~•الفصل الخامس•~
والدته احتضنته بينما ذرفت الدُموع ،تايونغ بادلها يربت على ظهرها "لا تقلقي أمي.. لم أمت بعد" هو تحدث ليزداد بُكاءها ونحيبها بينما تدفن طفلها بين أحضانها،نعم طفلها.. فمهما كَبُر المرء فانه في عيني أمه ليس إلا طفلًا صغيرًا يحتاج الى الرعاية والاهتمام.
.
.
.
.
"البشر الإناث حقًا حساسون بشكل فظيع!" كي علق بينما يستمعون الى نحيب والدة تايونغ من الأسفل.. سومي إتكئت على الحائط الخارجي للمنزل بينما تمتص كيسًا من الدماء الذي اخذته معها قبل مجيئهم الى منزل تايونغ
"ليس الإناث فحسب.. الذكور كذلك أيها اللورد"
"هل أنتِ تُصححين لي الآن أيتها النبيلة سومي؟" كي اقترب منها رافعًا حاجبًا لتبتلع سومي مافي فمها من الدماء "لا أبدًا أيها اللورد.. أنا فقط أتسائل بهدوء،تعلم أنني لازلت قاصرًا وأرتاد المدرسة"
كي ابتسم "أنتِ حقًا ستكونين شيئًا ما في المُستقبل.. أرى نُسختي المؤنثة فيكِ"
سومي أنهت مُغلف الدم وخبأت البلاستيك الفارغ في جيبها بينما قطبت حاجبيها بخفة "هل أُعد ذلك إطراء؟"
"بالطبع! ألستِ مُعجبة بما أُقدمه في الميدان؟" كي أجابها في الوقت الذي حملها على ظهره وتحرك بسرعته الخاصة نحو المدرسة الثانوية التي سوف ترتادُها سومي
"بما تُقدمه فقط" سومي إعترفت بهمس يسمعه كي ،هي لم تكن خائفة منه أو حذرة مثلما كان شقيقها الأكبر ڤي، الأمر بسيط بالنسبة لها وذلك لأنها تحفظ تصرفاته مع الذين يرتاح معهم تمامًا بما أنها ترتاد الميدان دائمًا للمُشاهدة..
كي قهقه بخفة "لماذا؟ هل أنا قبيح؟"
"لستَ كذلك!"نفت سومي ثم أردفت "لكن كل ما في الأمر أن البقية لا يستطيعون التعامل بأريحية معك، أعلم أنك لا تهتم كثيرًا لكنني أفعل"
"لذا أنا اللورد كي .. وأنتِ النبيلة سومي" هو فسّر بمنطق "الدماء التي داخلك،وقلبك.. انهما برتبة النُبلاء.. لذا أن تكتفي بأقلية من الرفاق لن يتناسب معكِ.. مرور الوقت مع التطور هو ما يجعل مصاص الدماء يترقى.. كلما أصبحت متجمدة المشاعر أكثر كلما كان إقترابك من المراتب المُرتفعة أعلى..لكنني لا أعلم مالذي سيحدث مع هذه المُسلَّمةِ عندما أضع الأمير الثاني في المُعادلة" كي تدفقت كلماته منه فهو موقن بأن سومي ليست غبية حتى لا تستوعب ما يقوله،ربما هي لا تدرس في كثير من الأحيان لكنها نبيلة،لذا هي بالتأكيد تعلم ذلك -بالنسبة لحديثه عن الرتب وارتباطها بالدم والقلب الخاص بمصاصي الدماء- بما انها في رتبة النُبلاء..
"على كل حال جميعُنا نتحرك جاهلين ما يحدث، أو على الأقل أنا وشقيقيَّ نفعل" سومي أجابته وهي تنزل من على كتفيه "هل ستكون الأوبا البشري الذي أتى بي الى المدرسة في يومي الأول؟" تسائلت بينما يدخلون حرم المدرسة .
"اه نعم سأكون.." كي أجابها ثم تسائل "بالمُناسبة هل من الطبيعي أن تُبقي عينيك هكذا؟"
سومي توقفت لتشهق "لا!! لقد ذابت" هي قفزت بتوتر "مالعمل ايشششش! سومي يالك من حمقاء !! ڤي أوبا سيقتلني حتمًا حتمًا ايششش يالي من غبية سوف تُنقص رتبتنا بسببي اه.. بيكهون أوبا حذرني مرارًا لمَ أنا حمقاء بهذه الطريقة ...!"
كي حقًا كتم ضحكته بصعوبة "أنت فقط كالأطفال.."
"انا طفلة كبيرة حمقاء" صوتها حقًا بدأ بالتلف فهي تقريبًا بَكت هُناك.. من حسن حظهما أن الصفوف مُستمرة والحرم المدرسي كان فارغًا
كي امسك بكتفيها "ألم تتعلموا التشويش في المدرسة بعد؟"
"فعلنا لكنه لا يعمل معي ! انني حقًا حقققا فاشلة جدًا به" هي أخبرته ببكاء ثم ركزت باغماض عينيها وفتحتها مرة أُخرى ،كانت عينيها بُنيتان ضحلتان وسرعان ما تحولت الى الذهبي مرة أخرى
"لا تعمل" سومي بكت أخيرًا وكي إضطرب بالفعل "يااا! تحكمي بنفسك بقربك مصاص دماء أُصيب بالهلع هُنا!" كي تحدث بتوتر،هو تأثر بسبب سومي ناقلة المشاعر..
تذكرت سومي ذلك "أنا..*شهقة*... اسفة" أمسكت بدموعِها وأغمضت عينيها لتجتاحها هالة وردية حتى هدأت.. كي أيضًا تنفس بارتياح
"اه.. هذا كان كالجحيم"
ضحكت سومي فهي تعلم ان بُكاءها يسبب إضطرابًا شديدًا لبني جنسها ..
ابتسم كي ثم نظر نحو عينيها "ركزي معي وطبقي ما أفعله"
نظرت نحوه بجدية فهي فَقِهَت أنه سيقوم بتعليمها تقنية التشويش
كان فاتحًا عينيه ينظر بتركيز الى حَدَقتيها هو ركز حتى شعرت سومي بأن حرارة جسده كُلها أصبحت حوله خارج جسده ،وَسَّع بؤبؤه حتى غطى كامل حدقته ثم بدأ يُصغره تدريجيًا الى أن عاد طبيعيا تاركًا لون عيون البشر على الحدقة ..
"هل هذا مفهوم؟" كي تحدث لتجيب سومي فورًا "نعم سيدي.. أ أقصد اللورد" هي خاطبته وكأنه مُعلم ليضحك كي على الطفلة أمامه "إبدأي" أخبرها مُحدقًا بعينيها "لا تُغمضي عينيك، انظري إلي" هي أطاعته رغم أنها خائفة فهي لم تفعل ذلك بعينين مفتوحتين قبلًا ..
بعد تطبيقها لما فعله كي نظرت نحوه بترقب لتجده مُبتسمًا بفخر "ممتاز! لن تزول حتى المساء"
سومي اتسعت زوايا شفتيها بابتسامة "حقًا؟"
"اجل!"
هي انحنت أكثر من التسعين درجة "أنا ممتنة حقًا ايها اللورد!"
هو امسكها يرفعها عن الانحناء "انا حقًا أرغب أن أكون زميلًا معك،لكنك تعلمين فارق الرُتب.. لذا سأكون كمعلم لك.. ان فشلتِ في شيء مدرسي فانا موجود في الميدان غالبًا"
سومي حقًا شعرت بالامتنان وانحنت ثانية "حسنًا أيها اللورد"
كي بعثر شعرها ثم غير مزاجه سريعًا "والآن لنعد للمُهمة.. لقد أضعنا خمسة دقائق وهذا كثير ، بالتأكيد أنا مُتأخر عن تدريبي مع الأمير تيمين "
سومي انحنت "اعتذر بشدة.." هي أمسكت معصمه مُتصرفةً كالبشر "لنذهب الى المُدير أُوبا"
.
.
.
.
.
يونغي كان شاردًا حقًا أثناء الصف والمُعلم أنّبَهُ مرتين أو ثلاثًا.. كان ينوي أن يكف عن الشرود ولكن مرض أخاه الأكبر المفاجيء شغل دماغه حقًا لذا وللمرة الرابعة
"مين يونغي هل أنت تستمع إلي!!"
يونغي رفع رأسه من على زجاج النافذة بفراغ "ديه؟ اه.. آسف معلمي لقد شردت لوهلة"
تقدم المعلم نحو يونغي "قف"
وقف يونغي بهدوء بينما يوبخ نفسه داخليًا فهو لا يريد حتى ان يستمع الى(تراهات) معلمه حسبما يعتقد.
"هل عليك أن تخرج من الصف حتى تتعلم كيفية متابعة الدرس بشكل جيد؟" المعلم تحدث لينحني يونغي بالكاد"أعتذر مُعلمي لن أعيد ذلك"
"لن تعيد ذلك؟ هل تعلم كم مرة قد أخبرتني بهذه الجملة لهذا اليوم؟" بدأ المعلم يوبخ من جديد بينما يونغي تنهد بملل ليتوقف المعلم عن توبيخه "ماذا الان؟ انت تتأفف من إرشاد معلمك؟ ما رأيك بأن تأتي غدًا مع ولي أمرك؟ مضت فترة منذ رؤية السيدة مين آخر مره
"هي مشغولة حقًا .. لما لا تطردني الان فحسب ؟ وقتك الثمين سيضيع سدى معلمي" يونغي اخبره بينما استشاط المعلم غضبًا ،هو كاد ان يتحدث قبل أن يُطرق الباب ويُفتح بهدوء "امم.. مرحبًا هل هذا هو الصف ١٢ (٣)؟"
المُعلم لا يزال غاضبًا ليستدير نحو الفتاة التي اقتحمت المكان "مالذي ترينه يا آنسة؟ ثم انك متأخرة جدًا كما أرى!"
رمشت بتعجب ثم عدلت خصلات شعرها خلف أذنها "احم.. انا طالبة جديدة .. سيدي"
نظر المعلم نحوها اخيرًا يتفحصها ثم قال "سيدي؟ انا معلمك ايتها المنقولة"
عبست تُفكر "هل هم هكذا بشكل طبيعي؟"
ثم تحدثت الى المعلم "اذًا مالذي يجب ان اناديك به؟"
الجملة الوقحة الغير مقصودة التي خرجت من فاه مصاصة الدماء الجاهلة جعلت همسات الصف ترتفع قبل ان يضرب المعلم طاولة يونغي -بيد انها اقرب طاولة اليه- لاسكاتهم "تنادينني بمعلمي ايتها المنقولة.. " هو حاول تمالك اعصابه وعاد الى امام اللوح مُتناسيًا الطالب الشقي يونغي عمدًا
"عرفي عن نفسك سريعًا"
هي وقفت أمام اللوح وانحنت "مرحبًا.. انا سومي.. هذه اول مدرسة كورية لي.. سأحاول ان أكون مُتأقلمة هنا،اعتنو بي جيدًا" وانحنت بينما تخلل التصفيق صمت المكان.
المُعلم استدار يمسك قلمه ويعود للكتابة على اللوح "اجلسي في اي مكان شاغر.."
هي جالت بعينيها لتجد كرسيًا في آخر الصف ،تحركت جالسة عليه بصمت وهي تضع اغراضها.. كانت سومي حائرة فهي لا تعلم أي مادة هذه،وان علمت إسم المادة فهي لا تفقهها على كل حال.. فكرت لو ان ڤي كان هُنا بدلًا عنها لكان هذا أسهل..
"عذرًا" هي همست للفتاة الجالسة بجانبها لتلتفت الاخيرة اليها
"امم ما هذه المادة؟"
نظرت الفتاة نحو سومي بصدمة ثم أجابتها "ان اللوح ممتليء بالأرقام بالفعل.. لذا انها الرياضيات"
سومي عبرت عن فهمها بهز رأسها بخفة "أشكركِ"
هي ركزت على حقيبتها حاليًا تعبث بها لتستخرج الكتاب الخاص بمادة الرياضيات..
"بالمُناسبة" الفتاة قبلًا تحدثت لتلتفت سومي
"أُدعى ييرين،لنكن أصدقاء"
ابتسمت سومي "اعتني بي رجاءًا"
"ايتها المنقولة ! هل انت تستمعين الى الدرس؟ ام انك كحال مين يونغي" قصد المعلم كثرة مشاغبة يونغي في المدرسة..
سومي رمشت بتفاجؤ بينما جميع من في الصف نظر نحوها ، هي نظرت الى يونغي الذي كان يضع رأسه على النافذة متجاهلًا ما يحدث..
"أممم... يبدو أنني كحال يونغي؟" هي تحدثت بعد تردد، فصدى صوت ڤي يرن في رأسها "ركزي على طالب الثانوية"
الهمسات تعالت مُجددًا ليصفع المُعلم طاولته بغضب "هدوء!!! سومي، يبدو بانك لم ترتادي المدرسة قبلًا؟"
سومي نفت وتحدثت كما تدربت لأجل المُهمة "لا سيدي..أم.. معلمي ..لقد كُنت في مدرسة SK العالمية ونظامها حقًا يختلف عن هنا .. اعذرني ان كنت قلت شيئًا خاطيء"
وبمجرد سماع المعلم بمدرسة SK لانت ملامحه وابتسم "حقًا؟ لا بأس اذًا حتى تعتادين الأمر..لنكمل درسنا.."
سومي ابتسمت وفتحت كتابها عشوائيًا بينما احدهم يراقبها من خارج الصف عاقدًا يديه "اتمنى ان تبلي حسنًا هذه الطفلة" تمتم قبل ان يختفي في رمشة عين.
.
.
.
.
.
~•مكان آخر•~
فراغ ربما يُوصَف بكبير ،أقرب الى قاعة احتفالات كلاسيكية طُلبت جُدرانها بالأزرق المائل للرمادي .. كانت أضواءها ذات طراز حديث مُناقضة تمامًا للكلاسيكية المُحاطة لها..
كان يجلس هُناك بهدوء على احد الكرسيين الوحيدين هُناك ويمسح بهدوء على سلاحه يُنظِّف الشفرات الحادة التي تتخلّلُ سِلاحه..
صوت كنسمة الهواء إلتقطته أُذنيه ليتنهد بهدوء "لقد تأخرت" أخبر مصاص الدماء الذي ظهر للتو
"أعتذر أيها الأمير،كان لدي مهمة مُستعجلة" إنحنى لأميره بهدوء ولم يستقم
الأمير كان ينهي تلميع سلاحه ثم وضع قطعة القماش التي كان يستخدمها على المنضدة بقربه قبل ان يلتفت اخيرًا نحو كي "استقم.. ليس لدينا وقت كافٍ.."
كي رفع جسده من إنحناءته "لماذا؟ لديك إلتزامات أُخرى؟"
تيمين جهَّز سلاحه وتحدث متجاهلًا سؤال كي "إلتقط سلاحك لورد كي"
كي تنهد يضع بصمته على المنضدة ليظهر شيئًا ما يشبه لُعبة اليويو تمامًا ، التقطه وعاد نحو موقعه أمام تيمين "أنا مستعد أيها الأمير"
"ممتاز" تمتم الأمير يُعد سلاحه الذي يبدو وكأنه سيف ضخم تحمل شفرته عددًا من المفصَّلات الغريبة.
"سنتدرب على نزع السلاح لهذا اليوم.. هل تريد تجربة الأمر أولًا؟"
ابتسم كي "هل انت لا تسيطر عليها أم أنك فقط شعرت بالملل عند انتظاري؟"
رد تيمين الابتسامة بشكل مُفاجيء "حقًا؟ انت مهم ولكن لا اعلم ان كنت مُهمًا الى درجة أن أستخدم هبتي لأنني مللت دونك!" تيمين اتخذ وضعية الاستعداد وعادت ملامحه باردة مجددًا ثم اردف "انا فقط كنت أريد أن أحسب كم من الوقت ستتأخر لذا وجدت ان درس اليوم هو نزع السلاح صدفة"
"أوه!" نطق كي يستعد هو الآخر ثم تحدث تيمين ثانية "استعد..ابدأ!"
بدأ الاثنين في الوقت ذاته ، تيمين مد ذراعه بشكل منحني لتَتَفتَّح تلك المُفصلات بسرعة شديدة مُخرجة من داخلها أنصالًا ذات شِفرات حادّة متعددة الأحجام،بينما مد كي يده يلعب بسلاحة الشبيه باليويو عددًا من الدورات قبل أن يتوهج بلون أسود مائل الى البنفسجي مما جعل لمنظر سلاحه هيبة مُشابهة لسلاح تيمين..
"ألوان جميلة لورد كي" تيمين تحدث بهدوء قبل ان يبدأ بالهجوم جاعلًا من شفرات سلاحه تستطيل محاصرة جسد كي الذي تجمد عالمًا أن حركة أي عضو من جسده ستكون نتيجته القطع.
"واو! أنت أيضًا طورت هذا" أشار بعينيه نحو سلاح الأمير ثم أكمل "لم يكن يستطيل بهذا الشكل"
ابتسم تيمين بحماسة لتنشكف أنيابه اللامعة "هذا بفضل آخر جولة لك في الميدان"
"لم أفهم ما تقصده أيها الأمير" كي قطب حاجبيه باستغراب وهو يحاول تحريك سلاحه من غير ان يمس اصبعه الشفرة القريبة منه ، هو نجح تقريبًا لذا امتد سلاحه بسرعة ودقة نحو جسد الأمير
استدار تيمين بخفة في آخر لحظة ليُسمع صوت لسعة في الهواء ويعود سلاح كي الى يديه
"فقط... كُنت أحاول تطويرها للاستطالة ولكنني فشلت مرتين.. بعد رؤية ذلك ال(تشا) وهو يستخدم سلاحه تعلمت كيفية إطالة الشفرة الأساسية الخاصة بسلاحي..." تيمين أجاب ثم تحرك بخفة
لتتمزق أنسجة ثياب كي مُحدثة شقوقًا بسيطة ثم سحب سلاحهُ ليفعل كي المِثل.
"ولكنك استطعت تحريك الشفرات الداخلية" أشار كي الى الثقوب في ثيابه ليحبس تيمين قهقة الاستمتاع الذي شعر به "فقط عندما الشرطي الساذج إستخدم الدمج شعرت بغضب مُرَوِّع،لكنني حبسته لأنني الأمير،و أعلم أنك سوف تتصرف معه بطريقة أقل ألمًا مني لذا قيدت نفسي.. ذلك جعلني مُركزًا على تحركات مُنافسك الأخرق فحفظت تحركاته التي تأثرت بنظام الدمج واستطعت تطبيقها بنفسي دون الدمج" رفع تيمين قطعة القماش التي استخدمها قبلًا وعاد لتلميع سلاحه "وبالمُناسبة أعتذر بشأن ثيابك"
أخرج كي ضحكة صغيرة "لا بأس أمير تيمين...هل تريد مني الذهاب لتبديلها ام انك ترى المُدرب آت؟"
"هو وصل منذ فترة لكنني اخبرته ان يعود بعد ساعة.. هل استدعيه الآن؟" تيمين تسائل يرفع سواره الألماسي
"افعل ما شئت أمير تيمين"
استدعى تيمين المُدرب الملكي ثم وجه كلامه الى كي "هل حقًا لن تسقط هذه الرسمية معي كي؟"
"أعتذر أيها الأمير لكنني لن افعل" انحنى كي
"لا تنحني.." تيمين امره يقف مرة أخرى
"لو ان ڤي هُنا لكنتُ أريتك كيف أُصادق حقًا"
"أتتكلم عن النبيل ڤي ؟ الضابط الأول واليد اليُسرى لرئيس الأمن السيد هيو؟" كي تسائل
"بالضبط هو.. هل تعرفه؟" تيمين سأل يرفع حاجبًا
"سأقول نعم.. وأرجو منك ألا تستخدم هبتك لمعرفة شيء عن هذا" كي حذَّر قلقًا من أن يعلم تيمين شيئًا عن المهمة بهبته..
تيمين تنهد يكبت فُضوله بعد كلام كي "لا تقلق لم ولن أفعل .. وعلى أي حال أنا أستطيع معرفة اللاحق المُخطط له وليس الماضي لورد كي"
"أعتذر لأنني سأقول ذلك لكنني سعيد أنك لا تستطيع"
"ياا! أستطيع قتلك حقًا ان لم تصمت! أنا أُحاول تلبية رغبتك بعدم النبش في هذا لأنك صديقي" تيمين بغضب طفيف حاول اخفاءه ولكن برودة نبرته أنبأت اللورد بأنه جعل أميره يغضب فانحنى تسعون درجة برسمية "أشد إعتذاري"
تنهد تيمين ينظر نحو كي مُطوّلًا قبل ان يشعر بقدوم المدرب " ارفع رأسك لورد كي.. المدرب سيدخل"
.
.
.
.
~•اثنتا عشر يومًا مضت•~
كي لايزال صامتًا عن تلك المُهمة الطارئة التي حدثت منذ عدة أيام.. كما أنه إستدعى بيكهون لعدد من التمارين التي يخوضها عادة مع تيمين ..
تيمين لم يكن يمانع حقًا فبيكهون هو أحد أصدقاءه المُقربين منذ طفولته على كل حال.. رغم ذلك هو لا يستطيع الشعور بالراحة كثيرًا فهبة بيكهون تُؤثر على هبته بشكل محدد.. بيكهون يتفهم هذا لذا هو يحاول عدم إستخدامها بقدر الإمكان عندما يكون حول تيمين.. لكنه يضطر لذلك أحيانًا وبالطبع هذا لأجل سرية مهمته هو وشقيقيه اللذان يمكثان في عالم البشر.
~•من جهة أُخرى في سيوؤل •~
"يونغي يا!" سومي لوحت للفتى بحماسة وهي أمام البوابة ليتقدم نحوها بعد ان لاحظها "سومي! صباح الخير"
"صباح الخير..لنذهب للملعب جيمين هناك" سومي اجابت تمشي بمرح قرب يونغي ..
نعم لقد نجحت سومي بالفعل فهي ويونغي الآن أصدقاء مُقرّبون حقًا.. هي زارت منزل يونغي عددًا من المرات بالفعل وقبل عدة أيام كان ڤي قد نجح بزيارة منزلهم أيضًا بصحبة تايونغ الذي تقرب منه في الجامعة مُسبقًا..
الشقيقين كانا حريصين على عدم الاصطدام ببعضهم البعض حتى يأتي الوقت المناسب لفعل هذا.. لذا حتى الآن تايونغ لم يتعرف الى سومي ويونغي كذلك لم يرى ڤي قبلًا.
توجه يونغي وسومي نحو الملعب وأصوات الصراخ والتشجيع تتصاعد الى مسامعهما
سومي ركضت وبدأت تهتف كما جميع المعجبات بجيمين هناك ويونغي وقف بجانبها يشاهد صديقه وهو يلعب بالكرة ثم يسدد سلة ثلاثية رغم قصر قامته.. على كل حال المهارة لا تعرف طولًا حتى في كرة السلة فجيمين صانع ألعاب ممتاز
**الذين يلعبون أو لديهم خلفية عن كرة السلة سيعلمون معنى مصطلح صانع ألعاب **
انتهت المباراة وركضت سومي نحو جيمين تُعطيه مُباركتها ،توجه يونغي اليهما واحتضن جيمين "ياااه انت حقًا شيئًا كالمعجزة!! سيتأهل فريق مدرستنا هكذا نحو النهائيات!"
"بالطبع فأنا جيمين" جيمين تحدث بتكبر مصطنع ليدفعه يونغي ويقهقه "قزم متكبر"
"ياا يااا من هو القزم هاه؟! ألم تر مالذي فعلته في المباراة الان؟" جيمين صرخ وهو يركض خلف يونغي الذي لا زال يقهقه وسومي تنظر اليهما بابتسامة "من المفيد مخالطة مراهقي البشر.. المشاعر تتواجد حولي بمختلف الاشكال ،هكذا ستتطور هبتي أكثر بشكل كبير" هي عبست بخفة "لم أتدرب منذ مدة.. أتمنى أن أتدرب قريبًا" صوت هاتفٍ يرن،وسومي أخرجت من جيب تنورتها هاتفها المحمول -ابتاعه ڤي منذ مدة- هي نظرت نحو الرقم الوحيد الذي تحفظه لديها بجانب رقم يونغي "ديه أوبا!"
"سومياه.. اخرجي من المدرسة الان.." ڤي تحدث
"ماذا؟" هي تحدثت بارتباك
"اخبرك ان تخرجي من المدرسة.. انا عند بوابة المدرسة، تعالي وحدك" هو أخبرها
"هل من جديد أوبا؟" هي همست تلاحظ إنتباه يونغي لها
"كم مرة أخبرك أن لا تلحي بالسؤال ..أسرعي سومي" ڤي تحدث بقلة صبر
"حسنًا أنا قادمة" هي قالت قبل ان تغلق هاتفها ثم إلتفتت الى يونغي الذي كان بجانبها منذ فترة "سأذهب.. أخي ينتظرني خارجًا.."
"أخاكِ؟" يونغي سأل بتفاجؤ
سومي إدعت الجهل تنظر نحو يونغي "ألم أخبرك أنني أملك أخًا من قبل؟ ربما نسيت ذلك" هي ضربت رأسها بخفة ولوحت ليونغي "سأتأخر عليه ..أراك لاحقًا، أنت أيضًا جيمين" هي لوحت للطالبين راكضة بسرعة البشر نحو البوابة..
وجدت ڤي ينتظرها هناك "أوبا" هي نادته عند وصولها ليلتفت مُسرِعًا "انت هنا! هيا اسرعي"
"مالذي يحدث؟" سومي بتشويش
"سنعود الى الحضارة!" ڤي تحدث يسحبها ويركض لتركض معه بسرعتهما الطبيعية -كمصاصيّ دماء- .
"هل فشلنا؟" تحدثت سومي بتوتر
"لا.. بيكهون استدعانا لتعليمات المرحلة القادمة.." ڤي اجاب لتتنفس سومي بارتياح فهي حقًا بذلت جهدًا كبيرًا لتعتاد عالم البشر الغريب هذا من أجل أن تنجح مُهِمّتها الأولى.
~•~
يُتبَع
~•~
$تشويقة$
نَظَرَ نحوها ببرود وهدوء ثم إتكأ على يده اليمنى وهو يدندن بلحنٍ ما مما جعلها تتوتر بشدة متكهنةً موتها في أي لحظة.
...
يشعر بالجوع الشديد ولا يريد تناول الطعام ،هو لم يعلم ما يشتهي ليسد جوعه .. فقط يشعر بجوعٍ لا يُسكتُه طعام طبيعي -كبشر-.
...
ولكن هيهات فملاحظة تايونغ أصبحت دقيقة وحادة مؤخرًا..
...
عبس تيمين قليلًا "بيكهون هلّا أوقفت ذلك؟"
ڤي إلتفت بارتباك نحو توأمه....
...
"أمير تيمين هل انت تعصي ملكك الآن؟"
"لا ! أنا الآن اتمرد على والدي وليس الملك" رد تيمين يضغط أظافره داخل كفيه ....
...
ڤي ربت على كتف أخيه "فقط استرخِ الآن،الأسوأ لم يحدث بعد.."
...
السيدة مين كانت ترتجف بغضب وخوف ممتزجان بألم "لقد أفنيت عمري لأجل حمايته ، انا لن أسلمه لهم حتى أموت!"
...
السيدة مين تركز على خيال ڤي الراكض حتى اختفى..
هي شعرت بشيء غريب ..
...
من جهة أخرى سومي عادت أدراجها تلعن نفسها كيف انها لم تنتبه لوجود الأمير..
...
رفع سواره ليجيب على توأمه وقبل ان ينطق بأي حرف جاء صوت ڤي مُهسهسًا "ماللعنة التي تحدُث معك؟!"
...
كان خائفًا ان يستمع احدهم وقد حدث ما خافه بيكهون وكان حقًا سيئًا ...
~•~
ترقبوا الفصل القادم.
+
توقعاتكم؟