قِتاَم

By Asolxlove

27.7K 1.5K 1.9K

بيَن مصّيَبهّ واخِرى وحربً مشُتعلهّ راميَه آلذِکريَات وٌالهدٍوء والسكينهَ وٌاجسِاد الابرياءُ بًتلك المديَنِه... More

بًدايَه
الظَمأ.
بَاقه.
كَذب.
بَعد فُراقٍ.
لَص.
كَتم.
خَـطأ.
ذكرىٰ.
تأَكُد.
آهتِمام.
أيجاد.
آرجوكَ يا قادر..
من آجل مروان.
خِصام.
غِيره.
سِر؟
تَشتُت.
صَبَابَةً.
أعتِراف.
حُب آخِر.
سَفره سَعيده.
نِهايه خروج.

‏مَوَدَّة‏.

795 58 81
By Asolxlove


~؛ قبل ساعات طويل ~
اكمل عملهُ الشاق...
مُتمعن بايان النائم بسَرير المشفى..
طفل صغير لا يتذكر حتى اسماء عائلتهُ..
لا يتذكر سواى اخيه الاكبر اياز..

ابتسم بقهر ليسحب هاتفهه المشترك خارج من الغُرفه بعد أن تأكد من حاله مريضهُ.. 
زم بشفتيه آثر ذلك الخدش الجديد في طَرف الهاتف..

كان هاتف قديم وثقيل الاستعمال..
يحتوي على كِسور عَديده..
ذو مَساحه قليله فهو لا يلتقِط صور كَثيره وبعض الصور هي تَخص دراسه آسر وصور عائليه غَريبه

فتح تطبيق الانستغرام..
لا قصه من اسامه او المدعوه ليندا..
بحث في مُتابعين اسامه لمره الثانيه والعشرين..
او الثالثه..

ككل مره ممثلين ومشاهير عَرب واجانب وحسابات عائلتهُ واصدقائهُ وحساب المدعوه ليندا..
ثواني ليدخل لمسامعهُ ركض طِفله قَريب منهُ..
انها ابنه مروان..

غيث: "شنو يلي جابج؟"
قالها باستغراب مُعيد هَاتف في جيبهُ..
هرولت نحوهه ساحبها ليحملها..

قادر: "هربت مني"
قالها صاحب شعر المجعد بجزع..

غيث: "شصار؟"

قادر: "اجا مروان اشو هاي فلتت من ايد اسامه وصارت تركض بالمستشفى"

توسعت عَين الاشقر بحُب مبتسم ضاهره اسنانهُ..
نظر لروان ليقبل خدها بقوه مُداعبها..

روان: "ثعلك مخربط لحضه اعدلك اياه"
قالتها بطفوليه ماده اناملها اقصيره مُعدله من شعرهُ المبعثر بسبب عملهُ في المشفى

غيث: "ترتب؟"

روان: "عدكم مثت؟"

غيث: "احنى بمستشفى مو حلاقه"

بين ضحكهم الصاخب رفع غيث رأسه دافع خصله شعرهُ المزعجه لناظريه لتقع عينيه بعين صاحب الوشم المتكتف ينظر لهٕ بابتسامه واسعه.

بَلع الاشقر ريقه متمعن بهيئه الهائم فيه..
ملامح مبتسمه شعر مبعثر كعادتهُ..
يردتي زي رسمي نسبه لعملهُ كمحامي..
يقف برزانه مُكتف ايديهُ الى صدرهُ عكس شخصيتهُ المَرحه..

ترك الطفله لتركض ناحيه صاحب الشعر المجعد ليحملها هارب من بُقعه الاشقر مع صاحب الوشم..
غيث: "شوكت جيت؟"

اسامه: "من زمان"
قالها ليَمسك يد غيث رافعها تزامنا مع خفضهُ لرأسه مُقبل مَلمسها النَاعم..
ابتسم بخجل ناظر لعينين الرافع رأسهُ..
تواصل بصري حَدث مُتمعنين باعين بعضهم البعض..
ايديهم مُتشابكه مُمرر صاحب الوشم أبهامهُ على سَطح يد الاشقر الحاضن اصابعهُ الضَخمه..

اسامه: "مَطره الخير"
نده عليهِ مُعيد تركيزه نحوه..
تحمحم الاشقر ليركز معهُ..

اسامه: "تسمحلي بمشوار صغير وياك قريب من المَشفى؟"

غيث: "عادي كلش عادي"
رد الاخر بفرح متوسعه عَينيه..
مرت فتره قصيره لم يخرج مع أسامه..

في جهه اخرى..

آسر: "برأيك حازم حيحبني؟"
تحدث المُستقلي يلاعب خصلات شعرهُ الطويله باناملهُ نحيله الشكل لعلي الجَالس يقرء كتاب يخص لقصه حُب.. 

علي: "نامي وانتِ قريره القلب
فهنالك رَجل يفكر بكي في عالم اخر"

آسر: "حازم.. يارب حازم مو غيره"

علي: "مرات انصدم من اعجابك الزايد وانتَ من شهر لشهؤ تشوقه لو متشوفه"

قالها غير مُبالي..
فعلي لا يهتم بما يقول بقدر ان كان حقيقي ام لا..
واضح غير متكلف بكلامهُ

آسر: "جرحتني.. انتَ شخبارك ويه زين"

علي: "خوش ولد"

آسر: "اكلك تره زين كيوت حبوا بعض عليكم الله"

علي: "الحب شي كلش جبير ميجي بسرعه هيج.. لازم اعجاب وتفاهم ونشوف بعض ونعيش تجارب سوه وعلاقه تربطنا يله يصير حُب

الحب مو سخيف لدرجه يجي من اول نضره وسالفه وضحكه"

آسر: "صدكني والله يجي من قبل لا حتى تقابل الشخص.. الحب يجي على غفله"
تحدث بثقه وهو يبحث في معاصم يدهُ وتحت وسادتهُ..

آسر: "اهو ضيعت ربطه شعري"

____

يتمشيان بينما يحتضن الاشقر يد صاحب الوشم بمزاح..
متبادلين اطراف الحَديث ونظرات المتمعنه باعين بعضهم البَعض..

اسامه: "بس شكد الجو حلو اليوم"

غيث: "مو اخلا مني"
قالها بغرور مُصطنع زام شفتيهِ بثقه ناظر لصاحب الوشم الرافع حاجب مُبتسم..
انفجر الأشقر من الضَحك ضاحك معهُ صاحب الوَشم..

وقفوا أمام سور الفاصل بين نهر دجلة من بُعد عالي والجسر..

اهتز جَيب الاشقر ليسحب مصدر الاهتزاز وهو هاتفهُ..
رساله مِن رقم والدته..
توبيخ واهانه وتهديد على تاخرهُ لمنزل..

اسامه: "منو دزلك؟"

غيث: "اكو غيرها؟ أمي"
قالها بتَعكر مزاج غالق الهاتف..
ناظر نحو نهر والاضواء المُنعكسه أتجاه..
تأفأف ليرتشف من العصير محاول ان يلهي تفكيرهُ

اسامه: "أسف اخاف كلتلك شغه تضوجك"

غيث: "شغله؟ هيَ كل حياتَ تضل تزومني وتحسسني اني فاشل بكشي ادغس واشتغل واصغف واشنو بتقولي؟
أجالك؟ انتَ اشنو عامل اصلا گني حاط غجل على غجل ومثل باقي الولاد يلي بعمغ.."

كان يَقول كلامهُ بأنفعال مُحرك يديه شارح ما في داخلهُ من مشاعر كُره لما يعيشهُ مع امه..
هو لا يكره والدته.، بس يكره تصرفاتها معهُ..
لو تغيرت تصرفاتها فسوف يكون سعيداً..

قطعهُ هو تقدم جسد صاحب الوشم محتضن جسدهُ..
يد تَمسح على خصلاتهُ الشقراء بحنان منتقله الىٰ كتفهُ واختها تمسك خصرهُ..
وجنتين المنتفخه أثر ابتسامه الاشقر تُقابل صدرهُ الصلب.، تحتضن ذراعيهِ القصيره جسدهُ..

حُضن دام لدقائق عَديده..
بين قبلات صاحب الوشم لفروه غيثهُ..
وابتسامه الأشقر على شعور الحنان والحُب..

ابتعدوا ومازالت اجسادهم مُتقاربه بِبعض..
مُتمعن كل عاشق بأعين من يهوى قلبهُ..
اختلطت انفاسهم ورائحتهم مُرسله شعور الخَدر لاشقر  المُتسمك بيد اسامه المقرب وجهه..

ثواني..
لم يسَتوعب غيث مَتى اسامه أمال رأسه تزامناً مع خفضه ليَكسر المسافه..
دامج شفتيهم بهدوء.، ولم يمانع غيث من مبادلتهُ بدون خبره واسعه بتقبيل..

حضن غيث رَقبه المُعمق القبله من تَلامس بَسيط مُمتص شفتيهِ بشَغف داخِل لمسامعهُ أنين الاصغر..
فتحوا اعينهم على وِسعها ناضرين لاعين بعضهم البَعض..

اضواء زرقاء وحمراء مع صوت سياره شرطه..
مع صوت ساخر مشابه لعَصبيه..

"ها يحلوين شدسوون.. اليوم اثرم على اذانكم بصل"

~ الآن ~

~ بنضر حازم ~

حازم: "ملازم علاء.. اطلع اني حستلمهم"

كلتها بفقدان صبر..
ضرب الملازم تحيه ساد الباب..
اورده كصتي تنبض من عصبيه شفت اسامه أشون واكف بهدوء مُميت وغيث مثل جاهل خاتل وراه.،

حازم: "ابن الطراك اني ناقص بهل يوم الاكشر"

اسامه: " بس افهمني حازم والله مجنه نس.."

ضربته راشدي خفيف مَنصدم ابدأ توقعها مني
فز غيث من الراشدي متشبت بضهره ودموعه تنزل اكثر

حازم: "لك محامي شكدك شكبرك ابوك قاضي ينحلف بيه ينكتب بملفك متلبس بوضع مُخل لأداب العامه يا محكمه تلفيك يا موكل يوكلك لقضيته"

كلتهن بشكل سريع وعياط اله شفت اشون غمض عينه برغم هَيئته الواكفه بثقه..
هذا اسامه.، بعمره ميندم او يخاف لمن يسوي فدشي حتى لو جان خطأ

حازم: "وانتَ شبيك شدعواك خفَيف هيج معت على بوسه؟ اسراء وعلي وآسر مبايسينك قَبل"
زاد بجيه ونوحه لا اكثر

اسامه: "لتعيط عليه.. حجيك وياي مو وياه"

حازم: "صار لخره مره وصار يحلف بطلاق"
طلعلي راسه الجنه طماطه من البچي..

غيث:"ووالله اسف حازم"

مسحت على وجهي محاول انو اوخر العصبيه..
ثواني وحجيت بنبره لينه لغيث يلي وكف بنص جسمه ونص الثاني وره اسامه خايف جنه بزونه

حازم:" ابني حبيبي  ... "

اسامه: "لتكوله حبيبي"
ضربته على ركبته جان يعيط بألم عاقج وجهه..
فز غيث مِباوعله بخوف سائله اذا اتاذه او لا..

هسه اعصب ابتسم على منضرهم..

حازم: "باعو حطلعكم مثل الشعره من العجينه.. بس قسمًا عظمًا يا اسامه انتَ غيث اذا مرتلخ سويتوا مصيبه لا اني ولا اي واحد يساعدكم.. مو علمود اذلكم او شي بس انتَ محامي معرو فوانتَ ممرض اي شي يخص سمعتك وينكتب بملفك بصخله ميسرحوكم"

كلتها واني خاطي خطواتي لكرسي كاعد عليه حاط ايديناتي على مَكتب..
حجيت بنبره جديه مباوعلهم..
فرق جبير بين اسامه الواثق وغيث يلي لي هسه يرجف من الخوف..
اكدر اشوف ايد غيث الراجفه يلي حضنت ايده اسامه..

حازم: "هسه.."

اسامه: "هسه ركبي توجعني وداعت امك"

حازم: "يسلام.. اطلعوا برى انتضروني كلما افض سالفتكم.. ومرتلخ دورولكم بيت دورولكم شقه والليله سهرني يمونير"

شِفت أنحراج غيث..
انصرفوا ثنينهم جان اشوف اسامه وكف حاط ايده على حِنجه مفكر

اسامه: "منو منير؟"

غيث" شكد حشري دخلي نطلع"

دفعه غيث لخارج..
ابتسمت عليهم وعلى تصرفاتهم..
رغم فرق شخصيه وعمر وتصرفات والشكل..
الا سبحان الله من زرع الحب بينهم..

~ انتهت النضره ~

قهقه غيث وهو يَدفع كتف صاحب الوشم اتجاه الخارج..
شاكر لرب ان الملازم المعتوه قد انصرف..

وقف بقُرب الاشقر الواقف يمَسح على جبينه بِمنديل
لا يجرء على نظر لصاحب الوشم الظاهر بسَبب ازار قميصه المفتوحه...
قد تم جره الى المركز بعُنف..

اسامه: "اني أسف.."

تمعن غيث بالارض مُغيب عن نَظرات القريب منهُ اليه..
اراد التكلم ان ليس لامر الكبير كي يعتذر..

اسامه: "مجان لازم ابوسك بمكان عام"

جُمله جعلت غيث يوسع عينيه محمر كل جزء منهُ..
يشعر بحراره بخديهِ وكل جسده من الخجل..

غيث: "ل.لا عـ.عادي"

اسامه: "عادي انو ابوسك؟"

رجفت شفتيهِ من الخجل ليبتَعد شَارح بكلتا يديهِ بتوتر وخَجل بالع بعض الاحرف بسبب تلعثمه

غيث: "لا لا فـ.فهمت غلط.. عادي انو لتعتذر لان.. ق.قصدي اوكي لتعتذر عادي.. يعني.... فهمت انتَ فهمت شنو قصدي"
قال اخر كلامه بقله حِيل ضَارب على وجهه..
أبتسَم اسامه باتساع ظَاهره اسنانهُ على حركاته..

آسر: "توافق برج الاسد مع العقرب اغشعلي"

علي: "يا حبيبي"
قالها بقله حيل ليمدد جسدهُ ساند رأسه على يده ناظر ناحيه صاحب الشعر الطويل المتكلم بحَماس

آسر: "نسبه توافق كثيغ.. واكو صفات مشتكره واكو بطرف ثاني مموجوده لطَرف الأول"
تحدث بحماس وهو يقرء من شاشه الهَاتف..

علي: "اي هوه ثچيل وانتَ جنك مي خفَيف"

آسر: "شو صاير تقلد لكنه زيون؟ ها علاوي ها؟"
بنبره لعوبيه نطق تزامناً مع تحريكه لحواجبهُ..

علي: "ياهو كلك اصلا يحبني هوه يابه رجال صديقي ماكو بينا شي ولو هوه حليوه بس يله"

قطع حَديثهم هو دخول فَتاه بثوب مَنزلي مُريح لها..
تحك فروه شَعرها تزامناً مع فتها لدولاب الملابس..

آسر: "شدتدورين؟"

شهد: "منشفه حتى اتحمم"

آسر: "منشفتج مغسوله شرها علي الصبح.. للتفتحين خانتي"
صرخ اخر كلامهُ ليَقفز ضارب الباب بيد واحده..

شهد: "وجع فززتني علشنو هوه انتَ منيلك ملابس"

آسر: "ع.عيب اختي تشوف لبساني"
تَحدث بتَوتر...

شهد: "ليش انتَ تلبس لباس اصلا"

ضحك عَلي بصخب مُلتفت لهُ صاحب الشعر الطَويل لتقهقه شهد وهي تَبحث عَن منشفه وملابس..

آسر: "اكلوخغا لابس شوف حتى ماروني"
قالها وهو يَسحب جزء من ملابسهُ الداخليه باصبع سبابتهُ طادر بعدها صوت ضربه خفيفه اثر تحرير اصبعه ضارب طرف اللبس وركهُ ..

شهد: "صدك شو لبسان جديدا وعطور
وكذا من وين؟"
تَحدث بلعوبيه وهي تمسك ملابسها والمنشفه تحركها في الهواء لتقع على كتفها.

آسر: "مشتريهن من يومياتي والله"

علي: "اي اي صدكناك"

تحدث صاحب الشعر الطويل بجزع جاعل من كلاهم يضحك بصخب..
آسر: "ادري حَبيبي يجيبلي لباس وعطر؟ مصاحبلي ابو كوزمتك قابل؟"

شهد: "عود خلي يَجيبلي حُمغه وباودر"

آسر: "اش لج ماعدنه نسوان تحط حمره احنى زلم الموصل ما نرضا على عرضنا"

صَرخت والدتهُ بجزع وعصبيه من استقبال المنزل جاعلتهُ يهرب الى سريرهُ تزامناً مع ركض شهد الى الحَمام..

يسرى: "اكل خرا لك ابو التيوس وانتِ الثانيه ام الحمغه دخلي لحمام عاد مو صغتي جيفي ثلث ايام مو سابحي"

دقات سَريعه على الباب..
هرولت وهي تعرف ما خلف الباب..
ابنها العاق كما تسميه..

فتحت الباب لتَنظر لهُ بعصبيه..
هيئه مُتوتره من منضرها ومن تاخرهُ لعوده من عملهُ..
اسراء: "واخيرا شَرفتْ العغوص"

اسامه: "واني العغيص خاله"
فزعت أثر امتداد رأس صديق غيث من العَدم..
او انهُ كان مُختبئ خلف الباب..

اسراء: "اهلا اهلا ابني ليش خاتل تعال فوت"
نبره حنونه ليست كما قَبل قليل..
ارادت ان تَقتل الاشقر..

اسامه: "عذرينه خاله أخرت غيث علساس اوصله بس اندعمت سيارتي واتصلت على صديقي يوديها واني وركبنه لتكسي التكسي عطل اخر شي مشينه من جَسر الغزاليه لين يَمكم"

عقد الاشقر حاجبيه من كَذب صاحب الوشم المُقنع..

اسراء: "تعبناك كثيغ"

اسامه: "خاله عليج الله لتحجين مصلاوي تره اني ٦ سنين يله كدرت اعرف احجي عربي مو انوب مصلاوي"

اسراء: "ليش اسومه انتَ من وين؟"

اسومه؟.
شعر الاشقر بغيره..
ليست على والدته فهي تَكبر باسامه بعقود وسنين..
بل بَلكنه المتحدثه بها.، وانهُ اصبح واقف وهم يتحدثون بحماس..

اسامه: "اني كردي خاله من دهوك تحديداً"

اسراء: "عرفت مبين من اكراد دهوك لان يجننون ما شاء الله حولك وحواليك"

غيث: "احم تعاغف جميل كثيغ ممكن ادخل واسامه يغوح لبيتو؟"

اسراء: "يلا مع سلامه ابني طب غيث"

دَخل غيث بصدمه..
فهو اراد ان تنصرف والدتهُ ليتحدث مع اسامه..
فطريق وهم يركبون سياره أجره لم يتشجع ان يتحدث مع اسامه..
او بمعنى اخر كان المعني مشغول وهو يتحدث مع سائق بأمور سِياسيه متحدث عن عملهُ ونَفسه..

شهد: "غويث اغيد شامبو ماعدنه غوح جيب... منو هذا؟"
دخلت وهي تخطوا خطوات عصبيه تحمل علبه غسول شَعر فارغه..
ناظره نحو صاحب الوشم المنصدم من صراخها على الاشقر..
كان يضن انهم عائله هادئه..

غيث: "اسامه"

شهد: "ها هلاو اسامه اشونك"

اسامه: "زين الحمد الله شهود شلونها عيونج الحلوات"

كل لكنات ولطف اسامه الزائد كان بنِيه روئيه غيره الاشقر الواضحه.، فكان عاقد الحَاجبين فاتح فمهُ ملاعب سقف فمهُ..
ابتسمت شهد على لطُفه.
متحدثه بفرح..

شهد: "تعالجت حتى نظارات مالبس بعد.. شكرا هواي يعني ماعرف اشكرك"

اسامه: "لا عادي... شسمه صدفه حلوه اني جنت رايح لاسواق خلي يجي وياي غَيث يروح"

اومئ غيث لينصرف مبتعد عنهُ ماشي في الزقاق الضَيق بخطوات عَصبيه..

اسراء: "اسفه بس هوه هيج من اول ما جبته روح وياه"

ثواني ليهرول ورائه صاحب الوشم نَاده عليهُ..

وقف غيث تزامنًا مع تقربه مُتحدث بنِبره عَصبيه ضارب على صَدر اسامه

غيث: "عيونج الحلوات واسومه وشهوده؟.. تره عيب وميصير"

اسامه: "ميصير لانك تغار عليه لو نسوان بيتك؟"

غيث: "ثنينهم"
صَرخ بها معبر عن غِيرته..
مُنصدم الاخر تاركهُ المُغتاض بغيره ذاهب لمُتجر..

ثواني ليستوعب اسامه ماشي بخطوات فَرحه ليأرجح يديهُ..
قد قَبل شفاهه غَيثهُ..
واكتشف غيرتهُ نَحوهُ..
ضحك باتساع ليَفر جسدهُ راكض بقوه..

دخل لمتجر الواسع..
يبدو باهض الثَمن لكن لم يهتم هوه سيشتري غسول شعَر لا أكثر..
ذَهب لقسم غسولات الشَعر يَشعر بحيره..
متقدم صاحب الوشم قَريب منهُ وهو يدفع عربه تَسوق ..

اسامه: "اختارها هذا اسينات يجي بگج شامبو ومكيف ومرطب ومقشر  تِستخدمه وشعرها يوچ وچ"

قراء الاشقر السعر لينصدم ..
انهُ سِعر ربع راتبه الشهري..

اسامه: "لتهتم الشوقر دادي اسومه نومه موجود"

ضَحك غيث أثر كلامهُ..
ليَسحب الاكبر البكج واضعهُ في عَربه..
تمَشوا قليلاً لقسم متحضرات التَجميل..

غيث: "حصير شويه استغلالي عادي؟"

اسامه: "هوه انتَ مستغل قلبي وعيوني مَتستغل فلوسي"
أحمر الاشقر مُبتسم باتساع ناظر لهُ..

غيث: "هوه شكرا اولا ومرح اخر هواي.. بس كم شغله لشهد ولماما"

لم يشعر غيث فهو قد أخذ العَديد من الأمور الناقصه لمَنزل ولافراد عائلتهُ..

غيث: "ياربي تعَال اخذ شعريه واني ماحبها.. حاخذ مَعكرونا"

اسامه: "غيث باوعلي"

نظر الاشقر لاسامه لينفجر من الضحك واضع يدهُ على فمه ساعل بقوه أثر منظر الاكبر..
فكان اسامه يردتي قناع دجاجه على كامل رأسه..

اسامه: "اشتريه؟"

غيث: "يـ.يالله اسامه عيوني... ح.حموت وين تلبسه قابل"

اسامه: "اخوف بيه بت مروان"
قالها وهو ينزعهُ واضعه في مَكانه..
التفت في المكان وفي السقوف..
لا تُوجد اي كاميرات..

غيث: "برأيك جبن مراعي لو جبن قش."
أنصدم أثر ارتدات جَسدهُ الى ثلاجه الكَبيره الحجم لمتجر.، مُحاصرهُ صاحب الوشم متمعن في اعينهُ بنظرات مُحبه مُتخالطه انفاسهم
لمره الثانيه يشعر غيث باطرافهُ تخدر ..
فقط عندما يدخل لجسده انفاس ورائحه صاحب الوشم الرجوليه المُختلطه بعطر جميل لا يوصفهُ..
انها رائحه اسامه...
عُطر اسامه الخاص..

اسامه: "طلعت تغار عليه غيثي؟"
تحدث بَبحه وهو يمرر اصبع السبابه على وجَنتي المتصنم بصدمه وتوتر حَاضن وجنتهُ اليسرى بكفه الضَخم..

غيث: "ا.اسامه لـ..حد يشوف هم نت.."
لم يكمل كلامهُ أثر حبس شفتيهِ بين شِفاه الأكبر..
مُمتص شفاه الاشقر العُليا ثواني لينزل الى السفلى بين مُحاولات الأشقر لمبادلتهُ..

غائبين عن الوعَي ما حَولهم لثَواني..
مُدخل لسانهُ مُتذوق رحِيق الأشقر المُتشبَتْ بأكتاف الضَخم بقوه صادر أنين خَافت...
حَرب اللسِنهَ كان المُحارب والخاسر هوه صاحب الوشم..

اعلن خسارتهُ عندما فصل القُبله سَاحب شهيق عالي ليسعل بقوه كبيره..
متناسي انهُ يَمتلك ربو وحبسهُ لنفسهُ يؤذيه..

غيث: "اسامه.. اسامه شبيك باوعلي"
تَحدث بخوف مطبطب على ضهر المُستمر بالسعال..
وقف امامهُ بوجه وشفاهه محمره اثر القبله الطويله ما بَينهم..

غيث: "باوعلي حبيبي.. شهيق.. زفير.. بهدوء"
تحدث الاشقر وهو ينظر لعينين صَاحب الوشم المُحمَره أثر اختناقهُ لثواني..

اسامه: "احم.. صرت زين"

بَعد خصلات الاكبر عن وجهه ماسح عَرقهُ..
ليتحدث ذاهب لثلاجه المتجر بخطوات سريعه..
غيث: "لحضه اجيبلك بِطل مَي"

رساله من هاتف اسامه..
سحب الهاتف وهو مَازال يَنضر لهيئه غيث اللطيفه..
ملابسهُ البَسيطه..
شعرهُ الاشقر..
طولهُ..
انفهُ..
ذلك السوار الاسود اللون في معصم يدهُ..
كل تفَاصيل غيث البَسيطه..
اسامه يغرق ويهيم بها..

فتح الرساله الصوتيه الأتيه مِن حازم..
اكيد انها توبيخ..

حازم: "اسمع.. الولد يلي بقضيه الدعاره واجا بعياده أخوك وطرف الخَيط لكل قضايا يلي نُعرفها..

يصير اياز اخو ايان.. الحاله يلي غَيث مُختص بيها"

______

~ ٢٥٠٠ كلمه ~

✨غرقنا عمو سامي✨

Continue Reading

You'll Also Like

358K 16.8K 24
مًنِ قُآلَ أنِهّآ لَيَسِتٌ بًآلَأمًآکْنِ کْمً آشُتٌآقُ لذالك المكان الذي ضم ذكريات لن تعود
140K 6.7K 11
ما بيـنَ عـگل و مجالس قبلية و رائحة انتقام ، و بـارود يـنشرُ عبـقه يـدخل الـحب خـائفاً كما يسموه "دخيـل" يكون تحت حماية شيخ القبيلة لا يعرفُ أن الحا...
16.3M 346K 57
باردة حياتها معه ....لا تعلم سبباً واحداً يبرر بروده معها أو عدم اهتمامه بها...فقد تزوجها و لا تدرى لما اختارها هى تحديداً..؟! سارت كالعمياء فى طريقه...
20.7K 923 12
'' شَسُويِلك بَعد وَ عِيونك أمَلِيهن أنَه مَسُوي حَتى ألمَا مسُويِهن '' عِراقيه/ مِثلية 22+