عدت نشرها بسبب خطأ من البرنامج ❤️
" هل راودك كابوس ما ؟"
" لا .. لا شيء يدعو للقلق "
قال سيفيروس و هو يشرب كوب الماء ببطئ و يحاول تنظيم انفاسه
" حسناً كما تقول "
لم تضغط عليه اكثر و اكتفت بإمساك يده و هي جالسة بجانبه
نظر لها سيفيروس و كأنه طفل ضائع عن اهله
لقد احب كالي حقاً و اراد ان يعيش معها الى الابد
لكن تلك الاحلام الغريبة التي تراوده ستفقده عقله !
زوجة ! اي زوجة هذه !
هل ربما عادت له جزء من ذاكرته ؟
لكن ان كان هذا صحيحاً فكانت كالي ستخبره بالامر !
كان مشتتاً جداً و لم يعلم ما يفعله
لكنه قرر و اخيراً انه سيبحث عن تلك المرأة المجهولة
و بنظرة اخير لكالي قرر انه لن يخبرها بذلك ...
———
" سيفيروس كان يحب كعك الشوكولاة "
نظرت ثيا بحزن للكعك امامها
" عزيزتي ثيا .. "
قالت امها مواسية لكن قاطعتها ابنتها بابتسامة مجبرة
" اعلم اعلم لقد مضى وقت طويل و مازلت عالقة في الماضي .. انا اسفة "
" سيفيروس لن يقبل ان تعيشِ حياتكِ هكذا ، تعلمين انه لا يحب ان يراكِ حزينة "
لم تجبها ابنتها و اخذت الكعك و اكلته ببطئ
" ما رأيكِ ان نسافر في رحلةٍ بعيداً عن هذا المكان الكئيب ! فرنسا جميلة في هذا الوقت من السنة "
نظرت ثيا لامها التي كانت تحاول جاهدة اصلاح شيء لا ذنب لها فيه ، تنهدت و قالت
" حسناً لنذهب في رحلة "
ابتسمت امها بسعادة و اكملت
" رائع ! سأخبر والدكِ بذلك و ربما بامكاننا الذهاب في نهاية الاسبوع "
وقفت من كرسيها و ذهبت لتبحث عن زوجها و تركت ثيا وحدها و هي تتذكر سيفيروس
- عودة للماضي -
" ثيا ! هل انتهيتِ ! ستبدأ المراسم الان "
سمعت ثيا صوت والدها و هو يدق باب غرفتها بقوة
" دقيقة واحدة "
اجابته و هي تحاول تقليل انزعاجه
" حسناً انا انتظركِ هنا "
كانت ثيا تنظر لنفسها طوال الوقت في المرآة الكبيرة امامها
كانت ترتدي فستان زفافها الابيض
كان مذهلاً عليها حقاً
و هي تنظر للفستان الذي حظن اجزاء جسدها بجمالية و كإنها دمية
لكن ذلك لم يقلل من حقيقة انها ستتزوج اليوم من اهم اكل موت و اكثرهم خطورة
كانت خائفة حتى انها تستطيع سمعات دقات قلبها و هي تكاد تخرج من مكانها
' يمكنكِ فعل ذلك ثيا '
قالت لنفسها في محاولة يائسة لتجمع شتات نفسها
ثم اخذت نفساً عميقاً و فتحت باب غرفتها لترى والديها ينتظرانها
هرعت امها بجانبها و هي تواسيها
" اوه عزيزتي تبدين مذهلة "
لكن قاطعهم والدها الذي امسكها باستعجال
" هيا لنذهب بسرعة انهم ينتظروننا "
اخذ ابنته و زوجته و هم يسرعون نحو الحديقة التي كان صوت الغناء و الرقص منها واضحاً
فتح والدها باب الحديقة و امسك بإبنته و تقدما معاً
نظرت حولها لتجد جميع اكلي الموت المعروفين و غيرهم متواجدين مع عوائلهم و اصدقائهم حتى وقعت عيناها على رجل بثياب سوداء واقف و هو ينتظرها
سيفيروس سنايب بشحمه و لحمه
تقدمت نحوه و وقفت امامه و بجانبهما القس المسؤول عن الزواج
" ردد معي سيد سنايب "
نظر سيفيروس لزوجته بوجهه الخالي من المشاعر و لا يظهر المعركة التي في داخله
' كيف لفتاة بمثل هذا الجمال ان تربط حياتها بشخصٍ مثلي ؟'
كان على وشك ان يهرب من المكان
ان يتركها خلفه لينقذها من مستقبلها البائس معه
لكن عندما نظرت له و ابتسمت توقفت كل افكاره
رُبما كان سيفيروس سنايب جباناً
لكنه كان اجبن من ان يتركها خلفه
" بإسم الرب ، انا سيفيروس سنايب ، اتخذكِ الثيا ثورن ، لتكونِ زوجتي و ان نبقى معاً في السراء و الضراء و في الغنى و الفقر و في المرض و الصحة و ان احب و اعتز بكِ حتى يفرقنا الموت "
ثم امسك يدها التي كانت ترجف و وضع الخاتم
" بإسم الرب ، انا الثيا ثورن ، اتخذك سيفيروس سنايب ، لتكون زوجي و ان نبقى معاً في السراء و الضراء و في الغنى و الفقر و في المرض و الصحة و ان احب و اعتز بك حتى يفرقنا الموت "
لم تستطع السيطرة على يدها و بالكاد استطاعت وضع الخاتم في يده ثم نظرت له بخوف
" يمكنك تقبيل العروس الان "
ان كنت ستسأل سيفيروس قبل ان يرى زوجته بفستان الزفاف هل سيقبلها فبالتأكيد سيسخر و يقول انه لن يفعل شيئاً كهذا امام الكثير من الناس لكن ها هو لم يشعر بنفسه و هو يقوم بتقبيلها امام الجميع هكذا
لكنها لم تقبله و سرعان ما ابعدت نفسها عنه و هي تنظر للارض
امسك سيفيروس بيد زوجته و هما يتقدمان امام الجميع وسط تصفيق الناس و تحياتهم لزوجها
بعد فترة من الرقص و الاحتفال جلس الجميع على طاولاتهم حيث حان موعد العشاء
كانت ثيا و سيفيروس و والداها و فولدمورت على طاولة واحدة
لم تأكل ثيا شيئاً و اكتفت بتحريك طعامها دون ان ترفع عينيها عن الصحن
" اين الاريك ؟ لم اره هنا "
قال فولدمورت و هو يحتسي شرابه
" لقد ارسل رسالة يعتذر فيها عن الحضور ، قال ان لديه عملاً ما في شركته "
اجابه صديقه
" و ما تلك الاعمال المهمة التي تبعده عن زواج الثيا ، اعلم انهما مقربين جداً "
ثم نظر لها و كأنه يتوقع رداً لكنها لم تجبه
" مقربين ؟"
قال سيفيروس بإنزعاج ، لطالما كره ذلك الماكر
" انهما اصدقاء منذ الطفولة ، كان والدك الاريك صديقي و عندما مات و تركته امه لم يبقى له احد سواي لذا كانا معاً اغلب الوقت "
" هكذا اذن "
تمتم سيفيروس و لم يقل ما كان في باله
" لا تقلق ثيا تعامله كأخيها "
اختنق سيفيروس بطعامه و بدأ بالسعال الى ان شرب بعض الماء و عاد لطبيعته و اجاب سيده بصعوبة
" انا .. لم اكن اقصد .. "
لكن قاطعه فولدمورت و هو يضحك
" اوه سيفيروس لا احد منا يحب ان يشاركه شخص اخر باشيائه المفضلة ، اليس كذلك ثورن ؟"
تمتم ثورن قليلاً ثم اجاب
" اجل اجل لكن لا داعي للقلق سيد سنايب اؤكد لك ان ابنتي تعامله كأخ فقط "
سكت الجميع في هدوء محرج و لم ينظر بعضهم لبعض لكن كانت اعين ثيا تتحرك بين والديها و فولدمورت
" ان سمحتم لي ، عليّ الذهاب للتأكد من ان اغراض ثيا تم نقلها "
لم تنتظر والدتها رداً من احد و سرعان ما وقفت و تركتهم
" لقد تأخر الوقت على اي حال ، اطرد الجميع من هنا و دع سيفيروس يأخذ عروسته لمنزله "
" امرك سيدي "
وقف الدارك لورد بينما ينحنى له الباقون و هم يشاهدونه يرحل
" سأذهب لتفقد والدتكِ ، يمكنكما الذهاب الان و انا سأعتني بالباقي "
ذهب والدها مسرعاً دون ان يودعها
كادت ان تبكي لكن سرعان ما سيطرت على دموعها
" هيا نذهب "
نظرت ليد زوجها الممدودة امامها ثم امسكته بعد تردد و اختفى في الهواء
- عودة للحاضر -
" اه عزيزتي لقد وافق والدكِ و يمكننا الذهاب عند نهاية الاسبوع "
قالت والدتها بسعادة
" اوه حقاً ؟ هذا رائع "
اجابتها ببرود
اختفت ابتسامة والدتها عندما سمعت ردها و قالت
" ما المشكلة ؟ اعتقدت انكِ احببتِ الفكرة؟"
" ماذا ؟ اجل ! انا سعيدة لذلك ، لكنني كنت شاردة في ذكرى و لم انتبه لما قلتهِ "
" سيفيروس مجدداً؟"
اكتفت ثيا بالسكوت و لم تجب والدتها
" انا اعلم انكِ لن تستطيعِ نسيانه لكن على الاقل حاولِ ان تعيشِ بسعادة لاجله و لو قليلاً "
" اعلم اعلم انا اسفة احتاج لبعض الوقت "
" انا في الحديقة ان احتجتِ شيئاً "
ترددت ثيا ان تسأل والدتها لكنها استجمعت قواها و قالت
" ماذا كان يقصد فولدمورت عندما قال لا احد منا يحب ان يشاركه شخص اخر باشيائه المفضلة ؟ "
" م-ماذا ؟"
" في يوم زفافي الا تتذكرين ؟ عندما كنا على طاولة العشاء قال ذلك و نظر لأبي "
" انا .. لا اعلم عمّا تتحدثين.. "
لكن قاطعتها ابنتها و وقفت امامها و قالت بحزم
" هل كان هنالك شيء بينكِ و بين فولدمورت ؟ "
عم الصمت قليلاً ثم قالت والدتها بهدوء
" لا ، لم يكن هنالك شيء "
ثم رحلت و اغلقت الباب خلفها
تنهدت ثيا و وضعت يدها على رأسها
' مالذي فعلته للتو ؟'
————————-
" سيدي لديك اجتماع في الساعة العاشرة ، اي بدلة تحب ان نحضّرها لك ؟"
" الغ الاجتماع "
" اعتقد ان السترة الرصاصية .. مهلا ماذا ؟"
قال جوزيف متعجباً
" كما سمعت ايها الاحمق ! "
" ح-حاضر سيدي "
" هل وصلت رسائل من كاليبسو ؟"
" كالي ؟ لا ، لقد ذهبت لرؤيتها قبل فترة و كان سيفيروس هناك "
" حقاً "
قال الاريك بعدم اهتمام
" اجل ، لم اره و هو يعمل من قبل لكن مهارات سحره مذهلة ! حتى انه قام بتعاويذ صعبة هو قام بإختراعها و ايضاً .. "
وقف الاريك من كرسيه بسرعة و قال
" مالذي قلته للتو ؟"
" اه لقد ذهبت لرؤية كالي "
" لا الذي بعده "
" سيفيروس كان موجوداً "
امسك الاريك مساعده من عنق قميصه و جره بقوة
" ايها الاحمق اللعين هل تتغابى معي ؟؟ قلت انك رأيت سيفيروس يستخدم سحراً ؟ "
" اوه تقصد هذا الجزء ، كان الجزء الثالث من القصة لذا لم اعلم انك ... "
صرخ الاريك بغضب و قال
" فقد تحدث ايها المغفل "
اجابه جوزيف بخوف
" حسناً حسناً رأيته يستخدم تعاويذه ! "
" متى رأيته ؟"
" اممم قبل ٣ اسابيع تقريباً "
" و لماذا لم تخبرني ايها الاحمق ؟"
" انا انا .. لقد .. نسيت سيدي "
رمى الاريك مساعده بقوة على الارض و صرخ عليه ليرحل و يتركه في مكتبه وحيداً
اخرج سيجارته و بدأ بتحليل الامر ببطئ و عقلانية
الخطوة الاولى - لقاء مع كاليبسو
———
" ان بدأت بالبحث عنها فكيف سأجدها ؟ انا لا اعرف شيئاً عنها "
تمتم سيفيروس لنفسه و هو يحاول ايجاد حلٍ لمشكلته
" ليو هل يمكنك التسوق اليوم ؟ نحتاج للكثير من الاشياء "
جاء صوت كالي من المطبخ
" حسناً اعطيني قائمة بالاحتياجات و سأذهب "
انطلق سيفيروس في رحلته للتسوق و هو غارقٌ في تفكيره
نظر لصاحب المحل و هو يحسب المشتريات، لم يكن هناك احد في المحل لذا انتهز الفرصة و بدأ باسئلته
" سيدي هل يمكنني ان اسألك شيئاً ما ؟"
نظر له صاحب المحل بتعجب و اجابه بنعم
" هل تعرفني ؟ اعني من انا و اين كنت اعيش ؟ اقصد قبل ان افقد ذاكرتي "
" اوه ، لا لا احد هنا كان يعرفك و لم نرك مطلقاً ، جاؤوا بك يوماً ما الى هنا و قالوا انك كنت تعمل مع كاليبسو و تعيش معها لاغراض العمل "
" هكذا اذن "
اخذ الأغراض ليرحل لكن اوقفه ما قاله صاحب المحل
" ان كنت تريد رأيي بصراحة فاعتقد ان ما قالته كاليبسو و ذلك المتفاخر مجرد هراء ، نحن نعيش في جزيرة صغيرة و لا شيء يخفى علينا ، فما بالك بظهور رجل فجأة بيننا ، رادوتني الشكوك حولك في البداية لكن عندما رأيتك اكثر من مرة علمت انك شخص جيد و ربما اننا ظلمناك بظننا "
" المتفاخر ؟"
" الاريك ! فقط لانه يمتلك المزرعة يعتقد انه افضل من الجميع هنا ، لو كان الناس هنا اقوياء لأكلوه و هو حي "
تفاجئ سيفيروس بما سمعه لكنه لم يقل شيئاً و رحل
مشى ببطئ في السوق و هو ينظر حوله في محاولة لإعادة ذاكرته
لكن محاولاته كانت دون جدوى
لكنه و بعد كلامه مع العجوز انتبه لنظرات الناس له
كانوا ينظرون له بريبة و ربما قليل من الخوف
لكنه لم يعطهم اهتمام و استمر بالمشي حتى وصل الى المنزل
" كالي لقد احضرت الاغراض "
لكنه لم يجد كالي
بحث عنها في المنزل و لم يجدها
الى ان رأى ورقة على باب الثلاجة
~ ذهبت لتفقد المحاصيل ، سأعود بعد قليل
" اه انها تخيفني هكذا دائماً "
مرت نصف ساعة و كان يشعر بالملل لذا فكر ان يتدرب على العصا
بحث عن عصاه لكن لم يجدها
خرجت من غرفته محتاراً ثم نظر لغرفة كالي
' سألقي نظرة سريعة و حسب '
فتح الباب ببطئ و كأنه يتوقع وجود كالي
اخذ نفساً عميقاً عندما مر الامر بسلام و لم يتفاجئ بوجود احد
اخذ نظرة سريعة على محتويات الغرفة ثم وجد عصاه على الرف بجانب فراشها
و بجانبه صورة مقلوبة
نظر لما حوله و كان يفكر بأن الصورة وقعت من مكانها لذا اخذها و عدّلها الى ان اصابته الصاعقة بما رآه
صورة كاليبسو مع امرأة
لو رأها قبل فترة ما كان ليعرفها
لكنها الان موجودة
حقيقية
كانت كالي تحضن و هي تبتسم مع المرأة التي تطارده في احلامه
اخرج الصورة من اطارها و هو مصدوم
ثم بحركة لا ارادية ادارها للخلف ليجد كتابة فيها
اول لقاء منذ سنين مع صديقتي العزيزة
الثيا ، لندن ، في محلنا المفضل !
كان سيفيروس عاجزاً عن الكلام
لم يشعر بكالي و هي تنظر له من باب غرفتها
" مالذي تفعله هنا ؟"