"لا أصدق جونغكوك ما هذا؟"
انفجر تايهيونغ ضاحكا حين ظهر أمامه ذلك المشهد،كان جونغكوك يحمل الفتى جيمين الذي كان يبكي و يشد على شعر الغرابي بشدة
"تايهيونغ تعال بسرعة قبل أن أقتله"
تايهيونغ سيموت من الضحك لأنه حقا كيف لزعيم مافيا أن يكون بهذا الموقف الذي به جونغكوك
"حسنا،حسنا قادم"
تقدم تايهيونغ ليقوم بفك أيدي جيمين من شعر الغرابي ليضعه على السرير
"أيها الصغير توقف عن البكاء"
ربت تايهيونغ على رأسه بلطف ليصمت جيمين ينظر للآخر بعيون حمراء من كثرة البكاء
"ما اسمك يا صغيري؟"
"أ-أنا جيمين"
"اسمك لطيف"
خجل جيمين من كلامه لتظهر ظلال وردية على كلا خديه
"كم أنت لطيف"
شد تايهيونغ على خديه بخفة ليبتسم جيمين بلطف
"من أنت؟"
سأل جيمين بنبرة طفولية
"أنا تايهيونغ،يمكنك مناداتي تاي حسنا؟"
"حسنا"
"الآن أخبرني لماذا كنت تبكي؟"
سأل تايهيونغ ليشير جيمين نحو جونغكوك بعبوس
"لقد صرخ علي"
نظر صاحب الخصلات الزرقاء نحو جونغكوك الذي لا يبدو مهتما أبدا بالمحادثة لأنه مشغول بتمشيط شعره المسكين الذي كاد يُقتلع من مكانه
"إنه شخص سيء أليس كذلك؟"
أومأ جيمين بالموافقة لتصدر معدته فجأة صوت قرقرة عالية أوقفت محادثتهم
"أنا جائع"
مسح جيمين على بطنه يوضح الفكرة لتايهيونغ
"إذا تعال لنطعمك شيئا و نترك هذا البغيض هنا"
مد له يده ليمسك بها جيمين و يخرجان معا بينما الغرابي واقفا وسط الغرفة و كأنه مزهرية حين تم تجاهله
"هيا جيميني افتح فمك الجميل هذا"
كان تايهيونغ يطعم جيمين الذي لم تفارقه الابتسامة بسبب لطف الآخر،دخل جونغكوك ليجدهما في ذلك الوضغ الذي جعله يتنهد بعمق
"تاي يمكنك المغادرة الآن"
نبس جونغكوك لينفي جيمين عابسا بينما يعانق ذراع تايهيونغ
"لا تاي،لا تذهب و تتركني مع هذا الوحش"
أشار في الأخير بإصبعه نحو الغرابي الذي ظل صامتا فقط،هو مستغرب من حالة الفتى الذي كان قبل قليل يبدو على ما يرام لينقلب فجأة و يصبح تصرفه كالأطفال ....غريب،لكنه سيبحث في الأمر،لن يدعه يمر هكذا و حسب
"لا تقلق،لن أتركك ميني صغيري،هيا نضعك في فراشك كي تنام"
أردف تايهيونغ يقوم بمسح شفتي جيمين بمنديل من بقايا الطعام
"هل ستنام معي و تقرأ لي قصة؟"
وسع جيمين عينيه بلطف يحاول استعطاف تايهيونغ من أجل أن يقبل و من الواضح أنه نجح بالنظر لابتسامة الآخر التي ظهرت
"بالتأكيد صغيري اللطيف،هيا الآن"
أمسك جيمين يده مجددا متوجهان نحو غرفة النوم،و مرة أخرى تم تجاهل جونغكوك و كأنه لو يكن،شد على فكه بقوة ليتجه لمكتبه يقوم ببعض الأعمال المهمة التي لم ينهيها بعد ...
مر بعض الوقت ليسمع صوت طرق على باب مكتبه ليأذن للطارق الذي كان تايهيونغ
"ماذا تريد؟"
سأل دون أن يرفع رأسه عن الأوراق التي بين يديه ليتقدم تايهيونغ جالسا فوق سطح المكتب
"أخلاقك يا فتى،أنا أكبر منك"
نقر تايهيونغ بسبابته جبهة الأصغر الذي نظر له بعدم رضى
"إن جئت لتزعجني فاخرج"
نبس جونغكوك بضجر
"أنا هنا بخصوص جيمين"
تحدث تايهيونغ لينهض من على المكتب و يجلس على الكرسي يضع قدما فوق الأخرى مقابلا الغرابي
"ماذا به؟"
سأل جونغكوك بينما يقوم بترتيب بعض الأوراق
"لماذا يتصرف بالأطفال؟"
"لا اعلم،عندما اقتحمت مقر جونغهيون وجدته مقيدا في إحدى الغرف و مغشيا عليه،لذا أحضرته للقصر و أدخلته لغرفتي لأنني كنت أنوي جعله عاهرا لي،هو رفض لكن حين أجبرته بدأ في البكاء"
رمقه تايهيونغ بنظرة حادة
"ماذا؟"
سأل الغرابي
"أنت غبي،كيف سمحت لك نفسك بأذية ذاك الفتى المسكين،أنا أحذرك جونغكوك لا تقربه بسوء و تعامل معه بلطف فالفتى رقيق و لا يحتمل القسوة،كما أنه عليك إحضار طبيب نفسي له لكي يشخص حالته،و أيضا هل أحضرت الصندوق؟"
"نعم فعلت،إنه في الخزنة التي تحت الأرض،عليه حراسة أمنية مشددة لا تقلق"
"جيد نحن لا نريد خسارته مجددا،الآن سأذهب أراك لاحقا،و لا تنسى ما قلته لك"
أغلق الباب تاركا جونغكوك يغوص في أفكاره ...
هل عليه جلب الطبيب لجيمين؟
أو يترك الأمر و لا يهتم.....لكنه يريد معرفة ما خطب الفتى؟
لذلك هو حمل الهاتف ينقر على بعض الأرقام ليضعه على أذنه حيث أتاه الرد سريعا
"مرحبا سيد جيون،في ماذا يمكنني مساعدتك؟"
"توقف عن التكلم برسمية مينهو،كم مرة أخبرتك؟"
تحدث جونغكوك مع ابتسامة خفيفة
"آسف،لكن ألا يجدر بي أن أحترم أقوى زعيم مافيا في كوريا"
تكلم بمرح للذي ضحك بخفة
"أليس هذا مبالغا فيه؟"
سأل جونغكوك ليسمع الطرف الآخر يقهقه
"لا،على الإطلاق....على أي،لما اتصلت؟"
"أحتاجك هنا بعد ساعة من الآن،
سأخبرك حين تأتي"
"حسنا جيون،بعد ساعة سأكون عندك،إلى اللقاء"
"إلى اللقاء"
أنهى المكالمة متنهدا فهو متعب جدا،بحيث لم يحصل على قسط كاف من الراحة بسبب أعماله التي لا تنتهي،لذا اتجه إلى غرفته،يغير ملابسه إلى بنطال واسع دون ارتداء شيء في جزئه العلوي،
استلقى على السرير مغمض العينين يشعر أخيرا بالراحة لتنبعث رائحة ناعمة و جميلة من الملاءات علم أنها تخص جيمين،هذا جعله يتذكر ما فعله به سابقا،هو يحس بقليل من الذنب
اتجاه الصغير....فقط القليل،في الأخير غط في النوم بسرعة لشدة تعبه و إرهاقه
......
عند جيمين الذي كان قد استيقظ يناظر ما حوله يحاول تذكر ما حدث لكن لا شيء،خرج من الغرفة ليقابله باب غرفة الغرابي،نفس الغرفة التي تشاجر فيها مع جونغكوك على كونه ليس عاهرا،هو تذكر ما حدث لكن منذ أن اعتلاه جونغكوك،لذلك هو خائف من أن الآخر قد فعل له شيئا ...
فتح الباب بهدوء ليرى جونغكوك نائما على ظهره و عاري الصدر،يضع ذراعه اليمنى فوق عينيه بينما الأخرى على بطنه ذات العضلات السداسية،
أكثر ما جذب انتباه جيمين الآن و جعله ينسى لما أتى إلى هنا هي حلمتي جونغكوك ذات اللون البني الفاتح،بدأ بصر جيمين يُشوش عند تلك النقطة و يشعر أنه سيغمى عليه لذا أغمض عينيه بقوة علّ ضبابية عينيه تختفي لكن بدلا من ذلك حين فتحهما تغيرت نظرته لتتحول إلى نظرة طفولية بريئة،
ينظر بفضول لحلمتي الغرابي،تسلل على أطراف أصابعه نحو السرير ليتسلقه بهدوء كي لا يستيقظ جونغكوك و يزحف ببطء إلى جانبه
"حليب"
همس جيمين بصوت طفولي ليقترب من صدر جونغكوك و بالضبط من حلمته اليمنى،خفض رأسه ليلتقط الحلمة واضعا إياها في فمه يقوم بامتصاصها بخفة من أجل خروج الحليب كما يعتقد لكن لم يخرج شيء،مع ذلك جيمين لم يستسلم حيث امتصها بقسوة علّها تخرج شيئا،ذلك سبب في استيقاظ الغرابي الذي أنّ حين شعوره بشيء رطب على حلمته فهو حساس جدا هناك،فتح عيناه لينصدم من وجود جيمين متكئ على صدره و يمتص حلمته لينهض مبعدا الأصغر عنه
"ما الذي تفعله؟"
نبس جونغكوك بغضب
"أريد الحليب"
قال جيمين بعبوس
"هل أبدو لك و كأنني أُنتجه؟"
قال جونغكوك يحاول إيصال الفكرة للذي أمامه
"لكنني أريد حليبا"
تذمر عابسا
"و ما شأني أنا؟!!"
صاح جونغكوك غاضبا،اغرورقت عيون جيمين بالدموع منذرا عن نوبة بكاء أخرى لن يستطيع الغرابي السيطرة عليها،هو متأكد أنه هذه المرة سيلقي به من النافذة أفضل من الإطلاق عليه لأنه سيشعر بالذنب إن ضيّع رصاصة من أجل شيء تافه
"حسنا،حسنا توقف سأعطيك الحليب"
أشرقت ملامح الأصغر بابتسامة عند سماعه لكلمات جونغكوك
"حقا؟"
سأل جيمين بحماس
"نعم حقا،فقط لا تبكي"
مسح جيمين عينيه بأكمام قميصه الطويلة لينزل من السرير
"هيا"
تنهد جونغكوك ايبعد الغطاء عنه بضجر
"حسنا تعال"
....
جلس جيمين على كرسي طاولة المطبخ ينتظر جونغكوك حتى يأتي له بالحليب
"خذ ها هو"
وضع أمامه كأسا مليئا بالحليب لكن جيمين أبعده مشمئزا
"لا أريد"
"و ماذا تريد إذا؟"
"أريد هذا"
أشار جيمين لحلمة جونغكوك
"أتمازحني،أنا رجل أتعلم ما يعنيه رجل؟أي أنني ليس لدي أي حليب،فهمت؟"
عبس جيمين و قبل أن يقول جونغكوك أي شيء صدح صوت رنين الجرس،
فتح جونغكوك الباب لتظهر هيئة مينهو الذي ابتسم حال رؤيته للغرابي
"أهلا جونغكوك"
حياه مينهو ليبتسم جيون يرد التحية
"أهلا مينهو،تفضل"
جلسوا على الأريكة ليتحدث مينهو
"إذا ما المشكلة جيون؟"
"انتظر لحظة و سأعود"
ذهب جونغكوك ليعود و معه جيمين الذي جلس يراقب الرجل الغريب
"هذا هو...كما تعلم أنني في كل مرة أحضر عاهرا جديدا للقصر و هذا الفتى وجدته عند أحد أعدائي و أردت جعله عاهرا لدي لكن ما إن اقتربت منه بدأ في البكاء و تغيرت تصرفاته حيث أصبح يقوم بحركات طفولية،كما أنني وجدته قبل قليل يمتص حلمتي و أنا نائم و يقول أنه يريد الحليب لذا أعطيته لكنه رفضه حيث أنه يريد الحليب مني أنا"
أخذ مينهو يدون بعض الملاحظات في دفتره ليرفع أنظاره نحو جونغكوك
"جونغكوك أظن أن الفتى قد أصيب بصدمة ما أرجعته إلى عندما كان طفلا صغيرا،أفترض أنه ستة عشر عاما إلى الوراء لهذا يتصرف كالأطفال"
"قل لي مينهو،أ يوجد علاج لهذا؟"
سأل جونغكوك على أمل أن يسمع إجابة مرضية
"أخشى أنه سيكون من الصعب العثور على علاج لمثل هذا المرض"
....
أهلا (◍•ᴗ•◍)❤
أتعلمون؟
لا أصدق أنني كتبت شيئا كهذا
الأمر مخجل بشكل لا يصدق بالنسبة لي
أنا آسفة لما قرأتم أنا فقط أقوم بكتابة ماطلبته مني المتابعة
و شيء آخر
أظن أنني لن أعتاد على شخصية جيمين في هذه الرواية أبدا
لقد اشتقت لجيمين الذي في الرواية الأخرىಥ‿ಥ
حسنا هذا كل شيء
أراكم لاحقا في الجزء القادم
أحبكم♡