استيقظ في الصباح مثل اي يومٍ معتاد
امسح قطرات العرق التي تجمعت على جبيني
ككل يوم استيقظ من ذالك الكابوس الذي يراودني
ل ١٠ سنين
أتفقد هاتفي لأرى الساعة السادسة صباحاً
ارى الصورة التي بجانبي للتتساقط دموعي منذ
الصباح الباكر
قمت ب مسحها بسرعة وذهبت الى الحمام
غسلت وجهي مرات و مرات
لاتذكر واسمع صوت بوق السيارة
في راسي والدماء في الشارع
وكلام الطبيب عن فقداننا
لأختي
نعم ! كنت في السادسة من العمر
كم كنت حمقاء وصغيرة
طلبت من اختي الوحيدة ان تصطحبني
الى محل الحلويات
عندما كنّا نعبر الشارع
سمعنا صوت بوق السيارة نحونا
شعرت ب دفعة قوية على ظهري لاقع على
الجانب الاخر من الشارع
اقتح عيناي ببطئ
لأرى الناس متجمعين حول اختي
ينظرون بشفقة وخوف منها
مالذي يجري ؟؟
أتقدم ب خطواتٍ بطيئة الى ذالك المكان
لأرى الدماء المتساقطة من راس اختي
وهي مغمضة العينان
امتلات عيناي ب الدموع
وقمت ب الصراخ ب اعلى صوتي هل من مجيب؟
اصرح ب اسمها لعلها تستجيب الي و تستيقظ
اقــول لها قومي هيا لا تمزحي معي
لكن لم تقم لانها كانت النومة الابدية
اتى والداي بسرعة ونقلوها الى المستشفى
ليخرج الطبيب بعد مدة ليقول لنا
"انا أسف لقد فقدناها "
اتذكر لحد الان دمعة ابي وصراخ امي
لأشعر بعدها ب فقدان الوعي
...
نفضت وجهي بسرعة وخرجت من الحمام
ارتديت ملابسي لأراها في السابعة والنصف
نزلت الى الأسفل لأرى أمي تبتسم وهي تحضر الفطور
" كيف حالكِ عزيزتي "
أجبتها ببرود
" مثل العادة "
هذه هيّ كلماتي منذ الازل
أخذت حقيبتي الصغيرة لأخرج من البيت
اسمع نداء امي للفطور لكن لم يكن ليّ اي
طاقةً لأجابتها
وصلت الى المدرسة لأجلس وحيدة على
مقعدي المعتاد لتأتي شيري وهي تزعجني
" ايتها الحمقاء ، لماذا لم تتصلي بي البارحة "
" شيري ، ارجوك اصمتي "
نظرت اليّ بغضب
" هيّ ، ايتها الحمقاء الصغيرة ! "
ابتسمت بخفة لها
" كفى تعرفين لماذا ، انا انام في العاشرة "
ابتسمت ب سعادة
" حسنا ، ما دمتي ابتسمتي اليّ "
اتى إلينا المعلم ليعلن عن ابتداء الدرس
لكن فاجأنا بقدوم طالبٍ وسيم
دخل هو وطلته الجذابة الى الصف
لتصرخ الفتيات حوله ب الإعجاب واو ! لقد
حصلنا على احمق جديد
تكلم المعلم ب جدية
" هذا الطالب الجديد انتقل الى هنا حديثا رحبوا به
عرف عن نفسك يا فتىً "
" مرحبا بكم اسمي يورنس كاي .، اتمنى ان
تعتنوا بي "
" اااه ، لطيف جداًًً "
" يال وسامته ! "
" لقد وقعت ب الحب "
نظرت الى الفتيات ب سخرية وانا ارجع
نظري الى النافذة
تكلم المعلم
" هيا كأي اجلس بجانب هيوري "
نظرت الى المعلم بصدمة سوف يجلس بجانبي
فتىً !!!!! هذا مستحيل لن يحصل هذا
قبل ان اتكلم بدء المعلم ب الشرح والفتى جلس
بعد انتهاء هذه الحصة اللعينة أردت الخروج
امتدت يد اليّ
" مرحبا انا كأي "
" لايهمني "
" لاتكوني باردة ، أردت فقد ان نصبح أصدقاء
بما اننا بجانب بَعضُنَا "
" لاتحلم ان اصبح صديقتك يوما "
خرجت من الصف وتبعتني شيري بتعب
" هيئ ، انتظري قليلاً "
" ماذا الان شيري "
" اريد الذهاب معكِ "
" هيا "
.في اليوم التالي .
نفس الروتين الصباحي
وصلت الى المدرسة وجلست على مقعدي
" صباح الخير "
التفتت لأراه واقفاً امامي
لم اعره انتباهاً وأرجعت نظري الى
النافذة
تكلم بعبوس
" على الأقل ردي "
اتا المعلم وكنت استرق النظرات اليه بين
الحين والآخر وبينما ينظر اليّ
ارجع عيناي سرعة الى الامام
في الفسحة ٠
بينما أضع كتبي في حقيبتي اتى هو الا ينوي الاستسلام ؟
" فلنذهب معاً "
" اتنوي الاستسمرار بذالك ؟ "
" نعم ولن استلم "
" لايهم ، هيا "
خرجت معه لتناول الغذاء كان يتكلم
معي عن عائلته وعن سفراته فمان يسافر
كثيراً لا أنكر انني استمتعت معه كثيراً
وعدني انه سوف يتكلم معي ايضاً غداً
كنت انتظر ذالك بحماس لأول مرة !
استيقظ في الصباح لكن مهلاً
لم احلم بكابوسٍ هذه المرة
هذا ما جعلني اشعر ب الغرابة قليلاً لما لم
احلم ب ذالكَ الكابوس
ذهبت الى المدرسة لأراه واقفاً في باب الصف
" اوه ، صباح الخير كنت انتظركِ "
" صباح الخير لقد اتيت "
دخلنا معاً الى الصف ليجلس كل منا في مقعده
في الفسحة .
اتت شيري اليّ وهي تنظر بخبث
" مالامر ؟"
" مالذي اراه ؟ "
" ماذا "
" انتـي و كأي "
احسست ب الحرارة على وجهي
" ل..لاشيئ "
نظرت اليّ بنظرة ثاقبة
" حقاً ؟"
"نعم"
" حسنا ، تمنيت لو ان الامر مختلف "
رايته يتقدم اليّ لم الحظ الابتسامة
التي زُرَعٓت على فمي
#شيري
علمت ، انها تكن له مشاعر انا متاكده
لكنها تمثل دور الباردة الحمقاء
انها معجبة به !
# هيوري
ذهبت اليه لنخرج معاً الى البيت
حقاً لا اعرف لما اشعر ب الراحة معه
هل .. انا معجبة به ؟؟
اسأل نفسي هذا السؤال دائما هل انا حقا
معجبة به
~ بعد أسبوعين ~
منذ أسبوعين وهو لم يأتي الى المدرسة
انا بدأت اقلق !!!
~ بعد شهر ~
وصلت الى المدرسة ك العادة
عادت الكوابيس اليّ منذ أسبوعين ايقنت
بعدها انني معجبة به وأحبه اريد الفرصة لقول
ذالك
جلست على مقعدي بحزن لكن أخفيته ببرودي
دخل الى الصف وبانت عليه علامات التعب
نظرت اليه بشوق جلس على المقعد امامي
وهي يبتسم اليّ
" صباح الخير "
لم أرد عليه .
" ارى انكِ غاضبة مني لاتقلقي لن
اتحدث معكِ بعد الان لانكِ لاتريدنني
انا سوف انتقل هذا اخر اسبوع لي هنا "
شعرت بكلامه كأنه سيف يخترق قلبي
صمت فأنا لا اجيد سوى الصمت
.في الفسحة .
خرج كأي بسرعة بدون الالتفات اليّ
شعرت ب الحزن والدموع على عيناي
تقدمت شيري اليّ
" هيا اذهبي ، اذهبي واعترفي له قبل
ان يضيع من يديكِ اذهبي واجعلي حياتكِ سعيدة
يا صديقتي ، وانا سوف أكون هنا في اي وقت "
نظرت اليها مع ابتسامة زرعت على شفتاي
" انتـي أفضل صديقة على الإطلاق يا شيري "
انطلقت ورآه وأصبحت اجري في
الممر و أسئل الأشخاص حوله وأين هو
ذهبت الى مكانه لأراه يمشي واضعاً
يديه في جيبه وحيداً في ممر خالي من الطلاب
ذهبت اليه اجري بسرعة
وقمت ب احتضانه من الخلف
" انا آسفة ، انا آسفة حقاً كاي انا احبك
ارجوك ، ارجوك لاترحل عني وتتركني
فأنا اخيرا أكن مشاعر لكِ لا ارى الكابوس
المعتاد حول نفسي ارجوك كاي انا احبك
لاتذهب "
ابعد يداي والتفت اليّ نظر اليّ وابتسامته الجميلة
على وجهه تكلمي لطف
" انا أسف ايضاً هيوري انا احبك جداً
ولن انتقل كانت هذه مجرد خطة في بالي لأعرف
انكِ نحبينني ام لا ! أسف لأنني غبت
شهراً كاملا كان جدي مريضاً واظطررنا للذهاب
عنده هناك والآن انا هنا .
أنا احبكـِ يا جميلتي "
فتح اليّ ذراعاه وهي يبتسم
" احتضنني "
نظرت والدموع في عيناني تقربت اليه بسرعة
لاحتضنه وهو ايضاً جعلني براحة كبيرة
قام ب الدوران بي وهو يحتضنني
كان احمل شعورٍ في. حياتي
اخيرا ً ، عدت الى طبيعتي
انزلني الى الأسفل
وقام ب تقبيلي تصاعد الدم الى وجهي
لاصبح ك الطماطم
التفت الى الوراء لأرى شيري والصف
ب اجمعه يصفق إلينا كنت سعيدة
ومنذ ذالكَ الوقت وانا سعيدة بحياتي
هذه هي حياتي رويتها لكم لترو
الحب يفعل المستحيل
انتهت ألون شوت اتمنى تنال إعجابكم
وشكرا على المتابعة 💕😻
جانا ❤😍