"الهدوء الصاخب Noisy calm"

Galing kay itsnuei

721K 23.4K 11.7K

. . الهدوء والصخب، صفتان متضادتان، وكذلك نحن! احياناً اشعر ان كل منا قادم من عالمٍ مُختلف.. ولكنني وبطريقةٍ... Higit pa

الشخصيات
CHAPTER1: انت احمق بيون بيكهيون.
CHAPTER2: اللعنة عليك بارك تشانيول!
CHAPTER3: لما علي ان احبك!
CHAPTER 4: سأبتعد لفترة..
CHAPTER 5: هل عنى ما قاله حقاً؟
CHAPTER 6: اذاً هل يجب ان اعطيك سبباً؟
CHAPTER 7: اظن انني معجب به...
CHAPTER 8: انا.. ايضاً؟
CHAPTER 9: لما يزعجك بحق الجحيم!!!
CHAPTER 10: يبدوا ان الامر مدبر!
CHAPTER 11: long time no see.
CHAPTER 12: ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟
CHAPTER 13: أنا.. أنا احبك بيكهيون.
CHAPTER 14: لا تكن جباناً!
CHAPTER 15: هل.. تريد معرفة السبب؟
CHAPTER 16: ألم؟ بل افظع
CHAPTER17: فلنتواعد!
CHAPTER 18: أتظنُ أنني سأتوقف هنا؟
CHAPTER 19: سأكون عند حسن ظنك رئيس!
CHAPTER 20: ابقي فمك مغلقاً او ودّع حياتك!
CHAPTER 21: أريد أن اكرهك.
CHAPTER 22: أمهلني شهراً فقط!
CHAPTER 23: تحتاجُ الى ان تروّض.
CHAPTER 24: اذاً ابقى في انتظاري.
CHAPTER 25: لقد لوّثت يداي مرة لذا لا ضرر من تلويثها مرتان.
CHAPTER 26: انا اسف.
CHAPTER 27: سينتهي كل شيء.. وأخيراً.
CHAPTER 29: هديتي.. لم تكتمل بعد!
LAST CHAPTER 30: هل تقبل بي كزوجٍ لك؟

CHAPTER 28: لأنني اعتدتُ على تواجدك حولي.

13K 554 427
Galing kay itsnuei

قراءة ممتعة لطيفاتي~💖💖

.
.

كريس: واثق؟
تاو: أجل والآن اخبرني ما الذي تُريد ان تنهيه؟
كتّف كريس يداه: صفقة بيني وبين احدى الشركات لم تعجبني خدماتهم وكنت اخطط لإنهاء تعاقدنا معهم منذ فترة لذا..
تاو: كاذب!
رفعَ كريس حاجبهُ: اوه حقاً؟
تاو: أجل٫ ان لم تكن كذلك لما تلعثمت اذاً؟
كريس: لقد اخفتني بظهورك المفاجئ تاوزي!
تاو: هكذا اذاً....

اقترب كريس من تاو لينقُر على أنفهِ ثم يرسم ابتسامةً على شفتيه قبل ان يتحدّث.

كريس: أحدهم اصبح يحشر انفه في كل شيءٍ في الآونة الأخيرة؟
تاو: وما العمل ان كان حبيبي لا يُخبرني بأي شيء؟
كريس: ليس وكأنك تخبرني بكلّ شيء تاوزي٫ اخبرتني بالامس انك ستتأخر الليلة لكنك لم تخبرني ما السبب ألا يحقّ لي ان اعلم بما انك حبيبي ايضاً؟
تاو: ااه، انها قصة طويلة اعدك بأن اسردها لك عندما اعود حسناً؟
كريس في نفسه: "هه٫ هذا ان عُدت الى هذا المنزل تاو اراهن بأنك ستتمنى ربع هذا المنزل في ايامك وشهورك ولربما سنينك القادمة."
تاو: عزيزي؟ اين وصلت بتفكيرك؟
كريس: وصلتُ الى شفتيك والان دعني اتذوقها قبل ان اذهب للاستحمام.

قالها ثم قبلّه قبلةً سطحية قبل ان يسحبهُ من يداه ليستحما سوياً استعداداً ليومهما.

______

وصل تشانيول إلى كوريا ودون ان يخبر احداً بمجيئه٫ استقلّ سيارة أجرة ليصل إلى المنزل٫ دخل ليستنشق رائحتهُ الزكيّة والتي اشتاق لها جداً ثم وضع حقائبه ونظر في الجوار ليتنهّد ويصعد نحو غرفته٫ دخل ليتفقد المكان وكأنه قد غاب عنهُ دهراً ثم جلس على طرفِ السرير وجال بنظره حول المكان، بدت الغرفة فارغة جداً دون وجود بيكهيون لذا تنهّد تشانيول مجدداً ليمسك بهاتفهُ ويتصل عليه.

بيكهيون: م-مرحباً؟
تشانيول بحدّة: أين انت؟
بيكهيون: مع لوهان.....
تشانيول: عُد الى المنزل اذاً
بيكهيون: ولما قد افعل؟ لقد انفصلنا مسبقاً كما تعلم!
تشانيول: بيكهيون لا تُفقدني اعصابي واحضر سريعاً!
بيكهيون: وهل تظنني لعبة لأحضر في اي وقتٍ تريده واغادر ايضاً في الوقت الذي تريده انسى ذلك!

قالها ليغلق بيكهيون الهاتف فظن تشانيول انه يتجاهله بينما في الحقيقة قام بيكهيون بارتداء ملابسه على عجلٍ ليذهب إليه٫ قلبهُ كان في حالةٍ فوضى "هل.. بالصدفة ندم على قراره المُتسرع ويريد ان نعود سوياً؟ هل كان ثملاً؟ اجل بالتأكيد كان كذلك!"

ظلّ بيكهيون يفكر بهذا الأمر طوال الطريق حتى وصل الى المنزل٫ وقف امام الباب بتوتر٫ يأخذ نفساً ليزفر عشراً قبل ان يرّن جرس الباب بتوتر.

دقائق ثم فُتح الباب لتظهر هيئة تشانيول من وراءه٫ جسدُه العلوي لا يستره سوى الهواء بينما يرتدي بنطالاً رياضياً باللون الرمادي من الأسفل٫ ممسكاً بكأسٍ من النبيذ بيده عاقداً حاجباه وينظر مُباشرة في أعين بيكهيون.

بيكهيون في الجهةِ المُقابلة شهق بصوتٍ عالي قبل ان يغطي فمهُ بكفاه ويتراجع الى الخلفِ قليلاً.

تشانيول: ماذا؟ سعيدٌ برؤيتي لهذا الحد؟
بيكهيون بحاجبٍ مرفوع: اححم! ولما قد اكونُ كذلك؟ *يتصبب عرقاً بسبب ما يراهُ امامه*
اخذ تشانيول نظرةً كاملة لبيكهيون من الأعلى الى الاسفل قبل ان ينطُق: اذاً٫ الن تدخل؟
بيكهيون: سأفعل لا احتاجُ لإذنك.
تشانيول: تشه، اظن انك تعرف هذا المنزل اكثر مني *اشار بسبابته* سأسبقك الى الداخل.

ابتعد تشانيول بصدد السيرِ الى الداخل ليتخطاهُ بيكهيون مصطدماً بكتفهِ عن عمد ثم يدخل الى المنزل، امسك تشانيول بكتفه وبالكأس الذي في يده بشدّة ونظر له بغضبٍ ثم تبعه.

جلس بيكهيون على احد المقاعد ليتبعه تشانيول بعد ان ارتدى شيئاً يسترُ جسده فيجلس في مقعد يبعد عن مقعده قليلاً ثم يُمسك بكأسه ليرتشف منهُ في صمت، استاء بيكهيون من ذلك الصمت والذي لا يبدوا بأن لهُ نهاية ليبتدئ المحادثة.

بيكهيون: اذاً؟
تشانيول: ماذا؟
بيكهيون: أليس لديك ما تقوله؟ هل جلبتني من اجل لا شيء؟
تشانيول: اجل فقط ارغب ببقاءك في المنزل
بيكهيون: ما هذا الهراء الذي تتفوه به؟
التفت تشانيول ناحيته: هل لديك اي اعتراض؟
ضحك بيكهيون باستهتار: سخيف!

قالها ثم استقام هاماً بالرحيل ليتبعهُ تشانيول.

تشانيول: توقف!!!!

توقف بيكهيون فوراً بينما الدمُوع بدأت بالتكون في عينيه ليلتفت بعيناه فقط، كره النظر الى وجهه في تلك اللحظة وجداً.

تشانيول: ابقى بيكهيون.
بيكهيون: ولما تريدني ان ابقى؟ ابحث عن شريكٍ ا-
قاطعه تشانيول ببرود: لأنني اعتدتُ على تواجدك حولي.
التفت بيكهيون بينما يعضّ على شفتاهُ كي لا تنزل دموعه: اناني! انت اناني تشانيول!!!!

قالها لتسقط دمُوعه رغماً عنه ثم يغادر المنزل، تشانيول في الجهة المقابلة فقد اعصابه ليرمي الكأس على المرآة كاسراً اياها قبل ان يسير على الزجاج المحطم مُتجاهلاً قطع الزجاج التي اخترقت ما يرتديه على قدماه لتُغرز هناك ثم يقف امام ما تبقى منها لينظر الى نفسهِ مطولاً.

تشانيول: صحيح٫اناني! ولا امانع ان اكون كذلك ان كانت انانيتي سببها انت!

_______

خرج كريس مسرعاً من المنزل ليتوجه نحو المقهى الذي تواعد بهِ مع والدته٫ لوّحت لهُ ليقترب منها٫ احتضنها بخفة قبل ان يسحبها وراءه الى السيارة٫ وصل كريس الى ملهى تاو والذي كان يمتلك نسخةً لمفاتيحه ليتسلل معها نحو غرفة التحكم٫ هُنا يبدأ عمل السيدة بارك٫ استغرقها الامرُ نصف ساعةً لتستطيع الدخول الى النظام بينما يراقب كريس المكان لئلا يدخل عليهما احد.

كريس: اسرعي امي!
السيّدة ميناه: هناك الكثير منها ايها ما تريد ان تحذفه وايها تريد سحبهُ؟

اشار لها كريس على ما يريد لتبدأ عمليه الحذف والنقل عندما سمِع كريس صوت فتحِ الباب٫ فتح عيناه على وسعها ليسحب والدتهُ من يدها ثم يختبئا خلف الباب٫ اضطر لتكميم فمها لئلا تصرخ من الصدمة٫ نظر تاو للمكان حوله باستغراب قبل ان ينظر لباب غرفةِ التحكم المفتوح٫ توجه نحوه بينما يحاول كريس جاهداً كبت انفاسه لئلا يعلم بوجودهما.

دخل تاو متجولاً بعينيه في ارجاء المكان ليرفع كتفيه ثم يُغادر مغلقاً الباب خلفهُ، زفر كريس براحة وافلت والدته لتتجه نحو الحاسب تكمل ما بدأتهُ وتنقله الى جهاز التخزين الخاص بها ثم تُعيد كل شيء لما كان عليه وبالطبع لم تنسى حذف ملفات المراقبة منذ هذا الصباح كما انها اطفأت كاميرات المراقبة الموجودة في طريق المخرج من ذلك الملهى.

ابتسم كريس وصفق بيده بخفة ثم قبّلها كريس على خدها كتعبيرٍ عن امتنانه ليُمسك بحذاءها ذو الكعب العالي في يده ممسكاً بيدها بالأخرى ثم يسير متسللاً نحو الخارج.

في الجهةِ الأخرى كان كلّ من السيد وو وكاي ودي او اللذان استقلا طائرة مسبقاً الى الصين صباح هذا اليوم في مركز الشرطة٫ والد كريس كان يأكد وللمره الالف ان لا يتدخل الشرطة بشيء وليس عليهم سوى الخطوة والاخيرة والتي هي الامساك به٫ كاي كان هُناك لأنه جزء من سلسلة الاحداث تلك بينما دي او احدى الأشخاص الذين غُدر بهم ايضاً مما سيساعد على ملئ سجلّه بعدد من الأعمال المُسجّلة.

وصل كلّ من كريس ووالدتهُ الى مركز الشرطة ايضاً ليسلموهم ذلك القرص والذي يحتوي على كل ما حدث بينهم وبين تشانيول٫ كاي سلمهم بعض المكالمات المسجّلة بينهم وبينه بينما دي او ايضاً سلمهم ذلك التسجيل القديم الذي يخبره تاو به بخطته لاغتصاب تشانيول٫ بينما هم يتحدثون دخل شخص يرتدي السواد مع نظارة شمسية وقناع ليجلس أمامهم.

تحدّث ذلك الشخص بشكلٍ مختصر ولكن صادم للجميع٫ اتضح فيما بعد وبعد ان استطاع كاي التعرف عليه بأنهُ المساعد الذي كان يرسله سرياً لكل مكانٍ يتواجدون به كما انهُ قد سرد بعض الاحداث والتي لم يعلم ايهم بها مقدماً دلائل تثبت ادانته تماماً.

تأكد كريس من ان كل شيء على ما يُرام ليتركهم ويغادر نحو سيارته، وصل الى ذلك المنزل ليتأكد من ما جهزهُ٫ امسك بالسكين خاصتهُ والذي يشابه الاخر الذي يمتلكهُ تاو.

وصل تاو الى المكان حاملاً بيده ذلك السكين ايضاً ليفتح الباب بواسطة المفتاح الذي أرسل له سابقاً ويدخل٫ كان المكان مظلماً رغم انهم في وسطِ النهار٫ النوافذ مظللة باتقان حرصاً على ان لا تدخل ذرة ضوء الى المكان٫ تحسس ما امامه بيده ليجد اريكة ويجلس بها ممسكاً بذلك السكين بتوتر ومترقباً لأي شيء قد يحدث.

نظر تاو حوله محاولاً ان يجد جواباً لتساؤلاتٍ كثيرة تغزوا عقله في تلك اللحظة "من هو ذلك الشخص؟ ما الذي يريده مني؟ لما يبدوا مصراً على الانتقام؟" فجأة بدأ جهاز العرض بتشغيلِ تسجيلاتٍ قديمة تخصّه٫ كما انه بدأ بعرضِ فيديو الاغتصاب ايضاً حُبس نفس تاو تماماً عندما استمع اليها ورآها مذ انه كان متأكداً من انه تخلص منها تماماً٫ كيف وصلت الى يده؟؟

لحظات قليلة حتى بدأ شريطُ ممارسته الاولى مع كريس يعرض٫ صُدم تاو ليلتفت بكاملِ حواسه نحو ذلك الفيديو.

صرخ بصوتٍ عال: من هناك؟؟؟!!!!!
لم تأتِه اجابة ليصرخ مجدداً: ايها الجبان هل انت خائف من اظهار نفسك لهذهِ الدرجة؟؟

اتى كريس من وراءه ليثبت السكين على رقبتِه ثم يتحدّث: لستُ جباناً لأختبئ من افعالي ها انا ذا اقفُ وراءك مستعدٌ لأي ردة فعلٍ قد تصدرُ منك هوانق.زي.تاو.

تاو: ك-كريس؟ لم يعد ذلك مسلياً بعد الآن.
كريس: اوه حقاً؟

مررّ كريس السكين بخفة على رقبةِ تاو لتحدث خدشاً بسيطاً برقبتهِ يجعلهُ يصرخ متألماً.

تاو: توقف كريس!! انت تؤلمني!!
كريس: اوه حقاً؟ *مرره مجدداً ليزيد ذلك الخدش* ألم تتساءل كيف شعر تشانيول عندما فعلت قذارتك تلك؟ *تمريرة اخرى ليتدفق الدم من عُنقه* ما تشعُر به حالياً لا يقدّر بذرةٍ من ألمِه.

حاول تاو تحرير نفسه٫ تخبط كثيراً وصرخ كثيراً حتى تقطعت حباله الصوتية لكن كريس لم يهتز ابداً٫ لا يزال يقف بنفس وضعيته واضعاً ذلك السكين على عنق تاو لينظر تاو للسكين الذي بيداه ويخدش بهِ يد كريس التي كانت ممسكةً بعنقه فيبتعد ممسكاً بها٫ عندها استغل تاو الفرصة ليقترب منهُ ممسكاً بسكينه موشكاً على طعنه عندما ثبت كريس يدهُ ثم وجه له لكمة وركله بقدمه مبعداً اياه عنه ليلتصق ظهرهُ بالحائط.

استقام تاو ليمسح الدم الذي بدأ بالتجمع عند حافّة شفتيه ثم توجه نحوه ممسكاً بياقته بخشونة بينما يجاهد لالتقاط انفاسه.

تاو: هل جننت كريس لتغدر بي من اجل عاهر مثله؟ ما الذي تريده من شخص قد اغتصب مرتان اعني حتى الممارسة معه لن تكون بالمتعة التي تت-

اكتفى كريس مما يستمع له ليستقيم ويوجه له لكمة مفاجئة مسقطاً اياه ليعتليه ويوجه قبضته نحوه مجدداً "تلك من أجل اجباري على ان اتلوث بخططك القذرة" لكمة اخرى لتنزل دموع تاو بينما يحاول جاهداً ان لا يظهر ضعفه ويقاوم حتى اخر نفس "وتلك من اجل سلبك لسعادة اشخاصٍ لا ذنب لهم" واخرى "وتلك من اجل ذلك العاهر الذي تتحدث عنه والذي يكون اخي *بصراخ* ايها اللعين!" قالها ليوجه له لكمة قوية تجعلهُ يفقد الوعي ويصبح كجثّة هامدة ممدّة على الأرض.

كان كريس غاضباً جداً لدرجة ان عقله توقف عن التفكير، استقام ليستنشق بعض الهواء ثم ادخل يدهُ في جيب بنطاله الخلفي مخرجاً المسدس والذي عبأه مسبقاً ليوجهه نحوه عندما فُتح الباب فجأة وركض كاي نحوه ليبعد ذلك المسدس عن يدهِ ويرميه بعيداً قبل ان يتهوّر ويقتله امسك به بقوّة بينما اتى دي او مسرعاً ليساعده بذلك٫ كان كريس في غصبٍ عارم بسبب ما قيل له!

دخلت الشرطة لتكتف تاو الفاقد لوعيه ثم تأخذه الى سيارةِ الشرطة بينما اتى والده ووالدته مسرعين ليحاولان تهدئته٫ ابعد كريس نفسه عنهم ليغادر المكان مغلقاً الباب بشدّة خلفه٫ ركب سيارته ليقود بأعلى سرعةٍ لديه حتى وصل الى شاطئ البحر.

نزل ثم وقف امام البحرِ ليصرخ بقوة جاذباً انظار الجميع نحوه ثم عاد ليقف مكانه بهدوء٫ زخّات مطرٍ بدأت بالسقوط على رأسه ليبسط يده مستمتعاً بقطراتِ المطر التي تستقر عليها مما ساعده على الاسترخاء بالاضافة الى منظر البحر٫ تفقّد هاتفه ليتجول بنظره في قائمة جهات اتصاله حتى وصل الى تشانيول٫ ابتسم بأعين مليئة بالدموع ليضغط على زر الاتصال.

تشانيول: ما الذي تريده؟
كريس: لقد فعلتها تشانيول..
تشانيول: فعلت ماذا؟ لا افهمك؟
كريس بصوتٍ باكي: لقد انتقمتُ لك تشانيول!! لقد رأيت دموعه امامي تشانيول!!! ك-كان يتألم اقسم لك لقد رأيتُ الماً في عينيه-
تشانيول: ما الذي فعلته كريس؟؟؟ لم تتهور صحيح؟؟؟؟؟؟
كريس: ل-لقد ه-هل سامحتني الان اخي؟ هل تستطيع الوثوق بي مجدداً.. اخي؟

صمت تشانيول ولم يجب ليفشل كريس في مكافحة دموعه ليبكي بصوتٍ عالي٫ انزل السماعة من اذنه ليسقط على ركبتاه ويواصل البكاء بصوتٍ عالي...

_______

مرت عدّة ايام منذ تلك الحادثه.

حكم على كاي بالسجن لمدة أربعة اشهر لأنه "قانونياً" متورط مع تاو لكن بما انه ساعدهم واعترف بخطئه تم تقليص تلك المدّة.

تاو حُكم عليه بالسجن لمدة ٩ سنوات وبصددِ زيادة المدة ان لم يعترف بما قام به وثبت جميع التُهم الموجهة ضدّه.

كما عاد سيهون الى كوريا ليذهب الى المنزل مباشرة٫ لم يخبر تشانيول او بيكهيون بذلك لأنه اراد مفاجأتهما٫ الاختبارات كانت موشكة على البدء لذا انتظم لوهان وبيكهيون ودي او بالحضور الى الجامعة.

دي او لم يعد يتسكع مع بيكهيون ولوهان رغم انه كان يريد ذلك لكنه لم يرد ازعاجهما اكثر مما فعل، لوهان استمر بمحاولة بإقناع بيكهيون بمسامحته لكن بيكهيون استمر بالرفض.

في صباحِ يوم الخميس كان بيكهيون يسير في الشارع وحيداً بينما يحدث نفسه "لقد اعتدت على وجودك انننن تشه اعتدت على وجودك مؤخرتي!"

شخصٌ ما كان يتتبعهُ بينما يبتسم على منظرهِ بسعادة٫ بقي يمشي وراءه حتى احس بيكهيون بأن احداً ما خلفه٫ توقف عن السير قليلاً ونظر نظرةً جانبية ليختبئ ذلك الشخص٫ اطلق بيكهيون "تشه" ساخرة ليواصل سيرهُ مجدداً٫ مشى حتى وصل الى بابِ الجامعة٫ وقف امامها حاملاً كتبه ليتنهد موشكاً على الدخول قبل ان يعترض لوهان طريقه.

لوهان: بيكهيونيييي لقد حضرت الى الجامعة؟ اوه اوه ما الذي اتى بك باكراً لقد رأيتك تحدث نفسك بينما تسير هل بالصدفه استيقظ ضميرك الدراسي اخيراً! واه اكاد لا اصدق!

ابعدهُ بيكهيون بسبابته ليتحدث: لستُ في مزاج لمزاحك لوهان.

تقدم قليلاً ليقف في طريقه مجدداً: اوه بيكهيون حزين؟ ما الامر بيكهيوني؟ هل اغضبك تشانيول هيونق؟ سأذهب لأحطم رأسه!

سيهون: وهل تستطيع تحطيم رأس نملةٍ حتى لوهاني؟ اتركها علي.

رفع بيكهيون نظرهُ نحو مصدر الصوت الذي يكتف يداه امام باب الجامعة ليبتسم بشدّة ثم يركض ليرتمي في حضنه قبل ان يأتي لوهان ويفرقهما عن بعضهما ليحتضنه ثم يخرج لسانه لبيكهيون٫ عبس بيكهيون ليمثل بأنه يضرب لوهان ثم يقترب ليتعلق بذراع سيهون.

سيهون: يا يا كلاكما توقفا عن ذلك تجعلونني ابدوا وكأنني والدكما.
لوهان: اجل انت بالفعل والدي
شهق سيهون بخفة: شش ليس امام الجميع لوهاني!
غطى لوهان فمه بلطافة ليهمس: اوبس!
بيكهيون: هاه؟ لا افهم شيئاً!
سيهون: ما زلت صغيراً بيكهيون والان اخبرني اين تشانيول؟ لمَ اتيت وحدك؟

ابتعد بيكهيون عنه ليعبس: اتصل عليه ان كنت تريد ان تعرف او اذهب لزيارته لا يهمني!

عاد بيكهيون ليبرز شفتاه بغضبٍ ثم يكمل سيره نحو الجامعة٫ توجه الى المكتبة ليجدها فارغة ليس بها سوى شخصٍ واحد٫ كان مخفضاً رأسه لذا لم يستطع التعرف عليه٫ تنهد ليتقدم نحوه ويجلس بجانبه ثم يلقي التحية مبتسماً.

رفع ذلك الشخص رأسه ليتضح بأنه دي او فعقد بيكهيون حاجباه قبل ان يستقيم ويمسك بكتبهِ موشكاً على الرحيل٫ مدّ دي او يده ليمسك بذراعه فيلتفت بيكهيون ملتقياً بعيناه.

دي او: ما زلت غاضباً بيكهيون؟
ابعد بيكهيون ذراعه بقوة: لا اريد ان اسمع صوتك
استقام دي او ليُمسك بذراعه مرة اخرى: لا تفعل هذا بيكهيون! لقد حل كل شيء الان لا شيء يدعو للغضب!
بيكهيون: بلى هناك! تشانيول ليس بخير! لقد عاد للشرب مجدداً هل تعرف كم عانى ليتخلص من تلك العادة السيئة؟ انا وهو.. قد انفصلنا ايضاً لذا هو وحيد الان! كل هذا بسببك!
دي او: وما ذنبي انا؟ لم افعل شيئاً!
بيكهيون: لم افعل شيئاً اوه لم تفعل شيئاً حسناً ابقى بعيداً عني فقط دي او-ياه.
دي او: اسف
التفت بيكهيون ليعطيه ظهره: وما الذي يفيده الاسف الان؟ تشه

قالها بيكهيون ليتوجه الى القسم الاخر من المكتبة ويمسك بكتبه ليذاكر.

في الجهة الاخرى كان تشانيول في منزله٫ برفقةِ عددٍ من اصدقاءه القدامى٫ يضعُ موسيقى صاخبة ويحتفل، ذلك الاحتفال كان مستمراً منذ الليل وكان عقلُ تشانيول منهكاً بالتفكير في امورٍ عدة ليكلف نفسهُ بإيقافه٫ لم يكن مستمتعاً به حقاً لكنه يكره البقاء وحيداً لذا...

رنّ احدهم جرس الباب لتفتح له الخادمة٫ وضع كفّاه على اذنيه عندما تخللت تلك الموسيقى جهازه السمعي٫ سار بإنزعاج حتى وصل الى مكان تلك الحفلة الصاخبة ليطفئ الموسيقى ويخبر الجميع بأن الحفل انتهى٫ سمع الكثير من "ممل! ، هذا ليس منزلك حتى ، اه ذلك الوقح مفسد الحفلات!" قبل ان يغادروا.

تشانيول كان شارد الذهن ومشغول البال ليلاحظ انهم قد غادروا بالفعل٫ وقف ذلك الشخص امامه ليأخذ الكأس من يدهِ ثم يحدّق به باهتمام.

سيهون: توقف عن ذلك الهراء تشانيول
تشانيول دون ان يرفع رأسه: لا تتدخل
سيهون: بلى سأفعل٫ اخبرني كريس بكل شيء اعني الامر ليس بذلك السوء لطالما كنتما افضل اصدقاء والان اصبحتما اخوة!
رفع تشانيول رأسه بحاجبٍ معقود: اخوة؟؟؟؟
سيهون: اجل! ألم تكن على علمٍ بذلك؟
تشانيول: ما الذي تتحدث عنه؟
وضع سيهون يدهُ على خصره: انت- الم تتواصل مع والدتك؟ لقد اخبرتني بأنها راسلتك واخبرتك بالامر كما ان كريس اخبرني بأنه فعل ذلك!
تشانيول: كريس اخي؟؟؟ انا؟؟؟؟؟؟
سيهون: اجل..
تشانيول: ا-اخي؟ لا اصدق!!
سيهون: دعك من هذا الان بيكهيون!!!! هل جننت بارك تشانيول؟؟؟
تشانيول: اخي!!

امسك بهِ سيهون ليهزّه: استفق تشانيول!!
تشانيول: لم انشأ وحيداً في هذا العالم كما ظننت سيهون.. لدي اخ!
سيهون: وحبيبٌ ايضاً! تشانيول.. عد الى بيكهيون رجاءً! انا ولوهان سنتزوج الاسبوع القادم تشانيول واريدك ان تكون انت وبيكهيون الشاهدان على ذلك لذا رجاءً؟

نظر تشانيول الى سيهون قليلاً قبل ان يبتعد ويأخذ معطفهُ ثم يركض نحو سيارته، اوقفها بعيداً عن المنزل ليكمل طريقه ركضاً حتى وصل الى بابِ منزل لوهان٫ طرق الباب والجرس كالمجنون بينما يلتقط انفاسه٫ لم يصله رد من الطرف الاخر ليخمن بأنه في الجامعة٫ عاد الى سيارته ليقود مسرعاً نحو الجامعة.

وقف تشانيول في منتصف الحرمِ الجامعي ليلتقط انفاسه بعد الركضِ لفترة طويلة ليلمح بيكهيون قادم ومعه لوهان٫ ابتسم باتساع ليركض نحوه ثم وبدون سابقِ انذارٍ اخذهُ في قبلةٍ عميقة وسط انظارِ جميع الطلاب٫تفاجأ بيكهيون اولاً لكنّه اسقط ما بيده ليحيطه بكلتا يداه ثم يبادله عندما تعرّف على رائحةِ عطره.

استمرّا بتقبيل بعضهما لفترةٍ ليست بالقصيرة حتى ابعد بيكهيون نفسه ليخفي وجهه في صدرِ تشانيول٫ لم يملك الجرأة لينظر حوله ويواجه نظرات الطلاب بعد ما حدث بينهما.

تشانيول: هل انت خجلٍ مما فعلناه قبل قليل بيكي؟ لا بأس يمكنك ان تلتجئ إلي٫ سأكون ملاذك٫ سأكون ملجأك سأكون امانك ولن اجعلك تشعر بالقلقِ او الحزن مجدداً٫ اعلم اني قد آلمتك كثيراً في الماضي لكن هل لنا ان نعود سوياً بيكهيوني~~؟

.
.
.

باقي بارتين بس مو مصدقة الى الان احس بطني يمغصني وما ودي تنتهي): البارتات الجاية بتكون قصيرة مو زي البارتات القديمة لكن بحاول اني اطولها شوي~ اتمنى يكون عجبكم البارت ولا تنسوني من تعليقاتكم وڤوتاتكم💖

Ipagpatuloy ang Pagbabasa

Magugustuhan mo rin

22.7K 690 3
معنى 42 "الاجابة على السؤال النهائي للحياة و الكون وكل شيء" 11 من أصل 12 برج كانت تمثل محاولة تشانيول للعثور على الحب الحقيقي لشخص مثله ، لم يتطلع ا...
137K 8.9K 23
[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة من...
173K 5.1K 26
"سببان جعلاني مضطرباً طوال الستة أشهر الفائتة لكن كل شيء انتهى الان انا سأنهي الامر بطريقة صحيحة اليوم هو يوم الحسم يوم اعلان قراري النهائي" جيكوك...
11.9K 815 22
" ًمُـشوشا..مـختَنـقا..أعـُود إليك بـكلِ مـرة متـوسلاً بائـسا " #كـايهون @mikldin_