يابعد ساس القصيد وياخَلف جدانه

By nr1iiii

22.2K 671 81

حسابي انستا nr.1ii 🤎 More

- الشخصيات -
1
2
3
4
6
7
8
9
10
11
12

5

1.5K 52 9
By nr1iiii

خلف هز راسه مايصدق يحس بانار اللهب حولهم وتأكل الزرع والنخل ، فكت خوذتها عهد تضمن ان مُنتهاها هنا وسط بيته ووسط نيران الكره والحقد ، من لمح ملامحها اللي مانساها ولو ثانيه ملامح الجمر وحرارة الرماد ، همس مافارقت عينه عينها:عهد
عقدت حجاجها من عرفها ، قاطع حديثهم صوت الاطفاء اللي داهم مسامعهم وصوت رجال الاطفاء ولف خلف على الباب اللي فتحوه يدخلون ولف لمكانها مالقاها وعقد حجاجه مباشره وسحبوه رجال الاطفاء يطلعونه من المكان ..

« العجلان ، الشروق »
وقفت عهد دبابها ونزلت منها تعرج بسبب طيحتها ودخلت بين النخيل ، ناظرت الرجال يطلعون من المسجد تتردد بينهم عبارات التعزية مابين " الله يرحمه " و " طير من طيور الجنه " ، طاحت عهد بين النخيل تبكي وماقوت توقف على حيلها وتكمل طريقها ، هدّتها الظروف اللي اصبحت اقوى منها ، فكت خوذتها ينتثر شعرها على وجهها ، من سمعت صوت حمدان يقرب لها من سمع صوت الخطوات فزت عهد تركض للبيت ودخلت غرفتها ، قفلت بابها تجلس على الارض تدفن وجهها وتبكي ، كالعاده فرّ منها خلف وانتصر وحتى الموت ماحصل له ، ضربت الارض بقهر تتذكر ابتسامه جانبيه تنعرض على طرف ثَغره وسط لهيب الكره ، اندق الباب وزفرت عهد بتعب وسكتت تمثل النوم ودقت نجد تنطق : عهد قومي صلي
مسحت على حواجبها عهد ووقفت امام المرايه تشوف كثيف الدخان اللي جعل في وجهها بُقع سوداء ، طلعت تحاول تتوارى عن الانظار ودخلت الحمام عهد تفصخ جاكيتها الجلد و قفازاتها الجلد ، رفعت بلوزتها تلمح طرف خَصرها حرق ماحست فيه بسبب سرعتها ، رشته بالمويه و تأوهت بألم تغطي فمها ومسكت طرف المغسله تغمض عيونها ..

« العجلانّ ، الصبح »
وصلت سيارة خلف للعجلان ونزل منها يستقبلونه الجموع ويسلم عليهم ، طلّت من شباك البيت تشوفه واقف يرتسم على طَرف ثغره أبتسامه ولا كأن قبل ساعتين انحرق بيته ، شدّت على قبضتها ودخل خلف للمجلس يجلس بجنب ابوه وجلس بجنبه سياف يهمس : سالم ؟
هز راسه خلف يسكت وكمل سياف بهمس : ماودك تعلمني ؟ ليه ساكت ؟ انطق وعلّمني من حرق بيتك احرق دنياه كلها
سكت خلف يشوف ان دنياها محروقه من قبل من عيونها اللي ينطلق شرارها ، وكل يلي يدور في بال خلف ليه ؟ لف خلف على سياف : اللي نشر الصور تقول اسمه عزام ؟
هز راسه سياف : من جهازه
خلف : من جهازه بس من نشرها ؟
سكت سياف يميل راسه بتفكير وناظر للامام يهمس : بتأكد اليوم
سكتوا كلهم من دخل فواز من برا يلمح خلف ملامح نايف وفلاح الحزينه ..

شدّت على جلالها تجلس تفطر معهم ورفعت عينها على هند تشوف أنسداد شهيتها الواضح و أعراضها عن الاكل ، سحبت عهد الخبز تحشيه لها وناولته هند اللي ناظرتها وهمست عهد : زي ماتحبين
هزت راسها هند بالنفي ونطقت عهد : عشانيّ
ناظرتها هند تشوف عهد من كانت اقواهم وواقفه في وجه الحزن ترفضه وسحبت الخبزه تاكلها ، ناظرت عهد نجد اللي جالسه عند برّاد الشاهي : نجد صبي لأمي شاهي
صبت لها نجد تشوف شلون عهد تحاول ترممهم وتعيد طاقتهم لأنها هي من تنتعش من حياتهم ، نطقت سلمى تناظر الجلسة : الرجال مخططين بعد العزاء أن شاء الله نروح للحساء
ناظرتهم هند تجهل حكيهم ونطقت موضي : صحيح ، يوّدون يغيرون جو عقب العزاء
سكتت هند تنزل راسها ونطقت عهد : بتروح امي معكم
ناظرتها هند تعقد حجاجها وناظروها كلهم ونطقت : الكل بيروح ، الكل يبي يغير نفسيته
هزت راسها لميس : عهد صادقه ، نغيّر النفوس ولو شوي
تبسمت سلمى : من مده عن السفرات العائلية
ابتسمت ذكرى : تمام بنطلب اجازه عشان نفضى
هزت راسها جُمان وسكتت هند تتردد ماتنكر انها تحتاج السفره وتنحنح فواز يدخل عليهم وفزو كلهم يناظرونه يستغربون جيته يتغطون وابتسم يناظر هند : كيف حالك وانا ابوك ؟
هزت راسها هند تسكت تلمح عهد لمعة عينها وابتسم فواز : بعد العزاء أن شاء الله بنروح لقطر نوّد نطلق صدورنا شوي ونتمشى
عقدت حواجبها هند دخل رماح ينشف يدينه من الماء : ونود نزور عمي تميم
ابتسم فواز من حكى رماح عن اخوه تميم وابتسمت ذكرى تهمس لجمان : النيه الاحساء والواقع قَطر !
هزت راسها جمان ونطق فواز : محدٍ بقاعد حتى اهل الاحساء بيروحون معنا
سكتت عهد تحلف انها تود ينشغل خلف وتصير هالسفره توسعة صدر ومايكون فيها مشاكل وتتمنى ماتلقاه ، طلع فواز بعد ما اعطاهم الخبر وكملوا فطورهم

شالت نجد الفطور المطبخ مع البنات وطلعوا كلهم وتركوها بينما هي نوّت تنظف الصحون وتطلع طاقتها فيها ، فتحت الصنبور وماحصلت المويه تجري وزفرت تناظر من الشباك تدور احد يشغل المويه ، مشت تسحب جلالها وطلعت برا تسمع تغاريد العصافير الصبحية ووقفت بين النخيل عند خزّان المويه وشغلت الدينمو ، لفت لجل ترجع أدراجها وسمعت اللي يكلّم بصوته اللي ماكان صعب تتعرف عليه : عهد رماح ؟ متأكد ؟
وقفت ورا النخيل تشوف سياف يكلم ووقفت لجل تسمع باقي الحوار وكمل سياف : حاضر
قفل جواله وركضت هي للبيت ولهثت بتعب تنزل جلالها ومباشره تتجاهل شغلها اللي كانت تنشغل فيه وراحت لعهد اللي كانت جالسه تسوي اكل ليلى ونطقت نجد تلهث تقفل الباب بعدها : عهد !
لفت عليها عهد بملامح أنصات تام ونطقت نجد : سياف
عهد : شفيه ؟
نجد : سمعته يقول اسمك
عهد سكنت ملامحها وميلت راسها : تمام عادي نجد : شلون عادي قال عهد رماح ويتأكد من اسمك !
عهد هزت راسها تناظر ليلى : ماسويت شي
زفرت نجد من برود عهد وطلعت من غرفتها ونطقت عهد تخاطب ليلى : شلون عرفني
هزت راسها بالنفي تمحي افكارها : مامات ، بالعكس ابتسم كأنه ينتصر
سكتت عهد تتذكر ملامحه ، نَزيف خشمه وابتسامته اللي بانت من ورا دخان الحطام والنار .

« المخبز »
جلست ندى على كرسي تشوف عهد تخبز العجينه وتفردها ونطقت ندى : المره الجايه بكلم الشرطة بانفسي !
شدت عهد على العجينه : ابتسم وانا احرق بيته ، ابتسم وهو يدري اني ناويه اقتله
ندى : وفوقها شاف وجهك وعرف انك عهد رماح !
ناظرتها عهد تزفر بغضب : اذا هذا كلامك وفرّيه
ندى تنهدت تحك جبينها ووقفت : بروح للدوام
سكتت عهد تنشغل في عجينتها وطلعت ندى ، لفت عهد لجل تشغل الفرن وطاحت عينها على نوع المخبوز اللي كان يحبه نمر ، سكنت ملامحها تحس بدمعها يسيل ببطئ على خدها ، مسحت دموعها بعنف وشالت المخبوزات تحطها في الفرن ، طلعت تجلس تنفض كفوفها وجلست تفتح جوالها وتدق على سعود ، رد سعود : الو
عهد : السلام عليكم
ابتسم سعود يهز راسه : وعليكم السلام ياهلا ، كيف حال الجمره
عهد : وش صار على موضوعنا ؟
سعود : شكلك ماتتابعين الاخبار ؟ سعود يقول وينفذ !
عهد : ما أتابعها
تبسم سعود : نزلت اسهم شركته ضعف نزولها ، واغلب الصفقات انلغت معه لانه مُشتبه في ربى وغش والحين بيته انحرق ، كل الادله في صفنا
شدّت عهد على كفها : ماتقصر
هز راسه سعود : بيننا لقى ثاني ؟
عهد : الله لا يقوله
ضحك سعود وقفلت هي تحك جبينها تدخل التويتر تبي تقرا وش صار وفعلاً شافت الترند يتضمن اسمه وتقرا تغريدات الناس اللي كلها سلبيه ، تشوف كيف سمعته تنهد مثل ماهدّ سمعتها ودخلت على حساب احد القنوات وعقدت حواجبها تشوف الفديو ودخلت ، تشوفه واقف يحضر احد المؤتمرات بتاريخ اليوم ، زادت الصوت تسمعه ينطق : يسعدني اليوم أن اتحدث و أُعلن عن افتتاح براند نَخلة في محافظة العُلا العالية ، وايضاً افتتاح فرعه الأول في مدينه لَندن ، مع جزيل الشكر لحضوركم و..
سكنت ملامحها تشوف منطوقه وتسمعه ، تلمح تعابير الثقه تنرسم على وجهه ، بعد خسائره كلها هو يوقف يثبت مَجده ، ولا تكلم عن موضوع الاسهم او خسائر شركاته البتّه بل كان عكس كل الظروف يمشي ويتحدث ويثبت أن المَدار مداره و الميدان ميدانه ، يثبت انه الشمس بين كل الأفلاك و المجرّه الأساسية ، رمت جوالها عهد تمرر اصابعها بين شعرها وتتنفس غضبها ، مشت عهد للفرن من برزت ريحة النُضج وطلعت المخبوزات تضع فوقها المنشفه ، لفت من سمعت صوت الباب يدق وفصخت قفازاتها تستغرب دق الباب و أحاله انها ندى اللي تو ماطلعت من عند عهد ، لبست عبايتها عهد ومشت للباب تنطق : مين ؟
نطق اللي خلف الباب : محامي
عقدت حواجبها وفتحت الباب وناظرها يتأكد : عهد رماح ؟
هزت راسها عهد تتأكد انه جاي يقبض عليها ومتأكده ان خَلف قال وعلم عنها لكن نطق هو : معك المحامي بدر وجاي اخذ منك التوقيع لجل نشيل مخبزك
عقدت حواجبها تاخذ الاوراق اللي ناولها وزادت تكشيرتها تقرا المكتوب ، رفعت راسها عهد : اللي شرى الارض خلف راشد ؟
هز راسه بدر : السفير خلف راشد
لانت ملامحها تشوف كيف يصحح لها لقبه وناولته الاوراق : مابوقع
بدر : انا ما اخيّرك انا اعطيك خبر ، عندك يومين وقعي واتركي الموقع
ناظرته عهد ترمي عليه الاوراق : تفهم ولا اعيد كلامي ؟ توقيع مافيه وخروج من المبنى واترك المخبز مافيه
هز راسه بدر ورفع جواله يدق وناولها الجوال ، ناظرت الجوال بيده وناظرته : من ؟
مد لها الجوال : ردي
سحبت الجوال ترد : نعم
تنحنح سياف : السلام عليكم
خزت المحامي ولفت تعطيه ظهرها : وعليكم السلام
سياف :عهد ؟
عهد : ولد العم
سياف : شرينا الارض اللي انتي فيها وبنشيل المبنى اللي انتي فيه ، وبتبدأ الإجراءات بعد يومين وقعي الاوراق وبنعطيك تعويض مكان جديد بس اخلي المكان
عهد ضحكت بسخرية وسكت سياف يسمع ضحكها ونطقت تبتسم : عفواً ؟
سياف : ودك نزيد التعويض ؟
هزت راسها عهد : اتوقع جمان وذكرى ماقالو لك من اكون ، لا انت ولا عشرة من اشكالك ولا هيئه العدل كلها تتأمر علي
سكت سياف من عنادها وقفلت في وجهه ورفع نظره على اللي كان يستمع للحديث كله يلتزم الصمت ويدرس شخصيتها اللي غيرتها السنين وماينكر انه منصدم من جريئ منطوقها ، هز راسه خلف : شلو المبنى
سياف : طيب لازم توقيعها
ناظره خلف بجمود وبلع ريقه سياف يوقف وطلع من عنده ..

« الأحساء »
لفت على نايف اللي كان جالس ويسوق : بتتأخر ؟
هز راسه بالنفي : لا ، بشتري حاجات بسيطه
هزت راسها عهد تناظر الطريق حتى اقبلوا على المخبز وعقدت حواجبها تشوف يحاوطون المنطقه ويمنعون السيارات من المرور دليل على اجراء عقاريّ وهندسي وسكت نايف يهديّ من سرعته ونطقت عهد : وقف
وقف نايف ونزلت عهد باندفاع ونطق نايف مباشرة : عهد !
، مشت عهد للفرن من برزت ريحة النُضج وطلعت المخبوزات تضع فوقها المنشفه ، لفت من سمعت صوت الباب يدق وفصخت قفازاتها تستغرب دق الباب و أحاله انها ندى اللي تو ماطلعت من عند عهد ، لبست عبايتها عهد ومشت للباب تنطق : مين ؟
نطق اللي خلف الباب : محامي
عقدت حواجبها وفتحت الباب وناظرها يتأكد : عهد رماح ؟
هزت راسها عهد تتأكد انه جاي يقبض عليها ومتأكده ان خَلف قال وعلم عنها لكن نطق هو : معك المحامي بدر وجاي اخذ منك التوقيع لجل نشيل مخبزك
عقدت حواجبها تاخذ الاوراق اللي ناولها وزادت تكشيرتها تقرا المكتوب ، رفعت راسها عهد : اللي شرى الارض خلف راشد ؟
هز راسه بدر : السفير خلف راشد
لانت ملامحها تشوف كيف يصحح لها لقبه وناولته الاوراق : مابوقع
بدر : انا ما اخيّرك انا اعطيك خبر ، عندك يومين وقعي واتركي الموقع
ناظرته عهد ترمي عليه الاوراق : تفهم ولا اعيد كلامي ؟ توقيع مافيه وخروج من المبنى واترك المخبز مافيه
هز راسه بدر ورفع جواله يدق وناولها الجوال ، ناظرت الجوال بيده وناظرته : من ؟
مد لها الجوال : ردي
سحبت الجوال ترد : نعم
تنحنح سياف : السلام عليكم
خزت المحامي ولفت تعطيه ظهرها : وعليكم السلام
سياف :عهد ؟
عهد : ولد العم
سياف : شرينا الارض اللي انتي فيها وبنشيل المبنى اللي انتي فيه ، وبتبدأ الإجراءات بعد يومين وقعي الاوراق وبنعطيك تعويض مكان جديد بس اخلي المكان
عهد ضحكت بسخرية وسكت سياف يسمع ضحكها ونطقت تبتسم : عفواً ؟
سياف : ودك نزيد التعويض ؟
هزت راسها عهد : اتوقع جمان وذكرى ماقالو لك من اكون ، لا انت ولا عشرة من اشكالك ولا هيئه العدل كلها تتأمر علي
سكت سياف من عنادها وقفلت في وجهه ورفع نظره على اللي كان يستمع للحديث كله يلتزم الصمت ويدرس شخصيتها اللي غيرتها السنين وماينكر انه منصدم من جريئ منطوقها ، هز راسه خلف : شلو المبنى
سياف : طيب لازم توقيعها
ناظره خلف بجمود وبلع ريقه سياف يوقف وطلع من عنده ..

« الأحساء »
لفت على نايف اللي كان جالس ويسوق : بتتأخر ؟
هز راسه بالنفي : لا ، بشتري حاجات بسيطه
هزت راسها عهد تناظر الطريق حتى اقبلوا على المخبز وعقدت حواجبها تشوف يحاوطون المنطقه ويمنعون السيارات من المرور دليل على اجراء عقاريّ وهندسي وسكت نايف يهديّ من سرعته ونطقت عهد : وقف
وقف نايف ونزلت عهد باندفاع ونطق نايف مباشرة : عهد !
نزلت تجرّ خطاويها ينبعث من أقصاها نار ودَخان تشمه هي ووقفت عند الرجال اللي يبان أنه هو المسؤول : لو سمحت !
لف عليها يستغرب وجودها : هلا اختي ؟
آشارات على المبنى : من سمح لكم بالإزالة ، ماوافقت انا !
ميل شفايفه : الأمر جاينا من جهة مسؤوله كبيره مانقدر نوقف الإزالة
عقدت حواجبها باخفه تنطق باحدّه : مِن مَن ؟
المسؤول : السفير خَلف بن راشد
هزت راسها بوعيد ونار القسوة تنبعث من عيونها ولفت تمشي للمبنى بكل جرائه رغم انه خطير وبدت الآلات تشتغل وصرخ نايف اللي نزل وراها : عهد بنت !
نطق المسؤول يناظر العمال : وقفوا الشغل !
نط نايف من فوق الحواجز يركض للمخبز ودخل عليها يشوفها مو متواجده ودخل المطبخ يفتش عليها ولا حصلها ولف للمخزن اللي بابه مفتوح ومشى له ، سكنت ملامحه آثر صدمته الواضحه يوزع نظره لكيس الملاكمه و ادوات الرياضه وعهد تجلس تجمع اغراضها ، نايف : وش ذا
ماردت عليه تستعجل وتشيل اغراضها ووقفت لجل تتخطاه ومسك ذراعها نايف : عهد
لفت عليه تناظر عيونه المستغربه ونطقت بهدوء : ودك اعلمك والمكان ينهدّ علينا ولا اعلمك في السيارة ؟
تركها تطلع قبله ومرت من عند الطاوله تشوف عليها الميدالية اللي اهداها نمر لها وسحبتها معها تناظرها في كفها ورفعت راسها تشوف نايف يغادر ولحقته ، طلعت تشوفه يكلم المسؤول ويعتذر منه ومشت عهد تركب السيارة وتقدم نايف يركب معها ولف عليها : انجنيّتي ؟
سكتت تناظر للأمام ونطق نايف : وشو هو ذا اللي لقيتك فيه ؟ حقك ؟
نطقت ببرود : ايه
نايف : من متى ؟
سكتت تناظر قدام ماترد وزفر يستغفر داخله ، وقف نايف عند المحلّ اللي ينوي يشتري منه بعض الاغراض قبل السفر ، نزل هو وناظرته يختفي في السوق ورفعت جوالها مباشره : الو
نطقت اللي فاتحه السبيكر تضع جوالها على السرير وترتب شنطتها : هلا عهد
ناظرت عهد حولها : وينك ؟
ندى : في البيت اجهز شنطتي
عهد : تجيني ؟ انا بالسوق
عقدت حواجبها ندى ترتب الاغراض : ليه اجيك ؟
سكتت عهد تناظر للأمام بهدوء : ازالو مخبزي
شهقت ندى وفزت تجلس على السرير وتطفي وضع السبيكر تضع الجوال على اذنها : وشو ! شلون ليه انتي ماوقعتي طيب !
عهد ضحكت بسخريه تهز راسها : النفوذ والمنصب تعرف توقيع ؟
سكتت ندى تسمع سكوت عهد اللي تحترق من خلف الجوال ووقفت ندى : بجيك
هزت راسها عهد تقول لندى المكان وقفلت عهد ، نزلت ندى تضع شنطتها في السياره وحركت تمشي لموقع عهد ولفت عهد تشوف من الشباك توقف ندى بجنبها ونزلت عهد تركب مع ندى ومباشره تنطق : وديني لشركته
ندى ناظرتها باندهاش : تستعبطين ؟

ناظرتها عهد بحدّه وحركت ندى للشركه ونزلت عهد تشيل شنطه يدها تمشي وركبت الاصنصير ورقت لمكتبه تشوف الحرس يحاوطونه ، زفرت بغضب من تَكدُس الحرس ولفت تطيح عينها على جهاز الحريق ومشت له محد يحس فيها وشغلته ، لفت من مشوا الحراس يتشتتون من أنتشر صوت رنين الأنذار ومشت عهد تدخل مكتبه ، شافت حجم الغرفه الكبيره اللي تفوق خيالها وخلف كرسيه صوره كبيره للملك وولي العهد ولفت تناظر النبات والمكتب الشَرح اللي باللون البنيّ و الابيض ، لفت تشوف الفازات والتحف وتقدمت ترميها على الارض ، ناظرت بقايها التحف وابتسمت بسخريه وقلبت الطاوله ، كسرت اللوحات ، بعثرت الاوراق ، طلعت عهد من مكتبه تبتسم لان صوت الانذارات يفوق التكسير يلي حصل في المكتب ، رفعت عينها على الكاميره عهد يلي كانت عند باب مكتبه تناظرها بحدّه وجمود ومشت تركب الاصنصير ..

‏‎مشى هو يدخل ماينكر ان خطاويه ردته للشركه بعد ماجاه بلاغ ان فيه حريق وماكان منه الا الاستجابه ودخل يشوف الشركه بخير ، غير متضرره ولا بالصوره اللي كانت بباله ، ناظره سياف اللي كان بجنبه : وين الحريق ؟
‏‎ناظره خلف يفكر ولانت ملامحه مباشره يهمس : مكتبي
‏‎رفع حواجبه سياف يندهش وركضوا الحرس تبعاً لمشي خلف العجول ووقفوا عند المكتب ودخل هو يجلسون هم برا ، سكت يمرر نظره على الفوضى اللي امامه ، فوضى عارمه زجاج منكسر و اوراق متبعثره ، رفع نظره على مكتبه الخشبي مكتوب باللون الاحمر: لولا الجمر مابيّنت ريحة العود ولولا المواقف ماتَبيّن معدنك
‏‎سكت بهدوء يفهم ومباشره عرف انها هي ، تواصلت معه بلغته هو ، الشعر ، ميل راسه يفهم ان داخلها غضب مايطفيها غيث المطر ولا زمهرير البرد ،لف يطلع من المكتب وناظر احد مساعدينه: سوو ترميم للمكتب
‏‎هز راسه المساعد : سمّ
‏‎مشى ومشى خلفه سياف ومن انفردو في الاصنصير نطق سياف :لقيت شي مسروق !
‏‎هز راسه يكتف يدينه يناظر باب الأصنصير :اللي جاي مايبي يسرق
‏‎سياف سكت يستغرب وكمل خلف :جاي يبي يعلن حربه
‏‎عقد حواجبه سياف ينطق:طيب وش بتسوي
‏‎لف عليه خلف: بنسافر قطر وبنستانس
‏‎مشى خلف مباشره بعد كلامه ووقف سياف يستوعب ثم مشى خلفه يطلعون من الشركه ..

‏‎دخلت سيارة نايف ومد نظره على السيارات كلها ، يشوف عمامه وعيالهم يركبون سياراتهم يستعدون كافه ، ضجه تنتشر مُعلنين طريقهم لقَطر ، نزلت عهد تدخل البيت تشوف هند ونجد اللي جاهزين وبس جالسين يلبسون عباياتهم ونطقت هند توقف :تأخرتوا
‏‎ناظرتها عهد تهز راسها ومشت لغرفتها تسحب شنطتها الجاهزه ومن طلعت من غرفتها وتقفلها لجل تسحب مفتاحها انتفض جسدها مت فلاح اللي مسك كتوفها وناظرته تبتسم وابتسم هو بدوره ينطق :ياقمر بين الأهلّه

عقدت حواجبها تمشي معه تبتسم وصدت تخفي ضيقها من فراق مخبزها ومهربها ، هي فقدت نمر اللي كان أمانها وكل دنياها والحين تفقد مهربها من قسوة العالم وضجته ، دخلت عهد للصاله تشوف هند جالسه وتَدمع عيونها بكل مره تتذكره ، نطق فلاح : يالله يمه مشينا
ابتسمت نجد باخفة تحب منطوق فلاح لهند رغم انها ماتكون امه ولا يكون ولدها لكن هي تعتبره البِكر مع نايف ، وقفت هند تطلع ووقفت نجد تكلم عهد: ثاني مره تبكي في نفس الجلسه
عهد ناظرتها : طبيعي يانجد ، فقد نمر ماهو بهيّن علينا كلنا بس لازم نقوى عشان هي تقوى معنا
زفرت نجد بضيق وهمست عهد : ليت السرطان يُصاب بالسرطان ثم يموت من خُبث نفسه
ميلت راسها نجد بتعب ومشوا الثنتين يطلعون يركبون السياره ..

مهابة السيارات تدخل الحدود القَطريه تدخل ويرّحبون في صدورهم بديرتهم وديرة اهلهم ، اما هي اللي تركب سماعاتها وتناظر من الشباك تتجاهل صَخب المُحرك وغناء فلاح ، وقفت سيارتهم في المحطه لجل يصلون العصر ونزلوا البنات يدخلون المصلى وابتسمت عهد برحابة صدر وكأنها داخلها بيتها وماهو المُصلى من منظر عماتها وبناتهم فيه ، دخلت هي الحمام تقفل على نفسها وفتحت شنطتها تطلع حبوبها وتاكل حبه من أشتد فيها التفكير ويرمي فيها بوادي ماتبي ترجع له ، انتهوا يصلون ورجعوا لسيارتهم يحركون لفلتهم في قَطر ووقفت سيارة فلاح ونزل رماح معه يدخلون الفله ويشغلون الانوار لان سيارتهم سبقت الجميع ، سمعت عهد صوت دَك العصاء مُعلن فواز قدومه ودخل فواز الصاله يذكر ربه على كل شبر من هالبيت ، فواز : بانمسي اليله وباكر نروح لتميم أن شاء الله
هز راسه رماح يهمس بالطاعه و دخل سلمان وبجنبه راشد يردفون بنفس الثانيه : ياماشاءالله !
دخل خلفهم دَخيل اللي سمع منطوقهم ولف عليه سلمان : رممتها يادخيل وعز الله هذا هو الترميم الصح !
هز راسه دخيل يبتسم ونطق بحر اللي يسحب شنطته : عوايده ابو بحر كلش منه زين
ضربه نايف على راسه ودخلوا البنات يسحبون شناطهم يرقون غرفهم بالدور الثاني بينما نامو الرجال بالدور السفلي باستثناء العيال يلي ناموا ايضاً فوق ..

« مُنتصف اليل »
قلبت جسدها على الجهة الثانيه تشوف نجد اللي تغط في عَميق النوم ، زفرت هي من فارقها النوم وعجزت تنام ووقفت ببطئ تمشي ايضاً ببطئ وسحبت كوتها الطويل حتى طلعت ، لبسته يغطي جسدها ومشت للدور السفلي حِيث المطبخ ودخلت توزع نظرها على أثاثه فتحت الثلاجه وابتسمت بوساع من شافت التمر : اكيد خالتي سلمى جابته

سحبته تاكل حبه ورجعته تلف حولها وسحبت كاس مويه تطلع من المطبخ وتتجه للحوش ، طلعت تشوف السيارات ومشت خلف البيت ببطئ ينور لها دربها القمر بنوره الابيض ، وقفت ورا تجلس في الجلسات وفتحت جوالها ترسل لندى " صاحيه ؟ " ، و كان منها الرد السريع " اخيراً حس آدمي ، عجزت لا انام ! " ، ابتسمت عهد ترسل " تعاليني ورا البيت " ، قفلت عهد جوالها وتركته وبعد دقايق سمعت خطوات ندى وابتسمت ووقفت تلف تصور القمر تنطق من وقفت ندى : القمر لا يفوتك تصويره شي
ماسمعت عهد الرد وابتسمت بخفه تلف : فيك نوم ؟
لانت ملامح عهد فقط ، تشوفه واقف أمامها يشدّ على مسبحته ويعقد حجاجه اللي بعقدته الف بيت شعر ، صد هو مباشره لجل يتراجع ونطق وهو يمشي : وصلت الرساله وابتدينا يابنت رماح
سكتت تفهم مقصده انهم بدو حرب مالها نهاية ، الحرب اللي بتكون فيه هي اقسى عدو و الين خلّ واسوء ربيع ، هزت راسها عهد تقبل هالحرب بكل مافيها ونطقت ماتتردد ولا استحت بعد طول البعد : بيننا الأيام يابِكر راشد !
رفع حجاجه بخفه يسمع صوتها ، لَهيب حرّ جوفها يتشكل في حروف تنغمّه الحبال الصوتيه ، مهابة التحدي بينهم والحرب السرمديه اللي مايدرون متى تنتهي ، شدت على جوالها تشوفه يغادر وجات ندى وعهد ماحركت عينها من مكانه ونطقت ندى باستغراب : عهد ؟
ناظرتها عهد بحدّه ونطقت ندى : صاير شي ؟
هزت عهد راسها بالنفي ومشت تسكت تجلس على القعدات ، طق رقبته يجلس بسيارته بعد ماطلع من عندها ، يحلف ان حاله تغير من تجددت صورت ملامحها في باله ويجزمّ ان قصير الشعر وحدّه الملامح مايوفيّها لا قصيد ولا رواية ،حرك سيارته خلف لبيته اللي كالعاده ينفرد عن بيوتهم ..

« قَطر ، الصبح »
تجهزوا البنات كافه وايضاً العيال لجل يلبّون مطلب فواز في زيارة عمهم تميم ، جلست ندى مع البنات : وين تبون تروحون بعد عمي ؟
لميس : الله يعز السواقه
ابتسمت ندى ونطقت جُمان : الصراحه ابي اشوف بحرهم
ندى : يعني تبون مكان يطل على البحر ؟
لفت ندى تستشير عهد اللي كانت تلبس كعبها ولفت عهد تسمع السكوت ورفعت كتوفها : براحتكم
هزت راسها لميس : حتى انا ابي شي على البحر
تقدمت نجد : وامهاتنا يبون سوق واقف بعد عمي ، يودونهم العيال
ندى : تمام اجل
وقفوا كلهم يطلعون يتوزعون على السيارات ، وصلوا بيت جدهم تميم ونزلوا كافه ، دخلوا البنات ترحب فيهم زوجة جدهم علياء : يامرحبا تردفها مرحبا باهل الاحساء والديار
تبسمت سلمى ترد السلام والتراحيب يدخلون بجماعه للمجلس ..

ركبو البنات كلهم مع ندى وعهد قدام و نجد وذكرى وجمان ولميس ولولوة بالخلف ، لفت عهد عليهم : وش تبون اغنيه ؟ ضربت لميس راس لولوة : استأجرت ندى سياره كبيره عشان تفكينا وانتي جالسه بحضني
لولوة ميلت شفايفها : خالتي احبك
زفرت لميس ونطقت دلع : شغلي هيفاء وهبي !
همست ندى : غصب تثبت انها غنوجه
ابتسمت عهد : شور ثاني ؟
صاحوا كلهم يرفضون اختيار دلع ونطقت لميس : شغلي سلطان البريكي
عهد لفت على ندى : وقفي السياره نرمي لميس بالله
ضحكت ندى ونطقت عهد : بشغل لكم على ذوقي
ذكرى : شغلي سميتي
تجاهلتها عهد قاصده وشغلت اغنيه رابح صقر ينطق فيها : انا لي خاطر مكسور منهو اللي يداريني ، على درب الالم مجبور انا احزاني تمشيني
سكتت هي ماتتكلم تسمع اعذب الحان رابح يغني فيها كلماته با إيقاع قادر يُقع بداخلها ، تسمع كلماته اللي توصف الحال وكمل رابح : ظلام القلب وين النور تايه من يدليني ابي ارتاح بس شهور ربيع العمر عشريني
صدت هي للشباك تسمع حكي رابح حتى داهم حَقل تفكيرها دلع اللي نطت من الخلف تطفي المسجل : اوف كئيب عهد قلت لك بشغل
ناظرتها عهد تسكت تناظر للأمام ماتدري وش صابها من حال يوم سمعت ، طفوا رابح يشغلون اغانيهم اللي يودونها ..

بينما عند العيال يلي نصهم راح مع ابوه والباقين راحوا طريقهم يتمشون في طُرق قَطر الجميله ، نزلوا في احد محلّات الشاهي المُطله على البحر والابراج بحسب أختيار نايف ومشوا خلفه بينما يتوسطهم اللي يرتدي كمامته السوداء ، طلعوا يجلسون في الجلسات القريبه من البحر وجلسوا ونطق بَحر : الزبده ياعيال ذا السميّ
ضحك رياض : لا تعيدها
وقف نايف لجل يحاسب ولمحه خَلف وامسك بامعصمه مباشره : والله ماتدفع ريال
نايف مسك كتف خلف : يارجال قدني قايم !
خلف هز راسه بخفوت : انا حلفت
هز راسه نايف يسكت وتقدم الموظف وحاسب خلف تحت أنظار سياف يلي من مُدة طويله ماشاف خلف يتوسطهم ، دق جوال نايف ووقف مباشره ومشى يكلم ورجع يحط جواله باجيبه وسأله منيف : من يانايف
نايف هز راسه : الخطّاب
منيف : باقي يحوم حولكم ؟
نايف هز راسه با ايه يسكت ونطق سياف : من يبي ؟
نايف : عهد
هز راسه سياف يسكت وناظر اللي ساكت يناظر البحر وكل تركيزه عن حِوارهم ، شد على قبضة يده وفك كمامته من أحترّ جوفه يحك شنبه ، بدا حديثهم يتزايد ويتبادلون اخبارهم ..

دخلوا البنات مَلعب البادل الكبير وضحكت ذكرى من شعورها : يا الله كبير !
دَلع تناظر حولها : يموّت
مشت عهد تفك عبايتها وشالت المضرب والكوره تنطق بتحدي : من تلعب
لميس : مايصير نعصي اللي اكبر مننا بجي في فريقك
طلعت ندى من غرفته الملابس : انا بلعب ضدك !
ضحكت عهد وبدوا يلعبون بعشوائيه حتى دق جوال لميس
ضحكت عهد وبدوا يلعبون بعشوائيه حتى دق جوال لميس وجلست تلهث وردت : هلا منيف
ناظرتها عهد بسرعه ورجعت تلعب تسمع لكلام لميس : بالبادل ، بتجون ؟
هزت راسها لميس : تمام
قفلت لميس الجوال ووقفت : بنات العيال بيجون يبون نروح نتعشا في مطعم
ضربت عهد الكوره تمثل عدم الاستماع للكلام وكملت لعب مع ندى ، انتهوا من لعبهم ومشت عهد تدخل لغرفه تبديل الملابس ووقفت امام المرايه الكبير ورفعت تيشيرتها تلمح الحرق اللي ينمد اوسط خَصرها آثر الحريق اللي صار في بيته ، مسكته تتحسسه عيّا لا ينبرى ويسلم رغم انه مر اكثر من ثلاث ايام ، زفرت ترفع راسها لشعرها اللي بدا يطول ومشت تغير ملابسها ، طلعت من دقت ندى الباب تشوفها لابسه عبايتها وطلت من خلفها تشوف نايف واقف بجنبه بحر ومشت عهد لنايف اللي مباشره حاوط اكتافها : اشتقت
شربت ظهره باخفه : اقول
ضحك هو يمشي معها وناظر بَحر ندى : لعبتو بادل بدوني ؟
ندى : تكفى دودي شد حيلك يالدلوعه !
كشر بَحر : تخسين
ضحكت تمسك يده ومشوا لسياراتهم وركبت عهد مع نايف قدام وركبت نجد ورا ، لفت عهد لنجد : كلمتي خدامه جدي فواز تشوف ليلى ؟
هزت راسها نجد : تو كلمتها تقول اعطتها الاكل
هزت راسها عهد ولفت لشباكها وتجمدت محلها ماتتحرك من شافته يتكي على سيارته يحرك مسبحته ومتلطم بطرف شماغه ولا زَاح ناظره عن عينها ، ناظرته هي بقوّه نظراتها تلجم حكي يدور في مخه وصد لان نايف بدا يلاحظ وركب خلف السياره يرافقه سياف ، وصلوا للمطعم ونزلت عهد ونزلوا كلهم واعطتهم خبر انها بتروح للحمام وفعلاً سبقوها للدور العلوي ، أغتنمت فرصتها في خلوها مع نفسها وطلعت من المطعم تمشي للمكان اللي هي تعرفه ومخططه تجيه ووقفت عنده ونزلت تشوف محل أيجار سيارات ، دخلت تطلب دباب وفعلاً اخذته تستأجره وطلعت تلبس خوذتها وركبت تحرك دبابها ، دق جوالها ووقفت دبابها بجنب البحر في دُجنه اليل وهدوئه وشالت الخوذه ترد : هلا نايف
نايف : وينك تأخرتي ؟
ناظرت عهد حولها : معليش رحت للمحل اللي بجنب المطعم فيه ملابس حلوه اذا وصل الاكل كلمني
هز راسه نايف : لا تتأخرين
هزت راسها وقفل نايف يناظر العيال : وين خَلف ؟
منيف : راح يغسلهز راسه نايف فقط يسكت ، مشت هي تناظر البحر وتلاطم الأمواج يلي يشبه تلاطم داخلها صعب وقاسي لا يفسرّه كلام ولا يبرره مقال ، رفعت جوالها تدق ورد سعود : الجمره !
عهد : وصلتك ؟
ابتسم سعود : وصلت وصلت ، استغرب الاخبار الحصريه ذي من وين تجيبينها !عهد : سرّ المهنه
هز راسه سعود : بالتوفيق يالجمر
هزت راسها : مع السلامه
قفلت تناظر جوالها ورفعت راسها على البحر وصوته ورذاذه يرش ملامحها

، وقف بجنبها يتكي على السور الخالي من الناس ولفت مباشره من شافته ترتدي خوذتها وفتحت مكان الرؤيه ، تشوف كيف يتأمل البحر باصمت ، ماتنكر انه يشبهه ، يشبهه في غموضه وعُمقه ، هدوئه وداخله ، ناظرت للامام تشد على السور بيدها تتذكر وتسترجع احداث ذيك اليله ، نطق بخفوت يناظر للأمام : ليه ؟
سكتت تناظر للامام تدري سؤاله ليه تفتعل حرب مايعرفها ، مايدري كيف بدات وكيف بتنتهي ، كمل خلف : ليه حربك معي ؟
ناظرت قدام تسكت ولف براسه عليها ونطقت ماتناظره : لك وجه تسأل ؟ لك وجه تسأل بعد الدمار اللي سببته في خَفوق مايعرف القسوه
عقد حجاجه مايفهمها وسكت ولفت براسها عليه ، تتلاقى الأعُين عن قُرب ماحصل من طويل الزمان ، رغم ظلام اليل الا انه يميّز حبة الخال اللي تحت عينها ، وكأنها قَطرة من بركان تجمدت تحت عينها ، يشوف في عينها حروب وفتيل البنادق ، يشم ريحة الحقد و الأنتقام اللي يَبعث من كل جزء فيها ، نطقت عهد : جبان ماكلفت نفسك حتى تجي تدافع عني ؟ ما اطلب دفاعك لكن تدري عن عمامي يطلبونه والحين ؟معد صرت عهد اللي على خبر العجلان
سكت يناظرها ، سكت بالطويل المُزعج بالنسبه لها ولفت كامل جسدها عليه : ليه ماتتكلم الله ياخذ عقلك مثل ماخذيت عقلي وجننتني وعذبتني وفوقها اخذت مني كل اللي احب
سكت خَلف يناظرها كعادته يلتزم الصمت وتقدمت تدفعه من صدره ولا تحرك بسبب ثقيل بُنيته وناظرته مايتحرك وصرخت تضربه على وجهه ، صد يمسك فمه اللي نزف مباشره من قوي ضربتها وتقدمت لجل تكمل ومن رفعت يدها لجل تضربه مسك قبضتها ولف جسدها على البحر يلوي ذراعها خلف جسدها ويصير خلف ظهرها ، عقدت حواجبها من مسكها باهالطريقه المحترفه وناظرت البحر تسمع أنفاسه الصاخبه وناظر البحر بجمود ينطق : تكلمت وبررت وحكيت ، بس مادريت انهم حمّلوك الذنب رغم كلامي
سكتت تستمع لحكيه ولفت تفلت يدها من ودفته تصرخ : كذاب ! وينك وينك ماشفتك ٧ سنين هارب و ماتوقف في وجه عمامي وجدي وابوي ولا بس تستقوي في بيتكم يالرخمه !
سكت خلف يشوف حريقها المُبيد وكملت : حسبي عليك ، وما انتهت حربنا ومابتنتهي الا على جثه احد فينا
مشت لدبابها ولف يناظرها تركبه وتبتعد ، صد للبحر وطلع المنديل من جيبه يمسح نزيف شفته يناظر البحر ، يدري انها هي من تفتعل كل هالخراب والصور يلي تنتشر لكنه مايسوي شي ، بكت عهد تحت خوذتها تبكي باحرقه على سنين ضاعت من عمرها سدى ، سنين وزهور العمر اللي اذبلها التعب ماتفتحت ولا اشرقت عليها شمس الربيع ولا سقاها غيث الغمام ، سنين و سنين هي تحارب ذنب لا صار ولا حصل ..
« قَطر ، الصبح »
جلسوا يفطرون على منظر الأبراج الكل مع بعض ، طاوله كبيره يرئسها فواز وعياله والاحفاد كلهم يجلسون مع بعض يفطرون ويسولفون ، لف سياف على اللي متكي وساند ظهره ويفكر ونزل سياف عينه على شفّة خَلف وهمس : ماودك تعلمني ؟
ناظره خلف يهز راسه : ماعندي شي اعلمك به
سياف : مدت يدها عليك مره ثانيه ؟ وش تنتظر خلف تقدر ترد عليها باضعاف فعلها وفوق ماهي حرقت بيتك ماعلمت الشرطه عليها وقلت تسرب في الغاز !
خلف ناظره بحده : ماصار شي
زفر سياف يهز راسه ولف على فواز من نطق : ودي اشوف هالمناظر الشرحه
سلمان : بوديك ابوي رافقني
هز راسه فواز يوافق ووقفوا عن الطاوله ولفوا عليهم البنات في الطاوله الثانيه يشوفونهم وقفوا ولا رفعت عهد راسها تناظر صحنها بينما ناظرها خلف لوهله وصد مباشره ومشوا يطلعون ، رفعت راسها جمان لندى : نروح للسوق ؟
لميس : ايوه بالله ودي به
ندى هزت راسها : براحتكم انا السواق بس حددو الوجهة
رفعت دلع كاميرة جوالها تصور طاولتهم وتصور البنات خلفها : ناظروني !
ناظرو الكاميره ورفعت عهد راسها تبتسم باخفة وشافوا الصوره كلهم وعطوا عهد الجوال تشوف الصوره ، ناظرت الصوره وعقدت حجاجها باخفة تسوي زوم ، رجل واقف خلفها يرتدي الاسود بالكامل ويناظرها بشكل مرعب لها ، فزت على صوت ذكرى من قالت : عهد عطيني الجوال
ناولتها عهد الجوال تلف خلفها ماتشوف احد ورجعت تناظر البنات ماتنكر ان كامل جسدها انتفض من نظراته لها ، حكت جبينها بتوتر ووقفت مع البنات من وقفوا يبون يطلعون ..

« السوق »
تتمشى مع البنات وتسمع مَديحهم للملابس و الفستانين وجميع انواع الحُليّ ، وقفوا بنص السوق يجلسون يرتاحون من مشوا بالكثير اللي أرهقهم ولفت عهد مباشره من سمعت صدَى صوت نايف : عهد
وقفت تمشي له وابتسم يحاوط اكتافها : وش مسويه
عهد عقدت حجاجها مباشره : وش سويت ؟
ضحك نايف من ملامحها اللي تبدّلت ولفت عليه تناظره بسكون ونطق : تذكرين اللي خطبك المره الاولى ؟
سكتت تكتفي تهز راسها وكمل : رجع يخطب
ناظرته ترفع كتوفها : صامل ؟
هز راسه نايف : الظاهر ، ماله الا اسبوعين من اخر مره جانا والحين رجع
سكتت عهد ونطقت بعدها : ابوي يدري ؟هز راسه نايف : يدري وامي تدري بس مايبون يفتحون الموضوع عشان العزاء
صدت تكبت ضيقها ومسك كفها نايف : خذي راحتك وان كان ماودك ، اكلمه الحين و ارفض
ناظرته عهد تهز راسها : عطني يومين
غمز نايف يبتسم : لو تبين شهر حاضر
ابتسمت بخفة تهز راسها ومشى لسيارته بينما هي رجعت للبنات وتقدمت لندى اللي كانت تشرب مويه وتناظرها تدري ان به موضوع يدور بصدرها ووقفت ندى تلف على البنات
ووقفت ندى تلف على البنات : بنروح انا وعهد نشوف لنا ملابس وراجعين !
لفت ندى على عهد تسحبها من ذراعها وتمسكها ونطقت ندى : بتقولين ولا بعدين ؟
هزت راسها عهد بالايجاب : بقول لانه قرار حتميّ
هزت راسها ندى تستمع وناظرت عند قدام : الضابط رجع يخطبني
ندى رفعت حواجبها : واو
هزت راسها عهد : وش مغريه علي ؟ ليه مُصر ؟
ناظرتها ندى : وش القرار الحتمي في الموضوع ؟
سكتت عهد شوي ولفوا على احد محلات الفساتين وبدات تناظر عهد الفساتين ولفت على ندى : بوافق
رفعت حواجبها ندى بندهاش تسكت ، تسكت لانها تعرف عهد تكره هالطاري وماورا موافقتها الا مصلحه ، ومصلحه كايده دام فيها زواج ، ناظرتها عهد : ايه ماهو عن ودّ فيه هالزواج
ندى : تراها حياتك لا تحرقينها عشان مصلحه
مثلّت عهد أنشغالها بالفستان ماتنكر انها تنهزّ من داخلها وندى صادقه هذي حياة عهد والزواج خطوه كبيره لازم تحسب لها الف حساب، ندى : عهد
لفت عهد مباشره : ابيه
سكتت ندى يلجمها رد عهد ، وهي تحلف ندى ان عهد ماتبيه ماورا زواجها الا طلب ومطلب او لجل تتاح لها فرص اكثر ، فرص تحرق فيها حياة خلف ، ندى ناظرتها بهدوء : انتبهي عهد ، انتبهي تحرقين نفسك وتحرقينا
عهد هزت راسها : انا جمره ، ما أحرق الا اللي يلمسني
ندى لفت على الفساتين : نبدا ؟
لفت عهد تناظر الفساتين ومشوا يبحثون عن الفستان المطلوب ..

وقفت ندى عند المستشفى ونزلت جمان ولفت تطل من شباك السياره تناظر البنات : بروح اجيب العلاج واجي مابتأخر
طفت ندى السياره لجل تنتظر وهزت راسها عهد : يالله
بدو البنات يسولفون في السياره وراحت جمان تدخل المستشفى ومباشره راحت لصيدلية المستشفى لأنه نوع العلاج اللي تبحث عنه يتوفر فقط في المستشفيات، طلت من الشباك تناظر الممرضه : ابي حبوب **** للسكر
هزت راسها الممرضه ومشت بين الرفوف ولفت جمان حولها بملل و وقف بحث عينها على كبير السن يلي يهاوشه الممرض وعقدت حواجبها تشوف ضعف الرجال و كيف الممرض يستقوي عليه بالانجليزي ومشت جمان من حست بتنفجر ارضها من قهرها ووقفت قدام الممرض تنطق : وش حاصل ؟
ناظرت كبير السن اللي يرتكي على عصاه وناظرت الممرض اللي نطق بالانجليزي : It's not your business - ليس من شأنك
عقدت حواجبها باخفة من وقاحته ونطقت : Yes, it's my business, stop shouting at him that he's a weak old person - بلى من شأني ، توقف عن الصراخ عليه انه مُسن ضعيف !
سكت الممرض يناظرها ونطقت : Give him what he wants or I complained about you at the Ministry of Health - اعطه مايريد و إلا اشتكيت عليك عند وزاره الصحه !

نطقت بحرّ جوفها تشير على نفسها : I'm also a nurse and I know what you want from him, do you think he will give you the money by ?  - omitting it انا ايضاً ممرضه واعرف ماتريد منه ، اتحسب انه سيعطيك المال باستغفاله ؟
ناظرت جمان بطاقته تقرا اسمه و سكت الممرض تلجمه جمان اللي صدمته بطلاقه لسانها الانجليزي وكيف هذّبته وراح هو يشتم وهي تدري وسكتت تناظر الشايب وابتسمت : كيفك عمي قالك شي ؟
ناظرها الرجال يبتسم : يابنتي والله مدري وش يقول من صبح مغير يرفع صوته
عضت على أسنانها بكره وهزت راسها جمان : وش بغيت عمي ؟
ناظرها الشايب يطلع من جيبه وصفه علاجات : والله ماعرف بالانقليزي لكن ذي وصفه كاتبينها لي
اخذت الوصفه وهزت راسها تقراها : ابشر بجيبها لك اصبر شوي
هز راسه يبتسم ومشت جمان تغليّ من حرارتها ومشت مباشره لمكتب المدير ودقت الباب وماجاها الرد وفتحته تدخل وشافت المُدير على سجّادته يصلي وحكت جبينها باحراج من دخولها وجلست على الكنب تنتظره يخلص ووقف من خلص يطوي سجادته ويسبح ويهلل وناظرته جمان تسكت ومن جلس رفع راسه يشوفها تجلس بصمت ووقفت هي : السلام عليكم
هز راسه يتمتم بالرد ، جمان : لو سمحت اخوي واحد من الممرضين تكلم وتعدا على المريض و يستغفله يبي فلوسه !
ناظرها بهدوء ونطق : وكيف عرفتي ؟
زفرت بهدوء : انا ممرضه وكان يتكلم انجليزي وفهمت عليه
سحب المدير ورقه وقلم وناظرها : وش اسمه لاهنتي ؟
جمان: احمد عادل
هز راسه المدير وهزت راسها : مشكور
طلعت مباشره تحت أنظاره ومشت تسحب العلاج اللي كان لأبوها وسحبت علاج الشايب ومشت له تجلس بجانبه توريه العلاجات : هذي عمي تاكلها بعد العشاء وهذي تاكلها مرتين في اليوم ..
 
« قَطر ، بيت خَلف »
جلس على لابتوبه يكمل ماتبقى من أعماله وينشغل فيهم ، دق جرس بيته ووقف يفتح الباب يشوف سياف وناظر الكيس المخفي اللي فيه ثوب وابتعد خلف عن الباب يدخل سياف ، نزل الثوب على الكنبه وجلس خلف امام سياف ونطق سياف : بترجع مع عمامي؟
هز راسه بالنفي يناظر الابتوب : بحضر عزيمه الرجال ، محرّص
هز راسه سياف : يبون يعوّدون للعجلان فيه رجال جاي يخطب ويبون يجهزون له
سكت خَلف يشوف سياف اللي كان يناظر جواله ونطق خلف يناظر الابتوب : خطّاب ؟
هز راسه سياف : اللي كلم نايف هاك اليوم
سكت خلف يناظر شاشه لابتوبه كأن الاحرف تبعثرت في نَظره ، سكت خَلف يسكت كله من سكون يحلّ داخله .

ركبوا سياراتهم في طريقهم للعوده للديّار ، هي تسكت تكتم موافقتها حتى يوصلون لمقرّهم وبيتهم ، وصلوا للعجلان تدخل السيارات ونزلوا ينزلون اغراضهم منها ، مشت هي تشيل أغراضها ودخلت للغرفه ومشت تطلع للمطبخ ، شمرّت أكمامها مباشره تطلع الطحين و الزيت و اغراض المخبوزات وبدات عهد تخبز العجين على الطاوله وتفرده مره ومره تضغط عليه ، دخل نايف للمطبخ يشوفها واقفه ، تقدم لها يناظر معها وهي تسكت تكمل شغلها وهمس نايف : وش بتسوين عقب المخبز ؟
هزت راسها بالنفي : مابسوي شي
زفر يناظرها تتهرب من الاجابه ونطق: ادري انه غالي عليك ومابتتخطينه سهالات ، ليه سووا له أزالة ؟
رفعت كتوفها : معرف
ميل شفايفه من إجاباتها المُبهمه وشالت البيتزا تحطها في الفرن ومشت تغسل يدينها ولفت تناظره وهي تجفف يدها : بخصوص هزاع
ناظرها من جابت اسم اللي جاي يخطبها وسكت ينتظر منها الجواب ، هزت راسه با ايه : بشّره لقى نصيبه
لفت مباشره تهاب هالكلمه وعطت نايف مقفاها ، ابتسم نايف وهز راسه : مبروك ، لاتجحدينها اول من قال مبروك انا
ابتسمت بخفه ، تدري داخلها ماهو راضي عن هالزواج لكن هي تبي تبتدي صفحه بيضاء وتجدد شعور حياتها ، لعلّها بتلقى الشعور اللي كانت تبحث عنه أعوام ، شعور من يحتويها ويطفي نار جَمرها ، سمعت نايف يخطي خطاه يطلع وطلعت هي تجلس مع هند ورماح ونجد اللي بالصاله وناظرت حولها تفقد فلاح وسمعت سوالف رماح ، بعد ثواني سمعت طق الدف وعقدت حواجبها تدري الشخص الوحيد اللي يُجيد للدف ويتقنه فلاح ودخل فلاح يطق الطبله ويغني : في بيتنا عروس !
سكنت ملامحها تناظر تعابير يلي جالسين حولها يلي توضح عليهم الاستغراب وتقدم فلاح عند عهد يزيد الطق وعرفوا مباشره انها عهد وابتسم رماح يدري انها وافقت عكس هند اللي ماتدري عن شي وسألت : وش صاير ؟
لف عليها رماح : هزاع رجع يخطب
رجع يلف على عهد يبتسم : والظاهر جاته الموافقه
ابتسمت هند بهدوء وظهرت على ملامح نجد الاندهاش : يمه عهد مو مصدقه !
ابتسمت عهد بكلافه وبدا يطق فلاح الطبل بسرور يحتويهم ..

مرّت أيام وجاء يوم كتب الكتاب يلي أصرّت عهد يكون مُختصر وفي سور العجلان فقط ، فكت ندى نقابها تدخل بيت رماح اللي فاضي من الناس وفقط من يتواجد فيه عهد ، دخلت ندى على عهد اللي كانت تلبس عَقدها ، فتحت ثَغرها ندى من أندهاشها تناظر فستان عهد الاسود وتقدمت ببطئ ولفت عهد تناظرها ومسكت ندى شعر عهد : تجننين
ابتسمت عهد بهدوء وطلعت ندى من شنطتها المسك تحطه لعهد ودخلت هند اللي جايه من برا وبيدها مدخن وبدات تبخر عهد ، طلعت هند من عندهم ولفت ندى على عهد تمسك كفوفها وتناظر عيونها : أحلا من بيلبس الدبله اليوم ، ياحظه فاز باقلب الجمره
هزت راسها عهد تسكت 

نجمة ⭐️

Continue Reading

You'll Also Like

73.2K 2.7K 104
Coming Into Your World I Fell In Love With You| "I'm...In love with someone who's in a TV show?! And he's not even in the show he's supposed to be a...
35.4K 1.9K 19
✩♬ ₊˚.🎧⋆☾⋆⁺₊✧ ✩♬ ₊˚.🎧⋆☾⋆⁺₊✧ ✩ "Fight me, mismatched hair!" "Huh?! Who the hell are you calling mismatched, dumbass?!" "Shut up, Sumika and fight me...
134K 27.2K 80
Arc(9)-Arc(14)+Real World+Extra အာဏာရှင်ကုန်းvsနတ်ဘုရားရှို့