مرت عدة دقائق و في تلك اللحظه كانت أيو تسير مع جي ار تتفقد موقع المشروع
نظرت أيو الي جي أر وقالت له:حقاً ياله من موقع فهو كبير جداً
رد جي ار قائلاً:نعم ورغم ذلك انه اصغر المشاريع لدينا
نظرت أيو له بأندهاش وقالت:واو حقاً انتم ترهقون كثيراً في العمل
أجاب جي ار قائلاً لها:نعم ولكن اعتادنا علي ذلك
قالت أيو وهي تشير نحو ألة عملاقة :ماهذه الألة العملاقة؟
قال جي ار لها :يسمى حفاراً
قالت أيو بدهشه له: أوه يالها من ألة عملاقه
تحدثت جي ار قائلاً:نعم انها عملاقه
في تلك اللحظة خرج بيكهيون من الخيمه مع يونغ بي بعد ان تعرف علي المشاكل التي تواجه العمال فنظر حوله لكي يجد أيو فشاهدها مع جي ار وهي تتحدث معه وتضحك فأرتسم الغضب والاستياء علي ملامحه وقام بالنداء عليهم فأتوا اليه
تحدث بيكهيون بغضب الي أيو قائلاً:هيا لنذهب أيو ، ثم نظر الي يونغ بي وقال له:سأقوم بحل المشكلة قريباً يونغ بي
رد يونغ بي قائلاً:حسناً سيدي
أمسك بيكهيون معصم أيو بغضب وقام بالسير وهو يجذبها خلفه
قالت أيو الي بيكهيون بتعجب:ماذا هناك لما تقوم بسحبي هكذا؟
لم يرد بيكهيون وحينها قد خرجوا من موقع المشروع
أوقف بيكهيون سيارة أجرة وصعد بها هو وأيو ثم ترك عندها معصمها
تعجبت أيو لما حدث وأمسكت معصمها من الالم وقالت الي بيكهيون بأستياء:ماذا حدث لك بيكهيون؟
قام بيكهيون بالنظر للنافذه وهو يقطم اظافره ولم يرد علي أيو
تحدثت أيو قائلة له بغضب:الن تتحدث معي، هل اقترفت خطأ كبير لهذه الدرجه؟
تنهد بيكهيون ثم نظر لها وقال من بين اسنانه:هل لهذه الدرجه لا تقدري وجودي؟
قالت له أيو بأندهاش:ماذا فعلت وماهو الذي فعلته ليجعلك تقول بأني لا اقدر وجودك؟!
تنهد بيكهيون وقال لها بغضب:لقد كنتِ تتحدثين مع جي ار وتضحكين وكأني لست موجوداً
ردت عليه أيو وهي مندهشه:ماذا هل هذا هو السبب؟ انها مجرد ضحكة ومافي هذا يجرحك؟
قال بيكهيون لها:حقاً لا شئ
تحدثت أيو قائله له وهي تبتسم:كم تصرفاتك غريبه وغير مفهومه
نظر لها بيكهيون وقال بغضب:انا!حسناً ايتها الحمقاء
طلبت أيو من السائق ان يقف فوقف السائق وعندها قامت بالنزول فقام بيكهيون بدفع الاجرة وذهب سريعاً خلفها
نادي بيكهيون علي إيو وهي كانت تسير أمامه قائلاً:انتظري الي اين تذهبين؟
قامت أيو بعبور الطريق والسيارات تسير به فركض بيكهيون وهو قلق عليها
وقفت ايو بجوار سور الجسر الذي يطل علي البحر فذهب بيكهيون اليها وقال لها بغضب وهو يتنفس بصعوبه:ماذا فعلتِ هل فقدتِ عقلك؟!
قالت أيو له بصراخ:نعم الموت ارحم من معاملتك هذه لا اعرف كيف اتعامل معك فدعني اموت بسلام
قام بيكهيون بضمها الي صدره بقوه فتفاجئت أيو كثيراً وحينها تحدث لها قائلاً بأسف وخوف:انا حقاً أسف لاني جعلتك تستائين لتلك الدرجه ولكن ارجوكِ لا تتركيني بمفردي
قالت له أيو بتعجب:حسناً لا بأس لا عليك ، ثم قامت بالابتعاد عنه بهدوء فوجدت الدموع تكاد ان تسقط من أعين بيكهيون فنظرت له بدهشه وقالت بلطف:مابك بيكهيون ولما اصبحت عاطفياً فجأه؟
اجابها بيكهيون قائلاً بعد ان تنهد بعمق:لا شئ
تحدثت له أيو قائلة:لا هناك شئ ، مابك؟
تفادي بيكهيون النظر لها وقال بأحراج:لقد امتلكتني الغيرة عندما اخبرتيني بأنكِ تناولتي الطعام مع كيم سون وعندما رأيتك مع جي ار يبدو انني بدأت اقع في حبك
نظرت له أيو بصدمه وتملكها الصمت
قال بيكهيون بحزن الي أيو:أعلم انكِ تكرهيني بسبب تصرفاتي معكِ ولكن لا اعلم كيف اعجبت بكِ.......انني ايقنت ان المظهر ليس له اهميه بل ماهو داخل الشخص لاداعي لان تستائي من اعترافي هذا فأنا لا اطلب منكِ ان تحبيني يكفي ان تكوني بجانبي
كانت أيو تقف مندهشه وغير مستوعبه وحائرة فهي لا تعلم بماذا تجيب فأن الشخص البارد الذي كان يعاملها بقسوه ليس هذا الذي أمامها ولم يستغرق ذلك الكثير من الوقت
قامت أيو بالسير وعندها قام بيكهيون بالسير خلفها وهو ينظر نحوها
حدث بيكهيون نفسه قائلاً:لا اعلم كيف دخلتي الي حياتي التي كانت باردة وجعلتيها دافئه لم اعتقد بأني يوماً سأعجب بفتاة من النظرة الاولى ولكنكِ جعلتيني أتغير بطيبة قلبك واهتمامك بي رغم ما فعلته بكِ وتغيرت معكِ من شخص قاسي ومغرور وبارد المشاعر الي شخص أخر حتي انا لا اعرفه
في تلك اللحظة عبر الاثنان بجوار مطعم فذهب بيكهيون وامسك يد أيو وقال لها بلطف:هل أنتِ جائعه؟ ان رائحة الطعام لذيذة هنا،هل نذهب وندخل؟
نظرت أيو الي بيكهيون فوجدت عيناه مليئة بالسعاده فلم تحب ان تحزنه فأومئت له برأسها بالايجاب ثم قاموا بالدخول وجلسوا بجوار بعضهم ولحظات واتي النادل واعطاهم قائمة الطعام
قال بيكهيون الي أيو:ماذا ستختاري؟
نظرت له أيو وقالت بأبتسامه:اختر لي ولكن لا تختار لي الكثير من الطعام كما فعلت بي اخر مره
ابتسم بيكهيون وقال لها:لا لن افعل ذلك لقد جعلتيني اعاني في القيام بمساعدتك علي السير
أبتسمت أيو وقالت له:انت كنت السبب فكان يجب ان تتحمل أعباء فعلتك
رد بيكهيون قائلاً لها وهو يضحك بخفه:حسناً حسناً لن افعل ذلك ثانيةً ، ثم قام بطلب الطعام
ذهب النادل لاحضار ماقام بيكهيون بطلبه وحينها تحدث بيكهيون مع أيو وأخبرها عن حياته التي عانى فيها من كثرة العمل والاعتناء بأعمال والده وصرامة والدته وتحدثت أيو عن حياتها البسيطه وعن الاشخاص الذين تعرفهم وحبهم لها وحبها لهم
في تلك اللحظه قاطع النادل حديث بيكهيون و أيو ووضع الطعام ثم ذهب وعندها اكملوا حديثهم وهم يضحكون ويتحدثون عن ذكرياتهم
بعد مرور بعض من الوقت انتهي بيكهيون و أيو من تناول الطعام فقام بدفع الحساب ثم قام بالخروج مع أيو من المطعم وظلوا يتحدثون بسعادة