب ونزل راسه للأرض, اقبلت عليه ريحة عطر قويه وعرف من راعيها عشان كذا؟ هو نزل راسه اكثر واكثر
طلال بأستهتار: شوي شوي لاتنكسر رقبتك وابلش عاد اراكض وراك بالمُستشفيات,
نيار عقد حواجبه بأستنكار.. وش دخل المُستشفيات الحين؟ وبعدين داخل علي يقضي وقت فراغه فيني؟
طلال: ماعلينا جاي اعطيك خبر بدال مالخدامه تقولك، اليوم ماحصل لنا نروح للسوق مثل ماتعرف *قالها بتطنز* عشان كذا جهز نفسك نروح بُكرا ومابي تأخير، من صباح الله خير وحنى بالسياره,
نزل طلال عينه للسجاده المفروشه.. طلع من الغرفه بهدوء مع علامه استفهام كبيره فوق راسه
لوطي ويصلي؟

دخلت الخادمه ومعاها القُرآن آخذه نيار من يدها وهو مستغرب الحين راعي البيت يطق الباب بأحترام والغريبه ذي تدخل مُداهمات للغرفه؟
قعد على سجادته وقراء قُرآنه بكل خشوع
مّر الوقت على نيار وهو مو ملاحظ ابداً للوقت

بعد ماصارت جلسته ماتريحه وضهره مال من كثر مايطمس ترك المُصحف وقام لدورة المياة يقضي حاجته, طلع برا الغرفه وبطنه يصيح من الجوع. تحرك نازل من الدرج شاف الدور التحتي مطفيه انواره واضائه خافته بأنحاء الصاله تجيب النوم.... نزل الدرج وتوجه للباب المولعه اضائته ودخل بهدوء يسترق النضر بكل انحاء المكان قبل لايدخل، فتح الباب بسرعه لما اتضح ان ذا هو المطبخ. اسرع بسرعه للثلاجه الي قليل بحقه يقال عنه كبيره وبس
فتحها وشافت عينه انواع واشكال من الخضروات والفواكه توجهت يده لعلبه الكرز الكبيره الى وتجيه ضربه شوي قويه على أيده
:: لايصُح أكل شيء غير الوجبات الأساسيه
نيار: ولاكن انا جائع!
دقق الطباخ بملامح نيار: هل انت السيد الصغير؟
عقد نيار حواجبه بأستغراب: لا, أُدعى نيار,
ابتسم الطباخ بسمحة نفس: إذاً نيار أخبرني ماذا تُريد نفسك ان تذوق من أشهى المئكولات الخفيفه او الدسمه؟,
انشقت خشه نيار بأبتسامه قويه... فكرة انه بياكل اي شيء يبيه لحالها ذي تجيب السعاده.
حط اصبعه السبابه على شفته يفكر بأكله دسمه, لاكن خاب ضنه لأن الأكله الوحيده الي فباله حالين بيتزا كبيره بالدجاج والجُبن
نيار: أُريد بتيزا ضخمه *فرد يدينه بقوه* مليئه بالـدجاج والجُبن السائل,
ابتسم الطباخ على حركات نيار الطفوليه العفويه بشكل مُناسب له..
الطباخ: أمرك سيدي
تحرك نيار للطاوله الكبيره اخذ كرسي ورقى فوقه عشان يمديه يقعد على الطاوله الطويله عليه
قعد بحذر وجلس يناضر كل حركه صغيره وكبيره يسويها الطباخ بدقه...
مع ان نيار منتبه للطباخ الى ان عقله اخذه لمكان ثاني، مايدري متى يخلص من المشاكل الي تطيح في راسه يوم وراء يوم، مايدري الى متى بيصبر على مجنون بيعيش معه بسقف واحد مايدري الى متى بيتحمل إتهمات الله وحده اعلم منين يجبونها ويحطونها عليه!

مكان ثاني بالقصر....

ماسك راسه بصداع, أوراق الشركه ماليه مكتبه من كل مكان وشكله مبهذل حيث ان شعره منتفش من كثر مايمسكه بعنف عشان يقدر يطلع افكاره وعيونه حمراء من قلة النوم الي ماتهنى فيه وقميصه الأسود مفتحه اول اربع ازرار...شغله استحل عليه بالكامل وما اعطى نفسه فرصه حتى يشرب شيء يبل فيه ريقه
دق جواله
طلال بعصبيه طفيفه: نعم وش بغيت يا زق؟

راشد: الى اقول قلبي خلصت اوراق الشركه ولا باقي لسه؟,

طلال: داق علي يالمخيس بنص الليل وقاطع شغلي عشان تقولي هالكلمتين؟

راشد: ماعلينا انا ابي افطر معك الصبح.

طلال: تفطر عليك شياطين الجن والأنس انا بنام ماراح اقابل وجهك المعفن من صباح الله خير!

راشد بضحكه: اشوا يعني في امل احد يفطر
معي سواءً كانوا جن او انس المهم في احد معطيني وجه..

صك طلال السماعه بأبتسامه تعبر قد ايش هو يغلي هالأنسان الي ناشب بحياته
ترك جواله ورجع للأوراق الي مايعلم متى تخلص بالضبط..

بعد مُده من الشغل
قام من كرسيه بشوي شوي رجع ضهره على وراء بقوه.. سمع طقات ورا بعضهن بضهره جراء قعدته الطويله على الكرسي الغير مُريح
حرك جسمه لبرا المكتب وآخذ جواله يناضر الوقت
انصدم ان الساعه 6 الصبح!
راح وفتش جواله لقى رساله جايته من زمان بس مافتحها, دخل عليها وقراء محتوى الرساله بكل تمعن وحذر، مايعرف الي يقراه يصدق ولا يكذب عيونه!.. تماسك نفسه بصعوبه وراح لحُراس القصر وشدد على عدم دخول اي بشر هالقصر غير راشد وبداء يزاوره الشك لأنه قراء الرساله مره متأخر عشان كذا راح لكميرات القصر الداخلي والخارجي.. دور في كل الكميرات على آثر صغير بس صغيييييير ان في احد دخل القصر بخفيه؟ راح يتوطى بالمدعوا نيار راح ينسيه اسمه الحقيقي
تنهّد طلال براحه وتوجه لغرفة نيار يتفقد وضعه
دخل الغرفه بسرعه شاف نيار عند الدريشه المصكوكه بأحكام عشان مايهرب... نيار كان يناضر الحديقه الخلفيه بأمعان مع تفكير رايح فالسماء..
طلال قرب لنيار من وراء وكح بقوه.
نيار نز بخوف للدخيل الي جاء له من غير مايعلم بس ماتحرك من مكانه حيث انه للأن معطي ضهره لطلال

طلال بعصبيه وحده فصوته: اسمعني يا حقير انا مالي خلق اضربك واكسر ايدي على واحد مايستاهل عشان كذا بجيبها لك من الأخر. لاتضن ان ذا هو بيتكم تقدر تجيب فيه عيال الحرام على كيفك، ذا بيتي انا! والي بيدخل ويطب عتبة البيت وربك بتكون انت وياه تحت التراب عشان كذا فكر بس..مُجرد فكره انك تجيب احد وربك ماراح تلوم الى نفسك سامعني؟!,,

انهى طلال كلامه بصوت طويل اقرب للصراخ
خلت نيار يرتعش داخلياً
ماتحرك نيار ولا ابدا اي ردة فعل , وهِنا طلال جن جنونه مسك مؤخره شعر نيار من وراء بقوه
همس طلال بفحيح: بحركتك ذي معناتها انوه لا كلامي همك ولا وجودي؟!

نيار بصياح: وربك انك مريض يازق ويحرم علي انك مو صاحي تتعاطى شيء ياكلب!

طلال انفلتت اعصابه وشد شعره بقوه ومعضم شعر نيار صار فـ أيده
نيار بصراخ : ياملعون ابعد عني!!

طلال: وتلعن بعد؟
مسك طلال بلوزه نيار من ورا وجرة بقوه لجسمه عشان ياخذ دفعه قويه ودزه بسرعه ناحيه الأرض
نيار صبخ وجهه الأرض بقوه وشفته بدت تصب دم جراء الدفعة العنيفه الي سواها له طلال
تقدم ومسك شعره بقوة من جديد

طلال بصراخ بين اسنانه: اسمعني يالعاهر لو تحاول بس انك ترفع صوتك علي وربك ماتلوم الي نفسك!
رفع نيار يده يمسك يد طلال الي كل ماله تزيد بشد بشعره
نيار كانت دموعه تطيح بس تعابير وجه قويه مادلت ابداً على انه متألم, معقد حواجبه وعلى طرف شفته ابتسامه صغيره تتحدى طلال

نيار: ج جعل ربي يبتليك ب اخوانك و يصيروا عاهرين وبايعين شرفهم !!

.... طلال وقف للحضه يستوعب الي سمعه, يبتليني بأخواني الي ماعندي غيرهم ويسون الدنيا ومفيها ويخليهم عاهرين؟؟!!
عقد حواجبه بقوه وتغير وجهه واعصابه انفلتت

نيار ندم انه قال هالجمله لأن وجه الي قدامه مايبشر بالخير أبداً

مسك طلال رقبة نيار من ورا بقوه وسحبه لغرفته
فتح الباب ودزه بقوه على عامود السرير الخشبي الي انتصف ضهر نيار بكل قوه
راح طلال لأخر الغرفه متوجه لدولابه ومتجاهل صايح نيار الي كل ماله يعلى

*نيار*

عطاني ضهره وراح بعد ما انكسر ضهري من العمود الخشبي حق سريره
لمحته يطلع شماغ من الدولاب ويتجه لمي

نيار بصياح وألم: وش وش ذ ا

طلال: انا اعلمك ايش ذا, هذا الشماغ الي بيعلم على ضهرك كله، اخواني اطهر واشرف منك!!

لف الشماغ وخلاه سخيف زي السوط ركض بسرعه ودز نيار على السرير واعتلاة بكل قوه
مسك كتفه بقوه وخلاه ينسدح على بطنه شق طلال بلوزه البجامه حقت نيار وانهال عليه بالشماغ الحاد يرفع ايده بقوه وينزلها بسرعه عشان تكون الضربه اشد حراره على ضهره

نيار تلوى بكل ألم تحت طلال الي نسي تماماً ان
الي يضربه امانه عنده

نيار يصارخ ، يصارخ بكل وجع بس مافي اي احساس للي قاعده يستلمه ضرب

نيار بصراخ: ح سب ي الله ع عليك

طلال بصراخ حاد: اخواني الشريفين الطاهرين ماتطريهم بالسانك يالعاهر!!

نيار بصوت مبحوح يالله يالله يتكلم من صراخه الي راح من دون أي جدوى: ح س بي الله عليك

طلال بصوت متقطع يحاول يلقط انفاسه الضايعه من الجهد الي بذله على نيار الي كان جسد بلا روح : وربك راح اعيد تربيتك من اول وجديد يالسافل ...
_______________

كمان ذا احداثه الأخيره ماتقبلتها, المهم استمتعوا بالبارت والسموحه على التأخير🙇🏻

Continua llegint

You'll Also Like

173K 17.1K 16
تَبدأ حِكايتِنا بَين بِقاع اراضٍ يَسكنُها شَعبّ ذا اعدادٍ ضئيلَة ارضٌ تُحَكم مِن قِبل ثلاث قِوات و ثالِثُهم أقواهُم الولايات المُتحدَة | كوريا الجنوب...
1.8M 78.8K 151
قصه تتحدث عن فتاة عمرها٢٠ تعيش في بيت عمها بعد أن توفي أبوها وأمها.فوقعت في حب ابن عمها الذي يبلغ من العمر ٤٠ عاما
492K 9.6K 76
•روايتي هي بطولة جماعيه لأكثر من شخصية ولكن الأهم "القمر وسمائها" • بطلتنا التي مُنذ أن كانت طفلة طلبت من أبن عمّها أن يكون هو سمائها وتكون هي قمره...
142K 14.2K 48
من رحم الطفوله والصراعات خرجت امراءة غامضة هل سيوقفها الماضي الذي جعلها بهذة الشخصيه ام ستختار المستقبل المجهول؟ معا لنرى ماذا ينتضرنا في رواية...