كايتو قال لمايا بان تتبعه بينما بقيت ليندا تحدق
بهما بينما كانا يصعدان الدرج نحو غرفتهما
حين دخلا إلى الغرفه جلس كايتو على كرسي بينما
ذهبت مايا وجلست على السرير مقابل كايتو فوضع
كايتو قدم فوق قدم وشبك يديه وقال :
ماذا تنوين ان تفعلي؟
مايا باستغراب :
ماذا تقصد؟!
كايتو ارجع ظهره للخلف وقال :
بشأن رين هل ستقفين إلى جانبنا وتعيدينه أم
ستقفين ضدنا !؟
مايا عقدت حاجبيها بغضب وقالت :
لا تجعل الأمر وكأني أعلن الحرب ضدكم كل ما في
الأمر هو أنني أريد سعاده رين كما أريد سعادة
هارو اليكس... والباقين ، كلهم أبنائي وأريد
مصالحهم
كايتو ضحك بسخريه وقال :
ان كنا نتحدث عن رغبه فتكونين محقه هو يريد
البقاء معهم ولكن أن كنا سنتحدث عن مصلحه
أليس الوجود في عائله والكر هو الأفضل ؟!
بوجوده معنا يمكن أن يحصل على أي شيء يريده
ولا أحد سيتجرا على ازعاجه وسيكون في أمان
أكثر فلما انتي ضد الامر ؟!
مايا تنهدت وقالت :
انت محق في ذلك ... ولكن رين لن يكون سعيدا
دون وجود أخي وامي فهو معتاد عليهم
كايتو صر على أسنانه بانزعاج ثم هدء وقال :
معتاد ! وهل هذه مشكله ؟سيعتاد على وجوده هنا
كما اعتاد عليهم
مايا رفعت رأسها ونظرت إليه وقالت :
ربما ! ولكن أخي هو من يعتني برين وأخي لا
يطيقك لذا كيف سيعتني به أن كنت أنت موجود
كايتو ابتسم بسخريه وقال :
أن كان سيأتي هنا فلا حاجه لاخيكي ليعتني به
مايا انتفضت وقالت :
رين لن يقبل !
كايتو بانزعاج :
كما قلت رأيه ليس ضروري ! منذ متى يتبع الكبار
آراء الصغار حين تكون خاطئه ! يجب على اخيكي
أن يتنازل عنه فوالداه هما نحن وليس هو !
مايا خفضت رأسها وتحولت ملامحها الى الحزن وقالت :
لدي سؤال فقط اجبني بصراحه !هل أنت تريد
اعادته لأن والدك طلب ؟! أم لأنك والده وتريد
رعايته بنفسك !
كايتو خفض رأسه وقال بهدوء :
انا من يسأل هنا لا انتي! ماذا ستفعلين ؟معنا أم ضدنا ؟
مايا بغضب نهضت وقالت :
لست معكم ولا ضدكم انا مع سعاده أبنائي بضمنهم
رين سافعل المستحيل ليكون سعيدا هو واخوته
كايتو ابتسم ونهض هو الآخر وقال :
اذا كوني مع سعادته ولكن لا تعترضي طريق العائله
فلن ينقذكي أحد منهم أن عارضتي الأوامر ولستي
الوحيدة التي ستتاذى أن حصل ذلك !
مايا صرت على أسنانها وقالت :
لا تقلق سأكون حذره !
واستدارت وغادرت المكان بينما توجه كايتو
نحو الشرفه وظل ينظر إلى جميع أفراد العائله
جالسين في الحديقة فضغط بيده على سور
الشرفه وغادر منزعجا حيث تذكر شيئا من ماضيه
عند رؤيتهم
في منزل رين
عاد أصدقاء رين فوجدوا رين وحده في
الحديقة مستلقيا على العشب وينظر إلى السماء
فتوجهوا نحوه فحنى ميشيل ظهره وصار فوق رين
فتفاجأ رين فابتسم حين راهم وقال :
مرحبا بعودتكم !
جاك رفع أحدا حاجبيه وقال :
هل حصل شيء جيد ؟! تبدو سعيدا
ارتبك رين وقال :
لا شيء محدد! انا هكذا دائما
ميشيل ابتسم بمكر وقال :
اذا فقد حصل شيء فعلا !
رين استند بيده على العشب ونهض من مكانه وقال
باحراج :
في الواقع .....
قص عليهم ما حدث معه
فابتسم له جاك وقال :
سعيد من أجلك ! والدتك مدينه لك بالكثير ارجو
ان تكون تستحق هذه الفرصه
ميشيل ابتسم وقال له :
أجل انا ايضا ارجو ان تكون كذلك
لونا نهضت وقالت :
سأذهب للداخل
نظروا اليها باستغراب فقد بدت منزعجه ولكن
غادرت بسرعه ودخلت
الخال قال بصوت هادئ بينما يستند على الجدار :
ما الذي يزعجكي؟
استدارت لونا باستغراب وقالت :
الخال ؟! لم انتبه لوجودك!
ابتعد الخال عن الحائط وقال :
اذا ماذا هناك ؟
لونا خفضت رأسها وقالت بحزن :
هل تعتقد أنها تستحق فرصه ثانيه ؟
الخال تفاجأ السؤال وقال :
لما تسالين ؟!
لونا ضغطت على يدها وقالت :
أراها لا تستحق هذه الفرصه حتى وان ندمت ! لقد
تركته كل هذه السنوات والآن ندمت! ما هذا الهراء!
الخال تنهد وقال :
ربما تكونين محقه ولكن تخيلي نفسكي مكانها الن
تتمني أن يغفر لكي ؟! أجل هي أخطأت ! ولكن
لقد ندمت بشده أرى أن تعطيها فرصه لتثبت نفسها
لونا تنهدت وابتسمت وقالت :
فهمت ! سأحاول أن أعطيها فرصه
بعد أن غادرت وأصبحت بعيده عن الخال عادت
ملامحها للانزعاج وصرت على أسنانها بغضب
وتابعت سيرها نحو غرفتها
في اليوم التالي توجه الجميع للمدرسه وحظروا
الدروس دون مشاكل وبعدها توجهوا نحو
الكافيتيريا حين دخل أفراد والكر كان رين وأصدقاءه
وكيد هناك فابتسمت مايا لرؤيتهم وكانت على وشك
الذهاب إليه ولكن فجأءه توقفت قي مكانها
وفكرة في داخلها
( قال أخي أن احرص أن لا يعلموا ربما يشكون
بشيء لو كلمته لذا يجب أن ابتعد الان ،ساتمكن من
رؤيته بعد الغداء ! )
فتحركت مايا وتظاهرت بأنها لم ترهم أشعر ذلك
رين بالحزن ولكنه حاول ان يخفي ذلك وتابع
كلامه مع رفاقه أما كيد فقد فهم الأمر بسرعه
بالنسبه لعائلة والكر فقد كانت النتائج عكسية معهم
فبدل أن يبعد ذلك شكهم زاد شكهم لانها لم تحاول
التقرب إليه وفكر بعضهم أنها ربما تشاجرت معه
وقررت التخلي عنه ولكنهم لم يسالوها واثروا
الصمت
بعد انتهاء الحصص خرج رين والباقين فاستوقفهم
صوت كيد وقال :
انتظروا لحظه ! رين يجب أن تذهب إلى ألغابه
للتدريب أما الباقين فساخذكم إلى الاساتذه الذين
سيدربونكم على قوتكم لذا اتبعوني
رين باستغراب :
كيف يفترض بي أن أتدرب وحدي !
ابتسم كيد بلطف وقال :
هي ستكون هناك !
بدا على رين التفاجأ ثم قال بهدوء :
اذا سأذهب الان ! بالتوفيق لكم
لونا ابتسمت وقالت مخفيا انزعاجها:
ولك أيضا
جاك ابتسم وقال "
نراك لاحقا
انطلق رين بينما ذهب كيد مع الباقين إلى مكان
التدريب في المدرسه ، كان سبب تدريب رين لوحده
هو حتى لا تعرف والكر لذا يجب
أن يتدرب في ألغابه بعيدا عنهم مع مايا
في مكان آخر كان رين يسير في ألغابه بسرعه كان
يبدو متحمسا للذهاب ولكن كالعاده حاول إخفاء
ذلك وصل إلى المكان فوجد والدته جالسه على احد
الصخور تنظر إلى الماء فظل ينظر إليها بهدوء
دون قول شيء وكان يبدو غارقا في التفكير
وفجاءه استدارت مايا فراته فقالت :
رين !منذ متى انت هنا ؟
رين ارتبك وقال :
انا ... لقد وصلت للتو !
ابتسمت وقالت :
حقا ؟! إذا هل أنت متعب ربما يجب أن ترتاح قليلا !
رين ابتسم وقال :
لا داعي انا بخير لنبدأ وحسب !
بادلته الابتسامه وقالت :
حسنا الآن تعال واجلس هنا بقربي
رين أحمر قليلا وخفض رأسه
فنظرت مايا باستغراب وقالت:
ماذا هناك؟!
رين أزال كل الأفكار من باله وتوجه نحوها وقال :
لا شيء ! انا قادم جلس بقربها فطلبت إليه أن
لا يفكر في أي شيء سوى الجناحين ، أن يقوم
بتخيلهما حتى يظهرا كون ذلك أصعب جزء في
التدريب حاول رين ذلك مرارا وتكرارا ولكن لا
فائدة واقترب غروب الشمس فقاطعت مايا التدريب
وقالت :
ارتح قليلا ! يجب ان تأكل وبعدها سنتابع
رين استغرب وقال :
نأكل ؟! ماذا سنأكل ؟!
مايا ابتسمت ونهضت من مكانها واضهرت كيسا من
بين الصخور يحوي طعاما وقالت :
احظرت بعض الطعام معي لناكله ولكن لا أدري إن
كنت ستحبه أم لا !
رين ابتسم وقال :
اي شيء سيفي بالغرض فأنا جائع
ابتسمت وقالت بحماس :
اذا لناكل
اخرجت الطعام من الكيس وبدا بتناوله بهدوء بينما
أمسكت هي بالطعام بيديها وظلت تنظر إليه بحنان
وابتسامة عذبة على شفتيها
شعر رين بالارتباك فرفع رأسه وقال :
هل هناك شيء؟ لقد كنتي تنظرين الي منذ مده !
مايا ابتسمت وقالت بسعاده :
لا شيء !فقط اكمل طعامك حتى نرجع للتدريب !
رين باستغراب :
حس..حسنا
اكمل طعامه وعادا للتدريب بقي التدريب لليل ولكن
رين لم يفلح في إظهار الجناح بنفسه فشعر بخيبة
أمل لأنه أراد أن يجعل والدته تفخر به ولكن في
الوقت نفسه لم يرد أن يفعل ذلك حتى يستطيع
قضاء الوقت معها قررا العوده للمنزل فقد تأخر
الوقت
مايا قالت بينما حملت أغراضها :
ساوصلك للمنزل فالوقت متأخر
رين قطب حاجبيه وقال بنبره طفولية :
انا الرجل هنا انا من يفترض أن يوصلكي !
بقيت مايا صامته ثم فجأءه ضحكت بصوت مرتفع
رين أحمر وقال باحراج :
ما المضحك؟
قالت مايا بينما تبتسم بسعاده :
لقد بدوت رأئعا حين قلت ذلك
رين أحمر أكثر ولم يجب
فقالت بسعاده :
سأكون سعيده جدا أن رافقتني ولكن هل نسيت
أين أعيش ! أخشى أن يروك ويشكوا بشيء
رين رفع راسه وقال :
اذا ساوصلك فقط بالقرب من المنزل وأعود
تنهدت وقالت بينما تبتسم :
لا بأس اذا !
بدأ الاثنان بالسير جنبا إلى جنب بينما كان رين ينظر
نحو السماء
فقالت مايا قاطعه الصمت :
هل لي ببعض الاسئله ؟
رين نظر للخلف ثم عاد للنظر للإمام وقال :
أجل أسألي!
مايا قالت بينما تضع أصبعها اسفل ذقنها :
همم حسنا فلنبدأ ب ما هو طعامك المفصل ؟ !
رين فكر قليلا ثم أجاب :
همممم الراميون
مايا قالت :
حسنا السؤال التالي هل هناك فتاه تحبها ؟
أحمر رين وقال :
لا ....لا ...... ما هذا السؤال !
مايا عقدت حاجبيها وقالت :
اذا هناك فتاه بالفعل ! اتسائل من تكون !
رين قال باحراج :
لم أقل أنني املك فتاه أحبها !
مايا تنهدت وقالت :
رده فعلك واضحه ! واضح ان هناك فتاه تحبها
اذا من هي ؟ هل هي الفتاه التي في الجزيره ؟ أم
في القريه !
رين عقد حاجبيه وقال :
اتركي هذا السؤال ،الآن دوري لاسأل !
مايا ابتسمت وقالت :
تريد تغير الموضوع !لا باس تفضل
رين تردد كثيرا ولكنه كان يرغب في أن يسالها
بشده فنظرت اليه مايا باستغراب وقالت :
ما هو سؤالك ؟!
رين توقف دون أن يستدير وقال بجديه :
حين كنت مع جداي هل كنتي تتذكرينيي! هل كنتي
تشتاقين الي ؟! أم انكي ....
استدار ونظر إلى عينيها ينتظر منها اجابه
فضغطت على يديها وقالت بينما بدأت الدموع
تتجمع في عينيها :
لقد اشتقت اليك أكثر من ما يمكن أن تتخيل !
لقد تمنيت رؤيتك أكثر من أي شيء آخر ! لقد كنت
خائفة عليك وتمنيت لو تكبر أمامي ولكني اقنعت
نفسي بأن طالما انك سعيد لا بأس ،طالما ستكبر وتكون رجلا جيدا
لا بأس بأن أحرم منك ! انا لم أستطع أن أكون
أما جيده لك ولكني رأيت أن فعل ذلك كان الطريقه
الوحيده لجعلك في امان ! انا حقا لم أقصد اذيتك
لقد خشيت أن سألت عنك أن يؤذوك!
ابتسم رين وقال :
شكرا لكي !سماع ذلك يكفي ! ولكن لا تتجراي
وتتخلي عني مجددا !لن اعطيكي فرصه أخرى
أن فعلتي !
ابتسمت مايا والدموع لا تزال تتساقط وقالت :
شكرا لك ! انا حقا أحبك ! سافعل ما في وسعي
لاسعادك وارجو ان اكون عند حسن ظنك !
رين تقدم وامسك بيدها وسحبها معه وقال
لقد تاخرنا بالفعل ! لنعد
سارا معا بهدوء بينما يبدو على كلاهما السعاده
وحين وصلا قريبا من المنزل قالت مايا :
يجب أن تذهب فالمنزل صار قريبا والوقت تأخر
كثيرا
أوما رين برأسه وابتسم وقال :
حسنا طابت ليلتكي !
استدار وغادر وتوجه نحو المنزل وحين وصل دخل
فوجد جاك جالسا في غرفه الجلوس يلعن حظه
وكذلك لونا
فقال رين :
ما بال الجميع ؟! ماذا حدث
لونا باستياء :
الاستاذه مزعجه جدا
جاك بانزعاج:
انه مزعج ويحاول أن يتصرف وكانه يعرف كل شيء
ميشيل ابتسم بمكر وقال :
قلبي معكم !
أمسك جاك بالوساده ورماها على ميشيل وقال :
لا أحتاج لقلبك احتفظ به لنفسك !
الجده جاءت قالت بحماس :
هيا بنا العشاء جاهز
توجهوا للعشاء ثم بعد العشاء ذهبوا للنوم ومر
صباح اليوم التالي بهدوء وبعد الغداء توجه كل
منهم لتدريبه فنهضت مايا تاركة عائله والكر
الجده نظرت لمايا وقالت بجديه :
إلى أين ؟! الأمس اختفيتي واليوم أيضا ؟
مايا حاولت إخفاء ارتباكها وقالت"
امي تحتاجني ببعض الأمور لذا سأبقى هناك
لمساعدتها وأعود في الليل
راودت الجده شكوك ولكنها قالت بهدوء :
حقا ؟ حسنا اذا !
التقى رين بمايا مجددا وبدا التدريب كما اليوم
السابق واستمرت التدريبات وبعد عده
محاولات نجح رين في أن يظهر الاجنحه بنفسه
حيث تبين أنه يحتاج أن يركز جيدا ويتخيل
شكل الجناحين على ظهره ذلك كفيل باظهارهما
غمرت رين سعاده كبيره وشعر بأنه أنجز شيئا
كبيرا ولكن التدريبات لم تنتهي فيجب عليه
تعلم تحريكهما لذا اقتربت مايا منه وامسكت
بالجناحين بيدها فقال رين باستغراب :
ماذا تفعلين ؟
مايا ابتسمت وقالت :
لأنك لا تعرف استعمالهما قد يخرجان عن سيطرتك
لذا سأقوم بتقيد حركتهما قليلا فاخشى أن يخرجا
عن السيطرة وتصاب بأذى
تذكر رين ما حصل في ألغابه حين ظهر الجناحان
لأول مره وقال :
صحيح لقد حصل شيء مشابه حين ظهرا سابقا !
مايا ابتسمت وقالت
لا تقلق انا هنا لن اسمح أن تصاب بأذى !
ابتسم رين بسعاده ثم عاد للتدريب مجددا حاول
تحريك الجناح ولكن لم يستطع استمر لمدة 5 دقائق
دون فائده وحين كاد يستسلم تحرك الجناح من
تلقاء نفسه ففزع رين من ذلك ولكن مايا أمسكت
يد رين وقالت له :
صفي ذهنك وحاول أن تهدء ! إذا لم تفعل لن يتوقفا
عن الحركه !
فاوما رين برأسه بتوتر واغمض عينيه وأخذ
نفسا عميقا فهدا الجناح ووقع رين ارضا فقال
بألم :
اه هذا مؤلم
فدنت مايا إليه وقالت:
انت بخير ؟!
ابتسم رين وقال "
أجل ، لكن الامر أصعب من ما توقعت !
ابتسمت مايا وقالت :
لا تزال في البدايه سيكون هناك الكثير لتتعلمه
ما رأيك ان نؤجل الباقي لوقت لاحق !
ابتسم رين وقال :
أجل فأنا منهك
مايا قالت بينما مدت يدها إليه لتساعده على النهوض :
لا أريد أن اتاخر لاني أخشى أن يعلموا بالأمر
رين أمسك يدها ونهض وقال :
هل اليكس وميرا بخير ؟ لم أرهما منذ بعض الوقت
ابتسمت مايا وقالت :
أجل هما بخير انهما يتدربان أيضا فكما تعلم تدريبات
المدرسه ستبدأ والجميع يريد أن يطور نفسه
فقال رين بهدوء :
فهمت، حسنا لنعد
بدأ الاثنان بالسير معا بينما يتكلمان عن جمال
المناظر حولهما والسعادة بادية على كليهما فجأءه
فكرت مايا بداخلها:
يا إلهي كم انا سعيده ! لم أتخيل يوما اني ساكلمه
هكذا !
ولكن تغيرت ملامحها بشكل مفاجئ إلى الحزن
( ماذا سافعل حين يغادر ! لا أريد أن يرحل ! لقد
حرمت من رؤيته يكبر والآن ساحرم من ذلك مجددا!
أتمنى لو يكون سعيدا هنا ويغير رأيه ويبقى ! )
رين رأى أنها شاردة الذهن فأراد أن يكلمها فقال :
امي !
فظهرت علامات الصدمه على وجهه واحمر قليلا
مايا باستغراب :
هل قلت شيئا !؟اسفه كنت افكر في امر فلم اسمعك
هدء رين نفسه واخفى ارتباكه وقال :
لا .. لا شيء فقط كنت أقول أن الجو جميل !
ابتسمت مايا وقالت :
معك حق !
رين في نفسه
(( الحمد لله أنها لم تسمع ما قلته !لا أصدق أنني
ناديتها بأمي ! ولكن أشعر .......)
تنهد رين ثم حرك رأسه يمينا ويسارا ليستعيد تركيزه
ثم قال لأمه :
اراكي غدا !
مايا ابتسمت وقالت بحنان "
اراك غدا عزيزي !
غادر رين بينما بقيت مايا تنظر إليه وهو يغادر
فجأءه سمعت صوت من الخلف قال :
اذا فقد كنتي معه ! يبدو أنه سامحكي!
مايا بقلق استدارت وقالت "
ماذا تفعل هنا كاراما؟
كاراما ابتسم وقال "
لا داعي لهذا التعبير انا لا انوي شرا ! في الواقع هو
يبدو شخصا لطيفا وأرغب في التعرف عليه بالطبع
اذا اراد هو ذلك ولكن هل هذا سبب مغادرتكي
لنا مؤخرا !؟
مايا ارتبكت وخشيت انه اكتشف الأمر ولكن حاولت
إظهار الثقه وقالت :
أجل كنت أحاول التقرب إليه فهو ابني ويؤلمني
أن يكرهني
ابتسم كاراما وقال بينما يضع يده على كتفها وقال :
حظا موفقا !
وغادر المكان
عاد رين للمنزل ووجد أصدقائه في انتظاره في
الحديقه فقال بينما ابتسم بود وقال "
كيف حالكم !؟ أشعر انه مضى وقت طويل منذ
قضينا وقتا معا !
جاك ابتسم وقال :
أجل منذ بدأ التدريبات ونحن بالكاد نلتقي اذا كيف
سار الأمر معكم ؟!
ميشيل قال مفتخرا:
جيدة خلال وقت قصير ساتدبر أمرها
لونا ابتسمت وقالت :
انا ايضا معلمتي تدربني على استعمالها ولكنها
حذرتني من استعمالها على أمور تافهه
جاك باستياء :
ماذا عنك رين ؟ هل أنا الوحيد الذي يواجه صعوبه ؟
تنهد رين وقال بينما جلس على الارجوحه بقربهم
لا لست الوحيد !انا بالكاد استطعت إظهار الجناحين
ولا يزال أمامي الكثير أخشى أن سنه واحده لن
تكون كافية لي خصوصا وأن القوه الأخرى مشكلتها
أكبر !
لونا حاولت رفع معنوياته وقالت بينما تبتسم :
لا تقلق !لا يزال هناك الكثير من الوقت من المبكر
الاستسلام لا تكن متشائما وانت يا جاك لقد رأيت
تدريبك في طريق عودتي ولقد كنت جيدا فلقد
كنت تستطيع إظهار الجليد كل ما ينقصك هو
التحكم به لذا لا داعي لكل ذلك التشاؤم
كيد جاء ووقف امامهم وقال :
أنها محقه لا داعي لكل ذلك انتم لا تزالون في البدايه
ولكن أظن أنكم جيدون وبالنسبه لك رين صفي
ذهنك للجناحين ولا تفكر في القوه الأخرى الآن
لأن التحكم بالجناحين يحتاج تركيزا واضح ؟!
ابتسم رين وقال :
أجل
ميشيل قال بسخريه :
لم أتوقع أن تمتدحنا أيها الخال السادي!
ابتسم الخال بمكر وقال "
لقد اضطررت لذلك فأنا لم أكن أرغب في قول شيء
خشيه أن تتكاسلوا ولكن معنوياتكم منخفضه لذا
لا بأس ببعض المديح
لونا ضحكت وقالت:
ربما يجب أن نتذمر من آلان وصاعدا حتى نحصل
على بعض التسهيلات
كيد ابتسم وقال "
لا تحلموا بذلك ! هيا بنا لقد جئت لاخبركم أن الطعام
جاهز
تحركوا نحو الداخل فجأءه توقف رين ووضع يده
على قلبه ثم انزل يده وقال :
اذهبوا قبلي سالحق بكم بعد ثواني !
فوافقوا ودخلوا قبله فذهب رين واستلقى على
الارجوحه حيث شعر انه ليس بخير وضع يده
اليمنى على رأسه بينما اليسرى على قلبه وشعر
بالدوار نظر نحو السماء بارهاق
حين تأخر قليلا خرج كيد ليتفقده فراه مستلقيا
توجه نحو رين بقلق وقال :
انت بخير ! ؟
رين رأى خاله ولكن الرؤيا لم تكن واضحه كثيرا فقال
أشعر ببعض الإرهاق والدوار وكذلك أشعر بأن
هناك ثقلا على قلبي لا تقلق سأكون بخير فقط
سارتاح بضع دقائق
الخال قلق على رين ولكنه تركه يرتاح وجلس بقربه
خرجت الجده لتتفقدهما وحين رأت رين قلقت عليه
وذهبت بسرعه فقالت :
ماذا يحدث ؟!
كيد قال بينما يحاول أن لا يبدي قلقه لأمه :
انه مرهق قليلا أعتقد القوه الأخرى هي السبب
دعيه يرتاح قليلا فقط وعودي للداخل سنلحق بكي
بعد قليل
قلقت الجده ولكنها نفذت ما طلبه
نهض رين بعد عده دقائق واعتدل في جلسته وقال :
لا تقلق انا بخير الآن ، زال الدوار أيضا وما عدت
أشعر بشيء!
الخال ابتسم لرين وقال:
حقا ! إذا هيا بنا للداخل !
نهض رين وتوجه نحو الداخل بينما كان كيد قلقا
من قوه رين وخشي ان تتعرض حياته للخطر مالم
يتصرف بسرعه تناولوا الطعام وذهبوا معا لمشاهدة
التلفاز لأنهم لم يقظوا الوقت معا مؤخرا وبعدها
ذهبوا للنوم
في اليوم التالي في المدرسه كان رين يشعر بالإرهاق
ولكنه لم يقل شيئا فقد ظن أن الأمر عابر وأنه مجرد
إرهاق من قله النوم كما وان كيد في هذا اليوم قد
أخذ إجازة وذهب لتنظيم أمور الشركه لذا لا يوجد
شخص ليخبره بالأمر بعد انتهاء الدروس
ذهبوا للكافيتيريا
ميشيل نظر إلى رين وقال :
تبدو مرهقا هل أنت بخير ؟!
جاك تقدم ووضع يده على جبهة رين وقال :
حرارتك مرتفعه قليلا هل اخذك للمستوصف؟
رين ابتسم وقال :
لا داعي أظنه مجرد إرهاق لا تقلقوا لنذهب وناكل
ليس لدينا وقت لتضييعه
لونا بقلق :
حسنا ولكن أن ساءت حالتك أخبرنا فورا
رين أوما موافقا وتوجهوا للكافيتيريا جلسوا هناك
كانت عائله والكر بالفعل هناك جلس رين والباقين
بطاوله قريبه منهم لأن معظم الطاولات محجوزه
كانوا يتناولون الطعام بهدوء بينما يتحدثون عن
التدريب ولكن فجأءه وضع رين رأسه على الطاولة
واغمض عينيه
لونا نهضت ووقفت بقربه وقالت بقلق :
بما تشعر ؟ !
رين شعر بالدوار فوضع يده على رأسه وقال :
دوار وأشعر بأن جسدي ساخن
اقترب جاك ووضع يده على جبهه رين مجددا وقال
هذا غريب لم تكن هكذا قبل قليل ! لنذهب إلى
المستوصف
رين قال بصوت منخفض :
لا داعي لذلك سيزول بمفرده انه
بسبب قوتي الأخرى
كانت مايا تنظر بقلق شديد نحوهم ولكن تخشى أن
تذهب إليه وتثير الشكوك
فنهض كايتو بعد أن أنهى طعامه وكذلك هارو وريو
فاستغلت مايا ذلك للنهوض أيضا
في نفس الوقت نهض جاك رين لونا وميشيل
حيث اتفقوا على أخذ رين لمكان هادئ ليرتاح
في ممر المدرسه كانوا يسيرون ببطئ فالتقوا
بكايتو ومايا الذان كانا يسيران معا
فنظر كايتو نظره غامضة نحو رين بينما مايا
كانت قلقه جدا وارادت أن تنتظر مغادرة كايتو لتذهب إليه
ولكن ذلك لم يحدث بل فقد رين توازنه وكاد يقع
ارضا لولا جاك الذي كان بقربه وامسك به بسرعه
واسنده لكي يقف
وقال بقلق :
رين اجبني ! أنت بخير ؟!
ركضت مايا بسرعه نحوه واخذته من يد جاك
وقالت :
ماذا حدث! طوال اليوم وانت تبدو مرهقا
رين استند على الحائط وكان تنفسه سريعا وقال :
لا أدري أشعر بالتعب قليلا وجسدي ساخن!
مايا قالت :
ساخذك لترتاح في المستشفى !
ولكن قبل أن تفعل وجدت كايتو واقفا أمام رين
بصمت فنظرت اليه باستغراب وكذلك الآخرين
رفع رين رأسه ونظر إلى والده بنظرات غامضة
فحرك كايتو يده ووضعها على راس رين فتكونت
رياح قويه حولهما جعلت مايا تتراجع فكاد رين يقع
ولكن كايتو امسكه قبل أن يقع واضعا يده اليسرى خلف ظهر رين واستمر بوضع يده اليمنى
على جبينه كان رين ينظر بصدمه لا يدري
ماذا يحاول والده أن يفعل ولكن قبل أن يبدي
اي رده فعل ابعد كايتو يده عن رين ونظر إليه كمن
يحاول أن يكتشف شيئا
فجأءه وضع رين يده على رأسه
اقترب جاك من رين ومعه ميشيل ولونا فقالوا بقلق :
انت بخير ؟!
رين باستغراب :
أجل لسبب ما لم أعد أتألم !
تنهد كايتو وقال بشيء من الاستياء :
كما توقعت !
رين رفع راسه ونظر إليه وكان على وشك أن يسأل
ولكن كايتو تحرك مغادرا قبل أن يقول رين اي شيء
أما مايا فقد كانت تنظر إلى زوجها فجأءه ابتسمت
بلطف وقالت :
يبدو أنه يهتم في النهايه !
رين قال بانفعال :
التمرين !!! يجب ان تذهبوا !انا بخير الان لذا
اسرعوا بالذهاب !
لونا :
ماذا تقول ! لا يمكن !
مايا ابتسمت وقالت :
لا تقلقوا سأكون بقربه
لونا استاءت وقالت :
حسنا اذا شعرت بشيء سيء اتصل بنا سناتي على
الفور
أوما رين موافقا
ذهب رين ومايا إلى ألغابه في الطريق
مايا :
كيف تشعر ؟!
رين تنهد وقال :
هذه المره العاشره التي تسالين بها انا بخير !
مايا عقدت حاجبيها بطريقه طفولية وقالت :
الذنب ذنبك هل تعلم كم خفت حين رايتك تتالم !
رين استدار نصف استداره وقال :
هل تعلمين ما فعله ؟!
مايا ابتسمت وقالت :
لست متاكده ولكن أعتقد أنه هدء قوتك هل تذكر
حين فعلت الجناحين حين وضعت يدي على
جبينك؟ هو فعل نفس الشي ولكن بالعكس اي
انها كانت مفعلة فاوقفها بسبب انه يملك نفس القوه
استطاع فعل ذلك هذا ما اتوقعه !
رين بهدوء :
همم فهمت !
وصلا إلى مكان التدريب وكانا على وشك البدء
إلا أن رين سمع صوت أحدهم فاستدار غير
مصدق ما سمعه
كورو ابتسم بشر قال :
مرحبا !يبدو أن قوتك ازدادت منذ آخر مره رايتك
فيها !
رين بصدمه :
كيف وصلت إلى هنا!!!
كورو ابتسم وقال :
مثل أي شخص آخر ! هل تعتقد أنك ستهرب
مني ؟ لا تفكر في ذلك حتى !اتسائل أين هو كيد !
لقد قال إنه سيحميك فأين هو الان يجب على
الاقل أن يفي بوعده !
مايا كانت واقفة بصدمه لم تتوقع أن رين يعرف
كورو وتذكرت ما قاله شقيقها وكيف أن رين
كان في خطر فتقدمت وأظهرت سلاحها الذي
كان عباره عن منجل ابيض وقالت لرين :
اهرب من هنا ساشغله !
رين بقلق :
أنسي ذلك لن اتركك وحدكي!
انزعج كورو وقال :
يبدو انكي مصدر ازعاج ساتخلص منكي أولا !
كون بيده كره بنفسجية كانت مختلفه عن المره
السابقه التي استعملها وكانت تزداد في الحجم حتى
بلغت حجم كبير فاطلقها باتجاه مايا التي حاولت
صدها رين توجه نحو والدته خوفا من أن تتأذى
ولكن هجوم كورو كان أسرع منه فتوسعت عينيه
بصدمه وصرخ :
امي !!!!! انتبهي !!!
يتبع
ارجو ان يعجبكم
اعتذر كثيرا ولكن من آلان وصاعدا ساتاخر بتنزيل البارتات لأن الدراسه ستبدأ ولكن سأحاول حين اتفرغ أن أقوم بكتابه بارت ارجو ان يعجبكم هذا البارت و أتمنى التوفيق للجميع😙😙😙