Unholy but allowed

By warda-abdallah

294K 9.4K 10.8K

همس في اذنها بأعين ذابله وانفاس ثقيله :أوه إنجل ...إنجل إنجل ذلك الاسم اللعين يثيرني كي أُدنسه بالخطايا... More

اقتباس
Ch|01
Ch|2
Ch|3
Ch|4
Ch |5
Ch|6
Lovers
Ch|7
Ch|8
Ch|9
Ch|10
Ch|11
Ch|12
Ch|14
Ch|15
Ch|16
Ch|17
Ch|18
Ch|19

Ch|13

12.6K 603 586
By warda-abdallah



**قراءه ممتعه

تطلعت انجل بجمود نحو كرستوفر الذي لم تهز به شعره بما يحدث حوله جمود كبير حل به ....لا تفهم ما يحدث ....لم تعد تفهم اي شئ ....كيرا اخت كارولين ؟!....كيرا نفسها والده روك !....تباً ما الذي يحدث هنا واللعنه بالتاكيد هناك شئ خاطئ يحدث ....تلك الاحجيه التي احاول جمع اطرافها تزداد تعقيداً كل مره ....ارتجفت يدي انجل حينما شعرت بجسد روك يثقل ...نظرت اليه بقلق ...ثم تحسست نبضه لتجده اغشي عليه ....تطلعت نحو كرستوفر لتنطق بصوت خافت هامسه اسمه: سيد كرستوفر ...روك ليس بخير

التفت اليها كرستوفر وكأنه رأها للتو النظره التي اعتلت وجهه كانت غريبه ولم تفهمها وربما تتوهم الامر لانها لاحظت الالم خلف عينيه سرعان ما اختفي وهو يتخطئ جثه كيرا الملقيه في حضن كارلا بجمود ثم تقدم نحوها حاملا روك علي كتفه ظنت انه تخطاها ايضاً لكنها تفاجئت به يمسكها من معصمها ساحباً اياها خلفه نحو الخارج ...التفتت خلفها لتجد رجال كرستوفر يحملون جثه كيرا ويقيدون كارلاً التي كانت تحاول منعهم ورون اختفي ....التفتت الي كرستوفر لتجده يعبر البوابه الرئيسيه بلا اكتراث ....كانت هناك عده سيارات لم تلاحظهم لانهم مروا من البوابه الخلفيه ...تطلعت الي احد السيارات التي خرج منها فاليرو اخذاً روك من كرستوفر دون ان يترك يديها ثم فتح لها الباب دافعاً اياها برفق وهو بجوارها ....

اخذت تتطلع الي ملامحه بهدوء شديد ....كان يراقب نافذه السياره بشرود وصمت ....يديه كانت منقبضه وعروقه واضحه ....شئ به غير مستقر ....استقرت السياره امام المشفي اخذين روك نحو الداخل ....كانت حاله إغماء إثر صدمه نفسيه اخذ بعض المهدئات واستيقظ لكنها خائفه ....خائفه من رده فعل الصغير ....كيف تريه وجهها ...لن تتحمل نظراته ....سبق وان جربت الامر ومرت بنفس الالم النفسي لكن ليس بقدر السوء الذي مر به الصغير ....كيف سيتخطى ان والده قتل امه بدمٍ بارد تحت اثار التعذيب ....كيف كان حقيراً لعدم اكتراثه لطلبه ورجاء طفل وحيد لم يحظي بحضن امه او شعر بحنانها....التفتت الي كرستوفر الذي كان يقف بعيداً يرتدي معطفه الطويل يحدق بالغرفه التي يقنط بها الصغير بشرود ....هل هو نادم علي قتلها ....ولما فعل ان كان كذلك ...هل خانته ....لكن وضعها لم يكن يسمح بذلك ....هل احبها ؟....اذا لما سيقتلها ....اخت عشيقته كيف تكون والده طفله اذاً ....عقلي يكاد ينفجر ....كيف يقتل ام طفله ....كيف طاوعه قلبه علي ذلك ...بدأت لا افهمه ....ابتلعت انجل ريقيها مشيحه بوجهها بعيداً حينما التفت اليها كرستوفر رامقاً اياها بأعين زرقاء قاتمه تلك الاعين التي تستطيع قرائه روحها....اقترب منها بهدوء ثم قال بنبره بارده: كيف تخرجين دون ان اسمح لك بذلك

رفعت انجل وجهها نحوه بجمود ثم اردفت وكأنه السؤال الوحيد الذي يساورها وتحتاج اجابته: لما قتلتها ؟
ليجيبها ببرود: ولما لا افعل ؟
لتجيبه انجل واقفه: هذا ليس اجابهً لسؤالي
كرستوفر: قتلتها وانتهي الامر ....لا ترهقي عقلك سيأتي فاليرو بعد قليل عودي معه الي القصر
لتشيح انجل عينيها عنه بملامح مقتضبه : بل سأعود الي بيتي ....لا اظن اني بالعقل الكافي لتحمل ما يحدث حولك عائلتي بأكملها مشرده وجودي معك اصبح كارثه كنت بخير قبل ان تظهر في حياتي

لم يجيبها فقط رمقها مطولاً دون كلمه مؤمي لها ....كانت قاسيه لكنها قالت الحقيقه ....هل كذبت سبق وان اخبرته انها كذلك وانها قاسيه القلب لا تكترث لشئ سوي عائلتها ربما تمتلك شئ داخلها نحوه ...لكن ذلك الشئ لا تريده ان يكون نقطه ضعفها ....لا تود ان تكون ضعيفه يكفي عائلتها وما قاسته من عذاب بسببهم لذا ان تضيف شخص اخر الي اللائحه سيكون موتها حتماً .....التفتا كليهما الي الطبيب الذي اخبرهم ان روك استيقظ ويمكنهم رؤيته ....لتنسحب انجل بجمود نحو الداخل لتجده هناك ....نائماً فوق السرير وملامحه شارده وهناك دمعه عالقه في عينيه ....تقدمت بهدوء جالسه امامه ...ارتجفت يديها لتضعها فوق يد الصغير ضاغطه عليها اكثر مردفه بنبره مكترثه: كيف تشعر الان روك

لثوان حدق بها الصغير ....وكأنه يفكر بسؤالها مطولاً ....وهي حقاً خائفه من سماع جوابه وتمنت ان يبقي صامتاً ولا ينطق تلك الكلمات التي مزقت قلبها : ميت ....اشعر اني ميت ....اخبرني انه كان مجرد حلم ....فقط كابوس مزعج واستيقظتُ منه تواً

ابتلعت انجل ريقيها بغصه خافضه رأسها الي الاسفل ليسحب الصغير يديه من خاصتها مشيحاً وجهه بعيداً ....قاسيه القلب نعم لكن ذلك الصغير يشاركها جزء مما مرت به ولا تستطيع تخطي ما حدث له .....ربما تشفق عليه ....نادته بصوت مجشهش : روك ....انظر لي ....لكنه لم يفعل لتمسح وجهها غير قادره علي منع بكائها ....ذلك الطفل الذي لا تفارق وجهه الابتسامه اصبح شاحباً ....بملامح ميته وعينين حمراوتين ....لا تصدق انها تراه بهذه الحاله ابداً ....انتبهت الي دخول كرستوفر الذي نادي الصغير ببرود دون ادني شفقه في نبره صوته : روك ....سنغادر بعد ساعه ....لتتفاجئ بالصغير الذي اعتدل ببطئ وتعب كرجل عجوز وهو يؤمي لوالده بجمود دون ان ينظر الي وجهه ...لتشهق انجل صارخه بكرستوفر : الا تحمل بعض الشفقه في قلبك امام هذا الصغير ....الا تري ما الذي يعانيه الان ...كيف تكون قاسي القلب الي هذه الدرجه

ليقاطعها صوت الصغير الذي اردف بهدوء ونبره متعبه مدافعاً عن والده : انا بخير انجل ....لا داعي لتضخيم الامر ...ثم وقف امام والده مردفاً بجمود وغصه ولمعه داخل عينيه : بالتاكيد لديك سبب مقنع سيدي

انحني كرستوفر ممسك كتف الصغير رامقاً عينيه مطولاً : بل قتلتها لانها تستحق ذلك ....انها مجرد ساقطه روك ....لا تستحق ان تثير كل هذه الفوضي ها ...لا تتصرف كعاهره مجروحه القلب وعد الي رشدك

لم تتوقع تلك الكلمات القاسيه بحق الصغير مطلقاً ...تمنت لو قتلته قبل ان ينطق ذلك امامه....او كانت ميته قبل ان تسمع ذلك ....تطلعت نحو الصغير الذي اومئ بجمود ماسحاً عينيه بسرعه قبل ان يلاحظ والده دموعه لتسمعه ينادي فاليرو ليدلف الاخر بهدوء محاوطاً كتف روك اخذاً اياه نحو الخارج ....اشاحت انجل وجهها عنه ذاهبه خلف روك لكن يده التي امسكت معصمها بجمود منعتها من ذلك ...لم يعطها تفسير لفعلته فقد سحبها خلفه نحو الخارج ورجاله قاموا بمحاوطته من كل مكان  لتتجمد ملامحها ما ان وجدت ميخائيل يرتجل من سيارته نحو كرستوفر بابتسامه مردفاً بهدوء:  اتيت لتفقد صحه وريثك الصغير واتمني ان تكون وجدت ما تبحث عنه داخل السجن ...لم يكن عليك ارهاق نفسك بالبحث فقط لو اخبرتني ماذا تريد كنت سأحضرها لك انا والسجن تحت امرك سيد كرستوفر ....

لم يجيبه كرستوفر بل رمقه بأعين نصف مغلقه وكأنه يثير ملله ليردف ميخائيل مكملاً بجديه مصطنعه :لا تقلق سأجعل رجالي يتفقدون سجلها ومعرفه من اشرف علي تعذيبها والتهمه الموجهه لها ...ثم توجهت عينيه نحو انجل لتظلم عيني كرستوفر دافعاً ميخائيل من امامه بيد ويده الاخري تسحب انجل معه نحو سيارته ....
اردفت انجل بنبره منتفضه وهي تنظر الي الطريق : لا تعدني الي القصر .....اريد استعاده اخوتي ومن ثم ستدعني اخذ عائلتي واغادر من هنا سيد كرستوفر ....انا لا اطيق ما يحدث هنا .....دعني ارحل
لم يرمقها بنظره واحده فقط اؤمي لها بملامح غير مفسره وحينما ارادت ان تفتح فمها مجددا.... التفت مردفاً بنبره لا تحتمل نقاشاً: اختك ستكون امامك خلال بضعه ايام ....واخيك سأحفر روسيا لايجاده .....اذا كان قتلي سيكون حبل نجاتك سأدعك تقتلني ايضاً...

لم تجيبه تطلعت نحو عينيه التي كانت ترمقها بتلك النظره .....تلك النظره التي لم تفهمها بعد .....الغصه التي اعتصرت قلبها حينما قال ذلك جعلتها تغوص في الم مرير .....لا يمكن ان تتركه يصيبه مكروه .....بل ستبتعد كي يكون بخير ....ابتلعت انجل ريقيها مشيحه بوجهها عنه وهي تنظر الي المدخل الرئيسي للقصر .....ليردف كرستوفر : فقط دعني اتولي الامر للنهايه
لم تجيبه فقط اومئت له لتنزل لكنها توقفت حينما شعرت به يمسك يديها لتلتفت نحوه باستغراب لتجده ينحني مقبلا راحه يديها مردفاً : اعدك سيكون كل شئ علي ما يرام

ارتجف قلب انجل رامقه اياه بأعين زمرديه شارده ....ترك يديها بهدوء امراً السائق بالذهاب لتقف بعيدا وهي تراقب السياره حتي اختفت تطلعت الي السماء لتمد يديها لقطعه الثلج التي تسقط واخذت السماء بامطار الثلوج الناعمه ....لا تعلم لما رحيله جعلها تشعر بذلك ....بالثلج يحيط قلبها .....فكره ان تتركه وفكره البقاء كان امر متناقض ....لا تعلم ايهم وجهه الحقيقي ....الوجه الذي رأت الان ....ام ذلك الوجه الذي رأته وهو يقف امام جثه كيرا بجمود وكأنه غير بشري ....لا تعلم من يكون وما هي حقيقته لكن شئ داخلها يخبرها انها تريد الوقوف قربه....مع وميضه حتي اذا انطفئ ستفضل البقاء معه في الظلام ....ستكمل مهمتها الاولي والاخيره التي عاشت دوماً من اجلها ....ستشاهد عائلتها تستقر وهم سعداء وستعود له ....اذا كانت السماء عادله ستعود من اجله ....وستبقي بقربه ....عليها فقط بايجاد طريقه لانهاء ما بدأت

*******

امر ميخائيل السائق بالتوجهه الي احد المقرات الخاصه بهم ....ارتجل من السياره بهدوء ثم توجه الي غرفه التعذيب ....ابتسم وهو يرمق جسد انطونيو العاري الملقي ارضاً وهو يلتقط انفاسه بصعوبه .....سحب كرسي جالساً بجوار هيلي ليردف بنبره ساخره : انت فتيٍ جيد انطونيو .....لما تحاول اعاقه نفسك ....انا حتي لا اجد سبب مقنع في تعذيبك ....اخبرتك من السبب فيما يحدث لك وانت اخترت لنفسك نهايه سيئه....لما لا تصدق ان مينا مارسيل هي من قامت بتسليمك لنا ....ومع ذلك ترفض اغتيالها ....اتيت اليوم لاخبرك الاسوء كي تعرف ماذا يحدث حولك ....فلانتين مارسيل قام بقتل والدك واختطف اختك الصغيره ....واختك الكبري بين قبضه زعيمهم

رفع انطونيو رأسه بتعب رامقاً اياه بعدم تصديق ثم استند علي ذراعيه معتصر قبضته بألم شديد ....اشارت هيلي لاحد الرجال ليسكبوا فوقه دلو ماء ليشهق زافراً ودمائه اختلطت بالماء .....ابتلع ريقيه ومعالم الحيره تعلو وجهه....تطلعت نحوه هيلي بجمود ....كان صغيراً بالكاد بلغ السابعه عشر من عمره .....لكنه لم يهز شعره واحده بها .....فقط وقفت بجمود ملقيه امامه تقرير وفاه والده وبلاغ بأختفاء شقيقتيه وباختفائه ......امسك الورق بجمود ثم تطلع نحوها لتبتسم مردفه : هل تظن الان ان حياه مينا اهم من حياه عائلتك ....تباً واين عائلتك الان انطونيو ....انهم مشردون ....سأعقد لك صفقه

رفع انطونيو وجهه نحوها لتجلس القرفصاء امامه مردفه بنبره مستمتعه وهي تضع يديها علي وجنته بلطف: ستنفذ مهمه بسيطه لاجلي ...وبعدها سأعفو عن حياتك واعيد لك اخوتك ....سأساعدكم في الخروج من البلد بأكملها وتعيشوا حياه طبيعيه مارأيك ؟

انطونيو بتعب: كيف اضمن انك تقولين الحقيقه
وقفت هيلي رامقه اياه من الاعلي بازدراء : لا احتاج الي إثبات الامر ....اجمع شتات نفسك وقف علي قدميك ....لا يصح ان تكون ضعيفاً بين الوحوش ....لديك شئ لتدافع عنه اذاً قاتل حتي النفس الاخير

اشارت هيلي الي احد رجالها ليصطحبه : اعتنو به جيداً
ساعده الحارس علي الخروج لتعود جالسه بجوار والدها حامله كأساً مرتشفه منه بهدوء: الا تعرف لما قام بقتلها ؟
هز ميخائيل رأسه بشرود : لا اعلم تلك العاهره اخذت وقتاً طويلا دون الاعتراف باي شئ ضده ....ليبتسم ميخائيل بمكر : كانت عاهره جيده ومثيره

ابتسمت هيلي محتسيه الرشفه الاخيره من كوبها : توخي الحذر حتي الليله المنشوده ابي .... لا نريد استفزازهم يكفي الاضطراب الذي اغرقنا به كل فرد بهم .....قريباً سندمر عائله مارسيل  واحداً تلو الاخر ونحتسي الشراب فوق حطامهم

توسعت ابتسامه ميخائيل مقبلاً يد هيلي قائلاً بنبرع تحمل الفخر : انت افضل ابنه قد يحصل عليها المرء في حياته ....انت خلقتي لتكوني فخر عائله اورلوف.....لتكوني افضل نسخه من سلالتك ....وريثتي الوحيده التي جعلت اباها فخوراً بها ....افضل سلاح حصلت عليه يوماً ....وقريبا ستخضعين روسيا تحت قدمك

ابتسمت هيلي مبعده خصلاتها خلف أذنها ثم وقفت معدله قميصها وهي تقول : لدي بعض المهام لاقوم بها وأيضاً لاعتناء ببشرتي قليلاً اريد ان ابدو عروس مثيره وجميله

ليضحك ميخائيل بينما تقدمت هيلي مستقله سيارتها  التي اسرعت بها بقوه مخرجه ذراعها بسعاده وشعرها يتطاير من النافذه ثم توقفت ....عدلت شعرها وملابسها ثم توجهت نحو المبني الشاهق ....تقدمت بخطوات واثقه فاتحه ازرار قميصها العلويه مبرزه صدرها الممتلئ للخارج وهي تتقدم بكعبها العالي   نحو احد ابواب الشقق طارقه اياه ليفتح لها اندريه بهدوء ابتسمت مقبله خده ثم اغلقت الباب خلفها

*******

امسكت ايميليا قهوتها بين يديها بجمود ...لم تتوقع في حياتها ان تتعرض لموقف كهذا من قبل ...قوتها تبخرت ...وشئ بها يعيقها عن التصرف بعقلانيه ....رفعت عينيها امامها حينما لاحظت الظل الطويل الذي يقترب لتجده هو بوسامته وطوله الذي يجعل نبضاتها تضطرب ....عينيه الماكره وتلك الحركه الخبيثه بلسانه الذي يفعلها حينما تُثيره ....تقدم منها مقبلاً خدها اخذاً وقت العالم بأسره ثم ابتعد جالساً لتحمحم مرجعه خصلاتها خلف اذنها ....اشارت للساقي بافراغ له كأس ....تطلع نحوها مخرجاً لنفسه سيجاره وهو يردف بهدوء: اخبرني بيبي ما الشئ الضروري الذي يستدعي احضاري

ابتسمت ايمليا بهدوء مردفه: هل كنت مشغولا ؟!

ابتسم ماسيمو بملامح غير مفسره متذكراً الاجتماع الذي تركه قبل قليل والذي يذكر جيدا ان كرستوفر سيحطم رأسه لقاء تفويته ....: لا متفرغ طوال اليوم وماذا عنك ؟

احتست ايمليا رشفه من قهوتها ثم قالت بهدوء: لدي جلسه بعد ساعه ...لكني لا استطيع التركيز وهذا الامر يشغلني
تنهد مرجعاً ظهره للخلف بانصات كي تبادر بقول ما تريد لتزفر الهواء ببطئ شديد دون ان تنظر له لتقول : اعتقد اني لا يمكنني الاستمرار في علاقتنا ....كيف اصف الامر ....كان مجرد خطأ ....اعني ....انا وانت الامر مضحك صحيح ....انا قاضيه ووظيفتي القاء المجرمين امثالك داخل السجن ...سمعه والدي ....وما يحدث معنا ....لا اظن اني سأتحمل الرأي العام ....ولا اريد ان اصبح الخبر الاول في روسيا وقاضيه فاسده لامثالك

تطلعت ايمليا نحو ملامحه الفارغه التي كانت ترمقها بابتسامة مظلمه ....لتجده يعتدل بهدوء مردفاً بتساؤل ونبره مخيفه: امثالي؟!....ثم ابتسم بسوداويه : وهل كان خطأ حينما كنت تصرخين باسمي بينما قضيبي اللعين محشور في انوثتك ....اغمضت ايمليا عينيها صاقه اسنانها بجمود ثم رمقته حينما اردف بنبرته التي ازدادت حده : الم تفكري بالامر قبل ان تُفقدي عقلي صوابه ....نعم ....اعتقد ان الامر مضحك ....هل تظنين ان الامر بهذه السهوله...تريدين الانفصال

لتجيبه ايمليا بجمود : اعتقد انه لمن اللاباقه التفاهم بين الطرفين ...لا يوجد اجبار ....اري ان علاقتنا ليست مناسبه لذا اريد انهائها بطريقه محترمه

ليجيبها ماسيمو بحده : اري ان تضعي الاحترام الذي تتحدثي عنه بمؤخره والدك والقانون الذي تمثليه .....لتقف ايمليا بغيظ حامله حقيبتها كي تغادر ليمسكها من معصمها ساحباً اياها لتجلس فوق ركبتيه ....صقت اسنانها تحاول الابتعاد : اتركني ماسيمو نحن بمكان عام قد يرانا احد

ليجيبها الاخر هامساً بنبره حاده : هل تخافين علي سمعه والدك صغيرتي ....لتشيح ايمليا وجهها بعيداً عنه ليتنهد ماسيمو سانداً جبهته فوق رأسها : اعتذر بيبي ....انت تفقديني صوابي ولا ادرك ما الذي اتفوه به ....لذا توقفي عن اثاره غضبي ....حاول تقبيلها لكنها اشاحت وجهها بعيداً عنه ليصق اسنانه معتصراً خصرها ...اغمضت عينيها زافره بحقن ....لا تريد فعلها ....لا تريد اخباره الحقيقه المطلقه ...لن تتحمل الامر ....لن تتحمل رؤيه دماره ...لم تنم طوال الليل وهي تفكر بطريقه اخباره ...فضلت الطريقه السهله ...من هي لتلومه ...هي غارقه به حد النخاع دون ان تدرك الامر ....رائحته و قربه منها يضعفها ....لا تتحمل كسر قلبه بل ستكون سعيده اذا تركته بحقاره كي يتجاوز الامر رغم انها اصبحت تشك الان في صحه تفكيرها ....اغمضت عينيها حينما انحني ماسيمو مقبلاً كتفها : اخبرتك الا تفكري بالامر ..... لن ادع شئ يؤذيك ...فليفتح اي وغد فمه وسأحطم له عنقه ....انا هنا ...اذاً كل شئ سيكون بخير .....سأقابل والدك واتحدث معه واخبره عن علاقتنا ويخبرني اسبابه واري ما الخطب بي وأصلحه ...ليبتسم محاولاً ممازحتها : رغم اني مثير كاللعنه والدك سيفقد زوج ابنه رائع ان رفض

تباً اذا علم والدي ربما سيفقد روحه إثر جلطه قلبيه وليس زوج ابنه جيد ....اذا علم ان ابنته اقامت علاقه مع شقيقها ويفكرون بالزواج .....ابتلعت إيمليا ريقيها ثم اردفت بجمود: انا سأتزوج شخصاً اخر

تطلعت ايمليا نحو عيني ماسيمو ...تلك النظره التي اعتلته كانت مرعبه....نظره الخيانه والطعن والغضب مزيج لم تري له مثيلاً ....لذا اكملت مسرحيتها كاتبه النهايه بقلب ينزف : انه شخص جيد ....ووالدي موافق ....واري انه مناسب لي ولا ينتمي الي لائحه المجرمين في البلد ....لذا تمني لي زواج سعيد ...ثم ابتلعت غصتها :وامضي في حياتك انت تستحق فتاه افضل مني

النهايه ....يجب ان تكون كذلك ....تباً تمنيت نهايه افضل منها ....تمنيت الزواج من الوغد ...تمنيت ان ما يحدث مجرد كذب وخطأ ....فكرت في التخلي عن انتقامي ومبادئي وكل شئ في سبيل ان ما حدث مجرد خطأ واضحك في النهايه .....وصلت الي درجه تمنيت ان اواصل هذه الكذبه  لكن الي متي ....سيكتشف الامر وربما يقتله ....لن يتحمل الفكره وربما ينهي حياته ....او ربما يكرهها ويتقزز منها ....وهي لن تتحمل كليهما ....تباً لن يموت او يصيبه مكروه ستدعي السماء له كل ليله لكي يكون بخير دوماً ....احبك ماسيمو ....ولم تسنح لي الفرصه لقول ذلك لك ....في البدايه كرامتي ارغمتني والان دمائنا التي نتشاركها اخجلتني عن قولها ....لم تكن هذه النهايه التي تمنيتها بل هذه النهايه التي ارغمت علي تقبلها لكن السؤال هنا هل سيتقبلها هو ؟!

تنهدت ايمليا وهي تحدق بملامح ماسيمو الجامده ....ربما لا يصدق الامر بعد ....يعتقد انه مزحه ....لكن ماذا عساها تخبره غير ذلك ....لا تستطيع قولها ....تطلعت نحو الابتسامه التي تعلو ثغره بسخريه وهو يردف : مبارك الزواج اذا ومن يكون الوغد سعيد الحظ

لم تفهم ايميليا طريقته المتهكمه في قول ذلك وحتي هي لم تستطع الاجابه بصوره واضحه ....تباً لقد ابتكرت مسأله زواجها تواً وعليها توريط احد لا يعرفه كي تنجو ربما تقبل الامر لتقول بهدوء: جاكس ميلوني ابن صديق قديم لوالدي

اومئ لها ماسيمو بصمت ثم ابتسم لها:منذ متي قررتي الامر ...اعني ....هل قررتي ذلك بينما كنا نتضاجع ....ام طرء لك الامر فجأه ....الكثير من الاسئله التي لن تنتهي ....وستكون خاسره ان حاولت الاجابه عنها لذا امسكت يده التي تحيط خصرها بجمود لتلاحظ جمود حل بملامحه ....اردفت ايمليا بنبره جامده وهي تنزع يده : تخطي الامر ماسيمو ولا داعي لاشغال عقلك بشئ لا يعنيك بعد الان ....اعتقد ان علاقتنا انتهت بشكل لطيف ولا داعي لافساد الامر وجعلنا نكره بعضنا البعض لذا اذا كنت تفكر بشئ فتخلي عنه

ثم وقفت بجمود ساحبه حقيبتها وارتدت نظارتها السوداء بملامح بارده لتتوقف ما ان اردف بهدوء: وماذا ان قتلته ....هل سيلغي الزفاف اللعين ....هل ستعرضين عن الفكره

لتلتفت اليه ايمليا بابتسامة متهكمه : بل سيكون سبب كافي لكرهك ....تمني لي حظ سعيد

لتجد ملامحه اظلمت مؤمي لها مردفاً : غادري
رمقته مطولا ثم تنهدت مغادره المكان .....كانت ستذهب الي قاعه المحكمه لكنها غيرت الطريق اللي الفندق الذي يقيم به زوجها المستقبلي ....تباً

هذا ما قالته ايمليا وهي ترتجل من سيارتها باحثه عنه حتي اخبرها الاستعلام انه في مقهي الفندق ....دلفت لتجده هناك يتصفح حاسوبه ويبتسم حتي لاحظ وجودها ليندهش مغلقاً الحاسوب ثم وقف مغلقاً ازرار بدلته وهو يرحب بها ...صافحته ببرود علي عكس اللهفه التي لم يستطع اخفائها ...هي لن تلومه لم تكن لترمقه او ترمق اي رجل بنظره واحده لا اعلم لما قلبي اللعين الذي يجعلني اقع في حب الاشرار والاوغاد سيئ السمعه وليس هذا فقط اكتشف لاحقاً انه اخي

جلست بهدوء ليبتسم جاكس وهو يرتشف القليل من قهوته قائلاً : لابد ان حظي جيد لالتقي بك

بل انا سيئه الحظ لاني وقعت في هذه المسرحيه السخيفه ....ايمليا بهدوء: نحن سنتزوج

ليشهق جاكس تافلا القهوه ثم توسعت عينيها منظفاً فمه بسرعه ثم الطاوله ليقول برجفه : ما ...ماذا ؟

لتردف ايمليا بهدوء: فقط بشكل زوري ....انا وانت سنتدعي اننا سنتزوج لقد تورط في الامر لذا سأطلب منك هذه الخدمه واطلب ما تريد في المقابل لكن بشرط ان يكون شئ خارج اطار عملي او ان لا يكون غير قانوني

لاحظت نظره الاحباط الذي اعتلته ولم يستطع اخفائها ....فقد تنهد بهدوء ثم اردف : لا اعتقد اني سأوافق علي امر كهذا ايتها القاضيه انا ...لتقاطعه ايمليا : فقط بشكل مؤقت ....لفتره قصيره وسنجد حلاً

ليبتسم جاكس قائلاً بسخريه: هل هناك رخصه لتقبيلك لاثبات الامر امام الناس ؟....لتقلب ايمليا عينيها بملل واقفه لتجده يضحك مانع اياها بسرعه: اعتذر انتظري ....كنت امزح فقط ....لا بأس فقط اخبريني ماذا تريدي وسوف افعل ما يحلو لك

ايميليا :والمقابل؟!
ليجيبها جاكس بابتسامه: فقط لنترك المقابل لاحقاً دعيني افكر ......اومئت ايميليا مصافحه اياه بجمود ليصافحها بابتسامة

******

وضعت آني البطانيه الصوفيه فوق رأسها ثم تقدمت عده خطوات بسيطه نحو الخارج ماده يديها اسفل الثلج الذي يتساقط ....كانت في الماضي تعشق تلك الاجواء احبت كيف كانت تركض وصوت صراخها يملأ المكان وانطونيو يحاول ضربها بكره ثلج ....والمره الاخيره التي كانت مع عائلتها.... والدها يحتسي الشراب الساخن وهي تقيد انطونيو صاعده فوق ظهره وانجل تحشر الثلج في فمه ...لم تعرف ان ذلك اليوم سيكون مجرد ذكري لن تتكرر ...لم تفقد والدها فقط بل فقدت كل شئ ....رجل الثلج الذي صنعته مع انجل وذلك القضيب الذي صنعه انطونيو بسخريه  واخذا يضربانه ....صوت انطونيو وهو يغني ليله العيد وهي عندما شعرت بالدفء وسط عائلتها....كانت السماء عادله علي الاقل اعطتها ذكري تحتفظ بها في قلبها ....جلست اني ارضاً ممسكه بغصن شجره واخذت تصنع دوائر في الثلج حتي شعرت به خلفها ....ذلك الضباب الذي ينبعث منه نحوها هي الوحيده التي تشعر به ...توقفت يديها بجمود حتي شعرت به ينحني جالساً القرفصاء خلفها ثم احتضنها سانداً رأسه علي كتفها ...وذراعه الضخم حاوط يدها التي اختفت بين قبضته ممسكاً اياها واخذ يكمل صنع الدوائر في الثلج بهدوء شديد

كانت تشعر بحراره غريبه تتصاعد في رأسها ....حراره تود ان تحرقها وتجعلها كارهه لكل لمسه به ....اغمضت عينيها صاقه اسنانها حينما انحني مستنشقاً شعرها بهدوء شديد وكأنه يمتلك وقت العالم بأسره ....حتي جفلت حينما قبل عُنقِها ....علمت انه شعر بذلك ....شعر بنفورها وتقززها من لمسته...كان واضحاً من عروق يديه التي نبضت بحقن ليقف بهدوء ساحباً اياها من معصمها مع يده لتقف معه ثم اخذها للداخل رغماً عنها وبطانيتها تسقط في الثلج ....دفع الباب خلفه بقسوه صاعداً بها الي الاعلي ....دعت آني السماء الا يكون ما تفكر به ...لكنه كان كذلك اخذها الي الغرفه تاركاً يدها ثم جلس بمنتصف الفراش رامقاً اياها بملامح فارغه لعده دقائق سالباً انفاسها حتي اردف : اقتربي

تطلعت اليه قليلاً ثم نفذت اوامره ببطئ واقفه بين منكبيه الطويلتين  ...صقت اسنانها بألم دون ان تظهر الامر وهو يمسك معصمها مجبراً اياها علي الجلوس ارضاً امامه ....جفلت حينما وضع يده علي وجهها ظناً انه سيضربها لكنها وجدته يمسد وجهها بلطف مردفاً بنبره غير مفسره :قبليني

هذا غريب ...لم يسبق ان طلب ذلك عادهً ما كانت تُضرب يغتصبها او يجبرها علي فعل اشياء كارههه اكثر ....رفعت وجهها نحوه دون اجابه لتسمعه يردف بنبره مهدده :لا تريدني ان اكرر كلامي ها!

لتجيبه آني كما علمها وامرها بذلك: لا سيدي
ليؤمي لها بهدوء:اذا افعلي واللعنه
استندت آني علي ركبتيها واقفه امامه ...تباً بالكاد رأسها يتجاوز وجهه وهو جالساً وهي واقفه .....كانت بحجم لا يقارن به ....انحنت ببطئ مقربه شفتيها نحو وجهه طابعه قبله علي فمه بجمود ثم ابتعدت ...لتظهر ابتسامه ساخره اعلي وجهه ....ساحباً اياها من ذراعها لتجلس فوق ركبتيه ....مردفاً بنبره سوداء: اري ان تبذلي مجهوداً اكبر

اومئت له بجمود لتضع فمها فوق خاصته مغمضه عينيها دون ان تفعل شئ اخر وهو يرمقها بأعين مضلمه حتي لعن ممسكاً اياها من شعرها دافعاً فمها اكثر مقبلاً اياها بوحشيه ....شفتيه كانت تمزق خاصتها حتي تذوق دمائها ليزمجر بوحشيه وكأنها ألذ وجبه تذوقها.....كان وحش ساديي يعشق الدماء ....ربما وجد فكره الانتقام مجرد حجه كي يبرر تصرفاته العنيفه ....شخص مختل وسايكوبتي ....ابتعد عنها مبتلعاً ريقيه ثم نزع طرف فستانها مقبلاً كتفها وعنقها ممزقاً اياه بأسنانه ثم توقف مبتعداً ....كانت آني تري جحيم الرغبه الذي يشتعل داخل عينيه ببرود تام ....كان يرمقها وفكه مقتضب وكأنه يود تحطيم رأسها تعلم انه بسبب جفائها ...في الماضي كانت كارهه تتألم من تعذيبه وقربه لها.... تقاوم... تفعل اي شئ كي يبتعد وهو احب الامر ....لكنه كره جمادها ....كره كيف اصبحت خاليه من الحياه لا تتحدث لا تناقشه كرجل آلي ....تنفذ الاوامر فقط ....وحش وجثه ....علاقه سامه ومريضه ولا يمكنه ان ينتظر عكس ذلك ابداً ....فلانتين : استطيع اجبارك ....وايضاً استطيع إرجاعك الي رشدك ....الجمود الذي تحاولي ادعائه استطيع جعله يتلاشي ...لكن بطريقه سيئه لن يتحملها عقلك ولا جسدك ....شئ غير انساني ....وانت الخاسره الوحيده

آني بنبره الموتي: لما قتلت أبي ؟

رمقها فلانتين مطولاً ظناً انه لن يجيبها ....لكنه فعل ذلك بنبره لا تحتمل نقاشاً: حاول ابعادك عني
هكذا ببساطه قالها ....بكل صراحه مطلقه قالها وكأنه يعني كل حرف بها ....رأت الامر داخل عينيه لتؤمي له بصمت دون ان تنظر اليه ....ثم اغمضت عينيها حينما قبل خدها ثم طرف شفتيها ثم عنقها ....لم تعد تتذكر ما حدث بعد ذلك ....اصبح شئ روتني اكثر من اللازم ....كانت فارغه ....حاولت التصرف كالجثه بينما كان ينتهك انوثتها بوحشيه ....لكن الامر لم يرق له لكنه تصرف بطريقه جعلتها تكره نفسها اكثر ....حتي بكت من كثره ضربه لها وهو يضحك كالمختلين  ....تلك الضحكه البشعه التي جعلتها تجن ...خسرت امامه ....جعلها تفقد صوابها ....تحاول خدشه وضربه وهو يضحك وكأنه يعشق الامر ....كان يسمعها كلمات جعلتها تكره نفسها اكثر ....اخبرها انها مجرد عاهره لافراغ شهوته ....وانه سيتخلص منها ما ان يمل ....ان جسدها لم يعد صالحاً بعدما انتهكه .....وانها لن تبتعد عنه سوي جثه .....كلما يكاد يغشي عليها كان يضربها حتي تبكي بينما كان جسده يسحقها .....كان تعذيبها يثيره ويجعله فاقداً صوابه حتي انتهي مرخي جسده الضخم فوقها ....لم ينهض او حتي تركها كجثه او كعاهره في فراشه ككل مره وانما احتضنها دافنا اياها داخل حضنه ....مبتلعاً اياها داخل وحشيه جسده حتي اختفت وكأنه يود اخفائها من العالم له ....لم يتحدث وانما نام بعمق دون كلمه واحده ....راقبت أثار الضرب علي وجهه....يبدو ان ذلك الرجل المدعو بالزعيم  ابرحه ضرباً لدرجه تحتاج وقتاً طويلاً كي تشفي ....راقبت انفاسه المتوازنه وملامح وجهه بهدوء.....تحاول فهم شئ واحد ....كيف انتهي بها الحال الي هنا ....من يراه يظن انه ملاك بتلك الملامح الوسيمه ناهيك عن جسده ....لكن ملامحه كانت ساكنه ولطيفه من النظره الاولي ....تتذكر كيف اعجبت بوسامته في المره الاولي عندما طرق بابها ....كيف استقر بصره نحوها دون ان يستطيع اشاحته بعيداً ....كيف سأل عن انجل وملامح الهدوء الذي اعتلته حينما اخبرته انها ليست هي .....

لم تظن مطلقاً ان هذا هو جانبه الحقيقي ...جانبه البشع ....جانبه الذي ابتلعها داخل ظلامه ....روضيه....تلك الكلمه لم تقع علي حسن سمعها لكنها فهمت المغزي الحقيقي منها....وكأنه كان يخبرها بطريقه نجاتها ....هل رأي فاليرو املاً حينما قال ذلك ....اعني كان من المفترض ان يقول ان تهرب منه اذا علم ان لا امل لها معه ....لكنه اقترح ذلك ....وكأنه يعرف طبيعه الوحش خاصتها .....

حاولت الانسحاب من حضنه برفق وحذر لتجده يفتح عينيه بظلام ونظره وحشيه ظناً انها تود الهرب لكنها اردفت مفسره سوء الفهم : اريد الذهاب الي الحمام ...اريد غسل قذارتي سيدي
هذه كانت كلماته لكن عندما قالتها هذه المره بدا الانزعاج علي وجهه ليفلتها معطي ظهره لها ....تطلعت الي ظهره العاري وأثار الضرب الزرقاء  الذي تلقاها منذ عده ايام وأثار خدوشها ....كيف يتحمل ذلك ....لم تكترث وانما انسحبت ببطئ وألم في جسدها ...

دفعت باب الحمام ثم اغلقته دون او توصده حتي لا يكسره كالمره السابقه ....وقفت امام المرآه رامقه الاثار الجديده التي خلفها علي وجهها....ادمعت عينيها ثم التفتت الي حوض الاغتسال واقفه اسفل الدُش اخذت تفرك في جسدها وهي تصق اسنانها بغيظ حتي توقفت ما ان سمعت صرير الباب وهو يفتح ببطئ ...ليدلف هو عاري الجسد ...كان مخيفاً لها .... فقط اشاحت وجهها عنه نحو الحائط معطيه ظهرها له لتشعر به يقف خلفها جسده يكاد يلتصق بها ...اخذ الماء براحه يده ثم وضعه فوق كتفها ممسداً اياه الي الاسفل عده مرات ثم اردف بنبره هادئه: جهزي نفسك ....سنذهب الي حفل زفاف بسيط ....سأحضر لك فستان جميل ....وستكوني رفيقتي امام الجميع ....لا اريد ابتسامتك الجميله ان تفارق وجههك ها ...اومئت آني بصمت ....لتشعر به يتحسس جسدها جاعلاً اياها تتقزز من نفسها لتصق اسنانها بأعين حمراء باكيه حينما اردف بحقاره : واصلي محو قذارتي وسوف ادنس جسدك اكثر ....لا تحاولي ....انت اصبحتي خاصتي ايتها العاهره الصغيره ....كلما حاولتي كلما غرقتي داخل مستنقعي واصلي كرهي وسأواصل انتهاك روحك وليس جسدك فقط

هذا اخر ما قاله وهو يأخذها للمره الثانيه لتصرخ بتوسل  ...: ارجوك سيد فلانتين .....جسدي متعب ....لكنه لم يكترث وكأن الامر جعله يهتاج اكثر ....لم يكترث لتوسلاتها ولا صراخها الذي يدوي في المكان ....الذي اصبح بالنسبه لها كمنزل مهجور وموحش وهي كانت أسيره ذلك الوحش داخله ....

*******

تنهد فاليرو ماسحاً وجهه بعدم تصديق ...منذ ابتعاد فلانتين اصبحت تتكاثر عليه الاعمال ....ودفن الجثث ....اشعل لنفسه سيجاره بلا اكتراث وهو يتقدم نحو الرواق الي مكتب كرستوفر ليتوقف ما ان رمقها هناك ....كانت تسير بثوب نوم ابيض تاركه شعرها الاسود يتراقص امام جحيم عينيه ....لتتوقف امامه رامقه اياه بنظره متعاليه : مرحباً فاليرو

ليردف فاليرو رامقاً ساعه يده بملل : الي اين انت ذاهبه واللعنه بهذا الثوب

لتردف كايلي ببرود : اشعر بالملل ورايت الخاندرو من الاعلي يشعل ناراً سأذهب للجلوس معه قليلاً

ثم تقدمت للذهاب لكن ذراع فاليرو الذي وضعه امامها منعها لترمقه بإزدراء: انت تعيق طريقي فاليرو انت لا تريد ....
ليقاطعها بنبره اشبه بفحيح الموت: عودي الي غرفتك والا كسرت ساقيك كايلي.....ابتلعت كايلي ريقيها ....يبدو ان التطاول في الامر سيأتي بنتيجه عكسيه ....لكن تباً فليحترق قليلاً ....ابتسمت كايلي ممسكه يده منزله اياها بهدوء دون تركها لتقترب منه واقفه علي اطراف اصابعها وهي تردف  قرب شفتيه: لا تكن مملاً فاليرو ....اريد الاستمتاع ليس وكأن الخاندرو سيأكلني ....لتتقدم للذهاب لكنها شهقت ما ان سحبها فاليرو من عنقها بعنف ليرتطم ظهرها بصدره ....ثم انحني هامساً بنبره سوداء: اذا كنتِ ترغبين بالاستمتاع فيمكنني مساعدتك .....هذا ما قاله ثم سحبها من يدها نحو غرفتها ....لينقبض قلبها هازه رأسها: ما الذي تفكر به فاليرو ....لم يجيبها وانما دفعها الي الداخل مغلقاً الباب ثم ارتطم بجسدها نحو الحائط  مقبل اياها بعنف لتصق اسنانها بالم ....لم تبادله قبلته فقط حاولت دفعه لكن ما ان لمس شفتيها فقد السيطره ....تباً لم يكن لطيفاً ....وكأنه كان يطوق لفعل ذلك ....يديه كانت تعتصر لحم خصرها كلما حاولت دفعه ليؤلمها اكثر....لسانه الذي كان يتفنن في تعذيبها جاعلاً اسفلها يبتل ...وما ان سلب انفاسها الاخيره ابتعد لتصفعه علي وجهه....جيد هذا كان جيد ....ربما لن تفقد السيطره علي نفسها اذا استغل ضعف جسدها امامه....لتصرخ به كايلي :ما الذي تحاول فعله بتصرفك هذا ....

ليجيبها فاليرو بابتسامة : ماذا امتع زوجتي هل هذا غريب ...ثم اندفع بجسده لتلتصق به لتحاول دفعه وهي تقول: انا لستُ زوجتك واللعنه ....ابتعد والا قمت بالصراخ

لكنه دفن وجهه في عنقها مردفاً : ارني ورقه طلاقنا لتثبتي الامر....صقت كايلي اسنانها بغيظ معتصره عينيها وهو يقبل عنقها ويلعقه جاعلاً جسدها يقشعر ....حاولت الافلات منه لكن تباً هل الوغد صنع من الحديد .....شعرت بيده ترفع ثوبها متحسس ساقها وموخرتها .....منعت غصتها من البكاء لتردف : ابتعد فاليرو لا اريدها بهذه الطريقه ....انا لم اقصد ذلك

ليبتعد ظنت انه انصت لحديثها لكنه امسكها من فكها هامساً قرب وجهها حتي احرقت انفاسه وجنتها: اخبريني بالطريقه التي تفضلين بها الامر....اخبريني ما المتعه التي تودين الحصول عليها وسأمنحك اياها ....تستمتعين بإغضابي صحيح ...لتهز كايلي رأسها بأعين دامعه ....راقبت اعينه الذهبيه وهي ترتخي ما ان ذرفت دمعتها ليتنهد لاعقاً اياها ثم احتضنها بهدوء....لدقاىق دون فعل شئ اخر حتي اردف بعد صمت موحش: انت افقدتني عقلي ايتها الاميره ....لما تستمرين بإثاره غيظي وجعلي اكره حياتي

اغمضت كايلي عينيها بقلب يعتصر ألماً ثم اجابته بجمود : تستحق ذلك ....انت من بدأ الامر حينما قمت بخيانتي واسمي اللعين مرتبط باسمك....سحقاً لم تترك مؤخره عاهره الا وضاجعتها ....وحصلت علي حبيبه وطفل دون حتي ان تهتم لوجودي ....وكأنه لا يربطنا عقد لعين ....انا لا اشارك شئ يخصني فاليرو وان كانت مشاركتي مع الخاندرو تزعجكك فانت لم تترك عاهره الا وضاجعتها لاثاره غضبي ...لما تفعل ذلك ها ...ثم دفعته من صدره مبتعده عنه .....راقبت عينيه بنظره كارهه منتظره اجابته ليلعن مخللاً اصابعه من خلال شعره مردفاً بنبره لا تحتمل نقاشاً : لانهم ليسو انت .....لانه الشئ الوحيد الذي استطيع فعله حينما اراك ولا استطيع لمسك .....انا مهووس بلعنتك.....

ارتجف قلب كايلي رامقه اياه بعدم تصديق وهو يكمل مفجراً ما في قلبه : رؤيتك تجعلني افقد السيطره ....كل عاهره لعينه قمت بمضاجعتها كنت انت مكانها ....عقلي المريض لا يتوقف عن تخيل تلك الصوره طوال تلك السنوات  .....احببتك وانتهي الامر ....كنتِ كثيره بالنسبه لي ....افضل من ان يحصل عليها وغد وزير نساء مثلي ....لكن ليس لان يحصل عليك وغد اخر ....ربما اقتله واقتل اي وغد يقترب منك ....لعن فاليرو جالساً فوق فراشها مشعلاً سيجاره لنفسه ثم زفر دخانها : سنتزوج بشكل رسمي ....سأخبر الجميع بذلك وسأخذك من هنا ....لتجيبه كايلي بانتفاضه : ليس كما يحلو لك انا من اقرر

ليجيبها فاليرو وهو يزفر دخانه : لا واللعنه لم يعد الامر قرارك .....سنكمل هذه المسرحيه التي اشرفتي علي اخرجها .....اعطيتك الفرصه مره حينما احضرت لك ورقه طلاقك ومزقتها .....ليبتسم لها بفراغ : هذه المره ليس لديك سبب لرفضي
كايلي : بل لدي ....كيف اثق بك ....سوف تخونني ....ليلعن فاليرو واقفاً وهو يشير بسبابته في الفراغ : واللعنه ياامرأه اذا فعلتها صوبي السلاح في رأسي

لم تجيبه تفاجأت به ....هل هذا هو فاليرو ؟....المغرور والمريض بالا مبالاه ....هل اسقط دفاعته لتو امامها ....هل فقد السيطره ام خشي ان يفقدها .....بالتأكيد سأرجح الاولي ....كاجابه مقنعه لان فاليرو لا يفقد شيئاً ....التفتت كايلي مديره جسدها عنه تفكر بالامر....ليس وكأنها ليست سعيده واللعنه ....ربما تطير فرحاً الان لكن كبريائها منعها من تقبيله واخبره كم احبته  ...تباً هل هذا تأثير الصفعه عليه .....اللعنه ليتني صفعته منذ سنوات ....حمحمت كايلي لتتجمد ما ان احتضنها من الخلف مقبلا كتفها : وافقي ....ثم قبل عنقها لتغمض عينيها وهو يهمس ويديه تحاوط خصرها وجسديهم يحتك ببعضهم : لا تفكري بالامر ...فقط وافقي اعدك سأكون وغدا طيب القلب ولن اؤذي مشاعرك يوماً

كايلي : واذا قمت بخيانتي ....هل اقتلع رجولتك؟!
ليبتسم فاليرو هامساً : رجولتي المسكينه ستنهار ما ان تنزعي هذا الثوب اللعين ....انت محقه ....لا يمكنك مشاركتي ....تباً اي وغد لعين تكوني له وبين يديه ويفكر بأخري ....اغمضت عينيها برعشه سرت في جسدها حينما تحسس معدتها بأطراف انامله ثم اردف بابتسامه : كايلي

لتجيبه بهمهمه متعبه ....فوقع اسمها بين شفتيه كتأثير المنتشي بعد جرعته ....يجعله مغيباً تماماً ....عضت شفتيها من الداخل حينما قبل عنقها مردفاً بهمس : هل تسمحي لي ؟

لتجيبه : بماذا ؟

لتشهق بفزع حينما مزق ثوبها لتضع يديها علي جسدها مردفه بعدم تصديق : هل جننت؟!
ليبتسم لها بمكر مقترب منها وهي تعود الي الخلف : ذكريني مجدداً كنت ذاهبه الي الخاندرو ها ؟...هل تظنين انك ستفلتين من العقاب

ثم همَ بها لتفلت منه واقفه فوق سريرها : انا كاذبه اقسم ....علمت انك في الممر واردت ازعاجك فقط
ليبتسم مقترباً منها وهو ينزع حزامه مديراً اياه حول قبضته : نعم نعم اصدقك هيا تعالي لن اؤذيك ....فقط بضع ضربات خفيفه علي مؤخرتك حتي لا تحشريها في المشاكل مجدداً .....لتقفز هي بالاتجاه الاخر : فاليرو ....هكذا سأغير فكره الزواج بك ....تباً لا اريدك هيا غادر سأمضي ورقه الطلاق

ليدور لها بالاتجاه الاخر لتقفز فوق السرير لكنه امسك قدمها لتسقط فوقه وهو القي جسده فوقها لتتجمد اسفله ....ابتلعت ريقيها ببطئ وهو يشيح خصلاتها السوداء للخلف رامقاً زرقاويتها بابتسامه جعلت قلبها يخفق بسرعه : كيف تودين مني معاقبتك ....ارتبكت لاعقه شفتيها بتوتر وهي تحاول التملص من اسفله لتتجمد ما ان شعرت بضخامته لتجد عينيه تغرق في ظلام مخيف ....ثم قرب وجهه هامساً قرب شفتيها : تباً واصلي الحركه انت تدفعينه للجنون ....ثم دفن وجهه في عنقها هامساً : تلك الرائحه افقدتني صوابي لسنوات ....كانت عيني تختلس النظر اليك طوال الوقت ....كنت لعنه احلت بي .....اعتصرت كايلي الفراش حينما شعرت بجسده يحتك بأسفلها لتغمض عينيها بتعب هامسه : فاليرو ....هذا يؤلم ....ليهمس لها مستمراً بلعق عنقها : هل اتوقف ....لتبتلع ريقيها مردفه : لا بل استمر ....انه جيد ....ليبتسم لها بفراغ مزيداً من احتكاكه لترتجف محتضنه عنقه : اوه انه يؤلم اكثر....اشعر به ....شعرت بيده تتسلل الي اسفلها واضعاً يده فوقه : هل الالم هنا ....لتبتلع ريقيها مؤمه له ليبتسم مربطاً فوقه جاعلاً اياها ترتجف وهو يردف: هل اجعله يشعر بالتحسن ....لتهز رأسها بلا ليبتسم لها بظلام : فات الاوان بيبي .....فصغيري يحتاجه بشده ....ولم يعد قادراً علي الصبر اكثر ....يريد اقتحام ملكيته الخاصه ....لتشهق كايلي ما ان دفعه داخلها معتصره كتفه بألم ودماء عذريتها تنتفض ليبتسم فاليرو مقبلاً شفتيها بنهم واخذ يتحرك بها ببطئ سالباً انفاسها وهو يلعن مردفاً بنشوه: تباً النعيم ....كما تخيلته ....تباً لي ستكونين موتي لا محال ....احتضنته كايلي بألم وساقيها تقوست ليقبل رأسها بلطف وهو يستمر بأخذها : سيزول الالم قريبا ايتها الاميره ....سأكون لطيفاً معك ...حتي يعتاد صغيري عليه ....وبعدها سأقتحمه بصخب ....كل ليله حتي نموت واللعنه .....اخذ يزيد من سرعته وصوت تأوهاتها يرتفع ليبتسم كاتماً صوتها بشفتيه هامساً : تباً كايلي ....لا تودين ان تكوني ارمله ....سيقتلني اخوتك اذا سمعك احد ....لتبتسم بألم شاهقه وهو يدفعه اعمق ....ليضحك حاملاً اياها دون ان يتركها ليدفعها نحو الحائط مستمراً بمضاجعتها وهي تلعن بألم محتضنه رأسه الذي دفنه داخل صدرها ....لا تعلم الي متي استمر الامر ....وكيف حدث من الاساس .....لكنها تعلم ان اثاره غيرته طوال هذا الوقت اتت بثمارها وجعلته يلقي اوراقه الاخيره مستسلماً .....تباً كان الامر خيالاً لم ترد ان ينتهي ....ولا حتي هو ....لا تعلم متي اشرقت الشمس وهو لازال يأخذها للمره الخامسه .....انهكها حتي جعلها تكره انوثتها في يومها الاول ....تباً واللعنه الم يري امرأه من قبل

*********

جلست انجل وهي تفرك اناملها ببعضهم البعض بغيظ شديد ....لا تصدق انه استطاع حبسها للمره الثانيه حينما حاولت الهروب بعد ذهابه .....وهذه المره تأكد من اغلاق مخرج الطوارىء للقصر امراً الحرس بتشديد الامن كي لا تهرب مجدداً ....انه مختل تقسم انه كذلك ....هذا الرجل لا تعلم فيما يفكر ...لما يحتجزها هنا دون ان يسمح لها بمعرفه ماذا يدور حولها ....او حتي التصرف....امسكت رأسها الذي اصيب بالدوار ....لا تصدق ان صغيريها قد عانا بدونها دون ان تفعل لهم اي شئ .....ليست من النوع الذي ينتظر بطلا لينقذها ....بل اعتادت علي انقاذ نفسها بنفسها .....لكن حظها العثر دوماً يجعلها تقع بالمشاكل ....متي ترتاح ....متي تعود الي عائلتها وتعيش معهم بهدوء.....متي تكون فتاه طبيعيه .....تشنجت يديها لتصق اسنانها بغيظ ثم امسكت  رأسها مجددا الذي اصبح يؤلمها مؤخراً بشكل متكرر ....حتي اخترق  سمعها ذلك الصوت لترفع وجهها نحو كارولين التي كانت ترتدي الاسود وأعينها حمراء وتردف بنبره منفره: اتمني ان تكوني سعيده الان ...تخلص منها ....هذا لا يعني ان الطريق خالٍ امامك ستصبيحين مثلها يوماً ....لا تقلقي لا تظني انك مميزه ....سيتخطاك وكأنك لا شئ ....وكأنك نكره ....انت لا تعرفين ماذا فعلت كيرا لاجله وهو تخلص منها وكأنها قطعه قماش قذره ....

تقدمت كارلا نحو الاعلي لتتوقف ملقيه ورقتها الاخيره وهي ترمق انجل بحده : نسيتُ ان اخبرك ...هو لا يحتجزك فقط لانك شئ مهم ....بل لان فلانتين ابن عمه العزيز قتل والدك ...وهو يخشي ان تهربي وترتكبي جريمه ....لا تظني انه لا يعرف شيئا....انت مخطئه .....كرستوفر يعلم كل شئ عنك منذ مولدك اللعين ....لذا عندما يود التخلص منك سيفعل بكل سهوله كما فعل بأختي العزيزه ....ستكونين مثلها ....لا تتوهمي انه قد يحبك يوماً هو لا يفعل ....انه حقير وقاسي ولا يعرف الرحمه ....لم يكترث لموت والدك حتي او اكترث لكونك قد تكرهيه ....سيبقيك حتي تنتهي مصالحه وسيقوم بسجنك ومعاملتك كالكلاب ....ثم ابتسمت لها بتقزز تاركه اياها صاعده نحو الاعلي .....

دلفت الي غرفتها مخرجه حقيبه ملابسها واخذت تضع فيها ثيابها بغيظ ثم ابتسمت بأعين ماكره وهي تتذكر ما حدث .....قبل سنوات عديده ....التفتت نحو المرآه متحسسه الوشم علي عنقها وذكريات الماضي تعود الي عقلها

فلاش باك

صرخت كارولين حينما قيدها احد الحرس واضعاً ذلك الختم الحديدي المشتعل علي عنقها ثم دفعها ارضاً لتركض كيرا محتضنه اياها ببكاء...اخذت تمسح دموعها ...ناظره الي صف الفتيان والفتيات الذين يتقدمون اخذين وشمهم الخاص ....امرهم الحراس بالوقوف بصف واحد ...رمقتهم كارلا بحقد وغيظ لتمسك كيرا يديها محاوله ان تطمئنها لكنها دفعتها عنها بنفور مردفه بنبره باكيه وغاضبه : انت السبب فيما حدث ...نحن هنا بسببك ....ليتني لم استمع اليك ....اخفضت كيرا رأسها شاهقه ببكاء دون ان تجيبها ....واقفه في الصف خلف اختها ....حتي وصلوا الي عده غرف في قبو مظلم ....المكان كان مقزز ومبتل ورائحه الدماء تغمره ....الغرف عباره عن صندوق له فتحه واحده كزنزانه يجمعون بكل غرفه اكثر من خمسون طفل ....دفعهم الحرس هي واختها لتأخذ احدي الزوايا بعيداً عن باقي الاطفال الذين وصلوا حديثاً ....لا تصدق ان اختها كيرا رفضت الهروب معها قبل ان يقوم الملجأ ببيعهم الي هنا ....فقط لان الوجبه الوحيده الذي كنا نتناولها هناك كانت كثيره علينا .....وكيرا قالت انها تخاف ان يقتلوهم اذا حاولوا الفرار ....

ضمت كارولين قدميها الي صدرها رافعه وجهها نحو كيرا التي امسكت القضبان الحديديه للباب ....لا تعلم لما تم احتجازهم هنا ....سمعت بعض الاطفال يقولون ان هناك اخرون يعاملون بطريقه افضل ...وينتقون افضل الفتيات لمعاملتهم جيداً ويختارون الفتيان الأقوياء ليصبحوا مجندين ....لكن مرت عده ايام ولم يأتي احد او يتذكرهم ....كانوا يلقوا لهم الطعام كالحيوانات ....ولم يسألوا ان كانت كافيه ام لا .....حتي أتي ذلك اليوم الذي حضر احد الحرس لينتقي عده فتيان ...لاحظت انهم يختاروا الاطول والاقوي بنيه جسديه ....ولم يختاروا فتاه واحده منهم ....التفتت كارولين نحو كيرا التي مدت لها قطعه الخبز خاصتها لتدفعها كارلا بعيداً عنها ....تنهدت كيرا جالسه بجوارها ثم أردفت بهدوء: انا خاىفه ....يقولون ان من يغادر هذه الغرفه لا يعود اليها حياً ....كارلا بنبره جامده: لا تخافي سنخرج من هنا ....فقط اصبري ....نحن جميلات بالتأكيد سيتم اختيارنا لنكون بين الاخرون

اومئت كيرا لها دون كلمه ليسمعوا صوت باب الممر الرئيسي ...هذا يعني ان دفعه اطفال قادمه ....او ربما رجال تتم معاقبتهم .....النظام هنا له قوانين معينه ونظام اخر ....لم تعرفه كارلا الا لاحقاً ....السجن الذي احتجزوا به كان لسئ الحظ فقط .....فهي ومئات الاطفال والرجال والنساء حتي الحيوانات كانوا يتشاركون في قاعده مدرسه الجحيم ....هذا ما كانوا يطلقوه عليها ....صانعه الوحوش كما يقولون .....لم تعرف كارلا ما يعينه الامر ....لكنها علمت ذلك حينما تم اختيارها للمره الاولي ....تتذكر كيف الابتسامه شقت وجهها ....كانت طفله في الحاديه عشر من عمرها ....ذات ملامح فرنسيه خلابه ....كانت واثقه في جمالها لدرجه لم تظن ان هنا الجمال ليس المقياس الوحيد ....تجاهلت صراخ كيرا التي كانت تحاول ابعاد الحرس كي تمنعهم من اخذها ...لتلتفت لها كارلا بابتسامة: لا تخافي ....سأكون بخير
ثم تقدمت معهم ....

تم احضار معها عده فتيات اخري غيرها ....لم تكترث لوجودهم اكثر من انه تم اختيارها الان لتبتعد عن زنزانه الحيوانات تلك ....والابتسامة لم تفارق معالم وجهها حتي اوقفها الحرس ...تقدم منها احد الرجال المرعبين معطي لها قناع رأس حديدي له عين وليس له فتحه فم ....عقدت حاجبيها باستغراب ليأمرها بإرتدائه ثم اعطاها فأس ....شعرت بيدها ترتعش حينما امسكت به ....ليدفعها ذلك الحارس دون ذره شفقه واحده لتسقط ارضاً في ساحه كبيره للغايه لها سور كبير يحاوطها ....رفعت وجهها لاعلي لتري ذلك الرجل المرعب المدعو فينوس جينوفسي يستحوذ علي كرسي وحوله عده رجال يرتدون اقنعه ذهبيه ....وقفت ممسكه الفأس لتجد نفسها مع عدد من الفتيات يبدو انه تم تحضيرهم مثلها ....لكن ملامحهم توحي بانهم يعرفون جيدا ما يحدث ....فكل فتاه بهم امسكت فأسها بحزم ناظره الي الباب امامها ...لتفعل كارلا مثلهم حتي فتح الابواب وخرج منها عده فتيان بسراويل برتقاليه اللون تحمل ارقام وعلا صوت البدء ليصرخ الفتيان راكضون نحوهم ....

تباً لم يكن هذا عادلا ابداً ...شعرت كارولين انها داخل كابوس مرعب ....علمت ذلك حينما رأت رأس احد الفتيات المقنعات مثلها يخلع ودمائها اغرق الشق الايسر من قناعها ....هذا جعل الرعب يدب في رأسها حتي اقترب منها احد الفتيان لتصرخ ضاربه كتفه ...رأت الفأس يخترق لحمه لكنه لم يكترث ليركلها بقدمه من خصرها لتصرخ ساقطه ارضاً ممسكه معدتها بألم شديد ...فتحت عينيها بصعوبه من خلال فتحه القناع الضيقه لتجد ذلك الفتي يتقدم نحو فأسها لتمد كارلاً يديها بسرعه ممسكه الفأس لكن ذلك الوغد دعس يدها ثم اخذه بسرعه كي يقطع يدها لكنها شهقت ما ان اغرست احد الفتيات فأسها بمنتصف رأسه ليسقط ارضاً ....اعتدلت كارلا ممسكه الفأس مره اخري وهي ترفع وجهها لتجد رقم الفتي بالاعلي يتحول الي الاحمر وبعض اللعن والشتم من اعلي الجدار ....وكأن هناك من خسر ....هل هم في لعبه واللعنه ؟....ارواحهم كانت مجرد لعبه لاوغاد أثرياء يتراهنون علي قتلهم او نجاتهم ....الاسوء انه لا يتراهن احد علي فوزها ....بل جميعهم تراهنوا علي مقتلها ....

ركضت كارلا نحو تلك الفتاه التي انقذتها للتو وفتي لعين يجلس فوقها ويبرحها ضرباً ....سحبته كارلا من فوقها ليلتفت الفتي لها لاكماً اياها لتسقط ثم انهال عليها بالضرب ...لم تستطع فعل شئ سوي الانكماش علي نفسها متكوره وذلك الساقط يبرحها ضرباً حتي اغشي عليها ولم تعد تسمع سوى الانذار النهائي للمعركه ....

توسعت عيني كيرا برعب وهي تركض نحو الرجل الذي القي اختها علي الارض وجهها مغطي بالكدمات أثر ضيق القناع علي وجهها ....وجسدها بأكمله مزرق ....تحسست انفاسها شاهقه ببكاء واخذت تتفقد قدمها ...سمعت احد الاطفال وهو يقول : هل ستنجو ...ليردف طفل اخر: لا اظن ....هل تركوا جثتها هنا لتتعفن ونموت؟

لتصرخ بهم كيرا : اصمتوا ...لا تقولوا شئ عن اختي فهمتم ....ابتعدوا...اجعلوها تتنفس ....التفتت كيرا نحوها بسرعه حينما شعرت بأنفاسها وهي تهمس : كيرا ....لقد ابرحوني ضرباً ....لتبكي كيرا محتضنه اياها بقوه .....لم تعد تتذكر كارلا ما حدث بعد ذلك....لم يعد يتم استدعائها مره اخري ....لم تكن تفهم لما فعلوا ذلك .....لكنها فهمت الامر...عرفت ماذا تعني تلك الارقام علي عنقها ....عرفت انها وكل شخص يحمل تلك الارقام يدعون بكلاب الصيد ....وولف هانتر ....كانوا مجرد فئران تجارب لصناعه الوحوش الخاصه بهم ....مجرد كيس ملاكمه لكي يتدرب عليهم النخبه منهم ....علمت لما يجعلونهم يرتدون الاقنعه ....لكي لا يعلم المتدربون انهم يتقاتلوا مع اطفال مثلهم يشبهونهم ....ربما ذلك الفتي الذي حاول تهشيم رأسها لم يكن ليعلم ان اسفل القناع مجرد فتاه ضعيفه وخائفه ....لكن ماذا عن الفتاه التي وضعت الفأس في رأسه لما لم تشفق عليه هو ....ببساطه لانها مجرد كلبه صيد ....تفعل ما تؤمر به ....اذا اؤمرت بالجلوس ستفعل وان اؤمرت بالقتل ستقاتل ....مجرد حيوان لا تفهم لا تعقل ....هذا ما يحاولوا صنعه منهم ....من كل فرد بهم ....

جميعهم كانوا اطفال لا موطن ولا عائله لهم ....وكأنهم شئ طفيلي يودون التخلص منه .....اذا قتل منهم مئه لن يشكلوا فرقاً ....بل سيحضرون مئه اخري ....بمئه دولار علي كل رأس طفل مثل المبلغ الذي حصل عليه مدير الملجأ اللعين .....مئه دولار لعينه كي نصبح حيوانات لديهم .....اخذت كارلا زاويه لنفسها بصمت دون ان تتحدث الي احد ....منذ اخر مره وجميعهم كانوا خائفين ....رفعت وجهها ببطئ نحو الحارس وهو يشير اليها مره اخري لتجد كيرا القت جسدها عليها وهي تصرخ بهم الا يفعلوا مجددا ....لم اكن لاتصرف كبطله ....كنت مرتعده ....تشبثتُ بأختي وكأنها طوق نجاتي الاخير ...خرجت مره ...لا اظن اني سأخرج مرهً اخري من هناك .....

دفع ذلك الحارس الباب ثم ركل كيرا من فوقها لتسقط ارضاً بألم ....ساحباً كارلا من معصمها نحو الخارج ....لكن كيرا امسكت قدمه وهي تتوسله ان يأخذها مكانها ....ليبتسم ذلك الرجل لها بحقاره اخذاً اياها ....لم تفهم كارولين معني تلك النظره ....اختها كيرا كانت تكبرها بأربعه اعوام اي انها في الخامسه عشر من عمرها ....كبيره وناضجه وذات جسد جميل .....اغلق الحارس الباب ساحباً اياها خلفه تحت بكائها ....تعلقت عيني كيرا نحو عده رجال وهم يسحبون فتيً ربما في العشرين من عمره بسبب طوله وضخامته ذا اعين زرقاء....

لاحظت عنقه وهو ينزف ....يبدو انه حصل علي وشمه الخاص لكن ملابسه الفاخره لم تكن توحي انه يشبههم او حتي تم بيعه .....اعادها الي وعيها صوت ذلك الحارس وهو يردف بنبره مقززه : هل اعجبك الفتي ....ايتها الساقطه ....هل ترغبي بمضاجعته ....ثم دفعها امامه بعنف نحو احد الغرف وكأنه لا يتحدث الي طفله وانما عاهره متمرسه ... ....اخذت تنظر حولها لم تكن تشبه الغرفه التي وصفتها لها كارولين ....لتلتفت نحو ذلك الحارس الذي كان يفك سحاب بنطاله وهو يردف بنبره مقززه : هيا ياحلوه انزعي ملابسك ....لترتجف كيرا برعب حينما حاول الاعتداء عليها ....قامت بخدشه وضربه حتي عينيه دعستها بإصبعها ليصرخ صافعاً اياها حتي سقطت ارضاً ....انهال عليها بالضرب وهي كانت تحاول التكور علي نفسها كطريقه بائسه لتصدي بعض الضربات وحينما تعب من ذلك وظن ان قواها خارت وقفت بسرعه محتضنه خصره لتقلبه ارضا امسكت سلاحه دون حتي ان تعرف كيف تطلق لكنه نجح ....

شهقت كيرا حينما رأت الدماء تغطي الرجل لتلقي السلاح اخذه مفاتيح الزنزانه منه راكضه من الغرفه بسرعه ....اخذت تسير بالممرات المظلمه كي تجد الزنزانه الخاصه بهم....كان يوجد عدد كبير منهم .....حتي توقفت امام احداها لتجد ذلك الفتي التي رأته منذ قليل لتتوقف رامقه اياه بصمت ...كان يجلس وحيداً باحدي الزنزانات عينيه شارده وانفاسه بطيئه ....اقتربت منه بحذر شديد جالسه القرفصاء امامه ....حتي انتبه لوجودها ليرمقها لثوان ثم اشاح وجهه ....التفتت كيرا الي الممر كي تتفقد اذا كان احد قادم ام لا ثم اخرجت المفاتيح واخذت تحاول فتح الزنزانه خاصته ....ليقف الفتي نحوها ....تراجعت كيرا الي الخلف بخوف ....بدا مرعباً ....طوله وعينيه كانا مرعبين ربما يهجم عليها كما فعل ذلك الوغد منذ قليل ....لم يبدو انه صغير بالعمر.... لذا كانت خائفه....اعتصرت يديها بتردد حينما قال : تستطيعين فتحها ....هزت كيرا رأسها بإجابه ليقول بنبره وكأنه يحاول تشجيعها : هيا حاولي قبل ان يأتي احد

لتلتفت نحو الممر كان مظلماً ربما سلكت طريق خاطئ غير الممر المؤدي الي غرفهم ....لكن لما يحتجزون هذا الفتي بمفرده هنا ....وكانه خطير علي التواجد معهم ...تجاهلت كيرا خوفها ممسكه المفاتيح من الارض واخذت تجرب كل واحد علي حدا حتي سمعت صوت احدهم قادم لتتوسع عينيها ناظره له برعب ليقول وهو يصق اسنانه: اسرعي
لتفعل هي بتوتر والصوت يقترب حتي استطاعت فتحه وبدل ان يخرج منها سحبها هو الي الداخل مغلق الباب ونزع المفتاح بمفرده ثم القي المفاتيح بعيداً .....تقدمت نحوه برعب لتجده يدفعها من عنقها نحو الحائط مشيراً بسبابته الي فمه بالظلام علامه ان تصمت : شششش....اذا تكلمتي سيموت كلينا

لتؤمي له كيرا بخوف رامقه زرقاويته بشرود ...كان قريباً ...لم تدرك ما الذي حدث لقلبها ....لما نبضاتها كانت بهذا العنف ...لما تلك الرائحه كانت تعبث بأنفاسها وتجعلها تضطرب ....ابتلعت ريقيها حينما سمعت صوت الاقدام يقترب وضوء كشاف صغير ....ليبتعد الفتي واقفاً علي باب الزنزانه ممسك القضبان الحديديه ....ليضع الحارس الضوء في وجهه ثم ابتعد مكملاً سيره والفتي يرمقه بأعين سوداء....وما ان اختفي صوت اقدامه تنهد الفتي جالساً ارضاً مره اخري ....اعتصرت كيرا يديها لتهمس : اين القيت المفاتيح ...اريد العوده لزنزانتي دون ان يعلم احد

التفت اليها مردفاً بملل: لما لا تهربي
لتقول كيرا: قتلت شخصاً ....لقد قمت بعمل سئ وانا خاىفه ....لا اريد ان يعرفوا اني الفاعله ....وايضاً اختي لازالت هناك ....يمكنك الهرب ستتحمل انت رجل سيضربونك فقط ان امسكوا بك ....اما انا سيفعلون بي ما هو اسوأ.....

ربما فهم قصدها لانه اومئ بهدوء فاتحاً لها الباب ....اخذ يتحسس الارضيه في الظلام ثم امسك المفتاح واضعاً اياه في يديها وتقدم نحو الامام وهي اخذت تسير خلفه ببطئ .....تراقبه وهو يسير بحذر شديد عينيه تتفحص كل زاويه بدقه ...حتي وصلت الي زنزانتها .....تطلعت اليه بتردد كان يراقب الممر بصمت وكأنه يحاول معرفه طريقه للهروب ....وقفت كارلا ممسكه القضبان وهي تقول: كيف عدتي ....ومن يكون ....لكن كيرا لم تجيبها ...فقط فتحت الباب ثم دلفت ....وجدته ينزع المفتاح واضعاً اياه في يديها ثم اردف بهدوء: اذا غيرتي قرارك لا تترددي ....اومئت كيرا له بصمت ....ليغادر سريعاً .....لم تعرف حتي اسمه ....او من يكون ...كيرا ...كيرا

التفتت كيرا نحو اختها التي كانت تناديها لدقائق دون ان تسمعها لانها فقط شارده بظل الفتي الطويل الذي اختفي ....مسحت كيرا وجهها لتقول : ما الامر كارلا ....دعيني اتنفس قليلا
لتجيبها الاخري بنبره حاده: اقول من يكون ذلك الرجل ...ماذا حدث وكيف عدتي ....لتتجاهلها كيرا جالسه مكانها ....لمده نصف ساعه سمعوا صوت انذار بالمكان ....وتوهج لون احمر بجوار كل زنزانه ...ارتجفت كيرا ملقيه المفتاح بعيدا عن يدها حينما وجدت الحرس في كل مكان حولهم ....ضمت ركبتيها الي صدرها بفزع ...كانت تظن ان هذه الجلبه بسبب عثورهم علي جثه الرجل الذي حاول الاعتداء عليها منذ قليل ولكنها كانت مخطئه حينما وقف احد الحرس وهو يصرخ بهم : من شاهد منكم فتيً يهرب بمفرده منذ قليل ....لم يجيبه احد لكن اعينهم التي توجهت نحو كيرا جعلت انفاسها تختفي ...لتظلم عيني الحارس نحوها.... ظنت ان هذه نهايتها لكنها تنفست الصعداء حينما اردف احد الرجال بصوت عالٍ : لقد عثروا عليه ....

ارتجفت كيرا لتجد الحرس يبتعدون عنهم وعم الهدوء....لم تكن تسمع شيئاً ربما ودت لو تقول انها كانت علي حق ....انه لا احد يهرب من هنا ....هذه المدرسه لا تخرج سوي الوحوش والجثث .....ابتلعت ريقيها وهي تتخيل ماذا قد يفعلوا لذلك الفتي ....مرت الليله دون ان تشعر ....في الصباح احضروا لهم الطعام كعادتهم ....لكنهم انتقوا عدد من الاطفال الجدد وقاموا بأخذهم ....للبيع او لشئ اخر لا تعلم ....فلديهم وظائف عديده هنا ....حتي هم يستطيعون توصيل البيتزا سريعاً ....اتمني قتلهم ! اناس قذرون

وقفت كيرا بهدوء نحو الباب بعد ان غطي الجميع في نومه .... امسكت المفتاح فاتحه الباب ثم خرجت مغلقه اياه خلفها بهدوء شديد....قادتها قدامها الي نفس الممر حتي توقفت امام تلك الزنزانه ....كانت نصف معتمه ....سرب رفيع من الضوء يتسلل بها وهو هناك ملقي ارضاً ....الدماء تغطي وجهه وجسده ....انفاسه بطيئه وعينيه مغلقه ....ماذا فعلوا به ...لا تعلم ....جلست القرفصاء امامه ثم اخرجت من ثيابها قطعه من الخبز وقالت بصوت منخفض:هييي ....لكنه لم يستجب ...حاولت منادته مره اخري .....حتي فتح عينيه ببطئ لثوان طويله وكأنه يتحقق من حقيقه ما رأي ....ثم اخذ يستند علي ذراعيه ليجلس ....لم يكن يرتدي بدلته السوداء التي رأته بها بل اصبح يرتدي ملابس مثلهم ....اثار الارهاق والضرب علي جسده .....مدت يدها بقطعه الخبز من خلال الحديد ....ظنت انها قليله وانه ربما يستحقرها ولا يأخذها لكنها وجدته يمد يده نحوها بتعب ليأخذها ماضغاً قضمه ببطئ ثم يأخذ نفس وكأنه يتألم حينما يأكل ....استمرت بالجلوس امامه طويلا ....لا يتحدث ولا هي فعلت ....استمرت بالبقاء....ربما لم يكن مفيداً مكوثها لكنها لم تشأ تركه وحيداً .....اردفت بنبره متردده: كيرا ....ادعي كيرا

سمعها نعم لكنه لم يستجب .....لم يهمس باسمه او حتي اومئ لها ....لتقف بعد تعب وعينيها ثقيلتان من الجلوس لساعات بجواره : سأعود مجددا ....لتنتبه الي رده فعله المفاجئه لها حينما نظر ثم اردف :ابقي ....تلك الكلمه اليتيمه التي تفوه بها ...لكنها لم تستطع سوي قول انها ستعود ثم غادرت بسرعه قبل ان تبدأ الورديه الثانيه ....عادت الي زنزانتها واستمر هروبها كل ليله ....والاسوء هي كلما عادت اليه تجده في حاله اسوء من قبل ....علمت انهم يخضعونه الي تجارب ....سمعت ذلك من بعض الاطفال الذين تعرضوا للامر ...يقولون انهم ينتقون ذوي الاجساد الضخمه منهم فقط ....يقومون باجبارهم علي تناول طعامهم في اوعيه كالكلاب ....يربطونهم من ايديهم وارجلهم ويجبرونهم علي القتال مع رجال ضعف حجمهم ....ومن يرفض او لا يستجب او يحاول مقاومتهم يقومون بضربه حتي يغشي عليه .....ويستمرون بتدريبهم علي تحمل الضرب ومقاومته وبعض الاحيان تعذيبهم للمتعه فقط ....لم يكن ذلك الفتي يتحدث اليها ....او حتي شاركها مما كان يعانيه بمفرده ...كان فقط يكتفي بالصمت والجلوس معها ......وكأنه لا فائده من قول ذلك ....فمظهره كافي لشرح كل شئ ......

نظرت كيرا الي الاطفال وهم يغطون بنوم عميق ....لتتسلل مره اخري نحو الخارج ....ابتلعت ريقيها حينما رأته في تلك الحاله كانت يديه مقيده للخلف .....يرتدي قناع حديدي بدون ملامح او حتي اعين ليري ....حتي اختنقت كي تعرف فقط كيف يتنفس....ترقرقت عينيها بدموع لتجلس بالقرب منه ....حاولت مد يديها من خلال القضبان الحديديه لكنها لم تستطع لمسه ....لاحظت حينما جفل جسده وكأنه شعر بوجود احد معه لتردف بغصه : انه انا كيرا ....لتجده يبتعد نحو الزاويه في الظلام لتبكي ....لم يشأ ان تراه بهذا الضعف ....حتي انها لم تستطع اعطائه حصتها من الخبز التي تحتفظ بها لاجله كل ليله ....والتي كان يتناولها ولا يترك بها قطعه .....راقبت اطراف قدمه في الظلام ....كانت تنزف ....مدت يديها حتي استطاعت لمسها بأطرافها لتجده يجفل ويبتعد ....لم تستطع منع بكائها ....وغادرت الي مكانها مرهً اخري ...حاولت ايجاد طريقه حتي تدلف اليه ....حتي وقعت عينيها علي المفاتيح الخاصه بالحرس التي يمتلك جميع الحرس نسخه منها ....لم تعرف لما تتصرف بهذه الطريقه ....ولما تفعل ذلك لاجل شخص لا تعرف حتي اسمه ومن يكون ... حينما أتي الدور ككل يوم لانتقاء بعضهم ....وقع اختيار الحرس عليها ...استغربت الامر وظنت انها تتوهم ....رفضت قاومت ....حاولت الهروب ...حتي كارولين اختها لم تتحدث او تمنعهم من اخذها ....قاموا بأخذها الي احدي الغرف ....كانت هناك امرآه تدعي ماري....قامت بأعطاها بعض الملابس واجبروها علي ارتداءها ....كانت مرتعبه وخائفه....وجدت نفسها امام باب جلدي احمر ثم دلفت به لتجده هناك ....كان يجلس ارضاً مقيداً من يده وقدمه للخلف بالمكتب ...يرتدي قناع حديدي اسود لا يوجد له ملامح .....جميع الملامح مسدوده .....راقبت ذلك الرجل الذي وقف بهدوء نحوها .....كانت تعرفه ....من لا يعرف الزعيم فينوس جينوفسي ....جفلت كيرا حينما تحسس وجهها وهو يردف بنبره سوداء:اذاً هذه هي كرستوفر.....واخيراً

ثم ابتعد عائداً الي مكتبه ....لم تفهم ماذا كانت تعني تلك الكلمات ....ولا المغزي منها الا حينما دلف رجل اخر خلفها بابتسامة حقيره وهو ينزع ملابسه العلويه وانسحب فينوس من المكان ....حاولت كيرا الصراخ والهروب لكن دون جدوي اخذها من اكتافها والقاها ارضاً امام كرستوفر الذي كان يتلتفت برأسه وجسده ينتفض وصوت صراخه المكتوم اسفل القناع ....عروق عنقه كانت منتفخه ومحتقنه وكأنه يعرف ما سيحدث لكنها لم تعرف ذلك ....لم تعرف ان كل فرد بوحوشهم يقتلون به اخر شئ انساني ....يقتلون اي وميض يبقي داخل قلوبهم .....يخرجون اسوء ما بهم .....كيف كانت حمقاء ولم تدرك انهم من سمحوا لها بالتسلل كل ليله تحت اعينهم ....كيف كانوا يعيدونه الي نفس الزنزانه كي تستطيع الذهاب اليه ....كانوا اذكياء ليعرفوا انها هي من قامت بتهريبه ....وهي نفسها التي تعطيه الطعام الذي يبقيه حياً بينما كان يرفض الاطباق التي كانوا يضعونها امامه كحيوان ليجبرونه علي ان يصبح تحت رحمتهم .....انها هي ربما تكون نقطه تحول الوحش خاصتهم ....نقطه ضعفه....كيف كانت حمقاء ولم تعلم ان هناك شئ يدعي كاميرات مراقبه في كل مكان ....صرخت كيرا وذلك الرجل يمزق ثيابها لتنظر اليه بصراخ ....كان يحاول فك قيده حتي نزف معصميه وكاد يخلع يده ....اغتصبها ....مزقها حتي جعلها كالجثه غير مكترث علي انها مرتها الاولي او انها طفله في الخامسه عشر فقط ....حتي اختفي صوتها ولم يعد يسمع .....تاركاً اياها كقطعه قماش باليه ثم غادر....عينيها كانت عالقه به ....كانت تتمني انه لم يسمع ايضاً صوت توسلاتها وصراخها ....لما فعلوا ذلك ....كي يحطموه بمفرده ام يحطموا كليهما....وليتها لم تسأل لانها استمعت الاجابه وفهمتها  حينما دلف الزعيم مره اخري وهو يرمقها بتقزز عاريه وجسدها مشوه بلا اكتراث مردفاً بكلمات نحو جسد كرستوفر القانط ارضاً بلا روح : لقد خيبت ظني كرستوفر....كيف سمحت له بفعل ذلك ....كيف لم تلبي صوت توسلاتها ....كيف كنت بهذا الضعف....تقدم منه نازعاً القناع ليظهر وجهه مغمضاً عينيه ثم اخذ يفتحها ببطئ من تحسّس الضوء.....

كانت حمراء كالدماء حتي تلك الدموع العالقه في عينيه كانت حمراء....وجهه شاحب ومشوه من كثره الضرب ... رأسه ينزف ربما من كثره ضربه لنفسه حينما حاول فك قيوده .... عينيه لم ترمقها او حتي حاولت ذلك ....فقط حينما امسك فينوس فكه بقسوه مجبراً اياه علي النظر لها لتقع زرقاويته نحوها ...او بالاحري نحو جسدها العاري الملقي ارضاً كالجثث ....رأت الالم داخل عينيه ....رأت الامر واضحاً وكأنه اعتذر عن عجزه ....كانت المره الاخيره التي تري بها شئ نادر كذلك ....والاسوء انه منذ تلك الليله ولم تعد تراه ....استطاعوا ترويض وحشهم ....اطفئوا النور الاخير في قلبه .....استطاعوا صنعه بطريقتهم الخاصه .....واصبح احد كلاب صيديهم ....الجميع سمع عنه ....يتحدثون عنه كيف كان يقتل بيديه العاريتين ...يصفون ضخامته كل يوم بشكل مختلف ....لم تصدق انهم في نفس العمر حينما اردف احد الفتيان ذلك .....كان لازال مراهق صغير ....في الخامسه عشر فقط ....يتحدثون عن وحشيته بتلك الطريقه ....اذا كيف سيكون حينما يصبح رجلاً ....لم تعد تراه ولم تعد تعرف كيف تصل اليه حتي مرت الايام والاشهر

وقفت كيرا حينما آتي ذلك الحارس نحوها منادياً اسمها .....كان هذا بشكل اسبوعي خلال هذا العام .....لم تعد تري كرستوفر ....التي وجدت وقع اسمه غريباً علي مسمعها للمره الاولي لم تكن تفضل سماعه في تلك الذكري البشعه ....فضلت ان يخبرها بنفسه ....ان يتحدث اليها .....جلست كيرا ارضاً وهي تفرغ الشراب في بعض الكؤوس الي اولئك الرجال الذين يتراهنون علي الفائزين .....لم تكن الفتاه الوحيده ....كان يوجد الكثير مثلها .....التفتت الي الساحه لتجد عده فتيان يخرجون ثم فتح الباب الاسود الذي يخرج منه اختبارهم لتقع عينيها عليه ....كان بمفرده ....مر عام نعم لكنها ظنت انها سنوات طويله سنوات جعلت جسده يتضاعف ....استطاعت معرفته من زرقاويته الظاهره من القناع الذي يجبرونه علي ارتداءه طوال الوقت ....وكأنه لا يستحق ان يتنفس ....ان يتكلم ....ان يعترض ....لاحظت اندفاع الجميع نحوه ....كان يغلبهم في الجسد لكنهم يغلبونه في العدد والعده ....كل وغد بهم يحمل سلاح ويهجم عليه ....لكن لا يستغرق وغد بهم سوي دقائق حتي يسقط مهزوماً واحد الرجال حولها يلعنه ويسبه بلغته الام واخرون يضحكون ....وكأن الامر ممتع ....ان يتراهنوا بأموالهم لرؤيه اطفال ورجال ونساء يقتلون بعض بطرق وحشيه ....جفلت مسقطه الشراب حينما صرخ احد الرجال وهو يقول بلغه فرنسيه : ان يطعنه .....كانت تفهم لغتها الام جيداً ....التفتت نحو الساحه لتشحب ملامحها حينما اخذ احد الفتيان بطعن كرستوفر عده طعنات مسقط اياه ارضاً ....لكنها تفاجئت به يقف حازاً عنق ذلك الفتي ليقع ارضاً .....لتسمع احد الرجال وهو يلعنه بالروسيه بصوتٍ عال.....لتجد الزعيم فينوس يقول له بملل: توقف انطوان الامر لا يستحق ....ليتنهد ذلك الرجل شارباً كأسه بملل ....ربما كان يتراهن علي فوز ذلك الفتي الذي مات للتو وخسر بعض الاموال

التفتت كيرا نحو الساحه لتجد كرستوفر لازال واقفاً هناك رغم ان القتال انتهي ....لكن نظره كان عالقاً بالاعلي نحو احد الاشخاص لدقائق لم تفهم الي من كان ينظر ....ثم التفت بهدوء مغادراً بصمت ومعدته تنزف .....

هذه المره لم تعد هي الي زنزانتها بل حصلت علي جوله مع احد الاوغاد لانها اعجبته....ولم يكن لها ان تعترض والا قام باغتصابها عدد منهم ....اجبروها علي ذلك ....ان توافق علي فرد بهم خير من ان يجبروها علي عده اشخاص ....وهذا كان تلاعباً نفسياً حتي يقنعونها انها عاهره وقبلت بالامر بنفسها ....عندما انتهي ذلك الرجل جلست بصمت بلا روح ارتدت ملابسها الممزقه ثم خرجت لكن قبل ذلك سرقت مفاتيح ذلك الرجل للحصول فقط علي تلك القطعه الحاده بهم....سارت بذلك الممر التي لم تره لفتره طويله ....حتي توقفت امام زنزانته كان يجلس هناك ....يوجد بجواره طبق طعام لم يلمس ....معدته تنزف وهو كان صامتاً .....اثارت الجلبه التي احدثتها المفاتيح حواسه ليلتفت نحوها بصمت ....استطاعت فتح الباب ثم دلفت دون ان تكترث للعواقب ...لم يعد هناك شئ يستطعون فعله علي اي حال ....هذا ما كانت تظنه ....اقتربت منه بحذر شديد ....ثم جلست بجواره ....دون كلمه ....وهو لم يبادر بقول شئ من الاساس ....حتي قاطع ذلك الصمت صوتها: يديك ليست مقيده ....لما لا تنزع القناع عن وجهك اذاً

ربما يكون وقع هذا السؤال ثقيلاً علي سمعه ....كانت تعلم انه لا يريد احدهم رؤيته....او رؤيه ما ذا يخفي داخل عينيه .....ربما استطاعوا ترويضه لدرجه انه لا يفكر الا بامر منهم .....التفتت اليه بهدوء لتجده يفك المشبك الحديدي في الخلف نازعاً اياه ....تطلعت الي ملامحه بشرود ....كان مختلفاً ....وجهه وملامحه كانت كذلك .... امسك معدته معتصر اياها لتبتلع ريقيها بسرعه ممزقه طرف ثوبها بأكمله ثم اقتربت تضمدها كي يتوقف النزيف ....كان وجهه يتصبب عرقاً ....وربما يرتجف ....وضعت يديها علي وجهه لتجد حرارته مرتفعه .....كيف يتركونه بهذه الطريقه .....وكأنهم لا يكترثون لحياته ان بقي علي قيد الحياه ام لا ....وقفت كيرا بسرعه عائده نحو غرف الضيوف ...دلفت الي احدي الغرف الفارغه اخذت وشاح من فوق الفراش وقاروره ماء ثم عادت بسرعه .....كان علي وضعه لم يتحرك او حتي خرج من الباب التي تركته مفتوحاً ......وضعت الوشاح فوقه ثم اطعمته الماء الذي ابتلعه بصعوبه بالغه ....ثم اخذت تمسح وجهه به ....كان فاقداً يهذي بكلمات لم تفهمها حتي وقع سمعها علي قول شئ جعل قلبها يعتصر ....ربما كان يهذي لكنها سمعته يقول بلا وعي .: والدي كان هناك ....يلعن لاني هزمت الفتي الذي حاول قتلي .....والدي لا يبحث عني كما كنت اظن .....لا احد يبحث ....لا احد اقاتل من اجله ....لا احد ينتظرني .....لتحتضنه كيرا الي صدرها وهي تبكي وتمسح وجهه الذي يتصبب عرقاً حاولت التحدث معه ....قول شئ لكنه لم يتوقف عن الهذيان .....معدته لا تتوقف عن النزيف ....حتي لم تعد تحتمل لتقف بسرعه ركضاً في الممر....ان يساعدها احد ....للمره الاولي تشعر ان المكان كبير عليها .....ضاىعه به .....لا تكترث ان تم معاقبتها ....فقط تريده ان ينجو ....حتي وجدت تلك المرآه المدعوه ماري ....لتتوسلها ان تساعدها ....لم تكترث لها لكن كيرا لم تتركها حتي وافقت مجبره ....ذهبت معها الي زنزانته لتجد ماري تخبرها: انه مجرد كلب صيد ولا بأس ان مات يوجد غيره ....ظننتُ انكِ تتحدثين عن احد الفتيان المتدربين ....عودي الي مجموعاتك حتي لا يعرف احد .....واتركيه

لتبكي كيرا متوسله اياها ان تساعده : انه مجرد مراهق ....ليس حيوانا لتقولي ذلك ...فقط عالجي جرحه ....افعلي اي شئ من اجله ....هزت ماري رأسها لتقول: اذا اردوا ذلك كانوا ليفعلوا صغيرتي ....هذا الفتي تم بيعه علي ان يصبح احد كلاب مدرسه الجحيم ....من قام ببيعه اراده ان يموت بطريقه بشعه دون ان يعثر عليه احد ....هذا سبب وجوده هنا ....نجاته ليست خيار بالنسبه له ...هو اتي الي هنا ليموت بتلك الطريقه ....لذا هذا هو مصيره ....اتركيه كي يرتاح ....ربما موته تكون فرصه  لنجاته من هذا الجحيم

هزت كيرا رأسها جاثيه علي ركبتيها وهي تمسك ثيابها متوسله اياها: تخيلي ان يكون طفلك ....لا يمكنك تركه كحيوان وحيد هنا ....انظري اليه ....لازال طفلاً....لا تنظري له كما ينظرون ....لازال طفلاً انه فالسادسه عشر من عمره..... لتتنهد ماري بنفاذ صبر ذاهبه ....لم تستطع كيرا فعل شئ فقط دلفت بجواره واضعه رأسه علي فخذها ...دموعها كانت تتساقط علي وجهه ....كان يهذي من شده حرارته .....وانفاسه بطيئه ....اخذت تمسح وجهه ببكاء حتي توقفت عينيها امام ذلك الظل ....رفعت وجهها لتجد شاباً يضاهي ضخامه كرستوفر يرتدي زي الفتيان الذين يتدربون في ساحه الموت  ....عينيه ناعستين يرمقهم بملل شديد وماري تقف خلفه ....لتسمعها تردف بنبره مستعجله : مادنس ....حاول مساعدته وعد الي مكانك قبل ان يكتشف احد ....

لم يجيبها وانما تقدم نحوه بهدوء تحسس نبضه ثم كشف عن معدته ...وضعت ماري له بعض الاشياء البدائيه ليرفع وجهه نحو كيرا لتشحب ملامحها ....كان لديه ذلك التأثير السئ  عليها ....عينيه توحي بسواد داخل قلبه .....وكأن روحه قُتلت .....تطلعت الي ملامحه لتجده يردف بملل: حاولي جعله يستيقظ .....هذا فقط ثم اخذ بمسح الدماء حول طعناته ....لتضرب وجهه بخفه : كرستوفر ....هيا استيقظ ...ستكون بخير ....لم يستجب لها ....لتبكي متوسله اياه ان يفتح عينيه....حتي حاول ذلك بصعوبه ثم يغلقها من شده اعيائه .....ورجفه جسده لا تتوقف ...الجو كان حاراً لكنه كان يرتجف وكأنها تمطر ثلجاً ....

صقت اسنانها بألم حينما شرع لتخيط جرحه ذلك الفتي او الرجل.... يبدو انه بمثل عمرهم لكن جسده لا يوحي بذلك .....ليرفع وجهه نحوها رامقاً اياها باعين ناعسه توحي بملل ما حوله: اجعليه يستيقظ الان ....لتخبرها ماري بسرعه: اذا لم يستيقظ وحاول مادنس تخيط جرحه بدون مخدر سوف يتعرض جسده لصدمه ويموت او يدخل في غيبوبه ....تحدثي معه او اتركيه يموت وانتهي ....لتبكي كيرا بعجز هازه رأسه: كرستوفر.....هيا .....هل تعرف من اكون .....انها انا كيرا ....هيا عد ....راقبت عينيه وهو يحاول فتحها ....لتؤمي لها ماري مشجعه اياها : حاولي مره اخري.....لتضرب كيرا وجهه بخفه : هيا كرستوفر ....افتح عينيك ....حينما استجاب لها ابتسمت والدموع في عينيها لتجد مادنس يبدأ في تخيط جرحه ....ليجفل جسد كرستوفر لتحتضنه كيرا بسرعه .....حاولت التحدث معه بين هذيانه ....لتلتفت نحو ذلك الصوت وفتي يشبه الاسيوين ذا أعين خضراء يقول بملل: مادنس عزيزي....الوغد مالكوم قتل احدهم وهم يبرحونه ضرباً الان. صدقني اردت الدفاع عنه لكن اقسم بدا لطيفاً وهم يضربونه....لم يلتفت مادنس نحوه او حتي اكترث لحديثه مكمل عمله .....لتردف ماري بنفاذ صبر:عد الي غرفتك بلاك قبل ان يكتشف احد ....سوف يلحق بك .....

لم يستمع لها فقط اقترب من كرستوفر جالساً القرفصاء واخذ يتحسس نبض كرستوفر ليقول: تباً يارجل هل تناولك كلب لعين وبصققك؟!....لا يلومني احد اذا احرقت هذا المكان يوماً ...انظر الي مافاعلوه به

بكت كيرا وهي تحاول جعل كرستوفر يفتح عينيه ليبتسم بلاك بسخريه: هيي ايها الوغد ....استيقظ بدأت تقلقني ....ليهز رأسه بسخريه : تباً لم اعرفني وانا اتصرف كأم قلقه ....هيا ايها اللعين لا تجعل ماما قلقه عليك

ليرمقه مادنس بأعين مظلمه جاعلاً الاخر يبتلع ريقيه ليقول بلاك منسحبا : سأذهب لتفقد مالكوم ....ربما مات...وقبل ان يغادر وقف علي الباب ثم اردف :اسرع عزيزي مادنس انا اخشي النوم بمفردي

هذا ما قاله ثم غادر سريعاً هزت ماري رأسها واخذت تراقب المكان  حتي انتهي  مادنس مردفاً بنبره فارغه الي كرستوفر : لا وقت للنوم ايها العاهر ....لا يجب ان تموت بهذه الطريقه المثيره للشفقه ....هذا ما قاله ثم غادر بصمت دون ان يضيف كلمه اخري....

اخبرتها ماري انه لا يمكن ان ينجو خاصه كميه الدماء التي نزفها ....واذا لم يستيقظ سوف يلقونه في المحرقه ثم تركتها بلا اكتراث ....لم تكن لتلومها لا يوجد شئ انساني بهؤلاء او اي فرد يعمل بهم هنا .... فقط ارواح فارغه ومرعبه والاسوء انهم يملكون ذلك الجانب المرعب لا رحمه لا ضمير ولا حياه فقط الالم ما يسعون خلفه ......الموت يكون كشرب الماء بالنسبه لهم .... اخذت كيرا تمسح العرق من جبينه شاده الوشاح حوله لربما تتوقف رجفه جسده .....كانت تعلم انه خيال ان يستيقظ لكنها تحدثت معه ....وهو كان يفتح عينيه ويغلقها .....تعلم انه يتألم لكن ادراكه كان لحظي ....كانت تبتسم حينما تناديه ويجيبها بهمهمه متعبه ....واذا توقف تحاول جعله يتستيقظ مرهً اخري....اخبرته بأشياء عنها وهو كان ينصت لها يفتح عينيه تاره ويغلقها تاره اخري : كرستوفر ....ليجيبها بهمهمه متعبه  لتقول : كيف تشعر ....لييجبها بعد صمت لدقيقه بنبره مقطعه : اشعر ...بـ بالبرد ....لتشد علي احتضانه اكثر ....اخذت تمسح علي شعره الفحمي بلطف ثم همست كمحاوله اخيره كي يستوعب ....كي لا يستسلم ويغمض عينيه : ما رأيك ان نلعب لعبه صغيره ....اعتدتُ لعبها مع كارلا .....لم يجيبها لكنه همهم بتعب لتبتسم ماسحه وجهه...تعلم انه ايضاً يقاوم كي ينجو....لتهمس كيرا بابتسامه تعبه : نق نق ....لم يجيبها لتردف مشجعه اياه : هيا كريس ...اجبني ...نق نق ....ليردف بتعب : من ...بالباب ....لكن حروفه مقطعه بالكاد ينطقها بصوت اشبه بالموتي ....المهم انه يتحدث ...يستجيب لتكمل بغصه : انه انا كيرا .....ليتنفس كرستوفر بارهاق شديد ساعلاً وهو يعتصر نفسه...السعال كان بالنبسه له كطلق ناري بسبب جراح معدته ..... لتبكي ضاغطه علي ذراعه ليجيبها بتعب كي يبقي صامد : ماذا تريدين ....وكانه السؤال الذي اراد معرفته لكنها  شهقت ببكاء محتضنه رأسه لتجيبه: حياتك ....اريد حياتك كرستوفر ....اريدك ان تنجو ....لا تموت هنا ....لازلت اريد معرفه كل شئ عنك .....لازال لدي الكثير لاقوله لك ....احبك كرستوفر ....لا تموت ....انا احبك ....

لا تعلم كيف تفوهت بتلك الكلمات ....لا تعلم كيف قالتها ....ربما لانها شعرت انها ستكون فرصتها الاولي والاخيره ....وقد كانت محقه ....حينما حل الصباح اتي الحارس في مناورته ليجدها هناك ....توسلتهم ان تبقي بجواره لكنهم لم يفعلوا ....تمت معاقبتها ....لا تعلم ان كان قد استيقظ او لا ....لكنها دعت من كل قلبها ان ينجو ...ان يكون بخير ....ليست كل الدعوات تستجاب ....وليس كل ما يتمناه المرء يدركه ....بعد اسبوع من العقاب اتي يوم المزاد ....اليوم الذي يتخرج فيه المتدربين الجدد ويتم بيع ومتاجره في كل شئ ....أطفال نساء سلاح مخدرات ....كل شئ له قيمه ذلك اليوم حتي هي ....تم وضعها من ضمن عده هدايا لاحدي الملاهي الخاصه بأحد الشخصيات المهمه .....لم تستطع حتي توديع اختها ....تم القائها في عربه مصفحه مع عده فتيات اخريات بعد انتهاء اليوم .....سمعت الفتيات يتحدثن عن هروب احد المتدربين وايضاً يقولون انه الوريث غير الشرعي للزعيم ....ربما اثنين او واحد  لم تركز معهم ....ولم تكترث ....

كانت تتمني ان تأتي اختها معها ....لربما تستطيع اخذها وتهرب هذه المره .....توقفت السياره لتجد عده رجال يسحبونهم نحو الداخل .....وقفت في صف الفتيات حتي رأت امرآه صهباء تتطلع اليهم بتقزز ....: هذه هي القمامه التي ارسلتها مدرسه الجحيم اذاً ؟!....ليجيبها احد الرجال : نعم سيده فيرونكا ...لتؤمي له بلا اكتراث ثم وجهت الجميع الي عملهم اما هي فأخبرتها ان تذهب الي السيد سلفادور مارسيل بالاعلي ....لم تكن تعرف من يكون لكنها اومئت لها بصمت وذهبت مع ذلك الرجل ....تعرفون ما حدث ....لا داعي لذكر الامر وجعلي اكره نفسي اكثر ....امسكت كيرا الملابس من الارض كي ترتديها لتدلف فيرونكا تلك متقدمه نحو سلفادرو واخذت ترتب ملابسه وهي تقول: كيف كان ذوقي
ليجيبها الاخر بملل: لا شئ يضاهكي صغيرتي ....لتضحك له ثم رمقتها بتقزز: غادري ايتها العاهره

لم تجيبها كيرا وانما نزلت الي الاسفل بقلب يعتصر ألماً ....اخذت احدي الزوايا رأت الفتيات الاتي اتين معها قد تعودن علي الاجواء سريعاً لكنها اردات العوده لزنزانتها ....اردات التسلل لرؤيته ....كيف حاله ....هل نجي ....اما لازال هناك ....مر الوقت سريعاً في هذا المكان .....كانت هذه المره الاخيره التي يطلبها احد الي فراشه ....بعدما حظي بها صاحب الملهي لم يتم طلبها مجددا .....كانت تقدم الشراب وتهتم بالفتيات اثناء غياب فيرونكا الغريب ....حتي انها دهشت عندما رأت بطنها المنتفخ ذات يوم ...ظنت انها عشيقه سلفادور لكنها صدمت عندما كانت ثمله احد المرات وتضحك بعهر بينما كانت في حضنه تقول انها تأخرت علي زوجها ....كانت حقيره ومقززه وكرهتها ....

كرهتها لانها ظنت انها قبيحه فأختارتها لسفادور ....فهي تمتلك بشره حنطيه وشعر بني طويل واعين سوداء كظلام الليل ....لكنه امر بعدم لمسها من احد اخر ....وكل فتره كان يدعوها الي غرفته امراً اياها بألا تخبر احد ...ربما يخشي علي حبيبته فيرونكا اورلوف العاهره ....في احد الايام سمعته يتحدث الي احدهم وهو يخبره ان زعيم مدرسه الجحيم قد قتل .....وتمت دعوته مع عدد كبير من المجلس لتفقد الوضع .....لتتسلل الي سيارته من الخلف حتي وصلت الي هناك ....كانت مرتعبه ....خاصهً ان التفتيش كان كارثي ...لكن نظراً للفوضي التي حدثت لم تتوقع الامر .....الفوضي كانت في كل مكان .....الجميع كان يتقاتل بلا سبب .....والنار مشتعله في كل مكان ....وجدت سلفادور يستعد للرحيل لكنها هربت سريعاً نحو الداخل  ....وتسللت الي القاعده ....نحو الزنزانات التي كانت تحترق .....توقفت امام زنزانتها القديمه لتجد كارلا تصرخ بها فزعه ثم بكت وهي تخبرها انها ظنت انها ماتت ....

مسحت كيرا دموعها واخبرتها انها بخير و ستحاول اخراجها .....سمعت الاطفال يقولون انه لم يتم تقديم لهم الطعام منذ ايام وهناك انقلاب من احد المتدربين وقاموا باحراق المكان عندما قتل الزعيم واختفي وريثه ..... ولم يتفقدهم احد او حتي اكترث لوجودهم ....ابتلعت كيرا ريقيها محاوله البحث عن اي شئ حتي وجدت فأس لتحمله متقدمه داخل الدخان ثم اخذت تضرب القفل الحديدي حتي كُسر ليخرج الاطفال بشكل فوضوي ....

امسكتها كارلا من يديها لتذهب معها لكن كيرا اردفت بفزع:سأتفقد شئ اولاً ....اهربي من هنا وسأتي خلفك ....لم تسمع كارلا وهي تصرخ بها : ان النيران اندلعت هناك ...وهي تركض غير مكترثه لاي شئ .....لم تشأ ان تتصرف كبطله لكن قلبها لم يكن ليهدأ حتي تجده .....اندفعت الي النار ولا تعلم ان كان سيكون هنا او لا .....حتي توقفت امام زنزانته التي اشتعلت النيران بها وبالزنزانات المجاوره ....لم تسمع صوت احد بها تنهدت براحه لانه ليس بها وما ان كادت تعود بخطواتها للخلف شهقت بفزع وهو يمسك القضبان المشتعله والنار تأكل ظهره يرتدي قناع بلا ملامح لكن عينيه ظاهره لتصرخ باسمه برعب كاسره القفل الحديدي .....

ارتجفت يديها وهي تجده يلقي جسده علي الارضيه مطفئ النار من ظهره ثم وقف واخذ يلكم رأسه في الجدار حتي كسر القفل وسقط القناع عنه ....كان مظهره مرعباً ....الدخان يتصاعد من جسده الضخم ...عينيه ووجه احمر كالدماء....ورائحه لحم جسده المطهو عبثت في معدتها حتي رغبت في التقيؤ .....ارتجفت يديها من مظهره لتعود للخلف ....ظنت انه شخص اخر ....ليس هو بالتأكيد ....اخافها ....كانت ملامحه مرعبه .....القت الفأس من يديها ثم ركضت امامه ليتبعها ....تطلعت الي السماء المظلمه والقصر والدخان الاسود يتصاعد بها والنيران في كل مكان والصراخ يدوي وكأنها نهايه العالم .....مدرسه الجحيم كانت جحيم يحترق

وجدت بعض الحرس يمسكون الفتيات والاطفال ويدخلونهم الي عربات مصفحه كثيره ....وكأنهم يحاولون الحصول علي بعض الغنائم ....لتسمع صوت كارولين وهي تناديها ....ركضت نحوها دافعه احد الحرس لتخرجها لكن احد الاوغاد اطلق    رصاصه علي ساقها من بعيد والاخر وقف واخذ يدفعها ارضا واتي حارس اخر لضربها لتسقط ارضاً بألم ممسكه ساقها .....اقترب منها الحارس واضعاً السلاح في وجهها لتتفاجئ بكرستوفر يدفعه صافعاً جسده بالسياره  ......

كانت تستطيع رؤيه يده وهي تخترق عظام صدرهم وربما دهس قلبيهم بالداخل .....امسكت كارلا يديها وهي تنظر الي كرستوفر بذهول حتي التفت نحوهم ...لم تكن تستطيع الوقوف لكنها تفاجئت بيد كرستوفر تمسكها من معصمها لتقف حاملاً اياها ...ثم توجه الي احد السيارات ....لم تكن تعلم انه يستطيع القياده ولا تعلم الي اين يقود ....لكن تلك الفوضي التي حدثت ....والنيران التي كانت تندلع من مدرسه الجحيم جعلتها تغفو او ربما اغشي عليها من هول ما يحدث ....ولم تعد تشعر بشئ اخر .....حتي استيقظت ولم تجده ....شهقت بتفاجئ وهي تقنط في المشفي ....ساقها مضمده واختها بجوارها .....كادت ان تتفوه بكلمه لكن كارولين اخبرتها : نامي فقط ....لقد رحل  بلا اكتراث ....احضرنا الي هنا واتصل بأحدهم ثم اتي شاب مرعب ذا اعين ناعسه وذهب معه ....ربما يعرفه .... فقط ترك لك هذه الرساله....نظرت كيرا الي يدها ولم تجد شئ لتردف كارولين بملل: بالطبع لن يكتبها أيتها الحمقاء....اين سيجد ورقه وقلم واللعنه ....فقط قال ان اخبرك انه لن يعود الا عندما يستطيع سداد دينك وغادر....تباً كيرا من اين حصلتي علي المال كي تقرضيه ؟!.

لم تجيبها كيرا فقط صقت اسنانها دامعه ....ذلك الحقير ....بعد كل ما فعلت ....يقول دين؟!....وغد احمق ....حياتك بأكملها لن توفي ما فعلته لك .....لعنته كيرا محاوله النهوض لتخبرها كارلا ان تبقي حتي تستطيع الوقوف ....لكنها رفضت ولم تكترث ....

خرجت لتجد كارلا تعطيها بعض المال الذي تركه لها ....لتلقيه كيرا ارضاً داعسه اياه بساقها السليمه ثم اخذت تشهق ببكاء صافعه الحائط بغيظ .....كانت مكسوره القلب والخاطر ....فقط خرجت واخذت تسير بألم تتكئ علي كارلا قليلا ثم تبتعد ....لم تعد تطيق شيئاً .....لم يعد هناك سبب للبقاء.....استقلت سياره اجره واوقفتها امام احد الملاجئي ثم تركت كارلا هناك.....اعترضت وصرخت ولعنتها ....لكنها وعدتها انها ستعود وان هذا افضل لها من المكان التي ستذهب اليه .....وانها ستعود من اجلها في الوقت المناسب وستزورها دوماً ....بأعجوبه وافقت كارولين علي المكوث داخل الملجأ .....وعادت كيرا بلا روح لتقف امام الملهي الخاص بسلفادور مارسيل الشقيق الاصغر لرئيس روسيا .....دلفت كيرا نازعه ملابسها ثم ارتدت زي العاهرات واخذت تفرغ الكؤوس الي الزبائن ....لم يكترث احد لغيابها او حتي قدومها .....فقط استمرت بالعمل لسبب واحد ....كي تحافظ علي وعدها لاختها وتجعلها تنجو ....كانت تود العمل كي تتدخر بعض المال لاجل اختها ....ومن ثم لا قيمه لحياتها غير ذلك ....ادمعت عيني كيرا ماسحه وجهها بهدوء.....لا تود تذكر ما حدث ....خابت امالها وسلمت قلبها لوغد اصم واعمي لا قلب له ولا يمكن ان يحب يوماً او يشعر بشئ ....

ابتلعت كيرا ريقيها بغضب وفيرونكا تدفع احد الفتيات لتمسكها كيرا من يديها مانعه اياها : لسنا عبيد عندك واللعنه ....اتركي الفتيات يعملن وتوقفي عن اذلال نفسك .....هل تخشي ان تفقد مؤخرتك عملها اذا كثرت الفتيات هنا؟!

لتحاول فيرونكا صفعها لتمسكها كيرا من يديها مانعه اياها لتهمس بنبره حاده: حاولي ضربي وسأجعلك تندمين ....ليس لدي ما اخسره فلتبتعدي عن طريقي والا جعلتك تندمين

لم تصدق فيرونكا ما رأته من تلك العاهره فقط لانها حامل تغاضت عنها سوف تجعلها تندم لاحقا ....ساعدت كيرا الفتيات وتولت اغلب اعمال فيرونكا اثناء غيابها ....كانت تهتم بضيوف سلفادور ....نعم لم يعد يضاجعها احد او حتي سلفادور اهتم بعد المجموعه الجديده من الفتيات وهذا اشعرها بالرضا التام عن نفسها .....مر عام علي مكوثها هنا ....كان الامر روتني ....اصبحت في السابعه عشر من عمرها ....لم تسمح لوغد باشغال قلبها وعقلها ....دفنته هناك ....في مدرسه الجحيم تلك ....اي رجل يحاول التقرب منها كانت تصده وتمنعه ....ليست متفرغه لقصص المراهقات كبرت عليها ....كبرت اعوام حتي شعرت انها عجوز .....التفتت الي ماثيو يعمل ساقي .....اخبرها ان تأخذ عده زجاجات الي الاعلي في غرف الضيوف المهمه .....اومئت له حامله اياها ثم صعدت ...لاحظت بعض الحرس متوزعون بشكل عسكري حول الغرفه ....تباً هل زارنا الرئيس؟!....اكره عندما اكون محقه لانه كان كذلك ...دلفت كيرا حامله المشروبات واضعه اياها امام سلفادور الذي كان يجلس بجوار اخيه ثم التفتت لتتجمد الدماء في جسدها وهي تنظر اليه ....كان يجلس امامها يرمقها بأعين زرقاء هادئه كالمحيط ومرعبه مثله ايضاً ....قلبها لم يكن ينتفض فقط بل اعتصر ألماً حتي ادمعت عينيها وما جعل قلبها يتمزق اكثر هو عندما اردف سلفادور : كيرا ....انتقي احدي العاهرات لابن أخي الغالي ....انها المره الاولي التي يزورنا فيها بعد عودته ....لتعتصر كيرا يديها مؤمه له بجمود ثم خرجت بصمت راكضه نحو الحمام ....اخذت تشهق وتلطم وجهها بالماء مره بعد مره حتي احمر وجهها لتعتصر الحوض بألم ...

رفعت وجهها من خلال المرآه لتجده يقف خلفها يتكئ علي الباب بصمت لتلتفت له عينيها الحمراء قالت كل شئ ....كانت ستفضل التصرف بكبرياء بجمود لكن اخر مره رأته ميتاً وكانت تتوسل لحياته جعلتها ترتمي في حضنه واخذت تشهق ببكاء كانت المره الاولي التي تكون بقربه الي هذه الدرجه ....دفنت وجهها في صدره مستنشقه عطره الذي افتقدته لوقتً طويل ....شعرت به يربط علي كتفها بهدوء لتبتعد ماسحه عينيها ثم اردفت بنبره منكره دافعه اياه من صدره:ايها الوغد ....العاهر ....اللعين .....كيف فعلت بي ذلك ....تركها تضربه دون ان يرفع اصبع واحد للدفاع عن نفسه حتي توقفت لتمسح وجهها ثم التفتت لتغسله مره اخري لتسمعه يردف بنبره جامده : اخبريني ما الذي تريدينه وسأمنحك اياه .....سأمنحك كل ما ترغبي به ....استطيع توفيه دينك الان .....لتبتسم كيرا ملتفته نحوه بنبره مستنكره: حياتك اللعينه لن توفي لي حقي كرستوفر .....ليجيبها بجمود وبلا ملامح: اعلم ....لذا حاولي وضع احلامك وسأحققها لك

لتبتسم له بدموع غير مصدقه ..ثم اردفت صاقه اسنانها : اتعرف ....ليتني طلبت قلبك بدل حياتك ذلك اليوم ....لم تكن لتعاملني بهذا الجفاء.....اعلم انهم اماتوا مشاعرك ....لكن لا تكن كذلك .....لا تطفئ ذلك الوميض داخلك كرستوفر ....ليجيبها كرستوفر بهدوء: تأخرتي ....لقد انطفأ اخر شعره به حينما وجدت والدي يلعن لانه خسر بعض الاموال ....يستمتع بحياته ....بينما انا ملقي بالجحيم .....اتعلمين سبب نجاتي .....هو اني لم أشا ان اموت بهذه الطريقه .....مجرد كلب صيد لديهم .....لا استطيع اعطائك الاموال كيرا .....انا لم ابذل جهدا لِجَنيها بعد... فهي باسم والدي وانا اعتبر امواله محرمه علي بعدما رأيته يتراهن بها علي موتي ....لذا الاموال لن تكون كافيه الان ....لكن استطيع اعطائك حريتك ومنزل .....لتبتسم كيرا بسخريه هازه رأسها : هذا ليس كافياً لي ....انا اعطيتك شيئاً وانا من اقرر ثمنه وليس انت

ليؤمي لها كريستوفر بذلك لتمسح وجهها مردفه : اختي كارولين انها تعيش في ملجأ ترانسلفينا ....احميها اجعلها المفضله لديك ....حقق احلامها ولا تبخل عليها بشئ ....هذا اول طلب ....ليجيبها بهدوء:وماذا عنك .....لتجيبه كيرا بابتسامة قهر: لا اريد ما يقربني منك .....لن اتحمل .....سأبقي هنا ....سأبقي امامك يعاملوني كعاهره ...وستبقي صامتاً لا تحرك ساكناً ....لا تفعل شئ كما حدث ذلك اليوم ....لتجد كرستوفر تظلم زرقاويته وعروق عنقه تشنجت .....ابتلعت ريقيها مردفه : بعد اذنك سيد كرستوفر .....سأحضر لك افضل عاهره هنا ....

هذا ما قالته ليبتعد الاخر خارجاً من المكان ....اعتصرت كيرا وجهها شاهقه ببكاء لعده دقائق ثم مسحت دموعها خارجه وكأن شيئاً لم يكن .....التزم بكلمته واخذ كارولين اختها الي قصره واعلن انها عشيقته رغم سنها الصغير ......كانت تزورها دوماً برفقته يراقب الاجواء بصمت وهي كانت تجلس في حضنه الضخم كطفله ....كان جميلا لم تستطع اشاحه عينيها عنه لكنها كانت تحاول عدم فعل ذلك  لان اختها الان اصبحت تخصه وعشيقته وحرمته علي نفسها  ....كانت تخدمهم وتضع الشراب لهم كارلا كانت تمزح معها وسعيده بالهدايا التي يغرقها بها ....ليست الوحيده التي كانت تحصل عليها ....بل حاول عده مرات تعويضها بالملابس والاموال والهدايا لكنها كانت ترفضهم تعرف انه يحاول تعويضها وانه يكترث لامرها ....حتي رغم سنه الصغير امر عمه سلفادور بعدم التطوال عليها او اجبارها علي شئ وحظيت بمكانه جيده لانها ببساطه لم تشأ ترك المكان ....ربما لانها اصبحت تراه به او لانه لا يوجد غيره ....لا تعلم .....

فقط استلمت لقدرها واكتفت بالنظر له من بعيد ....احيانا كان يجعلها تقف معه لثوان تتحدث اليه ثم تتناسي نفسها وتمزح واحيانا تسبه وهو كان منصت جيد لها كعادته ....ليست حبيبته لكنها اصبحت صديقته ....والشئ الذي جعل قلبها يهدأ انه لم يحب من قبل ولم يشعر بشئ كهذا هذا ما قالته كارلا حينما كانت تشتكي لها وهذا اراح قلبها وبعد فتره لاحظت تغير كارولين نحوها .....اصبحت تمنع كرستوفر من القدوم الي الملهي ....فكان يأتي بدونها .....كان يكتفي بالشراب والنظر نحو الفراغ ...صنع لنفسه اسماً وانشأ عصابه واصبح زعيمها .....تطور عمله بشكل ملحوظ ....كان مخيفاً والجميع يهابه .....رغم سنه الصغير اصبح الجميع يرتعد منه حتي والده وعمه لم يعد احد يستطيع الحديث معه او نهيه عن فعل شئ ....شعرت به ....شعرت به يود استعاده مكانته وسط قطيع الذئاب ....ربما صنعت مدرسه الجحيم وحشها الخاص ....وقد اثبت لهم انه ليس الشخص الذي يموت بسهوله .....والشئ الذي جعلها تبتسم انه اصبح له كرسي خاص باسمه وسط الزعماء في غرفه المراهنات داخل مدرسه الجحيم نفسها.....

حملت الاكواب الاخيره واضعه اياها جانباً ثم دلفت الي غرفه تبديل الملابس مرت دقائق حتي وجدت هوك احد الحراس يدفع بفتاه حمراء الشعر صغيره داخل الغرفه لتتطلع لها بخوف وعدم تصديق .....رمقتها كيرا بملل ثم اخذت ثوب وقدمته لها ظناً انها احد الفتيات التي تم شرائها لتقول لها ما تقوله دوماً بشكل روتني لأعضاء الحدد: ارتدي هذا وهزي تلك المؤخره الممتلئه فوق البولي دون كلمه

بكت الفتاه بأعين زمرديه خلابه .....يبدو انها لم تفهم ما قالته .....شعرت بالشفقه عليها لكن عليها ان تستوعب اي لعنه قد القتها الي هنا لتقلب كيرا عينيها بملل مردفه بنبره صارمه:اسمعي ايتها الحمقاء الصغيره ....انها الاولي لك لكن اتمني ان لا تتطور مهمتك في هذا المكان ...تلك العاهره الرخيصه بالخارج مستعده لبيعك قطعه قطعه لذا لا داعي الي تلك الدموع المثيره للشفقه وانهضي ولا تسمحي لاحدهم باخافتك ....الفتاه لديها وميض واحد يشتعل مره في الحياه لذا اشعليه في المكان الذي يستحق ....وليس هنا تحت الاف الاقدام كل يوم ....

مدت كيرا  يدها رافعه فكها بسبابتها لتقول بأبتسامه ساخره: بهذا الوجه لا اضمن لك النجاه لكني اري شئ خلف عينيك شفاف وواضح ....لذا فكري بعقلك وارتدي ملابسك

هكذا ثم غادرت ببساطه تاركه اياها منهيه بعض الاعمال حتي التفتت لتجد فيرونكا تمسك تلك الفتاه التي علمت ان اسمها انجل من الحارس وهي تنهرها ببعض الكلمات ....تباً فيرونكا يالك من عاهره لعينه ..... لتدلف كيرا مره اخري الي الفتاه رامقه فيرونكا بملل: الكابو يريدك بالخارج

لتقف فيرونكا بغضب مبعده خصلاتها خلف اذنها لتقول وهي تخرج: اجعلي العاهره تخرج كيرا والا القيتك بالخارج

اومئت كيرا لتستدير نحو تلك المتكوره علي نفسها قائله : ظننتك اذكي من هذا وستفهميني بسرعه انحنت كيرا نحوها لتقول: ربما لستي كما اظن ....ربما لازلتي لا تفهمين لغه العاهرات مع انك تعيشين مع زعيمه العهره والساقطات تحت سقف واحد ......اوقفتها كيرا من ذراعيها ماسحه دموعها وهي تنزع ثيابها جاعله اياها ترتدي الثوب الذي احضرته: اخبرتك ان تصبحي قويه ...اذا واصلتي هكذا سينتهي بك الامر ممسحه اقدام او ربما جثه ....امسكت شعرها الاحمر جامعه اياه بربطه شعر للخلف ثم مسحت شفتيها بابهامها واضعه اياه فوق شفتين إنجل لتقول : لا تفكيري في شئ سوي كيف تلقّين تلك العاهره درساً ....ثم مسحت دموعها قائله بهدوء وملامح وجه جامده:تلك الدموع ثمينه علي ان تهدر سدي

يبدو ان الصغيره فهمت الامر بشكل جيد ....كانت تستطيع معرفه كم هي ذكيه وتفهم سريعاً .....فيرونكا منعت خضوعها اسفل اي رجل .....وربما فقط لتهديدها لان العاهره لم تكن لتهتم .....فقط اخذت كيرا تراقبها من بعيد بهدوء.....كانت ترقص تنهي عملها وتغادر مع فيرونكا التي كانت تحضرها خلال ثلاثه اعوام بشكل منقطع .....وبعدها بدأت تأخذها بشكل اسبوعي .....كانت تلاحظ غيرتها منها ودوماً توقعها بالمشاكل  .....ظنت انها ابنتها بسبب التشابه بينهم لكنها كانت مخطئه .....تلك العاهره تزوجت والدها .....وهي ترتمي في حضن عشيقها امام طفلته بلا حياء....لعنتها كيرا في سرها ثم حملت الاكواب لتذهب نحو الغرف الحمراء لتجد كرستوفر هناك يرتدي معطفه الطويل منذ اول يوم رأته بعد عودته حتي الان واكتشفت لاحقاً انه يرتديه لانه يتذكر تلك الليله التي كاد يموت بها .....كلما نزعه كان يشعر بالبرد .....حتي عندما يكون الجو حاراً لا ينزعه ابداً وكانت تشعر بالغصه كلما رأت هذا المعطف فوق اكتافه .....

تطلعت حوله كانوا بعض العاهرات ومعه احد اصدقائه واخوته ....ابتسمت له بهدوء واضعه الشراب لتجد ذلك الصوت المألوف : تباً صغيرتي لقد كبرتي

التفتت كيرا نحو ذلك الجسد الاسيوي والاعين الخضراء لتقول بتخمين :زعيم بلاك صحيح ؟
ليبتسم الاخر مرتشفاً كأسه بهدوء: سعيد انك بخير ايتها الصغيره ....لتهز كيرا رأسها بعدم تصديق ....سبق ان اخبرها كريستوفر من قبل ان الزعيم بلاك يصغرهم بعامين تقريباً لكن اي امرأه يعرفها تكون صغيرته ....كبيره او صغيره جميعهم صغيراته ....لتجيبه كيرا بينما تفرغ لكرستوفر كأساً: بخير زعيم بلاك ...ثم قدمته له ليردف بلاك: هل ضاجعتها ؟.....لتتوسع عيني كيرا رامقه كرستوفر الذي اظلمت عينيه ثم اشاحت وجهها سريعاً ليرمق كرستوفر بلاك بملل ليردف الاخر: ماذا يارجل ....من يترك هذه الحسناء وحيده

لتردف كيرا بجمود: اكتفيت من الرجال بحياتي بلاك ....لم اعد اصلح لاي وغد بهم بعد الان

اومئ لها بلاك ولم يعلق لتحمل كيرا الاكواب الفارغه خارجه ثم اخذت تنظر نحو الساحه من الاعلي ....كان الملهي ضخماً يوجد ساحه كالمسرح عالي عن الارض وينتصفها عمود البولي التي ترقص الفتيات عليه ....ابتسمت بشرود وهي تحدق في انجل التي كانت تمسك به وترقص باغراء....تعلم انه ليس قصدها ان ترقص بتلك الطريقه لكن جسدها المثير من كان يظهرها بهذا الشكل ....كانت لازالت في الثانيه عشر من عمرها ....تصغرها باحدي عشر عاماً ....لكنها كانت تمتلك انوثه فتاه في العشرون ....ساقيها طويلتين وممتلئتين وذات مؤخره مستديره اعينها خلابه وشعرها الغجري الاحمر يتراقص ليثير اي رجل وذات صدر ممتلئ نعم كانت مغريه لاي رجل وكانت تخاف عليها ....لكن لم يسبق ان تدخلت في شئونها تكتفي بمراقبتها من بعيد .....

انتبهت كيرا الي ذلك الظل الذي غطي ظهرها ....لا تصدق انه شاب في الثالثه والعشرين من عمره ....ضخم ومرعب فكيف به وهو رجل بالغ ....التفتت اليه لتجده يحدق بها بهدوء لتردف كيرا : كيف حال كارلا ؟

ليتنهد مشعلا لنفسه سيجاره زافراً دخانها من الاعلي وهو يرمق المكان بملل: بخير غارقه بالاموال
لتبتسم كيرا : هيا ايها الوغد يمكنك الحصول علي غيره ....لا بأس ان تتمتع صغيرتي
ليهز كرستوفر رأسه : النساء مضره لجيوب الرجال
لتضحك كيرا ضاربه كتفه بخفه : ايها الوغد ما بين ساقيها ليس رخيص ...لتجده يبتسم شبح إبتسامه اخذاً نفساً من سيجارته ثم تصلبت عينيه نحو الساحه ....لتجدها أظلمت بفراغ شديد ....لم تفهم كيرا تلك النظره التي اعتلته ....لتوجه عينيها الي ما ينظر له لتجد انجل ترقص علي البولي بإغراء وجسدها يتدلي منه بانوثه متفجره .....والضوء ينعكس علي بشرتها البيضاء لتضئ .....ظنت انها تتوهم ....ربما قصد عاهره اخري ....لكن عينيه لم تفارقها ومع كل حركه من جسدها كان يبتلع الظلام عينيه اكثر ....وشعرها الذي كان يتراقص شعرت انه يتراقص علي اوتار يده المتصلبه .....شعرت كيرا بغصه داخل قلبها متجاهله ذلك الشعور ....هي تتوهم فقط ....ومر اليوم ولم يحدث شئ ...وتكررت زيارات كرستوفر الي الملهي ....كانت تراقب عينيه وهي تبحث عنها حتي تقع عليها ثم يستقر بعيداً ويراقبها بصمت ....رفضت تصديق الامر ....كانت يائسه لتلك الدرجه حتي تفاجئت به يخبرها ان تحضر تلك الفتاه الي احدي الغرف الحمراء ....لتعتصر كيرا يديها بجمود مردفه : انها عذراء ليست متاحه

لتجد ابتسامه مظلمه اعتلت وجهه واقفاً من الاعلي رامقاً اياها : اذا دعني انال هذا الشرف

ليتصلب فك كيرا نازله الي الاسفل .....تقدمت نحو انجل التي كانت تبدل ثيابها في الغرفه  لتجد كيرا تردف بهدوء: انجل ....هناك من يدعوك الي الغرفه

لتعقد انجل حاجبيها باستغراب : هل تهذين كيرا؟!
لتبتسم كيرا بقهر مردفه: انه شخص مختلف ليس كالباقين ...لتتجاهلها انجل نازعه اقراطها : اخبريه ان دورتها الشهريه اتتها وليست متاحه حتي يمل

لتؤمي كيرا ذاهبه ....ليس لانها استسلمت لرأيها بل لانها لم ترد ذلك بل ارادت حجه لابعادها عنه ....سينساها هي متأكده من ذلك ....لتصعد الي الاعلي واجده اياه ينتصف أريكه حمراء كانت عينيه معلقه خلفها لكنها ابتسمت الي نظره الغضب التي اعتلته عندما لم تدلف خلفها ثم اردف بنبره سوداء: اين هي ؟

لتردف كيرا بملل: حظاً اوفر عزيزي....اتتها دورتها الشهريه ....ليتنهد كرستوفر مشعلاً سيجاره لنفسه : وماذا في الامر ....احضريها
لتردف كيرا : ما الذي تهذي به كرستوفر ....اقول الفتاه انوثتها غارقه بالدماء
ليبتسم لها كرستوفر بملامح فارغه لاعقاً شفتيه: متأكد انها لذيذه ...بضع قطرات من الدماء لن تمنعني عن اخذ ما هو لي .....اراهن  ان انوثتها المغرقه بالدماء ستكون افضل وجبه اتذوقها في حياتي

لتبتلع كيرا ريقيها بغصه مؤمه له : انها مجرد طفله كرستوفر ....اتركها تنضج قليلاً ....لم ينصت لها فقط حمل سلاحه ومفاتيحه ثم غادر ....مرت عده ايام ولم يأتي ....وهي ايضاً لم تأتي كانت قلقه ....ظنت انها مجرد شهوه وستذهب لكن امالها احبطت حينما طلبها للمره الثانيه لتخبره كيرا انها ليست عاهره ....وانها طفله صغيره .....لكنه لم يكف عن مراقبتها ....كانت دمائها تغلي ....ما الذي قد اثارته لتحرك وحش الجليد خاصتها ....كانت تشعر بغيره شديده .....كيف تغار من مراهقه في الثانيه عشر من عمرها ...تعلم ان انجل ليست مهتمه بالامر ....وانها تعمل فقط بالاجبار .....حاولت ابعادها عن عينيه طوال الوقت ....وهناك فتره معينه انشغل بها كرستوفر ولم يأتي .....وكانت هي منهمكه بالعمل ....رغم المال التي تضعه اختها  وكرستوفر في حسابها الا انها تعمل كي لا تفكر ....كي لا تحزن ....كي لا تصدق ان كرستوفر لم يهز به شعره مما فعلته من اجله اما هذه الطفله حركت شئ داخله لم تستطع امرأه الوصول اليه ....حملت كيرا لوح الشراب نحو احد الغرف الحمراء....كان يقنط بها سلفادور وفيرونكا وشخص اخر يدعي ميخائيل ....وضعت لهم الشراب غير مكترثه لصمتهم المفاجئ حينما دلفت لتخرج وقبل ان تغلق الباب سمعت اسم كرستوفر ....لتتجمد مغلقه الباب واقفه خلفه ....لتجد سلفادور يردف بنبره حاده : لقد سلمتك ابن اخي علي طبق من ذهب ....لا تاتي الان وتشتكي انه يفسد عملك ....يمكنك التصرف معه

ميخائيل : اخبرتك اني القيته بيدي الي ذلك الجحيم ....دفعت اموالاً ليقتل هناك بطريقه بشعه ....هذا لم يبرد النار داخل قلبي ....لم اكتفي به كنت اريد سلاله انطوان جميعهم .....بدل كرستوفر لديه ثلاثه ابناء غيره اما انا كان لدي وريث وحيد وقد سلبه مني انطوان ....لن اكتفي الا عندما اسلب منه كل شئ ....سأقتل ابنائه جميعهم وسأفسد حكمه ....وسأحصل علي روسيا تحت قبضي ....لتجد فيرونكا تردف بنبره متموعه: اوه اخي لا تنزعج ....سلفادور لم يقصد .....لكنك تعلم كيف اتي ذلك الفتي من الجحيم وسيطر علي كل شئ والده يدعمه وعاىلات مافيا اخري اصبحت تدعمه .....لا احد يعرف انك وراء اختطافه .....او وراء القائه بمدرسه الجحيم كي يموت هناك .....لذا دبر له حادث اخر وتخلص منه ....لما تضخم الامر

لم تعد تسمع صوت اخر ....علامه ان الاخر وافق علي كلامها ....لم تستطع امضاء ليلتها وهي تفكر به ...كل ثانيه كانت تفزع قلقه ....حتي اتي مساء اليوم التالي ....واخبرت كرستوفر بكل شئ .....اخبرته ان يتوخي الحذر ...وبعدها غادر ....في اليوم التالي سمعت بمحاوله اغتيال لاحد اعضاء المجلس ....وسلفادور تم قطعه من العاىله .....واسقطوا عنه الحصانه التي يتميز بها لانه اخ الرئيس ....لم يعرفوا من الذي اوشي بهم لكرستوفر ....واصبح هوس كرستوفر الجديد التضيق علي ميخاىيل في اعماله واكتشافه لمنظمته التي كانت تعمل ضد نظام الرئيس ....حتي اصبحت منظمه ان كونتر بين ليله وضحاها هدفهم الرئيسي محو كرستوفر مارسيل الذي يخنقهم داخل روسيا ....لكن وحشها لا يموت بسهوله ....وولف هانتر يصطادهم واحداً تلو الاخر .....كانت سعيده به ....لم يعد ضعيفاً ....لم يعد كرستوفر ذاك ابداً ....بل اصبح شخصاً اخر ...حصل علي لقب الزعيم وقد اثبت لهم ذلك ....ابتعد عن الرئاسه وفضل كل شئ غير قانوني ....القانون لم يعطه السلطه التي بين يديه الان واصبح الجميع تحت قبضته

جلست كيرا بجوار سلفادور ....شعرت بغرابه شديده انه احتضن كتفها امام فيرونكا وكانت كارهه لامر ....لانها تعلم ان كرستوفر حذره من معاملتها كالعاهرات ....والا جعلها تجلس مكان سلفادور وهو يخدمها ....لكن لا تعلم سبب فعله ذلك ولما دعاها في هذا التوقيت  ....وجدت ذلك المدعو ميخائيل ينضم اليهم مع اخته ....و تحدثوا امامها بشكل علني دون اي حذر...  انه فشلت محاولتهم بقتل كرستوفر ....وقال سلفادور انه يمتلك اوراق تدين كرستوفر وتدخله السجن .....وانه يحتفظ بها داخل مكتبه ....غريب صحيح ....

تباً تمنت لو كانت اذكي من ذلك .....تمنت ان تحذِر انه مجرد فخ سخيف  لكي يقوموا بخدعها وكشف انها هي من اوشت بهم الي كرستوفر .....تباً كم كانت حمقاء وغبيه ولم تفهم الامر الا بعد فوات الاوان .....حينما تسللت الي مكتب سلفادور واخذت تبحث في الاوراق ليمسكها رجال سلفادور ....

اخبره ميخائيل انه يرغب بمعاقبتها بطريقته الخاصه ....لتشحب ملامح كيرا صارخه ....امسكها مخائيل من شعرها اخذاً اياها الي سيارته ثم القاها باحدي السجون التابعه له ....اغتصبها وعاملها كالقمامه ...كل ليله حتي كرهت حياتها .....كانت تود قتل نفسها ....انتظرته وانتظرته حتي مر شهرين ليجدها ....كانت تبكي عندما رأته يقتحم المكان مع رجاله ثم اخرجها من هذا السجن حاملاً اياها ...

وجد التهمه الموجهه لها انها سرقت من سلفادور وسجنها .....والجميع شهد بذلك ....بالطبع كرستوفر ليس احمق لكي  يصدق الامر .....وانتقم منهم بطريقتهم  واحرق مخازن اسلحه كثيره تابعه لهم سلبتهم ملايين  والسبب  القانوني انهم لا يملكون تصريح لتلك المخازن او الاسلحه وبدل تحفظ الشرطه عليها كما ينص القانون  احرقها فقط لاغاظتهم وقال انه مجرد خطأ .....واتفق مع زعيم مدرسه الجحيم بعدم اعطائهم قطعه سلاح واحده .....او حتي اي زعيم من اصدقائه .....ووالده لم يمنحهم تصريح بشرائها داخل روسيا ......لذا قطع ايديهم وارجلهم كما يقولون ......اما هي فاخذها الي مكان بعيد ....في بيت يقنط باحدي القري الخضراء....لم يكن حولها سكان .....اخذها واعتني بها هناك ....كانت متعبه وحزينه .....ذلك الرجل فعل اشياء بشعه بها لا تود تذكرها .....ناهيك عن اغتصابها .....كرستوفر احضر لها خادمه ....وكان يساعدها في تناول طعامها ويعتني بها كما اعتنت به ....

وقفت امام المروج واخذت تنظر اليه بشرود امضت الشهرين الماضيين كذلك حتي اصابها الإعياء وسقطت مغشي عليها .....احضرت الخادمه الطبيب لها واتصلت بكرستوفر ولم يتأخر عنها ثم اخبرها الطبيب  انها حامل ....كان الخبر كالصاعقه علي سمعها ....كانت تضرب نفسها محاوله قتل نفسها وانزال الجنين ....لكن كرستوفر منعها من ذلك عده مرات ....حتي وضعت طفلها ....لم تصدق ما رأته ...كان جميلاً ....وناعماً للغايه ....ويمتلك ابتسامه جميله لتسميه كيرا : سأدعوه روكان ....لان ابتسامته تشبه الشمس ....ليجيبها كرستوفر بملل: هذا اسم للعاهرات

لترمقه كيرا بغيظ : بل سيكون وغداً قويا ....انا متأكده ليقلب عينيه بملل حاملاً اياه ....ابتسمت كيرا وهي تراه يحمله بهدوء ...بدا لطيفاً والحياه تدب في عينيه ....تمنت ان يكون منه هو ....وليس من ذلك الحقير ....تمنت ان يحبها كرستوفر ....او حتي يراها اكثر من مجرد صديقه مقربه له ....اردفت كيرا بهدوء: كرستوفر

ليلتفت لها رامقاً اياها بأعين زرقاء لتقول له بهدوء: اظن اني عرفت كيف توفي دينك لي .....هذا الطلب غير قابل للرفض مطلقاً ....عندما رأته منصتاً لها ابتلعت ريقيها مردفه بنبره مرتجفه : اريد ان يحمل روك اسمك ....اريده ان يكون طفلك امام الناس ....لا اريد لذلك الحقير ان يأخذه مني ....او يكتشف وجوده ....احميه كرستوفر ....من اجلي ها .... انه رجائي الاخير

لم يجيبها وانما اخذ يرمق الصغير بهدوء دون كلمه وباليوم التالي احضر لها شهاده رسميه بانتماء روكان الي عائلته ولم يحرمها من ان تكون امه ليضعه باسمها ....كانت سعيده وعاشت افضل عامين مع صغيرها بعيداً عن كل شئ....تهتم به وتلاعبه وتقبله طوال الوقت حتي ان كرستوفر اخبرها انها ستفسده ويصبح عاهر ....وهي كانت تقول انه سيصبح وغد قوي مثلك .....اكتفت به من العالم واصبح لديها ما يشغل قلبها ....لم تسأل كرستوفر ان كان قد انتقم لها ام لا لكنها تعرف كيف يجعلهم يحترقون بينما يتدفئ علي نيرانهم بهدوء.....كانت سعيده وغير مكترثه لاي شئ ....شعرت انها بعالم اخر ....ونالت القسط التي تستحقه من السعاده ....حتي أتي ذلك اليوم التي حضرت به كارولين اختها الي منزلها ....استغربت الامر فلم يسبق ان عرفت كارلا مكانها ....

كانت تبتسم فاتحه ذراعيها لها لتحتضنها لكنها تفاجىت بكارلا تصفعها بقوه ممسكه اياها من ملابسها : ايتها العاهره اللعينه الم تكتفي انوثتك بعدد الرجال الذين ضاجعتهم حتي تاخذي كرستوفر ....كيف تكوني بهذه الحقاره وانت تعلمين علاقتنا ....اللعنه عليكي ....كيف تقبلين الزواج به

لم تفهم كيرا ما الذي كانت تتفوه به ....كانت تريد سؤالها لكن صوت روك منعهم وهو يركض اليهم بخطوات ثقيله حتي تمسك بملابس والدته لتحمله كيرا ....تطلعت كارلا نحو الصغير ثم اردفت بحقد مؤمئه برأسها: لهذا السبب يمنعني من انجاب طفل ....لانك حصلي علي واحد خاص به ....انت لستِ اختي ....لا يمكن ان تنظري لعشيقي بهذه الدنائه .....فضلته لنفسك ....منعته من الزواج بي كي تحصلي عليه

لم تدافع كيرا عن نفسها ....يجب ان يكون سر طفلها روك معها حتي الموت....تعلم جيدا ان ذلك الوغد ميخائيل يموت ليحصل علي وريث ....وربما يأخذه منها .... لذا قالت ما هو ينص عليه القانون في شهاده ميلاد صغيرها ....: روك طفل كرستوفر كارلا ولا داعي لازعاج نفسك هو لك ....انا اعيش فقط لاجل طفلي

لتؤمي لها كارولين بغيظ ثم غادرت ....استقلت سيارتها ثم عادت الي المدينه ....كرستوفر كان منشغل طوال الوقت بعمله ....احيانا يذهب الي ملهي سلفادور لسبب لا تعلمه ثم يعود وتعلم من الخدم او ماسيمو او اي فرد انه ذهب كعادته لمكانه المعتاد ....الي اختها كيرا ....كانت ترتجف بغيظ كلما علمت انه ذهب اليها ....والغيره جعلتها تنتفض حتي اجرت مكالمه هاتفيه مردفه دون تردد : سيد ميخائيل ....لا يهم من اكون ...لكني حزينه بشأن الخساير التي قد الحقت بك علي يد رجل بمقام ابنك .....لاداعي للسب ....سأخبرك كي تحرق قلبه دون ان تمس شعره من رأسه ....انا اعلم اين هي زوجته وطفله ....وسأخبرك بمكانهم ...

******
#يتبع باذن الله
#ورده_عبدالله

سبحانك اللهم وبحمدك استغفرك ربي واتوب اليك

!

..

Continue Reading

You'll Also Like

82K 4.1K 60
هو لم يكن الحب الاول بحياتها، لقد كانت دوما تظن ان المرء لا يمكنه الا ان يحب مرة بحياته، لكنها ادركت انها مخطئه حينما تزوجت به واحبته. هو ايضا لم تكن...
5.7M 220K 51
قد يؤخر الله الجميل لجعله أجمل بنت يتيمه الأم من هيه طفله تعيش معا مرت ابوهه وتنحرم من كلشي وذوق العذاب بس القدر يلعب لعبته ويجي منقذه يتبع..
75.8K 2.5K 13
عندما قابل كاسيو خطيبته للمرة الأولى نادته ب "سيدي " بعد فقدان زوجته كرس كاسيو وقته لرعاية طفليه الصغيرين إضافة إلى فرض حكمه وهيمنته على فيلادلفيا، ل...
2.9K 392 31
كلنا نعرف أن الحب يمكن أن يكون من طرفين أو طرف واحد أو هناك ممن يتزوجون بالاجبار ويحبون بعضهم في النهاية ولكن هل سمعتم يوما بالحب الذي يكون بين اثنين...