قراءة ممتعة🤎
الى الحديقة
دخل اندريان بعد جده الى حديقة تقع خلف القصر حيث يقضي الاغا أغلب وقته بعد تقاعده في قراءة الكتب و البستنة
الاغا بوقار وهو يتلمس لحيته : اجلس يابني
يقوم الاغا بسكب شاي البابونج لكل منهما ويجلس قربه
الجد بإبتسامة ذابلة : لقد اشتقت لك لم ارك منذ مدة ، لقد تغيرت يمان ، الكل يتقدم بالعمر أليس كذلك انظر الي اصبحت كتلة من اللحم المتجعد
اندريان وهو يتململ بجلسته : جدي انت تعلم انني اندريان الان ، اين هي التجاعيد انا لا أراه انا ارى رجل بمقتبل العمر ووسيما هل تضرر بصري
الجد : لم تتغير نكاتك السخيفة الحمد الله ظل شيء ما ، بنظري انت لا تزال يمان ذلك الطفل الصغير الذي كان يتشبث بي في كل مكان اذهب اليه ، الن تأتي للعيش هنا لقد اصبحت وحيدا كما تعلم
اندريان وهو يسترجع ذكرى موت جدته قبل خمس سنوات
flash back 🔙
العودة للماضي
ايطاليا ، روما
صدمة احتلت معالم وجهه بعد ان أتى اندريان اتصال من مدبرة المنزل للحضور للقصر من اجل جنازة جدته ، لقد كان يعلم ان الامر مجرد وقت قبل أن تموت كانت مريضة للغاية مؤخرا ، لكن لم يظن انه سيحدث بهذه السرعة ، انزلقة دمعة وحيدة على خده واحمرت عيناه سارع بمسحها داهمتها ذكريات الطفولة مرة اخرى جداه هم الأشخاص الوحيدين الذي اهتمو به بعد موت امه ، كتم ضحكة حزينة وهو ينظر الى السماء الملبدة بالغيوم لقد كانت صارمة وعنيدة وتحبني لقد احبتني بكل عيوبي لم تهتم لكل نوبات الغضب ، مرحلة مراهقتي لقد استمرت بالاعتناء بي رغم اني كل مرة كنت اصرخ لتتركني بحالي ، على عكس جدي الذي كان ومازال يعتني بي بصمت فقط يراقبني ويتجاذب معي اطراف الحديث من حين لآخر كما لو انه يقول انا موجود لست وحيدا ، الحياة تفاجئني كل مرة لولا كلاهما لما اعتبرت المنزل منزلا في كل مرة كنت اهرب اتذكر ان هناك من ينتظرني لاعود هذا هو الشيء الوحيد الذي كنت اعيش لاجله كل يوم
بعد 3 ساعات ونصف
دخلت مع بوابة القصر وانا ارى كمية هائلة من السيارت الفاخرة بكل انواعها سارى مرة اخرى نفس الوجوه المزيفة التي تدعي الحزن وتضحك خلف قناعها الكل يريد سقوط عائلتنا ،لا احد يحب من هو اقوى منه
وقفت بجانب عائلتي المثالية امام الناس بعدما القيت التحية ببرود انا لا ارى جدي
امل ان يستطيع التحمل
بعدما انتهت مراسيم العزاء عاد المكان لطبيعته الفارغة و الخدم يتحركون بألية لترتيب القصر
ذهبت ابحث عن جدي لاجده بغرفته محتضنا ملابس جدتي نائما في مكانها ماان دخلت للغرفة قفز جدي بهلع نحوي
الاغا وعينيها حمراوتان ووجه شاحب ينطق باسم زوجته كطفل ضاع عن امه : دارلا هل هذه انتي ؟
اندريان بحزن على حال جده : جدي هذا انا يمان
الاغا بتساءل ولهفة : يمان هل رأيت جدتك لقد سألت الجميع بالقصر لكنهم يستمرون بالنظر إلى بإستغراب ولا يجيبونني اين هي دارلا بني
اندريان يكتم غصة بحلقه ويبلع ريقه ، يتجه بجده الى السرير : جدي ارتح الان ستعود قريبا نم الان
الاغا وهو يرتجف : لكن لكن لا استطيع النوم بدون دارلا لابد انها تشعر بالبرد هي تحتاجني
انظريان : لا تقلق جدي انها في مكان دافئ وجميل
الاغا بابتسامة طفيفة : حقا اذن انا سانام ايضا
اندريان وهو يغلق الباب من خلفه : تصبح على خير
بقيت بعدها لعدة أيام اخرى استمرت صحة الجد بالتدهور حتى انه مرة أتته نوبة قلبية لكنه عاش رغم ذلك تأقلم مع فكرة موت جدتي مع الوقت واستمر بشكل جيد ظاهريا لكنني كنت اعلم انه مع موت دارلا لم يعد جدي كما كان
العودة الحاضر
اندريان بجمود : انت تعلم لو لم تكن انت بالقصر لن تطئ قدمي بوابته
جده بحسرة : انا اعلم ذلك لكن هل ستبقى هكذا يجب على كل انسان ان يعتبر مكان ما ملاذه ، منطقته الآمنة متى تنوي الاستقرار ؟
اندريان بضحكة ساحرة وهو يتذكر شخصا ما : انت تعلم ان لدي 27 سنة أليس كذلك ؟ واملك منزلا ساستقر قريبا
جده بعدم استوعاب بعد : لكن يجب عليك هل ستبقى وحيدا طوال حياتك الن تفعل شيئا غير العمل ، ماذا ماذا قلت اخر شيء ستسقر قريبا هل هذا ما قلته حقا
اندريان : الا تريد ذلك
جده بفرحة : حقا هل ستفعل من هي ؟
اندريان وهو يحك رقبته : لن اخبرك الان انها مفاجأة ستلتقي بها حالما ارتبط بها
الجد بعجب : ترتبط بها ليست حبيبتك بعد اطلب منها مواعدتك قبل أن ترتبط
اندرايان بابتسامة باردة : لاتقلق لن يمتلكها احد غيري ، الى اللقاء الان
الجد بإبتسامة : الى اللقاء لا تنسى هذا العجوز
في طريقي للخروج التقيت بالمدعو اخي باريش
باريش بحقد : الا تريد الخروج من حياتي
اندريان ببرود : لا اعلم من دخل حياة الاخر اولا
باريش : الا تستطيع نسيان الماضي والذهاب بعيدا ، لنكن صريحين انت لم تفعل شيئا لتستحق الشركة ولديك اخرى
اندريان : للاسف اريد المزيد وانا احتاج فقط اسم عائلتي لكي اجلس على كرسي الرئيس لذا لنتنافس بشكل عادل يااخي
باريش وهو يدخل كلتا يديه بجيوبه : لنرى
.
.
صباح جديد لدى مرام بحماس لمقابلتها بشركة اوزال
يجب علي ان ابلي حسنا هذه فرصة العمر ، الانطباع الاول انا مجدة واريد العمل اذن ملابس رسمية وضعت القليل من مساحيق التجميل ،وقت الافطار
السيدة يلماز بعيون دامعة وهي تتأمل ابنتها : متى اصبحت كبيرة وفاتنة
يلدز وهي تمسح وجنتي امها وتقبلهما : امي انه اول يوم لي هل ستجعلنني ابكي ايضا سيفسد مكياجي
السيد يلماز وهو يغمز لإبنته : حظا موفقا عزيزتي
السيدة يلماز وهي تستجمع نفسها : هيا هيا اشربي الشاي قبل أن يبرد
يلدز ممسكة بالخبز بيدها وتنهض من على الطاولة : ساذهب الان
السيدة يلماز : لاتتوتري حسنا
نزلت يلدز من على الطاكسي مسرعة توقفت امام الشركة وهي ترفع راسها للاعلى كل شيء على ما يرام سانجح بالتأكيد دخلت من باب الشركة بخطوات حاولت جعلها واثقة وظهر منتصب ، سألت موظفة الاستقبال الجالسة بالردهة عن الطابق الخاص بالمتدربين الجدد
الموظفة بنظر ليلدز التي تمسك الملف بيديها المتعرقتين : مااسمك مرة اخرى
يلدز بتوتر : يلدز يلماز
الموظفة : الطابق الثالث ستجرين مقابلة صغيرة لكي يتحدد هل ستتدربين معنا ام لا
يلدز : حسنا شكرا
تصل يلديز للطابق الثالث عبر المصعد فترى العديد من هم مثلها ينتظرون دورهم تجاذبت اطراف الحديث مع الفتيات منهم ريثما تسمع اسمها
الأولى : هل تعلمين من يجري المقابلة
الثانية : لا اعلم لكني سمعت أنه وسيم
الثالثة : على ماأظن انه احد الورثة
يلدز بإهتمام : هل تقصدين انه من عائلة اوزال لكن لاتوجد معلومة مؤكدة عنهم
الثالثة : لابد من هذا من سيجري المقابلة من الضروري ان يكون شخصا لديه منصب مهم وخبرة واسعة بهكذا أمور
يلدز : هل تعلمين شيئا عن الأسئلة التي ستطرح
الثالثة : الأمر بسيط سيعطيك مشروعا معرضا للفشل تقريبا وعليك اعطائه بضعة حلول ان أعجبته ستقبلين
فجأة سمعت صراخ من الغرفة المعني بامرها
.... : هل تسمين هذا مشروعاا الم تدرسي بالجامعة كيف تخرجتي
خرجت الفتاة وهي تجهش بالبكاء وترتجف.
الثانية بشفقة وخوف : هذه هي الفتاة الثانية التي تخرج هكذا
السكرتيرة بنداء من الداخل : يلدز يلماز
الفتيات ليلدز : بالتوفيق
تنهض يلدز بتململ وتبطئ خطواتها وهي تذكر نفسها لا تتوتري كل شيء سيجري على مايرام
دخلت بالاول للسكرتيرة وجهتها لاخرى لغرفة المدير
دقت الباب ليأتيها صوت رجولي مألوف من الماضي يدعيها للدخول لكن لم تميز صاحبه
ماإن وطئت الغرفة، ظهر على وجهها الصدمة
يلدز بدهشة : انت.....
يتبع..
نلتقي الجمعة القادمة،
المرجو الإدلاء برأيكم وشكرا على التصويت🧡