رماد لِأجنحة فراشة

By v_37al

571 15 17

( بين أنحاء لندن اشتهرت جرائم كثيره للدوله البريطانية ..بِسبب مُجرم إنجلترا الذي يلقبونه بِأسم الشيطان..كما ي... More

مُقدّمـه..
الباب الأول ..
الباب الثاني..
الباب الثالث..
الباب الرابع..
الباب الخامس..

الباب السادس..

77 2 2
By v_37al


بُكاء وصُراخ، مُختلط بِصوت ركض الأطباء في ذلك الرواق الذي اصبح مُظلم مُنذ أن أُغلقت أعيُن ابنهم..كانت تقف في زاوية الغرفه تقضم شفتيها بتوتر وتضغط اصابعها سويًا ..عاده تفعلها حين تتوتر..كانت تستمتع لِصوت بُكاء والدتها التي كان يحتضنها والدها نحو صدره وهُم ينظرون نحو ابنهم الذي بات جثة حيه وفي أيّ وقت يتوقف نبضه ..كانت ملامح أُسرته مُتعبه جدًا وكان المنزل يملؤه عَويِل والدته التي تلقي اللوم على أخته كونها السبب في حاله الآن..كانت إيزابيلا تضع يَديّها فوق شفتيها تمنع صوت بُكائها وعينيها تذرف دموعها على وجهها وهي تقول بصوت باكيًا:
"مالذي افعله أن خسرت طفلي الوحيد بحق الرب!؟ألم اقل لك لا تدعه معها!قلت لك عليك إرسالها بعيدًا عن طفلي انها ليست سوى أفعى سامه تتمنى الموت لِأخاها اعرف انها فعلت هذا حتى تكون وريث ويليامز الوحيد!..لقد مرّ شهرين على غيبوبته والتون كيف لي أن اهدأ!"
وضع والتون يَديّه فوق كتفها يربت عليه بِخفه بينما ينظر نحو إبنته بِنظرات يلومها بها هو الآخر..
"اتركي هذا الموضوع الآن إيزابيلا علينا أن نُركز على ميلانيو الآن فقط..انه بحاجتنا بحاجة والديه علينا أن ندعي ونصلي له"
"اعلم هذا ولكني تعبت حقًا..أن أراها امامي دون أن يصبها شيء وأبني يُصارع الموت في الفراش!"
"ولكني إبنتك ايضًا أُمي.."
كانت ماريا تود قول هذا حقًا..ولكنها لم تستطع لأنها تعلم أن هذا بلا فائدة حقًا مهما قالت وفعلت لا احد ينظر لها هي فقط تحاول حتى يرونها ولكنهم لا يفعلون..صدى صوت انتفاض جسد ميلانيو على السرير وهو يحاول التنفس بقوه لِيركضوا نحوه بينما كان الأطباء يبعدونهم عنه وأصبح الضجيج عاليًا من اصواتهم لِيصرخ بهم الدكتور قائلًا
"انه بخير..فقط اخرجوا عن هُنا لا داعي لوجودكم سيد والتون أن هذا سوف يجعل حالته تسوء حقًا "
وهكذا خرجوا جميعًا بين ما قالت إيزابيلا لِأبنتها وهيّ تتوجه نحو غُرفتها..
"لا أُريد رؤيتكِ هُنا اعتقي ابني ودعيه يتعافى لازلنا لا نعلم حالته حتى الآن!لهذا لا أُريد رؤية ظلكِ حتى"
تنهد والتون لِينظر نحو أبنته يُشير لها أن تلحقه نحو مكتبه..
وبالفعل ذهبت وراءه حينها جلس هو على كُرسيّ مكتبه لِتقف أمامه بِملامح مُرهقه :
"هل لديك كلام آخر تكمله فوق كلام أُمي"
نظر لها وهوَ يرتدي نظارته لِيُقدم لها تذكرة سفر إلى روسيا:
"والدتك معها حق..لرُبما عليكِ الإبتعاد قليلًا عن هُنا دون افتعال مشاكل أُخرى ماريا..وسوف يتم سحب جميع أموالك منكِ عليكِ الإعتماد على نفسك من الآن وصاعدًا..وشيءً آخر سوف تتركين عملكِ مؤقتًا كعقابٍ لِما حدث "
فتحت عينيها على مصراعيها لِتتقدم نحوه تضرب كلتا يَديّها على سطح المكتب تصرخ به قائلة :
"ما الذي تهذي به !انك والدي هذا صحيح ولكن هذا لا يعني انك تستطيع التحكم بي مالذي تقوله؟الذهاب نحو روسيا سحب أموالي اخذ عملي!؟تعرف إنِ لم أتعمد فعل هذا لما لا تُصدّقني فَحسب!"
كانت تنظر نحو عيني والدها التي كانتا منسدلتين كانّه ينظر لقطعة قمامه:
"انه عقاب بسيط لما فعلتي ماريا فَفعلتكِ هذه لا يُغفر عليها!
احيانًا ارى بأن والدتك معها حق في أن تكوني الوريث الوحيد لعائلة ويليامز!"
تدريجيًا توزعت الدهشه على وجه ماريا ..لم يكن والدها يُعاملها هكذا كان افضل من والدتها لما تغير هكذا ولما تغيرت نظرته عليها؟لا تعلم..كل ما تعلمه انها كانت تضع آملها عليه:
"حسنًا..أن كان هذا ما تظن سوف اذهب لعل نظرتك هذّهِ لا تبقى حين رجوعي لِهُنا..سوف اذهب الآن استميحك عُذرًا ابي"
قالت هذا وهيّ تهم بالرحيل نحو غُرفتها تحاول سند نفسها بنطرات عينيها البارده وملامح وجهها الغير مُكترثه..انها تحاول  فقط..
وبين يومٍ انتهى ليأتي يومًا آخر حيث كانت تقف تحمل حقائبها أمام القطار الذي سوف تذهب به نحو روسيا..لقد منعها من الذهاب في الطائرة لهذا هيّ مُضطره صعود القطار الآن ..كانت ترتدي بِنطال اسودّ اللون مع قميص ازرق ضيق قليلًا وفوقه ستره كلاسيكية واسعه سوداء مع وشاح ازرق ألون يلتف حول عنقها..انه وشاحها المُفضل لسببٍ ما..
ومالذي قد يحدث اكثر من هذا..صعدت تتوجه نحو مكانها بينما رأت أن احدهم قد اخذه استغل عدم مجيئها المُبكر..كان نائمًا يحتضن يَديّه نحو صدره يُغطي ملامحه شعره الأشقر الغامق المُبعثر فوق وجهه..لِتضع حقائبها ارضًا بينما اقتربت تنحني بجسدها نحوه تنقر بِأصبعها على كتفه قائلة:
"عفوًا سيدي أنت تنام في مكانيّ "
لا إجابه..كان نائمًا بِعمق يركض في أحلامه وراء الخُرفان.. تنهدت لِتجلس في الكُرسيّ المُقابل له أمام وجهه الذي لا يُبان ..يوجد كراسي أُخرى لهذا لم تهتم كثيرًا سواء هذا المكان لها او لِغيرها بقيت تنظر نحو الماره من نافذة القطار حيث شعرت بجلوس احدهم جانبها لِتوجه أعيُنها نحوها لِترى قبعة فرنسيه تُول اسود شفاف مألوفه بالنسبة لها..وكانت ترتدي فستان اسودّ طويل دون أكمام يظهر ذراعيها حتى كتفيها ..وقطتها السوداء تحتضنها بين يَديّها لِتنظر نحوها بِإستغراب كونها هُنا ومعها وبهذا الشكل الذي يجلب الشُبهات لها..لِيصدى صوتها بهدوء تُحادثها بينما تضع قدمها فوق الأُخرى:
"يا سلام هل قررتي التخلي عن عائلتكِ وتصبحي بائعة هوى واخيرًا؟"
نظرت لها وهي تمسد على فرو قطتها لِتضحك بخفه بينما تقرص وجنتي ماريا..
"انها نكته جيده ماريا ولكن دعينا منها الآن..تبدين لطيفه عكس ما يُقال عنكِ ولكن أين أسرتك؟هل سوف تسافرين وحيده دون شخصٍ آخر؟"
توسعت الدهشة على أعيُن ماريا حين قرصت وجنتيها وتتحدث معها بهذا الطف كأنها تعرفها مُنذ زمن طويل ..لهذا ابتعدت قليلًا ترتكز بِرأسها على النافذه تحتضن يَديّها نحو صدرها
"انتِ..هل الجنون متوارث في أسرتكم؟هذا ما يبدو لي حقًا.."
ردت آليس بسرعه دون تفكير حتى :
"نعم انه متوارث ..اليسَ شيء جيد؟وايضًا لما تقولين هذا وكأن لا احد غيرنا لديه هذا الجنون؟عائلتكِ اكثر جنون حين ترسل شخصًا مثلك وحدها نحو روسيا "
"الستِ وحدك؟"
"لا،اتيت مع احد اقربائي انه في مكانٍ آخر ولكن لا يهم يبدو إنكِ مشوشه جدًا "
ضحكت ماريا بخفه لِتنظر نحو عينيها
"هل سوف أروي قصتي لِأبنة عدو والدي؟"
"انتِ قُلتيها..إبنة عدو والدك وأنا لست والدي لهذا لا مشكله في قول قصتك لي..)"
إقتربت آليس مِن وجه ماريا حيث كانت قريبه جدًا منه تضع احدى يَديّها فوق وجهها تُحرك إبهامها بهدوء فوق وجنتها :
"ولكن لا بأس سوف تقولين لي كُلّ شيء يخصك في وقتٍ ما ماريا حينها سوف اكون على استعداد لِسماع قصّتك البائسه"
تدريجيًا توزعت الدهشه على وجه ماريا حين اقتربت منها هكذا لِتضع كلتا يَديّها فوق صدرها تبعدها بِسُرعه:
"لِما لا تذهبين لِمكانك وتدعيني وشأني ؟ لولا صعودي لهذا القطار لكنتي لا تزالين تقفين في آخر رواق تنظرين لي من خلال القماش الشفاف لقُبعتك حاملةً  هذّهِ القطة واضن انكِ مِس يطاردني"
وضعت آليس يَديّها فوق قطّتها كاتي بينما تقوس حاجبيها بأسى:
"انها كاتي ليست فقط قطه لديها اسم مثلما لديكِ وايضًا كنت افعل هذا وأنظر لكِ عن بُعد فقط لأنك حينما التقينا في الحفله كُنتِ مُزعجه بالنسبة لي وطريقة حديثك لم تروق لي ولكن الآن ارى إنكِ لطيفه حتى تكوني صديقتي"
"فقط..تحدثي بِبطئ لا احد يسابقك في الحديث "
نظرت لها لثوانِ حتى وقفت تحمل قطتها بينما انحنت نحوها وهيّ تهمس لها:
"سوف نلتقي كثيرًا مِن الآن"
قالت هذا وملامح وجهها تغيرت بالكامل بينما ذهبت لِمكانها تاركةً إياها مصدومه مِنْ اختلاف شخصيّتها ومالذي تُريده حتى منها بينما لم يلتقيان سابقًا؟..
جلست آليس أمام آناكين الطرف الثالث بينهما .. كان يحتضن يديّه نحو صدره..كان ذو شعرٍا اسودّ يصل لِعنقه يلامس ترقوته.. حيث كانت اعيُنه البُنيه اللامعه تنظر نحو النساء بِإبتسامه زيّنت شفتيه تبرز جمال فكهِ الحاد اما شِفتيه كانت بارزه قليلًا بطريقة جميله تليق بِملامحه الرجوليه حقًا ..وكان يرتدي بِنطال اسودّ يُناسب قميصه الأبيض الفضفاض مع فتح أزرار قميصه يبرزُ صدره  نظرت للذي كان ينظر نحو النساء بِإبتسامة بلهاء تجعله يبدو غبيًا:
"توقف عن النظر لهن هكذا سوف يتم رمينا مِن القطار بِسببك حقًا"
نظر لها ولازال على نفس الإبتسامه حيث كان شعره مُبعثر على وجهه كالعاده :
"لا حياة دون النظر نحو النساء
أنهن جميلات حقًا وأظن أنهن مُعجبات بي"
نظرت آليس نحو النساء الذي كان ينظر لهن لِتجد أنهن يحملقن بِغضب نحوهم:
"نعم..مُعجبات وجدًا لدرجة أنهن سوف يقتلعن عينيك آناكين"
"تبًا لكِ..مُهدمة أحلامي ..أين ذهبتي؟لم تقولي شيء حتى"
إقتربت منه تضع  يَديّها على شعره ترفعه للأعلى بينما تحرك آناملها بخفه حول خصلات شعره :
"تتصرف هكذا كأنك لم تكن تُراقبني آناكين؟اعلم إنك رأيت كُلّ شيء وسؤالك هذا لأنك لم تلمح او تسمع آخر حديث بيننا قبل مجيئي وتظن بأنِ لا اعلم إن إيزادور طلب منك مُراقبتي؟"
بلع ريقه بسبب اقترابها هذا الذي لم يعتاد عليّه لِيفك أزرار قميصه مُتجنب النظر نحو عَينيها
"سُحقًا لكما ما ذنبي أنا إن كان كلاكما مجنون..أنه يشك بك ما ذنبي أنا ؟لم أقُل شيء له ولكن اود معرفة ما تفعلينه فقط لا شيء آخر حقًا"
"مالذي تود معرفته كِين؟مُنذ متى نعرف أشياء تخصّ بعضنا البعض؟الذي افعله سوف يتم كشفه قريبًا لهذا لا تكن مُستعجل"
إبتعدت عنه بينما أغمضت عينيها تحتضن يَديّها نحو صدرها
"اود النوم قليلًا واعلم أين هو الآن بهذا لا تنظر لي هكذا "..
بعد مرور خمسة عشر ساعة على الوصول نحو موسكو والتي كانت الثلوج تُغطيها .. حين تساقط الثلج بدَّت الأشجار كَـعرائس بغطاءٍ أبيض فـي أرهق يومًا لها..
بـدت الطيور التي تهبط على الأرض مثل بُقـع الحـبر الأسود على دفـتر الأُمنيات.. تتلألأ المدينة خِـلال النهار مثل الألماس، وتُضيء في الليل بالأنوار التي تخرج مـِن بيوتِ الناس.. وفي هذا اليوم
حيث كانت بلورات الثلوج تنزل لـتحتضن الأرض بـبرودتها..كان
الثلج يتساقط بخفة  كالفراشة ليسقط علي الأرض بكسلٍ، حتى تصبح الأرض باردة وقاسية كَمُحارب في درعٍ هَشّ وتبدو جميع الأشجار المُغطاة بالثلوج وكأنها أشباح تستريح وفروعها تميل كما لو إنها كانت تُحييّ أميرةٍ ما.. كانَ المنظر مُبهرًا ولامعًا كأن رسامًا ما قد رسمه..كانت تحمل حقائبها وتنظر نحو ساعتها بينما كانت تتثاءب بسبب تعبها ..لِتشعر بِيَد احدهم تلمس حقيبتها لهذا التفتت بسرعه وهيّ تبعدها لِترى إنه نفس الرجُل النائم الذي كان يجلس امامِها..لِيقول بينما كان يرفع شعره للأعلى لِيتحدث بالروسية..بالأصل شكله يوحي بأنه روسي :
"اعتذر آنِسَتي ولكن رأيت إن الحقيبة ثقيله لهذا أردت مُساعدتك"
"انها حقيبة يَد"
"ماذا؟"
تنهدت وهيّ تكمل حيث وجهتها لِيتقول ثانيه بالروسية :
"الحقيبه التي أردت حملها انها حقيبة يَد بِماذا سوف تساعدني؟"
مسح جبينه بِتوتر لِيقترب يمشي بِجانبها لِيقول وهوَ يحاول اخذ حقيبة اشيائها
"حسنًا دعيني احمل هذهِ الحقيبه وايضًا التي تحملينها اود أن أكون رجُل نبيل على الأقل"
وقفت بِنصف الطريق بينما كانت تنظر نحو حذاءها التي اختفت في الثلوج لِتنظر له بِبرود وهيّ ترص على فكها:
"لا اعلم من تكون او لماذا تقوم بِهذهِ الأفعال الغبيه لم أقُل او اطلب منك حمل حقائبي لست شخص لا يستطيع حمل اشياء كهذه؟انظر نحوك يوجد الكثير من النِساء اذهب وكُن رجُل نبيل لهن وتوقف عن إزعاجي "
في الواقع..كان اطول منها بِكثير بناءً على بُنيته الجسديه لهذا كانت ترفع رأسها له وهيّ تقول هذا الكلام كانت ملامحه المتوترة مُزعجة حقًا لهذا تنهدت تحاول تهدئة نفسها وهيّ تفكر في أخاها وتارة في الظرف الذي اعطته لها..ولكنها شعرت بِوجوده ثانيةً لِتحاول تجنب الحديث معه ..ولكنه بدأ الحديث بِقوله:
"هل انتِ في رحلةً ما ؟او انه مُجرد عمل؟"
لم تُجبه..بل بقيت صامته حتى قال هو ثانية:
"هل أستطيع أن ادعوكِ إلى مكانٍ ما؟"
"هل أعرفك؟"
"لا.."
"هل تعرفني؟"
"نعم..فَصورك انتِ وأُسرتك تملئ المكان"
"لا علاقة لي في الصور انت لا تعرفني شخصيًا لهذا كف عنّ هذّهِ التصرفات بحق الرب "
"انها فقط دعوه لما انتِ سيئة المزاج؟لا شيء يدعو لِذلك"
لقد نفذ صبرها على هذا ..لذلك استأجرت سياره جاعلًا منه يتوقف على الطريق دون الحراك حينما رأى انها ذهبت هكذا..في الواقع هيّ لم تود استأجار سيارة لأن المال الذي معها ليسَ بِكثير بِسبب والدها وعقابه لها..ولكنها كانت مُجبرة على هذا..لِتتوقف السيارة أمام فندق قديم في ازقة مُظلمه وقديمه لا يُرى بها سوى الأشخاص المُشردين..لهذا نزلت نحو صاحب الفندق الذي يبدو حاله أسوء من المُشردين حتى..وفوق هذا كان يُماطل بالكلام معها حول المال نظرًا لِثيابها وهيئتها وملامح التقزز التي ارتسمت على وجهها ولكن في النهاية قد استأجرتها..حين كان الفندق صغيراً رثًا ، لِتصعد السلالم ذات صوت الخشب المتحرك برواق صغير وفور فتحها لِباب الغرفة لفحتها رائحة نتنه مشتبكه بالغُبار
كانت غُرفة صغيره اول ما فكرت فيه أنها لا تُعادل رُبع غرفتها حتى كانت مُظلمه بارده بسبب نافذة الغرفة المكسور
وشِباك العنكبوت التي تُغطي زوايها و كُرسي مكسور مرمي في وسط الغرفه وسرير صغير يتوسطها..حيث كان هُنالك حمام صغير يتوسط زاوية الغُرفة لِتغلق الباب وهيّ تنظر نحو المكان بهدوء عكس عواصف دواخلها..اهذا يُعتبر عِقاب بالنسبة لهم؟رُبما نعم ورُبما لا فَإمرأة مثلها يتحول حالها الى هذا الحال هذا اكبر عقابٍ بالنسبة لها..وضعت حقائبها ارضًا لِتخلع سترتها تضعها فوق الحقائب حتى تُباشر بالتنظيف على الأقل فَمن المُستحيل أن تنام هكذا فوق الغُبار والأوساخ..وكانت محضوضه حين جلبت وسادتها وغطائها لأنها قد حسبت لهذا ..بعد انتهاء الوقت هذا في تنظيف بيت الفئرانِ هذا استحمت بِماءٍ دافئ لِحسن حضها وجدت الماء جيد هُنا..خرجت مِن الحمام بِبجامة النوم دون أن تجفف شعرها كَعادتها لِتنظر نحو المصباح الأصفر الذي بدأ بالومض السريع وكان قَد حل الليل بِتلك السُرعة لهذا أشعلت بعض الشموع لِتقف أمام الهاتف الأرضي والذي ايضًا جلبته معها..لو كان لديها بعض المال الكافي هل كانت سوف تكون في هذا الحال؟..تود أن تدعي على والدها ليلًا ونهارًا ومساءًا وطوال الوقت تود هذا على جميع أُسرتها..نظرت مطولًا نحو الهاتف لِتتنهد بضيق كون لا احد يذكرها وكونها اشتاقت لأخيها التي لم تستطع تودعيه بسبب والدتها..توجهت نحو النافذة المكسوره تِلك والواسعه..الشيء الوحيد الواسع في هذّهِ الغُرفة هِوَ هذّهِ النافذه فقط لا اكثر التي كانت اكبر مِن حجم الباب حتى..كانت تنظر على المكان الذي تعيش به الآن ..وكانت تفكر به..بِشكله ذاك وعيناه السماويّه التي حين تنظر لها تشعُر بِشرها ..ليصدّوا صوت رنين الهاتف الذي جعلها تلتف بِسرعه له..
حيث اتجهت نحو الهاتف تحت أنظارها رفعت سماعة الهاتف نحو أُذنيّها دون قول شيء ولكنها لم تسمع شيء سوى صوّت لهاث خفيف ..لم تقل شيء ولكنها عرفت إنه هُوّ..بعد سكوت دام لِدقائق من كلاهما تحدث هُوّ بِنبرةٍ هادئة جاعلًا منها تستغربها حيث كان صوته ثقيل حيث يُأكد أنه ثمل:
"إشتقت لك حقًا..ويليامز.."
كانت هذهِ الكلمات غريبة جدا بالنسبة لها بِسبب نبرة صوته الهادئة الغير مُعاديه والذي لم تسمعها منه سابقًا فَدومًا كان يُحادثها بِبرود او سُخريه منها..آمالت رأسها للجانب الآخر حيث ردت عليّه بِهدوء هيّ الأُخرى:
"إنك ثمل لوسيــفـَر وهذا غريب حقًا يبدو إنك شخص لا يحتمل الكحول أجسدك ضعيف لِتلك الدرجة؟"
سمعت صوت الولاعه وصوتِ سحبه للدخان الذي يملئ صدره به..
"لوسيــفَر..؟هل اسمي صعب بالنسبة لك حتى تُناديني بِإسمٍ آخر ماروشكا؟"
انحنت بجزء جسدها العلوي فوق الطاوله التي يقبع فوقه الهاتف لِتخلع نظارتها بينما تنظر نحو الفراغ بِتفكير:
"ماروشكا؟لا تلقبني ثانيةً لوسيــفـَر ليسَ وكأنك احدى أشخاصي المُفضلين"
"وهل لديكِ أشخاص مُفضلين حتى؟"
"لا"
"هذا واضح ،والآن قولي لي لِما أسميتني بهذا الإسم ماروشكا؟"
"رُبما لإن اسمك الحالي لا يُناسب شخص مثلك ؟أمّا لوسيــفَر ؟يُناسب شيطان مثلك "
"ومالذي فعلته حتى اكون الشيطان بالنسبة لك ويليامز؟"
"مالذي لم تفعله؟أيّ رجُل يدع إمرأة في هذا الوضع وفوق هذا أطلقت  النار على اخي وها هُوّ يرقد في سريره فاقدًا للوعي مُنذ شهرين ونصف بعيدًا عن جرائمك مالذي لم تفعله ؟"
"توقفي عن ارتداء قناع الفتاة الجيده ماري"
"أيّ قناع؟هل أنا لوســيفَر السفاح مثلًا"
"هيّا بحقك وقتما أطلقت النار على اخاكِ لم تكوني خائفه عليّه بقدر ما خائفه مِنْ عائلتك ،من يراكِ يظن إنكِ الفتاة المدللة وما أنتِ شخص أتى بالخطأ حينما مارس والدكِ مع والدتك ونسى الواقي خاصته في يومها "
ساد الصمت من ناحية ماريا وهيّ تسمع كلامه هذا ..لِيضحك الآخر بقوه بينما صدى صوت ضحكته في المكان الذي يجلس به لِترد عليّه قائله:
"يا لوقاحتك ..لِما أُحادث شخص مثلك حتى وايضًا أنه اخي لِما لا اخاف عليّه؟أيوجد عقل لديك حتى؟"
"ولكنِ اكثر من يعرف ما انتِ ماري ..اعلم إنكِ حين شاهدتي اخاكِ في هذا الحال جزء منك اصبح سعيد في هذا كونك غير مرئية عكس اخيك ماروشكا اردتِ الشعور به يتأذى ولو قليلًا كَشعوركِ حينما تتأذين وانتِ تحاولين اوليسَ كذلك ؟"
"ومالذي يهمك إن كان هذا صحيح هاه؟"
"المسألة ليست مسألة إهتمام ماروشكا إنما تبدين غبيه حقًا ويخرّج ذكائكِ فقط معي،الى متى تودين البقاء في هذا الحال ؟لستِ صغيره حتى تقفي ساكنه تنظرين لهم بِتلك العيون البريئة اللامعه حتى يشفقون على حالكِ إلا يجعلك هذا تشعرين بالقرف ولو قليلًا؟"
"لِما تتحدث هكذا وكأنك تعرف كُلّ شيء؟وايضًا ليسَ وكأنما أنت لم تتم معاملتك هكذا من عائلتك لوسيــفـَر؟"
شعرت به يُشعل سيجارة أُخرى لِيقول بِنبرة هادئة:
"إني سيّد على الجميع هُنا،ليس فقط عليّهم إنما على لندن جميعها "
"وَ هل تظن إنك هكذا عليّ ايضًا؟"
"لا،لإنكِ سيدتي لا أنا من اكون سيّدك"
شعرت بِكلامه هذا غريب جدًا وتعلم إنه يتحدث هكذا لِأنه ثمل ولكن امره غريب إنه ليسَ إيزادور الذي اعتاد اللعب بها إنه شخص مُختلف هذا ما كانت تُفكر به..لِترد عليّه قائله بهدوء:
"هذا غريب حقًا فَقبل أيام كُنا في أسوء حال وأنا اركض وراءك ولكنِ مللت من الركض حتى ادعك تدخل السجن لقد انسحبت عن هذهِ المُهمه حقًا"
"إنسحبتي أم تم سحبها منكِ؟"
"تم سحبها مني "
"هذا واضح ،وايضًا الأمور تتغير كما تعلمين لا شيء يبقى كما هُوّ ولكن هذا لا يعني إنِ سوف أتوقف عما افعله انتظري رؤيتي القادمه فقط ماروشكا "
"مالذي سوف تفعله حتى على ايّ حال أُراهن أنك سوف تندم على هذهِ المُكالمه عندما تصحى من ثمالتك وسوف تقتل نفسك قبل أن تقتلني بسبب شخصيتك الغبيه هذه"
"لا تخافي أنا رجُل لا اندم على شيء سيّدتي"
"سوف نرى،اشعُر بالنعاس وداعًا كلانا سوف نندم على هذه المُكالمه لوسيــفـَر "
ودون السماح له بِقول شيء أقفلت المُكالمه وهيّ تتوجه نحو سريرها ترمي بِنفسها عليّه لِتقول قبل أن تدخل في سبات نومًا عميق:
"إنه غبي لا اظنه سوف يتذكر هذا الحديث حتى"
_______________________________
وي وي وي😭🫢مُكالمتهم الغريبه هذي لوسيــفـَر!مُستحيل هذا هُوّ لازم يكون شخص ثاني أكيد مثل ما قالت ماريا قبل أيام كانوا بحاله غريبه بس مُكالمتهم قلبت الموازين شوي المُهم أظن راح يقتل نفسه فعلًا لمّ يصحى وايضًا
ماريا تستاهل اللوم على الذي حدث مع اخاها يا تُرى..؟
بالنسبة لي لا ..ونعم بنفس الوقت
أفروديت؟
ماريا؟
آناكين؟

Continue Reading

You'll Also Like

8.3K 94 15
Does this even need a description... Like it's understood... This is Charlie imagines where there are short stories where the reader and Charlie have...
166K 6.1K 37
KLANCE// COMPLETED// Keith, the hot-headed loner who takes everything seriously flies away from the castle after accidently cuddling with the f...
211K 414 19
Just a horny girl
1.3M 2.7K 2
في زمن اشتهر فيه السحر و كان جزئا من حياتهم و ديناً و دستورا ظهر نورا يهدي الناس و دماراً يقتلهم...... (افولابي )