ضحك بهدوء . صحيح ماقلتيه ملك
ملك صمتت قليلا .. وهي تدعي بداخلها ان لا يكون عرف الامر
ليكمل هو . كيف لم انتبه لهذا ؟ .. وصرخ بعصبيه . كيف لم انتبه انها تخونني ؟
لتغمض ملك عينيها بأسف .. هو علم بذلك .. اكتشف الحقيقه لتهمس . زين .. انا
ليقاطعها وهو يتحدث يضحك بسخريه . تصوري ؟ .. طلبت من احد رجالي مراقبتها .. ليخبرني بأنها عادت ل لندن ومعها شاب
وصمت قليلا وكأنه يتذكر أمرا . اخبرني انها ذهبت ل شقتنا انا وهي .. فرحا لذلك وقلت بأنها لا تفعل هذا ... انها تحبّني كما انا احبها وصرخ بغصب . ولكن الحقير كان معها
لتهمس ملك بأنكسار . زين .. عُدّ لعائلتك .. والدتك قلقه عليك
ليهمس . امي ؟
ملك نزلت دمعه من عينيها لحاله صوته لايبدو كزين القديم صوته حزين وكأنه كان يبكي طيله غيابه عن المنزل لتجيبه . نعم أمك .. زين انها لم تنم منذ البارحه .. انها قلقه عليك وكذلك شقيقاتك .. عُد اليهم
ليهمس . لا استطيع .. لا اريدهم ان يروا من كانوا يظنوه قويا .. منكسرا الان .. لا استطيع ملك
ملك مسحت دموعها وهي تقف . حسننا .. اين انت ؟ .. اخبرني زين
ليهمس . ستأتين ؟
هزت راسها ب نعم وكأنه يراها لتجيبه ب . نعم سأتي
مسح دموعه ليرفع راْسه وهو ينظر حوله . انا امام بار بشارع ألاسكا الجنوبي
ملك . حسننا .. سأتي الان .. ابقي مكانك زين .. ولا تتحرك .. لا تخرج حتى من سيارتك
ليضحك . أتقصدين الصحافه ؟ .. لقد صوروني وانتهى الامر
لتضرب جبينها بأسف . لماذا زين !
زين . ولكني لم اتحدث معهم .. اقسم لك .. كما انني خرجت وانا أرتدي قبعه لم يكن يروا من وجهي شيئا لا اعرف كيف عرفوني
لتبتسم ملك على قسمه وكأنه طفل .. انه فقط ثمل . حسننا زين انني آتيه
اغلقت منه لتجري ل معطفها وترتديه وحذائها وهاتفها الذي بيدها وخرجت للخارج
تقدمت ل غرفه الحارس لتجده يعبث بهاتفه سحبت معطفها عليها لتخفف من البروده فهم بمنتصف الليل . مرحبا عّم كيفن
ليرفع كيفن رأسه . اوهه مرحبا صغيرتي
ملك ابتسمت له . عمل موفق
ليبتسم لها . شكرًا لك ونظر لها . اسوف تخرجين ؟ .. اتصل بالسائق ؟
ملك . لا .. لا بد انه نائم الان .. قفل السياره معك صحيح ؟
كيفن . نعم انه معي وأخرجه من احدى الأدراج الموجوده بالمكتب امامه ونظر ل ملك . اتريدين ان أأتي معك ؟ .. الوقت متأخر .. والدتك ان علمت ستقلق
ملك . لا مشكله عمي .. سأذهب لإحدى صديقاتي فقد تعطلت سيارتها .. ربما قد أتأخر قليلا .. لذلك لا تقلق
ومدت يدها له لتأخذ منه المفتاح
نظر ل يدها ونظر للمفتاح وكأنه متردد
وصلت للشارع الذي اخبرها عنه
نظرت حولها وهي تبحث عن سيارته لتجدها واخيرا تقف بجانب الرصيف
تقدمت لتقف امامها .. هي لا تعرف كيف قادت .. هي بالاساس لم تقود أبدا .. قادت على ما اخبرها والدها عندما كان عمرها العاشره
انها مجنونه لانها فعلت ذلك وخاطرت بحياتها ؟ .. نعم هي مجنونه .. فقط كانت تفكر به وكيف انه لوحده وهو حزين فقد يفعل اي شي بنفسه
تقدمت ل سيارته لتراه ينزل من السياره
توقفت قليلا وهي تنظر له وهو يغلق الباب
تقدم لها وهو يترنح انه ثمل فعلا
تقدمت له وهي تمسك يده لتساعده على المشي . زين .. لما فعلت هـذا
قاطعها وهو يحتضنها لتتوسع عينيها بصدمه
احبت طريقه احتضانه لها .. كيف يده تحيط بظهرها .. كيف يدفن رأيه ب شعرها .. تشعر بأنفاسه ضد رقبتها هذا ما وترها
بادلته وهي تضع يديها على ظهره
ليتحدث بهمس . انا سيّء ملك .. سيّء جدا ايضا
ملك وهي مازالت تحتضنه . لا لست كذلك .. لما تقول هذا ؟