"الهدوء الصاخب Noisy calm"

Von itsnuei

721K 23.4K 11.6K

. . الهدوء والصخب، صفتان متضادتان، وكذلك نحن! احياناً اشعر ان كل منا قادم من عالمٍ مُختلف.. ولكنني وبطريقةٍ... Mehr

الشخصيات
CHAPTER1: انت احمق بيون بيكهيون.
CHAPTER2: اللعنة عليك بارك تشانيول!
CHAPTER3: لما علي ان احبك!
CHAPTER 4: سأبتعد لفترة..
CHAPTER 5: هل عنى ما قاله حقاً؟
CHAPTER 6: اذاً هل يجب ان اعطيك سبباً؟
CHAPTER 7: اظن انني معجب به...
CHAPTER 8: انا.. ايضاً؟
CHAPTER 9: لما يزعجك بحق الجحيم!!!
CHAPTER 10: يبدوا ان الامر مدبر!
CHAPTER 11: long time no see.
CHAPTER 12: ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟
CHAPTER 13: أنا.. أنا احبك بيكهيون.
CHAPTER 14: لا تكن جباناً!
CHAPTER 15: هل.. تريد معرفة السبب؟
CHAPTER 16: ألم؟ بل افظع
CHAPTER17: فلنتواعد!
CHAPTER 18: أتظنُ أنني سأتوقف هنا؟
CHAPTER 19: سأكون عند حسن ظنك رئيس!
CHAPTER 20: ابقي فمك مغلقاً او ودّع حياتك!
CHAPTER 21: أريد أن اكرهك.
CHAPTER 22: أمهلني شهراً فقط!
CHAPTER 23: تحتاجُ الى ان تروّض.
CHAPTER 24: اذاً ابقى في انتظاري.
CHAPTER 25: لقد لوّثت يداي مرة لذا لا ضرر من تلويثها مرتان.
CHAPTER 26: انا اسف.
CHAPTER 28: لأنني اعتدتُ على تواجدك حولي.
CHAPTER 29: هديتي.. لم تكتمل بعد!
LAST CHAPTER 30: هل تقبل بي كزوجٍ لك؟

CHAPTER 27: سينتهي كل شيء.. وأخيراً.

12.6K 513 433
Von itsnuei

.
.
.

استيقظ تشانيول في اليومِ التالي مع ألمٍ شديد في رأسِه٫ ألقى نظرةً على المكانِ حوله والذي كان فوضوياً جداً ملابسهم مُلقاة في كل مكان بإهمال٫ الكراسي مُبعثرة كل شيء كان في حالةِ فوضى٫ أغمض عيناهُ ثم وضع كفاهُ على رأسه ليأخذ نفساً عميقاً قبل ان يفتحهما ويبحث عن ملابسهِ.

ارتدى بنطاله ثم اخذ يبحث عن محفظتهِ في جيبه٫ أخرج بعض النقود ووضعها على المنضدة قبل ان يأخذ هاتفهُ ويرتدي قميصه تاركاً اياه مفتوحاً مُتكاسلاً عن اغلاقه٫ دفع لليلتان رغم انهُ امضى ليلةً واحدة في المكان لكن من يهتم حقاً هذهِ هي طبيعة تشانيول مبذر جداً ولا يهتم بالمال عندما يتعلق الأمرُ بالفتيات.

لم يتصل بالسائق مسبقاً ليحضر السيارة لذا اضطر لأن يستقل سيارة أجرة ليذهب الى احدى المطاعِم٫ تناول إفطاره وبمفردهِ مما جعلهُ يتذكر إفطاراته مع بيكهيون لكن سرعان ما نفى برأسهِ وأكمل افطاره سريعاً ليهم بالرحيل عندما لفت نظرهُ منظرٌ خلاب٫ كان المكان مطلاً على إحدى الحدائق٫ استنشق تشانيول رائحة الطبيعة لتتخلل جهازهُ التنفسي ثم يزفر براحة.

— Flash back —

بيكهيون: هل لنا ان نقضي بقيّة اليوم سوياً؟
تشانيول: جميعُ أيامي ملكك٫ أين تود ان تذهب؟ ماذا تريدنا ان نفعل؟ هل نفعل شيئاً مجنوناً؟ نذهب للتسوق؟ نسترخي على الشاطئ ام نتناول طعام الغداء في احدى المطاعم الراقية؟
بيكهيون: همم٫ لا يستهويني أيً من ذلك٫ لما لا نقضيهِ في باحة منزلنا الخلفية؟ نغلق هواتفنا ولا نسمح لأي شخصٍ بتخريب هذا اليوم٫ ما رأيك يولي؟
تشانيول: لك ما تريد~~

أمسك تشانيول بكفّه ليعودا أدراجهما إلى الباحة الخلفية٫ كانت الاسوار طويلة ومغطاة بالورود الملونة لذا تقريباً لم يكونا مكشوفين لمن هم في الخارج٫جلس على الأرض ساحباً بيكهيون معهُ ليجعل من فخذاهُ وسادةً له ثم يستنشق الرائحة العطرة ليزفر براحة.

بيكهيون: تشانيول٫ ما الذي ستفعلهُ إن اكتشفت بالصدفة أنني أخونك؟
تشانيول: ما هذا السؤال بيكي؟ هل انت بالصدفة تخونني؟؟؟
بيكهيون: لا٫ احمق وهل الخائن يتحدث عن الخيانة امام حبيبه؟ كما قلتُ سابقاً عملاق بعقلٍ فارغ.
تشانيول: تشه٫ اياً كان ان اكتشفتُ بأنك تخونني سأقتل الشخص الذي تخونني معه
بيكهيون: اومو٫ متوحش يولي~
تشانيول: لستُ كذلك لكنني أعلم بأنك لن تفعلها لذا لجأتُ لأبشع حل٫ والان دوري ماذا ستفعل ان طلبتُ منك ان ننفصل فجأة بيكي؟
بيكهيون: اوه تشاني وهل تفكر بالانفصال عني؟
تشانيول: لن افكر بالانفصال عنك ما دُمت حياً ولكن أود ان اعرف مقدار حبك لي~~
بيكهيون: همم دعني أفكر٫ سأتحطم وابكي لأيامٍ او ربما... شهور٫ لكنني سأعمل جاهداً لأدعك تقعُ في حبي مرةً أخرى~~

كان بيكهيون يشرحُ ذلك بيداه وبتعابير وجهه أيضاً كالأطفال تماماً مما جعل ابتسامة تشانيول تتسع ليبدأ بالسؤال مجدداً.

تشانيول: ألم تفكر بي بشكلٍ جنسي مطلقاً منذ بداية علاقتنا بيكي~؟

فتح بيكهيون عيناهُ واحمر وجههُ قبل ان يرفع رأسه ويبتعد عن تشانيول واضعاً يداهُ على وجنتاه.

بيكهيون: م-م-ما الذي قلته لتوك؟ ما هذا الكلام البذيء تشانيول؟؟

ابتسم تشانيول بمكر قبل أن يقترب ويزحفُ على ركبتهِ أقرب الى بيكهيون: اعترف! فعلت أليس كذلك؟ هاهاها أعرف ذلك لقد رأيتُ تلك النظرات المُنحرفة في عينيك منذ أن اظهرتُ لك عضلات بطني للمرة الأولى.

ازدادت عينا بيكهيون اتساعاً لينفي سريعاً: لم افعل!
اقترب تشانيول اكثر: هيا بيكهيوني اعترف~؟

قالها تشانيول ليبدأ بحلّ ازرار قميصه واحداً تلو الاخر ليُمسك بيكهيون بيدِه عندما يصلُ إلى الزر الثالث ويُبعد نظره عنه ثم يتحدث بتلعثم.

بيكهيون: حسناً أعترف٫ اجل لكنني ل-لم افكر بشيء س-سوا *اخفض صوتهُ* لمس سُداسيتك أ-أقسم..

ولأول مره يحمّر تشانيول أيضاً٫ لكن لم يدم ذلك الاحمرار طويلاً مذ انه امسك بيد بيكهيون التي فوق يدهِ ليحل بها باقي أزرارِ قميصه فيموضعها فوق عضلاتِ بطنه٫ ثم يقترب منهُ ليُحاصر ساقا صغيره بين ساقيهِ ويخلل إحدى يداهُ بين خصلاتِ شعره بينما الاخرى فوق يده٫ موضع شفتاهُ فوق شفتا بيكهيون ليروي ظمأهُ بقبلةٍ لطيفه٫ بدأها بامتصاص هادئ لشفتيهِ قبل أن يُعمقّها أكثر ويُدخل لسانه إلى كهفهِ اللذيذ٫ تجرأ بيكهيون ليتنقل بيداهُ بين عضلاتِ بطن تشانيول ليبتسم برضى وسط هذهِ القُبلة.

بعد عدّة تنقلات بين تشانيول وبيكهيون في محاولاتٍ للسيطرة على القُبلة ابتعد كلاهما ليُدخلا بعض الهواء إلى رئتيهما٫ التفت كلاهُما في نفس اللحظة لتلتقي أعينهما ويضحكا بخفة٫ نظر بيكهيون ليدِه ليشهق بخفة ويبعدها بينما يبتسمُ بخجلٍ٫ ابتسم تشانيول بالمقابل وقبّل خديه ثم مسحهُما ليبعد تلك الحُمرة اللطيفة.

تشانيول: اذاً بيكهيوني ما زالت تروق لك أحاديث الانفصال والخيانة تلك؟
ابتسم بيكهيون ليضع يداهُ خلف رقبته ساحباً اياهُ أقرب إليه: لا *قُبلة* لأنني اثق ثقة عمياء *قُبلة ثانية* بأنني مُتربع على عرشِ قلبك *قُبلة ثالثة* ولن تقوى على فعل ذلك.

ابتسم تشانيول مؤكداً لما قالهُ بيكهيون ليُمسك بخصره ويسحبهُ ليجلس فوق فخذيه ثم يبدأ جولةً أخرى من التقبيل.

— End of flash back —

هزّ تشانيول رأسهُ ليبعد تلك الافكار عنه٫ استقام متوجهاً نحو تلك الحديقة بعد ان دفع ثمن إفطاره ليتخذ لنفسهِ مقعداً على مقربة من الزهور٫ مرّ بجانبهُ شخص بيدهِ حبل ينتهي بجروٍ أبيض لطيف نظر إليه مبتسماً لتعود إلى ذهنهِ ذكرى أخرى.

— Flash back —

التقط بيكهيون احدى الزهُور الصغيرة ووضعها خلف أذن تشانيول لينظر لها بحبٍ ويبتسم.

تشانيول: بيكهيوني لما تُحب الزهور والطبيعة لهذا الحد؟
بيكهيون: انها تذكرني بوالدتي٫ لقد كانت تحب الورود في الحقيقة منزلنا كان يحتوي الكثير منها٫ عدا ذلك فهي تشبهُ الورود٫ جميلة ولطيفة ونقيّة٫ عندما اراها اشعُر بالراحة حتى وهي بعيدةٌ عني الان لا زلتُ أشعر بالراحة لمجرّد ذكرها.
تشانيول: هل تعرِف ماذا تشبه بيكهيوني؟
بيكهيون: ماذا؟
تشانيول: الجراء.

التفت بيكهيون نحو تشانيول ليرفع إحدى حاجبيه ويضعُ يداه على خصره٫ ليقهقه تشانيول بخفّة ويُردف.

تشانيول: انت لطيفٌ جداً٫ تصرفاتك تشبهُ الجراء كثيراً٫ تحب الاحتضان والتقبيل تحب أن يعبر لك الشخص عن حبّه بهذهِ الطريقة كالجراء تماماً٫ عندما تحزن تختبئ وتحاول ان لا تُريني حزنك٫ تحمّر وجنتاك لتتحول إلى فراولة حلوة عندما تخجل مني٫ آه لطيفٌ جداً بيكهيوني~~

ابتسم بيكهيون ليرفع نفسهُ وينقر على شفاهِ تشانيول كرّد مذ انه لم يعلم ما الذي يجبُ قوله.

بيكهيون: اذاً هل تعلم ماذا تشبهُ انت يولي؟
تشانيول: ماذا يا تُرى؟
بيكهيون: فيلرافة.
تشانيول: وما يكُون هذا؟
بيكهيون: فيل وزرافة٫ اذناك كالفيل وانت طويلٌ كالزرافة هيهي~~
ضحك تشانيول: هل اخبرك بسر؟
استقام بيكهيون ليجلس متربعاً بالقرب من تشانيول: ماذا ماذا؟
تشانيول: عندما كنتُ اسئل ما كنت أريد ان اصبح عندما اكبر في المدرسة الابتدائية كنتُ دائماً ما أجيب بأنني اريد ان اصبح زرافة.
ضحك بيكهيون: يبدوا ان حلمك قد تحقق لقد تحولت الى زرافةٍ بشرية!
عبس تشانيول: ياه ياه! انني اكثر اثارة من ان اكون مجرد زرافة!

ابتسم بيكهيون باتساع ليقترب من تشانيول ويمسك بأذناه بينما يردد "لطيف يولي." ليضحك تشانيول ويتمسك به قبل ان يسقطا سوياً ويدخلان في نوبةِ ضحك~~

— End of flash back —

استفاق تشانيول من ذكراهُ ليغادر المكان متجهاً الى احدى البارات الراقية، جلس على احدى الطاولات ليطلب ٣ من افخر انواعِ الكحول٫ اغمض عيناهُ وابتسم عندما احس برائحة الكحول تتخلل أنفهُ ليصب منها قليلاً ويشربها متلذذاً بطعمها٫ توقف تشانيول بعد الكأس السابع ربما وبعد ان أنهكت قواهُ تماماً واصبح يضحك كالمجنون ليفتح محفظتهُ ويرمي كل ما بها من نقود أمام ذلك البائع ثم يخرج.

سار على قدميهِ لمكانٍ غير معلوم لينتهي به المطاف في ممر طويل مطّل على شاطئ البحر٫ ضحك تشانيول عندما تذكّر رحلتهُ هو وبيكهيون الى الشاطئ فتح هاتفهُ ليتخطى الصور حتى وصل إلى الصور التي التقطاها في ذلك اليوم ليضحك كالمجنون وسط ذلك الممر٫ كان الجو بارداً والمكانُ خالي من الناس فقط سيارات تمّر بجانب الطريق متخطية اياه.

خرج تشانيول من ملفِ الصور ليذهب الى قائمة جهات الاتصال٫ مرر اصبعهُ حتى وصل الى رقمِ كريس ليتصل به٫ راقب الشاشة حتى ظهرت لهُ ارقام تدل على ان المكالمة قد بدأت بالفعل٫ ابتسم تشانيول ليغلق الخط ويعيد الهاف إلى موضعه السابق ثم يقفُ فوق السور٫ فتح يداهُ على وسعها ليبتسم على صددِ افلات نفسه والسقوطُ في البحر لكن يدان شخصٍ كان يسير خلفهُ منذ ان غادر البار مذ انه يعلم بما يحدُث عندما يشرب كثيراً امتدت لتحتضنتاهُ من الخلف لتجذبه ويسقط فوقه والتي لم تكُن سوى لـ كريس.

ابعد تشانيول نفسهُ ليستقيم متوجهاً نحو ذلك السور مجدداً لكن كريس أمسك بهِ ليلف جسدهُ نحوه ثم يحتضنه٫ ابعده تشانيول عنهُ بقسوة ليضربهُ بقبضتهِ على فكّه ويسقط.

حاول كريس التحكم بمشاعرهِ في تلك اللحظة لكنه لم يستطع٫ استقام ليصفع تشانيول على وجهه ثم يمسك بملابسهِ ليلصق ظهرهُ بذلك السور ثم يصرخ عليه.

كريس: استفق تشانيول!!!! استفق!!!! لما تفعلُ هذا بنفسك؟؟؟؟ ما الذي ستحصل عليه جرّاء فعلك لهذا؟ توقف عن ايذاء نفسك فذلك.. يؤذيني.

تشانيول: ابتعد عني!! *دفعهُ عنه ليترنّح قليلاً ثم يستقيم في وقوفه* لم يعد هناك ما يربطنا معاً كريس لذا غادر حياتي أرجوك٫ ابتعد!!!

كريس: بل هناك!!! هناك الكثير!! انا واقعٌ بالحب معك٫ ولا استطيعُ الحصول عليك٫ لأننا واللعنة اخوة تشانيول.

قاطعه تشانيول: كاذب!! انت كاذب!!! انا لا اصدقك ولن افعل ما حييت لأنك كاذب لعين لكنني لا زلتُ التجئ لك لأنني مجرد فاشلٍ غبي.

اقترب كريس منهُ ليحتضنه بخفّة٫ قاوم تشانيول كثيراً لكنه نجح في تثبيته ليرفع تشانيول يداهُ ويحيط به بشدّة قبل ان يجهش بالبكاء "سأصلح كل شيء تشانيول٫ لن تبكي عيناك مجدداً أعدك." قالها ليبتعد عنهُ قليلاً ثم يحدّق بملامحه ويمسح على شعرهِ "تمالك نفسك كريس" ليضرب بحديثهِ لنفسه عرض الحائط ليحدّق بعينا تشانيول الحائرة طويلاً تشانيول في الجهة المُقابلة كانت عبناهثم يقترب منهُ ببطء ليقبّله٫ ثاني قبلة لهما.. وفي كلتا المرتين لم يكُن تشانيول بوعيه.

لم يُبادله تشانيول تلك القبلة بل بقي واقفاً مغمضاً عيناهُ مسايراً لكريس٫ دموع كريس التي حاربها طويلاً اخيراً وجدت سبيلاً لتسقط على خدّه مبللة خدّا كلاهما٫ ابتعد اخيراً ليُلصق جباههما سوياً ثم يتحدّث بخفّة.

كريس: والرّب أنني سأبكي كل عينٍ أبكتك يوماً أضعافاً٫ ان كانت سعادتك مع غيري سأنسحب٫ فلتكُن ايامك القادمة أفضل.. أخي.

__________

انتهى تاو من عمله ليجلس على كرسي مكتبه بتعب٫ رأسه يؤله وقد سئم من الاتصال بكاي والذي يتجاهله تماماً منذ فترة و لا يُجيب على اتصالاته٫ "لقد سئمتُ منه يبدوا بأنني بحاجةٍ لتغيير مساعدي قريباً."

طُرق الباب ليدخل أحدهم مع طردٍ أحمر ليفكّر عقل تاو تلقائياً بذلك المجهول٫ التقطهُ من ذلك العامل بسرعة ليغلق الباب خلفهُ ويتأكد من أنه مغلقٌ بإحكام ثم يفتحهُ على عجل٫ كان يحتوي على سكينٍ بممسكةِ حمراء خُتم عليها باللون الذهبي حرف الـ "k" تنهّد تاو ليلاحظ بطاقة صغيرة مرتبطة بطرفِ ذلك السكين ليأخذها بسرعة ويقرأها.

"اوه تاو٫ زيتاو اياً يكن اسمك. ألم تسأم من الانتظار؟ قررت تغيير الموعِد للغد لذا احرص على ان تأتي الى نفسِ المكان الذي اتفقنا عليهِ مُسبقاً.
مُلاحظة: ليكون لعباً نزيهاً٫ اهديتك خاصتي لعلّك تستطيعُ حماية نفسك."

صرّ تاو على اسنانهِ ليعتصر تلك الورقة بيداهُ في غضبٍ شديد قبل ان يُخرج ذلك السكين من العلبة ويتأمله٫ وضعهُ بداخل الصندوق مجدداً ليغلق المكان ويتوجه لمنزله.

كان كريس قد وصل مسبقاً بعد ان اوصل تشانيول الى الفندق مذ أنه لا يستطيع ابقاءه مع تاو في نفسِ المكان٫ صعد تاو الى الغرفة حاملاً ذلك الصندوق في يدهِ ليتوقف متفاجئاً عندما رأى كريس يجلسُ على السرير٫ ابتسم كريس ووضع هاتفهُ جانباً بعد ان حرِص على حفظ الرسالة التي وصلتهُ برأسه جيداً ثم فتح يداهُ ليستقبل تاو في احضانهِ٫ طبطب كريس على ظهرِ تاو بينما يردد "هل انت متعبٌ عزيزي؟ لا بأس سترتاحُ يوماً ما من عملك المجهد٫ ربما قريباً.. وقريباً جداً." ابتسم تاو ليفعل كريس المثل ثم يضع يدهُ على مؤخرته ليبعدها تاو ثم يبتعد عنهُ بصدد التوجه نحو خزانته.

كريس: لما أبعدتني؟
تاو: فقط.. لا أرغب بفعلها
كريس: اوه انت ترفضني الان؟
تاو: .....
كريس: حسناً دعك من هذا٫ ألا تحنّ لأيام الثانويه تاوزي؟
تاو بغضب: لا تذكر هذا كريس!
كريس: لما لا؟ انه جزء من ماضينا
التفت تاو: لكنّه ماضٍ اكرهه لذا توقف عن ذكره
كريس: لقد احببتُ تاو ذاك اكثر من تاو الحالي
تاو: وما الذي تغير؟ لا زلتُ نفس الشخص~

سار كريس حتى اصبح قريباً من تاو ليمسك بخصرِه ويقربه إليه.

كريس: هل تذكر اليوم الذي انفصلتُ به عنك؟
تاو: تشه٫ بالطبع وكيف سأنسى؟ ذكرى سيئه.

كريس: غرفة الرياضة في الطابق السفلي غرفه المُعدات عندما صفعتني ولأول مره منذ بدايه علاقتنا لأني كذبت عليك~

تاو: المرحاض السابع من جهة اليمين في الطابق الثالث عندما قبلتني لأول مرّة كإعتذار لي.

تنهّد كريس: فندق بارادايز الطابق الثاني عشر غرفة 213 عندما فعلناها لأول مرة~~

تاو: الباحة الخلفية للمدرسة *صمت قليلاً وتبدّلت ملامحه* عندما أخبرتني بأن كل ما حدث كان مجرّد رهان سخيف وتخليت عني.

كريس: الخامس من سبتمبر كان آخر يومٍ أراك به في الجوار قبل ان تترك المدرسة.

تقدّم تاو ليحيط بكلتا يداهُ عنق كريس: السابع عشر من اكتوبر عندما اخبرتني بأن نتواعد مجدداً.

كريس في نفسه: "الرابع من ديسمبر سيكون اخر يوم تتنفس به بحريّة"

عندما لم يجد تاو رداً ابتعد وعاد الى تعابيره الفارغة ثم تحدّث: غداً.. سيكون يوماً طويلاً في العمل لذا لا أظن بأنني سآتي مبكراً لا تنتظرني على العشاء حسناً؟
ابتسم كريس بإنتصار: حسناً عزيزي~

ابتسم تاو بعدها ليترك كريس ويقوم بما يقوم به عادة٫ يفرّش اسنانه يرتب ملابسه يجفف شعرهُ ويضع عليه بعض المرطبات ثم يستلقي بجانبِ كريس٫ ليخلد الى النوم استعداداً لذلك اليوم الطويل.

________

بالعودةِ الى كوريا استيقظ لوهان ليجد بيكهيون يجلسُ بنفس الوضعية التي تركهُ عليها سابقاً.

اقترب منهُ ليضع يده على كتفهِ ثم يسأله عن حاله لكنّه كالعادة لم يجب بل بقي يحدّث بالفراغ.

لوهان: لا تفعل هذا بنفسك بيكهيون هو لا يستحقك! لديك منزلي تصرف به كما تشاء بيكهيوني٫ ان لم تكن تريد هذا المنزل يمكنني ان اخبر سيهوني لكّي يوفر لك مكاناً منفصلاً اوه؟ فقط لا تفعل هذا.

الصمتُ والصمت والمزيد من الصمتِ يسود منزل لوهان بينما الكثيرُ من الحديث في الجانبِ الاخر من نفسِ المنطقة.

دي او: لا تذهب كاي انت تدمّر نفسك!
امسك كاي بكتفّي دي او: لا استطيع العيش بتلك الطريقة افهمني كيونقسو! لن يُحكم علي لفترةٍ طويلة فقط دعني افعل ما هو صحيح!
دي او: ليس صحيحاً ذلك ليس صحيحاً! تاو لن يدعك وشأنك لن يفعل انت تعرفه اكثر مني!
كاي بصراخ: وهل تريدني ان اعيش برعبٍ طوال حياتي!!!!!!

صوتٌ رسالةٍ صادر من هاتف كاي اوقف ذلك النقاش٫ توجه كاي نحو هاتفهُ وفتح الرسالة والتي كانت من كريس رداً على رسالته السابقة ليهدأ.

من كاي إلى كريس:
"حاسوبه يحتوي على قرص به كل ما حدث بيننا انا وهو وتشانيول٫ انا اسفٌ لما فعلته سابقاً ولأعبر عن ندمي سأسلم نفسي للشرطة."

من كريس إلى كاي:
"لا تفعل٫ لقد تم استغلالُك ايضاً كاي لم يكُن بيدك شيء٫ رغم انني لا زلتُ غاضباً منك لما فعلته بتشانيول لكنني لستُ عديم الرحمة لتلك الدرجة٫ غداً عند الرابعة عصراً تواجد في مركز الشرطة المحلي بالصين٫ ستجدُ إحدى العاملين بها يُدعى شيومين فقط رافقه وسأخبرك لاحقاً بالتفاصيل."

كان دي او يتحدث بالكثير من الأمور محذراً كاي من ألا يفعل ليُنهي كاي ذلك الحديث بقبلةٍ مفاجئة لدي او٫ سحبهُ من يده ليجلسه على احد الكراسي ويسحب الاخر ثم يجلس بجانبِه ممسكاً بكفيه ويبدأ بالتحدث.

كاي: لأنني انوي وبجدّية ان اجرب الحب الحقيقي معك لأنني فعلاً بدأت اقع بحبك سأخبرك بشيءٍ ما يجب ان تعلمه.
دي او: و-وما هو؟
كاي: سابقاً عندما اعترفتُ لك واخبرتك بأنني احبك لم اكُن اعنيها بل فعلت ذلك لأستجلبك الى جانبي واستفيد منك لكن لاحقاً.. استشعرتُ حبك لي وبدأ قلبي ينبضُ لك٫ اود ان اقع بالحب معك كيونقي.. لنحظى بعلاقةٍ هادئة بعد اخرج من السجن حسناً؟
دي او: لكن-
وضع كاي اصبعهُ على فم دي او ليُصمته: اششش لا اريدُ ان اسمع اي كلمة منك٫ احبك كيونقي.
دي او: وانا.. ايضاً.

____________

في صباحِ اليوم التالي استفاق سيهون من غيبوبته القصيرة ليسأل الطبيب مُباشرةً عن لوهان٫ اخبرهُ الطبيب بأنه قد اوصل له اخبار نجاح عمليته مسبقاً ليبتسم ويشكر الطبيب على لطفه٫ التقط سيهون هاتفه ليأخذ نفساً عميقاً ويقررّ الإتصال بغزاله لأول مرة بعد العملية٫ ضغط سيهون زر مكالمة الفيديو مذ انه كان مشتاقاً لرؤيته٫ رنّ الهاتف لفترة قبل ان يُجيب لوهان٫ كان صوته واضحاً جداً مذ ان المكان هادئ مما جعل سيهون يعقدُ حاجباه بإستغراب بيكهيون والذي اصبح مزعجاً جداً في الآونة الاخيرة هادئ الآن؟ لابدّ وأن شيئاً قد طرأ.

سيهون: غزالي؟
لوهان: س-سيهوني؟ سيهونيييي!!!
سيهون: لا تصرخ لوهاني لابد وان بيكهيون نائم لا توقظه حسناً٫ اخبرني هل انت بخير؟ هل يعتني بك بيكهيون جيداً؟
لوهان: اجل اجل انا بخير وكل شيء بخير من جهتي ماذا عنك هل تشعر بالألم؟ وجهُك شاحب جداً.
سيهون: بالطبع سيكون شاحباً فقد استفقتُ لتوي من أثرِ التخدير٫ تبدوا بصحةٍ جيدة ماذا يبدوا ان دي او يلازمكما ايضاً؟
لوهان: اوه سيهوني لا تتحدث عن هذا الكثير والكثير طرأ خلال الايامِ السابقة.. *قالها ليعبس ويتنهّد مما جعل سيهون يقلق*
سيهون: ما الذي حدث!!
لوهان: تشانيول هيونق.. قد انفصل عن بيكهيون لذلك هو يرفض التحدث مع الجميع كما انه لا يأكل ويسرحُ في معظمِ الأوقات.
سيهون: ما الذي تتفوه به لوهان؟
لوهان: انتظر لحظة سأريك.

انتقل لوهان بكاميرا هاتفهِ الى الزاوية الأخرى من المنزل ليصور بيكهيون فيشعرُ سيهون بالأسى تجاهه.

سيهون: يبدوا حزيناً جداً..
هزّ لوهان رأسه: اجل٫ وما زاد الوضع سوءًا هو دي او٫ علمنا قبل عدة ايامٍ انه يساند تاو حتى أنّه.. كان يعلم بأن كاي وتاو يخططان لإغتصاب تشانيول هيونق ولم يوقفهما حتى فات الاوان٫ وقد سمعه بيكهيون وهو يقول ذلك.
سيهون: ا-اغتصاب؟ لا يُمكن... مستحيل!!
لوهان: اقسم لك ان هذا ما حدث سيهون٫ لقد اتصل بيكهيون بكريس ليطلب منهُ ان يساعده لكن تشانيول هيونق في اخر المطاف انفصل عنه..
سيهون: لا يمكن لا يمكن! هذا كثير لوهاني! كثير جداً! لابد وان تشانيول اسوأ حالاً من بيكهيون حالياً! يجب ان نجد حلاً لذلك الامر٫ سأتكفل انا بتشانيول وانت ببيكهيون حسناً؟
لوهان: موافق لكن ما الخطة؟
سيهون: كالتالي استمع إلي جيداً...

__________

تشانيول في الجهةِ الأخرى كان قد استيقظ منذ زمن ليمسك بهاتفه ويتفقّد الرسائل والاتصالات السابقة٫ اتصالات بيكهيون وكريس وسيهون عليه تجاهلها تماماً لينتقل ببصره الى اخر من اتصل٫ توقف عن السير فجأة عندما قرأ الاسم جيداً والذي لم يكُن سوى "أمي." اعاد تشانيول الاتصال بها ليصلهُ الرد سريعاً.

السيّدة ميناه: تشانيول؟ بُني؟؟؟؟ هل تسمعني؟؟؟
اسقط تشانيول ما بيده بصدمة: ا-
السيّدة ميناه: يبدوا بأن الاتصال ضعيف لحظة سأخرج الى الشُرفة.
تشانيول: ا-ا-
السيّدة ميناه: والآن؟ تشانيول؟
تشانيول: أمي!!!!
السيّدة ميناه: ابني!!! اشتقتُ إليك كثيراً٫ لقد مرّ وقتٌ طويل منذ اخر لقاءٍ بيننا...
تشانيول: امي...
السيّدة ميناه: اعلم بأنك تريد توبيخي الان ولربما تريدُ قتلي ايضاً لكنني لا اهتم! أود ان اراك قريباً قبل ان أغادرُ الصين فعملي هنا لن يستمر لفترةٍ طويلة.
تشانيول بغضب: بأي بحق تتصلين بي؟ أين كنتي عندما احتجتُ إليكِ أمي؟
السيّدة ميناه: لقد كنتُ بجانبك دوماً لكن بشكلٍ خفي٫ أعلم بكل ما يحدث في حياتك تشانيول، اعلم بأنك درست جيداً لتدخل الجامعة ثم تركتها لتعمل بمنصبِ والدك٫ لطالما كُنت هنا لكنني لم أعطك اي فرصٍ لتشعر بي.
تشانيول: تصنّع الاهتمامِ مقرف جداً... لا اريدُ ان اسمع صوتكِ مجدداً أتمنى ان لا اراك ايضاً فلتُكملي حياتك بعيداً عني.

قالها ليُغلق تشانيول ذلك الاتصال كما انهُ قام بحظرِ رقمها ايضاً ثم قام بجمع اغراضهِ المُبعثرة وجرّ حقيبته خلفه متوجهاً إلى المطار ليعود إلى كوريا.

اتصلّ كريس بوالدتهِ فور انتهاء مكالمتها مع تشانيول، كان يحاول فعل ذلك منذُ فترة لكن الهاتف كان مشغول مذ أنها تتحدث مع تشانيول.

السيّدة ميناه: مرحباً...
كريس: امي٫ لا تخبري تشانيول بأننا اخوة ارجوكِ لا اريده ان يعلم.
السيّدة ميناه: لم افعل ولكن لما لا؟
كريس: لن تفهمي حتى وان حاولتُ ان اشرح لكِ فقط لا تفعلي!!
السيّدة ميناه: حسناً حسناً calm down ان لم يكن هناك شيء اخر سأغلق
كريس: انتظري امي! لدي عملٌ لأقوم به لكنني سأحتاج مُساعدتك بشأن شيءٍ مذ انكّ تعملين في مجال الحاسوب٫ اريد ان اخترق نظام احدى الحاسبات لحذفِ بعض الملفات واستجلاب اخرى هل لكِ ان تساعديني؟
السيّدة ميناه: تم٫ ولكن ما الأمر؟
كريس: شيء خطير أمي٫ بقيت خطوة واحدة لأنقذ تشانيول تماماً مما يتعرضُ له حالياً لذا ساعديني.
السيّدة ميناه: سأفعل اي شيء من اجله!
كريس: رائع اذاً غداً عند الثالثه عصراً تواجدي في مقهى تيتانغ وسآتي لأقلك الى مكان ذلك الحاسوب.
السيّدة ميناه: اتفقنا، اراك لاحقاً.
كريس: وداعاً.

أغلق هاتفه ليعتصرهُ بين يداه "سينتهي كل شيء.. وأخيراً!".

تاو: وما هو الذي تريد ان تنهيه كريس؟
كريس: ت- منذ متى وأنت هُنا؟
تاو: منذ فترة.. كافية.
.
.

تعليقاتكم وڤوتاتكم لطيفاتي+ما دققت عالبارت ولا رجعت قريتو لذا تجاهلوا الاخطاء الاملائية رجاءً ان وُجدت+البارت الجديد؟ مو متأكدة بس عالأغلب الاسبوع الجاي او نهاية الاسبوع هذا حتى ذاك الوقت ابقوا بخير💖💖💖💖

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

28.7K 3.6K 11
"مِن مَن تهرب القطة الصغيرة؟" توقفت لوڤينا عن السير لتنظر خلفها بحدة عندما تقابلت عينيها مع أعين إبن جيون و الذي يكون من العائلة المعادية لعائلتها عا...
1M 60.4K 31
" انت تعلم القواعد، اميرة، اذا لم تستطع الدفع بالمال، عليك الدفع بجسدك " Copyright ©2017-2018 For Arabic ver ( Xiichan1 ) English Ver - original...
137K 8.9K 23
[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة من...
211K 15.2K 28
النُبلاء! كانت تُطلق علي الطبقه المُخمليه في العصور القديمه ~