Graff

By Wahira_sana

979 110 449

ماذا عن عصابة محتالين؟ وماذا عن عصابة سارقين؟ في قصتي سنخوض رحلة شيقة للتعرف على عصابة graff و حكاياهم وميزا... More

chapter 1:Introduction graff
chapter 2:
chapter 3:
chapter 4:
chapter 5:
chapter 7:

chapter 6

87 10 18
By Wahira_sana



Author pov:

"البنك يحترق ساعدونا"

صاح شابٌ من المحافظة يطلب النجدة , الأمور باتت مخيفة و غير متوقعة

سيارات الإطفاء تحاول إخماد الحريق , كل شيئ حدث بسرعة

السكان منصدمون و مستغربون كيف لهاته المحافظة التي لايزورها أحد و لاتستقطب غير سكانها الهادئين أن يحصل كل هذا ؟

علامات إستفهام عديدة و خصوصاً بعد هاته المناظر

الجثث

جثث ملقية على الأرض و فاعلها قام بتقطيعها و تعذيبها , منظر دموي و مقرف تنظرُ له رندا المحققة الجميلة التي إنتقلت قبل أربع سنوات إلى هيرنفين

كانت تسكن رفقة عائلتها في كندا , كانت متدربة فقط لكن بعدما انتقلت إلى هنا أصبحت محققة رسمية و هذا دون أي خبرة بحكم أن المكان هنا أمن

لكن هل ستقوم بحل هاته الألغاز و تجد المجرمين؟

تنظرُ إلى جثتين و قلبها يعتصر , لم يكفي أن الفاعل قام بالقتل بل أيضا التقطيع , و مايجذب الإنتباه هو التنظيم

رجلان مقتولان يناظران السماء بأعين مفتوحة عديمة روح تم إقتلاعها من طرف أحد دون رحمة يستر جسميهما السروال الداخلي , فقط

الجثة الأولى تملكُ طعنتان في الفخذ و سبعة و عشرون طعنة على مستوى المعدة و الصدر و خنجر كان موضوع في جمجمته مخترقا لها , تم أخذ الخنجر للتحليل و خاتم عليه علامة نجمة و لونه أزرق , نفس الخاتم الذي وُجد عند جثة الرجل الذي أمامه و المرأة المقتولة إيما بديتس

الجثة الثانية طلقتان من الرصاص واحدة عند الأذن و الأخرى في القلب بالإصافة إلى الخنجر

أصابعهما مقطعة , أربعة أصابع من كل يد و رجل يمنى من الجثتين مرتبة على العشب الأخضر و ملابسهما مطوية و موضوعة

الخاتمان و الخنجران و طريقة الترتيب مريبة

رندا فهمتْ أن من قام بهذا هو نفس الشخص الذي قتل إيما بديتس الجريمة الشنيعة الأولى التي حصلت هنا في هرنفين

مالذي يحدث؟ و هل ستستطيع رندا مواجهة كل هذا ؟

دق باب غرفة المحققة , أردفت تسمح بمن خلفه بالدخول

"أنستي التحليلات ظهرت"
حدقتْ بأعين متلألئة لعل القاتل يكون غبياً قليلاً و يترك دليلاً قد يساعد

تقدم يضع الأوراق التي أتت من المخبر , تحليل اللعاب الذي كان على الخاتمان كان للجثث أي أن القاتل جعلهما يلعقان الخاتم , مقرف

الخنجر لايحتوي على بصمات و لا الملابس و لا أي شيئ , مسرح الجريمة خالي من الأدلة , فقط الخواتم هي ماتفيد الأن , فهو يضعها كعلامة على وجوده , كأنه يقول أنا من فعل هذا بكل هؤلاء

"ماذا عن الخياط و زوجته؟"
تحدثتْ رندا تسأل عن أبوي الأخوان ديت , نعم الجثتان هم اخوان توأم و وحيدا والديهما

"حالتهما يرثى لها المسكينان "
أومأتْ بتفهم ثم نهضتْ تخرجُ من مكتبها الصغير المطل على المكاتب الأخرى الخاصة بالشرطة

هناك ثمانية مكاتب و منصة للإستقبال , يتخلل المكتب لونا أصفر ممزوج بالأسود , و هو قديم ,يشبه المكاتب الأمريكية

تطرق بكعبها و حلتها الرسمية و تجذب من بداخل الغرفة , وضعتْ أوراقها فوق الطاولة أمامها و صفقتْ معلنة عن بداية حديث مهم

"لدينا عدو يارفاق , علينا تكثيف مجهوداتنا , كما ترون ثلاثة جثث في شهر و ماذا سيحدث غداً لا أحد يعلم " تنهدتْ بأسى و حسرة و إرتفعت أصواتهم موافقون على كلامها

هاته اللعبة كبيرة و صعبة وجب حلها و عدم الإستخفاف بها و إلا قد يكون لهم نفس المصير , الموت.

.
.
.
.
.

في ركن أخر العصابة تحيط بالطاولة الموجودة في قبو بيتهم يتناقشون حول العمل الذي هو الإستيلاء على الكنز الذي يظنون أنه ملكهم لكنه ليس ملكٌ لأحد

كيفن شارد في أمر ما , كلام خاله لم يقنعه
كيف يصدق سكيراً لا يعرفه ؟
نصف البوصلة كيف علم بأمرها و ماذا كانت تفعل في بيت ذاك الرجل؟

طق عنقه يرسلُ شراراتٍ عبر عسليتيه إلى بابلو الذي يعطيه ظهر و يتحدث مع شارل

"ما أمر تلكَ البوصلة بابلو؟" ناداه بإسمه دون أي إبتسامةٍ أو مقدمات , إستدار له الأخر يعقد حاحبيه
لقد قال كل مافي جعبته ليلة أمس أو فلنقل ليس كله هو يخفي شيئ عنهم

"لقد أخبرتكم بالفعل أنسيت؟" أردف يعقد كفيه و ينظر بإستهزاء لإبن أخته المستهتر لكن الأخر لم يكن يمزح و هو يتحدث

"خالي ظننتَ أننا صدقنا الحكاية التي قصيتها علينا؟ هيا قل الحقيقة كاملةً "

"كيفن محق ماقلته غير منطقي أخبرنا بابلو ماسر هاته الأسرار؟"

و من غيره يساند كيفن , هاري أيضاً لم يصدق و يريد توضيحاً بالإضافة إلى الشارل المصغي حالياً

تنفس بابلو يتكئ على طاولة أخرى أصغر و راح يتحدث و هاته المرة هو صادق

"لم أختر هرنفين صدفة بل_

"نعلم بابلو نعلم هذا أدخل إلى المفيد"
وجه بابلو أعيناً غاضبة ضد كيفن الذي قاطعه
"إن تركتني أكمل كلامي بالطبع ياسيد" قال بنبرة عالية قليلاً يوضح فيها أنه إنزعج منه و الأخر إستشعر هذا و إبتسم داخلياً إثره

أكمل بابلو بعد ثوانٍ من الصمت
"قمتُ بالبحث في خلفية كل من يسكن هنا تعلمون بهذا أصلاً و إتضح أن المرأة الميتة كانت تعمل لدى كريستو هذا أنا لا أشك فيه و بالطبع لن أصدق مخمورا حزيناً على أخته الراحلة لكن ذاك رون يعلم بأمرنا , يعلم أننا هنا من أجل الكنز "

إندهش الجميع ,كيف يعلم هذا؟ و بابلو كيف لم يخبرهم بالأمر مالذي كان ينتظره؟

لم يعلق أحد بل إكتفوا يحدقون فيه منصدمين و هو واصل حديثه المبهم

"لم يخبرني كيف علم بأمرنا و هددني و ترجاني في نفس الوقت ,يريد أن أجدَ لهُ قاتلَ أخته أو سيفضحنا و هو من طلب مني أن أبحث بأمره في مكتب أب أوليفيا و بالفعل طلبتُ من أورورا و المهمة لم تكن صعبة و وجدنا صورة لنصف البوصلة , و مالذي تفعله هناك؟ ,لا أعلم"
ضرب كفه على الطاولة بعد إنتهاء كلامه و مسح على وجهه بحيرة , الأمر موتر و خصوصاً بعد أن علمو أن هناك ميتان اليوم و مقتولان تحت ظروفٍ غامضة.

"ماذا سنفعل إذاً ؟" سأل شارل يأخذ أعين الجميع بترقب لجواب بابلو
"سنفتش حول الموضوع ,علينا حل الألغاز و معرفة كيف لرون أن يعلم بشأننا"
أومأ الجميع و راحو يجولون يفكرون في هذا الأمر

في المطبخ الأن , أورورا تجلس مع إيلا التي تغوص في أفكارها و تساؤلاتها

قبل ساعات قام كيفن بالإعتذار لها على تصرفاته المقيتة و لم يكتفي بهذا بل أضاف قبلة على فروة رأسها جعلتْ منها في حالة صدمة

أن يعتذر منها كيفن غريب حقاً لكن الأكثر غرابة هو تلك القبلة كانت متوقعة أن تكون على شفتيها لكن وضعها على رأسها بالنسبة لها القبل شيئ عادي بحكم محيطها و مجتمعها لكن أكثر من هذا لا

تفكرُ كيف ستنظر إليه و كأنها فعلت خطيئة ما و هذا شيئ جديد عليها

جديدٌ أن تخجل من أحدٍ قَبَلَهَا

"إيلا لما تشردين كثيراً ؟"

أيقظتها أورورا من تلك الغفوة التي تحمل أسئلة عديدة حول أمرٍ بسيط

حدقتْ بها الأخرى بسخط لأنها ضايقتها و لم تجب.

إنتبهت لنزول العصاب
و معهم من كان مركز إحتلال أفكارها قبل قليل
توجه هاري نحو الأريكة و بيده ألات تحكم لألعاب الفيديو و شارل قام بإشغال التلفاز و تغيير بعض الأشياء لإستبدالها بما لديه

سيلعبون لعبة فيديو و تحديداً لعبة حروب
جلس شارل قرب هاري و أعطاه جهاز تحكم و إنتظرا بدأ اللعبة

بابلو في المطبخ مع كيفن يقومان بشرب عصير الليمون البارد و هو مناسب لهذا الجو الحار و أورورا تشجع هاري على الفوز

"إيلا شجعي شارل المسكين فلا أحد يريده أن يربح أو بالأحرى هم يعلمون بخسارته" نطق هاري يغيض شارل و يتحدث مع إيلا التي إبتسمت و قامت بتشجيع شارل بدل هاري

الأخر يصوب أنظاره نحوها , يبدو أنه مهتم بها
هذا مايفكر به بابلو , يستطيع التعرف على نظرات إبن أخته حتى لو كانت عادية , يرى إهتماما يقبع داخل عسليتيه خصوصاً أن كيفن يحب التجريب في كل شيئ حتى العلاقات

قفز هاري فرحاً بعد فوزه و صاحت أورورا فخورة به أما شارل فقهقه مستلماً , بالطبع هاري لايهزم في هاته الأمور ,يلعب لليالي هذا ليس شيئ بسيط

هم سعيدون و مرحون الشيئ الوحيد الذي لايعجب إيلا أنهم مجرمين و قد رأت و عاشت الأمر بالفعل
هل سيتم معاقبتهم يوماً ما؟
ليس من الطبيعي أن لايعاقبو فهم يستحقون بعد كل تلك السرقات
لا أحبذ ذكر أمر القتل لكنهم فعلوا
على الأقل قتلوا أناساً يستحقون لكن رغم هذا عليهم أخذ عقابهم و لاتهم الطريقة المهم هو أن العدالة الإلهية ستأخذ مجراها و لن تترك أحداً مخطئاً طليقاً

:ella pov

تدخن! أورورا تدخن ,لكني لم أقم بشم أي رائحة دخان تنبعث منها.
إنتبهتْ لتحديقاتي , أنزلت السيجارة إلى طرف فستانها الأسود و تحدثت:"أوقفته لمدة و اليوم عدتُ إليه"

أرجعتْ سيجارتها إلى فاهها المزين بأحمر شفاهٍ فاقع
الوضع موترٌ هنا , كنا في حفلة و تم مقاطعتها من قبل الشرطة

Flashback قبل ساعات من الأن:

أب أولي سيقيم حفلاً الليلة بمناسبة فتحه فروع جديدة بملهاه وتم دعوة الطبقة المخملية الليلة كما قالت لارين ونحن منهم , هذا التقرب لايعجبني

بالطبع أوليفيا أزعجت أباها حتى عزمنا و إلا فلا مصلحة له معنا , على أية حال إنها مجرد حفلة سنذهب و نستمتع ,المفروض هذا ماسيحدث

رششتُ عطري كحركةٍ أخيرة لإكتمال مظهري المكون من فستان بني قصير و كعب فضي
و أورورا بجانبي تتأكد من أحمر شفاهها ,هاته الجامحة

واجهني فور خروجي من الغرفة بإطلالة زرقاء , اللون رائع و جسمه مع البذلة جيد جداً رغم كل تصرفاته التي لاتطاق إلا أنه وسيم للغاية و أنا لن و لم أنكر.

تجاهلني ذاهباً لغرفته و أنا من ظننته تغير قليلاً بعد تلك الليلة يبدو أنه ندم لأنه إعتذر

"يا سيدتا المنزل أتمنى أن تنزلا لقد طال الغياب ماهذا كله؟"

الثلاثيني الثرثار يصرخ كي ننزل إليه
"ألا تعلم أن السيدات تأخذ وقتاً طويلاً في تجهيز نفسها؟"

تحدثتُ أنزل إليه و عقد يديه يجاوب:"لا أحد يحترمني ها!
حقاً لا أحد يحترمني , هيا أورورا" صاح في الأخير مناديا لذات الشعر الأسود و أحمر الشفاه الأحمر , كيف سيتمالك هاري نفسه الأن , أنا و أعجبتني ماذا عنه؟

بالمناسبة يتكئ خارجاً على السيارة و يتبادل أطراف الحديث مع شارل

طرقاتُ كعبها تعلن نزولها , أومأ بابلو لها و إبتسم يقول:"و ماذا عن السيدة الثالثة؟"
راح يقهقه وهي لم تفهم عليه لكن أنا أعلم عن من يتحدث لذا ضحكتُ معه ثم ظهر لنا كيفن يبتسم ,يعلم أنه هو

أورورا لم تفهم بعد.

"أنا أنسة لستُ سيدة"
ماذا؟ صدمة حقاً , أهذا كيفن يلقي نكاتٍ كهاته ظننته سيقول شيئاً سيئاً خصوصاً لي
بالطبع بابلو قهقه على كلامه و ضرب كتفه
خرجنا نتجه نحو السيارات
"هيا مع زوجكِ إيلا" ومن غير الثلاثيني الأحمق ,يتفوه بالهراء دائماً

إنها بورش حمرائي با إلهي , سأركب بكل سرور ,لايهم السائق المهم هو هاتهِ الجميلة.

إنطلق بعد أن شغل السيارة و فتح الشبابيك
أطل من النافذة أشتم الهواء المنعش ,الغبي يسوق بسرعة أ يظن نفسه في سباق؟
حسناً هذا ممتع لكن ماذا لو قتلني الأحمق
السرعة تزداد أكثر ماذا لو أخذ مخالفة؟
حدقتُ به و إذْ وجدته يبتسم , بادلني النظرات يتسائل عبر الإيماءة التي وضعها برأسه و أخرجتُ نفساً وتحدثت
"ماهاته السرعة ستأخذ مخالفة؟"
ضحك بسخرية يرد:"لاتخافي لاتوجد شرطة هنا كما ألا تعحبكِ السرعة؟" زاد منها و إسترسل:"أظن أنكِ أحببتها لكنكِ شديدة التذمر"

بدلتُ زرقاوتي بينه و بين الطريق أمامي
هو محق أحبُ السرعة تشعرك كأنك في عالمٍ أخر و كأنك تحلق دون أي قيود

رميتُ عليه نظرة خاطفة و إتكأتُ على النافذة ولم يدم إتكائي طويلاً حتى فزعت من مافعله
قام بالتوقف فجأة كي أفزع
"يا أحمق ماذا لو خبطتُ رأسي هنا و نزفتْ ها ماذا ستفعل؟"

"سأدفنكِ" بالطبع سيفعل أنا لستُ مهمة له
ضربتُ يده أعاتبه على فعلته الغبي
"هذا عقاب لأنكِ لم تجيبيني على سؤالي" قال يرفع يداه يتظاهر
"أجبتكَ بنظراتي ,كما ماذا؟ عقاب!!! إسمع أنا على أعصابي لاتزعجني"

صوت زمور سيارة خلفنا جعلني أستدير لأرى ,نظر هو من مرأة سيارته و إبتسم بخفة
إنها سيارة بابلو و هاري في دراجته النارية
غمز له و تقدم يسبقنا ,كيفن إستعد و إنطلق بأسرع مايمكن
سيتسابق معه

وصلنا إلى الملهى أو الفندق أنا حقاً لا أعلم كل مايوجد هنا يوحي بأنها بلدة لكنها محافظة صغيرة

بالطبع كيفن الهمجي لم يفتح لي الباب لأنه يفتقر للنبالة ليس مثل ليام الذي سلم علي بكل أدب و إحترام
جسمه لايوحي أبداً بأنه ملاكم ,تعلمون الملاكم عامة يكون ضخم كشارل لكن ليام و كيفن ليس ضخام لتلك الدرجة و في نفس الوقت طوال للغاية
أعيش مع العمالقة أنا.

أولي المتحمسة تركض إلينا ,سأكرر سؤالي ,كيف إعتادت إلينا بسرعة
تحليل الشخصيات أكثر شيئ أفعله بحكم دراستي لعلم النفس , هذا التخصص يجعلك تعرف الكاذب من الصادق و أنا أشعر بأشياء خطأ

بسطت يدها تدعونا إلى الداخل , يا إلهي كم جميل المكان طاولات خشبية و أخرى زجاجية و أرائك و بالطبع أناس لا أعرفهم

"مرحباً أيتها البريطانية" أفزعني المراهق ذا الشعر المجعد
بعينيه البنية و رموشه الكثيفة قريبة من وجهي
هذا المراهق الأحمق يحب التحدث معي
"أهلاً أيها الهلندي" يحاول أن يكون أنيقا ببذلته ,لطيف
أنزل رأسه بخجل ثم دلني للطاولة , جلستُ أمام أولي و الأخرون أخذو نصيبهم من الأرائك
الأضواء ألوانها مريحة و الموسيقى ليست صاخبة ,نادل يتحرك يأخذ و يجلب الطلبات و هناك من يرقصون في الوسط

التصميم عبارة عن تحفة إنه خليط بين ملهى و مطعم و خصوصاً أنه يطل على المياه , لكن لايوجد أي سياح لهاته المحافظة هذا إهدار حقاً

"تفضلوا " قاطع سكوننا ليام بصوته و رقته في الحديث فليتعلم أحدٌ منه معنى الإحترام

اللعنة عليهم لقد فاتت ربع ساعة ولم يضعوا أغاني صاخبة , أريد الرقص
"أ سمعتم بماحدث؟" سألتني أولي و أنا لا أعلم عن ماذا تتحدث لذا طلبت منها أن توضح و أخبرتني أن اليوم تم قتل أخوين من هنا و أن الأمور ليست بخير كما بنك المحافظة إحترق و الأمر مجهول

اللعنة مالذي يحصل ماهذا كله من القاتل يا إلهي ,الوضع جاد و خطير , حكت لي عن الشابين اللذان قُتلا و قد حزنتُ و قد أدمع في أية لحظة

"ما رأيكم بكأس أخر؟" المحترم الأشقر تحدث و رد عليه بابلو:"تقصد الأخير ياصاح !" ضحكنا بعدها فهو معه حق عليهم التوقف عن الشرب و أنا أيضاً فقد بدأت رؤيتي تصبح ضبابية و ثم أبدأ أهذي و أنا لا أريد إحراج نفسي

قرع أب أوليفيا بملعقته على كأس الشمبانيا التي لديه كي نعيره إهتمامنا و تحدث:"شكراً لكم على حظوركم ياسادة هذا الملهى سيكون شيئاً فاخراً و سنرحب بجميع من بالمحافظة , إستمتعوا"
صفق له الناس ثم رحل عبر ذاك الباب.

لم يدم الأمر طويلا حتى سمعنا

صوت سيارة قادمة , إلتففت أنظر من خلال النافذة , سيارة الشرطة من توقفت و ترجلتْ منها شقراء طويلة , المحققة التي إلتقيتها مع بابلو , نسيتُ إسمها
ماذا الأن؟ أ ترداد الشرطة هاته الأماكن في وقت عملهم؟

ترتدي بنطال جينز ضيق من فوق و واسع من تحت مع قميص أبيض ذا أكمام قصيرة , تقدم منها ليام يستفسر بعدما تركَ كأسه فوق الطاولة ثم بعد ثواني من تحدثه معها طلب من منسق الموسيقى إيقاف عمله و هذا جعل من في الغرفة يستغربون , لم ينتبهوا للمحققة إلا عندما إنطفأت الموسيقى

عاد السيد كريستوف من بابٍ ملهاه الذي عبره قبل قليل , مشى نحوها ,رفعت هي حاجباً تحدق به بإنزعاج يتخلله غضب و هو سألها إن كان هناك أية مشكلة فأجابتْ بكل ثقة وصوتٍ حاد"بالطبع سيد كريستو هناك ليست مشكلة واحدة بل مشاكل ,أولاً اليوم لدينا جنازة لايحق لكَ و من هنا الإحتفال , ثانياً ماذا أخبرتكَ عن يختك؟ ألم أقل أنه سيتوقف عن العمل كعقوبة على إختراق إبنتك للقوانين !! ثالثاً هناك تحقيق لم أنهيه معك أريدكَ غداً في مكتبي , أ هذا مفهوم؟"

عجباً ماهاته القوة كلها , النساء القويات كم أحبهن
أومأ لها كريستوف و وافقها حديثها معتذراً إنه محترم لاعجب أن ليام بهاته اللباقة و أدريان بهذا اللطف و إنتظروا من إبنته التي إخترقتْ القوانين؟ دعوني أحزر واضح أنها لارين هاته المشاكسة من خلال نظراتها فهمتُ كل شيئ

توقفتْ سيارات شرطة أخرى في الخارج و هذا زاد من إستغراب الجميع هنا
"سأفتش المكان هناك شكاوي حول المكان"
."ماذا؟ شكاوي!!" ليام إندفع سائلا ,نقلتْ أعينها من عند والده إليه و تنهدت "ليام هناك من أتى إلي و اشتكى بحقكم و علي التفتيش ولدي مذكرة تفتيش بالفعل أنظر" أخرجتها من جيبها و رفعتها في وجوههم ليروها ثم سمح كريستوف لرجال الشرطة بالقيام بعملهم ,لم يكن يبدوا خائفاً لا أعلم إن كان تمثيلاً أم أنها الحقيقة

خرجنا كلنا نحو سياراتنا هناك من غادر أما نحن فبقينا نراقب المحققة تتحدث مع كريستوف وليام

جلستُ فوق سيارة بابلو و ثم تعبني هو أيضاً ,يبحلق فيها بإعجاب , ماخطبُ هذا الثلاثيني ؟

سيارات مكشوفة وملابس فاخرة"
ماذا؟

"في الصف الأول في عروض الأزياء"
إنه يغني أعلم أنا أعرفها إنها لإيد شيران
"ماذا تفعل" و"ماذا تعرف؟"

أكملتها معه و نظر إلي يبتسم ثم غنينا مع بعضنا , أعراض الكحول بدأت , رائع , أقصد لا ليس رائع

"بداخل عالم الأشخاص الجميلين"
"شمبانيا وأموال ملفوفة "
نقوم بالغناء لكن بصوتٍ منخفض قليلاً بحيث لا تسمعنا المحققة , نظرتُ لأورورا و ووجدتها تبتسم و مندهشة و هاري يحدق ببلاهة و يتمايل كالأحمق هذا دفعني للضحك

"اتفاقات ما قبل الزواج وبيوت مفككة , محاطون بالأشخاص، ولكننا لا نزال وحيدين" لحننا هذا المقطع ثم أولي نطقت بحماس :"صوتكِ رائع يا فتاة" نعم أعلم أن لدي صوتٌ جميل , إبتسمتُ لها ثم لمحتُ كيفن و شارل يتبادلان النظرات و يبتسمان ,مريبان هذان

تثائبتُ و أعلم أن وجهي أصبح أحمر إثر الكحول و أشعر بالنعاس" متى نذهب؟" سألتُ بابلو و الذي يبدوا كأنه واقع في حب تلكَ المحققة التي لازالتْ تتحدث هناك

"إنتظروا قليلاً سأودعهما و أعود"

"نعم ودعها رجاءاً أقصد ودعهما" ضحكنا على كلام كيفن الذي وجهه لخاله لقد كشف أمره ,لم يعره إهتماما و مشى إلى وجهته

"أ نذهب و نتركه؟" تحدث شارل بمكر بنظر للجميع و هذا زاد من حماس هاري

"توقفوا عن العبث" أخبرتهم أورورا بهذا ببنما تأخذ شيئاً من جيب سروال هاري

علبة سجائر!!

Now: الأن

"السجائر جيدة عليكِ تجربتها إيلا"
"لا شكراً لا أريد" هاته الحمقاء , أهاتهِ نصيحة بحق الإله!

نفثتْ تبتسم ,من الجيد أن رائحتها تعجبني
لارين تنظر لها و كأنها قدوتها إنتبهت أولي لذلك و صفعتها على رقبتها و إستدارت لها بحنق ثم نطقت أوليفيا تتحدث بحزم:"تحبين الدخان ها! عودي إليه و سأخبر أبي"

لوت لارين شفتها بغضب و قالت بنبرة مستفزة:"إخرسي"

"هيا تشاجرا , تشاجرا" نطق أدريان مخرجاً هاتفه كي يسجل مقطع فيديو لهما , رأيتُ هذا لأنه أمامي
تقدم عند أولي و صفعته بخفة ثم بدأ بالتذمر و إستأذنتْ هي منا:"يارفاق سأذهب علي أن أربي أخواي , تصبحون على خير"
ودعناها نحن أيضا و هاهو بابلو قادم
تعلمون أنهم يتحدثون الإنجليزية بطلاقة بل أنني لم أسمع أي كلمة لهم بالهلندية

"فل نذهب" و أخيراً يا بابلو , سيكون جيداً إن لم أنم في سيارته






"لا أرجوك توقف لا أريد أن أموت توقف" ترجيته لكنه لم يهتم بل طالعني بإبتسامته المختلة و دفعني من فوق اليخت

سقط جسدي كله إلى الأعماق المظلمة و الموحشة أصبحتُ وحيدة أحاول النجاة بيداي الضعيفتين , أحاول السباحة لكن لم أستطع كأن هناك شيئ يمنعني

شهقتُ أفتح عيناي بعد هذا الكابوس أو فل نقل مقتطف من الماضي , ظننتُ أنني تعافيت من ماحدث سابقاً لكن لا مازلتُ أسيرة له و هذا بسبب رؤيتي للبحر بشكلٍ مستمر أو ربما أنا لم أتعافى من الأساس , إخترتُ دراسة علم النفس كي أعالج نفسي و أساعد أخرين كما ظننتُ أنني سأكون سعيدة لأن المجال هذا يكشف الحقائق لكن لا , جل مادرسته علمني نعم لكن لا أملكُ أي خبرة و ها مازلتُ عالقة في ذكرياتٍ علي سحقها و إخراجها من رأسي

لا أريد النهوض من السرير كما أعتقد أنني نمتُ أحسن من الأيام التي مرتْ و ساعة الحائط تشير إلى العاشرة صباحاً هذا جيد إن كانت الكحول تجعلني أنام فسأتعاطى كي لا أستيقظ مجدداً , أمزح , كوميديا سوداء

أنا إنسانٌ متناقض يغيرُ أقواله دائماً ويقول أشياء لاتكون من قلبه لكن تخرج من فاهه و يفكر فيها

مهلاً، أنا كيف وصلتُ إلى هنا لا أذكرُ أني صعدتُ الدرج و عبرته إلى هنا , أ يعقل أنه حملني؟ أو أي أحد أخر!

نظفتُ وجهي بماءٍ بارد ثم ربطت شعري و أنا أرتدي بيجامة!
شكراً أورورا لقد غيرتْ لي ملابسي , هؤلاء الحمقى يهتمون بأمري ,لا لن أنخدع بهذا.

ما هاته الفوضى في المطبخ و الكثير من الأكياس و الكل متعاونٌ حتى هاري مالذي يحدث؟

نزلتُ الدرجات أتمسكُ بالحائط و أتبع الجميع بعيناي
"إيلا إستيقظتي تعالي أضع لكِ شيئاً قبل أن نذهب "

أين يذهبون أ سأضل لوحدي!!

"وضحي ياغبية لم تفهم الفتاة" أووه هاري أصبح ذكي أضحكتني تعابير وجه أورورا ثم إبتسمت تنظر إلي تزامناً مع وقوفي أمامها:"ترين ذلك المكان" أشارت بسبباتها نحو ,أووه الذي أخبرني عنه بابلو , المكان الذي إستأجره مع البيت هذا , مكان البحيرة.

أومأتُ لها و واصلت تعلمني :"سنذهب جميعنا إلى هناك "

"أووو" هذا ما إستطعتُ البوح به فأنا لا أستطيع التحمس للمياه
"سنسبح" أقصد السباحة أنا لست قطة لأخاف المياه لكن السباحة لا.

إلتقتْ عيناي بخاصته منذ متى ينظرُ إلي ؟

"هيا يارفاق فلنكمل عملنا"


روعة هذا المكان حقاً , البحيرة نظيفة و هناك بيتٌ صغير و هاته أريكة جلستُ عليها , هاري أكثر المتحمسين للسباحة يبدوا كطفلٍ صغير أخذه والده للبحر

"إنطلق هاري" تحدث بابلو و رد عليه هو :"حاضر كابتن"
هاري مضحك روحه مرحة و نقية , ربما.

ألقى ثقله نحو البحيرة و تبعته أورورا و__كيفن.

سألني بابلو عن ما إذا كنت أريد النزول إلى الماء لكن صارحته بأنني لا أحب السباحة و لا أعلم كيفيتها و تفهم هذا و لاحظتُ أن أذنا كيفن كانت معنا عندما خلع قميصه

ذهب بابلو أيضاً و ظننتُ شارل ذاهب أيضاً لكنه جلس بجانبي يتأمل ما أمامه , الرفاق و البحيرة و الأشجار , طبيعة المكان ساحرة

"ألن تسبح؟" سألته و إستجابَ بسرعة"بعد قليل" حمحم ثم سألني هو أيضاً :"لما لاتحبين السباحة؟"
نظر إلى عيناي ينتظر إجابة"لأن لدي رهاب إتجاهها بسبب حادث وقع أيام مراهقتي"

كاذبة إنه ليس حادث.

همهم لي ثم إبتسم يقول:"لقد حظرتُ كعكات السلمون هاته ستعجبكِ " إبتسمتُ على كلامه أترقبُ مايفعل

فتح سلة الأغراض و أخرج منها علبة مربعة الشكل تحمل كما قال هو كعكات السلمون ,تبدو كفطائر , قرب لي العلبة كي أخذ منها و أخذتُ واحدة , لذيذة أعربت عن إعجابي بها من خلال تعابير وجهي , حقاً لذيذة , مبدع.

بابلو و كيفن يتوجهان نحونا , لم تدم فترة سباحتهم خمس دقائق

"أ جعتم؟" سأل شارل ينظر لهما ثم رد بابلو:"سأشرب الماء و أعود و هذا قال أنه جاء ليأخذك لكنه جلس"
يتحدث عن كيفن الذي إبتسم

"سنبتعد قليلاً يارفاق" صاحتْ أورورا نحونا و حدق بابلو فيها و في هاري بسخط ثم صاح هو أيضاً كي يستطيعا سماعه:"أورورا لا تبتعدي و يحدث لكِ مكروه أما ذاك الأحمق فأتركيه"

"إخرس بابلو" فغر فاهه غير مصدق "أدافع عنها هاته المغفلة "
نطق كيفن بينما يستريح على الأريكة:"ليس و كأنهما سيسبحان إلى المحيط , مجرد بحيرة ممتدة إلى مكان أخر لا يبعد عن هنا"

قوص بابلو يداه عند خصره يتحدث بسخرية:"تعجبني راحتكَ تعلم , غير مبالي غير مهتم حتى بأبسط شيئ , أصمت لا تدعني أخرج البوكيمون الذي بداخلي"

قهقهتُ على كلامه و إثر فعلتي نظر لي ثلاثتهم
"هيي ضحكت الأميرة" إبتسم بابلو يخاطبني , هذا مضحك كأنه ليس بابلو الذي هددني أول مرة.

نهض شارل يتجه نحو البحيرة و بابلو أيضاً و بقيتُ لوحدي مع هذا

يستلقي مغمضاً عيناه , أ سأله؟ إن لم أسأله سأموت من الفضول

بعد دقائق من الصمت قررت التحدث.

"كيفن" مهدتُ لقول الباقي و همهم لي دون تغيير وضعيته
"أنا لا أتذكر ماذا حدث بعد ركوبِ سيارتك"

عدل رأسه يضعه تحت الوسادة و حدق بعيناي بل وجهي كاملاً
"كنتِ نائمة" نعم أكمل قل لي من أخذني إلى الغرفة
كنتُ سأسأل لولا بابلو القادم , لم يدم دخوله البحيرة ربع ساعة و عاد !!

"هاري و أورورا وجدا أحداً ميتاً من الجهة الأخرى سأستدعي الشرطة"





يتبع....

_________________

هاي ياحلوين
بلشت تظهر أشياء غريبة👀
في أشياء ثانية عالطريق بس شوي شوي مع أنوا سردي سريع بس عم حاول كل فصل أخلي أحداثه مش كثيرة مشان تدخلوا بجو الشخصيات و عشان أقدر أسوي فصول يكون رقمها منيح

حطولي فووت و كومنت لأنهم بحمسوني للكتابة و تابعوا حسابي فالإنستا بسرب فيه 🧘‍♀️

wahira__sana : الإنستا

نلتقي في فصل أخر و عذراً على الأخطاء فالفصل غير مراجع جيداً ✨

Continue Reading

You'll Also Like

246K 6.5K 27
الحقائق التي كشفت تلك الليلة صادمة للغاية ، لم يتحدّث أحدنا مع الآخر ابداً ولم أخرج من دوّامة اكتئابي بسبب ما حدث بعد ، كم كرهت الساعة التي رغبت بها...
42.7K 1.6K 26
عشقتها ولكن لعشقها رأي أخر
10.7K 480 16
رحلة هى عبارة عن مشاعر متلخبطة وتساؤلات بتكون جوانا اوقات كتير فى حياتنا اليومية...