لأنتي منى قلبي وغاية بغيتي

By reew1a

1.5K 22 4

حساب الرواية انستقرام: re.w1a 💗 More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 4
Part 6

Part 5

149 4 0
By reew1a



أستغفر الله♡︎..
.،،،

"البندقية"

لبست لبسها بعد ما عرفتها ليزا على كل شي بالمكان، وعلمتها شروطه، ووصتها انها ما تتخالط بالناس ولا تحتك بأحد.
خرجت من غرفة التبديل وهي تناظر بلبسها،
كان لبس نادلات، كأنها نادله في مطعم،
عيبه انه قصير، ويوصل لفخذها،
لكنها مافسخت بنطلونها ولبسته تحت الملابس.
مستحيل تطلع بلبس قصير.
ناظرت لؤي ودارت على نفسها: شرايك؟
عقد حواجبه: اممممم يع مو حلو.
ضحكت وباست خده: نقبلها من اميرنا.
اعتدلت بوقفتها بعد مادخلت ليزا تخبرها ان وقت العمل بدا.
تنهدت وجلست بمستوى لؤي، ووضعت ايدها على كتفه وهي تحذره: مهما صار ومهما سمعت ماتطلع من ذي الغرفه تمام؟
هز راسه وقوس حواجبه: بس انتي لا تتأخرين.
ضربت خشمه بطرف إصبعها: ابشر.
خرجت مع ليزا، وهي تتلفت بكل مكان، مستغربه من الشروط والنظام وهو بالنهاية ملهى،
وقفت ليزا امام طاولة التقديم، وناظرتها:هذا توم، مقدم الشراب، مثل ما اخبرتكي سابقًا، عملنا يقتضي على خدمة كبار الشخصيات، والاخرين سيتكفل بهم توم.
رفعت نظرها لتوم بعد ماسمعته يقول: مرحبا انا توم،
مد ايده يصافحها،
رجعت شعرها ورا اذنها: اعتذر،،،،، لا اصافح الرجال.
ضحك: انتي غريبة اطوار، حتى بطريقة لبسك.
هزت راسها بتسليك، وناظرت ليزا وهي تمد لها ربطة شعر: استخدميها لو اردتي، سترتاحين وقت العمل.
اخذتها وهي تربط شعرها، ذيل حصان.
صفر توم: واو لقد ظهرت ملامح وجهك، انتي جميله حقًا.
تنهدت وهي تهدي نفسها، في النهاية هي تعرف انها بتلاقي أسوأ منه فعملها هذا.
ضحكت ليزا: اصمت توم، "ناظرت ميرال": اعذريه انه هكذا دائمًا.
ابتسمت: لا بأس، هل يمكننا البدأ؟
ابتسمت ليزا: أي تقولي اصمتا،،، يمكننا البدأ الان،،، توجهي الى تلك الطاوله.
توجهت للمكان اللي اشرت ليزا عليه من دون ماتعلق،،، ماتبي تحتك فلا واحد منهم.
مر وقت طويل وهي تقدم للناس طلباتهم،،،،،
وكانت تحاول تبعد عن الاشخاص اللي افرطو فالشرب.
مسحت جبينها بتعب،،،، باقي ساعتين ويخلص دوامها، والوقت تأخر،
رفعت راسها لتوم اللي أشر على طاوله،
مجتمعين عليها ست اشخاص جالسين واثنين واقفين.
استغربت اشكالهم بس ما اهتمت،
قربت وهي تاخذ طلباتهم وكل واحد ايش نوع الشراب اللي يبيه.
توترت من نظراتهم لها، ناظرت آخر شخص،
كان على يمينها: ت تفضل سيدي ماذا تريد.
رفع نظره لها بعد ماشاف نظراتهم الغريبة لها،
عقد حواجبه، بعد ماتعرف عليها وتذكرها،
لكن وش اللي جابها لهنا؟
ابتسم بعد ماشاف لبسها وطريقته الغريبة، وهز راسه بنفي: شكرًا لا اريد شيئًا.
هزت راسها وهي تتوجه لتوم تاخذ المشروبات، رفعت حاجبها وبهمس: صوته مو غريب علي،
وين شفته انا؟؟،،،،،،، وانا شعلي منهم؟
المهم اخلص بسرعه واخذ لؤي واطلع من ذا المكان.

عند الاشخاص المجتمعين.....
ميل فمه: ماذا سيد فارس؟ هل اعجبتك الفتاة؟
رفع حاجبه: ما الذي تقوله؟
ابتسم بسخريه: لا اقول شيئًا، لكن نظرتك لها وابتسامتك هي من تقول.
عض طرف شفته: انت ت.....
قاطعه اللي جالس جنبه بابتسامه: انا من اعجبتني الفتاة.
ناظره بصدمه: بس يبه......
قاطعه السياف بحده: انا وش قلت؟،،،، لاعاد تتكلم كذا.
كان بيعارض بس سكت لما شافها جات ويتمنى ماتكون سمعتهم، ورجع تكلم بالايطالي: امرك ابي، اعتذر.
وسعت عيونها لما سمعته يقول" بس يبه" مو مصدقه انهم عرب.
وزعت طلبهم عليهم ورفعت نظرها وطاحت عينها بعين فارس.
مرت ثواني قليله والتفتت تبعد عنهم.
تنهد بعد مافهم من نظرتها انها عرفتهم وعرفت اصولهم العربيه.
رفع نظره لرئيس العصابه اليوناني اللي وقف ومد ايده يصافح السياف: إذًا اتفقنا،،، سنؤجل استلام البضاعه بعد شهر من الان،،،، وإذا حصل شي تخبرون العجوز ديفيد،
هو وسيلة التواصل بعد الان.
هز السياف راسه بموافقه، ورجع الرئيس نظره لفارس: كنت سأصافحك لكن كما تعلم يدك تؤلمك.
ابتسم بسخريه، واشر على اللي معه يلحقونه وطلع من المكان.
وقف السياف وناظر فارس وراكان وبحزم: البنت اللي قبل شوي جيبوها لي.
وتوجه لغرفة المدير.
توجهو الشخصين اللي كانو واقفين لميرال،
غمض عيونه بصبر، وفتحها على سؤال راكان: عرفتها؟
مثّل الغباء: مين؟
راكان بنرفزه: مين يعني؟ البنت اللي يبيها السياف.
عقد حواجبه: شفيها؟
مسح وجهه بقلة صبر: فارس لاتجنني،،، البنت اللي وصى السياف نجيبها له،
هي نفسها البنت اللي امس كانت بمحل العجوز ديفيد،،،، اللي معها بزر.
ابتسم: اي عرفتها، "وقف وهو يتوجه لمكان ابوه"
قم الحق الحراس.
توجه لغرفة المدير ودخل بعد ما دق الباب.
وقف بجنب ابوه الجالس امام المدير هينري، عقد حواجبه بعد ما سمع كلامه: لقد ارسلها السيد ديفيد، يقول بانها ستفيد المكان بجمالها.
ابتسم فارس بسخريه وبهمس: الله ياخذ تفكيركم.
سمعه السياف ولكن طنشه واكمل حديثه عن ميرال مع هينري.
دخلت غرفة التبديل بعد انتهاء عملها،، وشافت كيف لؤي نام من الانتظار.
بدلت ملابسها وطلعت له وتقدمت وجلست بمستواه وبهمس: لؤي،،،،، اميري.
ماسمعت رده، حطت ايدها على شعره: لولي،،،، قوم يلا خلنا نروح بيتنا.
فذي الاثناء دخل راكان ومعه الحراس،،، اوقفهم لما شاف الولد الصغير مع البنت،
وبقا واقف يسمع لهم.
جلس لؤي وحك عيونه: ليه تأخرتي؟
ابتسمت وهي تلعب بشعره: كان عندي شغل،،،،، بس وعد المرا الجايه ما اتأخر عليك.
ناظرها واردف بحماس: بنروح ماما؟
هزت راسها بنفي: لا مو اليوم خلها بكرا.
قوس حواجبه بزعل: ليه؟ انتي وعدتيني.
تنهدت وحطت يدها على خده: لؤي حبيبي،،، تأخر الوقت واكيد الدكتور ماراح يخلينا ندخل عليها،،،، بكرا نروح طيب؟
هز راسه بزعل،،،، وابتسمت وهي تعتدل بوقفتها، ومدت يدها: يلا نروح؟
مسك يدها والتفتت لجهة الباب، لكن جمدت بمحلها من شافت الواقفين عنده، وبتوتر: م ماذا تريدون؟
تقدم راكان خطوه ووقف بمكانه لما شافها رجعت خطوه على ورا: تفضلي معنا بدون صوت.
دب الرعب بقلبها وبلعت ريقها: الى اين؟ ل لن اذهب معكم.
تنهد راكان: لاتجبريني على استخدام القوة معك.
شدت على يد لؤي، وهزت راسها بنفي: اذا اقتربت سوف اصرخ.
ابتسم بسخريه: صدقيني حتى لو صرختي لن يساعدك احدٌ هنا.
وأشر عليهم يمسكونها.
حضنت لؤي بكل قوه،،، وقربو الحارسين وهم يمسكونها ويحاولون يبعدون لؤي عنها.
صرخت بكل صوتها: ابتعدو،،،،، اتركوني،،، ايها الحقيرون.
بس ما كانو يهتمون لأمرها، فرقو لؤي عنها، ومسكه واحد منهم، وصار واحد بس ماسكها: قلت اتررررركنيي،،،، لؤؤؤي.
حاولت جاهده انهم يتركونها بس أجسامهم اقوى منها بأضعاف.
صرخ لؤي: ميرااااااال، لااااا تروحيييي.
خرج الشخص الي ماسك ميرال وناظر راكان الشخص الاخر: ابقى هنا،،، لاتحضر الفتى مهما حصل.
طلع وقفل الباب، صرخ الشخص اللي كان ماسك لؤي، لما حس بأسنان لؤي على ايده وهو يعضه: ايها الاحمق الصغير.
عند ميرال،،، دخل راكان غرفة المدير ودخل بعده الشخص، كان ماسك ميرال من ذراعها ويجرها.
رفع فارس نظره وهو يشوفهم ماسكينها، وعض شفته بغضب.
ميرال وهي تحاول تفك ايده عن ذراعها وتضربه بايدها الثانيه: اتررررركني،،،، ابعد يددددك عننني.
وقف السياف بإبتسامه: اهلا سيده ميرال.
عقدت حواجبها وهي تشوفهم امامها وبنفسها: اي هذولي هم،،، هذولي اللي تكلمو عربي،،، بس شيبون مني؟ لايكونو عرفو اني......
صرخت: مالذي تريده؟ قل لرجالك ان يتركوني.
ضحك وهو يتقدم، ومسكها من فكها : اذا اخفضتي صوتك، وتهذبتي، عندها سيتركونك.
ضربت ايده وهي تبعدها: لا تلمسني،، ايها ال***
ضحك بصوت عالي وناظر فارس: ظهر بأن السيده الصغيره تعرف الشتائم.
قرب راكان من فارس ووقف بجنبه.
ناظره بترقب وبهمس: وش بتسوي؟
رفع حاجبه وبنفس الهمس: وش بسوي يعني؟
عض شفته بغضب: فارس شفيك اليوم انت؟
اعتدل بنرفزه من أسئلته من اليوم: قولي وش تبيني اسوي ها؟
انت تعرف السياف، وان عارضته مو انا المتضرر الوحيد.
ارتخت ملامحه: تقصد امك واختك؟
شتت نظره بدون كلام، واكمل راكان بتردد: شوف،
هو صح امس يعني غفلت، بس امس سمعتها تتكلم مع اخوها، البنت عربيه،، وواضح بنتنا بعد.
تنهد فارس: طيب؟ والمطلوب مني؟
بلع راكان ريقه: ساعدها.
ميل فمه بسخريه: وكيف بساعدها يافهيم؟
لف جسمه بالكامل عليه ورجعه فارس بغضب: انت تبي السياف ينتبه؟
طنشه وهو يسحبه بهدوء وطلعو من الغرفه.
ناظره وهو يشرح له: خذها وهربها من هنا، واهرب انت معها،،، في النهايه مو انت تبي تتخلص منه.
ضحك وضربه على كتفه: ياشيخه الله يسعدك من زمان ماضحكت.
رفع حاجبه: وانا قلت شي يضحك.
اختفت ابتسامته: تستهبل معي انت؟ انا وش مجلسني طول ذي المده معه؟ ها؟ ولا فوق كذا تبيني أهرب بنت معي؟ متأثر بالافلام انت؟
ميل راكان فمه: والله حنا حياتنا كلها فيلم،،،، يعني فرقت هربت ولا لا؟،،،، وبعدين تطمن ابوك مايسوي شي لاهلك.
عقد حواجبه: وانت وش دراك؟
تنهد بتردد: دايم لما تغلط ويهددك فيهم،،، كان يقولي اني انفذ تهديداته،،،،،، بس لما انت تطلع يقولي اني اوقف التنفيذ.
وسع عيونه وهو يمسكه من ياقته: وليه ماقلت لي؟
نطق بحزن: كان يهددني بأخوي الله يرحمه،،، ان قلت لك بيقتله بجرعه زايده،،،"ابتسم بسخريه": بس اكتشفت انو انا الحمار،،، كان يزيد الجرعه كل مرا بدون علمي.
لف عنه وهو يفكر،،،، يعني كل ذا الوقت يسوي اشياء غصب عنه على الفاضي؟،،،، يأذي الاخرين على الفاضي؟،،،، ابوه ماكان ينفذ تهديداته؟.
مسك راسه، وحط راكان ايده على كتفه: اسمع مني وانقذ البنت، من لبسها واضح انها غير عن اللي قابلناهم.
ابتسم بسخريه: من متى عندك ذا الضمير؟
تنهد: فارس مو وقتك تطقطق،،، ان تركناها مع السياف بيسوي لها شي،،،،، وترا اخوها معها.
عقد حواجبه: كيف؟
ناظر حاولينه وهو يتأكد ان ماحد يسمعهم: اخوها،،، البزر اللي كان معها امس،،، بغرفة التبديل مع واحد من الحراس.
عض طرف شفته وهو يفكر،، واشر على راكان: روح طلعه من المكان،،، وانا بحاول اطلع البنت اللي داخل.
ابتسم راكان: بتهرب؟
هز راسه: اي،،، وان شاء الله مايسوي لهم شي.
ضرب كتفه بخفه: ماعليك ماراح يضرهم في النهايه هم زوجته وبنته،،،،،، "وغمز له"يلا انا رايح.
دخل فارس الغرفه، وناظر ابوه بصدمه بعد ماسمعه يقول: اخبرني هينري انكي قبلتي العمل هنا من اجل والدتك المريضه،،،، اذا قبلتي الزواج بي سأدفع جميع تكاليف علاجها.
وسعت عيونها وحاولت تفك نفسها من الشخص اللي مازال ماسكها: أيها المريييض،، المتعجرف،،، لن اقبل هل سممعت لننننن اقبببببل.
ابتسم بسخريه: حسنًا كما تريدين، إذًا سأتزوج بكي رغمًا عنكي،،، وعندها لن يستطيع احد مساعدة امكي.
سكتت وهي تتنفس بقوه،، رفعت نظرها للشخص الواقف اخر الغرفه،
عقدت حواجبها وهي تشوفه يهز راسه بنفي.
رجعت نظرها للسياف عشان ماينتبه،
وصارت كل شوي ترفع عينها له، وتنزلها.
اشر لهم السياف: خذوها الى القصر.
التفتت عليهم مثل المجنونه وصرخت: اي قصر؟ اببتعد،،،، قلت لك اتررركني.
سكتت بعد ماسمعت نفس الشخص اللي حذرها من الموافقه يتكلم: اتركوها،،،، انا سأخذها.
في البدايه ظنت انه بيساعدها، لكن انهدمت آمالها لما سمعته يقول" انا باخذها": وش كنتي تتوقعين ميرال؟ مو هو منهم؟،،، فأكييد مثلهم.
ابتسم السياف: اتركو فارس يأخذها،،، واذهبو معه.
خرجو من الغرفه، وهي مازالت تصرخ، وتنادي باسم لؤي.
طلعو من المكان وماحست الا بالشخص اللي ماسكها يطيح على قدام، بعد ما ضربه فارس بنهاية المسدس على قفى رقبته.
كان كل شي بلمحة العين، مسكها ورجعها وراه، وضعت يديها الثنتين على اذنيها وصرخت بعد ما سمعت صوت اطلاق النار.
كان فارس يطلق على الحراس اللي معه، مااستوعبو شي، لان اللي قاعد يطلق عليهم ولد السياف بنفسه؟
سحبها وتخبو ورا جدار الملهى من الجنب.
صرخت: ابعد يدك.
رص على اسنانه: بنت، اعقلي لانروح فيها.
تقدمت بتطلع بس رجعها وراه والتفت عليها: مجنونه انتي؟ تبي تموتين؟
صرخت: لؤي، ل لؤي داخل،،، اخوي جوا.....
قاطعها صوت اطلاق النار، صرخت بخوف ورجعت لورا وتمسكت بتيشيرته.
تبادل معهم اطلاق النار لوقت مو قليل، صرخ بغضب لما انتهت الطلاقات عنده: مو وقتك.
مسكها من معصمها وصرخ عشان تسمعه: اذا تبين تعيشين وتفتكين منهم الحقيني بدون صوت.
وسعت عيونها وحطت يدها فوق يده تحاول تفكها عن معصمها: مجنون انت؟ كيف تبيني اثق فيك؟
رفع حاجبه وبسخريه: ماعندك خيار اختاري يا تبقين هنا وما نستفيد شي، يا تجين معي.
تنهدت ومالحقت تتكلم الا يسحبها ويجري بكل سرعته: الظاهر انو اذا خليت الموضوع عليك بنموت ونتحلل وانتي لسه ماقررتي.
ناظرت يدّه اللي على معصمها وهي تحاول تجاري خطواته في الجري: طيب اخوي؟ ماراح اروح مكان من دونه،، اترك يدّي برجع له.
طنشها وهو يسحبها وراه، ويدخل بين الازقه عشان يضيعهم.
قبل دقايق عند راكان.....
وقف ورا الباب وحط كاتم الصوت على المسدس،، وخباه وراه.
دخل ووسع عيونه بدهشه.
كان لؤي يجري بالغرفه والحارس يجري وراه،،، وكل ماشاف لؤي شي بطريقه رماه على الحارس.
ضحك من اشكالهم،،
هذا كان اخر شي يتوقعه.
عقد حواحبه وهو يشوف لؤي متوجه ناحيته يحاول يهرب.
مسكه وبدا صراخ لؤي: اتركني،،،، اريد الذهاب الى ميرال ،،،،، ميييرال،،، انقذيني.
رفع نظره للحارس الواقف امامه: اسف سيد راكان، لكني لم استطع ايقافه.
رفع راكان حاجبه وابتسم بسخريه: لم تستطع ايقاف طفل صغير؟
نزل لمستوى لؤي وهو يشيله ويثبت راسه على كتفه بكل قوته عشان مايقدر يتحرك.
رفع المسدس واطلق على الحارس.
ناظر وراه وسمع اطلاق النار،،، وشاف خروج السياف من الغرفه،،،
وعرف ان فارس بدا بخطة الهروب.
دخل غرفة التبديل واقفل الباب وهو مازال مثبت راس لؤي على كتفه ،، عشان مايشوف جثة الحارس.
توجه للشباك، وفتحه ولحسن حظه كان قريب من الارض.
خرج ونزل لؤي على الارض.
صرخ لؤي: ياغبي والله لا قول ميرال،،، اختنقت بسبتك.
ابتسم بتوسع، هو متأكد انه ولد بإيطاليا، بسبب لغته الممتازه، ومستغرب من معرفته باللغه العربيه بذي المعرفه كلها: تبينا نروح لاختك؟
ناظره لؤي بصدمه:تتكلم زينا؟
هز راسه بإبتسامه، واكمل لؤي بحماس: يعني الحين عادي اتكلم معك مثل ابوي الله يرحمه؟
عقد حواجبه: اي اكيد تقدر تتكلم معي عربي.
اختفت ابتسامته: بس انا وعدت ميرال ما اتكلم عربي قدام أحد واخلفت بوعدي.
رفع نظره على الحراس اللي دخلو الغرفه وشافوه من الشباك.
وقف وحمل لؤي على كتفه وهرب: خلاص ولا يهمك اذا قدرنا نوصل لها بسلامه بقول لها تسامحك.
عند فارس وميرال.....
بالقوه قدرو يهربو منهم، كان فارس ساند ظهره عالجدار يحاول يلقى نفس بعد كل ذا الجري.
نزل نظره لها، وعقد حواجبه من مظهرها.
كانت جالسه على الارض وعاضه شفتها بكل قوه.
جلس بجنبها: اذا استمريتي كذا بتجرحين شفتك.
.،،
....
ببيت عبدالله.....
دخلت الغرفه، وانتبهت لعبدالله الجالس.
قربت منه: عبدالله ،،،،،، عبدالله.
صحى من سرحانه ورفع نظره لها : هلا.
ميلت شفايفها بهدوء: شفيك سرحان؟
نزل عبدالله نظره وتنهد بضيق: ولا شي.
رفعت حاجبها وجلست بجنبه على السرير: الا والله فيه شي،،، عبدالله انا اعرفك انطق، وش اللي مضايقك؟
عدل جلسته وناظرها بجديه: اذا قلت لك بزوج غيث توافقين؟
ابتسمت نوره(ام غيث) بفرح: أكيد بوافق، وذي يبيلها سؤال؟
هز راسه بإبتسامه: خلاص بكلمه.
نطقت بحماس: وانا ببدا أدور له عروس ما....
قاطع كلامها: مايحتاج تدورين،،،، ابي ازوجه جود.
عقدت حواجبها: جود جود ماغيرها؟
عبدالله: اي جود بنت عبدالعزيز وجمان.
رفعت حواجبها وابتسمت:يازين خدتها زيناه، والله ونعم الاختيار،،، بس وش خلاها تخطر على بالك؟
تنهد بضيق: ابيها تكون جنبي وانتي اعلم بالحال،،، خصوصًا بعد آخر سالفه صارت،،، خايف عليها وعلى اخوانها وذا انسب حل.
نوره باستغراب: ايت سالفه؟ مو قلتلي انها بخير بعد رجعتك من عندهم؟
عبدالله: بقولك السالفه بس بتكون بيني وبينك.
نوره بقلق: يارجال قول خوفتني.
شرح لها كل شي صار مع جود وحذرها ماتطلع منها مهما صار.
وضعت يدها على صدرها: ياحر قلبي حراه عليك يابنتي،،،، الله يسلط عليه السربوت.
ناظرها بتحذير: نوره، اياني وياك يعرف شخص بذي السالفه، فهمتي؟
طنشته ووجهت سؤالها له: وجود كيفها الحين؟
تنهد عبدالله: الحمدلله بخير.
عقدت حواجبها: طيب وش دخل غيث؟ ليه تبيه ياخذها؟
عبدالله: اخاف ذا الصايع راشد يهدد اخوانها او يغصبهم على شي، لكن ان تزوجها غيث بنكون أمّناها عنده وصارت بذمته، والكلب راشد مايقدر يسوي شي.
تنهدت بضيق وهي تفكر بحالة جود.
رفعت نظرها لعبدالله اللي نطق بتساؤل: وينه مشعل، من اليوم ماشفته؟
نوره: اتصل يقول بيودع براء وبيرجع.
هز عبدالله راسه: الله يعين.
وقف وخرج من الغرفه ولحقته نوره، وصادف مشعل امامه متوجه لغرفته.
.،،
"مشعل"
دخل مشعل البيت وهو يفكر بطريقه يقدر ياخذ فيها المسدس من دون غيث ما يعرف، ويعطيه لفهد، غافل انه قاعد يساعده على باطل، وعلى شي مايرضي ربه.
صادف ابوه وامه، وابتسم بوهقه،
ومر بجنبهم بسرعه خايف ينتبهون له، رفع يده: مساكم الله بالخير.
عبدالله : اقول تعال تعال هنا.
وقف مكانه وبهمس لنفسه: ياحبيبي، هذا اللي ما حسبنا حسابه.
ولف على ابوه وضحك: هلا ابو غيث، سم.
ضربت نوره صدرها وقربت منه: ياويل حالي، وش ذا؟
رفع عبدالله حاجبه بعد ماشاف الجروح اللي بوجه مشعل بوضوح: وش مهبب بوجهك انت؟
رفع مشعل اكتافه: ماسويت شي.
مسكت نوره وجهه وهي تتفحصه: كل ذا وما سويت شي؟ متى تبطل حركاتك ها؟ وهذا انت وش طولك ولسه تتناقر مع غيرك.
مسك يدها وباسها: يمه واللي يخليك لي، والله ماصار شي، سوء تفاهم بس، وكمان ماكنت لوحدي فهد ولد عمي عبدالعزيز معي.
ضحك عبدالله بسخريه: وطبعا اللي تضاربتو معه راشد صح؟ ولد خالد المثنى؟
عقد مشعل حواحبه: بسم الله، يبه وانت وش دراك؟
عبدالله: وش دراني؟ قايل للحمار فهد لا تروح له بس ما يفهم،،،، "اشر على مشعل" بس كيف بيوقف ويفهم وهو يخاوي حمار زي ذا؟
زم شفايفه بزعل: يبه الله يسامحك، الحين لاني فزعت له صرت حمار؟
قرب منه ومسك اذنه: بدل ما تمنعه تفزع له؟ مسوي رجال؟
مشعل بألم: أي يبه تكفى أذني، يمه تكفين، قولي له اني مالي دخل.
هزت نوره راسها بيأس منهم: انتم ماتملون هذا حالكم كل يوم صباحًا ومساءً وانا تعبت منكم.
وتوجهت لغرفة بناتها.
صرخ مشعل: يمه تكفين لا تروحين وتتركيني.
تركه عبدالله: بزر انت؟ بزر،،،، متى بتعقل ها؟
تنهد بضيق: يبه بالله انا وش سويت الحين؟ شفت ذا اللي اسمه راشد وخويه على فهد وقلت اساعده، سويت شي غلط؟
عبدالله: انت ماسويت شي غلط، لكن ذا اللي اسمه فهد شغله عندي.
قرب مشعل من ابوه وبهمس: يبه ليه فهد واصله معه من راشد؟ راشد وش سوا له؟
ناظره بطرف عين: انت مالك دخل، وتوكل على غرفتك.
اعتدل بوقفته: ابشر يبه.
وتوجه لغرفة غيث، وقفه صوت عبدالله: قلت غرفتك مو غرفة اخوك.
ابتسم: لايبه بس باخذ منها ش.....
قاطعه: طيب اخلص.
وكمل طريقه نازل تحت،، تنهد مشعل براحه، ودخل الغرفة.
،..
...
"البندقية"
بالقوه قدرو يهربو منهم،
كان فارس ساند ظهره عالجدار يحاول يلقى نفس بعد كل ذا الجري.
نزل نظره لها، وعقد حواجبه من مظهرها.
كانت جالسه على الارض وعاضه شفتها بكل قوه.
جلس بجنبها: اذا استمريتي كذا بتجرحين شفتك.
ناظرته بغضب: كله بسببك، الحين كيف برجع وآخذ أخوي ها؟ تركته لحاله مع حراسكم اللي كأنهم براميل.
مسك ضحكته على تشبيهها.
ورفعت حاجبها: وش الشي اللي يضحك ها؟
" دفته وطاح على الارض لانه ماكان متوازن فجلسته": انا مدري كيف وثقت فيك، رجعني عند اخوي.
اعتدل بجلسته، ومسك يدها لما رجعت بتضربه وبحده: يدك ماتمديها.
كشرت بوجهه: ابعد يدك، ابع........
قاطع كلامها صوت لؤي وهو يجري لها: ميرال.
ناظرت وراها وشافته وبفرح: لؤي؟ اي والله لؤي.
ترك فراس يدها ووقفت وراتمى لؤي بحضنها.
شدت بحضنه: لؤي، اميري "بعدته عنها وصارت تمسح على شعره وتتفحص وجهه وجسمه" : سوو لك شي؟ لمسوك؟ ضربوك؟
وقف وبضجر: ماسوو شي.
رفعت نظرها لراكان الواقف ورا لؤي: وذا سوا لك شي.
مد شفايفه: لا تعامليني كأني نونو.
رفعت حاجبها: لا ياشيخ؟ وكيف تبيني اعاملك استاذ لؤي؟
ابتسم: زي باتمان، لاني عضيت الحارس اللي اخذني وماخلاني اروح معك.
تنهدت وهي تقرص خده: اميري المشاكس، صار بطل.
ضحك لؤي وهو يحاول يبعد يدها.
ووقفت وناظرت فارس وراكان الواقفين يناظرونهم، رجعت خصله من شعرها تمردت وانسابت على وجهها: انا.،، شكرا، لولاكم بعد الله ماعرف وش كان بيكون وضعي انا واخوي.
راكان: ماسوينا الا واجبنا " وناظر لؤي وابتسم له"
رفعت نظرها لفارس والتقت عيونها بعيونه،
تحس عيونه فيها حكايه، واذا طولت بتعرفها من عيونه، شكله يوحي بأنه شخصيه جباره وسيئه، لكن عيونه! تحس فيها حرمان فيها عطف فيها حنان لكن حنان باطني مايظهره للاخرين.
شتت فارس نظره: وين بيتكم؟
صحت من سرحانها وناظرت لؤي: م مايحتاج حنا بنروح.
رجعت نظرها لفارس اللي اردف: العجوز ديفيد، هو اللي دلك على المكان، يعرف وين تسكنين؟
عقدت حواجبها: اي يعرف بس كيف عر....
قاطعها بهدوء: مو مهم كيف عرفت، المهم انك ماتقدرين ترجعين لبيتك.
رفعت حاجبها: لا والله؟ وليه ان شاء الله؟
لعق طرف شفته: لان العجوز ديفيد من......
قاطعه صوت هاتفها يرن.
استغربت منه، واخرجته بسرعه لانها ما اعطت رقمها الا للمستشفى اللي تقيم فيه امها.
كان جوال صغير للاتصال فقط، ردت: الو.... نعم انها انا..... م ماذا؟
استغربو من شكلها، وزاد استغرابهم من سقط الجوال من يدها،
قرب راكان واخذه ووقف بجنب فارس وفتح سبيكر على كلام الممرضه: انا اسفه لكن لم نستطع فعل شيٍ لها، وتوفت قبل ساعه من الان.
،...
...
"غيث"
عض طرف شفايفه لثواني ، مصدوم من اللي قاعد يسمعه، كيف ابوه يطلب منه ذا الطلب؟
هو ما يعرف عنها شي، واذا يعرف!!، ليه بذي السرعه؟ هل بسبب اللي صار لها، وهل من الاساس صار لها شي يجبرهم يزوجونهم بذا الشكل؟ طريقة ابوه وكلامه وفتحه للدفاتر القديمه، تخليه يشك ان بدر روى لهم القصه ناقصه، وزادت صدمته بالخبر اللي قاله له ابوه، ،اعتدل بجلسته: وليه خبيتو ذا الموضوع من الاساس؟
تنهد عبدالله: ماعندي علم بالاسباب اللي خلت عبدالعزيز الله يرحمه يخبي ذا الموضوع.
صغر عيونه وهو ينتظر ابوه يكمل، وكمل عبدالله:
بعد ولادة بدر، كان عمرك انت خمس اشهر بس، نقلنا من الدمام للرياض، واستقبلنا عبدالعزيز الله يرحمه، وخبرني بقراره بإخفاء الموضوع.
رفع حاجبه: وانت رضيت يبه؟..... يبه ذا موضوع مايتخبى، انتم مخبيين الموضوع اكثر من ٢٩ سنه. ليه فتحته اللحين؟ ليه قررت تقوله لي اللحين.... بذا الوقت بالذات؟
عقد حواجبه واشر على نفسه ونطق باستنكار: انت قاعد تحاسبني اللحين؟
هز راسه بالنفي: محشوم يبه،،،، بس انا من حقي اعرف الشي اللي بقدم عليه.
رفع عبدالله حاجبه:وانا من اليوم وش اقرقر؟ ها؟ الاسباب اللي عطيتها لك مو كافيه؟
مسح كفوفه على وجهه، مو عارف وش يسوي، مايبي يرد طلب ابوه، ولا يبي يدخل فدوامه بدايتها اسرار ونهايتها الله العليم وش بتكون: خلاص يبه سوي اللي تبيه.
عقد حواجبه: يعني موافق؟
رفع نظره له: موافق بس بشرط، زواج على الورق بس، واذا انتهينا من سالفة راشد كلن يشوف طريقه.
ابتسم، يعرف تفكير ولده وسبب وضعه لذا الشرط، وبمزح: هذا كله خوف من السياف؟
وقف يتوجه لابوه يسلم على راسه: لا يبه مو خوف منه يخسي، بس خوف على اللي حوليني، عن اذنك.
تنهد عبدالله بارتياح، كان يتوقع منه يرفض، يعرف تفكير ولده، ماطلب الزواج كل ذي الفتره الا لانه ما يبي يربط نفسه بشخص، مايبي يكون عنده نقطة ضعف، يستفيدون منها اعدائه، تفكيره غلط بغلط ووده يوضح له ويفهمه، بس مشكلة غيث ان تفكيره مايتغير ابدا، ماتقدر تقنعه الا بشي هو يبي يقتنع فيه، وهذا سبب ثالث يخليه يطلب منه يتزوج جود، يمكن يتغير رأيه وتفكيره.
،..
...
"جود"
نزلت الكتاب اللي كانت تقراه على دخول فهد، رفعت راسها له وبإبتسامه: آمرني.
ابتسم وهو يسند نفسه عالباب: مايامر عليك ردي.
عقدت حواجبها وبمزح: الردي مايقرب صوبنا وفهد موجود.
اعتدل وهو يصلح تيشيرته وبغرور: اكيد، ذي مافيها شك.
ضحكو بصوت عالي، كان فهد طاير من الفرحه وهو يشوف جود اللي يعرفها، ما تأثرت ولا انغلقت على نفسها، طبعًا غير انها صارت تنام فغرفة امها وابوها، ومن يوم ماصارت الحادثه مادخلت غرفتها، تقدم وهو يمد لها جوالها: جوالك من اليوم يدق، خمسه وعشرين الف مكالمه، " وغمز لها": ماعرفتك يالمهمه.
ضحكت: فهوود لاتبالغ عاد " وسحبت الجوال منه" اللحين من وين جبت الالف؟ كلها خمسه وعشرين مكالمه.
هز راسه: اشفقت والله على صديقتك اللي متصله عليك، وهي الثانية صامله الا وتردين عليها .
ضحكت وغمزت له: دامها غموري اكيد بتصمل.
خفق قلبه اول ماسمع اسمها، وتحنح: احم، وليه تصمل؟
جود: لا يشيخ وش ذا السؤال، حتى انا لو ماردت علي بدق عليها وبنشب على الخط.
هز راسه : وش النشبه ذي يمكن مشغوله.
صغرت عيونها: مو كأنك تحاول نتكلم فالسالفه غصب؟
تلعثم: شدخل، الغلط علي اللي افتح معك سالفه.
وخرج من الغرفه، ضحكت عليه ومسكت جوالها واتصلت بغمور، بعدت الجوال عن أذنها بسبب صراخها: حماره انتي؟ ولا مهبوله؟ من متى وانا اتصل عليك ها؟ ماتتصلين ولا تردين، وينك ها؟ وينك؟ ليا من م........
قاطعتها: شوي شوي على اذني ترا لسه ابيها.
صرخت بوعيد: اصبري ألاقيك اذا ما قطعت اطرافك ما اكون غمور.
عقدت حواجبها: اكلم سفاحه انا؟
غمور: اخلصي علي ليه مختفيه؟ وليه ماتردين على جوالك؟
تنهدت جود وقاطع تنهيدتها غمور بقلق: ذي تنهيده وراها شي، والله كنت عارفه ان فيك شي، جود شصاير؟ ولا اقولك لاتقولين جايه انا.
اعتدلت: لا وش تجين بق.......
ناظرت الجوال بصدمه: قطعت فوجهي.

،...
...
"بدر"
دخل الشركه، ودخل يده فجيبه يطلع جواله اللي يرن:هلا فهد.....
....عندي شغله ضروريه.
.....ماني متأخر لا تخاف.... وانت خلك بالبيت مع جود، سمعت؟
......يلا فأمان الله.
نزل الجوال ورفعه مرا ثانيه: الو طارق سويت اللي قلتلك عليه؟.............خلاص خلك معه ولا تتركه لوحده، نص ساعه وانا عندك....... تمام فأمان الكريم.
دخل جواله بجيبه، ودق الباب اللي أمامه، دخل بعد ما سمع الرد من الموجود داخل يسمح له بالدخول: السلام عليكم.
رفع نظره وابتسم: وعليكم السلام، اهلين ولدي بدر، تفضل.
دخل وابتسم: زاد فضلك عمي.
جلس امامه: كيفكم وكيف خالتي نوره؟
هز راسه: بخير ونعمه نحمد الله عليها،، وانت اختك كيفها؟
نزل راسه: الحمدلله عمي بخير.
عقد عبدالله حواجبه: فيه شي ياولدي تبي تقوله؟
رفع نظره له: اي والله ياعمي جيتك ابيك بموضوع.
ابتسم: وانا بعد ابيك بسالفه وان شاء الله ماتردني خايب.
بدر: افا ياعمي، انت تآمر وش الشي اللي تبيني فيه؟
ضحك عبدالله: لا مو اللحين ننتظر صاحب الشأن يشرف.
عقد حواجبه: صاحب الشأن؟
هز راسه: اي غيث، بننتظر غيث يجي، وبعدها بقولك اللي ابيه منك.
بدر: بس غيث ما قال لي شي.
وضع القلم على الطاوله: اكيد ما بيقولك، لان الموضوع انا اللي بفتحه وبقوله، المهم خلنا نسكر ذا الموضوع ونشوف وش موضوعك؟
رفع ايدينه يفل تنسيفت شماغه ويرجع يرتبها: والله ياعمي ما اعرف كيف افتح معك الموضوع.
عقد حواجبه واشر على شماغ بدر: واضح من طريقتك وانت تعدل الشماغ.
تنحنح ونزل يدينه، من توتره وخوفه انه يكون اتخذ القرار الخاطئ ماعاد يعرف كيف يرتب شماغه: ياعمي انا فكرت كثير، من امس بالليل وانا اهوجس بذا الموضوع.
اعتدل عبدالله بجلسته: خير ان شاء الله؟
بدر: عمي انا ما اثق فراشد ولا اضمن ابوه خالد، ولا اعرف وش يخططون لي ولفهد عشان كذا قررت اني اطلب سعود يتزوج جود.
وسع عيونه بصدمه: نعم؟
اعتدل عبدالله بجلسته: خير ان شاء الله ؟
بدر: عمي انا ما اثق فراشد ولا اضمن ابوه خالد، ولا اعرف وش يخططون لي ولفهد عشان كذا قررت اني اطلب سعود يتزوج جود.
وسع عيونه بصدمه: نعم؟
تنهد بضيق: عمي جود ماهي بخير، تضحك وتسولف بس مو من قلبها، حتى غرفتها مادخلتها من بعد ماصار اللي صار، وكل ما امر بالليل بجنب الغرفه اللي هي فيها اسمع بكاها والكوابيس ملازمتها، خايف عليها منهم، حاولت كل ذي السنين اتعرض انا لأذيتهم وخبثهم، بس في النهايه صار اللي كنت خايف منه.
تنهد عبدالله: هدي ياولدي، اوعدك ماراح نسكت له وبيندم هو وابوه، بس الحين القرار اللي قررته منك انت ولا سعود اللي طلبها منك؟
هز رأسه: لا والله ياعمي مني، وجيتك عشان اشوف اللي بسويه صح او لا.
عبدلله باستفسار: طيب انت خايف من وش؟ اشرح لي كل شي ناوي عليه.
اعتدل وبدا يشرح: عمي انا متأكد وجازم ان خالد له يد بالموضوع، وهذا كله عشان حلال ابوي وحقه، بكتب كل شي بإسم جود، واذا درو عيال المثنى اكيد بيحاولون ياخذونها منها، عشان كذا ابيها تتزوج سعود، وتكون فأمان منهم، هو الوحيد اللي اثق فيه.
ابتسم اول ماسمع الباب يدق، ودخل منه غيث بعد ما سمح له بالدخول، ارتاح لان سعود مو اللي طالبها وانما قرار من بدر فقط، وهو يبيها حلال لولده: مشكلتك متسرع يابدر مثل ابوك الله يرحمه.
عقد غيث حواجبه وهو يجلس بدون كلام ورجع جسده للخلف بعد ما ألقى السلام وردو عليه ورجعو يكملون حوارهم، الواضح انه اهم منه.
رفع بدر حاجبه: تسرعت فوش ياعمي؟
اشر على غيث: تثق فغيث؟
ناظرو بعض بعدم فهم، وهز بدر راسه: اكيد عمي، وذا سؤال الله يطول بعمرك؟
ابتسم: تثق فيه لدرجة تسلم له اختك؟
رفع غيث يده يعدل شماغه، من فهم قصد ابوه وانه بينوي يطلبه الان، ونطق بكل هدوء وثقه وهو يشوف بدر اللي موفاهم قصد ابوه: بدر،،،،،،انا يشرفني اطلب يد اختك وتكون حليله لي على سنة الله ورسوله.
ماكان من بدر المصدوم الا انه يدارك صدمته، بلع ريقه، ماكان يتوقعها ابد، ونطق بهدوء: لنا الشرف ياغيث، والله انك نعم الرجل، لكن..
سكت وعقد عبدالله حواجبه، عكس غيث اللي كان هادئ ولا ابدا ردة فعل.

.،،
....
"جود"
رفعت جوالها وناظرت المتصل، تنهدت وردت: هلا، وصلتي؟
غمور: اي افتحي.
هزت راسها كانها تشوفها، ونزلت  تفتح لها الباب.
دخلت غمور وشهقت وحطت يدها على فمها من شافت شكل جود، كان تحت عيونها اسود من قلة النوم والبكي: بسم الله عليك، جود شفيك؟ لاتخوفيني؟
سحبت يد جود بسرعه بعد ماشافتها رافعتها بترجع خصلات شعرها: شفيها يدك؟ جود؟ شصاير؟
تنهدت بحزن: خفضي صوتك فهد بغرفته، تعالي نطلع الغرفه وبقولك كل شي.
طلعت وطلعت وراها غمور، عقدت حواجبها من شافت جود تتجه لغرفة امها وابوها، وزاد خوفها وتوترها بس ماعلقت، دخلو الغرفه وقفلت جود الباب عليهم  وتوجهت للسرير تجلس عليه ، رفعت نظرها لغمور المقابله لها ووجها كله خوف،
مسكت غمور يدها بخوف: جود تكفين تكلمي، والله العظيم رجولي ماعاد حملتني من الخوف.
نزلت دموع جود، كانت تنتظر ذي اللحظه، تنتظر جية غمور عشان تكب كل اللي بداخلها: كان بيعتدي علي غمور، كان بيسلبني حياتي وحاضري ومستقبلي، تعبت،،،،تعبت وانا احاول اظهر عكس الكسر والدمار اللي بداخلي احس اني صرت انسانه فاضيه من داخلي، صرت اشوف كل شي اسود، اختفت الحياه الملونه اللي كنت اعيشها.
بلعت غمور ريقها بخوف وحاولت تهدي نفسها لجل تقدر تهدي جود اللي انفجرت اول ما سئلتها: بسم الله عليك جود، مين ذا؟ " مسحت على يدينها وضمتها بين كفوفها": هدي ياقلبي واشرحي لي كل شي من البدايه.
شرحت جود كل شي بالتفصيل لغمور وبعد كل كلمه تشهق شهقه، تحسها جرح بقلبها مو مجرد شهقه، نزلت دموع غمور ووسعت عيونها بصدمه، ماكانت تتوقع منهم يكونون بذي النذاله والانحطاط: الله ياخذه الحقير، عساه بسكاكين تقطعه وتفرمه فرم، " حضنتها وجلست تمسح على شعرها": هدي ياعيني خلاص، الحمدلله عدت على خير.
شدت جود على حضنها وبصوت مهزوز: ضايق صدري ياغمور، ضايق ولا ادري وين ومين اروح له، كل ماحاولت اقوي نفسي ماقويت، مالقيت حد اشكي له، لان ان شكيت الهم زادت جروحي، وان كتمت الحزن من همي بكيت طول الليل، امثل اني بخير وانا والله من مده ماشفت الخير.
تنهدت ورفعتها عن حضنها ومسحت دموعها: لاتقولين كذا جودي، وين رحت انا؟ تكلمي وكبي حزنك وهمك كله علي، وانا والله لا شيله، وبكل قلب رحب " مسحت على شعرها ورجعت تحضنها": ليت الهم والحزن فيني ولا فيك.
.،،
....
" البندقية"
دخلت بوابة المشفى بخطوات ثقيله، وماسكه يد لؤي، من سمعت الخبر وهي تحس الحياه قفلت ابوابها فوجهها ، عندها بصيص امل انهم يكونون غلطانين، وخايفه يعيدون لها الخبر اللي كانت تجهز نفسها عشانه بس فشلت، كانت خايفه من ذي اللحظه، وقفت امام باب غرفة امها ونزلت نظرها للؤي الواقف، وما انتبهت لفارس وراكان اللي لحقوها لداخل المشفى،
اخذت نفس مره، مرّتين، ثلاث تحاول تشوف خطواتها لكنها عجزت، بلعت ريقها ولفت على فارس وراكان وتقدمت لهم ووجهت كلامها لفارس وبصوت اقرب للهمس: اقدر اثق فيك مرا ثانيه؟
عقد حواجبه، وكملت بنفس النبره: خليه معك، ما ابيه يدخل معي.
هز راسه بهدوء وجلست بمستوى لؤي وغصبت الابتسامه: لؤي خلك معه شوي وبجي.
هز راسه بقوه: ما ابي، ابي ادخل معك.
بلعت ريقها: لؤي حبيبي، شوي بس.
هز راسه بالنفي وهو صامل، تنهدت وقرب راكان وجلس بجنبها: افا ماتبي تجلس معي؟
نزل راسه: مو كذا، بس ابي ادخل على ماما معها، هي وعدتني.
بعدت ميرال شوي لان راكان قريب منها حيل، ماانتبه راكان لانه كان مشغول يقنع لؤي، لكن ماخفت حركتها عن فارس.
وقفت بعد ما اقتنع لؤي، وتوجهت للغرفه، تتمنى يصير شي يمنعها تدخل، مدت يدها لمقبض لباب ووقفت عاجزه عن فتحه، ظلت ماسكته لثواني، تحت انظار فارس،
دخلت وقفلت الباب وراها، نبض قلبها اول ما شافت الشخص المستلقي على السرير ومغطيه الشرشف الابيض، قربت ومدت يدها للشرف تبعده، شهقت حُرقة وصدمه وحزن، يموت قلبها من الألم ومن منظر امها اللي شافته، كل يأس وألم العالم بصدرها، ودها تصرخ،تصرخ فقد وترك، أجهشت بكي تنحني وتمسك يد امها وتضع راسها عليها، بكت من كل قلبها، انها تفقد شخص كان لها الام والاب والصديقه شي مو سهل عليها،، تحس حياتها انتهت مع منظر امها: يمه،،،،،، يمه تكفين قومي،،،،،،،، تكفين لاتكسرين ظهري،،،،،،،، تكفين لاتخليني،،،،،،،، و ،،،، وش بقول للؤي،،،، يمه تكفين لاتروحين وتتركينا.
وطبعا ما سمعت منها رد ولا كانت تنتظر لكن لعلهم غلطانين، رفعت راسها ووضعت يدها على خد امها: يمه وش بسوي اللحين؟ علمتنيني كيف اتحمل فقدان الاب، بس ماعلمتيني كيف اعيش بدونك يمه.
،..
...
"عند جود وغمور"
كانت جود حاطه راسها على فخذ غمور اللي تلعب بشعرها.
نطقت جود بهمس: غمور
غمور: همممم.
جود: تدرين وش قالت لي الممرضة؟
هزت غمور راسها وكملت جود وعلى شفايفها ابتسامة سخريه: بدر وفهد سمحو للدكاتره يسون لي تحليل.
رفعت حاجبها:تحليل،،،،، " وسكتت"
هزت راسها واعتدلت بجلستها: اي نفس اللي ببالك. " نزلت دموعها وشهقت ووضعت اصبعها على صدرها": انا انا جود اختهم،،لذي الدرجه مايثقون فيني؟ لذي الدرجه ينت،،،،،،،،،، قاطعتها غمور: جود حبيبتي، السالفه مو سالفة ثقه، هم بس حبو يطمنون عليك.
هزت راسها بالنفي: ما اصدق، انكسرت وهم زادو كسري ياغمور.
تنهدت غمور، مو عارفه كيف تخفف عنها، قربت ومسكت يديها بين كفوفها، وتكلمت بجديه: جودي، حطي نفسك مكانهم، انا متأكده انهم ماسوو كذا الا من خوفهم عليك، لاتخلين الشيطان يدخل بينكم، كلنا نعرف حب اخوانك لك، انتي عندهم بالدنيا كلها.
تنهدت بضيق: يعني مو لانهم مايثق،،،،،
قاطعتها: اي اكيد، " ابتسمت ورفعت يدها ترجع خصلة من شعر جود ورا اذنها: انا متأكده انك من اليوم ما اكلتي شي بروح اسوي لك شي تاكلينه.
هزت راسها باعتراض، وقاطعتها غمور بحزم: ما ابغ اسمع حس، بتاكلين غصب،،،،، اخوانك موجودين؟
رفعت يدها وهي تمسح بقايا دموعها: بدر مو فيه بس فهد بغرفته، ماعليك ماراح يطلع.
هزت راسها وطلعت من الغرفه متوجهه للمطبخ.
وقفت وحطت يدينها على خصرها وبهمس: بسوي شي سريع قبل يطلع فهد من غرفته، بس وش؟
تنهد ووضع جواله وطلع من الغرفه متوجه لها، مد يده بيفتح الباب، بس تراجع وبهمس لنفسه: وش بقول لها؟ عض طرف شفته، وتوجه للدرج نازل، يعرفها تحب النوتيلا ومافيه غير انه يحاول يسوي لها شي تحبه عشان يقدر يسولف معها، يعرف انها تسولف عشان تخفف عنهم وتحسسهم انها بخير وهي العكس تمامًا.
وقف عند باب المطبخ لما شافها معطيته قفاها، " هذي مو جود " هذي شعرها اقصر وكمان اطول منها، بلع ريقه، شد نبض قلبه كله من مظهرها اول ما لفت، هذا وهي لابسه عبايتها لكن منزله الطرحه على رقبتها، ماعاد يعرف شي بقلبه من كثرها عليه، سكنت ملامحه اول ماجات عينه بعينها، واستفاق يصد بأنظاره مباشره من إستوعب اللي قاعد يسويه، تمتم بالاستغفار وهو يتوجه خارج من البيت.
اخذت نفس من اعماقها تخفف من الشعور اللي تحسه، ماخفت دقات قلبها لحظه وحده، رفعت يدها لشفايفها وبهمس لنفسها: ماصار شي، اتوقع، كنت اتخيل.
ناظرت الاكل البسيط اللي سوته لجود: كله من لقافتك ياغمور تنزلين المطبخ وانتي تدرين ان فيه شخص في البيت ليه؟ اففففف.
اخذت نفس تحاول تخفف نبض قلبها، اخذت الصينيه حقت الاكل وطلعت لجود.
دخلت وشافتها منسدحه على ظهرها تفكر: تفكر فايش الحلوه؟.
جلست وتركت مكان لغمور بجنبها وابتسمت: ولا شي، شسويتي؟
مدت لها الصينيه: توست بالجبن والنوتيلا، وعصير مانجو.
رفعت حاجبها: وش الميكس الغريب ذا؟
زمت شفايفها: اقول احمدي ربك وكلي بدون لا اسمع حسك.
ضحكت جود: ابشري، "وقربت الصينيه منها" : بسم الله.
بدأت تاكل وفنص أكلها انتبهت لغمور: اللي ماخذ عقلك.
رفعت نظرها لها بعد ماكانت تهوجس باللي صار لها قبل دقايق وكشرت: ابلعي اللي بفمك اول.
بلعت لقمتها ونطقت: لاتحاولين تشغليني عنك، اخلصي تفكري فوش؟
ابتسمت غمور، ارتاحت لما شافتها كذا، صح اول ماجت انهارت وبكت، لكنها انبسطت لما شافتها تحاول تتناسى الموضوع وحكّت طرف حاجبها: مافيه شي.
نزلت الكاسه: الا والله فيه شي والدليل حكتك لحاجبك وكلمتك "وقلدت صوتها": مافيه شي!
تلعثمت غمور: ب بس... ياخي قلت لك ولا شي.
رجعت تاكل: هين ياغمور.
ضربتها على راسها: خير، اللحين الواحد حرام يفكر؟
حطت يدها على راسها : لا مو حرام، بس مو على اساس وعدتيني بتسوين لي أكل حلو؟ وش ذا؟ ماشبعت.
وسعت عيونها: يالكذوب انا متى وعدتك؟ وبعدين يالدبه انتي كيف تاكلين واجد وماتسمنين؟
وقفت تتوجه للباب: قولي ماشاءالله، هذا اولاً، وثانيًا بروح لفهد يطلب لنا عشاء.
نطقت غمور وهي تشرب باقي عصير جود وبدون ماتنتبه: فهد طلع.
ناظرتها: كيف طلع؟
تلعثمت وهي تنزل العصير: م مادري.
ابتسمت بمكر وهزت راسها وهي تغمز: عرفنا بوش تفكرين مايحتاج تقولين.
وطلعت بسرعه تشوف وين فهد، قبل تمسكها غمور.
،....
...
"البندقيه"
رما كاسة النبيذ على الجدار بغضب؛ كيف ضيعتوهم؟؟؟ كييييف؟.
مسك الحارس من ياقة ملابسه وهزه بغضب: انا ماقلت لكم لا تجون الا وهم معكم؟ جااااوب.
ناظرو الحراس فبعض مو فاهمين عليه، رد الحارس اللي بين يديه " الوحيد اللي كان يفهم عليه بالغرفه": ماعرفنا وين راحو كأن الارض انشقت وبلعتهم.
دفه بقوه وطلع سلاحه وهو يصوبه عليه: الارض بتبلعك انت اللحين.
واطلق عليه، بلعو الحراس ريقهم من الخوف، صح مافهمو حوارهم لكنهم يعرفون انه معصب عشان فارس واللي معه.
تكلم بالايطالي ذي المره وهو يرفع المسدس فوجيههم واحد واحد وصرخ: اذا لم تحضرو لي هؤلاء الخونه سأقتلكم جمعيًا،،،، ولاتظنو ان موتكم سيكون سهلًا مثل هذا! بل ستموتون وانتم تتألمون. "واشر لهم بالخروج": اريدهم امامي جميعًا الليله،،،،،،، وخذو هذا معكم.
خرج الجيمع وبقى هو لحاله، شد على باطن يده ورص على اسنانه وزمجر بغضب: فارس! فارس ان ماخليتك تندم ما اكون السياف، انت والك*لب راكان.
هز راسه بوعيد وابتسم بسخريه: عبالك بقول ولدي؟ وارحمك؟ انت اللي جنيت على نفسك، وخليتني اجرب قتل الولد بعد.

(( المستشفى))
مسحت دموعها وانحت تقبل رأس أمها،
اعتدلت بوقفتها واخذت شهيق وبالصعوبه قدرت تطلعه: ي يمه،،،،،،، تنهدت تنهيده طويله وبلعت ريقها تحاول تهدي نفسها، وتذكر نفسها بقضاء الله وقدره وبهمس: ((الذينَ إِذَا أَصابَتْهُمْ مُصيبةٌ قَالُو إنَّا لِلّٰه وإِنَّا إِليْهِ رَاجِعون.))
ناظرت امها نظره اخيره ورجعت تغطيها، وضعت يدها على صدرها وضربته اكثر من مره وغمضت عيونها ووبحه: هدي، هدي عشان لؤي،،، هدي ياميرال،،،، عشان لؤي،،،،،، كوني قويه وتحملي،،،، اذا انتي انهرتي وش بيسوي لؤي،،،،،، مابقا لنا بذي الدنيا غير بعضنا.
مسحت دموعها  واخذت نفس من اعماقها تطلع من الغرفه.
انفتض صدره بدون مقدمات من لمحها خارجه من الغرفه ووجهها واضح عليه البكي، يحسهم متشابهين، فيه نقطه تجمعهم، هي فقدت أغلى ناسها وهو بالمثل، فرْقهم انها مستحيل تجتمع فيهم، لكن هو؟ يقدر بس ابوه مانعه.
وقف اول ما توجهت له بخطوات سريعه ووجه واضح فيه الخوف: و وين لؤي؟
ابتسم يطمنها وبهدوء: لاتخافين، راح مع راكان، بيجوبون شي تاكلونه ماراح يطولون.
جلست على الكرسي وبصوت اقرب للهمس: ومين قال نبي ناكل؟ يعطيكم العافيه ومشكورين ماقصرتو، انقذتونا من عصابتكم، تقدرو تروحون.
ميل فمه بهدوء وهو يجلس ويترك مسافة كرسي كامل بينهم: بس اخوك يقول عكس ذا الكلام.
ناظرته باستفسار واكمل: اخر شي اكلتيه كان امس؟ صح؟
شتتت نظرها لبعيد: وانت شدخلك؟
ناظرها لثواني بهدوء: اذا مو عشانك عشان اخوك، ماله بالدنيا غيرك.
نزلت دموعها بدون سابق انذار، من بدايتها؟ لذي الدرجه هم مثيرين للشفقه؟ مسحت دموعها بقوه، لدرجه صارت تضرب وجهها بدون قصد: وقفي، وفقي، الله ياخذك ياميرال، انتي ودموعك، وقفيييي، تكفين.
وقف وجلس امامها ثاني ركبه وحاط ثقله على رجوله ومسك يدها بقوه: مجنونه انتي شقاعده تسوين؟
ماعاد فيها طاقه، تحس انها جسد بلا روح، امها مالها ساعات فارقتهم، وهي صار فيها كذا، تحس انها ماتقدر تكمل،،،، طفل صغير وبنت،،،، وبدون عمل،،،،،، وفدوله اجنبيه،،،،،ولحالهم،،،،، ماعمرها حست نفسها عاجزه مثل ذي المره.
نزلت يدينها وعضت شفايفها تحاول تمنع شهقاتها، تكره نفسها وتكره دموعها وتكره ضعفها اللي خلاها تصير امامه بذا المنظر: ا ابعد يدك.
عقد حواجبه ونطق بجديه: ميرال، ادري انه صعب، لكن اللي قاعده تسوينه مايجوز.
رفعت نظرها له بدون ماتنطق حرف واكمل: تحملي عشان لؤي، " ابتسم": لؤي شرح لنا كل تضحياتك عشانه، واضح انك اقوى من كذا.
سحبت يديها منه وشتت نظرها: ليه؟
عقد حواجبه بدون فهم واكملت: ليه ساعدتنا؟ وليه لسه تساعدنا؟ ايش غايتك؟
ارتخت ملامحه بصدمه، وابتسم بسخريه: غايتي؟
هزت راسها بقوه: اي وش غايتك؟ ليه انقذتنا؟ ليه لسه للحين معنا؟ وانت ماتعرف عنا شي؟ مين انت؟ ومين الشخص اللي كنت معه؟ مين انتو؟ مين؟
وقف ورفعت راسها عشان تشوفه: لاتخافين ماقصدنا شي، ولا لنا غاية، واذا تبين اللحين نروح وصدقيني ماعاد بتشوفينا.
وقفت وهزت راسها: اي أبيكم تروحون، ما ابي اشوفكم ولا ابيكم تحومون حولنا.
كان قريب منها يناظر عيونها، اول مرا ينتبه لها، كانت تجذب، لونها ورموشها الكثيفه،، لعق طرف شفته وابعد خطوات من شاف راكان ولؤي متوجهين لهم، وبهدوء: عظم الله اجرك، وفأمان الله.
توجه لراكان ولؤي البعيدين ولعب بشعر لؤي وهو يبعثره: مع السلامه يابطل، حنا لازم نروح.
عقد راكان حواجبه باستغراب ونطق لؤي بزعل: ليه تروحون خليكم.
ابتسم فارس: عندنا شغل مانقدر، " وجلس بمستواه": مااوصيك يابطل، خليك رجال.
.،،
..
"بدر"
عقد عبدالله حواجبه: لكن وش ياولدي؟
تنهد بدر واردف بتردد: موافق بس ياعمي انا ما ودي جود تدري، على الاقل ذي الفتره.
رفع غيث حاجبه، واكمل بدر وهو يناظره: ماابي احد يدري بذا الزواج.
نطق غيث بهدوء: ليه؟ مو من حقها تدري وهي اللي توافق؟
عض بدر طرف شفايفه، صعب عليه يحدد مصير اخته، صعب يقرر عنها، لكن الظروف تجبره، يعرف انها مستحيل توافق بعد اللي صار، ومستحيل هو بدوره يسلمها لراشد وآل المثنى، واعتدل بجلسته: غيث انت تعرف اكثر واحد مكانة جود عندي، تعرف انها مو مجرد اخت الا اعتبرها بنتي، و تعرف بأخر شي صار معنا، فصعب اجي اقولها انك طلبتها اللحين، اعذرني.
ابتسم بهدوء: معذور ياخوك، بس........
قاطعه ابوه: بيصير اللي تبي يابدر.
رفع غيث نظره لأبوه، واكمل عبدالله: العقد بيكون بكرا ان شاء الله ، اذا كنتو موافقين، وان شاء الله الجاي ييسره رب العالمين.
ابتسم بدر: انا موافق ياعمي، بس الرأي الاخير للمعرس.
ابتسم بهدوء، شاف فرحة ابوه وفرحة بدر مايبي يرفض وينزع فرحتهم، هو اعطى شرطه لابوه وماله داعي شخص آخر يدري فيه، لكن شرط بدر هو الصعب كيف بيتزوجون وهي ماتدري حتى، واردف بإختصار لكل اللي يدور فباله وتفكيره: الله يكتب اللي فيه الخير.
وقف عبدالله: نقدر نقول مبروك؟
وقفو وهز غيث راسه يقرب من بدر ويحضنه: نقول مبروك.
بادله بدر الحضن والضيقه واضحه بصوته، في النهايه هو بيعطي اخته من دون شورها: الله يبارك فيك يالنسيب، ومبروك لك.
بعد غيث عنه وربت على كتفه: ماعليك ياخوي، بيتيسر كل شي.
هز راسه بابتسامه: ان شاء الله، اعطيتها لك وانا واثق انو مايحتاج اوصيك، حتى لو بتبقى عندي ذي الايام، بقولها لك اللحين، خلها داخل عيونك ياغيث.
هز راسه بابتسامه: ابشر.
جلس عبدالله: ماراح يدري بذا الزواج غيرنا حنا والعيال، مؤقتًا.
.،،
...
نزلت من الدرج بهدوء وجلست امام امها واخوها وابوها اللي كانو بالصاله: يبه؟
همهم بدون مايرفع نظره، واكملت: وينه راشد؟
ناظرها: ماعندي علم، ليه مارجع امس؟
هزت راسها: لا.
رجع نظره لجواله: ماعليك بيرجع، هو كذا يختفي فتره ويرجع بعدها.
بلعت ريقها وبتردد: لايكون عيال عمي سوو له شي؟
رفع نظره، نظْره مرعبه بالنسبه لها: شقصدك؟
توترت: م ماقصدي شي.
وضع جواله على جنب وبحزم: عبييير انطقي.
ناظرته الام: طيب ليه عصبت؟ هدي شفيك عليها؟
نطق بصوت اقرب للصراخ: ليلى لاتتدخلين بيني وبين عيالي.
عصبت واخذت جوالها وهي تطلع وبهمس: بحريقه انت وعيالك.
نزل مهند راسه بضيق بعد ماسمع همسها، ولا كأنهم عيالها، كيف تدعي عليهم؟ هي كذا دايم، راشد خط احمر اما هو وعبير حريقه تحرقهم على قولتها.
رجع نظره لأبوه اللي نطق بغضب: عبيير تكلمي ولا والله لا اخليك تتكلمين بطريقتي.
رجعت شعرها لورا بتوتر وبلعثمه: ق قصدي عيال عمي عب عبد العزيز، لانه جود سو.. راشد كان ب....
قاطعها مسكته لشعرها: كنتي تتسمعين علينا؟ هااا؟
فز مهند من مكانه: يبه استهدي بالله.
قاطعه: اقطع انت، لا اسمع لك نفس، اخلصي تسمعتي؟
هزت راسها بألم: ل لا والله يبه، سمعتكم بالغلط والله ماكان قصدي والله.
رماها على مهند اللي مسكها وحضنها من الجنب على طول وهو مصدوم، اول مرا ابوه يمد يده على عبير ونطق خالد( ابو راشد) بصراخ: ورب البيت ان جبتي سيره لاحد فذا الموضوع ذبحتك وارتحت منك ساااامعه؟
هزت راسها بقوه واكمل وهو يأشر لمهند: خذها من قدامي.
اخذها مهند وهو لسه ماسكها وطلع ودخلها لغرفته وجلسها على السرير بعد ما قفل الباب عليهم: شسويتي؟ مهبوله انتي تجيبين سيرة عيال عمي عبدالعزيز قدام ابوي؟
هزت راسها وهي تمسح دموعها: مو لاني جبت سيرتهم.
عقد حواجبه وجلس امامها: اجل ليه؟
ناظرته برعب واردف بنفاذ صبر: انطقي ماراح يدري انك قلتي لي.
حكت له كل السالفه ووسع عيونه: النذل، وصلت فيهم الكراهيه لذي الدرجه؟ وابوي ما تكلم؟
هزت راسها بضيق: بالعكس كان عاجبه الموضوع.
عض شفايفه: عمي عماد لازم يدري.
رفعت نظرها له بخوف وحضنها يطمنها: لاتخافين ماراح يسوي شي اذا عمي عماد وعمي نايف وقفو بطريقه.
،..
...
"بدر"
وقف سيارته امام بيت قديم يشبه الكوخ، ونزل منها وتوجه يدق الباب، سمع صوت همس من خلفه: مين؟
نطق: افتح طارق انا بدر.
دخل بعد ما انفتح الباب، ونطق: صار شي؟
طارق: لا، جبناه مثل ماطلبت ومالمسته.
اردف بتساؤل وهو يتوجه لداخل الكوخ: مين كان معك؟
طارق: اخوي طال عمرك، "واشر على الغرفه الصغيره" : موجود داخل.
لعق طرف شفته: خليك هنا.
ودخل للغرفه وهو يقفل الباب وراه، كان طارق رابط يديه ورا ظهره ومجلسه على الارض وساند ظهره عالجدار.
رفع نظره وابتسم بسخريه: اخر توقع كان يجيب لي انه انت.
مسك بدر الكرسي وحطه امامه وجلس عليه: ليه كنت تتوقع اسكت عن اللي سويته؟
نزل راسه وهو يضحك ورفعه: اللحين ليه مكبرينها؟ انا ما سويت شي كنت ابي اللي احبها تكون لي و.........
قاطعه لكمه من بدر وبصراخ: تبيها لك بذي الطريقه؟ هاا؟
تفل الدم اللي بفمه ورجع يناظر بدر بحقد: انتم الغلطانين، ليه ماوافقتم؟ ليه؟ جود لي وبتكون زوجتي غصب عنكم.
مسكه من ياقة ثوبه وبفحيح : تحلم، ماراح تشوف حتى طرفها، وعلى سالفة ليه ماوافقنا؟ سهله جدًا ، لانك خسيس ونذل.
انقهر من داخله، ومستحيل يستسلم، جود له وملكه، وماراح يخلي بدر وفهد يمنعونه عنها وهز راسه بتحدي وقهر: بتشوف باخذها وباخذ اللي ابي، وبعدها برميها عليكم.
عض شفايفه يحاول يخضع اعصابه يلي تثور، لكنه ماقدر وانهال عليه بالضرب، يضربه بكل قوته، كلامه وتحدّيه له اجبره يسوي كذا، ماتركه الا بدخول سعود اللي مسكه من ظهره وهو يحاول يبعده عنه: انجنيت انت شقاعد تسوي؟
حاول بدر يبعد سعود: ابعد، موته على يديني، والله لا خليه يندم على كل حرف نطقه، بعِد سعود بعِد.
دفه سعود بغضب: بدررر، قلت لك اتركه، ماتشوف حالته، انت تبي تكون قاتل؟
ناظر بدر فراشد اللي ماعاد يشوف من الضرب وصارت عنده الرؤيه معدومه.
قرب سعود وهو يدفه خارج الغرفه: قدامي، خلاص انتهى الرجال وبيموت وانت مو سائل.
طلع بدر من الغرفه وصدره يطلع وينزل، وعروق رقبته اللي وضحت مو من التعب ، لكنه من الغضب والقهر انه ماخلص عليه وارتاح.
ونطق وهو يتنفس بقوه: انت وش جابك هنا؟
جلس سعود عالكرسي: ابد والله شفتك طالع من عند شركة عمي عبدالله وناديت عليك بس مارديت،،،، قلت اكيد رايح بيته وكملت وراك على اساس بطب عليك بالبيت ولما شفتك تدخل ذا الحي استغربت وكملت الحقك وبس.
رفع بدر نظره لسعود واكمل سعود بسخريه: تصدق قلت اكيد بيتصدق على عائله ولا يحب وحده فقيره وجاي يشوفها طلعت خاطف رجال قد الثور وماوراك سالفه.
ابتسم بدر على كلامه، سعود هو دايم ملح الجلسه، يعتبره اخوه اللي ماولدته امه: متأثر بالافلام انت؟ وش احب وحده!.
ضحكو بخفيف وبعدها عم الهدوء لدقايق وتكلم بدر وهو يناظر سعود: سمعت شي؟
شتت سعود نظره وبكذب: شي زي وش؟
ركز بدر فعيونه: سعود انا اعرفك لاكذبت، وش فهمت من كلامه؟
لعق سعود خده من داخل ونطق بتردد: مادري ماركزت كثير بس،،،،،، " تنهد": بدر اليوم اللي كنتو بالمستشفى راشد كان مسوي شي لاختك؟
سكت بدر وهو يناظره ونزل سعود راسه: ا اسف بس سألت عشان اقتل الشكوك اللي بداخلي،،،، " وقف وهو يتوجه للباب": مو لازم تجاوب عليه.
وقفت خطواته وهو يسمع بدر ينطق بكلمه وحده قدرت تطلع منه: حاول.
لف يناظره ورفع بدر راسه ووقف امام سعود: حاول ياخذها غصب بس ماقدر، عشان كذا هو هنا،،،، سميها مثل ماتبي خطف او غيره،،، جبته عشان اوريه ان اعراض الناس مو لعبه، وبسبب كلامه كنت بخليه جثه بين يديني.
تنهد سعود وقرب منه وهو يربت على كتفه: ماعليك ياخوي عدت على خير " وابتسم وهو يغمز": ومبروك مقدمًا.
عقد بدر حواجبه: مبروك على وش؟
رفع سعود حواجبه: تستهبل؟ عمي عبدالله دق علي يبيني اتصل بالمملك واحجزه بكرا.
هز راسه وهو يضغط بين عيونه باصابعه: اي صح نسيت.
خبط سعود كتفه بخفه: ماعليك بتهون ان شاءلله.
ابتسم بدر وكان بيرد بس قطع حديثه جواله اللي دق، اخذه يشوف اذا جود او فهد ورد بعد ماشاف المتصل: هلا غيث،،،،،، تمام ابشر،،،،،، اللحين نجي،،،،،،، انا وسعود،،،،، يلا فأمان الله.
قطع ورفع نظره لسعود: تعال يلا معي، غيث يقول عنده شي يقوله.
مسكه سعود من كتفه: اول شي اترك ذا اللي داخل يروح.
بدر بنفي: مستحيل بربيه اول.
سعود: بدر تكفى لاتتورط فيه اتركه عشاني.
تنهد وناظر طارق الجالس على لابتوبه واللي رفع نظره اول ماسمع اسمه: آمر.
بدر: مايامر عليك عدوك،،، اتركه يروح.
هز راسه: سم.
.،،
....
"البندقيه"
طلع من المشفى وهو يسحب راكان معه.
سحب راكان يده منه: انت شفيك قاعد تسحبني كذا؟
وقف بملل: طيب تحرك عشان ما اسحبك.
رفع حاحبه: وش اللي تحرك؟ وميرال ولؤي بنتركهم؟
شتت نظره: اكيد، مانعرفهم، حتى ناخذهم معنا.
وسع راكان عيونه: من جدك انت؟ بنروح كذا عادي؟
صفد يدينه: وانت شرايك؟
نطق راكان بحزم: تبي ترجع ارجع لحالك انا مابرجع الا وهم معي، لاتنسى ابوك يلحقنا وهم معنا.
تنهد من كلمة " ابوك" ليته يفهمهم انه مايعني له شي، ولا يستاهل يكون ابو حتى ونطق: راكان، البنت هي اللي طلبت مننا نروح، بتغصبها تجي معنا يعني؟ ولاتنسى انها ماتحل لنا.
هز راسه بالنفي: طلبت مننا نروح لانها ماتبي تحس بشفقتنا، وسالفة انو مانحل لها، هي معها اخوها.
رفع حاحبه وابتسم بسخريه: اشوفك تعرف تحلل الجنس الاخر.
ناظره بملل: خلاص فارس اعرف اني قبل كنت حيوان وحقير لكن تبت خلاص.
سكت فارس بدون مايعلق، وتوجه راكان يرجع لهم: انا برجع، اذا بتجي حياك الله.
وقف ثواني وهو يناظر قفى راكان وراح وراه بخطوات ثقيله، صعب يرجع لهم بعد ماشككت بنيته، ما انتبه انه وصل للمكان اللي كانو متواجدين فيه الا لما نطق راكان: وين راحو؟
رفع نظره وتلفت يناظر حوالينه، تقدم للمرضه اللي طلعت من الغرفه اللي كانت امهم موجوده فيها: اعتذر عن الازعاج هل رأيتي فتاة ومعها صبي هنا؟
هزت راسها بابتسامه: نعم، لقد رحلو بعد ان نقلنا جثة والدتهم الى ثلاجة الموتى.
ناظر راكان ورجع نظره للمرضه: اشكرك.
ابتسمت: لاداعي نحن في خدمة الرجال الساحرين امثالك.
رفع حاجبه وكشر وهو يعطيها بظهره مطنشها  وتوجهو لخارج المشفى وهمس له راكان بضحك: غزل صريح.
ناظره بطرف عين: يععع الله يقرفك انت وياها، لوعت كبدي.
وقف راكان:  ماعلينا منها، ميرال ولؤي اكيد راحو بيتهم، كيف نقدر نحصله؟
عض طرف شفته يفكر ونطق بصدمه بعد ما استوعب: ديفيد،،،،،، ديفيد اكيد يعرف مكانهم.
وسع راكان عيونه: اذا مسكهم اكيد بيسلمهم للسياف.
ضرب فارس كتفه بخفه: بسرعه راكان، خلنا نروح محل ديفيد نتأكد.
،..
...
"بيت عبدالله"
مسكت يدها وهي تبعدها عن وجهها: بشويش كنتي بتفقعين عيني.
ضربتها على راسها: منك مو مني،، ثبتي راسك عشان ماتنفقع عينك ومايصير لك شي.
ورجعت ترسم لها الايلاينر، بعدت بعد ماخلصت منها بابتسامة نصر: ترااااااا،، وخلصنا الميك اب.
قربت من المرايه تشوف نفسها وكشرت: يع وش ذا المكياج! وبعدين انا قلت لك ابي عيني تصير مسحوبه، "رجعت ظهرها على ورا وغمضت عيونها" : عدلي الايلاينر والكحل ماعجبوني.
رفعت حاجبها: لايشيخ،،، عندك اوامر ثانيه انسه هيام؟
فتحت عيونها وابتسمت بحماس: اي، تكفين مش مش حطيلي كرستالاتك تحت العين.
عقدت حواجبها: كريستالات؟
هزت راسها: اي الكرستالات اللي زي حقت الهنود، حطتهم الممثله اللي مدري وش اسمها تحت رمش عيونها.
حطت ايدها على راسها: ياهبله ما اسمهم كرستالات.
هيام: اجل شسمهم؟
مشاعل: اسمها فصه او حجر راين بس كريستالات!
رفعت طرف شفتها: اقول روقينا، مايخالف كلهم يلمعون واحجار، حطيها لي بس.
تنهدت وهي تحطهم وتعدل لها اللي طلبت وبعدت وهي تناظرها: ها؟ عجبك اللحين؟
هيام: انتي قاعده تلعبين فيني؟ وش ذا المكياج؟
رمت فرشة الميك اب: مع نفسك،،،، والله المشكله مو من مكياجي المشكله من وجهك اللي تقول كنه وجه ضفدع.
وسعت عيونها: انا وجهي وجه ض،،،،، والله لا روح اقول امي.
وراحت تجري طالعه من الغرفه.
ابتسمت مشاعل بثقه: البكايه اللحين بَعِدْ لثلاثه وترجع وماقالت لها.
رفعت اصابعها وهي تعد: واحد اثنين،، ث لا ثه.
ورجعت تعد وتمد الحروف: وااااااحد اثنييييين ث لااااااا ثه.
عض شفتها: والله راحت تقولها "وصرخت بصوت عالي وهي تطلع من الغرفه" : هيوووووم اسفه تكفيييين لا تقووليين لامي.
وجرت تلحقها وقفت وهي تشوفها واقفه عند الدرج مع مشعل.
قربت وهي تضرب كتفها: خوفتيني حسبالي قلتي لها.
ناظرت وجهها وشهقت: شفيك تبكين؟
ورفعت نظرها لمشعل: مشعل شفي،،،،،،،،،
وانصدمت ان وجهه احمر بسبب الضحكه اللي ماسكها.
رجعت نظرها لهيام اللي نطقت بزعل: اضحك اضحك لاتمسكها.
انفجر ضحك ونطق بين ضحكته: م معليش ب بس والله يضحك.
ابتسمت مشاعل تنقذ الموقف وهي تحضن هيام: كذاب والله انه حلو.
وقف ضحك وهز راسه: هو حلو والله العظيم بس وش ذا اللي حاطته تحت عينك؟
ناظرته هيام بحنق: مالك دخل،،،، وبعدين وين رايح انت؟
اعطاها ظهره نازل: مالك دخل.
صرخت بأعلى صوتها: يببببببببه.
رجع لف عليها بخوف: رايح فهد والله العظيم.
نطت مشاعل بحماس: خذنا معك من زمان عن جود اشتقنا لها.
لف نازل وهو يلوح بيدّه: كلموها اتصال فيديو كعادتكم،،،، انا مشغول.
،..
...
" البندقيه"
وقفو امام المحل واردف راكان وهو يتنفس بقوه بسبب الجري: هذا هو محل ديفيد وصلنا له.
تلفت فارس بأرجاء المكان: وصلنا وصلنا بس وينهم وكيف نقدر نلاقيهم؟
..........،،،،،
"بمكان آخر "
كانت شايله لؤي ورا ظهرها تدوج بالمكان مو عارفه وين تروح، شرحت للؤي واقنعته ان امهم راحت مع ابوهم، وانهم مايبونهم يبكون عليهم ولا يضعفون، في البدايه بكى وصرخ وما اقتنع لكن في النهايه هو طفل يقتنع بسرعه.
جلست على كرسي الحديقة بتعب وبهمس اه تعبت.
نزل لؤي من على ظهرها ونط على الارض بعد ماكان واقف على الكرسي ونطق: ميرال ليه رجعنا عن بيتنا بعد ماوصلناه؟
تنهدت وعضت طرف شفتها، راحو لبيتهم ووقفت بتفتح الباب لكن تحمد ربها انها تذكرت كلمات فارس لما سألها عن ديفيد.
هي نست وطار من عقلها ان حالتها اللحين سببها ديفيد اللي اصر عليها تشتغل بذاك المكان.
تنهدت ومسحت على راسه: لانه مو حلو بندور بيت جديد.
رفعت نظرها وشافت الالعاب ورجعت نظرها للؤي، ابتسمت بعد ماخطرت فبالها فكره عشان تسعد لؤي.
وقفت وتوجهت للالعاب ودورت على حجر ابيض وحصلته بعد عناء، قرب منها لؤي: ميرال؟
ضحكت بخفيف ومدت يدها له: تعال.
مسك يدها ووقفته جنب المرجيحه الموجوده ورسمت على الارض دائره كبييره وهم داخلها.
واعتدلت بوقفتها بعد ماخلصت: هذا بيتنا الجديد شرايك؟
عقد حواجبه: بس ماعندنا سقف.
ابتسمت بضيق وناظرت السما: صح بس كذا حيسهل علينا نلعب بالمطر اذا جا،،،،، وشوف كمان عندنا مرجيحه،،،" واخذت كرتون كبير كان مرمي على طرف الشارع وحطته على اعمدة المرجيحه: وهنا بنّام،،، شرايك؟ مو حلو؟
هز راسه بحماس: اي حلو خلينا نلعب تكفين.
ضحكت وشالته وهي تحطه على المرجيحه وتلعبه.
.،،
....

"مشعل"
دخل مشعل حديقة بيت عبدالعزيز وعقد حواجبه وهو يشوف فهد منسدح على ظهره، قرب منه ووقف فوق راسه: شقاعد تسوي؟
فز فهد بخرعه: سكنهم مساكنهم، فيه احد يجي كذا؟
رفع مشعل حواجبه وهو يجلس بجنبه: لا يشيخ تاركين باب الحوش مفتوح وماتبيني ادخل مدرعم؟
ناظر فهد الباب وهنا ادرك ان هواجيسه وتفكيره بالبنت اللي شافها بالمطبخ منعه من انه يشوفها وقت خروجها من البيت.
رجع نظره لمشعل: ماعلينا،، جبته؟
هز مشعل راسه وهو يطلع المسدس من جيبه وكان بيتكلم لولا الصوت اللي قاطعهم: اي جابه لاتخاف.
لفو الاثنين لورا، وانصدمو من الواقف امامهم.
رجعو نظرهم لبعض وبلع مشعل ريقه، ووقف.
واستوعب فهد متأخر لكنه وقف بجنبه.
ونطق مشعل: ا اسمع نقدر نفهمك.
رفع حاجبه وبهدوء قاتل: وش بتفهمني انت وياه؟
تنهد فهد وعقد حواجبه: مو لازم تفهم شي ولا ضروري نبرر لك.
ناظره مشعل بصدمه وابتسم اللي امامهم بسخريه، واكمل فهد: الشي الوحيد اللي بقوله هو ان راشد حلفت لا اقتله وموته بيكون على يديني ان كنت تبي تمسكني وترميني بالسجن؟ " ومد ايديه الثنتين": هاك يديني، بس مابيغير شي الكلب راشد ميت ميت، وانت...
قاطعه صرخة غيث: اترك الكلام الفاضي عنك لا انفضك اللحين.

Continue Reading

You'll Also Like

507K 35.9K 45
ပဲပြုတ်သည်ငပြူးနဲ့ ဆိုက်ကားဆရာငလူးတို့ရဲ့ story လေးတစ်ပုဒ်
213K 12.6K 44
The feeling of being abandoned by one's own family was not unknown to Aadhira. She hates her family for abandoning her when she was only a newborn, l...
25.1K 512 26
رواية سعوديه تدور احداثها في عائلة كبيره تضم شخصيات إضافية
569K 15.4K 78
A butler was the job description. Do what he wants. Get what he desires. That's all I have to do, but suddenly, I am thrown into a completely differe...