* فلاش باك *
يجلس على كرسي الحديقة يتأمل شجرتا النخيل الطويلتان التان تتوسطا الحديقة بقرب بعضهما البعض
تذكر كلامها عندما وصفتهما بالطول الذي يصل للفضاء
احداهما اطول من الاخرى بقليل تستند القصيرة عليها عند هبوب الهواء
اخبرته انهما يشبهانهما تماماً لتضيف رمزاً اخر لهما ليتذكرها عندما يراه دائماً
" لقد علقت نفسي بها بجنون ، ان تركتني جينآه سأصاب بلجنون وافقد عقلي فقد جعلت من كل شيء يحيط بي رمزاً لها بقلبي "
كل ما اتمناه ان تعود الى طبيعتها لتستطيع عيش حياة طبيعية دون ان تتعرض للأذى
الأمر اني اخاف عليها كثيرا من كل ما يحيط بها
لم يكن علي ان اغضب عليها هكذا لن ادع شيئاً كهذا يبعدنا علي العودة للمنزل حالاً
نهض عن المقعد ليتجه بسرعة نحو المنزل
اقترب ليسمع صوت سيارة اسعاف اعتقد ان السيدة قد يكون حصل معها شيء
جرى باتجاه المكان بسرعة ليصعق بوقوف السيدة مع احدهم امام منزله
اقترب والخوف يتملكه محاولاً ابعاد فكرة تأذيها من رأسه
" جونغكوك " نادته السيدة بصوت مرتفع فور رؤيته
جسده مخدر عن التفكير ينتظر تحدثها " لقد وقعت جينآه من السطح ، اخذتها الأسعاف قبل قليل عليك اللحاق بها حالاً "
ابتعد عنهما دون النطق بأي كلمة ليتجه نحو السيارة ذهاباً لمشفى القرية باقصى سرعته
والخوف و القلق يدمرا بخلايا عقله عديمة التجدد ويأسر قلبه بقوة
.
.
وصل اخيراً للمشفى ليخبروه انها داخلة في غيبوبة
" تعرضت لضربة قوية على رأسها افقدتها وعيها ولا اضرار اخرى في جسدها سوى بعض الكدمات "
انهى الطبيب حديثه ليتجه جونغكوك نحو غرفتها فوراً
رؤيتها بهذا الحال افقدته وعيه لم يستطع كتم مشاعره اكثر لينهار على ركبتيه امام سريرها والدموع تنهمر من عينيه ليبكي بصمت قربها ...
* نهاية الفلاش باك *
.
.
.
.
مر الوقت سريعاً ليحل موعد ولادتها اخيراً تم ادخالها لغرفة العمليات
جونغكوك ينتظر في الخارج وهو يمشي ذهاباً واياباً في الطريق وجسده يرتجف بقوة
بينما تجلس السيدة صاحبة الكوخ على الكرسي بتوتر وبقربها سوجين التي تتمتم بلصلوات والدعاء
ثلاثة شبان ايضاً هم اصدقاء جونغكوك يجلسان على مقاعد الانتظار بلقرب منهما
مضى بضع من الوقت ليخرج الطبيب اخيراً حاملاً الطفل بين ذراعيه بحذر
تقدمت الامرأتان والشباب الثلاثه تجاهه حالاً
اما والده فقد كان يراقبه بعينتان مصدومتان من بعد قريب
ليسحبه احد اصدقائه دون ان يشعر
وقف امام الطفل وهو يتأمل ملامحه الهادئة
لا معالم تميزه بعد يبدو كهرة بكثير من الشعر الوبري الاسود الذي يغطي رأسه كاملاً وانف وشفتان حمراوتان
اعطاه له طبيب ليضمه بين ذراعيه بغرابة وتلبك
" غون " نطق جونغكوك اخيراً
" هذا سيكون اسمك صغيري " همس وهو يتأمل حركاته بهدوء
بينما كان الجميع يراقبونه ليبدأ الطفل بلبكاء الشديد ليتقدم ويأخذه الطبيب بحذر " سنأخذ الطفل للعناية به الآن "
" هل استطيع الدخول لغرفة زوجتي "
" اجل بلتأكيد لاتزال نائمة تحت تأثير المخدر "
لحقت الآمرأتان بلطبيب لحماستهما برؤية ما سيحدث مع الطفل
ليذهب اصدقائه ايضاً بعد ان اطمئنوا على جينآه وطفلها
دخل جونغكوك لغرفتها اخيراً جالساً بجانبها
يهمس " كما حدث منذ شهور كلملاك تنامين في سرير المستشفى ، اتمنى ان تكون هذه اخر مرة لك في المشفى حبيبتي "
.
.
.
اشعر بألم شديد وكأني اجرح بقوة
يبدو اني عدت لهذا المكان المظلم الاشبه بالجحيم
تغيررت الوان المكان ليعم الضوء والبياض بكل مكان
لتنقل لمكان ما في حديقة ما تراقب الأرجوحة التي تهتز بهدوء
" ما هذا ! "
تقدمت نحوها فتاة بسعادة كبيرة لتجلس عليها وتتأرجح بقوة وابتهاج شديد
" هذه انا "
شيء ما سحبها لتصبح قريبة من نفسها بعض الشيء لتلمح جونغكوك الذي يتقدم ليقف قرب عامود الارجوحة
نطقت الفتاة بمرح " كوكي اتعرف ان هناك ارانب على القمر "
اجابها بابتسام متصنعاً الدهشة " ايعقل هذا فعلاً "
ابطئت تأرجها قليلاً " أمم هذا حقيقي "
ما الذي يحدث لم يتقبل كلامي الفارغ بهذه الطريقة
سحبت رؤيتي لاصبح بمكان اخر
هذه انا مجدداً ما الذي افعله بحق السماء
اقف امام فتاة صغيرة محاولاً جذب الحلوى من يدها
تقدم جونغكوك ليسحبني بعيداً عنها معتذراً لاهلها الذين تقدموا بعضب دون ان يخبرهم عن مرضي
اكتفى بلاعتذار غير ابه لما يلقيه ذلك الرجل من شتائم عليه
لقد بدأت اتذكر ، لقد عانى بسببي الكثير
لحظات وذكريات بدأت تمر بسرعة
هذا لا يصدق لا اصدق ان كل هذا حصل معنا الكثير من اللحظات عادت لذاكرتها
" جونغكوك "
بدأت بالصراخ حتى فتحت عيناها واستيقظت فجأة
حاولت تجميع انفاسها التي اضطربت وعقلها الذي يكاد أن يجن
نظرت حولها لتلمح استلقائه على اريكة بلقرب من سريرها
نادته بصوت مبحوح ودموع تهطل من عينيها جسدها لايزال متعب للغاية بسبب العملية وعينتاها ثقيلتان كثيراً
استطاع سماعها اخيراً لينتبه الى استيقاظها فينهض بسرعة نحوها
مسح يده على شعرها برقة " اتتألمين ، ساستدعي الطبيب فوراً "
" لا انتظر "
دموعها حرقت قلبه الا انه تحمل ليستمع لكلامها
لتنطق بصعوبة " جونغكوك لقد تذكرت الكثير "
اصابت قلبه صدمة جنون لا يستطيع تصديقها
" ان..انتظري ساحضر الطبيب ليفحص حالتك " وضع ذراعه على وجنتها بابتسامته التي كبرت وتضاعفت
ليخرج من الغرفة وهو يصرخ بجنون وسعادة متجهاً نحو الطبيب
.
.
.
انتهى الطبيب من فحصها جيداً لتتحسن حالتها بسرعة بعد مرور ساعة
تجلس بهدوء على السرير بفستان المشفى الأبيض الرقيق
تحمل طفلها النائم بين ذراعيها بغطاءٍ وردي حوله
راحة كبيرة تنتاب قلبها وهي تحمله بين ذراعيه
رغم تعبها الا أن شعورها بلأمومة لا يمكن لشيء ان يصفه
اقترب جونغكوك ليجلس جانبها ملصقاً رأسه برأسها متئملاً الطفل
" غون وسيم للغاية اليس كذلك "
ابتسمت برضاً " اجل وسيم كوالده "
همست بابتسام " هل اقتنعت بلاسم فعلاً "
اومأ بالموافقة مع ظهور ابتسامته الرقيقة
ابعد رأسه عنها لينظر نحوها بحب كبير وعميق
شعرت بنظارته لتتورد وجنتاها بشدة
ليتكلم اخيراً " الأمر ليس مرعباً كما تخيلناه "
ابتسمت برضا ليقترب نحو وجهها باهتمام
" تبدين فاتنةً جداً بعد أن اصبحتي أماً "
التفتت لتنظر نحو وجهه شديد القرب لتشعر بانفاسه الدافئة الملامسة لشفتاها
زاد من اقترابه ببطئ
ليفتح الباب فجأة تزامناً مع ابتعاده السريع عنها وادعائه السعال
دخلت احدى الممرضات مع اخفاض جينآه لرأسها بحرج
" ايمكنني اخذ الطفل سيدتي من اجل الفحوصات "
اعطتها اياه بحذر وهي لا ترغب بابعاده عنها بعد
.
.
.
جلسا بهدوء لبعض اللحظات دون نطق كلمة
لاتزال تشعر ببعض الحرج لما حصل سابقاً معهما
قاطع الصمت اخيراً " إذاً اتتذكرين الكثير من ما حصل معنا الآن "
لم تتغير ملامحها لتتكلم " اذكر أن زفافنا كان كارثياً "
حاول كتم ضحكاته " بل كان مدهشاً "
زمت شفتاها لتنطق " اشعر بالحرج الشديد منك بسبب افعالي السابقة "
" في حياتك لم تعرفي الحرج توقفي عن الهراء "
تحول صوتها لنبرة بكاء " كيف امكنك تحمل جنوني كل هذا الوقت "
امسك يدها برقة " لم يكن جنوناً بلنسبة لي بل كانت السعادة "
اقترب اليها اكثر " فلتعودي لجنونك لا اريدك فتاةً عاقلة "
اخفضت نظرها بحزن " علي أن اكون عاقلة من أجل تربية الطفل "
اكمل بحماس " نستطيع أن نربيه بجنون "
" تربية طفل ليست بمزحة "
.
.
.
.
.....يتبع.......
بعرف البارت قصير بس لجاي رح يكون الاخير يا اليوم يا بكرى بنشرو
المهم بتحسو كوكي مو زابط أب صح 😂 بس كيوت 😍
وفي ملاحظة يلي مدقق بلقصة رح ينتبه انو لفلاش باكات الا ترتيب زمني بس مخربطة بكل البارتات
وبس 😄❤