|DNA|
____________
لقد كنتُ اشعرُ بالمللِ الشديد والأنزعاج فأنا اتقلبُ على السرير منذ ساعتين وهو نائمً بهناء على الأريكة !
صحيح انني انا من اخبرته الا ينام بجانبي ولكنني فقط كنتُ اكابر !!
لم يكن عليه ان يأخذ كلامي على محمل الجد !!!
كان عليه ان يقول : ايرينا عزيزتي
انا لا استطيع النوم بعيداً عنكِ !!!!
ما بها هذه الكلمات استنقص منه ام ستقتله لو قالها كنت سأسمح له بالنوم بجانبي ..
لقد اكتشفتُ شيئاً...
اكتشفت انني لا استطيع النوم الا وانا بين احضانه ....
ثم ان الجو بارد .....
زفرتُ انفاسي بحنق ودفشت الغطاء بعيداً عني ونزلت من السرير اتجه له و وقفت امامه اناظر وضعيته التي ينام بها
لأبعد الغطاء عن جسدهِ بهدوء وقد تسطحتُ فوقه على معدتي و وضعت رأسي على صدره وساقيّ حشرتهما بين ساقيه وخصره عانقته بذراعي احتظنه واستمع لصوت نبضات قلبه التي اختلت
شعرتُ به يرفع ذراعه من على عينيه وينظر لي ثم هو بهدوءٍ قد وضع كفه على شعري وبدأ يمسح عليه بمهل
لأبتسمَ بأرتياحٍ لذلك وقد داعبت ذراعه بيدي وبصوتٍ خافتٍ سألته عما يدور برأسي منذ ايام
ـ هل حقاً انك طلبت من والدي ان تتزوج بي ؟
لوقتٍ لم احصل على ردٍ منه كنتُ انتظر جوابً منه وما حصلت عليه هي همهمةً خافتة من ثغره جعلتني ارفع رأسي من على صدره وانظر له
هو بادلني نظراتي الهادئة وبأطراف اصابعه ابعد خصلات شعري التي وقعت على وجهي بينما يتأمل عينيّ
ـ اهذا يعني لو ان والدي اعطاكَ موافقته لكنا الأن زوجين ؟
سألته بصوتٍ خافت ليناظرني بصمتٍ لبعض الوقت لم يرد علي ولكنه بالأخر همهم يومئ برأسه لأبتلع ريقي بسبب نبضات قلبي التي علت فجأة
الأمر سبب لي شعوراً بالفراشات غزى معدتي ونبضاتٍ عالية قطعت انفاسي جعلتني اعجز عن التحدث
لأعيد رأسي حيث كان على صدره وهو اكمل يمسح على شعري بصمت
كنتُ احاول تدارك الأمر مع ذاتي، ان انضم انفاسي وهو اثناء ذلك قال بنبرته الهادئة
ـ فعلت لأنني جاد، اردتُ فقط الا اتسبب بجعلكِ تختارين بيني وبين عائلتكِ، لكن ذاك وغد استفزني بكلامه كثيراً!!
وانهى كلماته بحنق لأرمش بالفراغ اتذكر ما اخبرني جيمين بشأنه
بما قاله لهم والدي
الأمر فقط جعلني اقول
ـ ان لم اكن لك فلن اكون لغيرك كلامهم كله هراء لن ادخله بمؤخرتي حتى ..
وانهيته بعدم مبالاة لتتوقف اصابعه عن العبث بخصلات شعري لثواني وهذا دعاني لأنظر له بطرف جفني فوجدته يناظرني بحواجبً مرتفعة
انا فقط ابتسمت وانزلت رأسي اعانق خصره بذراعي اكثر وهو اكمل عبثه بخصلات شعري يجعلني اتنهدُ براحة
انا حقاً اشتقتُ لهذا وللألتصاق به، اشتقت له بشدة
ـ انتَ منزعج مني؟ ماذا فعلت حتى لا تتحدث معي
هذا السؤال كنتُ ارغبُ بطرحه يومياً عليه ولكنه لم يعطني المجال بتاتاً
لقد كان يتجاهلني لدرجة انني كنت على وشك البكاء وهذا الأمر سبب لي ضيقً كبير
طرحت عليه سؤالي بهدوء بينما اعبث بعضلات ذراعه احرك ابهامي عليها ببطء وهو استمر يعبثُ بشعري وبهدوء اجابني
ـ كلا ايرينا لستُ منزعج منكِ لم تفعلي شيء يجعلني افعل الخلل بي انا فقط لم اكن ارغب بالتحدث
بوزت شفاهي للحظات وبهدوءٍ قلت
ـ اذاً لما جلبتني معكَ هنا ان لم تكن ترغب بالتحدث، ان كنت ستتجاهلني فما الداعي مني بالتواجد معك ؟
حسناً الأمر سبب لي ازعاجً وكنت سألكمه على معدته لو لم احصل على اجابةٍ تعجبني
هو فقط ....
ـ لأنني اريدكِ بقربي، حتى لو لم اكن اتحدث معك او انظر لكِ، مجرد الشعور بأنكِ حولي فهذا يجعلني ارتاح لأنني احتاجك
جعل قلبي ينبض بعنف حتى نسيت كيفية التنفس بسبب نبرته الأسرة التي اغرق مسامعي بها، انا ذبت بسبب ذلك ...
اكتفيت ابتسم وشددت يدي حوله اكثر انعمُ برائحته التي احبها كثيراً
ولأول مرة منذ اربعة ايام وتعب ثلاث ليالي اغمض عيني براحةٍ وانام بهناء ...
انا حقاً لم احصل على قسطٍ كافٍ من النوم بالأيام الأربعة التي مرت والأن انا اشعرُ بالراحة لذا فور ان اغمضت اعيني نمت بعد القليل من الوقت
وقبل ذلك تمتمت
ـ لا تتجاهلني في الصباح ...
لم احصل على ردٍ منه ولم استمع له نمتُ فقط واستيقظت صباحاً احاول فتح عينيّ لأرى جيداً كنتُ اشعر بذاتي محاصرة
وكنت كذلك اتسطح على جانبي اعطي ضهري للأريكة واقابل الأستاذ بوجهي، هو كانَ نائمً على جانبه يقابلني بجسده يحتظن خصري بذراعه وساقيه كانت تقيد ساقيّ بالأسفل وقد كان نائمً بعمق يتنفس بهدوء
ابتسمتُ بشكلٍ طفيف بينما احاول فتح اعينيّ بشكلٍ طبيعي
لقد نمت وانا فوقه والأن استيقظت وانا بجانبه ...
اردتُ ان انهض من مكاني ولكنني لم اكن سأستطيع لذا فقط رفعت جزئي العلوي ونكزت ذراعه بيدي
ـ استاذ جونغكوك استيقظ ...
كنتُ سأناديه مجدداً ولكنه افزعني حين قال فجأة
ـ سأحشرهُ بفمكِ ايرينا
جعلني ارمش بوجهه كثيراً حين قال ببحته الأخاذة بينما يفتح عينيه بصعوبة
الأمر فقط سبب لي ضحكةٍ خافتة
ـ منذُ الصباح ؟!..
لم يرد علي بل اغمض عينيه بشدة وعاود فتحهما ونظر لي يبتسمُ بشكلٍ طفيف
ـ Bonjour, M. Jungkook
قلتُ بأبتسامةٍ وقد طبعتُ قبلةً صغيرة على وجنتهِ ثم نظرت له مجدداً
كان يعقد حاجبيه بينما يبتسم وبصوته الثخين قال
ـ Bonjour, mademoiselle
جعلني ابتسمُ بوسعٍ وقد انحنيت برأسي واخذت شفاهه بقبلةٍ سطحية صغيرة.
هو كان سيقبلني مجدداً وانا كنت سأجاريه ولكنني فاجئته اصفع فمهِ بيدي وقد مررت ساقيّ بسرعة انهض من فوقه وابتعدت عنه اقف بعيداً
ليناظرني هو يرمش بهدوء ويلتمس شفته بأصابعه
ـ انا جائعة، يمكنك الحصول على قبلة فرنسية بعد ان تطعمني شيءً لذيذ وان لم يعجبني ما تجهزه سأجعلك حينها تطمح بشفاهي ولن ادعكَ تحصل عليها ..
قلت ارفع سبابتي ليرفع هو حاجبه الأيسر قائلاً
ـ حينها سأ....
ـ حسناً فهمت ....
اوقفته قبل ان يكمل بينما اوسع عينيّ ليبتسمَ بشكلٍ طفيف وينهض بجزئه العلوي يدعك عينه بسبابته بكسل
كنتُ اراقبه بينما اعكف يدي خلف ضهري اتمايل بجسدي ببطءٍ انتظر منه انه ينهض ليحضر لي الأفطار
وحين نهض يتجه لي ابتسمت وناظرته لنذهب معاً ولكنه فاجئني وجعلني اشهق حين وصل لي وانحنى فجأةً يحمل جسدي بين يديه لأتدارك الأمر سريعاً وقد تشبثت برقبته احيطها بذراعي
ـ حين كنتِ نائمة، كنتُ على وشك مضاجعتكِ ولكنني توقفت باللحظة الأخيرة
عقدت حاجبيّ بينما هو اخذ يسير بي خارج الغرفة وبصوتٍ خافتٍ تسائلت
ـ كيف
ناظرني بصمت وانا قلصتُ اعينيّ وناظرته بصمت وهكذا تبادلنا النظرات لبعض الوقت قبل ان انتشل نظراتي من عليه بعدم اهتمام
ـ كنت سأقتلك
تسائل بهدوء
ـ لما الم تعودي تريدين ؟
همهمت بشكلٍ خافتٍ بينما اعبث بأصابعي خلف رقبته وبهدوءٍ قلت
ـ حتى لو اضحى مزينً بالألماس لن اوافق
وناظرته بطرف جفني فرأيته يرفعُ حاجبيه
هو يحاول اخفاء صدمتهِ عني والسبب هي جرأتي الزائدة انا استطيع رؤية ذلك بوضوح
انا لم اشعر بالخجل بل استمريت ارسم ملامح عدم الأهتمام ولكن ...
ـ الألماس يجرح ايرينا
جعلني اوسع عينيّ بخجل وحرج وصدمة وهو اكتفى يبتسمُ بجانبيةٍ ولسانه يعبث بوجنته من الداخل
كنا قد وصلنا للمطبخ ليضع جسدي على رخام المطبخ يجلسني عليه وهو اتجه يغسل وجهه بالماء ففعلت انا ذلك ايضاً وعدت اجلس حيث وضعني احرك ساقيّ بتتالي
وقد حضرنا الأفطار مع بعضنا وتناولنا الطعام مارسنا القليل من طقوس الحب وشاهدنا التلفاز
الجو في الخارج باردً جداً وانا كنتُ اتحجج بهذا والتصق به اجلس بين احضانه لأشعر بالدفئ رغم ان المنزل دافئ جداً هو كان يحرص على جعله دافئاً
انا فقط اتحجج وهو يعلم هذا ولكنه يعانقني كثيراً لأشعر بالدفئ..
كنتُ قد خرجتُ تواً من غرفة الثياب بينما اتمايل بجسدي كالعارضة وهو كان يتسطح على السرير يستند بضهره على عارضته وينظر لي
لقد حصل بيننا بعض النقاش قبل قليل وكان سيتحول لشجارٍ حاد فهو يرفض كلياً طلبي بأن اتجاهل دراستي بالجامعة واصبح عارضة ازياء بشركته
كنا سنتشاجر ولكن...انا لا اعلم كيف اقنعني وكيف خدعني بكلماته المعسولة
لقد امسك يدي وقبلها وبتلك لمعة عينيه الأسرة قال : حبيبتي عزيزتي انا لا اريد ان تكوني محط انظارً للأوغاد فأنا اغار بشدة ولن استحمل
ثم اخرجَ لي فساتين كثيرة و وضعها بين يديّ وقال : كوني عارضتي الليلة وتمايلي بخصركِ واريني ماهراتكِ جميلتي
وطبع قبلةً سطحية على شفاهي لأجد ذاتي وسط كومة الثياب وبدأت بتغيير ثيابي ارتدي احد الفساتين مع كعبٍ عالي واحمر شفاهٍ فاتح اللون
وخرجت اتمايل بجسدي اريه كيف ان عمل العارضات يليق بي وكيف انني بارعة بهذا
انا اقنعه وهو يقول شيءً مثل
ـ انظري كم تتمايلين ببراعة لدرجة انكِ خطفتِ انفاسي وجعلتِني اتخيلكِ تتمايلين على شيءٍ اخر ...
انا فقط عقدت حاجبيّ وضربت الأرض بقدمي اخبره
ـ توقف عن هذا فقط لا تقحم انحرافكَ بالأمر !
انا اعلم مقصده من هذا الكلام هو يقصد ان الجميع سيتخيلني هكذا ليريني انه من المستحيل ان يجعلني اعمل بهذا المجال
لأعقد حاجبيّ للأسفل وهو ارسلَ لي قبلةً يطلب مني ان اكمل فناظرته بغضبٍ ثم اعطيته بضهري وذهبت لأغير الفستان لواحدٍ اخر
كنت حقاً اسير كعارضة ازياء محترفة وهو كان يناظرني بأنبهارٍ واضح ليس لأحترافي بل لأن الفساتين قصيرة رسمت خصري بدقة وكشفت عن افخاذي لناظريه
لأقلب عينيّ واكملت سيري اتمايل بخصري وملامح وجهي كانت حادة
ـ حتى طولي مناسب يتجاوز الواحد والسبعون
انتحبتُ بخفوتٍ بينما اناظر ذاتي بالمرأة ثم زفرتُ انفاسي وخرجت، انهيت خزنةً كاملةً من الفساتين التي كانت بأكملها من تصميمهِ ومن داخل شركته
وهو كان يناظرني بأنبهارٍ ويتغزلُ بي كثيراً يجعلني اتناسى تماماً ما اريده واركز معه هو فقط والأبتسامة لم تغادر ثغري اطلاقً
هو يجيد التلاعب بي جيداً
لقد كانت ايامنا كلها عبارةً عن تسليةٍ وسهرٍ الليل بطوله مثلاً الأن كنا نجلس وبجانبنا تقبع زجاجةً من المشروب مع كأسين صغيرين
كنا نجلس امام المدفأة نتربع على الأرض نقابل بعضنا البعض بينما نترك القليل من المسافة بيننا
الثلوج كانت تهطل بالخارج ببطء والمنزل كان دافئً ومنيرً بالأضواء واحياناً بصوت ضحكاتنا التي تعلو بين الحين والأخر
نحنُ نلعب لعبة...نتبادلُ الأسئلة بالدور مثلاً انا اسئله سؤال وان لم يكن يرغب بالأجابة يشرب كأسً من المشروب اللاذع القوي وذات الأمر ينطبق علي
كنا نضع الأسئلة داخل قصاصاتٍ ورقية والقصاصات داخل علبة بلاستيكية نأخذها بالتبادل
ـ حسناً انه دوري
قلت بينما اسحبُ قصاصةً من داخل العلبة ليكتف هو يديه بينما يبتسم وينظر لي ينتظر ان اسئله لأهمهم بتفكيرٍ قبل ان ابتسم وانطق بسؤالي
ـ ما هو الشيء الذي تراه يميزني عن باقي الناس ؟
اخرجَ همهمةً خفيضة من ثغره بينما يحبس شفاهه داخل جوفه ثم بهدوءٍ قال
ـ كلك مميزة، لكن لأكون صادقً تمتلكين عقلً مميز قليلاً ...
وجمع ابهامه وسبابته يترك فجوة قليلة جداً بينهما لأقلب عينيّ بينما ابتسم فأكتفى يبتسم وقد مد يده ليأخذ قصاصة سؤال ولكنني صفعت يده قبل ان يأخذ امنعه
ـ انتَ لن تسأل بعد الأن انا فقط من سيسأل ..
ناظرني بصمت فأكتفيت ابتسم
ـ حسناً
وقال بعدم اهتمام لأبتسم اكثر واخذ قصاصةٍ اخرى فتحتها وتلوت عليه سؤالي بينما ابتسم
ـ ما هو الشيء الذي جعلك تصدق انني احبك ؟
ونظرت له انتظر اجابته ليهمهم هو قليلاً يفكر قبل ان يضع عينيه داخل عينيّ ويقول
ـ شيء لا يخص التصديق ولكن الأمر واضح....الطريقة التي اناظركِ انا بها هي ذاتها التي تناظرينني انتِ بها ..
همهمت بينما ابتسمُ واسحبُ بطاقةٍ اخرى، وتلوت عليه سؤالي
ـ حلمت بي ؟
اجابني فوراً
ـ اجل
رفعتُ حاجبيّ بشكلٍ طفيف
ـ كم مرة واي نوعٍ من الأحلام
وسألته بأبتسامة ليبتسمَ بجانبيةٍ ويمرر لسانه على باطن وجنتهِ ببطء
ـ ذاته حلمكِ رأيته عدة مرات
للحظاتٍ لم افهم واكتفيت اعقد حاجبيّ بشكلٍ طفيف ولكنني شهقتُ بصدمةٍ جعلت ابتسامتهِ تتوسع حين استوعبتُ انه يقصد ذاك الحلم الذي لم احلمه اساساً والذي فقدت عذريتي به
رميتُ عليه الورقة بخجلٍ اخفيته بجدارة فأكتفى يضحك بهدوء وانا سحبتُ ورقةً اخرى اتمتم
ـ سأجعلكَ تحلم ولن تحصل على ما تريد
سمعني فرد
ـ سأجعلكِ تتوسلين انا اعدك
نظرت له وحركت عيني يمينً ويسارً اجعد ملامحي بسخرية فهز رأسه بتوعد
ـ سترين
لم ارد عليه بل فتحت الورقة وسألته بأبتسامة
ـ اين ترى ذاتك بعد سنوات؟
ناظرته وهو اجاب
ـ انا ارى نحن، انا وانتِ واطفالنا ارى عائلتنا
قلبي قد نبض بعنف وقد رمشت اشرد بوجهه اتأمل عينيه الأسرة وسرعان ما ابتعلت ريقي وانزلت نظري اخذ ورقةً اخرى ثم حمحمت بخفوتٍ وسألته
ـ حضن ام قبلة؟
اجاب فورً
ـ كلاهما
همهمت له وسحبت ورقةً اخرى اصارحه
ـ انا ايضاً افضل الأثنان، لأنك صراحةً بارع في التقبيل و تمتلكُ حظن يجعلني اشعر بالدفئ ...
ناظرت ابتسامته لثواني ثم طرحت سؤالي
ـ تشعر بالأمان معي ؟
رد
ـ انا من يجب ان يسأل هذا السؤال
قال لأهمهم له
ـ معك حق
ثم قلت حين رأيته ينتظر اجابتي
ـ لا اشعر به سوى معك
عينيه قد لمعت بشدة وكما دوماً تأسرني، لأبتسم قليلاً واسحب ورقةً اخرى
ـ سبب وقوعك في حبي ؟
سألت فأجاب
ـ دون سبب، هكذا طرقتي قلبي وانا فتحته لكِ
ابتسمت وسألت سؤالاً اخر
ـ ما هو الشيء الذي تفتقده حين نكون بعيدين عن بعضنا ؟
اجاب بينما يعدد بأصابعه
ـ كل شيء يخصك... حديثك صوتك شعرك شفاهك خصرك وانتِ ..
ابتسمت وسحبت سؤالاً اخر
ـ اتفعلُ المستحيل لأجل علاقتنا ؟
اجاب
ـ اجل
سحبتُ واحداً اخر
ـ نوعية المشاكل التي بيننا اتقوي علاقتنا ام تضعفها ؟
اجاب
ـ من ناحيتي انا تقوى اكثر لأنني اتشبث بكِ اكثر بكل لحظةٍ تمر رغم السبب الرئيسي لسبب المشاكل التي كانت اغلبها شجارات بسبب شخصٍ عاهر هو تافه وبسيط وليس سببً للشجار حتى ...
وانهى كلماته يناظرني بهدوء لأرفع حاجبيّ بشكلٍ طفيف ثم سحبتُ سؤالاً اخر وسألته
ـ هل بكيت بسببي يوماً ما ؟
اجاب
ـ كلا
رميت الورقة وضحكت بشكلٍ خافت
ـ لا يمكنني تخيل ذلك حتى
رفع حاجبيه يوافقني الرأي
ـ لم تكوني السبب ببكائي بل بجعلي اجن، انا افقد صوابي بسببكِ يا فتاة.
رفعتُ حاجبيّ بغرور وطرحتُ عليه سؤال اخر
ـ ما هي الصفة التي ترغب بأن احافظ عليها ولا تتغير بي ؟
همهم قليلاً بتفكير ثم اجاب
ـ عفويتك..رغم انها ناتجة عن غباءٍ في بعض الأحيان ولكنني احبها
ناظرته من اسفل جفني
ـ تمدحني ام تذمني ام ماذا
ابتسم
ـ احبك
هززت رأسي بقلة حيلة وسألته سؤال اخر
ـ هل ترى شخصياتنا متقاربة ام تختلف ؟
اجاب
ـ تختلف، كلانا لدينا نواقص انتِ تكملينني بها وانا افعل المثل
رفعتُ حاجبيّ
ـ جواب عميق
وسحبت وهو رفع حاجبيه
ـ شيء تتمنى ان تفعله لي ؟
اجاب
ـ انا لا اتمنى انا احقق ما اريد وارغبُ بفعل كل ما تتمنيه وما تريدينه انتِ اشعر ان هذا هو هدفي بالحياة
رغم ان قلبي نبض بعنف والفراشات في معدتي بدأت تحلق انا اكتفيت ابتسم له بحب وقلت ما بداخل الورقة
ـ اوصف علاقتنا بكلمة
رد
ـ o²
وقد اشار على نفسه بحاجبيه لأضحك بخفوت قبل ان اسحب قصاصةٍ اخرى
ناظرت ما بداخلها قليلاً ثم ابتسمتُ بوسع
ـ اعطي قبلة لأكثر شيء تحبه بي
ابتسم وناظرني ثم فك عقدة يديه ومال بجسده يمسك خصري بكفيه وسحب جسدي نحوه يجلسني بين احضانه يجعلني احاوط خصره بساقي
وبينما يداعب خصلات شعري الأمامية بأصابعه قال
ـ الأمر سيتطلب اكثر من قبلة لأكثر من مكان
ناظرته قليلاً وابتسمت
ـ لا بأس هذا مسموح
رفع حاجبيه لثواني ففعلت مثله لأشهق بتفاجئ حين سطحني على الأرض وارتكز بكفيه بجانب رأسي يتمركز بجسده فوق جسدي يترك بيننا بعض المسافة
ـ سأقدس اشيائي المفضلة بصمت
قال وقبل ان اعي انحنى برأسه والتقط شفاهي بقبلة عميقة سرقت قلبي انفاسي
كان يقبلني بأحترافية وكأنه يثبت لي كلامي بأنه فعلاً بارع في التقبيل ولا شك بذلك
تركته ولم ابادله بل سلمته ذاتي واستسلمت اسمح له بأن يجوب ثغري بما يخصه
وتنفست بصعوبةٍ حين حرر ثغري
لم يبتعد بل الصق شفاهه برقبتي يطبع عليها قبلة مطولة رقيقة جداً ثم انتشلها ونزل للأسفل
لينبض قلبي بعنف حين وضع شفاهه على خصري واستهل يطبع عليه قبلة رقيقة استمرت لثواني قبل ان يعطي قبلةً اخرى حيث جهة خصري الأخر
قبلة رقيقة كانت حيث ميلان خصري
وقبلة اخرى بمنتصف معدتي قبل ان يعود حيث وجهي مجدداً
كنت اناظره وبالكاد افتح عينيّ اشاهده كيف امسك يدي ورفع كفها ناحية ثغره وبقبلٍ رقيقة جداً بدأ بطبعها على اصابعي الواحد تلو الأخر وختمها بقبلةٍ على باطن كفي
قبلة مطولة جعلت قلبي ينبض بعنف
ثم رفع رأسه نحوي يناظر عيني بعمق واصابعه كانت تحيط اصابعي بعناقٍ اغلقها حولها ببطء وقال
ـ انا اعشق كل تفصيلةً بكِ
كان يناظرني بلمعة عينيه الأسرة التي تجعلني اغرق اكثر تسرق انفاسي وقلبي
لم ارد عليه لأنني لا امتلكُ شيءً لأقوله، ناظرته بحبٍ فقط وهو ابتسم ومال برأسهِ يضع ثغره على وجنتي يعطيها قبلةً رقيقة جداً اذابتني
ـ الصمت احياناً يعتبر تعبيراً عن الحب ايضاً
قال يضع ذراعيه تحت ضهري ليرفع جسدي من على الأرض يعيدني لأجلس داخل حجره بشكلٍ جانبي امدد ساقيّ للأمام
لأرمش بوجهه للحظاتٍ قبل ان ابتسم وهو ابتسم وكان سيقبلني مجدداً حين امال رأسه ولكنني فقط حبست شفاهي داخل ثغري وهربت من داخل حجره للخلف
هو فقط زفر انفاسه ثم رفع نظره نحوي قائلاً بملل
ـ الأن ماذا هل انا معاقب
ضحكت بمهلٍ ثم رفعت كتفي اقول
ـ كلا، ان كنتَ تريد قبلة عليكَ ان تمسكني
رفعت له حاجبيّ فناظرني بصمت لبعض الوقت قبلَ ان يتسائل
ـ تقصدين اجري خلفك
اومئت له برأسي فنظر لي لثواني قبلَ ان ينفي برأسه بينما يستقيمُ من مكانه
ـ كلا ايرينا هذه العاب اطفال
عبستُ بوجهي وكنت سأخبره انها ليست للأطفال ولكنني وسعتُ عيني وشهقتُ بصوتٍ عالي حين تقدم مني فجأة وكاد ان يمسكني
انا فقط شهقت ودفشت يده واعطيته بضهري اركض بسرعة بعيداً عنه وقد شعرت به يجري خلفي لأضحك بصوتٍ خافت وازيد من سرعتي اكثر
جعلته يجري خلفي حول المنزل بأكمله طفت به خمس مرات
ـ انتَ بطيء هكذا لن تحصل على شفاهي ابداً يجب عليكَ ان تبذل جهداً اكبر ...
قلتُ بينما التفت برأسي وصوت انفاسي كان عالياً هو توقف يتخصر بجسده بينما صدره يعلو ويهبط بشكلٍ سريعٍ وضيق
انا فقط ابتسمتُ وتوقفت عن الركض اناظره بأنفاسٍ ضيقة وصدري كان يعلو ويهبط بسرعة
ـ استبقين هكذا تفسدين لحظاتنا المثيرة دوماً
قال من بين انفاسه العالية لأضحك بخفوتٍ قبل ان اشير له بيدي
ـ حسناً دون ركض، سأغمض عينيك وانتَ يجب ان تمسك بي اتفقنا ؟
زفرَ انفاسه واومئ لي بقلة حيلة لأناظره بأعينٍ مقلصة وقد رفعت سبابتي اقول بشك
ـ انت لا تخدعني صحيح؟
نفى لي بهدوء
ـ كلا لا افعل
ناظرته لثواني بشك قبل ان اقول
ـ عدني اذاً انك لن تغدر بي سأتقدم الأن واغطي لك عينيك ...
وتقدمت نحوه ببطء ليناظرني بهدوء مهمهمً
ـ اعدك طالما هذه رغبتك سألعب معكِ
وقد ابتسمت بوسعٍ واقتربت منه بشكلٍ اسرع اقف امامه وانا متأكدة انه لن يخدعني
لذا فقط فتحت الرباط الذي كان على شعري و وقفت على رؤوس اصابعي لأتمكن من تغطية عينيه به
هو كان يقف بهدوء ينتظر ان انتهي لأبتسم واربط الشريط جيداً ثم وقفت على اقدامي وسحبتُ يديّ من خلف رأسه وابتعدتُ للخلف
ـ حسناً الأن يجب عليك ان تمسك بي دون ان تراني ..
اخبرته ليهمهم وقد تحرك من مكانه بمهل لأبتسم واُغير مكاني دون ان اصدرَ صوتً
وقفت خلفَ الأريكة وهو كان يبعد عني عدة خطواتٍ يتجول كالأهبل بينما يتحسس الهواء بيده الأمر فقط يجعلني احبس ضحكتي وهذا كان سببً في معرفته لمكاني
لذا غير وجهته واتجه نحوي لأحبس شفاهي و قد غيرت مكاني اتحرك على مهل حتى لا يشعر بي وهذه المرة اتجهت لأخر زاوية بالغرفة ولبثتُ اشاهده كيف يدور حول المكان دون ان يعلم اين انا ومن المستحيل له ان يمسكني
الأمر فقط جعلني اضحك بشكلٍ مكتوم وهو تنهد يتوقف عن التحرك وبضجرٍ قال
ـ ايرينا عليكِ ان تصدري صوتً وان تكوني بقربي لا ان تهربي هكذا بزاوية الغرفة وعلى بعد امتاراً عني كيف سأمسك بك
جعلني ارمش لثواني وانظر لمكاني الذي انا به وللمسافة التي تبعد بيننا قبل ان اتخصر بيدي
ـ هل تنظر ؟!..
سألته فنفى بهدوء
ـ لا افعل ايرينا انا اعرف حركاتكِ واعلم انكِ تفعلين هذا
ناظرته لثواني ثم عبست بشفاهي وتحركت من مكاني قائلة
ـ حسناً
هو فقط تحرك ثانيةً وانا درت حوله اهرب بكلِ مرةٍ يحاول بها الأمساك بي
لم استطع منع ضحكاتي من الخروج وهو لم يمنع ابتسامته من ان تتشكل بوجهه
هو التهى بشكلٍ جدي بأمساكي وهذا الأمر كان يسعدني ويجعلني اضحك بصوتٍ عالي حين اهرب منه..
كانت اللعبة جميلة قبل ان يمسك بذراعي ويجذبني نحوه لأشهق بصوتٍ عالي وكنت على وشك ضربه والهرب ولكنه احكم امساك خصري بذراعه وازال الرباط عن عينيه بيده الأخرى
ـ امسكتُ بك الأن لا تلوميني بشأن ما سيحدث..
انا فقط حاولت التحرر منه بصفع ذراعه وابعادها ولكنه كان افضل بأحكامه لأقول
ـ اتركني يجب ان تمسكني مرةً اخرى لتحصلَ علي !
هو فقط ناظرني بسخرية وامسك افخاذي بيديه ورفعني من على الأرض يحيط خصره بساقي لأرمش بوجهه واتشبث برقبته بذراعيّ فقاد هو خطواتنا ناحية الغرفة قائلاً
ـ يكفي العابً للأطفالِ ايرينا لقد امسكتك وقد حان دور العاب الكبار التي كان من المفترض ان نلعبها ..
قلبي قد نبض بعنف وقد كنت على وشك الأعتراض والتذمر ولكنه اخرسني حين رمى جسدي على السرير بمهل واعتلاه بجسده يجعلني ارمش بوجهه بنبضات قلبٍ عالية
كان يأسر عيني داخل عينيه يجبرني على النظر لهما بسبب نظراته الساحرة التي تجذبني له دوماً يجعلني ضعيفة تجاهه غصباً عني
اسر عينيّ ثم اسر شفاهي بقبلة سرقت انفاسي
حين مال برأسه وقبض على سفليتي داخل فمه يقبلها برقة
وكما يجبرني بجمال نظراته ان انظر له فبجمال قبلته جعلني ابادله رغماً عني لأجد ذاتي احاوط رقبته بذراعي واجذبه نحوي اكثر ابادله قبلته الآسرة
قبلني كثيراً وبدرجةٍ احترافية جعلتني انسى منذ متى ونحن هكذا.... قبل ثغري قبل رقبتي قبل خصري قبل يدي خلع البلوز الذي ارتديه وانا خلعت التيشيرت الذي يحتضن جسده
هو فعل كل شيء ولكنه لم يمارس الجنس معي بل فقط احتضن جسدي يضع الغطاء على كلينا
عانقني بصمتٍ ولم يتحدث يمسح على خصلات شعري فقط
الأمر يسبب لي غرابةً كبيرة ولكنني مع ذلك لم اتحدث بل فقط احطت خصره بذراعي و وضعت رأسي على صدره انام هناكَ بصمت
بدأتُ اشك بأنه يعاني من عجزٍ جنسي .....
بالصباح كانا يجلسان على المائدة يتناولان الأفطارَ بصمت كانت تناظره بين الحين والأخر بطرف جفنها كيف انه يحرك صحنه بشرود
هو لم يلمسه للأن ولم يتناول شيء الأمر الذي اجبرها على مناداته
ـ جونغكوك
هو فقط همهم لها بشرودٍ لتتنهد بمهل لأنه لم ينظر لها حتى
ـ انتَ بخير ؟
سألته حينها فقط نظر لها صامتً فبادلته
لم يتحدث بل تأمل عينيها لوقتٍ قبل ان يزفر انفاسه ويقول بصوتٍ خافت
ـ هنالكَ امر ارغبُ بأخباركِ به
نبرتهِ كانت غريبةً لها ومع ذلك لم تقل شيء بل فقط أكتفت تعقد حاجبيها وتستفسر
ـ ما هو
لا تعلمُ حقاً ما الذي سيخبرها به فعقلها لا يتصور اي شيء ولا يفكر فهم لا يوجد شيء يخفونه عن بعضهم الى الأن حسب ما تعلم
مرضه وقد علمت عنه بكل حذافيره، حتى وان كان شخصً يصبح خطيراً حين يغضب فهي تتقبل هذا منه ومستعدةً لتواجه اي شيء مستقبلاً
كانت تناظره بهدوء واكثر احتمالاتها ان ما يرغب ان يتحدث بشأنه هو مرضه
ولكنه فقط نهض من مكانه بصمت واتجه للغرفة
كانت تناظر ضهره بصمت حتى اضحت تتأمل الباب تنتظر خروجه لتعلم ما الأمر ولم يتأخر ليأتي وبين يده تقبع ورقةً بيضاء تجهل ما هي
حين وقف امامها اضطرت لرفع رأسها والنظر له كونها تجلس على الكرسي تتبادل معه نظراته الهادئة
صمت للحظات ثم مد لها الأوراق لتناظرها لبعض الوقت ثم أخذتها منه بصمت تناظر ما بداخلها بعدمِ فهم
ـ اتعاني من مرضٍ ما؟ ام هذه تحاليل تخص مرضك؟
سألته تناظر الورقة بعدم فهم هي لا تفهم شيء من هذه الكلمات المكتوبة حقاً
حين زفر انفاسه نظرت له وبعدها نفى
ـ كلا هذا تحليل حمضٍ نووي
بوزت شفاهها بشكلٍ طفيف
ـ تخصك ؟
عقد حاجبيه ونفى برأسه لتعقد حاجبيها ثم استقامت من مكانها تزيح الكرسي الذي تجلس عليه للخلف لتقابل جسده جيداً وناظرت عينيه تستفسر
ـ هي تخصكِ انتِ و والدك
قال لتناظره بعدم فهم، نظراتها تجولت بينه وبين الورقة
ـ وما سبب تواجدها معك ؟
سألته بخفوت وهو ناظرها بصمت ثم قال بهدوء
ـ لأنني انا من اجريتها
عقدت حاجبيها وناظرته
بحق الرب ماذا يعني بأنه اجرى لها تحليل الحمض النووي !
كيف اخذ عينةً منها؟ او من والدها؟
ولما سيأخذ اساساً ؟
كانت تناظره بأنزعاج لأنها بدأت تشعر بأنها ستفقد صوابها لهذه الأسئلة التي برأسها وهو قد لاحظ هذا
قالت
ـ ايمكنك ان تشرح لي عن السبب الذي جعلك تجري لي تحليل حمضٍ نووي مع والدي !
الأنزعاج ضهر بصوتها وهو داعب وجنته بلسانه من الداخل قبل ان يبوح لها
ـ هذا الرجل ليس والدك
جميع الملامح الغاضبة المنزعجة التي كانت بوجهها قد اختفت الأمر فقط جعلها تضحك بخفوت
ـ انتَ جاد؟ اهذه مزحة ؟
هي فعلاً ضحكت على ما قاله
اهو جاد اهذه مزحة يمزحها معها ...
هي حقاً كانت تظن انه يمزح لذا استمرت تضحك و تسخر على ما قاله ولكنه كان يناظرها بهدوء وقد شعرت بأنه تشتت بسبب ردة فعلها
ـ عليكَ ان تجد مزحةً اخرى بربك ...
قالت تسخر بينما تبتسم وهو عقد حاجبيه وبنبرته الهادئة اشار ناحية الورقة
ـ انا لا امزح هذه الورقة تثبت لكِ، هذا الرجل ليس والدكِ
نظراً لأنه يبدو جاداً هي توقفت عن الضحك وعن الأبتسام ولكن ملامح السخرية التي بوجهها لم تزل حتى عن نبرتها
ـ ماذا اتعني ان والدتي خانت والدي، وانني ابنة غير شرعية كانت ناتجٍ عن خيانة والدتي ؟
ناظرها بصمت وهي قلبت عينيها ساخرة ولكنه...
ـ هذه المرأة ايضاً ليست والدتك
هنا لم تسيطر على ضحكتها لتنفجر ضاحكةً بوجهه لدرجة ان معدتها بدأت تؤلمها
وهو جعد ملامحه بسبب هذا الأمر وتنقل بين ملامحها وهي استمرت بالضحك حتى كادت انفاسها على وشك الأنقطاع
هو حقاً مضحك سيضن بأنه سيخدعني بكلماته هذه
كانت تردد بداخلها ثم قالت له بسخرية
ـ حقاً اعتقد انكَ بالغت بمزاحك انتَ جاد منذ الصباح اعتقد انكَ تشعر بالنعاس
قالت تضحك بصوتٍ عالي فجعد هو ملامحه لهذا الأمر بأنزعاج وقبض على ذراعها يوقفها عن الضحك قائلاً بحدة
ـ توقفِ عن الضحك ايرينا انا لا امزح
ناظرته تعقد حاجبيها بتألم وضحكتها قد انقطعت حتى اضحت تناظر عينيه بصمت وقلبها بدأ ينبض بعنف فنظراته تخبرها كم ان ما قاله جاد
لتبتلع ريقها بمهل وتسحب ذراعها من قبضته تنظر للأوراق التي بين يديها
ـ اذاً من عائلتي
السخرية بصوتها كانت واضحة له جداً فهي لا تصدق ولن تصدق
حين تأخر بالرد عليها انتشلت نظرها من على الأوراق التي لا تفهمها ونظرت له ترفع حاجببها
ـ ماذا الم تجد لي عائلةً وهمية؟
الأنزعاج بعينيه من كلامها كان واضح وهي لم تكن تهتم
ـ فالتجد مزحة اخرى لأن هذا الأمر لا يُمزح به بتاتاً .
وقالت بجمود ترمي الورقة على الطاولة وتخطت جسده بنية التوجه للغرفة
ولكنه فقط جعلها تتجمدُ بمكانها حين قال
ـ من تظنين انها شقيقتك، تلكَ تكون والدتك..
صمتت لوقتٍ لم ترد عليه بل ناظرت الفراغ وهو التفت بجسده يناظر ضهرها قبل ان يكمل
ـ انتِ لا تمتلكين شقيقة متوفاة بل تمتلكين امً
ناظرت الفراغ بصمت قبل ان تلتفت له بحدة تناظره بأنزعاج
ـ توقف انتَ بدأتَ تبالغ
انزعجت بشدة مما قاله فمزاحه حسب ظنها بدأ يخرج عن السيطرة وهو بالمقابل تفهم ذلك واتجه لها بهدوء وامسك كتفيها بيديه وبينما يناظر عينيها بعمق قال
ـ ايرينا انا لا امزح، اعلم ان الأمر ليس سهلً ولكن هذه الحقيقة وليس من الصائبِ ان تبقى مخفيةً للأن
ناظرت عينيه عميقً تبحث عن الصدق بينهما، هي تثق بعينيه والتي كانت جادة جداً
لتدمع عينيها وشفاهها قد ارتجفت لتهز له رأسها يمينً ويسارً بعدم تصديق
ـ انا لا اصدق
ملامحه قد لانت قليلاً ورغم ذلك هو استمر يقول
ـ صدقي ايرينا
هو جاد وهذا الأمر جعلها تدفش يديه بعيداً تصرخ بوجهه
ـ ابتعد عني، انتَ كاذب تريد ان تتخلى عني واخترعت هذه الكذبة
توقع هذا منها لذا تنهد ومسح على وجهه بكفه يقول
ـ ولما سأتخلى عنكِ؟ بربكِ ايرينا توقفِ عن التحدث بالهراء ولا تخلطي الأمور ببعضها
هي فقط جففت الدموع التي بوجهها بحدة وصاحت ثانيةً
ـ انتَ توقف عن اللف والدوران وقل بوجهي انكَ تعاني من ضعفٍ جنسي وخفت على صورتكَ امامي لذا اخترعتَ هذه الكذبة لتتخلص مني بسهولة ...
لم يفعل شيء سوى انه صدم بكلماتها وبالأتهام الباطل الكاذب الذي اخترعه عقلها
هو حقاً لا يصدق كيف انها استنتجت شيئاً كهذا !!
توقع ان تحشر الأمور ببعضها ولكن ليس لهذه الدرجة !
هو منصدم وقد شعر بالغضب حين قالت بينما تتجه للغرفة
ـ انا سأسهل الأمر عليك واغادر دون ان تحتاج انت للجوء لهذه الطرق كان بأمكانك قول الأمر بوجهي انك لا تريدني ايها الثنائي
هي لا تعلم ما تقول وهو انزعج مما تقوله ليتجه لها ويسحبها من ذراعها يوقفها من التوجه للغرفة وبملامحٍ حانقة قال
ـ توقفِ عن التحدث بغباء
سحبت ذراعها من قبضته بخشونة وصاحت بوجهه
ـ وانتَ توقف عن اتهامي بأمرٍ كهذا، تلك تكون عائلتي وذاك يكون والدي انا !
الأمر جعله يناظرها بأنزعاج وبصوتٍ به بعض العلو قال
ـ هذه ليست عائلتكِ وذاك الرجل ليس والدك، والدكِ الحقيقي قتله من تظنينه والدك و والدتك ماتت اثناء ولادتكِ انـ...
لم تجعله ينهي كلماته لتوقفه بصفعةٍ اصدرت صوتً عالي وادارت رأسه للجهة الأخرى
وجنته قد حرقته بشدة وهذا الأمر جعله يغضب ليكور قبضته ويداعب وجنته بلسانه بينما يناظر الفراغ قبل ان ينتشل نظراته الحادة نحوها
هي فقط رفعت سبابتها بوجهه وبعينيها المليئة بالدموع قالت
ـ توقف !
ناظر عينيها المبتلة عميقاً يراقب كيف تجمعت الدموع فيهما، فتناسى امر الصفعة يتفهم صدمتها ليفتح بذلك قبضته بمهل ويرخي ملامحه، وبهدوء امسك كفها الذي ترفعه بوجهه بين يديه وفتح قبضتها يطبع على باطن كفها قبلةً مطولة هامساً
ـ لا بأس
وطبع قبلةً اخرى
ـ انا اتفهم
وهمس مجدداً لتناظره هي بشفاهٍ مرتجفة ودموعٍ بدأت بالتساقط قبل ان تسحب كفها من بين يديه بحدة وتدفش كتفه بعيداً عنها تصيح بوجهه
ـ تتفهم ماذا، تتفهم انكَ كاذب ام تتفهم انكَ كنت تخفي عني شيئاً كهذا ام ان لا وجود لكلماتكَ هذه اساساً ؟!..
كانت تدفش كتفه مع كل كلمةٍ تقولها وهو لم يمنعها بتاتاً بل تركها على راحتها تفعل ما تريد
حتى حين امسكت اغراض منزله وبدأت بتحطيمها الواحدة تلو الأخرى
كانت تضرب وتصيح بغضب تشتمه وتلعنه بصوتٍ عالي
تخبره انه كاذب ومصرة على انه لا يريدها ولأنه يرغب بالتخلي عنها اخترع هذه الكذبة
هو تفهم ان هذا امراً ليس سهلاً وتركها تفرغ غضبها عليه وعلى المنزل لتهدء حتى تفكر جيداً من بعدها لذا فقط وقف يشاهدها كيف قلبت المنزل رأساً على عقب
وبالأخر سقطت جالسة ارضاً تتنفس بصوتٍ عالي و تنزلُ رأسها نحو الأرض تناظر الفراغ بصمت
وهو قد ناظرها لبعض اللحظات ثم زفر انفاسه يتقدم نحوها بهدوء وبنبرتهِ العميقة قال
ـ تاريخ ولادتكِ يوافق تاريخ وفاتها، باليوم الذي ولدتِ انتِ به هي ماتت وليس بذات التاريخ
لم تجبه بل فقط اخذت تتذكر ذلك اليوم حين اخبرتها والدتها عنها، الأمر فقط جعل شفاهها ترتجف ودموعها تنزل بصمت
وهو قال مجدداً
ـ الم تتسائلي عن السبب الذي يجعل عيد ميلادكِ كالجنارة؟
اخذت تتذكر مجدداً، تذكرت كيف ان والدتها تحبس ذاتها بالغرفة وكيف انها كانت دوماً تناظرها وكأنها تناظر شخصً اخر او بكل المرات التي كانو يشيرون لليوم المشؤوم الذي حصل قبل عشرين عاماً والذي يصادف انه يتقدم بكل سنةٍ تتقدم هي بالعمر
للتو قد لاحظت ان تاريخ ولادتها هو ذاته تاريخ وفاة من تظنها شقيقتها .....
كل هذه الأمور جعلتها تستنتج امراً واحداً...
ـ انتَ اخفيت عني الأمر
حين قالت هذا هو رمش لثواني قليلة وحين نظرت له لم ينظر لها مباشرةً وتجنب اي تواصلٍ بينهما وهي فقط قالت
ـ منذُ متى تعلمُ بهذا ؟
لثواني لم يجبها بل فقط ناظر عينيها عميقً وبهدوءٍ قال
ـ منذُ اشهر
صمت يتأمل اعينها ثم اكمل
ـ كنتُ اشكُ بالأمر وحين حصل الحادث تلك الليلة اكتشفت ان والدتكِ سابقاً جلبوها لذات المستشفى طلبت من صديقي ان يبحث لي بالملفات ورأيت ان تاريخ وفاتها و ولادتكِ يتشابه لذا ...
ـ اجريت تحليل حمضٍ نووي لتتأكد
اكملت هي تقاطعه، ليلتزم الصمت يتجول بين اعينها قبل ان تعيد بصرها نحو الأرض هادئة تتمتم
ـ منذ ذلك الوقت وانت تخفي عني الأمر ..
هو فقط ناظرها بهدوء وكان على وشك ان يتقدم منها ويجلس يبرر لها ولكنها منعته تقف امامه قائلة
ـ اسفي عليك
ثم تخطت جسده ليناظر الفراغ للحظاتٍ قبل ان يسارع ويمسك بذراعها يمنعها من الأبتعاد اكثر
هي فقط سحبت ذراعها بخشونة وصرخت بصوتٍ عالي
ـ لا تلمسني
نفذ ذلك ورفع يديه يخبرها
ـ حسناً فقط اسمعيني
لم ترد عليه بل ناظرته بكرهٍ وهو بلل شفته بلسانه يبرر لها
ـ كنتُ احاول اخبارك ولكن لم استطع دوماً تحدث مشكلةً تمنعني.. صدقيني لم اكن استطيع النظر داخل عينيكِ وانا اخفي عنكِ امرً كهذا الأمر لم يكن سهلً علي ...
ـ الهذا السبب كنت تتجنبني طيلة تلك الأيام الفائتة، لهذا السبب كنت تتجنب لمسي؟
قاطعته فناظرها لثواني قليلة ثم اومئ لها بهدوء لتضحك بخفوتٍ وتقول بحدة
ـ خير ما فعلت، فما كنتُ سأشعرُ بالسعادة وانا اهدر ما حافظت عليه لسنوات لوغدٍ مثلك اسفي عليك فقط ..
هو رمش بوجهها بهدوء وهي اعطته نظرات كارهة
اراد ان يتحدث ولكنها منعته ترفع سبابتها بوجهه و بنبرةٍ حادة قالت
ـ اياك والتبرير لي، انتَ ستعيدني حالاً للمنزل
حين اعطته بضهرها وغادرت عبث بجدار وجنته بأسنانه وناظر الفراغ لوقتٍ يشرد به
وحين شعر بخروجها ثانيةً رفع رأسه وناظرها لثواني
كانت قد ارتدت سترةً ثقيلة فوق ثيابها وفتحت الباب وخرجت تنتظره بالخارج
فزفر انفاسه وذهب خلفها يسحب سترته من على الأريكة يمرر ذراعيه داخلها بينما يخرج من المنزل
كانت تنتظره بجانب السيارة تكتف يديها تتأمل اللاشيء وهو قد وصل تواً وفتح السيارة لتفتح هي بابها وتجلس حيث المقاعد الخلفية دون ان تنظر له
الأمر فقط جعله يزفر انفاسه بهدوء ثم فتح باب السيارة وجلس يقود بصمت ....
مباشرةً وجهتهم كانت مساحة الطيران حيث تتواجد طائرته الخاصة التي استقلوها فوراً وغادرا اراضي فرنسا
الطائرة تحلق منذ عشر ساعات وهذا الأمر اتعبها كثيراً، التفكير اتعبها وجسدها قد انهك بسبب ما مرت به لذا نامت
نامت دون ان تعي بينما تتأمل الغيوم وسط السماء وهو اثر ذلك استقام من مقعده واتجه لها يجلس بجانبها
وبهدوءٍ دفع رأسها نحو كتفهِ لتسنده عليه ثم داعب وجنتها بأبهامه يتحسسها ببطء قبل ان يزفر انفاسه ويناظر السماء من خلف النافذة
هي لم تستيقظ سوى حين هبطت الطائرة بأراضي كوريا
و وجهتهما هذه المرة كانت منزل والديها تحديداً
هي لا تزال تمتلكُ املاً بأن ما قاله كله كذب
لديها امل بذلك
ولكنها شعرت بالخوف الشديد حين اوقف سيارته امام منزلها لتسحب انفاسها وبهدوءٍ فتحت الباب ولكنها وجدته مقفل لتتنهد وتنطق
ـ افتحه
هو لم يرد عليها بشأن ذلك بل طلب بهدوء
ـ انظري لي
لم تفعل بل قالت بحنق
ـ افتحه
فرد بهدوء
ـ انظري وسأفعل حينها
ضربت الباب بكفها بأنزعاج والتفتت له بحنق وهو تأملها لثواني قليلة
ـ انا اعتذر عن اخفائي للأمر كل هذا الوقت صدقيني بقدر ما هو صعب عليكِ هو صعب علي ايضاً، حتى ضروفنا لمتكن تسمح لي بأن اخبرك ..
هي استمعت له بهدوء ولم تتحدث وهو حاوط يدها ورفعها ناحية فمه يطبع على كفها قبلةً مطولة وبصوتٍ خافتٍ قال
ـ لا تجعلينا نعاني بقرارٍ خاطئ انا سأكون بأنتظاركِ بالكوخ الذي قرب البحر، سأكون بأنتظاركِ دوماً
لم ترد عليه ولم تنظر له وهو زفر انفاسه وحرر يدها يفتح لها باب السيارة فنزلت وهو فعل ايضاً وقبل ان تتخطى جسده هو امسك بذراعها وحين التفتت له قال
ـ هنالكَ امر اخر يجب ان تعلميه
ناظرته بهدوء وهو تأمل اعينها لثواني ثم اباح لها
ـ الرجل الذي كان مع والدتكِ
هو يكون احد اقارب والدي
وهو من عرفه عليها .
ـ
البارت الرابع والأربعون تم ✓
2024/12/9
هايييييييييي
رأيكم ؟
يلة الحين قولو انكم مش مصدومين 😠
يلي ما انصدم بطلعلو من التلفون 🔪
طب بتعرفو انو انتو وقت كنتو تعلقو انو ذي البنت تكون امها مش اختها انا كنت ناوية خلي ايرينا تكون اخت جونغكوك بس عشان طلعكم كلاون 🙂
بس لأنو الرواية بتخرب كذا ما سويت😐
ما علينا كيف اخذتو صدمتكم 😌
هيهي احسني فرحانة
المهم انا شايفة كثير تعليقات عالمنصة بيستغربو فيها اني ما بخلي شروط
يا حظكم فيني بس 😌
شوفو هو انا ما بضيف شروط عشان انا اكثر انسانة بتكره الشروط والتقيد🤢🤢
والله جد انا بكتب عشان بحب هذا الشي وبخصوص التحفيزات يلي تجيني من خلال التعليقات انا شايفة انها مش شرط تكون بين الفقرات
لكن عندي اعتراض واحد بدي وقت اسأل اخر البارت عن رأيكم تعلقو وفقط
بعدين انا مكتفية ببنتين حلوات زي العسل 😌
شوفو الواتباد ناوية يجلطني بتعرفو انو البارت السابق الواتباد طلع حاذفلي الف كلمة؟!!
الكلب حاذفلي مشهد كامل 😭😭
طلع حتى بالبارت ال42 حاذفلي كثير مشاهد 😭😭
المهم
استعدو للبارت الجاي 😠
اوكي باي
see you in next part
2024/12/8
هذا التاريخ صار بقلبي ❤️