"تفاحـة الشـيطان"

By 19jsk97

32.6K 1.1K 296

More

'تفاحـة الشـيطان'¹
'تفاحـة الشـيطان'²
'تفاحـة الشـيطان'³
'تفاحـة الشـيطان'⁴
'تفاحـة الشـيطان'⁵
'تفاحـة الشـيطان'⁶
'تفاحـة الشـيطان'⁷
'تفاحـة الشـيطان'⁸
'تفاحـة الشـيطان'⁹
'تفاحـة الشـيطان'¹¹
'تفاحـة الشـيطان'¹²
'تفاحـة الشـيطان'¹³
'تفاحـة الشـيطان'¹⁴
'تفاحـة الشـيطان'¹⁵
'تفاحـة الشـيطان'¹⁶

'تفاحـة الشـيطان'¹⁰

1.5K 65 16
By 19jsk97


صوت فتح الباب يليه دخول غرايس بهمجية إثر ركضها جعل الجميع يستدير إليها، ومن ضمن الجميع والدها الذي احتدت عينيه عندما وقع نظره عليها، تلهث بقوة بينما تبتسم ببلاهة.

-لماذا توقفتم عن الحديث.؟

بتساؤل قالت وكأنها ليست من قاطعت ذلك الاجتماع المهم، والذي من المفترض أن تكون هي من تترأسه الآن وليس والدها.

جلست على أحد المقاعد، بعيدا عن والدها متجاهلة نظرات الجميع إليها وقالت بابتسامة.

-هل نبدأ.؟

تنهد بتمالك بينما يدلك جبينه ويشير لمساعده بالبدء، فهذا ليس الوقت المناسب ليوبخها..

وضعت يديها على الطاولة تشبكهم مع بعض تحاول التركيز معهم، فهي لا تعرف سبب هذا الاجتماع فجأة..

شعرتْ بنظرات تراقبها لتستدير بجانبية تناظر الذي يجلس أمامها، هي تعرفه جيدا لكنها أول مرة تراه هنا في الشركة..

-مرحبا..

همست بابتسامة ليومئ لها بهدوء..

-يمكننا النظر في تطبيق سياسة لباس موحدة لتحسين المظهر العام للموظفين.

لفتَ انتباهها ما قاله أحد أعضاء المجلس، لتزم شفتيها تفكر في كلامه، فيبدو أنها قد عرفت للتو السبب في هذا الاجتماع وحضور أهم الرجال المشهورين في عالم الموضة والأزياء..

كيم تايهيونغ.

-غرايس..

جفلت على صوت والدها لتحدق به بسرعة، ليردف ببرود تعودت عليه..

-ما هو رأيك في هذا الموضوع.؟

بللت شفتيها بينما تنظر إلى والدها بهدوء قائلة بجدية، تُخفي خلفها الكثير.

-أعتقد أنه يجب أن نأخذ في الاعتبار أن لدينا موظفين من مختلف الثقافات والخلفيات.. ربما نستطيع تحديد بعض القواعد الأساسية مثل اللون والنوعية والتنسيق. الأزياء لها أهمية كبيرة في صورة الشركة وتأثيرها على موظفينا وعملائنا، إذا كان الموظفون يشعرون بثقة بأنفسهم ومظهرهم، فسيؤدي ذلك إلى زيادة الإنتاجية وتحسين الأداء العام.

همهم بهدوء بينما يوزع نظراته على الجميع، يرى علامات الرضى على كلام ابنته..

-سيعقد السيد تايهيونغ جلسة مع فريق المواد البشرية الأسبوع القادم وستذهبين معه.

أومئت له برأسها بينما تبتسم لتاي، لكنه لم يبادلها الابتسامة بل نهض من مضجعه ليقف الجميع خلفه.. سواها.

-سأتحدث مع فريق التسويق لضمان الأزياء أولا، لذا لا ضرورة لحضور الآنسة غرايس معي..

تلاشت ابتسامتها لما نطق به للتو، هو لايريد ذهابها معه وقد كان هذا ظاهراً من نظراته التي لا تحمل أية مشاعر، هو حتى ليس مبالي لوجودها أبداً.

حمحمت لتجذب انتباهه، تزامنا مع وقوفها قائلة ببرود..

-بلى،حضوري مهم .. أريد التعلم منك أكثر كما أثق أنني سأفيدكَ في هذه الجلسات.

لم يطل النظر إليها كثيراً، فقد همهم لها ليتجه إلى الخارج وخلفه مساعدته..

تأففت بضجر، فهو يعاملها ببرود ويستمر في تجاهلها وكأنها غير مرئية.. واللعنة هي تريد التحدث معه أكثر والتسكع خارج أوقات العمل و..

-الحقي بي.

قاطع أفكارها صوت أبيها، لتقلب عينيها بانزعاج ثم لحقت به وغاريث خلفها كظلها.

.

.

ترجل من سيارته بملامح مخيفة، يتجه إلى الداخل مباشرة حيث تكون زوجته مع والدته.
سيأخذها ويذهب، فلا طاقة له بالتحدث ماحدث بينه وبين غرايس كان كافي لتعكير صفوه..

-أمي، أين غريتا.؟

قال بدون مقدمات لتنهض ميونغ هي بسرعة كبيرة تسير نحوه بقلق، هامسة بخفوت.

-هل أنت بخير.؟ لماذا سترتك متسخة
وكأنك كنتَ في حرب.؟

-أنتي محقة، كنتُ في حرب كدتُ أن أخرج خاسراً منه..

وسعت عينيها بخوف، هي تظنه كان في شجار مع أحدهم كما يحدث بين الحين والآخر، لتحاوط وجنتيه بكلتا يديها هامسة بصوت يسمعه هو فقط.

-أخبرني الاسم فقط، وسأقتله من أجلك.

ابتسم بدون وعي منه، ليهمس هو الآخر بصوت مبحوح.

-غرايس.

فتحت فمها بصدمة وهو ابتعد عنها يجلس على الأريكة بجمود، قائلا بخشونة.

-لقد عادت، تلك المجنونة لو أنها لم تخبرني باسمها لظننتها زوجتي حقا..

دلك ما بين حاجبيه، هامسا لوالدته..

-لقد تغيّرتْ كثيراً، ازدادت جنوناً وجمالاً.

ركضت إليه بسرعة تجلس بجانب ابنها، رادفة.

-هل تعرّفت عليك.؟

نفى لها برأسه لتزيد من اقترابها منه، تنطق بجدية بينما تضغط على معصمه.

-هذا جيد، أنتَ رجل متزوج الآن وستبتعد عن طريقها .. لديك غريتا ستقع في حبها وستنسى تلك الصغيرة هل فهمت.؟

أظلمتْ عيناه أكثر ليهمس بحدة.

-لستُ طفلا أمي، أنا أعرف ما يجب عليّ فعله..

كادت أن تجيبه لولا دخول غريتا، تجلس مقابلا لهم بابتسامة هادئة..

-متى عدت.؟

أطال النظر إليها بنظرات أربكتها، دون إجابتها.

-لقد عاد للتو ابنتي..

قالت ميونغ هي بابتسامة تخفي توترها، بينما جيون يفترسها بنظراته بشكل مخيف، هي واللعنة تبدو كغرايس عندما تبتسم .. هذا ماكان يفكر به قبل أن ينهض بسرعة قائلا ببرود.

-سنذهب، جهزي نفسك.

لم تستطع ميونغ هي منعه من الذهاب والمبيت معها هذه الليلة، فهو يبدو غاضبا لذا أشارت بغريتا بالذهاب بينما تهمس لها.

-هو غاضب حاولي تجنبه هذه الليلة، العمل هذه الفترة متراكم عليه وأرجو أن لا تأخذي تصرفاته بجدية ابنتي..

أومئت لها غريتا بابتسامة حاولت رسمها على وجهها لتلحق بجيون بسرعة، نوعا ما اطمئن قلبها لأنه سيتجاهلها هذه الليلة بسبب العمل كما أخبرتها ميونغ هي، تمنّت في داخلها أن يأتي كل ليلة غاضباً ليضع مسافة بينهم..

فتحت باب السيارة لتجلس بجانبه، وسرعان ما قاد بعيدا على المكان تحت أنظار ميونغ هي التي تحدق بهم في الخارج..

حمحمت تحاول جذب انتباهه، ليدير رأسه يرمقها بجانبية لتردف بتوتر.

-لا تضغط على نفسك، سيكون كل شيء على ما يرام..

هي فقط أرادت أن يهدأ فنظراته أخافتها، يبدو وكأنه يريد قتل أحدهم.. لكنه اكتفى فقط بهمهمة ويعود للنظر أمامه يركز على القيادة.

تنهدت بخنق لتنظر إلى هاتفها، تتفقد بريد الرسائل لتجد رسالة من غرايس ..

-زوجك الأرعن التقيتُ به، وقد أفسد متعتي في أكل الآيس كريم خاصتي أو بالأصح كاد أن يقتلني عندما ظن أنني زوجته الجميلة.. لتحل اللعنة عليك وعلى اليوم الذي قررتُ فيه مساعدتك.

قضمت شفتيها بخوف بينما تسترق النظر إلى وجه زوجها، هل يمكن أن يكون سبب غضبه هي غرايس..؟ هل شك في أمرهم..؟ هذا ما كانت تفكر به قبل أن يهتز هاتفها دليل على وصول رسالة أخرى من غرايس.

-قابليني في القهوة التي اعتدنا الذهاب إليها غداً، سأحكي لك كل شيء بالتفصيل ..

ابتسمت بهدوء لتهمهم لها، فمهما كانت غرايس غاضبة منها تظل مهتمة بها، في الأخير ليس لها في هذه الحياة غير شقيقتها ونفس الأمر مع غريتا..

.

.

بعد أن وبّخها والدها على تأخيرها وهروبها من غاريث جعلها تعمل لساعات إضافية، وهاهي وأخيرا تدخل المنزل بعد أن انتهت من مراجعة بعض الملفات والتوقيع عليها.. كانت الساعة تشير إلى الحادية عشر مساءا، الوقت متأخر والجوع يكاد يفتك بروحها فهي لم تأكل منذ البارحة.

ارتمت على الأريكة بإرهاق متجاهلة وجود والدها، تزامنا مع دخول والدتها بعد أن علمت بعودة ابنتها..

-لقد جهزت لك العشاء، انهضي وتناولي طعامك .. هيا ابنتي..

فتحت عينيها على صوت والدتها، لتبتسم بهدوء بينما تومئ لها برأسها.

-أشكرك أمي..

همست بتعب لتتجه إلى المطبخ متفادية نظرات والدها الحارقة..

-هذه الفتاة تحتاج إلى التأديب، تأخذ الأمور باستهتار وتعصي أوامري دوماً..

التقطت أذنيها ما قاله والدها لكنها لم تهتم، همها الآن هو إشباع بطنها والخلود إلى النوم.

لقد مرت بالكثير هذه اليومين، فقدت قبلتها الأولى على يد زوج شقيقتها والتقت برجل تخيلاتها السيد تاي بعد سنوات طويلة.. هذا كثيرا على عقلها ليتمكن من استيعابه.

لكنها فقط تجاهلت كل شيء وركزت على طعامها، بينما تعبث بهاتفها بغير اهتمام..

.

.

-اخلدي إلى النوم ولاتنتظريني، لدي عمل يجب أن أنهيه..

بهدوء خاطب غريتا التي أومئت له، ليصعد الدرج يسير إلى مكتبه تحت أنظارها..

أمالت برأسها بتفكير، لتهمس بينها وبين نفسها.

-ماذا فعلتْ غرايس لتجعل هذا البارد غاضبا هكذا.؟

صفع الباب خلفه ليجلس على مقعده، يرخي جسده إلى الخلف بإرهاق بينما يدلك جبينه.

جاءت صورتها في عقله ليبتسم بجانبية، أو بالأحرى قهقه عندما تذكر كيف ضربته بالمثلجات وركضت، اللعنة هو يبدو كالمختل الآن بسببها..

-تبا لك غرايس وعلى اليوم الذي رأيتك فيه.

هسهس من بين أنفاسه بينما ينظر لذلك الملف الذي وضعه مساعده سابقاً على مكتبه بعينين مظلمة.

-من سمح لكِ بالعودة بعد كل هذا الوقت.؟

تنهد بتمالك عندما وعى على نفسه، ليفتح الملف يباشر بقراءة محتواه على مهل، وكأنه يستمتع بكل حرف تقرأه عيناه على تلك المتمردة..

ارتمت على السرير بعدما غيّرت ثيابها إلى منامة بيضاء، تلف الغطاء حول جسدها لتضع رأسها على الوسادة تغمض عينيها براحة..

كونه ليس معها في نفس الغرفة ومنشغل بعمله شيء مريح حقا، على الأقل ستتمكن من النوم براحة في أول يوم لها هنا في هذا القصر ..

قاطع سكونها صوت اهتزاز هاتفها، لتفتح عينيها بسرعة تتفقد بريد الرسائل.

-قابليني في الحديقة مع التاسعة غداً..

ارتجفت أنفاسها وازدادت نبضات خافقها بقوة عندما وجدت أن ذلك الشخص ليس أختها كما ظنّت، بل كانت الرسالة من شخص لم تظن يوما أنه سيراسلها بعد ما فعلت به..

وجدتْ نفسها توافق على طلبه، لتغلق هاتفها بأيدي مرتجفة، للحظة أرادت الاتصال بغرايس وإخبارها لكنها تمالكت نفسها وأغمضت عينيها في محاولة منها للنوم..

.

.

يُتبع..

البارت قصير بس كان مجرد تمهيد بسيط لما سيحدث مستقبلا بين الأبطال..

Continue Reading

You'll Also Like

2M 111K 96
Daksh singh chauhan - the crowned prince and future king of Jodhpur is a multi billionaire and the CEO of Ratore group. He is highly honored and resp...
1.3M 67.1K 59
𝐒𝐜𝐞𝐧𝐭 𝐨𝐟 𝐋𝐨𝐯𝐞〢𝐁𝐲 𝐥𝐨𝐯𝐞 𝐭𝐡𝐞 𝐬𝐞𝐫𝐢𝐞𝐬 〈𝐛𝐨𝐨𝐤 1〉 𝑶𝒑𝒑𝒐𝒔𝒊𝒕𝒆𝒔 𝒂𝒓𝒆 𝒇𝒂𝒕𝒆𝒅 𝒕𝒐 𝒂𝒕𝒕𝒓𝒂𝒄𝒕 ✰|| 𝑺𝒕𝒆𝒍𝒍𝒂 𝑴�...
28.4K 246 10
انها اسيل الطالبة المحققة تحقق في القضايا الغامضة و في نفس الوقت تدرس في جامعة مرموقة فما مشكلتها مع أستاذ الفلسفة المنحرف؟و كيف ستحل هذه القضية الغ...
1.4M 34.6K 47
When young Diovanna is framed for something she didn't do and is sent off to a "boarding school" she feels abandoned and betrayed. But one thing was...