لحظات | Moments || H.S

By marwah_606

9.9K 505 1.2K

Highest rank in #قصصالهواة : #2 Highest rank in #حب : #33 Highest rank in #رومانسية : #6 Highest rank in #عشق... More

الفصل 1
الفصل 2
الفصل 3
الفصل 4
الفصل 5
الفصل 6
الفصل 7
الفصل 8
ملحوظة
الفصل 10
الفصل 11
الفصل 12
الفصل 13
الفصل 14
الفصل 15
الفصل 16
الفصل 17
الفصل 18
الفصل 19
الفصل 20
الفصل 21
الفصل 22
الفصل 23
ملحوظة
إيقاف

الفصل 9

342 19 19
By marwah_606

استيقظت قرابة الساعة التاسعة مساءا على صوت تحطيم الباب... تحركت نحو الباب وفتحته غاضبة لأجد تلك العينان الزرقاوان تحدقان بي... تركته لدى الباب وعدت لأرمي بجسدي على السرير فسمعته يتحدث بنبرته المرحة المعتادة
- هيا لارا... سنخرج الليلة

أخذت أدفن نفسي أكثر بين الملاءات وتذمرت
- لوك أخرج أريد النوم

لم أشعر به إلا وسحبني من سريري وحملني من خصري فصرخت
- لوك واللعنة افلتني

أصبحت على كتفه بعد فوات الاوان... أوقفني على قدماي عند باب دورة المياه وابتسامة عريضة على وجهه ثم أردف
- هيا بسرعة... حلي مشكلة شعرك وارتدي ملابسك سريعا... أنا وآريا ننتظرك بالأسفل... اسرعي رجاءا لارا

أغلق باب دورة المياه في وجهي... اتجهت نحو المرآة فقوله : حلي مشكلة شعرك أدركت أن هناك خطبا ما... عندما نظرت في المرآة تذكرت أنني لم اجفف أو أمشط شعري ونمت به مبلولا... وكأن هناك عشرات الأعاصير عصفت بشعري المسكين... اضطررت لغسله بواسطة البلسم ومن ثم مشطته وجففته بمجفف الشعر... خرجت لأرى أن باب الغرفة مغلق فتوجهت نحو الخزانة مباشرة

أخرجت قميصا أزرقا ذو قماش منسدل أشبه بالحرير مع بنطال جينز قصير يصل لنصف الساق وحذاء رياضي أبيض... ربطت شعري ذيل حصان وارتديت قلادة ذهبية مع سوار ذهبي وقرطان ذهبيان كذلك وكففت أكمام القميص إلى كوعي... وضعت القليل من مستحضرات التجميل اختتمت تجملي ببعض بخات من عطري... أخذت حقيبتي السوداء الصغيرة ووضعت هاتفي بداخلها ونزلت مسرعة

للتو إنتبه لم يرتديه لوك... معطف بذة كحلي اللون وقميص أبيض وبنطال جينز وحذاء أسود... شعره البني الفاتح مصفف بعناية وتلك العينان الزرقاوان اللطيفتان وبشرته الفاتحة وشعر ذقنه الخفيفة... جسده الرياضي وطوله المتوسط... أبمكانه أن يكون أجمل من ذلك؟!

آريا جالسة تعبث بهاتفها وأيضا هي بدت متأنقة... لا أعلم لم توقعتها أنها ستتركنا نذهب بمفردنا وتنتهز الفرصة للنوم!... كانت ترتدي قميصا بنفسجيا بدون أكمام وبنطال جينز قصير يصل لنصف ساقها وحذاء رياضي أسود وحقيبة صغيرة سوداء تشابه حقيبتي تضعها على كتفها... شعرها الأسود المموج تركته منسدلا واكتفت بقلادة قماشية حول عنقها يزينها حجر ألماسي وساعة سوداء غير لامعة... وبالطبع وضعت القليل من مستحضرات التجميل

هب لوك واقفا ثم وكز آريا بيده على كتفها
- اتركي هاتفك آر... حان وقت الذهاب لقد انتهت لارا

وقفت آريا ولا زال الهاتف بين يديها... خرجنا من المنزل وتأكدت من إقفال الباب... قبل أن تفتح آريا باب السيارة دست هاتفها في حقيبتها ثم جلست في الكرسي الخلفي كعادتها وأنا أخذت مكاني في سيارة لوك بجانب مقعد السائق وصعد هو... عندما نخرج برفقة لوك نخرج بسيارته الكاديلاك البيضاء وهو يقودها بالتأكيد... الخروج معا بالنسبة لثلاثتنا طقس يجب القيام به كل أسبوع ولو مرة على الأقل

شغل السيارة وبدأ بالقيادة... آريا أطلقت سؤالها بفضول
- إذا هذه المرة إلى أين؟

تحدث لوك وعيناه لا تغادر الطريق
- أحد أصدقائي دعاني لحفل سيقيمه في منزله وسألني أن أصطحبكما برفقتي

أومأت برأسي متفهمة وكذلك آريا... أردفت بنبرة متعجبة
- ياله من كريم... ومن يكون؟

ابتسم لوك قبل أن يجيب
- إن كنتما تذكران رايان بلير الذي التقينا به مؤخرا يدرس في كلية العلوم؟

أجبت أنا وآريا بصوت واحد
- لا نذكره

أطلق لوك ضحكة ثم أردف
- إذا على الأقل هو يذكركما... ودعا مجموعة ليست بالكبيرة من طلاب الجامعة... مشاهيرها ومن يعرفهم... حفلة خاصة نوعا ما

تحدثت آريا بنبرة متحمسة
- وهذا جيد للغاية... وأنت لوك... ما أخبارك؟ الجامعة والمقهى؟

تنهد لوك ثم أردف بخيبة
- أخاف أن اضطر لإغلاق المقهى لعدم تفرغي بسبب الجامعة... كل أملي أن ينجح الإعلان لطلب موظفين جدد وأوظف على الأقل إثنان حينها سيكون كل شيء بخير

عندها تحدثت مشجعة له
- طالما أن الإعلان نشر في الجامعة فهذا يعني قدوم موظفين جدد... الكثير من الطلاب الجامعيين الميسوري الحال يبحثون عن وظائف كهذه... سيسير كل شيء كما خطط له

تابعنا بقية الطريق صامتين إلى حين وصولنا... أيا كان ذاك الرايان فهو من طبقة غنية مثلنا... شكل منزله من الخارج يوحي بذلك... ويبدو أن الحفلة تجري في المنزل بأكمله فمنذ دخولنا استقبلنا رايان استقبالا ودودا بالرغم من الموسيقى العالية وتصافحنا... تابعنا التوغل بين الحاضرين إلى أن وصلنا لبقعة فارغة نستطيع سماع بعضنا فيها

اقتربت آريا برأسها نحونا ثم تحدثت بسخرية بصوت عال حتى نستطيع سماعها
- قلت لنا حفلة خاصة! أستطيع رؤية طلاب كلية العلوم جميعهم هنا

أخذنا ثلاثتنا بالضحك... شعرت بيد تمسك ذراعي فالتفتت فورا نحو صاحب اليد فصاحت آريا متفاجئة وهي تحدق بمن خلفي
- ياللعجب زين ونايل هنا

ابتسم زين بودية ثم تحدث بصوت عال
- يبدو أنكم مدعوون أيضا

صافحناهم أنا وآريا ومن ثم انتبهت أن لوك لا يزال يقف مستغربا فعرفتهم على بعضهم البعض وتصافحوا... تبادلنا حديثا لم يسمع أحد منا ما يقوله الآخر... سئم زين فأقترح
- ما رأيكم بالذهاب لمكان أكثر هدوءا؟

اكتفينا بالإيماء ثلاثتنا فكل هذه الموسيقى الصاخبة ستصيبنا بالصمم... اقتادنا زين ونايل إلى أن وصلنا إلى الحديقة الخاصة بمنزل رايان... الحديقة كانت أهدأ بقليل... ولكن أفضل من السابق بالطبع

كل من هاري ولوي وليام كانوا جالسين... ما إن رأونا حتى وقف ثلاثتهم مرحبين... تصافحنا وعرفهم نايل بلوك... وللتو ألحظ كمية السجائر حولي... لوي وزين وهاري كل منهم يحمل واحدة بين أصابعه
تحدثت بحدة نحو ثلاثتهم
- ألم تكتفوا من التدخين البارحة؟! أفرغ كل منكم علبة كاملة البارحة ألا تكتفون؟!

في هذه اللحظة أتى أحد عمال الضيافة ومعه صينية فيها كؤوس شمبانيا... بما إن ثلاثتهم تجاهلوني لنرى ما سيفعلون الآن

تناولت كأسا من العامل وسحبت السجائر الثلاثة ووضعتها داخل الكأس الممتلئة بالشامبانيا... ناولت الكأس مجددا للعامل المتعجب مما قمت به... صاح لوي متذمرا
- لم فعلت هذا؟

حدجته بنظرة ثم تحدثت بحدة
- لا أعرف لم تسأل أصلا وأنت تعرف الإجابة! أي سيجارة أخرى سأراها هذا سيكون مصيرها القادم اتفقنا؟

تحدثت آريا بصوت منخفض لزين ولكنني سمعتها
- تأخذ تخصصها الجامعي على محمل الجد

نظرت لها بحدة فضحكت... تأبط لوك ذراعي وأخذ يسير ببطء وصاح للشبان
- سأخذ الطبيبة بعيدا... استمتعوا بالتدخين

صحت به متفاجئة مما قال
- لوك أوزبورن!

سمعت البقية يضحكون... افلت لوك ذراعي ثم ابتسم وأردف ببلاهة
- ماذا؟!

قررت أن أصمت... طالما سيمثل دور الاهبل سأتلف أعصابي على لا شيء... تابعنا السير إلى طرف الحديقة... أظنه أهدأ جزء في الحديقة

هناك حديث في فم لوك ومن وجهه لا يعرف من أين يبدأ... ابتسمت وأنا أتحدث
- هات ما لديك لوك... أنا أنصت

أخذ لوك نفسا عميقا ثم زفره وأردف
- لا تضحكي حسنا... قررت التحدث إليك دون آريا لأنك تعلمين آريا كيف ستحوله لنكتة وتلقيها على مسامعي كلما رأتني... على أية حال... أتعرفين سالي التي تعمل لدي في المقهى؟

أكتفيت بإيماءة موافقة... أغمض عينيه ثم فتحهما وتابع حديثه بتوتر
- أشعر بأنني... بأنني... معجب بها حسنا؟... وليس لدي أي فكرة عما سأفعل لجذب انتباهها

أخذت أحدق به لوهلة... لم أتمالك نفسي فضحكت عندها تحدث هو بخيبة
- وكأنني لا أعلم أنك ستضحكين... لا عليك أنسي كل شيء أخبرتك به للتو

كاد أن يهم بالذهاب فأمسكت به من يده وابتسمت ثم استطردت
- أنتظر لوك... آسفة ولكن رؤيتك مرتبك من أجل فتاة شيء أراه لأول مرة

نظر لي بعينين مشككتين فأردفت سريعا
- لن أخبر آريا أعدك

وقف أمامي ويدي لا تزال تمسك بيده... ابتسمت مجددا وعيناه تبدوان مرتبكتين فبدأت الحديث... يريد نصيحة وهأنذا
- سأقول كل شيء بصراحة وبشفافية... أعتقد أن سالي نوعا ما معجبة بك ولكنني لا أستطيع الجزم بذلك... ولكن عيناها تفضحانها... كل ما عليك أن تكون على طبيعتك فأنت رائع كما أنت... وغدا أو بعد غد ادعوها لتناول شيء ما في مكان ما... كموعد فهمت؟

أومأ بفهم... عيناه بدت مرتاحة أكثر مما كان عليه منذ قليل... وفي هذه اللحظة قدم هاري وعندما رأنا هكذا ويدي تمسك بيده ونقف مقابل بعضنا البعض ابتعد وعلى وجهه ملامح محرجة
- آسف لقد أتيت في وقت خاطئ

في هذه اللحظة تم سحبنا انا ولوك مما كنا فيه فابتعدنا عن بعضنا وأستطردت سريعا
- لا ليس خاطئا... لقد فهمت بشكل خاطئ

وضاعت مني الأبجدية بأكملها ولم أعد أستطيع التحدث بسبب الإحراج... تابع لوك عني مسرعا وكاد أن يتلعثم
- كنا نتحادث فقط بمسألة سرية... لا عليك هاري لقد انتهينا

هاري لم يعد يستطيع الانسحاب... وقفنا ثلاثتنا نحدق ببعضنا البعض وكلنا نشعر بالخجل والإحراج... أتت آريا مترنحة ووقفت بيني وبين هاري وأتكأت بذراعها على كتفه ثم تحدثت بنبرة واثقة
- هاري يا عزيزي... تراهما من بعيد تحسب أنهما متحابان... اقترب ويتحولان لأقطاب مغناطيس متشابهة ويتنافران ويبتعدان عن بعضهما بسرعة البرق... وهذا ما جعل صداقتنا تستمر ثلاث سنوات

هز هاري رأسه متفهما ثم سأل بفضول
- وكيف ألتقيتم؟

ابتسمت آريا ثم بدأت بالتحدث وكأنها تسرد أسطورة... بدأت أشك بأنها ثملة... تبادلت النظرات مع لوك وهاري ويبدو أن كليهما يظنان أنها ثملة كذلك
- التقينا بالمقهى الخاص بلوك... وبعدما تم سكب القهوة علي من قبل أحد العاملين طلبت رؤية المدير وقد كنت غاضبة كاللعنة... أتى السيد لوك أوزبورن وأعتذر لنا وصحت به كذلك... ذهبنا للجامعة ورأيناه في طريق الذهاب والعودة... جرت بعض الأحاديث... أصبحنا نخرج معا... إلى أن أتى ذاك اليوم الذي مرضت فيه لارا مرضا شديدا وأسعفها لوك للمستشفى... منذ ذلك اليوم ونحن سويا

أظهر هاري ملامح الإعجاب ثم أردف
- قصة مذهلة... هل أنت ثملة آريا؟

ضحكت آريا وحدقت به ثم أجابت بجدية
- أجل أظن ذلك

في هذه اللحظة أتى نايل مهرولا ثم أردف
- لقد أشتركت في مسابقة شرب

حدقت بآريا واستطردت
- أدركنا هذا مسبقا... من سيمسك بها؟ الحفلة لا تزال ببدايتها

كاد أن يتحرك لوك متطوعا ليمسك بآريا المستندة على كتف هاري ولكنني استوقفته وأنا أحدق بما رأيت لتوي... الفتاة سالي مدعوة وهذا مذهل

لم أبعد ناظري عنها ثم تحدثت بصوت منخفض
- لوك... إنها هنا

ما إن رأها لوك حتى أستدار معاكسا حتى لا تراه ثم همس
- لم هي هنا؟!

نظرت له بحزم ثم وكزته
- إنها فرصتك... اذهب وتحدث معها... لا تفسد الأمر

في هذه اللحظة صاحت آريا
- لوك أوزبورن لا...

أستطاع نايل وهاري إغلاق فمها بأعجوبة... ابتسم هاري بدفء ثم أردف
- عرفت الآن لم كنتما تتهامسان... اذهب لوك سنتدبر أمر الثملة معا... هيا لا تضيع فرصتك ولا تفسد الأمر كما قالت لارا... هيا تحرك

ابتسم لوك وعدل ملابسه وتأكد من شعره وتوجه نحوها... تبادلنا أنا وهاري النظرات ثم نظرنا نحو آريا التي تحدق بنا ببلاهة... لا أحد سيهتم بصديقتي سواي
- دعا هذه المصيبة المتحركة لي... سأهتم بأمرها اذهبا واستمتعا بوقتكما

تبادل هاري ونايل النظرات فأردف هاري بعد تنهيدة
- اذهب أنت سأبقى معها

غادر نايل مسرعا... نظرت لهاري ببرود ثم أردفت بجفاء
- أستبقى دائما ملتصقا بي... غادر يا فتى سأهتم بأمرها إنها صديقتي وأجيد التعامل معها

أسندت إحدى ذراعي آريا على كتفي فاقترب هاري واسند ذراعها الاخرى على كتفه وبدأنا بالسير... قلد نظرتي ثم تحدث بنبرة كنبرتي
- وجودي يضايقك؟!

لقد احتجزني في الزاوية... استطردت سريعا وأنا أتحاشى النظر له
- لم أقصد بهذه الطريقة... أعني لست مجبرا بأن تساعدني دائما

ابتسم ثم تحدث وتلك الابتسامة اللطيفة لا تفارق وجهه
- بالطبع لست مجبرا... انا هاري ستايلز بكامل قواي العقلية والجسدية أريد مساعدتك... أهناك مشكلة؟

اكتفيت بالصمت ولم أرد... أعليه أن يكون جيدا دائما؟!... أجلسنا آريا على كرسي في الحديقة وجلست بجانبها... أخذت تحدق بي ثم تحدثت
- لارا لم أنت بغيضة هكذا؟ أنظري لوجهك كيف يبدو عابسا وسيئا ومخيفا! هيا تحولي لشيء لطيف

حدقت ب هاري ثم استطردت
- بدأت أشك بأن ما شريته ليس مجرد مشروب كحولي... لربما مخدرات وهي الآن منتشية!

لوى فمه لأسفل وهز رأسه موافقا ثم أردف
- حتى أنا أظن ذلك... ليتنا لم نتركها برفقة نايل ولوي... ليتها بقيت معكما... سأذهب لأرى ما اللعنة التي تناولتها وأعود سريعا

غادر هاري وبقيت برفقة آريا الثملة المنتشية... لحظة تتحدث إلي بكلام غير مفهوم ولحظة أخرى تضحك... لحظة ترسم شيئا بأناملها في الهواء... كل ما علي هو فقط إبقائها جالسة على الكرسي... رأيت زين متجه نحونا حتى أصبح أمامنا

سحبت السيجارة التي في يده ودهستها وأنا مبتسمة... تجاهل زين تصرفي وسأل وهو يحدق بآريا
- ما بها؟

حدقت به آريا وأخذت تتحدث بالعربية وهي تقهقه بصوت مرتفع
- ما أحلاه هالزين... بالله لارا شفتي أحلى منه؟

نظر زين نحوها باستغراب فاستطردت أنا سريعا متململة
- ثملة ومنتشية أيضا... لتوها تحدثت بالعربية تحسبك عربيا

ضحك زين ثم سأل
- وماذا قالت؟

أجبته وأنا أضحك
- تمدح جمالك... وتسألني إن رأيت أجمل منك

ابتسم زين ثم أردف بنبرة لعوبة
- وما الإجابة؟

اللعنة على آريا وعلى اللغة العربية وعلي... شعرت بالخجل يجتاحني... في اللحظة التي كنت سأفتح بها فمي رمى هاري بلوي بيننا على الأرض وهو يضحك

أتى هاري معقود الحاجبين وهو يجر نايل الضاحك كذلك من ذراعه
- كلاهما منتشيان أيضا... يقدمون المشروبات مخلوطة بالمخدرات هنا

هذه المرة أنقذني هاري وألف شكر له... لم ألحظ سوى آريا التي أصبحت مستلقية بجانب لوي وكلاهما يتمتمان ويضحكان... نايل يحدق بهما ويتمتم ومن ثم يضحك... جلت بنظري بحثا عن لوك فرأيته هو وسالي بمفردهما لطيفين جدا وكلاهما يبدوان سعيدين

تنهدت قبل ان أتحدث
- لن أفسد موعد لوك الأول لأن آريا منتشية عن طريق الخطأ!... هل من الممكن أن يوصلنا أحدكم؟

أتى ليام وقد جذبته أصوات الضحك ليرى لوي وآريا على الأرض يضحكان ونايل يضحك وهاري لا يزال يمسك به من ذراعه... من طريقة نظره إليهم يبدو انه استنتج ما بهم

أخرج كل من زين وهاري وليام مفاتيح سياراتهم وتحدث ليام بثبات
- زين عليك بالقصير... أنا سأخذ الإيرلندي... وأنت هاري اصطحب الفتاتين لمنزلهما

سلم هاري ذراع نايل لليام فراح نايل يتذمر وليام متجاهلا كل كلمة يقولها وهو يدفعه للخارج... انحنى هاري وحمل آريا على ظهره وتبعته... زين يكاد يحمل لوي ولكنه لا يزال يجره ويحثه على المشي... كان كل من لوي وآريا يهذيان معا بكلمات لا آبه لها

أخرجت هاتفي وكتبت رسالة مستعجلة للوك بأننا سنعود للمنزل برفقة هاري... وأن لا يقترب من المشروب لا هو ولا سالي لأنه ممزوج بالمخدرات وتمنيت له ليلة سعيدة

وصلنا للسيارات وتفرقنا كل منا للسيارة التي ستقله... من الجيد أن آريا قد هدأت حركتها فأجلسناها في المقعد الخلفي ووضعنا لها حزام الأمان... جلست في المقعد الأمامي بجانب هاري

بعدما وضعنا أحزمة الأمان سألني هاري وهو يشغل السيارة
- إذا أين منزلكما؟

ابتسمت رغما عني وأجبت
- حي الإسبان

حدق هاري بي باستغراب للحظة ثم انطلق بسيارته... كانت آريا تتمتم بأغنية "جبار" وتقلد أم كلثوم بحركة يديها... أخذ هاري نظرة خاطفة نحوها ثم أردف
- ماذا تغني؟

تنهدت وعلى وجهي ابتسامة ثم أجبت
- أغنية باللغة العربية... تقلد مغنية قديمة تدعى أم كلثوم بحركاتها... فقط ناولها منديلا وأعطها نظارة سوداء وتصبح المغنية أم كلثوم بنفسها

عندما توقف على الإشارة فتح الصندوق الخاص بالسيارة أمامي وأخرج نظارة من مجموعة النظارات وأغلق الصندوق... سحب منديلا من علبة المناديل... ناول النظارة والمنديل لآريا التي ارتدت النظارة برضا وأمسكت المنديل وأخذت تغني بملء حنجرتها فأنفجرت ضاحكة أنا وهاري

تحدث هاري من بين ضحكاته
- لديها موهبة ولكنها تحتاج إلى صقل

زاد ضحكي فاستطردت
- لو سمعت المغنية الأصلية لقلت عن آريا أنها من أسوأ الأصوات التي سمعتها

تركت آريا المنديل والنظارة وهدأت فتوقفنا عن الضحك... لم نلبث خمس دقائق من الهدوء إلا وقد فتحت فمها للسباب والشتائم باللغة العربية

أطلق هاري ضحكة ساخرة ثم تساءل
- ماذا تقول الآن؟

ضحكت ثم أردفت
- تخيل أنها تغني راب شوارع ضدك... لأنها حاليا تسبك وتشتمك باللغة العربية... لا أستطيع ترجمة ما تقول آسفة

ضحك الآخر ثم صاح بآريا بغضب مصطنع
- ما الذي فعلته لك حتى تشتمينني؟

نظرت له آريا بحدة ثم صاحت بالعربية
- ولازم يكون فيه سبب؟ يا زلمة أنا حرة أنت شو حشرك؟

ألقى نظرة خاطفة لي فترجمت وأنا أضحك
- تقول : وهل يجب أن يكون هنالك سبب؟ يا رجل أنا حرة أنت ما شأنك؟

صمت قليلا ثم تحدث لها
- إن لم يكن هنالك سبب وجيه لم الشتائم إذا؟... كوني فتاة مؤدبة

لم يكد ينهي كلامه حتى صاحت به بالعربية ساخرة
- قال أدب... روح شوف شعرك بعدين تعال علمني الأدب

تحدث وهو يكاد يضحك
- أشعر بأنها أساءت لي... ماذا قالت؟

أخذت أتمالك نفسي حتى لا أضحك
- تقول : أقلت أدب؟ خذ نظرة على شعرك بعدها بإمكانك أن تعلمها الأدب

ما إن انهيت كلامي حتى انفجرت ضاحكة وهو عبس ثم أتبع عبوسه بضحكة... ما إن وصلنا إلى بداية الحي دللته على المنزل ليتوقف أمام باب المنزل... نزل وحمل آريا التي خفت صوتها وتقدمت نحو المنزل لأفتح الباب... صعدت نحو غرفتنا وهو خلفي

تساعدنا في وضع آريا في السرير ونزلنا... ابتسمت ثم أردفت بإحراج
- شكرا لك لإيصالنا... ولحملها مرتين أيضا

ابتسم هاري وهو يحك مؤخرة رقبته بخجل ورد
- لا عليك لم يكن بالأمر العظيم... على كل العفو... أراك لاحقا

هم بالخروج وبقيت واقفة لدى الباب... قبل ركوبه لسيارته صحت له
- أراك لاحقا هاري

ابتسم ولوح بيده فلوحت بيدي... ركب سيارته فأغلقت الباب... صعدت نحو الدور العلوي لأرى آريا قد غطت في نوم عميق... غيرت ملابسي سريعا لأرتدي منامتي المريحة وخلعت اكسسواراتي وأزلت المكياج... دثرت جسدي بالملاءات لأحضر نفسي ليوم الغد

فغدا سنسلم المشروع للسيد فريدريكسون... لم ألبث طويلا وغططت في نوم عميق

--------------------------------------------

لا تنسوا التصويت والتعليق ونشر هذه الرواية :)

وشكرا ❤

Continue Reading

You'll Also Like

925K 21.3K 49
In wich a one night stand turns out to be a lot more than that.
1.3M 57.5K 104
Maddison Sloan starts her residency at Seattle Grace Hospital and runs into old faces and new friends. "Ugh, men are idiots." OC x OC
91.2K 3.1K 52
"𝐓𝐫𝐮𝐭𝐡, 𝐝𝐚𝐫𝐞, 𝐬𝐩𝐢𝐧 𝐛𝐨𝐭𝐭𝐥𝐞𝐬 𝐘𝐨𝐮 𝐤𝐧𝐨𝐰 𝐡𝐨𝐰 𝐭𝐨 𝐛𝐚𝐥𝐥, 𝐈 𝐤𝐧𝐨𝐰 𝐀𝐫𝐢𝐬𝐭𝐨𝐭𝐥𝐞" 𝐈𝐍 𝐖𝐇𝐈𝐂𝐇 Caitlin Clark fa...
456K 31.2K 46
♮Idol au ♮"I don't think I can do it." "Of course you can, I believe in you. Don't worry, okay? I'll be right here backstage fo...