« بِهَواكَ مُتَيَّمَة »

By Abeer85

7K 331 1K

كَلِماتُ حبَكَ أحداً لم ينطقها بعد أحداً لا يقدر على وصفها أحداً لا يقدر على التفكير بها وكأن الجمال خُلِقَ ل... More

1-حقيقة
2-أول لقاء
3 - محاولة
4- تغير محتم
5- ممر الالم
6- فَالتَرحَمِي
7- جُوَانَهْ !!
8- في الغَابَه
9 - فُضُول
10 - جُوَانَه مُتَعَدِدَة
١١- شَغَفِ حُبِ شابٍ لَعُوب
١٢- مَن هُوِ الزَهرَةُ الذَابِلَة مِنَّا ؟!
١٣- عَشِقتُ هَوَاكَ
١٤: شَيءٌ مَفقُود بِقَلْبِي
ذِكرياتٌ مفقودة

شُعُورٌ كَالضَيَاع

159 8 41
By Abeer85


السلام عليكم

هذا البارت مفاجأة ، بوضح أشياء كانت تغيظني وتحيركم

راح تكتشفوا الراوي لحالكم أثناء السرد


****

انها ليست بقصة عادية ، إنها حقيقية وموجعة

بدأت منذ سنينٍ طويلة
تتقارب من الست سنوات تقريباً

كنت في الصف الثامن ، وكانت المرة الأولى في حياتي التي أرى فيها جوانا وجهاً لوجه

كثيرا ما كنت أسمع عنها ، هنا وهنا ، أعلى وأسفل  ،  بالنانة المعروفة والمبدعة والمنجزة ، حتى صادفت تلك السنة وجودها في صفي .

مجرد النظر إليها من بُعد كان يستفزني
تحركاتها الهادئة ، وجدانها ، قلة كلامها أو بالأحرى عدمها

الأكثر قهراً كان
تميزها في كل شيء

لما هي مميزة ؟!

هي تعجز عن الكلام حتى ، حتى أني كنت دائماً المح صديقتها ايلا تضجر منها ومن انطوائها .

لم أجد بداً من الاستمرا بمضايقتها حينها

كنت طفلاً لم أتم الرابعة عشر بعد

ظللت اراقبها ، اراها تتقدم نحو طاولة الغداء فأدفعها وأجلس أنا

كنت أغش منها في الاختبارات رغماً عنها

لم أكن اتوقف عن رمي الكلام الموجع لها
كانت كلماتي كالسكاكين ، انطقها كلما مرت من أمامي

أذكر أني أحياناً كنت أهم لضربها ولكن أحدهم يمنعني .

أذكر مرة
كانت صديقتي نالي قد سهرت طوال الليل لتحصل على الانجاز في عملٍ ما وبينما كانت تجلس على اعصابها تنتظر نتائج التميز ، كانت هي تجلس بكل برود ، وكأنها تعرف مسبقاً أن اسمها الذي سيذكر

هنا
كنت قد دقت ذرعاً منها حتماً

لم اتحمل النظر لوجه نالي اليائس الذي تحول فجأة ، رغم تصنعها لتقبل الأمر ، يومها اتهمت جوانا بالسرقة وزاد حقدي لها أكثر ، وصرت أكثر من مقالبي لها ومن كلامي الجارح كذلك

ومن أحد الأسباب التي كانت تجعلني أستمر في هذا وأعجز عن التوقف هو برودها التام في التعامل معي

ظننتها بداية قوة منها أن تتحمل كل هذا
ولكن اكتشفت أنها كانت أضعف من أن تردها إلي .

مرت بضع سنين

كبرنا حتى صرنا في السنة الثانوية الثالثة

كنت قد سئمت اعداد المقالب لها ولكني لم أكتفي من رمي الكلام الموحش ابداً

فكل يوم أجد طريقة جديدة لإهانتها ولم أمل أبداً

حتى أكتشفت في يومٍ من الأيام أنها تتعالج نفسياً عند والد احدى زميلاتنا

شعرت بالنصر أخيراً

كان تجاهلها لي ولكلامي طوال هذه السنين يجعلني أشعر بالهزيمة
ولكن طالما هذا الأمر مبهماً
لم تتحمل أن يكتشفه أحد حتى قررت أن أفضح أمرها .

في تلك الأيام كنت قد تعارفت لايريك

بدى اجتماعياً ومرحاً من اللقاء الاول ولديه أسلوب جيد لتكوين العلاقات والصداقات .

أذكر أن زملائي في الصف الذين كنت دائماً أجلس معهم دعوه في يومه الأول لتناول الغداء معنا وهنا كانت بداية صداقتنا

لم يبدو الأمر كأنها المرة الأولى التي يجلس معنا بالنسبة له
ولا حتى بالنسبة لنا

فهو كان يتحدث ويعرِّف عن نفسه ويلقي النكات وأنا من جهتي كنت أشاركه كل شيء وكأني أعرفه من سنين

لم أرغب أبداً بقطع العلاقة التي كانت ستربطني بشخصٍ مثله .

وبعد فترة من قدومه للمدرسة
جاء هذا اليوم الذي أفضح فيه حقيقة جوانا أمام الجميع .

رأيت الغضب في عينيه حتى ظننت لوهلة أنه سيضربني ولكنه أنهى الأمر بالطلب بأدب

في تلك اللحظة هزّ شيءٌ بداخلي

أخذت أفكر

يالَ حقارتي

أأستغلُ مشاعر شخصٌ ضعيف لأثبت قوتي !!

الا أراعي أنها تتعالج نفسياً وانا أستغل ضعفها لمصلحتي !

ألم أفكر يوماً ان أكون مكانها !!

ماذا كنت سأفعل
لم أكن لأتحمل حقارتي بقدر ما تحملتها هي
بل أظن أني كنت سأخرُّ باكياً

كانت ضعيفة على أن ترد ولكنها كانت الأقوى في أن تتحمل .

لم أفكر في الأمر فقط من هذه الناحية بل من ناحية أني سأكسب صداقة ايريك أيضاً

فأحببت أن أجرب التعامل معها على أنها فتاة عادية قد تكون صديقة وليست عدوة

وبدأ الأمر عندما ضحيت بنفسي وعلقت بي تهمة المجهر

جعلت والدي يدفع تكاليفه كلها

اضافة إلى العقاب المتعلق بتنظيف النوافذ الذي كان ايريك يساعدني فيها ، أحياناً كنت أعتذر ولا أذهب فيقوم بتنظيفها وحده دون أن يعترض حتى .

وجدتها حقاً فتاة ودودة
فلو كنت مكانها ما كنت أبداً لأقبل اعتذاري ، ولكنها فعلت إضافة إلى ذلك تبرعت في التكريم السنوي لي

وكأنها كانت تعرف كم كنت أتعب في الدراسة حينها .

كنت قد تغيرت كليَّاً مذ توقفت عن مضايقتها و صرت صديق ايريك
وصارت الدراسة احدى اولوياتي .

بعد فترة من تعلقي بايريك صرت أفهمه جيداً

نظراته نحوها
ابتسامته الجانبية معها
شتات أفكاره أمامها
وانقلاب تصرفاته

في كل مرة نجلس انا وهو صباحاً بعد التنظيف في الصف ننتظر قدوم البقية ونتحدث

تدخل هي للصف فيتلعثم ويوقف الحديث ويتبعها بانظاره حتى تجلس ويستمر بالتحديق فيها ، وكأنه ينسى أنه معنا ويرسم مستقبلاً جميلاً معها .

مرت كل تلك الأيام والأشهر بعد صداقتي مع جوانا

انقلبتْ كليَّاً وكأنها ليست هي

باختصار
صارت فتاة عادية

اكتشفت بأن كونها ليست عادية هو ما يميزها عن البقية .

مشكلة ايلا مع والدها جعلتها تتغيب عنا كثيراً

فكانت في كل عطلة تختفي وكانت جوانا لا تلاقيها إلا في النادي

حتى صار ثلاثتنا
انا وجوانا وايريك
الثلاثي المرح

جمعتنا صداقة قوية جدا ، ولكن لا أنكر أني كنت أتجنب البقاء معهم دائماً ليبقوا معاً ، فثنائي مثلهم يحتاج الخلوة .

بالرغم من أن جوانا كانت صديقتي
وهي أيضاً كانت تعتبرني صديق ولكنها في أكثر الأيام كانت تعتبرني فقط صديق حبيبها وهذا الأمر لم يكن يزعجني البتة بل العكس .

مرت شهور أُخَرى حتى قصدنا الجامعة

تفكيرنا اختلف وكبر وعقل
وكل شيء تغيَّر ما عدا نمو حب جوانا لايريك .

بداية المأساة هي بداية مرضه

كان يدوخ كثيراً ففحص واكتشف أمر مرضه

لم يحبذ اخبارها ولكنه حاول الابتعاد عنها وكان في كل مرة يفشل ولا يقدر فراقها لثانية حتى اكتشفتْ الأمر وحدها

كان وضعه قد وصل للخطورة حين اكتشفت

تصرفت كما امه
ترعاه ، تغسل له ملابسه ، تطعمه ، تدرس معه ، ترافقه من الصباح الباكر حتى موعد النوم

واحياناً أيام سحب خزعه كانت تنام عنده لتشعر به إذا تألم ليلاً

لم تكن أي فتاة لتتحمل ما تتحمله هي

كانت سعيدة بما تفعله بالأخص انها تفعله لايريك

لم أكن اتحمل التواجد معهم لأني كنت أضعف من أن اراه في حالته الرثة بعد تساقط شعره وهزالة جسده وبالأخص بعد تطرقه الكرسي المتحرك

هنا كانت قد أُعلِنَت نهايته وصار في عداد الموتى .

اتصل بي في احدى الليالي المشؤومة

كان الوقت متأخر جداً
تقريباً في الثانية والنصف بعد منتصف الليل

لم أكن نائم
كنت فقط أجلس على الأريكة وابكي
لأني أعرف أني سأفقد أعز صديق قريباً

كان صوته لاهث ومرهق جداً ترفقه بحة قوية
طلب مني المجيء وهو يسعل على الهاتف ويكاد أن يختنق .

دون انذار وجدت نفسي في غرفته أجلس محاذاته على الأرض مقابل النافذة التي يسهب النظر خلالها

السماء كانت غائمة فيها سحابة هائلة سوداء اللون .

كانت عيناه متغرغة بالدموع
وكان يتحدث بصعوبة

انصتُ لكل كلمة ينطقها بتمعن

بدأ كلامه في شعوره تجاه جوانا فور رؤيته لها

شرع في البكاء بينما يتحدث

سأذكر ما أتذكره مما قاله يومها

" أنه شعور كما لو أنك تفقد روحك وتردها في ذات الوقت
يقشعر بدني عندما اسمع صوتها وينتفض جسدي ويرقص قلبي بصخب عندما تلمسني
شيءٌ فيها يجعلني كالتمثال أتجمد كما لو أني حديدي ، شعور من السعادة والخوف يمتزجان معاً ، عندما نخاف يخفق قلبنا بسرعة و حين نسعد كذلك ولكن حين نحب يجتمعان معاً من الارتجاف والتراقص كشخصٍ عاري يرقص تحت عاصفة ثلج قاتلة
أحببتها كما لو أني ولدت من جديد ، كل يوم أحبها مجدداً أكثر من الذي قبله
لستُ خائفٌ من الموت فأنا أعرف أني ملاقيه ، ولكن أخاف أن تنساب منها دمعة بعد غيابي "

شرع في السعال بعد كلامه الطويل
و لم أكن أشعر بأن دموعي قد تسلت من مخبئها

انهى سعاله و أضاف بتحشرج

" لا تجعلها تبكي "

كيف يطلب مني هذا بينما أنا لا أستطيع مسك نفسي عن البكاء !!

سامحني ولكنني لن أقدر على هذه الوصية .

عاود السعال بقوة مع اخراج البلغم الكثير
شعرت أنه يختنق منه فأخذته للمشفى واتصلت بجوانا

فبعد ما قاله كنت على يقين بأنها النهاية .

سهرتْ جوانا تحتضن يداه بجانبه على الكرسي وأنا أجلس على الأريكة من الجهة الأخرى البعيدة أسرح بها وأكرر كل كلمة قالها في ذهني مراراً
ولا أعرف كيف غفيت بعدها .

استيقظت على صراخها ومناداتها عرفت أنه ما عاد موجوداً بعد الآن

رحت امسكها بيداي وابعدها عنه بقوة
فيأتي الأطباء والممرضين هلعين وتسقط مغشياً عليها .

ذهبت مع ايريك والأطباء وعدت للغرفة

كانت تقف في منصف الغرفة مفزوعة وعيناها جاحظة وكل ما حولها مُدَمَّر

تفششتْ في كل ما أمامها حتى دمرته
.

كنت قد انهرت من البكاء في منزلي ذلك اليوم ولم أخرج ، ولم آكل ولم أسأل عنها يهي الآن لا تهمني بقدر موت صديقي المقرب .

ولكنها في المقبرة كانت الوحيدة المنفعلة بينما الجميع يستمسك نفسه

كنت أرغب بالصراخ والبكاء مثلها وبشدة
ولكني اكتفيت بالحملقة فيها بأسى

ولم أُرد التدخل وأباها يتصرف

تقدم الكاهن لينطق بالتبسم ولكنها هربت

صارت تركض كالمجانين وتبتعد

رغبت اللحاق بها ولكن كان لدي ما أقوله فبقيت في الجنازة حتى انتهت

بعد كل شيء قضيت منهاراً حتى سمعت خبر الحادث الذي تعرضت له

لن أكذب فكان هذا الحادث قد أنساني القليل من حزني على ايريك أو بالأصح ألهاني .

أخبرنا الطبيب أنها ستنسى ونسيَت للأسف

قالت لي أمها راجية أن لا أخربها عن حقيقة ماضيها ولو حتى بذرة منه خوفاً عليها من أن تنهار كالسابق و كالأبله وافقت

ولكن تغير الأمر كلياً حين رأيت داخلها ينهار عليه دون أن تذكره فحاولت المماطلة خلسة عن والدتها ولكنها اكتشفتني وفي يوم اكتشفت جوانا انها لاعبة جودو كنت سأحيرها ببضع الأسئلة مني ولكن أمها أسكتتني .

حاولت دائماً ابعادها عن المنزل والانفراد معها لأخبرها أشياء طفيفة عنه .

شعرت بأنه مظلوم ، كان علي فعل أكثر من هذا

ليس عدلاً ان تنساه
كيف لايريك ان لا يُذكَر

كيف تنسى تلك الجنة التي أحبها بحجمها

من النادر ايجاد كحبه هنا في هذا الوقت والزمن .

اتصلت بي يوماً لتلاقيني في الحديقة

كنت حقاً غاضب على ايريك

ولكنها بطريقة ما كانت تمنعني من كثرة الحديث عنه مما دفعني للغضب أكر منها .

لم أكن أجد ما أقوله لها لذلك انسحبت عن الكرسي لأذهب ولكنها أمسكت بيدي...

توقفت
سقطت ، انكسرت ، تناثرت

لم اتوقف لانها أمسكت يدي أبدا
بل لسبب آخر

هو ذلك الشعور ذاته الذي وصفه ايريك عن كومة الثلج .

تسمرت كما أنا وتصلبت يدي
صور وذكرى سنين طويلة عبرت رأسي في ثواني حتى اصبحت اغالب دمعتي التي تحمل حزن قبيلة كاملة

ولكن كلا...
هي خلاصة ايريك حتى بعد مماته
فلو افنيت عمري لحبها لم احبها بالقدر الذي احبها هو به

لهذا قررت أن أتناسى هذه المشاعر

كانت هكذا تقريباً نصف كَئيبة
كما تعرف عليها ايريك

اظن اني رأيت ما رآه فيها سنتها .

بعد ان تذكرت هي كل شيء
قضيت اسبوعاً كامل أبحث عنها

في تلك الأيام كان قلبي بارد وحزين

فأجدها على الجسر تنهار .

تذكرت كل ما قاله ايريك
وكأنه ضيع كيانها و وجدانها في كتابٍ لم يكن يوماً ليكتمل .

ليس و كأني كنت لا أزال أكن المشاعر لها
ولكن حاولت منعها
هذه المرة ليس فقط من أجل ايريك
بل من أجله واجلي

مازلت ايقن انها مازالت خلاصته ولن تكون يوماً لي ، وتلك المشاعر تمكنت من تخطيها في الابتعاد عنها سريعاً

كانت مشاعرٌ مؤقتة بعد رؤيتي الجانب الذي اولع ايريك بها

و كانت وما زالت بالنسبة لي حبيبة ايريك

******

أظن بكون وضحت موقف جون بالرواية فهذا البارت
وما اتوقع انو في اسئلة تجاهه

والبارت الجاي راح ينزل بكرا او بعدو وراح يكون عبارة عن اجراء مقابلة مع الشخصيات الرئيسية في الرواية

وفقط هذا
.
سلامز
اي لوف يوه
😘😘😘



Continue Reading

You'll Also Like

4K 127 77
this is a book about marilyn monroe, the influential words she said, everything. there'll be a full biography later when i finish it!
1.2M 54.5K 100
Maddison Sloan starts her residency at Seattle Grace Hospital and runs into old faces and new friends. "Ugh, men are idiots." OC x OC
4.8K 117 24
دي اول روايه اكتبها و ياريت تعجبكم
1M 35.6K 62
𝐒𝐓𝐀𝐑𝐆𝐈𝐑𝐋 ──── ❝i just wanna see you shine, 'cause i know you are a stargirl!❞ 𝐈𝐍 𝐖𝐇𝐈𝐂𝐇 jude bellingham finally manages to shoot...