"الهدوء الصاخب Noisy calm"

By itsnuei

722K 23.4K 11.7K

. . الهدوء والصخب، صفتان متضادتان، وكذلك نحن! احياناً اشعر ان كل منا قادم من عالمٍ مُختلف.. ولكنني وبطريقةٍ... More

الشخصيات
CHAPTER1: انت احمق بيون بيكهيون.
CHAPTER2: اللعنة عليك بارك تشانيول!
CHAPTER3: لما علي ان احبك!
CHAPTER 4: سأبتعد لفترة..
CHAPTER 5: هل عنى ما قاله حقاً؟
CHAPTER 6: اذاً هل يجب ان اعطيك سبباً؟
CHAPTER 7: اظن انني معجب به...
CHAPTER 8: انا.. ايضاً؟
CHAPTER 9: لما يزعجك بحق الجحيم!!!
CHAPTER 10: يبدوا ان الامر مدبر!
CHAPTER 11: long time no see.
CHAPTER 12: ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟
CHAPTER 13: أنا.. أنا احبك بيكهيون.
CHAPTER 14: لا تكن جباناً!
CHAPTER 15: هل.. تريد معرفة السبب؟
CHAPTER 16: ألم؟ بل افظع
CHAPTER17: فلنتواعد!
CHAPTER 18: أتظنُ أنني سأتوقف هنا؟
CHAPTER 19: سأكون عند حسن ظنك رئيس!
CHAPTER 20: ابقي فمك مغلقاً او ودّع حياتك!
CHAPTER 21: أريد أن اكرهك.
CHAPTER 22: أمهلني شهراً فقط!
CHAPTER 23: تحتاجُ الى ان تروّض.
CHAPTER 24: اذاً ابقى في انتظاري.
CHAPTER 25: لقد لوّثت يداي مرة لذا لا ضرر من تلويثها مرتان.
CHAPTER 26: انا اسف.
CHAPTER 27: سينتهي كل شيء.. وأخيراً.
CHAPTER 28: لأنني اعتدتُ على تواجدك حولي.
LAST CHAPTER 30: هل تقبل بي كزوجٍ لك؟

CHAPTER 29: هديتي.. لم تكتمل بعد!

16.4K 585 411
By itsnuei



قراءة ممتعة لطيفاتي~💗

.
.

فترة قليلة ليبتعد بيكهيون عن أحضانِ عملاقه, حدّق مطولاً بعيناه قبل أن يبعدها ويلتقط كتبه ثم يُكمل سيره مما حّير تشانيول قليلاً, تبعه تشانيول واستمر باللحاق بهِ في أي مكانٍ يقصده, أمضى ما يقارب الساعتان في المكتبة مُراقباً اياه بينما يستذكر ما درسه بجدٍ كعادته, تبعه حتى عندما ذهب الى الحمام وانتظره خارجاً بينما يحاول بيكهيون جاهداً تجاهله.

عندما سئم تشانيول من برودِ بيكهيون تجاهه وهذا التجاهُل والذي بدى أنه سيدوم طويلاً قرر أن يُنهيه, شدّ تشانيول على قبضته وبينما كان بيكهيون في طريقه لمُغادرة الجامعة أتى من خلفه ليُمسك بذراعه بقوّة ودون أن يلتفت منتشلاً تلك الكتب من يده ثم يجره خلفه, توسعت أعين بيكهيون لوهلة واستمر بضربِ يد تشانيول بكفّه الحرة لكن دون جدوى, استمر تشانيول بالسير حتى وصل إلى سيارته ليفتح باب المقعد المُجاور لمقعد السائق فيُجلس بيكهيون رغماً عنه ثم يغلق الباب خلفه, لم ينسى طبعاً أن يستعمل تأمين الأطفال لأنه يعلم بأن اول ما سيفعله بيكهيون هو فتح باب السيارة والترجّل منها.

توجه هو بدوره ليستقر في مقعدِه بينما يحاول بيكهيون فتح الباب متذمراً من عدم مقدرته على ذلك, استقر تشانيول بمكانه ثم أغلق بابه وشغل السيارة متوجهاً الى مكانٍ غير معلوم, هو نفسه لم يستطع أن يفكر بمكانٍ ما بينما يقود لذا استمر بالقيادة بلا هدفٍ محدد, بيكهيون في الجهة الأخرى استمر بشتمه وضربه مخبراً إياه بأن يوقف السيارة ويتركه ليذهب, لكن هل سيفعل بعد أن وصل لهذا البُعد؟

وصل تشانيول لمنتزه أشبه بالفارغ ليوقف سيارته بهدوء ويأخذ نفساً ثم ينزل ويريح ظهرهُ على السيارة, بينما بقي بيكهيون يحدّق بظهره قبل ان يترجل هو بدوره ويسير حتى وصل لمُنتصف ذلك المنتزه ثم جلس على إحدى الكراسي, مرت نصف ساعه, يليها نصفٌ آخر ليفرك بيكهيون يداه وقدماه ببعضهما بسبب البرد, تشانيول كان يراقب وضعهُ من بعد لا يعلم ان كان يجب عليه التدخل حقاً أم لا, هو يعلم بأن صغيرهُ عنيد لكن بالعادة سيلجأ إليه في موقفٍ كهذا, لم يعلم بأنه تعلم ان يصمد وكثيراً.

اتى تشانيول من خلفهِ ممسكاً بغطاءٍ ثقيل بعض الشيء ليضعه على كتفيه ويُعطيه كأساً من الشوكولا الساخنة قبل أن يتخّذ مقعداً بجانبه ويبدأ بإرتشاف خاصته بهدوء وبلا أي كلمةٍ من أي منهما, يحدق بيكهيون مطولاً ليبعد عيناه عندما يلتفت تشانيول ليفعل المثل, بحركةٍ مفاجئة ودون سابق إنذار سحب تشانيول يد بيكهيون لينفخ عليها ثم يفركها قبل أن يدخلها في جيبه, تحسسها تشانيول وعبث بها بحجّة أنه يريد تدفئته لكنه في الحقيقة اشتاق لملمسها, اشتاق للإمساك بيده والتغزّل به طويلاً, تنهّد تشانيول ليتحدث كلاهما بصوتٍ واحد.

تشانيول: بيكهيون.
بيكهيون: تشانيول.

صمت تشانيول وحوّل نظره إليه ليخبره بأن يمضي فيما يريد قوله.

بيكهيون: هل تظن بأنني شخص سهل تشانيول؟
تشانيول: كلّا! لم أفكر بك بهذه الطريقة مطلقاً.
بيكهيون: اذاً لما تتلاعب بي؟ تنفصل عني عندما يخبرك عقلك ومزاجك بذلك لتعود إلي أيضاً بأمرٍ من عقلك ومزاجك, هل تظن بأنني لعبة بين يديك تشانيول؟

تنهّد تشانيول ووجه نظرهُ للفراغ أمانه قبل أن يبدأ بالتحدث

تشانيول: ليس كذلك, الأمر ليس كذلك بيكهيون انا *تنهّد* مشوش جداً! الكثير.. الكثير قد طرأ على حياتي ولم يكن ذلك سهلاً علي! انت تعلم بما حدث مسبقاً, أخبرني كريس بأنك من أخبره بما حدث, أخبرني بأنني مدينٌ لك وأنني يجب ان اعود لك باكياً في ذلك الوقت لكنني لم أكن مستعداً, شعرتُ بالقذارة من نفسي بيكهيون, لم أرد ان انقل قذارتي إليك, تعلم أنني بعدها عدتُ الى شخصي القديم؟ والذي كرهتهُ كثيراُ منذ ان التقيتك, تفهّم ذلك ارجوك بيكي! انا اسف اسف لأنني أجذبك دائماً الى مزاجيتي الحادّة وحياتي المتقلبة اسف لأنك دائماً ما تتلقى نصيباً من الحظّ السيء الذي ولدت به انا احبك بيكهيون! لا أريد ان اخسرك حقاً والا لما عُدت.

ضغط بيكهيون بيدِه على يد عملاقه التي تحتضنها ليسمح لرأسه بأن يستقر على كتفِه.

بيكهيون: هل انت بخيرٍ الآن؟
تشانيول: سأكون كذلك ان سامحتني..

رفع بيكهيون رأسه لينظر إلى تشانيول: تعلم بأنني لا استطيع أن اغضب منك صحيح يولي؟

أخفض تشانيول رأسه: وجعلتني أتفوه بكل تلك الجمل والكلمات من اجل اللاشيء؟
بيكهيون: اوه هل لديك اعتراض؟ اردتُ الاستماع الى صوتك فقط.. اشتقت له كثيراً.

أخرج تشانيول يدهُ من جيب معطفه ليحتضن بيكهيون بقوّة, بيكهيون في الجهةِ الأخرى ابتسم بإتساع ليشد على حضنهِ وكأنه يريد أن يحتويه بداخله, يعلم ان تشانيول محطم من الداخل لكنّه يظهر العكس ولم يرد أن يجعل الأمور أصعب عليه, لذا اكتفى باحتضانه موصلاً جميع ما يريدهُ إليه عن طريق ذلك العناق, الحب, الاهتمام, القلق, حتى الحزن أراد ان يتقاسمه معه, بقيا محتضنان بعضهما وسط ذلك المنتزه الفارغ عندما بدأت ذرات الثلج بالتساقط عليهما, ليبتعدا عن بعضهما وينظران نحو السماء ثم يعودان بنظرهما محدّقان بأعينِ بعضهما, ابتسم تشانيول ليقترب ويأخذ بيكهيون في قبلةٍ لربما تدفئ قلبيهما في هذا اليومِ البارد.

تشانيول: بيكهيوني الغد يومٌ مميز بالنسبة لي.
بيكهيون: اعلم اعلم٫ انه يوم ميلادك!
تشانيول: صحيح لذا وعلى غير عادتي لا اريد ان اقوم بحفلٍ كبير وادعو الكثير من الناس فقط انا وانت ولوهان وسيهون ودي او.
ابتعد بيكهيون وكتّف يداه: ليس دي او!
تشانيول: ولما لا؟
بيكهيون: لأنه اذاك كثيراً تشانيول.
تشانيول: بل ساعدني كثيراً! انه طيب القلب كما انه صديق جيد لذا لا تخسره.
بيكهيون: لكن-
تشانيول: لا أقبل الاعتراضات، لذلك سأوكل مهمة دعوته اليك بجانب لوهان وسأتكفل انا بسيهون حسناً بيبي؟

همهم بيكهيون ثم استقام كلاهما ليقوما بجولةٍ حول ذلك المنتزه تحدثّا في الكثير من الأمور ووضعوا النقاط على الكثير من الحروف لتعود علاقتهم اقوى من السابِق٫ بقيا يتجولان سوياً طوال اليوم تارةً سيقصدان متجراً للملابس التنكريه ليجربا الكثير من الازياء ويضحكان كثيراً ثم يُفتن كلاهما بالاخر في احيانٍ اخرى، وتارة سيذهبان لمدينة الملاهي ليبكي بيكهيون خوفاً من احدى الالعاب ويحتضنه تشانيول مُخبراً اياه بأنه كبِر على الخوفِ من ألعابٍ تافهة.

استمتع كلاهما بيومهما والذي بالطبع لم يخلو من بعضِ الغزل والمُلاطفات ضاربين بكلام من حولهم عرضِ الحائط ليختتما ذلك اليوم بعشاءٍ كلاسيكي فاخر في احدى افخم المطاعم بينما يتصرفان بجنون وسط تحديقات اصحاب الطبقةِ الراقية الذين يقصدون ذات المطعم، طلبا بعض الطعام من المقبلات للأطباق الرئيسية كما طلبوا كعكة صغيرة وشمعة.

بيكهيون: تشانيول تشانيول تشانيول!
همهم تشانيول بينما يمضغُ طعامه: همم؟
بيكهيون: تبقت دقيقة واحدة فقط!
تشانيول: على ماذا؟
بيكهيون: احمق تشاني يوم ميلادك، هل تذكر؟؟
تشانيول: اوه اوه اوه *ابتلع الطعام بعجل*
ضمّ بيكهيون يدا عملاقه سوياً ليهمس: تمنى أمنية يولي!

ابتسم تشانيول بدفء ليفلت يده ثم يحتوي يدا صغيرهُ بداخلها قبل ان يقبلها ويضمها إلى صدرهِ مغمضاً عيناه ليفعل ما أُخبِر به.

"أتمنى ان تُصبح ايامنا القادمة أفضل٫ أن تضع رأسك كل ليلةٍ على صدري وانت سعيد٫ ان لا يقف أحدٌ بوجهنا مجدداً٫ أتمنى ان اقضي ايامي القادِمة معك بيكهيوني."

قالها بسرية ليهمس بآخر جملة فيبتسم بيكهيون باتساع ثم يطفئا تلك الشمعة سوياً~~

_______

في صباحِ اليوم التالي استيقظ بيكهيون باكراً ليعبث بشعرِ عملاقه قليلاً ثم يرتدي ملابساً دافئة ويغادر المنزل٫ استقلّ الحافلة ليصل إلى الجامعة مبكراً٫ اتخذ مقعداً في الصفوف الوسطى في المكتبة ثم اخذ ينتظر وصول صديقاه٫ وصل لوهان اولاً كالعاده ليلوّح له بيكهيون ويأتي ليرافقه.

لوهان: ايششش اكره الدراسة اعني انا سأتزوج سيهون ومستقبلي سيكون معه ما فائدة هذه الشهادة المتعفنة؟
بيكهيون: وان يكُن٫ لابد من ان تدرس بجدٍ وتتخرج المستقبل ليس مضمون لوهان.
لوهان: واو بيكهيون منذ متى وانت تتحدّث بكل هذه الجدية؟ لم اعد اعرفك يا رجل.
بيكهيون: .....
لوهان: ياه هل تنتظر شخصاً؟
بيكهيون: اجل، كيونقسو
لوهان: هل تصالحتما؟؟؟؟؟
بيكهيون: ليس بعد لكنني أرغب بأن نعود سوياً كما كنا لذا سأبادر بفعلِ ذلك.
أمسك لوهان بوجنتا بيكهيون ليتحدّث بصوتٍ عالي: لطيف!!

ابعدها بيكهيون بإنزعاج قبل ان يتلقيا نظراتٍ قاتلة من أمينة المكتبة.

وصل دي او الى المكتبة بعد وقتٍ قصير ليلوّح له بيكهيون لكنه لم يُعر الأمر انتباهاً ظنّا منه بأنه يلوح لشخصٍ اخر٫ اتخذ دي او مكاناً بعيداً عنهم ليُباشر بفتحِ كتبه واستذكار دروسه عندما أتى كلاهما من جانبيه واضعان كتبهما ليفزع دي او.

بيكهيون: ألم ترني ألوح لك؟
لوهان: ياه! يده كادت ان تكسر وانت تتجاهله ببساطه؟
دي او: لا افهم م-
بيكهيون: ليس لدينا وقتّ للمذاكره اليوم فلنؤجلها للغد، ليس امامنا الكثير من الوقت!!
دي او: لماذا؟
لوهان: اوه كسول جداً فلتحرك مؤخرتك وتأتي معنا فقط!
دي او: لكن-

لم يُكمل دي او كلامه عندما وجد نفسهُ يسحب من قبل صديقيه خارج الجامعة، وقف ثلاثتهم في محطةِ الانتظار بإنتظار الحافلة لتقلّهم٫ لوهلة تذكر لوهان أيام الثانوية وقام بتذكيرهم بها ليصعدوا إلى تلك الحافلة وهم يضحكون٫ مرّا بمتجرٍ للبوبل تي ليتخبط لوهان ويبكي مترجياً اياهم بأن يوقفوا الحافلة ويحصلون عليه٫ بيكهيون ودي او كانا مُحرجان من طفوليته لذا اضطرا لأن يمتثلا لأمره ويوقفا الحافلة ثم يترجّل ثلاثتهم منها.

دي او: ايشش متى ستكبر لوهان؟ طفل تماماً!
لوهان: وما الخطأ في ان اكون طفلاً افضل من اكون بجسدِ طفل وعقل رجل عصابات متعفن.

ضحك بيكهيون ليعقد دي او حاجباه: ب-بوه؟ جسد طفل؟ ياه لعلمك انا اذهب إلى صالة الرياضة ثلاث مرات في الاسبوع *اشار بثلاثٍ من اصابعه امام وجهِ لوهان* ثلاثة!! انه فقط بسبب طولي اللعين.

أخذ لوهان نظرة كاملة على جسدِ دي او من الاعلى الى الاسفل ليهز رأسه: أرى ذلك.

اتى بيكهيون ضاحكاً ليقتطع ذلك النقاش السقيم والذي لم يبدوا بأنه سينتهي قريباً.

بيكهيون: كفّا عن ذلك ولنركز الان على ما نُريد فعله، التحضير للحفل لن يكون مهمتنا لأن تشانيول اوكل احدهم ليقوم بذلك مسبقاً لكن الهدية!!! لا اعلم ماذا يجب ان اهديه.

لوهان بينما يرتشف من البوبل تي خاصته: هذا ليس صعباً، الرجال يحبون العطور ذات الروائح القوية، الساعات او ربطات العنق اختر اياً منها وابتعها له.

شهق دي او ليقترب منهما ويفعلا المثل بتلقائية: لا لا لا!! لا اريد ان اسمع صوتك مجدداً لوهان والان استمعا الي.
بيكهيون ولوهان في آن واحد: حسناً تحدث.

ضرب دي او رأسيهما بيده ليبتعد كلاهما ممسكان بموضع تلك الضربة قبل ان يتحدث: ولكن هل لديكما نوعٌ من فقدان الذاكرة؟ الا تذكران ما تحدثنا عنه في المرة السابقة بشأن الهدية المميزة؟

نظر بيكهيون ولوهان لبعضهما البعض قبل ان يعيدا نظرهما نحو دي او ويهزان رأسهما بالنفي ليتنهد دي او ويضع يده على رأسه ثم يبعدها ويتحدث مجدداً.

دي او: نفسك! سوف تهديه نفسك بيكهيون!!! منذ متى وانتما تتواعدان؟ شهر؟ شهران؟ بل اكثر من ذلك وانتما لم تفعلاها ولو لمرة واحدة! انه الوقت المُناسب!
لوهان: اجل اجل اجل!! ذلك يبدوا رائعاً!

هزّ دي او رأسه وفعل ال"هاي فايف" مع لوهان قبل ان يلتفتا نحو بيكهيون الذي يضع يداه على صدرِه متخذاً وضعية الدفاع.

بيكهيون: ما الذي تتحدثان عنه؟ يا!!! حتى والدتي لم ترى مؤخرتي!
دي او: تشه صدقني ليست والدتك فقط بل الكثير من الاشخاص قاموا برؤيتها حتى انا رأيتها والان لا تعترض ستفعل ما نقوله لك وبالتفصيل.

لوهان: لا تتوتر بيكهيون ليس بالشيء الصعب او المؤلم.. حسناً ربما يكون مؤلماً قليلاً في البداية لكنك ستعتاد حتماً!
بيكهيون: مؤلم؟

صفع دي او لوهان ليبعده عن الطاولة ويقترب من بيكهيون.

دي او: لن يكون مؤلماً ان لم تتوتر! فقط كن مسترخياً حسناً؟ اياً كان ما سيفعله هو لا تعانده او ترفض فقط كن مطيعاً وسيكون كل شيء على ما يرام والان سأخبرك بما سيحدث لتكون مستعداً.

بدأ دي او بسردِ كل شيء كما ساعده لوهان ايضاً، كانا يشرحان بحماس ويضحكان على بعضِ الجمل التي استخدماها للتعبير عن العلاقات الجنسية بينما تحول بيكهيون لحبة فراولة من شدّة الاحمرار، اقتطع عليهما ذلك النقاش اتصال من هاتِف بيكهيون.

بيكهيون: انه تشانيول!!
دي او ولوهان: وما الذي تنتظره اجب!!

اجاب بيكهيون بتوتر ليتوتر اكثر عندما يصله صوتُ الطرفِ الاخر.

بيكهيون: ه-هل استيقظت؟
تشانيول: اجل ولكن هل انت بالخارج؟
بيكهيون: اوه لقد غادرت مسبقاً مع صديقي، سأعود قريباً.
تشانيول: ماذا؟ انت ولوهان؟ فقط؟؟؟؟
بيكهيون: اه اذني تشانيول! لم استغني عنها بعد كما تعلم؟ لا تقلق دي او معنا.
تشانيول: اه هذا يبعث على الراحة، ولكن بيكهيوني انه يوم ميلادي كيف تتركني بمفردي وتذهب مع اصدقاءك؟
بيكهيون: ا-نا همم لقد-لقد احتجت بعض الاشياء الضرورية وخرجت مسرعاً اردت ان اعود قبل ان تستيقظ لكنك استيقظت باكراً اوتوكيه؟
تشانيول: ستعوضني عندما تعود ولا تتهرب!
بيكهيون: حسناً! سأفعل كل ما تريده!
تشانيول: اه لطيف جداً، استمتع بوقت عزيزي! احبك.
بيكهيون: همم سأغلق الان اراك لاحقاً حسناً؟ الى اللقاء!

تنفس بيكهيون براحة بعد ان اغلق الهاتف ليلتفت نحو لوهان ودي او اللذان كانا يتهامسان ويضحكان فيضرب الطاولة جاذباً انتباههم.

بيكهيون: لما تضحكان؟
لوهان: انت حقاً شيء بيكهيون، جسدك كان يرتعش وكأنك تحادث شبحاً!
دي او: واه لم اكن اعلم ان تشانيول هيونق مرعب بالنسبة لك ايضاً *ربت على كتفه* لا تقلق أتفهم ذلك.

استقام بيكهيون ليضرب الارض بقدماه متذمراً ثم يسير بعيداً تاركاً كل من دي او ولوهان خلفه ليضحكا بصوتٍ عالي ويركضا خلفه، امضى ثلاثتهم يوماً ممتعاً قبل ان يتفرقا ليستعد ثلاثتهم للحفل المصغّر.
_________

Kris

لقد مضت فترة منذ أن دخل تاو الى السجن٫ الأمور كانت مستقرة والعمل أيضاً لكنني لم اكن كذلك، شعرت بالذنب يجتاحني فجأة لأنني رميتُ كل شيء عليه رغم انني متورطٌ كلياً بذلك٫ اعني.. ايشش سأقوم بزيارته فقط لأريح ضميري.

اخذت هاتفي وغادرت مكتبي لأركب سيارتي متجهاً نحو السجن المركزي٫ قمت بإجراءات الزيارة ودخلتُ لأجلس في الكرسي منتظراً قدومه.

لحظات حتى أطل علي وجهه٫ بدا اكثر شحوباً من قبل٫ تحرك بخطواتٍ ثقيلة ليجلس أمامي مباشرة٫ عيناه كانت موجهة نحو مكانٍ اخر وكأنه يحاول تجاهلي لأتحمحم وابدأ بمحادثته.

كريس: هل كُنت بخير؟
تاو: تشه وهل يهمك حالي الى تلك الدرجه؟ *استقام* ان كنت اتيت بموجب الشفقة ارحل رجاءً لا اريد رؤيتك.
كريس: ل-ليس كذلك! لا ترحل ارجوك اتيت لأنني ارغب برؤيتك.
تاو: قل ما عندك اذاً، ليس لدي اليوم بأكمله.
كريس: اشتقت اليك.
تاو: كف عن الكذب! لقد سئمت اكاذيبك توقف عن هذا! انا احبك تاو، سأكون الى جانبك تاو تشه كاذب!
كريس: لا اكذب! انا حقاً لا اكذب تاو، لم استطع ان احبك كحبيب لي وكرهت تصرفاتك كثيراً لكنني بالطبع اهتم بك..
تاو: اذاً لما تركتني هنا ورحلت؟
كريس: لم يكن لدي خيار اخر لكن اتيت لأسوي الامور، فلنصبح اصدقاء تاو.
تاو: ا-اصدقاء؟
كريس: اجل.

اتى احدهم ليخبرني بأن وقت الزيارة انتهى لأستقيم واضع يداي على الزجاج وكأنني اريد ان اوصل مشاعري اليه، لن اكذب في تلك اللحظة شعرت برغبةٍ في احتضانه لأنه بدى في حالةٍ مزرية.

كريس: لا اعدك بأنني سأنتظرك لكن اعلم بأنني لن انساك تاو سأزورك دورياً واطمئن عليك اوه؟ ابقى بخير رجاءً ودفئ نفسك جيداً!!
تاو: سأفعل!! *صرخ بينما يُسحب الى الداخل* انت ايضاً ابقى بخير!!

لحظاتٍ واختفى اثره تماماً من امامي لأمسح على قلبي براحة، الان بقيت خطوة واحدة.. تشانيول.
________

بالعودة الى كوريا اخذ بيكهيون حماماً دافئاً ثم خرج ساتراً جسده بمنشفة الحمام ثم وقف امام خزانته محتاراً فيما يجب عليه ان يرتديه، ارتدى بنطالاً ابيض وسترة بلونِ السماء لكنه وجد ان منظره كان طفولياً لذا خلعهما بسرعة وارتدى بنطالاً اسود واخذ يبحث عن سترةٍ مناسبة حتى وجد قميصه الاصفر، نظر اليه مطولاً لتطرأ على باله ذكرى يومِ ميلاده، اليوم الذي تلقى به هذا القميص من والدته، ابتسم بيكهيون ثم ارتداهُ على عجل ووقف امام المرآة، سرّح شعره الى الاسفل ووضع بعض الايلاينر على عيناه مما اعطاه منظراً طفولياً وجامحاً في نفس الوقت، عندما طُرق الباب وأتى صديقاه.

تشانيول في الجهة الاخرى كان قد خرج مسبقاً مع سيهون ليُحضروا بعض النبيذ، لم يكن من النوع الذي قد يسكرك بسهولة لذا كان لا بأس به، ترجل كلاهما من السيارة بينما لا يزالان يتناقشان، وقفا امام الباب ورنّا الجرس قبل ان يُخرج تشانيول مفاتيحه ثم استمرا بمحادثتهما.

تشانيول: لست مستعداً بعد، ذلك ربما سيكون صعباً بعض الشيء في الوقت الحالي.
سيهون: لما لا؟ انت مستقر حالياً كما يمكنك ان تأجل بقية الامور الى وقتٍ لاحق فقط قم بالخطوة الاولى.
تشانيول: لا اعلم لا اعلم! سأفكر بهذا كول؟
سيهون: كول! اه هذا رائع!
تشانيول: ياه! لم اقل بأنني سأفعل!
سيهون: اياً يكن.

فُتح الباب ليفزع كلّ من تشانيول وسيهون بسبب قصاصات الورق الصغيره التي كانت ترش عليهما وأصوات ثلاثتهم والتي عندما دُمجت سوياً كوّنت صوتاً مزعجاً.

بيكهيون لوهان دي او: Happy birthday!

ابتسم تشانيول ليُعطي سيهون ما معه من اكياس ثم يسلم على دي او ولوهان بطريقة رسمية ويرحّب بهما في منزله قبل ان ينتقل لبيكهيون ويحتضنه ثم يقبله امام الجميع ليتحوّل بيكهيون لحبة فراولة حمراء مجدداً ويضحك دي او ولوهان على منظره ثم يصفقان ليجعلا الموقف اكثر احراجاً له عندما موضع سيهون زجاجات النبيذ في مكانها وقام بمُناداتهم ليحتفلوا سوياً.

اجتمع خمستهم امام الطاولة الصغيرة التي وضعوا بها كعكة متوسطة الحجم بالفانيليا واطرافها مزينه بحباتِ الفراولة كما خطّ عليها باللون الوردي المائل للأحمر وبخطٍ عريض "Happy birthday Chanyeol" ثم بعض الأمنيات خطّت بالكورية، عندما رآها تشانيول علم مباشرة بأنها من صغيره ليبتسم باتساع ويقربه إليه ليتوسط حضنه.

لوهان: ياه! هل ستطفئ الشمعة فقط هكذا؟ تمنى امنية!!!
قهقه تشانيول: حسناً حسناً.

أغمض عيناهُ ليعيد صياغة أمنيته السابقة ولكن هذه المرّة اضاف لها عدة امنيات اخرى بسريّة~ ثم فتح عيناه ونفخ على الشموع لتنطفئ واحدة تلو الأخرى.

فتح سيهون زجاجات النبيذ ليسكب لهم جميعاً عدى بيكهيون لأن تشانيول رفض ذلك، قدّموا هداياهم لتشانيول كما فعل بيكهيون ايضاً لكن تلك الهدية كانت مجرّد تمويه بما انه يخطط لمنحه هدية أخرى، ثم استمروا بتبادل الاحاديث الجانبية واللعب حتى اشارت الساعة الى ١٢ ليلاً.

لوهان كان قد غطّ في النوم مسبقاً، بيكهيون يقف بجانب الباب ليوّدع دي او بينما يفعل سيهون وتشانيول المثل.

دي او: لا تنسى ما قلناه حسناً!
بيكهيون: حسناً حسناً فقط اذهب.

تشانيول: لا تفكر حتى بذكر ذلك مجدداً لأنني سوف اقتلك.
قهقه سيهون: حسناً حسناً طابت ليلتك!

حمل سيهون لوهان بين يديه ليغادران كما غادر دي او ايضاً لينتهي الأمر ببيكهيون وتشانيول بمفردهما، الخادمة كانت قد بدأت بتنظيف الفوضى خلفهم بالفعل بينما صعد كلاهما إلى غرفةِ نومهما.

تشانيول: اه! هذا ممتع جداً! الحفلات الكبيرة والصاخبة لم تكن ابداً بذات المتعة، انا ممتن لك بيكهيون.
بيكهيون: انا سعيد حقاً لأنك استمتعت بيومك~~
تشانيول: هل تشعر بالنعاس؟ لقد تأخر الوقت بدل ملابسك ثم اذهب للنوم.

قالها ليبتعد عنه لكن بيكهيون شدّه نحوه مجدداً بتوتر ليلتفت تشانيول.

بيكهيون: ل-ليس بعد.
تشانيول: لماذا؟

ابتلع بيكهيون بينما ينظر لأعين تشانيول متعمقاً فيها ثم وضع يداهُ على أطراف قميصه لينزعه مظهراً جسده الحليبي أمامَ عشيقه ولأول مره لتتوسع أعين تشانيول ويتنقل بنظرهُ بين جسده وبين عيناه غير قادر على أن يسأل عما يحدث حتى.

بيكهيون: هديتي.. لم تكتمل بعد، انا سأهديك عذريتي هذِه الليلة تشانيول٫ أرغب بأن تكون أول مرّة لنا في يومِ ميلادك لتصبح ذكرى أخرى تُجدد في ذاتِ اليوم من كل سنة~~

.
.

البارت القادم بيكون البارت الأخير بإذن الله💖
ما اتوقع اني بنزله ع طول عالأغلب حياخذ مني من اسبوع ونص الى اسبوعين ع ما يكمل لكن بما انه اخر بارت بتتحملوني صح~؟
+ممكن يكون فيه مقطع +١٨ بس اللي ما تقرا بحط فاصل وتقدر تسوي سكيب وتكمل قراءة عادي~~
تعليقاتكم الطويله+عالاجزاء اللي تعجبكم+الڤوتس💗

Continue Reading

You'll Also Like

432K 32.3K 26
كانوا خمس أولاد إستطاعوا النجاة حتى مع ندوبهم الكثيرة لهذا ظنهم الجميع شياطيناً.. حتى أنا روبين ديميرو الفتاة الَّتي كان من المفترض أن تكون حياتها ه...
1.1M 35.6K 50
"رغم عن هاذا الزواج لايحق لك منعي من العمل" وقفت أمامه وهي تنظر إلى عينيه بتحدي "بما أنك زوجتي زوجة ماكس لوينو لن تعملي ولو اضطررت للسجنك هنا" قال أ...
314K 15.8K 26
‏أمير كوريا الجنوبية بارك تشانيول يتم دعوته لإحياء حفل خيري ضخم في ملعب كوريا و بالصدفة يلتقي بالأيدول الحلو كالسكر بيون بيكهيون أحد المُختارين للغنا...
56.2K 4.6K 21
رقصت السماء رقصتها الأخيره عزف اللحنِ وهوى الالهه انتشرت الموسيقى مع الملائكةِ اخذت الشياطين عرينها قاصده KaiHun ( Kai X Sehun ) FanFic