"تفاحـة الشـيطان"

By 19jsk97

31.5K 1.1K 293

More

'تفاحـة الشـيطان'¹
'تفاحـة الشـيطان'²
'تفاحـة الشـيطان'³
'تفاحـة الشـيطان'⁴
'تفاحـة الشـيطان'⁵
'تفاحـة الشـيطان'⁶
'تفاحـة الشـيطان'⁷
'تفاحـة الشـيطان'⁹
'تفاحـة الشـيطان'¹⁰
'تفاحـة الشـيطان'¹¹
'تفاحـة الشـيطان'¹²
'تفاحـة الشـيطان'¹³
'تفاحـة الشـيطان'¹⁴
'تفاحـة الشـيطان'¹⁵
'تفاحـة الشـيطان'¹⁶

'تفاحـة الشـيطان'⁸

1.3K 61 9
By 19jsk97


جالس يرتشف من قهوته بهدوء تام، بينما يستمع إلى والدته باهتمام.. يتبادلان أطراف الحديث في انتظار غريتا لتأتي.

-أنتم لم تذهبوا إلى شهر العسل حتى، أو بالأصح لم تحضر إلى زفافك بسبب عملك القذر أنتَ ووالدك، لن أستغرب إذا هربتْ زوجتك منك.

لم يهتم إلى حديثها بل ارتشف من كأسه ببرود وعينيه تحدق في البحر أمامه..

-هل تعرف زوجتك بطبيعة عملك حتى.!!

زم شفتيه يحدق بوالدته بلا أي تعبير يُذكر.

-لا تعرف، ولن تفعل.

ببرود نطق لترمقه باستنكار، وقبل أن تتحدث قاطعها بصوته الأجش ..

-هي زوجتي الآن، امرأتي ولن يفرقنا شيء..
حتى وإن علِمت بالأمر ليس بمقدورها سوى أن تتقبل الأمر.

-هذه الفتاة ليست مثلي، حبّي لوالدك من جعلني أتقبّله وغريتا لن تتقبل الأمر ببساطة.

ابتسم بجانبية ليردف بنفس نبرته السابقة.

-ومن أخبرك أنها لن تتقبل أيضا هـمم.؟ من يعلم قد تقع بحبي وتفعل ما فعلتي.

-وأنا نادمة على مافعلت..

هو يعلم أنها لا تقصد ما قالت، فهي تحب زوجها بل تعشقه لكنها لا تُظهر ذلك..

تنهدت بعمق بينما تحدق أمامها بشرود، تفكر لو أنها رفضت الانصياع لقلبها وتزوجت برجل بسيط بعيداً عن هذا العالم المظلم لما كان ابنها هو الآخر ينتمي لهذا العالم..

-أعتذر لجعلكم تنتظروني كل هذا الوقت..

قاطع أفكارها صوت غريتا التي جلست بجانب جونغكوك، لتنفي لها بابتسامة تخفي خلفها ضيقها..

-لا بأس عزيزتي، لم تتأخري..

-بلى، لقد انتظرنا كثيراً لماذا تنفي الأمر.؟

قال يخاطب والدته وعينيه على غريتا التي رمقته بغير تصديق..

قهقهت ميونغ هي بتوتر بينما تضرب ساق ابنها من أسفل الطاولة ..

-لا تأخذي كلامه بجدية، هو يمزح فقط.

أومئت لها بهدوء متجاهلة نظرات جيون التي تكاد تخترقها، لكنه أمسك بذقنها يدير وجهها إليه يحدق بها في صمت أخافها..

-ماذا .. لماذا تحدق بي هكذا.؟؟

بتلعثم همست ليزيد من اقترابه منها متجاهلا وجود والدته معهم، لتقضم شفتيها بقوة عندما قبّل وجنتها ثم ابتعد عنها.

رمشت بسرعة كبيرة تحاول استيعاب ما فعل، ظنّت أنه قد كشف أمرها لكنه واللعنة قبّلها.

ابتسمت ميونغ هي بينما تضع الطعام في صحن غريتا، قائلة بنبرتها الهادئة.

-تذوقي من تارت الفراولة ستُعجبك..

أومئت بابتسامة خافتة تزامنا مع صوت رنين هاتف جيون، ليقطب حاجبيه بعدما قرأ اسم المتصل.

-ماذا تريد.؟

بجمود قال تزامنا مع نهوضه يسير بعيدا عن والدته وزوجته، لتحدق به ميونغ هي بترقب فمن ملامح ابنها يبدو أن هناك شيء يحدث..

-اممم لذيذة..

همست بابتسامة لتُبادلها ميونغ هي الابتسامة، وعقلها مع جيون الذي يحادث أحد رجاله بملامح مخيفة..

تنهدت بعمق وهي تراه ينهي الاتصال، ليتقدم إليهم قائلا بهدوء ..

-سأرسل مساعدي ليأخذكم إلى المنزل بعدما تنتهون..

-لماذا؟ .. ماذا حدث.؟

قاطعت ابنها بسرعة، ليردف ببرود.

-هناك عمل لم أنتهي منه بعد، سأنهيه وأعود.

أنهى كلامه ليطبع قبلة على جبين والدته وقبلة على خد زوجته ليذهب..

تنفست الصعداء ما إن اختفى عن أنظارهم، وكأنه من كان يحبس أنفاسها بوجوده..

.

.

الساعة الواحدة ظهرا، لم يكن هناك أثر للظلال في هذا الوقت من اليوم، بل كانت الشمس حارقة ترسل شعاعها الساخن على الأرض، وقد تضاعفت بسبب الزحام والانزعاج الذي يرافقه .. رفعت يدها لتحجب الشمس عن وجهها وهي تنتظر سيارة أجرة لتقلها إلى الشركة.

كان الانزعاج واضح من تعابير وجهها الساخطة، فهي تنتظر هنا على الرصيف لأكثر من نصف ساعة وقد بدأت أعصابها تنهكها مع كل ثانية تمر دون أن تظهر أي سيارة أجرة قادمة.

تنهدت بإحباط بينما تمسح حبات العرق من جبينها، وهي تشتم في غريتا فهي السبب في كل ما يحدث لها الآن، هي حتى لم تحظى بفرصة لتناول الفطور بل خرجت كاللصة من ذلك المطعم ..

نظرت من حولها بحثاً على أي شيء يعيد لها البرودة، لتقع عينيها على محل مثلجات وسرعان ما شقّت الابتسامة وجهها.. لم تلبث في مكانها لحظة أخرى بل اتجهت بخطوات سريعة إلى ذلك المحل.

Flashback....

-هذا الرجل خطير، غريتا ستقع في حبه حتما بعد أول ليلة فقط..

قاطعها صوت اهتزاز هاتفها، وسرعان ما سحبته من جيب بنطالها لتجد أن الرسالة من أختها غريتا.

-لا يمكنني الجلوس هنا أكثر، أخبريني أين أنتي وأنا سآتي إليك.. سنجد طريقة لأحلّ مكانك.

قطبت حاجبيها لتتصل بأختها فوراً، وماهي إلا لحظات حتى أتاها صوتها اللاهث.

-ماخطبك.؟ لماذا تلهثين.؟

بقلق بالغ قالت لتجيبها غريتا بتعب
واضح من نبرتها.

-لقد هربت من المنزل، أخبريني أين أنتي وسآتي إليك.

نظرت لانعكاسها تفكر فيما يجب عليها فعله، لتردف بنبرة حاولتْ إخراجها هادئة.

-سأرسل لك العنوان، حاولي أن لاتلفتي الإنتباه عند دخولك وستجدينني في انتظارك في الحمام .. لا تتأخري.

أنهت الاتصال بإرسال موقع المطعم لغريتا، ثم جلست على أحد المقاعد الموجودة في الحمام تعبث في هاتفها..

هي كانت مجرد بديلة ودورها قد انتهى الآن، ستعود لحياتها الطبيعية وكأنه لم يحدث أي شيء.. شقيقتها ستجد الحل بنفسها وهي ستظل بعيدة عن كل هذا، لقد وعدت نفسها أن هذه هي آخر مرة سترى جيون وحتما هذا ما سيحدث..

مرت ربع ساعة تقريبا ليُفتح باب الحمام بسرعة، رفعت رأسها بفزع لتجد غريتا تلهث بقوة بينما تمسك بقلبها..

-انزعي ثيابك بسرعة..

قالت غرايس بدون مقدمات بعدما وقفت لتباغتها غريتا بعناق قوي، تضمّها إلى صدرها هامسة بتعب.

-لا تعلمين كم قلقت عليك بالأمس، ظننت أن ذلك الحقير قد فعل لك شيئاً..

ابتسمت بخفة لتبادلها العناق هامسة بهدوء.

-لاتعلمين كم كان زوجك لطيفاً معي بالأمس، لذا كفي عن خوفك المبالغ منه وانزعي ثيابك .. هيا ..

رمقتها باستنكار لتتجاهلها غرايس بينما تباشر في نزع ثيابها بسرعة، لتفعل غريتا المثل.

-اذهبي إلى الشركة مباشرة، اعتذري من أبي وأخبريه أنك لم ترغبي في الذهاب مع غاريث لذا هربتي منه ..

همهمت لها غرايس بينما تغسل وجهها من مساحيق التجميل، لتظهر تلك الندبة الصغيرة التي تتوسط خدها ثم جمعت شعرها على شكل كعكة بينما تقول..

-هو يعلم بوجودي، لذا لا تنكري الأمر إذا سألك عني.. لازال يظن أنني في إيطاليا وهذا الأمر في صالحنا نوعا ما..

أومئت لها غريتا لتقترب منها غرايس قائلة مرة أخرى بنبرة جدية.

-لن أظهر أمامه مجددا، لذا حاولي أن تجدي الحل بنفسك .. هو شخص جيد لا يستحق مافعلناه لذا أكفري عن غلطتنا وأخبريه أنك لستِ عذراء، لن يتقبل الأمر في البداية لكنني أثق أنه سيفعل إذا حاولتي أن تجعليه يحبك.

أنهت كلامها لتتجه إلى الخارج بسرعة، هي حتى لم تسمع رد غريتا بل ركضت إلى الخارج دون أن ينتبه إليها أحد..

لم ترغب في البقاء أكثر، تخشى أن تضعف أمام دموع شقيقتها كما حدث آخر مرة.. تمادت وخدعت رجلا لم تراه في حياتها قط، هي التي لم تترك أي لعين يقترب منها تركت زوج شقيقتها يقبلها، ما حدث شيء لايُغفر عليه وحتما إذا علم بالأمر سيقتلها.

لم تنظر خلفها بل سارت في طريقها متجاهلة كل شيء، لن تفعل نفس ما فعلت غريتا .. لن تدع رجل يلمسها بأي طريقة كانت، ستحافظ على نفسها وشقيقتها ستتحمل عواقب غلطتها.

End of flashbacks.....

أوقف السيارة بسبب الإشارة الحمراء، لينظر إلى ساعة يده ببرود ثم رفع رأسه يحدق في الشارع أمامه، وأول ما وقعت عليه عينيه كانت زوجته التي خرجت من إحدى المحلات، وتحمل في يدها البوظة كطفلة صغيرة ..

قطب حاجبيه وعقله قد توقف عن التفكير، ألم يتركها مع والدته في المطعم.؟؟ كيف وصلت إلى هنا ولماذا ترتدي ثياب غير التي ارتدتها.؟؟

ترجل من سيارته بسرعة، يسير إليها بخطوات سريعة غير مهتم بوجود سيارة وسط الشارع..

همهمت بابتسامة وهي منشغلة في تناول الآيس كريم بلذة، تستمتع بنكهة الفانيليا متجاهلة كل شيء ..

رفعت رأسها بسرعة عندما سمعت صوت سيارة قادمة، لتتسع عينيها عندما اتضح أنها سيارة أجرة لكنها وقبل أن ترفع يدها لتشير لها بالتوقف كانت يدها محاصرة بين قبضته.

قطبت حاجبيها بغضب لتستدير بجسدها، مستعدة للصراخ في هذا الذي تجرأ وأمسك بها .. لكن ذلك الغضب تبخر في ثانية عندما رفعت رأسها، وحلّ مكانه الخوف.

.

.

.

يُتبع..

Continue Reading

You'll Also Like

149K 6.1K 62
❝ You are my blue crayon, the one I never have enough of, the one I use to color my sky.❞ "How can I follow my heart that's shattered into pieces whe...
3.6K 84 2
𝙢𝙪𝙨𝙞𝙘 𝙗𝙤𝙭 𝙨𝙚𝙧𝙞𝙚𝙨-𝙗𝙤𝙤𝙠 𝙩𝙝𝙧𝙚𝙚 [ THE 100 / SEASON THREE ] ★ devil's on your shoulder, strangers in your head. as if you don't rem...
149K 4.6K 22
Sulit (adj.) Something that is worth it. [ Completed: 04/02/20 ]