"الهدوء الصاخب Noisy calm"

By itsnuei

721K 23.3K 11.6K

. . الهدوء والصخب، صفتان متضادتان، وكذلك نحن! احياناً اشعر ان كل منا قادم من عالمٍ مُختلف.. ولكنني وبطريقةٍ... More

الشخصيات
CHAPTER1: انت احمق بيون بيكهيون.
CHAPTER2: اللعنة عليك بارك تشانيول!
CHAPTER3: لما علي ان احبك!
CHAPTER 4: سأبتعد لفترة..
CHAPTER 5: هل عنى ما قاله حقاً؟
CHAPTER 6: اذاً هل يجب ان اعطيك سبباً؟
CHAPTER 7: اظن انني معجب به...
CHAPTER 8: انا.. ايضاً؟
CHAPTER 9: لما يزعجك بحق الجحيم!!!
CHAPTER 10: يبدوا ان الامر مدبر!
CHAPTER 11: long time no see.
CHAPTER 12: ألن يكون ذلك انتقاماً اسهل؟
CHAPTER 13: أنا.. أنا احبك بيكهيون.
CHAPTER 14: لا تكن جباناً!
CHAPTER 15: هل.. تريد معرفة السبب؟
CHAPTER 16: ألم؟ بل افظع
CHAPTER17: فلنتواعد!
CHAPTER 18: أتظنُ أنني سأتوقف هنا؟
CHAPTER 19: سأكون عند حسن ظنك رئيس!
CHAPTER 20: ابقي فمك مغلقاً او ودّع حياتك!
CHAPTER 21: أريد أن اكرهك.
CHAPTER 22: أمهلني شهراً فقط!
CHAPTER 24: اذاً ابقى في انتظاري.
CHAPTER 25: لقد لوّثت يداي مرة لذا لا ضرر من تلويثها مرتان.
CHAPTER 26: انا اسف.
CHAPTER 27: سينتهي كل شيء.. وأخيراً.
CHAPTER 28: لأنني اعتدتُ على تواجدك حولي.
CHAPTER 29: هديتي.. لم تكتمل بعد!
LAST CHAPTER 30: هل تقبل بي كزوجٍ لك؟

CHAPTER 23: تحتاجُ الى ان تروّض.

20.2K 647 526
By itsnuei

.
.
السلام عليكم!
بارت طويل خذوا مهلكم وانتم تقرونه، هذي المره ما تأخرت بالبارت رغم ان الڤوتس ما وصلت للعدد اللي طلبته بس اوكيه هذي اخر مره بسامحكم فيها لذا اتوقع اني استحق اكثر من ١٠٠ تعليق وڤوت على هذا البارت؟ خلوها ١٥٠ وبما انكم تعلقوا ع الاجزاء ما اظن بيكون صعب عليكم توفروا هذا العدد وكالعاده تعليقات "فايتنق؛ وين البارت" بتنحذف.
تجاهلوا الاخطاء الاملائيه واستمتعوا~~💖💖
.
.
.

دي او: هل انت جاد بشأن اياً كان ما قلته؟
كاي: لما تتحدث كثيراً كيونق؟ أجل والان ارجوك لا تفسد اللحظة
دي او: لا! اعني هل تفعل هذا شفقةً بي؟
كاي: كلا ولا أود سماع هذا مجدداً، بالطبع ليس شفقة أنا بدأت اقع لك بالفعل!

ابتسم دي او وحشر نفسه في صدر كاي، ليبتسم كاي أيضاً بانتصار. استطاع الايقاع به للمرة الثانية، هو يعرف نقطة ضعفه ويعلم جيداً كيف يستغلها لكن دي او ساذجٌ جداً ليلاحظ ذلك.

في الجانب الآخر انتهى سيهون ولوهان من قراءة التهنئات وفتح الهدايا وهمّا بالرحيل، استقام سيهون ليرتدي معطفه ثم ساعد لوهان -بصعوبة- في فعل ذلك. كان بالكاد يسير ولكنّه لم يرد أن يفسد فرحة صغيره لذا تماسك ومثّل بأنه بخير تماماً. مدّ يده ليمسك بمقبض الباب لكن استوقفه صوت تشانيول.

تشانيول: ليس بعد سيهون! أود التحدث معك قليلاً~ على انفراد؟

أرمقه سيهون بنظرة غريبة قبل أن يلتفت الى لوهان ويطلب منه أن يسبقه الى السيارة، اومأ لوهان بتفهّم ليأخذ مفتاح السيارة من بين يديه ويخرج مسرعاً، التفت مجدداً الى تشانيول وتحدّث ببروده المعتاد.

سيهون: ماذا؟
تشانيول: هذا الحفل كان هدية بيكي لكما، لم أعطك هديتي بعد!
سيهون: اذاً؟
تشانيول: فلنجلس أولاً سأساعدك لتسير

قال تشانيول هذا ليمد يدهُ نحو سيهون، تردد سيهون قليلاً لكنّه امسك بها على أي حال فهو يحتاج الى المساعدة، وضع تشانيول يده الأخرى على خصره وساعده على السير حتى وصلا الى غرفة المعيشة، وضع بعض الوسادات خلف ظهره ليجلس بشكلٍ مريح ثم توجه نحو المنضدة ليخرج مغلفاً ويسلمّهُ اياه~

سيهون: ما هذا؟
تشانيول: افتحه بنفسك لتعلم!

فتح سيهون المغلف ببطء لينظر لما بداخله قبل أن يفرغه في الطاولة التي أمامه، كان يحتوي على تذكرة سفرٍ واحدة والكثير من النقود مع بعض الاوراق والتي لم يكلّف نفسه عناء قراءتها حتى، ضحك سيهون بسخرية قبل أن ينظر الى تشانيول مجدداً.

سيهون: لا احتاج شفقتك تشانيول، أملك ما يكفيني من المال بالفعل استطيع تدبر نفسي!

تشانيول: سيهون توقف عن ذلك! انت تتصرف هكذا فقط لأنك ترى تشانيول القديم ولا تستطيع أن ترى انني تغيرت! أنا تغيرت حقاً سيهون لما لا تثق بي؟

سيهون: انا افعل، أعلم بأنك تغيرت وأستطيع ان ارى هذا لكن كل ما في الامر هو أنني لا احتاج لمساعدة من أي شخص، انت تعلم الان صحيح؟ لذا أرجوك فقط دعني أمت بسلام.

قال سيهون بصوتٍ ثابت قبل أن يستقيم ويهمّ بالرحيل مرة أخرى لكن تشانيول استقام ولحق به ليحتضنه من الخلف، انتظر قليلاً حتى يعتاد سيهون على الوضع ثم تحرّك ببطء ليقف أمامه ويحتضنه مرة أخرى.

تشانيول: لا بأس هون فكر بها كما تريد لكنني لا استطيع رؤيتة صديق طفولتي يموت امام عيناي!

سيهون: وما الذي استطيع فعله يول؟

تشانيول: ستستقل طائرة الى الولايات المتحدّة بعد أسبوع بالضبط من الان اي يوم الاثنين المقبل، تحدّثت مع طبيبك منذ مدة وأخبرني بأن حالتك لا تزال مستقرة، بحثت بعدها عن علاج في الخارج وأخيراً وجدت واحداً، أنت ستذهب لتتعالج ثم تعود لتكمل مراسم زواجك.

شدّ سيهون على تشانيول وبدأ يبكي بصوتٍ عالي: انا خائف يول ماذا ان لم تنجح العملية؟ أنا لا أريد ان اموت!
تشانيول: ستكون بخير هوني، فقط ثق بي. أفعل هذا من أجل لوهان همم؟

هدأ سيهون اخيراً وابتعد ثم ابتسم لتشانيول، بادله تشانيول تلك الابتسانة قبل ان يتوجّه الى الطاولة ويجمع كل شيء ليعيده الى المغلفّ ثم يسلمه لسيهون، ربّت على ظهره وأخذهُ في عناق أخر قبل أن يودعه ويغلق الباب خلفه.

عاد سيهون الى السيارة ليجد لوهان قد نام بالفعل وهو ينتظرهُ، ابتسم ثم مد يده للكرسي الخلفي ليتناول غطاء ويغطيه به.

سيهون: لن أتركك وحيداً أبداً لوهاني~~

_____

توجه كلٌ من كاي ودي او الى حديقة قريبة من منزل تشانيول، كان الجو بارداً قليلاً لذا استغل كاي الوضع وقام بأخذ يد دي او لينفخ عليها ثم يدخلها الى جيب معطفِه، ابتسم دي او وأكمل طريقه دون أن يقول كلمة حتى وصلا الى أحد المقاعد الطولية ويجلس كلاهما محدّقان بالأرض بفراغ~

دي او: اذاً كاي، هل هذا يعنني بأننا نتواعد رسمياً الآن؟
كاي دون أن يرفع رأسه: أجل بالطبع.
دي او: لا نستطيع إخبار أحد بهذا، تشانيول وبيكهيون يجب أن لا يعلما بأي شيء.
كاي: لن يفعل أحد لذا لا تقلق، سنبقي كل شيءٍ سراً حتى يحين الوقت المناسب.

صمت دي او قليلاً قبل أن يبدأ بالكلام مجدداً: أنت لا تفكر بإستعمالي صحيح؟

كاي في نفسه: "يجب ان تضاعف أجري هوانق زيتاو لتحملي كل هذه الثرثرة والاسئلة، انا سأجن حتماً حتى نهاية هذا الشهر!"

ابتسم كاي ابتسامة جانبية ثم اجاب: كيونقسو ألن تتوقف عن طرح الاسئلة؟ لا تخلط الأمور ببعضها، يمكنك أن تقف الى جانب اصدقائك واستطيع ان اقف الى جانب من أريد. لن أجبرك على شيء وبالتالي أنت لا تستطيع إجباري ايضاً.

دي او: ليس وكأنني أحب تشانيول انه مجرد وغدٍ حقير، لكنه على علاقة مع بيكهيون الآن ولا اريد رؤية صديقي يتأذى!

كاي: انت تعلم بأن تاو يمتلك قرصاً يحتوي على كل ما حدث بيننا كيونقسو!

دي او: هل يهددك؟ يمكنك أن تخبر الشرطة بكل شيء بدلاً من تنفيذ ما يريده.

كاي: توقف عن التفكير بسذاجة كيونقسو، هل تعتقد أن تاو بهذا الغباء لكي لا يعلم بما سأقوم بفعله؟

دي او: اذاً ما الحل؟

أخرج كاي سيجارة من جيبه وأشعلها ليأخذ نفساً عميقاً ثم رفع رأسه لينفث ما بفمه مشكلاً سحابة رمادية صغيره قبل ان يبدأ بالتحدّث مرة أخرى..

كاي: ستستمر الخطة ولن يتغير شيء، سأقوم بفعل ما طلبه فحسب، وسأقوم بها ببطء.

فكر دي او قليلاً قبل ان يسأل: طالما سيبقى بيكهيون خارجاً، هل.. استطيع المساعدة؟

ابتسم كاي وهمس "اخيراً" قبل ان ينطق: همم، ربما؟ لكن كيونق لا اريدك ان تفكر بأنني استغلك لذا ارفض عرضك هذا!

دي او: لا! بل سأفعل هذا لأني احبك.

ابتسم كاي بانتصار وأخذ نفساً أخر من تلك السيجاره ليقترب من دي او وينفثه بوجهه هذه المرة ثمّ يرميها ليدهس عليها بقدمه ويأخذه في قبلة عميقة.

__________

في صباح اليوم التالي اجتمع الجميع بالكافتيريا، بيكهيون كان يشعر بغثيان وصداعٍ شديد منذ استيقاظه وكان يضع رأسه على الطاولة بينما يتحدّث بكلامٍ غير مفهوم، غادر سيهون صباحاً الى المتشفى بعد أن ترك رسالة للوهان يخبره فيها بأنه ذاهبً لزيارة والديه، لم يستغرب لوهان مذ أنه مضى وقتٌ طويل منذ أن قام بزيارتهما وبالرغم من ذلك لا زال غير مستوعب كلياً لما قد يزورهم في وسط الأسبوع؟

بقي لوهان منشغلاً بمراسلة عشيقه وارسال الصور بينما يجلس دي او ممسكاً بكتابِه ويقرأ كالعادة.

تشانيول في الجهة المقابلة استأذن ليرافق سيهون الى المشفى، أكمل اوراق النقل ووقع لكي يكون الوصي عليه، حسناً هو أيضاً لديه اجتماع عمل هناك لذا قرر أنه من الأفضل ان يرافقه، لا يمكن أن يتركهُ وحيداً في وضعٍ كهذا.

خرج كلاهما من المشفى ليقصدا مدينة الملاهي برغبة من تشانيول~~

تشانيول: هون، هل تذكر؟
قهقه سيهون قليلاً: وكيف أنسى ايها الأحمق؟ هل تعلم بأنني لم أقصد مدينة الملاهي منذ ذلك اليوم؟

ضحك تشانيول وسقط على الأرض وبدأ بتمثيل البكاء مقلداً لسيهون.

سيهون: ياه توقف عن هذا! لا تحاول ان تكون مضحكاً شكلك مقزز كما أنك ترتدي بذلة رسمية اه يا الهي هذا محرج جداً سأسبقك

ركض سيهون باتجاه إحدى الألعاب تاركاً تشانيول وراءه ليكمل دوامة ضحكه ثم ينهض ليلحق به، قضيا يوماً ممتعاً في مدينة الملاهي لعبا كثيراً وتقريباً عادت علاقتهما كالسابق، لم يحمل سيهون حقداً فعلياً تجاه تشانيول انما كان يكره أفعاله فقط، يعلم في داخله بأن تشانيول شخصُ جيد بعد كل شيء.

رن هاتف سيهون ليجيب بسرعة: مرحباً غزالي الصغير~
لوهان: سيهوني!!! لقد تأخرت كثيراً، كيف حال والديك؟

أتى تشانيول من خلفه وكان على وشك التحدث لكن سيهون رمى عليه الكرة التي ربحاها عندما لعبا إحدى الألعاب ليصرف انتباهه ثم قام بتحريك شفاهه ب "لا تتحدث" وحمداً للرب فهم تشانيول ما كان يقصده.

سيهون: انهما بخير عزيزي، لقد خرجت للتو وأنا اقف امام احدى المحلات لأبتاع البوبل تي لكلانا، سعيد؟
لوهان: اوه حقاً!!! أجل سعيد جداً، قد بأمان وعد سريعاً لقد اشتقت اليك..
سيهون: سأفعل! انتبه لنفسك لوهاني، أحبك!
لوهان: وانا ايضاً~~

مع هذا أغلق سيهون الهاتف وتنفس براحة.

تشانيول: يجب ان تخبره سيهون.
سيهون: سيعرف عاجلاً ام اجلاً.
تشانيول: أخبره بنفسك، سيصبح الوضع أكثر تعقيداً ان عرف بنفسه!!
سيهون: هممم سأفعل قريباً.

دلك تشانيول كتف سيهون قليلاً قبل أن يمسك بذراعه ليسحبه وراءه الى محل البوبل تي، ابتاع واحداً لنفسه وكان على وشك ان يبتاع اثنان اضافيان من اجل سيهون ولوهان لكن سيهون و-بالطبع- رفض وقام بالدفع بنفسه، حسناً لا يهم ليس وكأنه باهظ الثمن.

شكر سيهون تشانيول على الوقت الممتع الذي قضاه معه ليتفرق كلاهما ويقودان الى اماكن مختلفه، عاد سيهون الى الجامعة ليحضر محاضرته الوحيدة لذلك اليوم بينما ذهب تشانيول ليكمل اجراءات سفره ريثما ينتهي يكهيون من آخر محاضراته لليوم ثم أخذه للمنزل لينتهي يومهما بشكل روتيني.. وممل للغاية.

______

السبت 8:48 م.

جرس الباب يرن بلا توقف، انزعج تاو منه لذا فتح عيناه بصعوبة ونزل السلالم متوجهاً نحو الباب، لم يكلف نفسه عناء البحث عن قميص، حسناً في النهاية من قد يزورهم في هذا الوقت وفي يوم العطلة سوى ساعي البريد او موزّع الجرائد!

فتح الباب بينما يبعثر شعره بإنزعاج ليستقبله ساعي البريد، انحنى ثم طلب منهُ أن يوقع بعض الأوراق قبل أن يُسلمّه ظرفاً أحمر اللون، هذا ذكّره كثيراً بالصندوقِ المريب الذي وصلهم قبل أيام لكنه طرد تلك الفكرة وأغلق الباب قبل أن يعودَ أدراجهُ إلى غرفةِ النوم.

جلس على زاوية السرير ونظر مطولاً نحو ذلك الظرف، يحوّل نظرهُ بين كريس وبينه ثم تنهّد ليفتحه بقسوة غير مبالٍ ان اصدر اصواتاً مزعجة ذلك لن يوقظ كريس حتماً، مزق الغلاف ليقابلهُ مفتاح أشبهُ بمفتاحِ منزل وورقة صغيرة تبدوا ك أوراق الملاحظات عليها عنوانُ لمكانٍ ما وتاريخ خط على آخر الورقة بخطٍ واضح والذي يكون بعد ثلاثةِ أسابيع و28 يوماً بالضبط.

قطب تاو حاجبهُ وكان على وشكِ أن يجعد الورقة ويرميها لكن أستوقفه التوقيع والذي لم يكن سوى "-ك." أي انه نفس الشخص الذي قام بإرسال الطردِ في المرة السابقة، حسناً هذا غريبُ قليلاً، يعرف عنوان الشركة ومنزل كريس.. قام بتهديدهم سابقاً والان يُرسل مفتاحاً لمكانٍ ما مرفق مع عنوان وتاريخ محددّ.

حول تاو نظرهُ نحو المرآة لينظر الى نفسهِ قبل أن يصرّ على اسنانه ويتحدث بصوتٍ شبه مسموع: سأعلم من انت وسأحرص حينها على تلقينك درساً لن تنساه!

قال كلماتهِ تلك قبل أن يأخذ الظرف والرسالة ويعيدهما إلى مكانهما في خزانته وتحت ملابسه ليحرص على أن لا يراها كريس، حسناً هو ليس غبياً ليذهب بمفرده بالتأكيد سيأخذ معهُ بعضاً من رجاله لكنّه أراد ابقاء كريس خارج الأمر بما أن ذلك الشخص يخطط للإنتقام منهُ شخصياً وبشكلٍ واضح.

استقام تاو بعدها ليأخذ حماماً سريعاً ثم أرتدى ملابس مريحة ونزل ليطلب بعض الطعام.

قضى كريس يومه بالنوم ولم يستيقظ سوى عند السابعه مساءً بما انه يوم عطله لم يرهق نفسه بتوقيت منبه لأنه احتاج لأن ينام، استيقظ ليتفقد هاتفه بروتينية ثم استقام بعدها ليأخذ حماماً دافئاً يستعيد به نشاطهُ ويستعد لمقابلةِ والده، ارتدى بنطالاً رسمياً باللون الرمادي مع قميص أسود وربطة عنق بخطوط عرضية مائلة باللونين الرمادي والوردي، سرّح شعرهُ الى الخلف ووضع بعض العطر ثم ألقى نظرةً أخيرة على نفسه قبل ان يلتقط مفاتيح سيارته وينزل الى الطابق السُفلي.

قابلهُ تاو بإبتسامةٍ دافئة ليستقيم ويقوم بتعديل ربطة عنُقه، ابتسم كريس بالمقابل ثم أحتضنه بخفة قبل ان يبتعد عنه ويصنع طريقهُ نحو سيارته، لربما شخصٌ ثري مثلهُ يمتلك الكثير من السائقين والخدم لكنّه فضل ان يعيش بلا أي منهم، يقود سيارتهُ بمفرده ويخدم نفسه أو يُخدم من قبل عشيقه.

وصل إلى المكان المحدد والذي لم يكن سوى احدى المطاعم والتي تعتبر للطبقة الراقية ثم أخذ يبحث بعينيه عن والده وسرعان ما وجده يجلس على إحدى الطاولات في الجهةٍ الغير مكتظة والتي غالباً ما تكون لكبار الشخصيات وحارسهُ الشخصي يقف بجانبه.

اقترب منه ليلوّح له قبل ان ينحني ويتخذ مجلساً أمامه، القى كريس التحية على ثم مد يده الى جيبه ليخرج هاتفه ويضعه على طاولةِ المطعم.

السيد وو: اذاً، ماذا تُريد ان تأكل؟
كريس: ليست لدي رغبةٌ فعلية بتناول الطعام لذا اطلب المقبلات فقط ونوعٍ قوي من الكحول.
السيد وو: كُحول؟
كريس: أجل، لم أشرب منذ فترةٍ طويلة، كما أنني اريد ان اتخلص من جو العمل والضغط والتوتر الذي أمر بهِ يومياً.
السيد وو: لكن كريس، على حدّ علمي فأنت لا تحتسي الكحول مطلقاً.
كريس: اياً يكن فقط اطلبها.

همهم والد كريس قبل أن يطلب من حارسهُ الشخصي ان يطلب لهم بعض الاطباق الجانبية والكحول.

ريثما ينتظران بدأ والد كريس بالتحدث.
السيد وو: لا زلت أبحث لك عن عروسٍ مناسبة ولكنني أجد مينا ابنه السيد تشوي خيار جيد!
كريس: أبي ارجوك! انا لن اتزوج ولا تستطيع اجباري.
السيد وو: اذاً انفصل عن تاو!
كريس: انت لا تفهم! لا استطيع! ليس الان!

قطب والد كريس حاجبهُ بسببِ نبرة ابنه المرتفعه ثم دنا اقرب اليه ليسأل مجدداً: لما لا؟
كريس: لأن لديّ عملٌ أقوم به.
السيد وو: كريس! تعلم انني لا احب الالغاز لذا تحدث بوضوح!

أتى النادل مع طلباتهم مقتطعاً تلك المناقشة الحادة ليوزعها على الطاولة ثم يرحل، أشر السيد وو لحارسهِ الشخصي بأن ينتظرهم خارجاً ايضاً كي يستطيعوا التحدّث بأريحية.

تنهد كريس ثم أرخى ربطة عنقه قليلاً قبل ان يسكب الكحول في الكأس الذي امامه ويرتشفهُ مرة واحدة بينما والدهُ يحدّق به بنظراتٍ مميتة.

السيد وو: أنت تعلم بأنني احبك كريس ولكن عندما يأتي الامر لمصلحتك الشخصية سأفعل اي شي وان كان هذا يغضبك! تريد ان تكرهني الان؟ تستطيع فعل ذلك لكنني لن اسمح لك بمواعدته ابداً!
كريس: انا.. لا اواعدهُ ابي.

.
.

Chanyeol

اه كل شيء يبدوا مملاً هذه الأيام، أشعر بالفراغ رغم انني مشغول وأعني تلك الكلمه، بيكهيوني.. أشعر وكأن هناك فجوة بيننا، أعني نحن نخرج سوياً في الصباح ثم أعود في وقتٍ متأخر من الليل لأجدهُ يدفن نفسه وسط الكتب والأوراق استعداداً للإختبارات او أجده نائماً، لم نعد نقضي الكثير من الوقت سوياً لذا أفكر باستغلال يومِ العُطلة للذهاب في موعدٍ.. رُبما؟

أود اخباره بأنني على وشكِ ان انهي علاجي وانني تقريباً ابتعدت عن الكحول نهائياً، استطيع تخيله وهو يبتسم ويحتضنني بسعادة يّاه كم أحب تلك الابتسامه~

استيقظت مبكراً اليوم على غير العاده، خرجت منذ الصباح ولم يسألني الى اين اذهب لأنه يعلم بالفعل بأنني مشغول ويعلم بأنني سأقصد مكاناً يخص العمل لكن الليله.. هو مخطئ.

قصدتُ مطعماً قديماً كنت أحب زيارته مع كريس في السابق، مهلاً لما اتحدث عن كريس وكأنه لا يزال أحد اصدقائي؟ تشه ذلك المجرم.. اياً كان فتحت الباب ليُصدر صوت جرسٍ لطيف معلناً بوصولي.

استقبلتني السيده جي ميونق، يّاه! لم اراها منذ مدة طويلة جداً هل كانت سنة؟ ربما أكثر! التفت لتنظر الي بدهشة، لكن سرعان ما تشكلت أعينها على شكلٍ أهلّة صغيرة لتقترب مني وتحتضنني بدفء، لطالما كانت بمقام امي، كانت دائماً ما تطعمني عندما اعود من المدرسه جائعاً، تربت على كتفي ان شعرت بأنني حزين وتساعدني في حل واجباتي، جانبي اللطيف كان دائماً ما يخرج معها عكس جانبي المتسلط مع اصدقائي ومعارفي.. تراجعت لتُمسك بوجنتاي، بالأصح تعتصرهما بين يديها.

جي ميونق: ايقو! تشان-تشان! انت تبدوا أكثر اشراقاً من ذي قبل! هل حصلت على حبيبة؟
ابتسمتُ بشكلٍ واسع لأمسك بوجنتيها في المقابل أيضاً: اوه كيف علمتي بذلك؟ هل هو واضحٌ لتلك الدرجة؟

قهقهت بخفة لتُمسك بكفي وتجرني خلفها إلى احدى الطاولاتْ لتجلس امامي وتحدّق بي بنفس الابتسامه~~

جي ميونق: اذاً اخبرني؟ لما غبت كل تلك المدة؟ ألم تشتق لأمك؟ فتى سيء!
صنعتُ تعابير مستاءة لأتحدّث: اوه انا فتى سيء لقد انشغلتُ كثيراً ولم اعد املك الوقت لأجالس عشيقي حتى..

صُدمت قليلاً عندما سمعت كلمه 'عشيقي' هي على الأرجح توقعت أن اقول حبيبتي او حتى زوجتي ولكنني انطقُ بعشيقي على نحوٍ مفاجئ. لم تدُم تلك الملامح طويلاً اذ انها عادت لتبتسم وتمسك بكفيّ.

جي ميونق: هو فتى اذاً! انا سعيدةٌ من أجلك!
تشانيول: ألن توبخيني رُبما؟ أليست لديكِ مشكلة مع ميولي؟
جي ميونق: ولما يجبُ ان اكون كذلك؟ أعني انه اختيارك الخاص ويسعدني ان اراك سعيد سواءً كان الطرفُ الاخر فتىً ام فتاة~~

ابتسمت لأسحب يدي وأضعُها فوق يدها لأربت عليها، سألت بعشوائية عن حياتي وكيف تسيرُ اموري، اخبرتها بأنني لم اعد ادرس واستلمتُ منصب والدي.. سألتني عن كريس ولا اعلم لما شعرتُ برغبة قوية في لكمِ وجهه في تلك اللحظة، أخبرتها بأننا لم نعُد اصدقاء~ لكنني لم اخبرها ما هو السبب الفعلي، اعني سيخيب املها كثيراً لأنها دائماً ما كانت ترى كريس بصورةِ الفتى الجيد حتى أنها كانت تأتمنهُ علي عندما كنّا أصغر سناً.

اياً يكُن، استقامت لتحضر بعض العصير والكعك وتعاودُ الجلوس أمامي مجدداً~~

جي ميونق: اذاً ما هو سبب هذه الزياره تشان-تشان؟
تشانيول: توقفي عن مناداتي بذلك الاسم امي، انا في الثالثة والعشرين ولستُ في الثالثه عشر!

امسكت بوجنتي لتقرصهما: لا زلت اراك ذلك الطفل المتعجرف ولا لن أتوقف عن دعوتك بذلك اللقب، تشان-تشان!

عبستُ لأتحدث مجدداً: اياً يكن، أمي اود ان احجز المطعم كاملاً لهذهِ الليلة، أرغب بأخذِ عشيقي في موعد وسنستوقف لتناول الطعام أود ان يكون الجو مثالياً لذا لا اريد احداً سوانا~

جي ميونق: اوهو! منذ متى وانت رومنسي جداً؟
ضحكت لأردف: انني كذلك منذ ان عرفتهُ~
جي ميونق: لابد وانه مميز جداً ليخطف قلبك بهذه الطريقه، اوه كما أنهُ محظوظ~

وضعتُ مرفقي على الطاولة لأثبت رأسي بين كفيّي وابتسم ابتسامة بلهاء لا استطيع كبحها عندما يتحدثُ احد عنه.

تشانيول: عندما ترينهُ ستقسمين بأنني انا المحظوظ امي!
جي ميونق: اذاً لا تجعلني انتظر اكثر واحضره مبكراً اوه؟ أتمنى ان يجري كل شيء بسلاسه.
تشانيول: شكراً أمي! ساعود مجدداً بعد ساعات، كوني بانتظاري~~

ابتسمت هي لأستقيم وانحني لها مودعاً لكنني التفتُ مجدداً لأخبرها بأن تجهزّ بعض الشموع وتجعل المكانُ شاعرياً اكثر ومناسباً لموعد لتومئ لي وأخرج بعدها~~

ركبتُ سيارتي وتجولتُ بلا ضرورة لعدة ساعاتٍ حتى انتصف اليوم لأقود عائداً الى منزلي وكالعادة وجدتُ بيكهيون يرهق نفسهُ بالمذاكره، يضع رأسه على الطاوله مغمضٌ لعينيه ويبدوا بأنه نائم بينما يمركز القلم خلفَ أذنه، ايقو طفلي المُجتهد~~

اقتربت منهُ لأجلس بجانبه، يرتدي قميصاً ابيض طويل يصل الى نصف فخذه يبدوا كملاكٍ حقاً! تأملتُ شعره المبعثر قليلاً، شعرهُ ناعم جداً خصلاته البنية تزيده جمالاً.

تنقلت بنظري على جميع اجزاء جسده حتى وقعت عيناي على عنقه المكشوف، لما يبدوا عنقه مثيراً جداً؟ أرغب وبشدّة في وضع بضعِ علاماتٍ هُناك~~

حركت يداي لأعبث بشعرهِ قليلاً، جعّد وجهه وبدا منزعجاً بعض الشيء لكن لا بأس لابد من ايقاظه وضعية نومهِ خاطئة اخشى بأن يصاب بآلامٍ في جسده لاحقاً! فتح عيناه ببطء، يرمش ليعوّد عيناه على الضوء الصادر من النافذة.

لم استطع منع ابتسامتي من الظهور اذ انه بدى فاتناً.. وجداً! رفع نفسه ليزاح قميصه أكثر مظهراً عنقه المثاليه كامله، عضضتُ شفتاي محاولاً كبح رغبتي في ان انقضّ عليه ولكنني لم استطع ان اصمد عندما نطق اسمي بصوتهِ النعس!

اقتربت منهُ لأقبله قبلة سطحيه، لم تكُن سوى نقرة على شفتيه لكي أجذب كامل انتباهه وعلمتُ بأنني نجحت عندما رفع كفّاه ليضعهما على صدري ليجتذبني نحوه، مركز قبضته على صدري محركاً اياها حتى وصل الى يساره، وضعها على قلبي ليبسطها مبتسماً عندما أحس بنبضاتِ قلبي المجنونة!

بلا سابقِ انذار انتقلت إلى عنقه، استنشقت رائحته لتصل الى اعمق نقطهِ بداخلي قبل أن افرق شفتاي وأمركزهما هناك، لعقتُ عنقه لتصلني رعشته المستمتعة بما أفعلهُ تخبرني بأن استرسل~~ امتصصت تلك البقعة ببطء ليقبض بكفيهِ على قميصي 'مجدداً' مستجيباً لما افعله.

بقيتُ امتص نفس البقعة وبنفس البطء حتى اعتاد على ذلك وشعرتُ بقبضته تخف على قميصي، عندها قررت أن اصبح أكثر شراسة وامتص بعنف. "ااه تشاني" خرجت من بين شفتيه لترسم ابتسامه على خاصتي، دفعتهُ بجسدي ليستلقي على الارضية الباردة ثم انتقلت بشفتاي لبقعة اخرى واخرى واخرى حتى ارتسمت لوحة متقنة على عُنقه~~

ابتعدت عندها لأجدهُ مغمضاً عيناه بمتعه، فتحهما عندما احس بإبتعادي ليرفع كفه ويتحسس ذلك المكان من عُنقه.

تشانيول: هكذا تبدوا أجمل~

قهقه بخجل ليبدأ بجمعِ كتبه ويضعها جانباً.

بيكهيون: أين كنت تشاني؟ العمل مجدداً؟
تشانيول: ليس هذا، هل انت متفرغ اليوم بيكهيوني؟

همهم قليلاً ليفتح هاتفه ويتفقد جدوله، اوهوه بيكهيون-شي اصبحت مشغولاً لدرجه ان تصنع قائمه باعمالك؟ تشه ذلك الطفل~

بيكهيون: أجل ليس لدي شيء ولكن لماذا؟
تشانيول: فلنذهب في موعد~~
بيكهيون: موعد؟؟؟ أعني كموعد حقيقي؟
قهقهتُ قليلاً على رده فعله اللطيفه: أجل عزيزي.

استقام ليسقط نفسهُ في حضني ثم احتضنني بكل ما يملكُ من قوة قبل ان يطبع قبلة لطيفة على وجنتي ثم يحلق الى الاعلى، الهي هو طفل حقاً!!

خمسة عشر دقيقة بالضبط لينزل بيكهيون وهو يرتدي بنطالاً قصيراً يصل الى نصف فخذيه باللون الابيض مع قميص خالٍ من النقوش والزخارف كالعاده باللون السماوي مع حذاء رياضي أبيض، يضعُ عطر الفراوله المفضل لديه تاركاً شعرهُ ينسدل ليغطي جبينهُ وحاجبيه، مثالي!

استقمت وامسكتُ بيده لأسحبهُ خلفي مذ أنني استحممت وارتديت ملابس مناسبه مسبقاً، فتحت لهُ الباب ليتقدم ويجلس بالمقعد المجاور لي ثم ثبتتّ الحزام جيداً قبل ان انتقل لأخذ مكاني خلف مقود السيارة.

الجو رائع اليوم! لذا فكرتُ بأن نذهب الى شاطيء البحر ونحظى ببعض المرح هُناك! نصف ساعة قبل ان نصل الى وجهتنا، انعطفتُ يميناً لأركن سيارتي في مكان مناسب قبل ان يترجّل كلانا منها، عقدتُ كفي بكفه بينما أحشر الاخر داخل جيب بنطالي لأقف باستقامة واستنشق تلك الرائحة المحببه الى قلبي~~

بيكهيون: منعش!
تشانيول: أجل! تود ان تلعب؟
عبس بيكهيون ليردف: لكنني لم أحضر رداء السباحه او رداءً اخر لأبدل ملابسي في حال تبللت.
همهمت لأردف ايضاً: لا بأس! لنعبث قليلاً فقط! ثم انني لن اسمح لك بأن ترتدي رداء السباحه وتكشف عن كامل جسدك هنا! الا يكفي ما ترتديه الان!
ابتسم بيكهيون ورفع حاجبه: ولما لا؟
تشانيول: لأنه ملكي!

ابتسم بخجل ليتحوّل وجهه الى اللون الاحمر كالعاده، ااه! لطيف!!! اياً كان توجهنا نحو الشاطيء لنسير قليلاً هناك قبل ان ألتقط بعض الماء بيدي وأرشه عليه.

شهق بدراميه عندما لامس الماء جسدهُ لاضحك بصوتٍ عالي، اقتطع ضحكي الماء الذي ردّه إلي بشكلٍ مضاعف.

تشانيول: فلتلعب لعباً نزيهاً بيك! هذه الكميه اكبر من التي رششتك بها!

أخرج لسانه ليرشني مجدداً ثم يركض، كان الامرُ ممتعاً جداً! لهونا بالماء لفتره وذلك الطفل لا يبدوا بأنه سيتوقف حقاً لذا عانقتهُ لأضع حداً لهذا اللعب، امسكت بكفه مجدداً لاصطحبه الى جهة المتاجر التي تقع هناك، ابتعتُ له الحلوى وغزل البنات لتتوهجّ عيناه بسعاده، اتجهت بعدها الى المتجرِ المجاور لأبتاع منشفتان، وضعتُ واحده على شعري لأبدأ بتجفيف خاصته~~

يحركّ رأسه بتناغم مع حركه يداي على شعره مما جعله يبدوا كالجرو، جروٌ لطيف!! لما استمر بقول لطيف؟ ربما لأنها الكلمه الوحيده التي تعبر عن مظهره الحالي~ كل ليله وقبل ان انام اسأل الرب ما هو الشيء الجيد الذي فعلتهُ في حياتي لأحصل عليه؟ انا لا استحقه حقاً انا سيء جداً وهو نقي جداً!

اتجهنا بعدها الى جهة الاراجيح، جلس بيك على احداها بينما يأكل الحلوى الخاصة به ويتلذذ بها لاتجه الى واحده اخرى، وضعتُ يدي على ازرارِ قميصي لأبدا بحلها بنية خلعه لكن بيكهيون تحدثّ فجأة لاتوقف مستجيباً له.

بيكهيون: لا تفعل!
تشانيول: انه مبتل كما انني اشعرُ بالحر بيكي.
بيكهيون: و-وان يكن لا تخلعه، أخبرتني بأن لا اكشف جسدي للعامه لذا ا-افعل المثل.

ابتسمتُ باتساع، اذاً هذا الصغير يغارُ ايضاً؟ همم اذاً لنلعب قليلاً، أكملت ما بدأته لأفتحها جميعها ثم ابعدتهُ ليظهر بطني المقسمّ بسداسيه مثالية، أكمل بيكهيون الحلوى الخاصة به ليلتفت نحوي بابتسامه والتي فور ما تلاشت وتحولت الى فم مفتوح عندما رأى جسدي~~ انها مرتهُ الاولى لذا توقعتُ ردة الفعل تلك وضحكت قليلاً.

تشانيول: اغلق فمك بيكهيون، الذباب يحب رائحه الحلوى اخشى ان تبتلع واحده ان لم تفعل.

اغلق فمهُ بطواعية عندما قلتُ ذلك لابتسم واحول نظري نحو الشاطئ.

تحدّث مشيراً باصبعه نحو جسدي بعد ان ابتلع لعابه بصعوبة: ما هذا؟
نظرتُ الى بطني قبل ان انظر له: ما الذي تراه؟
بيكهيون: ا-اعني اخبرتك بأن ل-لا تفعل..
ابتسمتُ ابتسامة مبتذلة لأردف: لماذا؟ هل تغار؟

استطيع ان ارى تفاحه ادم خاصتهُ تعلو وتهبط لأعلم بأنه متوتر، حسناً اعلم جواب سؤالي مسبقاً ولكنني اردتُ منه ان يقولها.

بيكهيون: لا!
تشانيول: اوه حقاً؟ اذاً سأخلعهُ بالكامل!

ابتسمت بانتصار عندما استقام من مكانه بفزع وتوجه نحوي ثم بدأ بإغلاق الازرار بينما يهمس دون ان ينظر الى عيناي.

بيكهيون: اجل اغار، وعندما اخبرك بأن لا تخلعه يجب ان تستجيب لي من المره الاولى تشاني.

قال كلماتهِ تلك ليختتمها بقرصهِ لجلد صدري المكشوف، اوتش! لقد كان ذلك مؤلماً، اعني استحق ذلك ولكن ذلك الطفل كيف يجرؤ؟

تشانيول: م-م-ما الذي فعلتهُ للتو؟

ابتعد بابتسامه على وجهه ليخرج لسانه مجدداً ثم يبدأ بالسير مبتعداً.

رفعتُ صوتي ليسمعني: بيون بيكهيون عد الى هنا حالاً وفسر لي ما فعلته لتوك!

تجاهلني؟ هل تجاهلني للتو؟ ذلك الشقي! انا واقع لطفلٍ بالكامل~ ركضت وراءه لاحتضنهُ من الخلف ويقف كلانا امام شاطئ البحر لنشاهد الغروب~~ واه!! كان المشهدُ جميلاً حقاً! أمسكت بكتفيه لأديرهُ نحوي ثمّ حدقتُ بعيناه مطوّلاً، شعرتُ بنبضاتِ قلبي تتسارع مجدداً عندما اقتربتُ اكثر وقلصت المسافه بين شفتينا~ كانت قبلة سلسة، لم اتعمق ابداً بل اردتها هكذا، مشاعرنا هي من تتحكم بها~~

التقطنا بعض الصور سوياً ثم اتجهنا بعدها الى مطعم عزيزتي جي ميونق، استقبلتني بابتسامه دافئة لتتسع ابتسامتها عندما رأت بيكهيون يختبئ خلفي ولا يظهرُ منه سوى رأسه، توجهت نحو وامسكت بوجنتاه لتعتصرهما ايضاً مذ انها عادتها لا تستطيع ان تتركها لأقهقه.

جي ميونق: الهي تشان-تشان هل هو عشيقك الذي حدثتني عنه؟ أيي انت محق انه الطف منك انت محظوظ بامتلاكه.
تشانيول: ولكن امي! انا ابنك وليس هو؟

استطيع ان ارى علامه استفهامٍ كبيرة فوق رأس بيك عندما نطقتُ ب "أمي" لكنني تجاهلتها.. مؤقتاً.

جي ميونق: ايقو طفلي اللطيف كلاكما محظوظان ببعضكما "امسكت بكفّانا لتعقدهما سوياً" تناسبان بعضكما جداً، حافظا على تلك العلاقة لوقتٍ طويل اوه؟ والان تفضلا، طاولتكما تنتظركما~

قالت ذلك لتغمز نحوي، عانقتها بخفة قبل ان امسك بيد بيكهيون واسحبه نحو تلك الطاولة، كما اردتُ تماماً كانت مزينه بالشموع والورود الحمراء، استبدلتُ الشمبانيا بالعصير الطازج مذ انني لا اشرب بعد الان، استطيع ان ارى مدى سعادة وحماس بيكهيون بينما نتوجه نحوها، سحبتُ الكرسي ليجلس ثم ساعدته بسحبهِ اقرب الى الطاولة لأتوجه لخاصتي~~

بيكهيون: هل خرجت صباحاً لتفعل هذا؟ ه-هذا لطفٌ منك.
تشانيول: اجل عزيزي، لقد انشغلتُ عنك كثيراً مؤخراً لذلك اردت أن احظى ببعضِ الوقت الخاص معك~

قلبّ عيناهُ ليتمتم بخجل: اشتقت اليك..
ابتسمتُ لأعقد يداي واضع رأسي فوقهما قبل أن أجيب: وانا ايضاً اشتاق اليك كثيراً~
بيكهيون: اذاً ما قصه تشان-تشان وامي تلك؟
تشانيول: تشان-تشان هممم انها قصة طويلك بيكي سأحرص على اخبارك بها لاحقاً، تلك السيده.. جي ميونق هي ليست والدتي ولكنها كانت بمثابه ام لي ~~ اطلق عليها ذلك اللقب لانها تستحقه والدتي التي لم احظى بدفئها ابداً.

همهم بيكهيون ليرتشف عصيرهُ بصمت قبل ان ابدأ بالتحدث مجدداً: لدي خبران أحدهما جيد والاخر سيء ما الذي تريدني ان اخبرك به اولاً؟
فكرّ قليلاً قبل ان يجيب: السيء
تشانيول: همم.. سأسافر قريباً وقريباً جداً تحديداً بعد الغد.

استطيع ان ارى ملامح وجهه تتغير مما جعل قلبي ينفطر، ليس وكأنني اوّد ان اتركه لكن العمل هو العمل كما انني لا استطيع ترك سيهون وحيداً.

تمتم بيكهيون بأعين حزينة: لما ستسافر؟ والى اين ستذهب؟
تشانيول: الولايات المتحدة، في الحقيقة سيهون سيسافر معي ايضاً وطاقمهُ الطبي الذي جهزتهُ مسبقاً، لدي اجتماع عمل وهو.. سيقوم بإجراء الجراحه.

تبدلّت ملامحهُ مره اخرى الى ملامح مصدومة وسعيدة في نفس الوقت، بدأت الدموع بالتجمع عند عيناه بينما ينطق: ح-حقاً؟

تشانيول: لا تبكي ارجوك، اجل لقد وجدتُ علاجاً في الخارج وسأرافقه لكي لا يكون وحيداً، سيمكثُ لوهان معك في هذهِ الفترة لأن سيهون يريد ذلك، لن نتأخر لا اظن بأننا سنحتاج اكثر من اسبوعين لذا..

همهم بيكهيون بتفهّم كما مسح الدمعه التي خانته وسقطت لأعود للحديث مجدداً.
تشانيول: والان الخبر الجيد!!
نظر الي بحماس: اليس علاج سيهون؟
هززت رأسي نافياً: شيء اخر.. يخصني انا.
بيكهيون: وم-ما هو؟
تشانيول: استطعتُ التخلص من ادماني للكحول بيكي، لن اتسبب بالمزيد من المشاكل بعد الان~

لمعت عيناه بسعاده ولم يستطع ان يتحكم بنفسه هذه المره ليستقيم من مكانهِ ويعانقني بينما يبكي.

تشانيول: ايقو! ذلك الطفل ما بك؟؟ اعتقدتُ بأنه خبر مفرح؟؟؟
بيكهيون بين شهقاته: انه كذلك، انا فقط س-سعيد جداً لأنني معك وفخور بك لأنك استطعت التغلب على مانك وايضاً لعلاج سيهون هيونق.. شكراً تشانيول "شد في احتضانه" انا احبك.
أحكمت بذراعيّ عليه لأتمتم: وانا ايضاً~~

.
.

في الجهة الاخرى | الصين

صمت السيد وو قليلاً قبل ان يرفع حاجبه، فرق شفتاه بصددِ قول شيء لكن كريس بدأ بالتحدث مجدداً بعد ان ملأ كأسهُ للمرةِ الثانية.

كريس: هذا كله مخطط له أبي، انا لا اقفُ بصفه مطلقاً بل اتظاهر بذلك كي استطيع ردّ كل ما فعله بطريقةٍ مناسبة.
السيد وو: ما الذي تقصده؟
كريس: سأوقع به، طالما هو داخل شباكي لن يكون الأمر صعباً، لذا أرجوك امهلني بعض الوقت وانسى أمر الزواج.

تنهد السيد وو ليتبع ابنه ايضاً ويرتشف القليل من كأسه، لم يفهم حقاً لما قد يفعل ذلك لكنه استرسل معه في الحديث على أمل ان يصل لتلك النقطة.

السيد وو: وما الذي فعلهُ لترده له؟
كريس: التهديد، الاقدام على قتل شخص بلا اي ذنب فقط لينتقم من شخصٍ اخر وابعادي عن.. تشانيول.

صمت السيد وو ليبدأ كريس بسردِ كل ما حدث، كان ذلك صعباً عليه حتى أنه استسلم للبكاء امام والده، لا بأس بأن يظهر ضعفه امام والده على اي حال، صحيح؟

تحمحم كريس ليتحدّث مجدداً: الرسالة في ذلك اليوم، كنتُ انا من ارسلها تحت توقيع شخصٍ مجهول، صباح اليوم ارسلت طرداً اخر لابد وانه وصله ولكنه يتحفظ عن اخباري ظناً بأنهُ يستطيع التصرف بمفرده، كما استعنتُ بصديقٍ قديم لي يعمل في قسم الشرطة أيضاً لذا أخمن بأن كل شيء سيسير على ما يرام.

السيد وو: وهل استطيعُ المساعدة؟

كريس: انهُ يهابك، هو ذكي جداً يعلم جيداً بأن لك منصباً أعلى منهُ لذا اختارني كوسيله لتدميرك أبي، قم بالحفاظ على مكانتك واسلوبك السيء في التعامل معه فقط ولا تهتز.

السيد وو: لقد كنت أعلم منذ البدايه بأنه لم يعد من أجلك! انه مجرد وغدٍ سافل!

تحدث كريس واخبر والده عن كل ما يخطط لفعله، ارتشف عده كؤوس اخرى بينما يفعل ذلك ليسقط مخموراً في نهاية الأمر، لحسن الحظ كان والدهُ متفهماً لهذا النوع من الأمور والا لكان سلمّه للشرطة بيديه، بل أخبرهُ بأنه سيقف الى جانبه ايضاً.

تنهد السيد وو وأشار لحارسه الشخصي بأن يأتي ليساعده بحمل كريس بينما خطى كلاهما نحو سيارته، بالطبع لن يستطيع القيادة وهو بهذهِ الحالة لذا قام بإيصاله لمنزله وطلب من حارسه ان يُحضر سيارة كريس في وقتٍ لاحق.

بقي والد كريس في السياره يراقب ما يحدث بصمت بينما ترجل السائق والحارس الشخصي يحملان كريس بينهما، ضغط الحارس الشخصي على جرسِ الباب ليستقبله تاو بملامح مصدومه، اخذ القليل من الوقت قبل ان يخبرهم بإدخاله ووضعه على الاريكة.

رحل والد كريس تاركاً كريس المخمور في المنزل مع تاو، لم يشأ فعل هذا ابداً خصوصاً بعد ان علم بكل شيء ولكنّها رغبتهُ الشخصية وسيحترمها هذه المره.

تاو: رائحة الكحول التي تفوح منك قوية جداً! لما شربت كثيراً؟؟؟؟

ضحك كريس ببلاهة قبل ان يستقيم ويتجه نحوه بخطواتٍ غير متزنة، يتأرجح ويستند بما حوله حتى يستطيع السير بشكلٍ صحيح.

كريس: لأنني اشعر بثقل في قلبي
قطب تاو حاجبه: تشه
صمت كريس قليلاً قبل ان يتحدث مجدداً: انت لعين تاو هل تعلم بذلك؟
ابتسم تاو ابتسامة جانبية: بالتأكيد انا لعين والا لما واعدتُ ابناً لشخص لعين!

كريس: انت حقاً حقاً لعين، شيطان مرسل من الأرض السابعة، وتحتاجُ الى ان تروّض..
تاو: ما الذي تقصده؟

ضحك كريس ليصدر 'تشه' ساخره قبل ان يقترب من تاو بشكلٍ كبير ثم يشد شعرهُ ليقربهُ اليه ثم يهمس: فلتنسى ذلك؛ ما رأيك بأن تصبح عاهراً لي هذه الليلة؟ اعني انت كذلك منذ الأزل لا شيء سيتغير لكن.. ما رأيك بجولةٍ مضاعفة؟

حاول تاو تهدئة نفسه بينما يذكر نفسهُ مراراً بأنه ثمل ويهذي بكلامٍ لا معنى له.

تاو: انت ثمل كريس فلتذهب للنوم.

قالها بينما يمسك بذراع كريس ليساعدهُ على السير نحو غرفته لكنّ كريس ابعد يدهُ عنه بقسوة، قبل ان يحكم اصابع كفّه على رقبته "وكأنه سيخنقه" ثم يثبته على الجدار ويهمس.

كريس: ربما تكون لعيناً لكنك حتماً لن تصل للعانتي.. واعني كلمة حتماً هوانق-زي-تاو.
.

Continue Reading

You'll Also Like

467K 30.8K 21
{ Sexuel contact} جنيرالٌ مخدرمٌ أنتَ أوقعتنِي بينَ سلاسلِ عشقكَ الأبدية و أنا مجردُ أنثى عذراء سقيتُ بعسلِ علاقتناَ الآثمة و بللت إطار علاقتنا بدمو...
63.8K 2.9K 45
تشانيول طلب الطلاق. بيكهيون سأله اسبوعًا.
138K 8.9K 24
لايعلم ذلك الكثيرون، و لكن بيون بيكهيون لديه توأم أكبر منه بأربعة دقائق؛ إسمه بيون بيك كيو. ذات يوم، عندما أتى أحدهم و إعترف لبيكهيون بحبه اللا نهائي...
137K 8.9K 23
[ روايــة هـونـهـان - مـتـرجـمـة ] عِندَما بدأَ لوهان بإِستلامِ رسائِلَ حُبٍّ مُخيفةْ، هوَ لم يَكُن يمْلُك خِياراً آخَر عدا أنْ يَطلُبَ المُساعدة من...