GRAY OR GRAY ||TK

By Gray_tk_

14.1K 1.1K 1K

[SAXUALCONTENT +18] لم يكن أبيض نقي و لم يكن أسود مختل لقد كان رمادي لقد كان مختلًا نقي - عليك الإختيار رم... More

GRAY OR GRAY ||0||
GRAY OR GRAY ||1||
GRAY OR GRAY ||3||
GRAY OR GRAY ||4||
GRAY OR GRAY||5||
GRAY OR GRAY ||6||
GRAY OR GRAY ||7||
GRAY OR GRAY ||8||

GRAY OR GRAY ||2||

1.3K 120 121
By Gray_tk_

.
.

مرحبًا بعودتي ><

♥︎ كومنتات كتيرة و لطيفة زيكم ♥︎

يلا نبدأ

_________________________


أستمتعوا ♡

_________________________

" من أنت ؟ "
سأله بتعجب ، بينما يشرب من كوب العصير خاصته ، فهو لا يعرف من هذا الشخص ، و إذا كان يعرفه ، فهو لا يتذكره

" جيون جونغكوك ، الرجل الذي قبلته في المطعم قبل شهر "

و من المفاجأة قام تايهيونغ ببصق العصير في وجه الجالس أمامه
" اللعنة "
قالها بفزع و هو ينهض بعد أن ترك الهاتف و الكوب ، ثم أمسك ببعض المحارم ، و يقترب منه لكي يمسح وجهه ، فالعصير قد كان على وجهه بالكامل و أيضًا بدلته ، التي تبدو من الماركات غالية

أما المدعو بجيون جونغكوك ، فهو صدم من ردة فعل ذلك الشاب ، لم يتوقع أن تكون بذلك المنظر ، لقد قام ببصق العصير في وجهه ، لقد أصبح وجهه باللون الأحمر من العصير و بدلته الرمادي بها الكثير من البقع كذلك

" أعتذر ، أعتذر للغاية "
أردف تايهيونغ بإحراج من فعلته تلك ، اللعنة ، و لكن هو قد صُدم ، و هذه كانت ردة فعل ، هل من الطبيعي أن يأتي لك شخصًا ما ليخبرك ' مرحبًا ، أنا الرجل الذي قمت بتقبيله في مطعم وسط مجموعة كبيرة من الناس ' ؟ ، لا بالتأكيد لا ، بل مستحيل

" لا بأس "
قالها الرجل و هو يأخذ منه المحارم و بدأ هو في مسح وجهه ، بهدوء شديد ، ليس و كأنه ملطخ بالفراولة ، و مع بشرته الشاحب لقد أصبح كمثلجات الفانيليا بالفراولة
بينما تايهيونغ كان يقضم شفتيه السفلية بندم لما يحدث معه ، أولًا قَبله و الآن بصق في وجهه العصير
هو دائمًا مجرح أمامه
" يمكنك الجلوس سيد كيم "
أردف جيون ذلك بنسبة من الهدوء ، لكن صوته كان حاد يبدو كأنه غاضب

يبدو !!
بربك كيم غبي تايهيونغ ، لقد بصقت في وجهه العصير
كان من الممكن أن يقتلك ، و لكنه فقط يتحدث بصوت حاد ، الرجل مازال يتمتع بالرقي رغم ذلك

" أعتذر "
كررها مرة أخرى ، على الرغم من أنها لن تفيد و لكن ليس لديه حل آخر ، و كأن ' أعتذر ' ستمحي الفراولة التي تتربع على وجه الرجل
عاد تايهيونغ لكي يجلس بمكانه مجددًا

بينما الآخر يغمض عينه و كان يتنفس بهدوء ، على ما يبدو
" أنه خطئي ، لأني قلت ذلك فجأة "
قالها بصوت لين بعد أن فتح عينه و التي لم تعد حادة بطريقة عجيبة ، ذلك جعل تايهيونغ يرمش عدة مرات بتفاجئ

بلل شفتيه السفلية بتوتر من الذي يحدث هنا ، و هو ينظر للأسفل بإحراج ، لقد كان وجهه أحمر من كثر الخجل ، وضع يده في حضنه يعبث بأصابعها

و شكله أصبح لطيف و هو بهكذا منظر ، يبدو كالطفل المذنب ، لقد كان جيون يأكله بنظراته بينما يتفحصه جيدًا ، شعره البندقي الريشي الناعم الذي يخفي به عينه العسلية الجميلة و اللطيفة مثله ، لن ينسى كذلك وجنتيه الحمراء من كثر الإحراج و قضمه لشفتيه و ذلك جعلها مدميه و لامعة

لقد كان طفلًا صغيرًا بالنسبة لجيون جونغكوك

" سيد كيم "
أردف جيون بأسم الشاب الجالس أمامه ، مما جعله يرفع نظره له
" أنا حقًا أعتذر عن طريقة إقتحامي لخصوصتك بتلك الطريقة "
رمش تايهيونغ له عدة مرات بتفاجئ مما قاله

هل هو من يعتذر ؟
من الذي يجب أن يعتذر ؟ بالتأكيد ليس هو

" سيد كيم ، في الحقيقة أنا أريد التحدث معك في شئ مهم "
قالها بهدوء و لطف في نبرة صوته ، و هذا جعله يتساءل ، ما هو الشئ المهم الذي يريده منه ؟ ، ما الذي قد يجمع بينهم حتى

كان عين تايهيونغ تركز على كل تحركات الجالس أمامه ، بينما الآخر كان يضع المحارم المتسخة على الطاولة ، بعد أن أزال القليل من بقع الفراولة ،
لقد كان يراقب كل ما يفعله مع نظرة محرجة ، ثم وجده يُخرج من جيب سترته بطاقةً ما
" تفضل "
قدمها جيون له ، نظر تايهيونغ له ثم نظر للبطاقة التي بين أصبعيه
" لا تخاف ، أنها بطاقة تعريفي "
أبتسم الرجل له بعد أن قال ذلك ، مما جعله يأخذها بصمت

" كنت أتمنى أن نتحدث في أول لقاء لنا ، و لكن من الواضح أنه لم يحدث "
قالها و هو ينهض من على المقعد ، ثم أخذ يقترب من تايهيونغ
بينما هو فمازال يجلس مكانه ، و جيون كان قريب للغاية منه ، و طويلُا بسبب وقوفه ، ليرفع رأسه له ، و الآخر أنحنى لكي يصبح أقرب ، ذلك جعل تايهيونغ يشعر أنه صغيرًا للغاية بالنسبة له

" أتمنى أن تتصل بي ، فأنا أريدك بشئ مهم "
قالها بصوت رخيم و هادئ في أذنه ، و عسلي العينين أومئ له ، و همهم فقط كأنه منوم مغناطيسي ، ليهمهم له الوزير بهدوء كذلك ، و تحرك جيون مبتعد يغادر المقهى و يذهب

بينما كان تايهيونغ يراقب ظهره و هو يغادر بصمت
لما أومئ له ؟ لن يتصل به بالتأكيد
من الممكن أن يكون رجلًا مجنونًا ؟ أو محتال ، ما الذي يضمن له أنه شخصًا طبيعيًا

أعاد نظره للبطاقة التي مازالت بين يدي
" جيون جونغكوك "
قال أسمه بنبرة خافتة ، كان وقع أسمه غريب على شفتيه الناعمة قليلًا ، كما أنه ليس فقط الرجل ذو هيبة ، بل أسمه أيضا له هيبة

عاد تايهيونغ إلى شقته ، و عقله كان ممتلئ بما حدث ، صحيح أنه لم يلقي بالبطاقة و لكنه لن يتصل به ، هو مازال مجهول بالنسبة له ، من هذا من الأساس ، حسنًا هو مثير و جميل ، و ذو هيبة ذو كاريزما ، لن ينسى كذلك رائحته المميزة ، كانت مزيج بين الكولونيا و السجائر مع طفيف من القهوة الفرنسية

لقد كان حقًا حار للغاية

أخذ طريقه لغرفة المعيشة ، و هو يحاول أن ينفض تلك الأفكار المنحرفة إتجاه ذلك الغريب ، و فتح التلفاز لكي يصدر صوتًا كتشويش له ، بينما يتحرك في الشقة
هو لا يحب الهدوء كثيرًا على أي حال

دخل إلى غرفة نومه ، أمسك الهاتف لكي يحادث جيمين و يرى ما حدث معه في موضوع ذلك العميل

" تاي "
كان ذلك صوته يأتي من الطرف الآخر
" جيم ، هل أنت بخير ؟ "
أردف تايهيونغ بتساؤل
" أجل بخير ، لقد كانت مشكلة بسيطة "
أخبره بصوت لم يكن واضحًا ، أن هناك بعض الضجيج لديه
" حسنًا جيمي سأغلق معك تبدو مشغولًا "
تحدث تايهيونغ بتفهم و هو يغلق معه فيبدو أنه مشغول
همهم له جيمين
" حسنًا تاي سأحادث مساءً "
و أغلق الهاتف دون قول المزيد

خرج من الغرفة إلى المطبخ ، حتى يعد لنفسه الطعام ، بينما كان يدندن بكلمات أغنيةً ما ، جذب إنتباهه صوت التلفاز بالخارج

< مرحبًا بكم في برنامج الحدث .... >

" اللعنة ، لما تلك القناة تأتي لي دائمًا ؟ "
قالها تايهيونغ بغضب و هو يتحرك ناحية التلفاز ، حتى يغير القناة ، أخذ جهاز التحكم لكي ينتقل منها إلى أخرى

< و معنا اليوم ضيفنا المميز جيون جونغكوك وزير الدفاع الكوري >

ما قالته المذيعة جعله يقف متصنم مكانه بصدمة
هل هو وزير الدفاع ؟
هذا ما دار في عقله تلك اللحظة ،كان من الممكن أن يقول أنه مجرد تشابه أسماء و لكن ظهوره قد أكد ذلك الموضوع
من الطبيعي تواجد تشابه أسماء و لكن تشابه الأشخاص ، ليس حقًا ألا إذا كانوا تؤام

< مرحبًا بك سيادة الوزير >
قالتها المذيعة له و تقدمت لكي تصافحه
< مرحبًا بكِ سيدة بارك >
رد هو بإحترام بينما يصافحها أيضًا

لقد كان يرتدي بدلة باللون الرمادي و لكن بشكل مختلف عن السابقة التي قد رأها تايهيونغ صباحًا مع قميص باللون الأبيض

< لقد سمعت البلد عن عودتكم من أمريكا مساء أمس ، هل يا ترى قد حدثت تغيرات في .... >

في الحقيقة لم يهتم تايهيونغ كثيرًا لما تقوله تلك المذيعة ، فلقد كان نظره مثبت على ذلك الرجل الجالس أمامها ، لقد كان مهيب ، و جلسته واثقة ، حسناً ، ماذا يتوقع من وزير ؟

< في الحقيقة لقد كان ذلك صعبًا ، كما نعلم ، و لكن رئيسنا قد أتم الموضوع >

لم يفهم أي موضوع الصراحة ، و لكن من يهتم ، بالتأكيد ليس هو ، لقد كان مهتم بذلك الوزير ، يليق به أن يكون وزيرًا

فقط يكفي وقفته ، حديثه ، عيناه الرمادية الحادة ، هيبته ، جاذبيته ، كله ، كله ، كله
و لقد تم تكرر كلمة ' كله ' في عقل تايهيونغ المشوش لثلاثة مرات متتالية

جلس على الأريكة لكي يراقبه و يراقب تصرفاته ، لم يهتم بما يتحدثان حتى ، فالسياسة أخر شئ قد يجذبه في الحياة ، و يبدو أن تايهيونغ لم يكون الوحيد الغير مهتم هنا بالسياسة ، فالمذيعة أيضًا كانت تأكل الوزير بعينها ، الأسمر يراهن إن عرض عليها ذلك الوزير ليلة بعد الحلقة فهي ستوافق بلى شك

أنتهى البرنامج بعد ساعتين تقريبًا ، و تايهيونغ أنتقل من غرفة المعيشة إلى غرفة النوم ، كان جالس و هو يمسك البطاقة التي أعطاه له الوزير صباحًا بين يده ينظر لها

ما هو الذي يريد التحدث به ؟
ما الذي يريده من مجرد فتى عادي ممل ؟
هل يعقل أنه يريد أن يلقي القبض عليه لأنه قد قَبله بالمطعم ؟
هل هو مجنون ؟ فعليًا جميع الوزراء مجانين مما يقول جيمين ، و لكن هو كان مختلف بطريقةً ما ، مازالت هالته تلك تجلب لتايهيونغ صداعًا

أتخذ الشاب قرره و أمسك الهاتف ثم أدخل الرقم به ، من الأفضل أن يعرف بنفسه بدلًا من ذلك التفكير المرهق الذي يضغط عليه
أخذ نفسًا بتوتر و ضغط على زر الإتصال
رنين الهاتف كان يصيبه بالتوتر أكثر مما هو عليه

" مرحبًا ، جيون جونغكوك معك "
كان ذلك صوت صاحب العيون الرمادية الذي خرج فجأة من الجانب الخارج ، مما جعل تايهيونغ غلق المكالمة بخوف
" اللعنة ، ما الذي فعلته ؟ "
همس لنفسه بفزع ، من فعلته تلك

وجد هاتفه يرن ، و كان رقم الوزير يظهر على الشاشة ، أبتلع ريقه برهبة من ذلك الموقف الذي لا يحسد عليه
مد يده المرتعشة يمسك الهاتف ، و لكن المكالمة قد أنتهت ، قبل أن يجيب ، مما جعله يهدأ قليلًا ، و لكن ذلك الهدوء لم يدوم ، فها هو عاد يتصل مجددًا
" تشجع أيها الغبي فأنت من أتصل به "

فتح المكالمة بتوتر ثم قرب الهاتف لأذنه بإيدي مرتعشة
" سيد كيم "
قالها الوزير بصوت هادئ للغاية

اللعنة هو يعرف أنه تايهيونغ
، تايهيونغ بالطبع هو يعرف ، أنه وزير أيها الغبي الأحمق عديم التفكير
" سيد كيم "
قاطع صوت الوزير تايهيونغ عن شتم نفسه ، مما جعله يتحمحم
" سيـ.. سيد جيون "
تحدث بصوت مرتعش
' اللعنة علي ، لما لا أموت ؟ بدلًا من ذلك الإحراج '
مازال يوبخ نفسه ، حتى و الوزير معه على الهاتف

أحمق لطيف

" لقد أتصلت ! "
لقد كانت نبرة الوزير متعجبة ، هل لم يتوقع أن يتصل به ؟
" لقد فعلت "
أردف بذلك فقط و هو يحاول أخد نفسًا عميقًا
" لقد .. لقد أصابني الفضول ، بما تريد مني ؟ "
قال ذلك بقليل من التأتأه ، بالرغم من أن هذا ليس السبب الأساسي لأتصاله ، و لكن لن يستطيع إخباره بالحقيقة ، ماذا سيقول مثلًا ؟ ، أنه قد وجده مثيرًا على التلفاز ، لذلك قرر الإتصال ، لن يفعل ذلك بالتأكيد ، ليقتل نفسه على أن يفعل ، فقط يكفي ما حدث بينهم فيما مضى

" ما رأيك أن نتقابل غدًا ؟ ، للتحدث "
أووه ، هذا فقط ما خرج من فم تايهيونغ بدهشة ، هو يريد أن يلتقوا ؟ بتلك السرعة ؟ فجأة هكذا
" سيد كيم ، هل أنت معي؟ "
همهم له
" أجل أجل ، أين تريد أن نلتقي ؟ "
اللعنة ، هو لا يثق به ، مِن هذا ليوافق على لقاء معه ؟ حتى و أن كان وزير مازال مجهولًا

" جيد ، ما رأيك أن يكون مقهىً في منتصف المدينة ؟ "
سأل بصوت هادئ و جميل ، لقد كان صوته مثير
مثله ، كما يبدو أنه علم بشأن خوف العسلي منه ، لذلك إقترح المقهى
" هذا سيكون جيدًا "
أجابه تايهيونغ في لحظتها
" إذًا أراك غدًا ، تصبح على خير "
أكمل الوزير مردفًا و نبرته كانت كتأكيد و ليس سؤال ، إذا كان تايهيونغ سأتي فعلًا أو لا ؟
" تصبح على خير "
أردفها الشاب بسرعة و أغلق الهاتف

نهض البندقي سريعًا من فوق فراشه بهرولة ، ليذهب للمرآه و يرى وجهه ، الذي قد أصبح أحمر للغاية مما يحدث هنا ، عدل نظارته قليلًا
" أهدء تاي ، يبدو أنه سيكون حديثًا طبيعي لا يوجد شئ يدعو للخوف "
قال لنفسه يحاول أن يهدأ ، بسبب تلك المكالمة و ذلك الوزير المثير

ألتفت ينظر للهاتف حين قد صدح صوته في الغرفة بسبب وصول رسالة له
أمسك به و فتح الرسالة التي كانت من الوزير

+8299*****
_ تم مشاركة موقع لمقهى *** _
_ الساعة الثالثة مساءً سيكون مناسب لك _

هل هذا سؤال أو أنه قد حدد بالفعل ، لم يرسل مع السؤال علامة إستفهام ، إذًا هو يخبره بذلك
صحيح ؟
فتح الموقع و كان المقهى في منتصف المدينة بالفعل كما أخبره ، يبدو أنه مقهى راقي للغاية

أنه وزير حقًا

_ هذا سيكون مناسب _

أرسل ذلك فقط ، ثم أغلق الهاتف لكي ينام

• •

صباح اليوم التالي
كان تايهيونغ متوتر جدًا ، بسبب ذلك اللقاء يفكر بإلغائه ، أجل سيفعل ، كما ما الذي يجعله يثق به ؟ ، و لم يخبر أحد بما حدث ، و جيمين مشغول ، لن يقحمه بذلك .. الآن على الأقل
" أنت قوي ، ستذهب لتعرف ما يريد ، ثم ينتهي كل شئ "
يتمنى فقط أنه شئ سهل و لست كارثة أو مصيبة

أخذ خطواته لخزانة ملابسه ، حتى يُخرج منها ما سيرتديه حينما يذهب للمقابلة ، مازال أمامه ما يقارب ساعتين ، الساعة الآن الواحدة ظهرًا

حسنًا ، ماذا يختار ؟ لقد كان يفكر بجدية فهو لا يريد أن يبدو أبله بنظر الوزير ، لا يريد أن يكون غبيًا أيضًا ، يكفى اللقائين السابقين و ما حدث بهم

بما أنهم في الشتاء الغبي كما يقول عليه ، سيكون إختياره كالتالي
مد يده لكي يأخذ هودي باللون البني مع رسمة للدب شهاب ، هو يحب تلك الدببة بحق ، بنطال باللون الأسود ، و معطف باللون الأسود أيضًا ، يجب أن يحمي نفسه من البرد لا يريد أن يمرض مجددًا

كانت الساعة الثانية و النصف و ها هو تايهيونغ يجلس في سيارة الأجرة التي ستأخذه للمقهى
" وصلنا سيدي "
قالها السائق له بعد أن توقفوا أمام المقهى ،
دفع له ماله و نزل من السيارة ، و لكن حين نظر إلى مدخل المقهى وجده ممتلئ بالحرس ذات البدلات السوداء و السماعات اللاسلكية

تقدم أحدًا من هؤلاء الرجال حينما رأى تايهيونغ يقترب من المكان
" السيد كيم "
سأله بنبرة باردة عملية ، مما جعله يتوتر و لكنه أومئ له بسرعة
" تفضل معي "
قالها و هو يشير بيده إلى الداخل ، تقدم للداخل أولًا بينما كان يعدل نظارته و كان الحارس يسير خلفه على بعد مسافة بعيدة نسبيًا

حينما كان يقف في منتصف المقهى ، لم يكن هناك أحدًا به
غير ذلك الرجل الذي يرتدي بدلة باللون الرمادي و يمسك هاتفه بيد و يتحدث به و الأخرى في جيب بنطاله ، ذلك جعله مثير حقًا كما أنه كان يقف في زاويةً ما
بينما الحارس أشار لتايهيونع ناحية الطاولة المتواجدة في منتصف المقهى
" تفضل سيدي "

تقدم هو لكي يجلس على الطاولة و بينما ينظر لذلك الرجل هناك و يتفحصه جيدًا ، فهو كان يعطيه ظهره لذلك كان سهلًا أن ينظر إلى كل شبر به
بدايةً من شعره الأسود القصير و جسده العريض الرياضي و طوله الفارع يبدو طوله مائة و ثمانين سنتمير مع عضلاته تلك يبدو حقًا ضخمًا للغاية ، كما أنه قد لمح فكه بسبب وقوفه بالجانب بعد أن كان يعطيه ظهره ، لديه فك يحتاج للتقبيل بحق ، و العسلي سيكون مسروًا إذا كانت قبلاته هو

تايهيونغ ما بال أفكارك !؟

لن ينكر كذلك ان لديه هالة حقًا مثيرة ، تجعل المرء يفكر بأشياء فاسقة لم تكن لتخطر على باله من قبل

كحال المسكين الذي كان يفكر من برهة في فكه و قبلاته به

ألتفت الوزير فجأة لكي ينظر للجالس على المقعد ، مما جعل تايهيونغ يبعد نظره عنه سريعًا ، و يشتت نظره إلى النوافذ الكييرة المتواجدة في المقهى

بينما الوزير كان يتقدم من الطاولة بعد أن أنهى مكالمته ليقف أمامه ، و تايهيونغ وقف في مكانه لكي يرحب به
" مرحبًا سيد كيم "
قالها و مد يده لكي يصافحه ، مد الفتى يده أيضًا
لكن الوزير قد فاجئه حينما رفع يده ليقبل ظهرها بخفة و لطف ، مما جعل تايهيونغ بتلع ريقه بصعوبة لتلك الحركة الراقية ، و التي لم يفعلها له أحد حتى خطيبه السابق لم يفكر في فعلها أبدًا
" مرحبًا سيد جيون "
أردف بخفوت و هو يسحب يده سريعًا من يد الآخر ، بسبب تلك القشعريرة التي مرت في جسده كالطاير الكهربائي

" تفضل "
قالها يشير للمقعد خلف الفتى ، همهم له و جلس ، و الوزير أيضا جلس أمامه
" ماذا تشرب ؟ "
سأله بلطف ، هذا الرجل مثير للشكوك بحق ، من الذي مازال يتعامل هكذا
" عصير فراولة "
أبتسم بخفوت ، لكن واضح
تقدم النادل من الطاولة التي يجلسان عليها
" كوب قهوة بدون سكر و عصير فراولة "
أومأ الفتى له و تركهم ليذهب

تحمحم تايهيونغ قليلًا يحاول إبعاد التوتر عنه ، لأن من يجلس أمامه يتفحصه بعينه و كأنه يتخيله عاريًا بنظراته تلك ، عيناه الرمادية الحادة إتجاهه لم تعجبه ، يشعره و كأنه كوب ماء لرجل عطش ، أو رغيف عيش لفقير جائع ، هذا لم يروق له بشكلٍ ما

و تايهيونغ لم يكن مخطئًا في حديثه ، فالوزير بالفعل كان يتفحصه بعناية و ترقب ، و هو يميل برأسه قليلًا لليمين و كأنه يدرس أبعاد ذلك الفتى الجالس أمامه
كان ينظر لشعره اللطيف عيناه اللطيفة وجنتيه اللطيفة شفتيه اللطيفة ، ملابسه ذات رسومات الأطفال اللطيفة كذلك
توتره و خجله ، عبثه في يده اللطيفة
و نظارته .. نظارته .. نظارته
التي تجعل من الوزير يرغب بأشياء غاية في ....
فقط لنختصر الأمر و نقول

كيم تايهيونغ كان لطيفًا في نظر الوزير جيون جونغكوك

" لما المقهى خالي هكذا ؟ "
أخرجه من تحديقه سؤال تايهيونغ المتعجب من ذلك ، فمن وجهة نظره ، أنه من المرعب أن تقابل شخصًا لأول مرة في مكان خالي هكذا

أبتسم الوزير لسؤاله ذلك ، هو وزير يجب أن يأخذ إحتياطات الأمن خاصته ، و يبدو أن تايهيونغ لم يستوعب مكانة الوزير جيون الحساسة حتى الآن
هو ليس خائف من الصحافة ماشبه ، هو فقط لديه الكثير من الأعداء لا أكثر ، لذلك هو حريص

" دعني أعرفك بنفسي أولًا ، لأن المرة السابقة لم نتعرف بطريقة جيدة "
أردف الوزير بداية حديثه و هو يضع كلآ يداه المتشابكة معًا على الطاولة
أبتلع تايهيونغ ماء جوفه حينما تذكر اللقاءات التي حدثت بينهم ، يبدو أنها ستكون وصمة عار عليه ، أن ذلك مخجل ، و كلما تذكر أكثر كلما بدأ وجهه يشتعل أكثر من كثرة الحرج الذي قد وضع نفسه به

" لا داعي للخجل ، فجميعنا نخطئ "
قالها الوزير حينما لاحظ الأحمرار اللطيف الذي ظهر على وجه تايهيونغ

" أنا جيون جونغكوك وزير للدفاع الكوري "
عرف عن نفسه بهدوء و مازالت إبتسامته كما هي
" أجل ، أنا أعرف ذلك "
أخبره بصوت خافت للغاية
" حقًا !! تصرفك لا يدل على ذلك "
تعجب من معرفته به ، و تعجب أكثر من تصرفاته إتجاهه في كل مرة يلتقون بها ، بدون إنكار لقد كانت حقًا كارثية ، من الذي يقبل شخصًا غريبًا بينما يتعرض للخيانة ؟ تايهيونغ سيكون الشخص المناسب للإجابة على ذلك السؤال حتمًا

" لقد عرفت هويتك مساء أمس فقط "
قال سريعًا يبرر له ، حتى لا يفكر في أن ما يفعله ذلك المسكين متعمدًا لكي يجذب إنتباهه مثلًا
" هل بحثت عني بعد لقائنا ؟ "
أبتلع مرة أخرى ، يينما نفي له قائلًا
" لقد شاهدت البرنامج الذي ظهرت به صدفة لأعلم أنك وزير "

" هل يجب أن شاكرًا لتلك العاهرة "
قالها بإبتسامة لطيفة و هادئة ، ذلك جعل تايهيونغ ينظر له بعدم فهم ، حينما سمع ذلك ، و من تلك العاهرة ؟
" ماذا !؟ "
تسأل متعجبًا مما قاله ، حينما كان سيجيبه الوزير قد أت النادل بالمشروبات

" تفضل سيدي "
قالها النادل لتايهيونع و هو يضع العصير أمامه ، أبتسم المعني له بهدوء
" شكرًا "
ثم تحرك يضع القهوة للوزير
" بالهناء "
قالها و تحرك لكي يغادر بعيدًا عنهم

أمسك تايهيونغ بالكوب يعبث بالقشة الموضوعة به ، ثم قربها لفمه حتى يشرب من العصير لكي يٌهدأ أعصابه قليلًا ، من ذلك الجو الموتر
وضع الكوب مكانه مجددًا و لكن لم يتركه من يده ، ثم بلل شفتيه قليلًا ، على الرغم من أنه يضع مرطب الشفاة و لكنه يشعر أنها جافة ، أو أنه يفعل ذلك بدافع التوتر لا أكثر

" إذًا سيد جيون ، ما هو الموضوع الذي تريدني به ؟ "
سأل بحذر ، فهو مازال لا يعلم ماذا يريد منه ذلك الرجل
" في الحقيقة أنا أريد أن تكون عشيقي "
ماذا !! ، عشيق ماذا ؟ تمنى تايهيونغ في تلك اللحظة لو أن أذنه قد أخطأت السمع
" ما... ماذا ؟ "
سأله بينما يرمش بعدم تصديق لما قاله ، عشيق ماذا ؟ هل هو مجنون ؟

" هل يمكنك أن تسمعني للنهاية ؟ "
قالها الوزير بصوت لين يحاول أن يجعله يهدأ
" أنت تعجبني ، منذ تلك الليلة التي قد جلست بها في حضني بالمطعم "
بلل شفتيه لكي يكمل
" و أنا بالفعل بحثت عنك و علمت أنك أعزب ، لذلك أنا أعرض عليك عقدًا رماديًا "

رمش عدة مرات ، لم يتعجب من كونه يعلم عنه و بحث كذلك لأنه وزير في النهاية ، و لكن ما هو ذلك العقد الرمادي ؟

" عقد رمادي !! "
كرر تايهيونغ جملة الوزير تلك فقط

" أنه عقد جنسي "
قالها بنبرة خافتة قليلًا
" ماذا ، عقد جنسي ، هل تظن أني عاهر ؟ "
سأله بغضب نهاية حديثه ، بالطبع سيظن ذلك فأنت قبلته كيم أحمق ، أن لم يظن ذلك فهو ليس بشرًا
" لا لا ، أنا أعلم أنك لست عاهر و ماشبه ، لو كنت كذلك لكنت قضيت معك ليلة و أنتهى الأمر و لكن ... "

كان يبرر بطريقة متوترة ، يبدو أنه توتر من ذلك ، و من ردة فعل تايهيونغ العنيفة ، كان يجب أن يفكر قبل أن يخبره فجأةً أنه يريده كعشيق بعقد
بربك أيها الوزير
" أنت فقط تعجبني ، و سيكون هناك مقابل بالتأكيد ، فأنت ستكون مدللًا لدي و سأجعلك أميرًا ، و كل ما تريده سيكون تحت أمرك "

نهض تايهيونغ بغضب فهو قد جعل الأمر أسوء بقوله لذلك ، سيجعله أميرًا حينما يضاجع جسده ، سيجعله عاهر و ليس أمير

أمير في مؤخرة تايهيونغ المغرية

" لا أريد ، أخرجني من هنا "
أردف تايهيونغ بصوت عالي و جسده يرتعش من ذلك ، لقد كان خائف و متوتر
نهض الوزير بدوره أيضًا ، يحاول الإقترب منه ، و لكن تايهيونغ تراجع بذعر من ردة فعله ، هل سيضربه ؟

" لا تخاف ، أنت لست أسير لدي "
قالها بنبرة لطيفة و هو يبتسم له حتى يهدأ من خوفه
" أريد الخروج لو سمحت "
تحدث تايهيونغ له بنبرة خافت و كان على وشك البكاء حرفيًا من كثرة الخوف و قلة الإحترام الذي قد تعرض لها للتو ، هل سيتعامل كعاهر الآن ؟
" حسنًا سأفعل ، لكني أريدك أن تفكر في الموضوع "

أردف الوزير بذلك و هو يحاول الإقتراب مجددًا منه و لكن تايهيونغ صرخ
" أبتعد عني "
صدم الوزير من خوفه لتلك الدرجة ليرفع يده في الهواء دليل على إستسلامه
" أسمعني فقط "
قالها بلين

" أنا سأجعلك تخرج بالتأكيد ، و لكن هل يمكنك الإستماع لي فقط ؟ "
كان يقول له و كأنه يحادث طفل صغير ، و قد كان بالفعل تايهيونغ كالطفل و هو منكمش حول نفسه بتلك الطريقة ، لقد كان مزعورًا مما يحدث حوله
" ما رأيك أن تفكر في الأمر ، ها و سيكون لديك مهلة لأسبوع ، و أن وافقت سأجعلك أميري و مدللي ، و إذا رفضت سأختفي من حياتك و لن تراني مجددًا "
تابع الوزير بعد أن أنزل يده بجوار جسده
" كما أنه سيكون هناك عقدًا بيننا ، يمكنك وضع الشروط التي تريدها ، و سأفعل ما يرضيك "

" هل أنتهيت ؟ "
سأله تايهيونغ بنبرة مرتعشة ، ليؤمئ له بهدوء
" أريد الخروج من هنا "
كرر حديثه مرة أخرى ، ليتنهد الوزير بيأس قد ظهر على معالم وجهه الوسيم
" يمكنك الذهاب لن يوقفك أحد "
قالها بنبرة خافتة و هو يتراجع للخلف ، حتى يعطي له الأمان أنه لن يفعل شئ مؤذي

أما تايهيونغ فقد ركض خارج المقهى سريعًا ، لا يعلم أين يذهب ؟ هو فقط يريد الإبتعاد عن ذلك المكان ، عن ذلك الوزير ، عن ذلك الجو الموتر له


" جيميني "
صرخ بأسم صديقه حينما دخل إلى المطبخ الذي في مطعمه
" اللعنة تايهيونغ "
قالها بفزع مما فعله الأصغر ، بيدو أنه كان يفعل شيئًا مهمًا
تقدم منه سريعًا
" أنا أريد أن أحادثك الآن جيمين "
قال له بجدية واضحة في نبرة صوته

أغمض جيمين عينه ثم تنفس بهدوء
" مينهو أعتني بالصلصة حتى أتي "
أومئ الفتى مينهو ذاك

بينما تايهيونغ أمسك صديقه من معصم يده جره خلفه لكي يخرجوا من المطبخ
" للمكتب تاي "
قالها جيمين له بهدوء ، حينما وجد أن صديقه متحير إلى أين يذهب ، همهم تايهيونغ له و أخذ طريقه إلى مكتبه

كانا جالسان في المكتب ، تايهيونغ يجلس على المقعد جيمين يجلس على الطاولة التي أمامه
" إذًا ماذا حدث ؟ ، فأنت صامت منذ نص ساعة تقريبًا "
أبتلع عسلي العينين ماء جوفه بصعوبة

" هل تذكر ذلك الرجل ؟ "
سأل تايهيونغ
" أي رجل ؟ "
رد جيمين بسؤال

أخذ نفسًا عميًقا و مردفًا
" الرجل الذي قبلته في المطعم حينما علمت بخيانة هيوجين لي قبل شهر "
تحدث سريعًا ، لكي يذكره به
" ألم تقل لي أن أنسى ذلك الموضوع ؟ "
يخبره بتعجب
" ثم ما الذي ذكرك به ؟ ، لقد مر أكثر من شهر فعليًا "
كان جيمين متحيرًا من تذكر تايهيونغ له ، هل سيقوم بإخباره ؟ ، أن ذلك الرجل يريد جسده بعقد رمادي مقابل أن يكون مدلل

" أنه وزير "
قال له بهمس خوفًا من أن يسمع أحدًا ما
" ماذا ؟ "
لقد كانت تلك الماذا أغبى ماذا قد قالها جيمين في حياته التي تواجد تايهيونغ بها ، فهو لا يعلم أن قالها قَبلًا أو لا
" أسمعني جيدًا ، الرجل الذي قد قَبلته في المطعم ذلك اليوم ، هو وزير للدفاع ، و أسمه جيون جونغكوك "

قهقه جيمين بقوة ، ثم نظر لصديقه بصمت فجأة و أخذ يقهقه مرة أخرى بصوت أعلى
" لا تضحك "
قال تايهيونغ بعبوس له ، بينما يخرج له بطاقة الرجل جيون و الهاتف لكي يجعله يرى الرسائل التي بينهم ، ثم أخذ هاتف جيمين لكي يبحث عن الوزير في جوجل
وضع الثلاثة دلائل أمامه
" هل صدقتني الآن ؟ "

" أنا لم أكذبك و لكن ما تقوله ضرب من الجنون ، أنه وزير تاي ، و ليس أي وزير بل هو جيون "
قالها و هو يمسك الهاتف و ينظر للمحادثة بينهم ، و التي لا تتعد الثلاثة رسائل
" مهلا لحظة ، هل ألتقيت به ؟ "
سأل بعدم فهم لما يحدث
" سأخبرك كل شئ ، لكن أريد منك حل ، حسنًا "
أومئ له

تحمحم تايهيونغ لكي يبدأ في سرد ما حدث له ، منذ ذهاب جيمين بالأمس بسبب مشكلة العميل و مجيئ الوزير مع ذكر بصق العصير ، يليه البرنامج ثم المكالمة الليلة ، أخيرًا المقهى و ما حدث به ، و طبعًا سيد الموضوع كان ...

العقد الرمادي ذاك

" عقدًا رماديًا !! "
لقد تعجب هو الآخر ،ليس تايهيونغ فقط من يجد ذلك العقد غريبًا
" مهلًا ، هل أعجبته قبلتك لتلك الدرجة ؟ "
سأله بتشوش واضح و معه حق في ذلك ، لكن ليس هذا ما يريده تايهيونغ الآن، بل هو من يجب عليه أن يتشوش
" اممم ، في الحقيقة هو لم يتحدث عن القبلة ، بل تحدث عن جسدي "
قال ما أخبره الوزير في المطعم

" أنتظر حتى أفهم "
أردف جيمين بذلك و بدأ
" هو أخبرك أنه يريد ممارسة الجنس معك تحت ما يسمى بالعقد الرمادي ، و مقابل ذلك ستكون أميرًا مدللًا ، صحيح ؟ "
أومئ تايهيونغ له بعبوس
" و أنت هل تريد ذلك ؟ "
سؤاله ذلك قد ضرب الوتر المشوش لديه ، من الذي سيرفض أن يكون أميرًا مدللًا ؟ بالتأكيد ليس تايهيونغ ، و لكن في نفس الوقت هو لا يعرفه

" أنا لا أعرفه بعد ، كما أنه مثير و هذا يصعب الأمر علي "
قال له بعبوس بينما يقضم شفته السفلية
" يجب عليك تذكر ثلاثة أشياء مهمة حتى تقرر "
قالها جيمين و هو يرفع ثلاثة أصابع أمام وجه صديقه العابس
" ما هي ؟ "
سأله بعدم فهم

" أولًا أنت ليس بخير ، فلقد خرجت من علاقة حب دامت لخمس سنوات و أنتهت بخيانة ، هذا ليس إنفصالًا عاديًا حتى "
أومئ له و عبوسه يزداد بعد أن ذكره بما حدث ، هو معه حق في النهاية ، فتايهيونغ لازل يبكي كل ليلة على ما حدث معه من ذلك العاهر خطيبه
" ثانيًا أنت لا تعلم بميول هذا الرجل ، ربما سيكون سادي ، أو مختل ، أو مريض نفسي "

" أليس ثلاثتهم بنفس المعنى ؟ "
سأل تايهيونغ مرة أخرى بتعجب
" أنها للتأكيد تيتي "
يقولها و هو يطبطب على شعره بلطف كأنه جرو صغير

" ثالثًا أنه وزير و شخص مجهول لا نعرفه ، يمكن أن يقحمك في المشاكل أيضًا ، تذكر الوزراء لعناء "
يخبره بالنقطة الأخيرة و هي أنه يجهل ذلك الرجل ، و معه حق في ذلك أيضًا

اللعنة على المثيرين

" أسمعني جيدًا ، إذا كنت تريد أن تجرب حقًا ؟ ، فيجب أن تفكر بهدوء طيلة ذلك الأسبوع ، لا تنسى أنك أعذر "
يخبره بها و هو ينهض لكي يذهب إلى عمله ، و تايهيونغ رمى برأسه على ظهر المقعد ، ينظر للسقف بشرود ، أجل عذريته تلك ، التي كان يحتفظ بها لهيوجين اللعين
و لكن يبدو أن أحدًا أخر له نصيبه بها

- ستكون أميرًا مدللًا -

تكررت جملة الوزير في رأسه مرة أخرى بصوته الهادئ
" لكني أريد أن أكون مدللًا "
قالها تايهيونغ بتذمر و هو يضرب قدمه بالأرض كالطفل الذي يريد حلوى

و الوزير جيون كان تلك الحلوى الذي يريدها

• •

مرت ثلاثة أيام بالفعل
و لم يظهر الوزير مجددًا ، و تايهيونغ فلقد أصبح فجأة مهتمًا بالسياسة أو بمعني أصح مهتمًا بالوزير جيون فقط ، كان يتابع أي نشاط له من مؤتمرات و لقاءات صحفية و تلفزيونية ، كما أنه كان يراقب كذلك صفحته الشخصية و التي لا ينشر عليها الكثير ، فأخر صور كانت قبل أربع سنوات حينما أصبح وزيرًا
و كانت الصورة له مع رئيس كوريا

و هذا كان كل شئ
بالرغم من أن تايهيونغ لم يكن الشخص الفضولي إتجاه الناس ، و جزء صغير منه أصبح يخبره أن الوزير بدأ يشكل شبه هوس لديه ، و لكن تايهيونغ لم يهتم لذلك إنما أتبع رغبته في تتبع الوزير ، و هو يقنع نفسه ، أن ذلك مجرد فضول

على كُلآ ، فيما بعد كان تايهيونغ جالسًا أمام التلفاز يتابع فيلمًا ما ، و الذي لم يجذب إنتباهه لبرهة من الزمن حتى ، فلقد كان ذهنه مشغولًا بشخص واحد فقط

الوزير جيون و الوزير جيون
و المزيد من الوزير جيون

ما أخرجه من تفكيره كان صوت هاتفه الذي يرن و قد كان ...

الوزير جيون
يتصل

اللعنة ، لما يتصل ، هل ألغى طلبه ؟ ، لقد مرت ثلاثة أيام فقط ، هل سيهدده لأنه لم يقَبل العرض بعد ؟ ، هل سيقوم بإرسال رجال ضخمة قوية لضربه و قتله ؟
نظر تايهيونغ إلى الهاتف بتوتر و تلك الأفكار تحوم في عقله ، بينما يقضم أظافره

أخذ نفسًا و قرر أن يجيب ، يجب عليه التحلي بالشجاعة ، تايهيونغ أنت لست جبان
كانت تلك الجملة تتردد في عقله و هو يمسك بالهاتف

" مرحبًا "
قالها تايهيونغ بصوت خافت متوتر ، بعد أن فتح المكالمة
" سيد كيم "
تسرب صوت الوزير اللطيف عبر الهاتف لأذنه و دغدغ حواسه حرفيًا
" سيد جيون "
قال أسمه هو أيضا ، لديه رغبة في منادته بأسمه هو و ليس أسم عائلته ، لكنه لا يستطيع ذلك

" هل أنت متفرغ ؟ "
سأل الوزير
" الآن ؟! "
كان تعجب أكثر من تساؤل
همهم له فقط
" أجل أنا كذلك "
أجاب تايهيونغ

" جيد ، سأمر عليك بعد ساعة لنتناول العشاء في مكانًا ما ، هل هذا مناسب لك ؟ "
أردف له بذلك ، و تايهيونغ من الدهشة لم يعلم ماذا يجيب

أرفض تايهيونغ ، هو شخص مجهول ، يجب أن تحذر منه ، أنت تعلم أنه يريدك كعاهر فقط

" هل أعتبر صمتك موافقة ؟ "
أعاده صوت الوزير عبر الهاتف للواقع حينما قال ذلك
همهم له بخفوت قائلًا
" حسنًا ، موافق "

رائع
كيم غبي تايهيونغ

أغلق الهاتف معه ، ثم نهض سريعًا إلى غرفته لكي يرى ماذا سيرتدي لذلك العشاء المفاجئ

أمسك قميص أحمر
" سئ "
رمى به على الفراش ، أمسك بأخر ذو لون أسود
" كئيب "
قام بإلقائه جوار أخيه ، أما الثالث فكان باللون الأزرق الفاتح اللطيف
" حسنًا هذا أقلهم فظاعة هنا "
قالها ثم أخذه و أخذ معه أيضًا بنطال باللون الرمادي الغامض

وقف أمام المرآه يعدل خصلات شعره البندقي و يضع مرطب الشفاة خاصته الذي بطعم الفراولة ، أرتدى نظارته يعدلها على وجهه و أنفه ، نظر إلى نفسه مرة أخرى قبل أن يخرج من الغرفة ، خرجت من شفتيه همهمه شبه مقتنع بما يرتديه و مظهره أيضًا

خرج من الغرفة حينما أستلم رسالةً من الوزير يخبره بها أنه بالأسفل ، أرتدى معطفه الأسود ، و أخذ مفتاح الشقة ، ثم أتجه نحو المصعد

حينما خرج من بوابة المبنى ، وجد الوزير يقف أمام سيارته المرسيدس رمادية اللون ، و هو يرتدي قميص و بنطال باللون الرمادي

هل كل ملابسه رمادية اللون ؟
كان ذلك السؤال يتجول ببال تايهيونغ ، فهو منذ أن تعرف على ذلك الرجل و جميع ملابسه التى رأهه بها رمادية اللون

وقف تايهيونغ أمامه و قد لاحظ نظرات الوزير له بعينه الرمادية تلك ، لقد كان يأكله حرفيًا ، منذ أن خرج من المصعد حتى وقف أمامه ، كان ينظر إلى كله ، و بطريقةً ما ذلك لم يزعج تايهيونغ ، على العكس لقد جعله واثقًا من نفسه قليلًا أنه يستطيع إغراء ذلك الوزير

و إذًا كان قادرًا على إغراء رجلًا كالوزير جيون ، هذا يجعل من خطيبه مخطئ بشأن أنه روتيني و ممل كما يقول

" مرحبًا "
قالها الوزير بصوت هادئ و مازالت عيونه الرمادية تحاصر صاحب العيون العسلية ، بينما يمسك يده و يرفعها لكي يقبل ظهرها بلطف
بلل تايهيونغ شفتيه بطرف لسانه
" مرحبًا "
أجاب بتوتر ، مما جعل الوزير يبتسم للطافته تلك ، عدل إمساك يد تايهيونغ بيده ليجعلها متشابكة ، ثم أخذه خلفه ليتقدم من السيارة و يفتح له الباب ، من أجله

إذا كان الشاحب يغري تايهيونغ بتلك التصرفات حتى يوافق على العقد !؟
أعتقد أنها تجدي نفعًا و مفعولًا قويًا أيضًا

كما أن الشاب متفاجئ من تلك الأفعال الراقية للغاية ، التي يتعرض لها للمرة الأولى
بعد أن أغلق باب السيارة من جهة تايهيونغ ، ذهب ليصعد جواره من الجهة الآخرى و بدأ يتحرك بالسيارة ، ناحية المطعم الذي سيتناولون به العشاء

" ما سبب تلك الدعوة ؟ "
سأله تايهيونغ مباشرةً دون أي مقدمات ، فهو بحق الجحيم فضولي ، ناحيته و ناحية هذا العقد
" أحاول أن أصلح ما حدث بيننا في المقهى قبل ثلاثة أيام "
أخبره الوزير بذلك و هو ينظر له بإبتسامة هادئة
، بينما الآخر أومئ له بهدوء كذلك

بعد أن دخلوا المطعم و الذي كان راقي للغاية و شبه فارغ من الناس حولهم ، و كانت تتقدمهم النادلة التي ترشدهم للطاولة
" تفضل سيادة الوزير "
قالتها للوزير بنبرة ناعمة ، تايهيونغ لم يكن يعلم هل هذه طبيعية العمل ؟ أو أنها تتغنج له ؟
في كلآ الحالتين لم يعجبه ذلك المنظر الرخيص

همهم الوزير لها ، و هي تحركت لكي تبتعد عنهم ، ثم تقدم من المقعد الذي خلف الأسمر و حركه بحركة راقية ، يفسح له المجال لكي يجلس
" تفضل سيد كيم "
اللعنة ، لقد فعلها لأجله ، هل حقًا تلك ستكون حياه تايهيونغ معه ؟ فقط يزيد عليها الجنس
جلس صاحب الوجه المتورد من تلك المعاملة ، بينما الوزير جلس أمامه

أت النادل و أخذ طلباتهم ، و الوزير جيون هو من طلب الطعام و تكفل بكل شئ حتى المشروب و التحلية التي ستكون بعد الطعام ، و فهو قرر عن تايهيونغ حينما أخبره أنه متحير بماذا يختار ، و هو قد فعل بكل رضا

وضع تايهيونغ يده على الطاولة بتوتر قليلًا من ذلك الصمت و مِن ذلك الذي ينظر له ، فهو كان يتفحص الشاب بعينه الرمادية مجددًا
مد الوزير يده ليمسك بيد المتوتر أمامه و ذلك جعل تايهيونغ يجفل فجأة بسبب تلك الحركة و أبعد يده سريعًا

" لما أنت متوتر هكذا ؟ لن أكلك "
قالها رمادي العيون و هو يعيد يد الأصغر بين يده مجددًا بهدوء ، كان يمسح بأصبعه الإبهام على ظهر يده برقة و كأن تايهيونغ هش كالزجاج يخاف أن يكسره

بالرغم من أن تايهيونغ ليس أنثوي الجسد و لكنه كان يعتني به جيدًا حتى يكون ناعم بذلك المنظر و رقيق أيضًا
في النهاية هو مثلي الجنس فيجب أن يعتني بنفسه جيدًا ، و أيضًا هي نظافة شخصية
كأن يحلق شعر جسده و يضع المرطبات دائمًا ، و جلسات العناية البشرة كانت لها الأولوية بالطبع

نظر تايهيونغ إلى أيديهم المتشابكة ، و تلك الفعلة قد بثت نوع من الدفئ داخله ، ثم نظر للوزير ، ليجد أنه مازال ينظر له ، لكن نظراته كانت هادئة و دافئة كيده التي تحتوي يد عسلي البشرة ، بالرغم من حدتها ألا أنها لطيفة ، تجعله يريد النظر له فقط ، و الغوص في بحر الرصاص ذلك

" هل ستكون تلك هي معاملتك معي ؟ "
سأله تايهيونغ بنبرة يحاول جعلها ثابتة ، فيد الشاحب الدافئة تجعل دفاعه يرتخي و الخمول يسيطر على أعصابه
" هذا أقل شئ مما هو قادم ، ستكون أميرًا و أوامرك مجابة دون أن تنطق بها ، سأفسدك بدلالي لك ، حتى لا يتحمله أحدًا غيري ، سأجعل منك طفلًا مدللًا في حضرتي ، أنا فقط "

فقط لينقذ أحدًا ما تايهيونغ و من حديث ذلك الوزير المعسول ، هو يجلب له الفرشات في معدته الصغيرة ، يجعل جسده كالهلام بين يده ، أو كقطعة من العجين يستطيع تشكيلها متى ما يشاء و بما يرغب

تبًا للوزراء الذين يستطيعون الحديث بتلك الطريقة المثير و المغرية

" ما رأيك أن أخبرك كل شئ بالتفصيل و نحن نتناول العشاء ؟ "
قالها الوزير بعد أن رأى النادل يتقدم منهم و معه المشروب الذي قد طلبه ، قام بملئ الكؤوس ثم ترك الزجاجة بمكانها المخصص و غادر بصمت

أما تايهيونغ فلم يستطيع مقاومة فضوله أكثر من ذلك
" هل يمكنك أن تخبرني ؟ "
سأله و الفضول يقفز من عينه الواسعة اللطيفة إتجاهه
" حسنًا سأخبرك "

" أنا رجلًا محدد ، و حين لمستك في المطعم قد أعجبتني ، لذلك أنا أريد إقامة علاقة معك ، لكن بشروط و ستكون برضى من الطرفين ، لن أجبرك على شئ لا تريده بالتأكيد "
كان يتحدث و يتحدث و لكن عقل تايهيونغ كان متوقف عند كلمة ' لمستك '

لما لا يذكر القبلة التي حدثت بينهم ؟
فهو لم يذكرها سوا مرة واحدة و ذلك كان في لقائهم الثاني فقط حينما بصق تايهيونغ في وجهه العصير ، و من بعدها و هو يتحدث عن جسده لا غير

" كما أن العقد سيكون بمدة محددة ، و التي ستكون عام ، يمكنك وضع شروطك و أنا سأفعل ، و بالتأكيد سنصل لحل يرضى كلانا "
ضم جيون يده الآخرى لكي تمسك بيد تايهيونغ و كان يده حقًا صغيرة بالنسبة ليده الآخر الضخمة الممتلئة بالعروق الحضراء الظاهرة لشدة بياض يده

و كانت يد تايهيونغ بجوار يده تظهر حقًا مدى إختلاف لون بشرتهم فكان الوزير ذات بشرة حليبة و تايهيونغ كان ذات بشرة سمراء ذهبية

لقد كان إختلافًا رائعًا بحق

" ماذا أن رفضت ؟ "
قالها تايهيونغ بنبرة خافت ، هو مازال خائف من ردة فعله حينما يرفضه
" لن يحدث شئ ، سأتركك لحال سبيلك ، و لن أرغمك على شئ لا تريده "
كان يد الرمادي تدفئ يد العسلي المثلجة ليس بسبب الجو البارد بل بسبب التوتر
" و لكني لا أريد ذلك "
تحدث مرة أخرى ، رغم من أنه يريد ذلك و لكنه لا يثق به هو رجل غريب بالنسبة له

" يمكنك أن تجيبني بعد أربعة أيام و سأتقبل رفضك بكل رضا "
همهم الوزير نهاية حديثه ، و قد كان يتحدث بنعومة و لطف و كأنه يحادث طفلًا صغيرًا مع لمحة من الثقة التي تظهر بين طيفات حديثه

و ذلك لم يعجب البندقي مما جعله يعبس ، لما هو يتحدث بثقة هكذا ؟ و كأنه موافق بالفعل ، على أي حال لم يرد عليه تايهيونغ بسبب قدوم النادل بالطعام تلك المرة

أنتهى الموعد بطريقة رائعة حقًا ، فلقد كان الوزير أكثر من مجرد رجل راقي ، لقد كان ساحرًا و وسيمًا ، و كل شئ جميل يمكن للمرء أن يتخيله ، يكفى معاملة الأمراء التي تلقها تايهيونغ منه طوال الموعد ، و ها هو معه في السيارة عائدين لمنزله

" شكرًا لك على تلك الدعوة اللطيفة "
قالها له و هو يفتح حزام الأمان لكي يخرج ، فلقد وصل بالفعل و هم الآن أمام المبنى الخاص به

أقترب الوزير من تايهيونغ فجأة ليقبل خده برقة مبالغ بها ، و ذلك جعل جفون العسلي تتوسع بخفة من تلك الفعلة المفاجأة اللطيفة له
" تصبح على خير كيم "
قالها بهمس خافت ناحية أذنه ، بينما كان تايهيونغ يشعر بأنفاسه الساخنة تضرب نسيج بشرته الذهبية ، مما جعل بدنه يقشعر بقوة ، أبتعد الشاحب عنه ليترك له مساحته حتى يخرج

بعد ما أفتعله به ، يترك له مساحته
بربك جيون جونغكوك

" تصبح على خير سيد جيون "
قالها و هو يخرج من السيارة بسرعة بينما يركض ناحية البناية خاصته ، فهو يشعر بدقات قلبه سريعة للغاية ، يشعر بها في أذنه و حلقه و جسده بأكمله ، من مجرد قبلة خد رقيقة ، و كأنه عذراء تفقد قبلتها الأولى

فيما بعد كان تايهيونغ يقف في المطبخ يشرب الماء فحلقه جاف للغاية بسبب ما حدث في الأسفل ، و لكن حينما فتح الثلاجة لم يجد بها الكثير من الطعام
" أحتاج للتسوق "
قالها بعبوس و هو يتفحص الثلاجة الفارغة بعينه
أغلقها بعد أن أخذ زجاجة المياه منها

• •

صباح اليوم التالي كان صاحب الشعر البندقي يسير في ممرات المتجر ، أجل لقد ذهب للتسوق حينما أستيقظ ، و هو وحيد تمامًا ، جيمين ليس معه ، فهو مشغول بسبب زفافًا ما و سيحضر لهم وليمة من الأكلات المختلفة ، لذلك لم يأتي معه

بينما كان مشغولًا بكيس من الخضروات الذي يمسك به ، لكي يتفحص تاريخ الإنتاج له
سمع صوتًا مألوفًا له

" عزيزتي يكفي ذلك "
لقد كان صوت هيوجين ، يتحدث مع فتاةً ما ، يبدو أنها العاهرة التي قد خانه معها

ألتفت تايهيونغ لكي يغادر من ذلك المكان حتى لا يرأهم و يؤلمه قلبه لذلك ، و لكن يبدو أن اليوم ليس يوم حظه

" تايهيونغ "
قالها هيوجين بدهشة من تواجده هنا ، نظر تايهيونغ لهم بحزن ، لقد كان يمسك بها ، يده كانت على خصرها مثلما كان يفعل معه فيما مضى ، بلل شفتيه بتوتر ، من ذلك الوضع

" هيوجين "
قال أسمه بصوت مختنق و ضعيف ، مازالت كلماته تتردد في أذنه ' أنت روتيني تايهيونغ '

" مرحبًا تايهيونغ "
قالتها الفتاة ذات الشعر الأحمر بإبتسامة خبيثة مثلها

لم يجيب عليها تايهيونغ بل ذهب و تركهم ، تحرك لمكان أخر بعيدًا عنهم ، عن مشاعره التي تراكمت عليه ، و جعلت قلبه اللطيف ينبض بألم داخل أضلاعه
و حين تأكد أنه في الممر وحده ، أخذ نفسًا يحاول تنظيم أنفاسه التي تخرج بأضطراب واضح ، جثى على الأرض و ضم قدمه إلى صدره يخفي وجهه بهم بركبته ،لقد أنكمش حول نفسه كالسلحفاء في صدفتها

و كان على وشك البكاء ، و لكن ما أوقفه هو أنه سمع صوت حذاء نسائي يضرب بالأرض ، و حينما رفعت وجهه ينظر للأعلى ، وجد تلك الفتاة مجددًا
" تؤ تؤ تؤ ، تاي لما أنت هكذا ؟ "
سألته بنبرة لطيفة مزيفة و هي تجلس أمامه قرفصاء كما يفعل هو أيضًا

" لا تخبرني ، هل مازالت وحيدًا ؟ ، لم يحبك أحد !! "
و قهقهت بسخرية تكمل
" لقد أخبرتك أنت ممل ، لا أحد يحب الفتيان المملة "
و بعد أن أنهت حديثها نهضت و سارت بعيدًا عنه ، بينما تقهقه بصوت عالي قليلًا لكي يصل لمسامعه جيدًا

' أنا ضعيف الآن ، كنت ضعيف في الماضي حينما تم التنمر علي ، و ضعيف الآن حينما سُرق مني خطيبي أمام عيني دون أن أفعل شئ حتى '

أصبحت الأفكار القديم تنهش عقله ، كما كانت تفعل في الماضي ، تلتف حول عنقه و تخنقه ، لكي لا تجعل منفس له ، محاصرًا في وهم مسموم من أفكاره السامة

أمسك هاتفه سريعًا يتصل على جيمين ، ظل الهاتف رن و رن لكن لم يجيب ، يبدو أنه مشغولًا
" جيميني "
قال أسمه بصوت منخفض و ضعيف للغاية ، كما حالته تمامًا
" أين أنت جيميني ؟ "
كان يسأل نفسه ، لأنه يحتاجه أكثر من أي شئ أخر الآن ، يحتاج صديقه لكي ينتشله من وسط الظلام ، من وسط عقله الذي يعمل ضده الآن

" تايهيونغ "
سمع أسمه بصوت شخص يعرفه ، رفع رأسه ، ليجد الوزير جيون أمامه
و تايهيونغ لم يفعل شئ سوا الركض له و ألقى بنفسه بين أحضانه و هو ألتقطه فورًا ، لقد شعر و كأنه طوق نجاته ، لقد أت في وقته ، هو يحتاج شخصًا ما دائمًا ، و جيمين لن يكون متوفر دائمًا لرعايته ، ليس لأنه قد مل منه ، بل لأن له حياه أيضًا يجب أن ينظر لها

لن يكون تايهيونغ محور كونه للأبد

" هل أنت بخير أميري ؟ "
قالها الوزير بنبرة قلقة ، و هو يمسك بخصره و يقربه إلى حضنه أكثر ، و كأنه يحميه مما هو خائف منه ، بينما تايهيونغ حاوط جسده بيداه و يتشبث بالهودي من الخلف ، و أنفجر من البكاء ، كان يبكي على كل شئ ، حب سنوات الذي قد دمر في ثواني ، و التي قد أهدرها من أجل شخص حقير ، قلبه المحطم من ضعفه و قلة حيلته

بينما جيون كان يهمس في أذنه بكلمات مواساة له مثل ' أهدء ، لقد أنتهى ' يقول بهدوء و لطف أيضًا مثل ' أنا معك لن يمسك أي ضرر '

لم يكن تايهيونغ يستمع لحديثه بتركيز ، بسبب ما كان يعانيه من بكاء و ألم ، و لكن لمسته الدافئة له كانت تجعله يهدأ قليلًا ، فيده كانت تمسح على طول ظهره بلطف و نعومة ، يشعره أنه شئ غالي و نفيس

كأنه قطعة من الماس النادر
و تايهيونغ أحب ذلك الشعور بصدق

" هو ... هو يعيش حياته ، بينما أنا ... أنا مازالت أتألم هنا ... هنا وحدي "
قالها تايهيونغ بصوت متحشرج بسبب بكائه ذلك و هو يشير لقلبه ، لقد كان يشتكي للوزير و كأنه والده و هو طفل صغير قد أًخدت منه حلوته عنوه
" لا بأس أميري ، ستكون بخير "
قالها بلطف و هو يبعد وجهه عن صدره ، كوب وجهه بين يداه الكبيرة

ثم أقترب من وجهه ليقبل جبينه قبلة بسيطة للغاية ، و ذلك جعل تايهيونغ يغمض عينه بخمول أثرها و يتنفس بثقل ، لقد جعلته تلك القبلة يتخدر قليلًا
" بخير ؟ "

سأله بلطف و هو يمسح دموعه التي تلطخ وجهه المحمر اللطيف ، بالرغم من منظره المزري إلا أن الوزير كان ينظر له و كأنه لوحة من العصور الوسطى ، أو كأنه حجرة ياقوت و ألماس ، كانت عيناه تلمع إتجاهه بطريقة تعجبه و يحبها ، لقد أصبح يحبها خلال يومين فقط

نفى تايهيونغ له بعبوس و هو يزم شفته السفلية للخارج بلطف و طفولية لذيذة في عين الوزير
" ما رأيك أن نذهب من هنا ؟ "
همس له يسأله
" إلى أين ؟ "
سأله بعد أن أستنشق ماء أنفه و مسحه بكم قميصه

" مكان سيعجبك "
قالها و هو يمسك يده ليسير به و يخرجوا من المتجر بأكمله

صعد تايهيونغ سيارة الوزير ، و هو كذلك فعل و بدأ يقود إلى ذلك المكان الذي سيرويه له

حينما وصلوا ، كان دامع العينين ينظر للمكان من حوله ، لقد كانت صحراء ، و لا يوجد أي أحد هنا غيرهم
" هيا بنا "
أخرجه من شروده الوزير و هو يقول ذلك
" أنت لا تنوي قتلي هنا ؟ "
أدرف بخوف واضح على معالم وجهه المنتفخ أثر البكاء
" لا أيها الصغير "
تحدث بعد أن قهقه بخفه ، هو أنه قد وجده طفولي و لطيف الآن

" لست صغير ، عمري خمسة و عشرون عامًا "
قالها بغضب و هو عابس
" أنت صغير بالنسبة لشخص عمره خمس و ثلاثون عامًا "
قالها و هو يضحك

ماذا !! خمس و ثلاثون عامًا !!

جحظت عين تايهيونغ بدهشة لذلك الرقم ، لقد ظن أنه في أواخر العشرينات أو أوائل الثلاثينات ، و ليس في منتصفها

" لا يبدو عليك ذلك السن أبدًا "
أردف بصدمة ممزوجة بدهشة
" شكرًا لك أميري "
قالها و هو يمسك يده لكي يتحركىٰ

هل يجب أن يعلق على لقب ' أميري ' الذي تكرر أكثر من مرة ؟ ، فهو يدغدغه بطريقة لطيفة حقًا

وقفىٰ أمام شجرةً خافة و مكسورة ممدة على الأرض
" سأعود أنتظرني هنا "
قالها الوزير و أخذ يبتعد عن تايهيونغ ناحية سيارته مجددًا
" هو سيعود ، سيعود "
كان يردد تلك الكلمة لنفسه ، حتى يهدأ قليلًا

عاد ، عاد و معه صندوق خشبي ، و كان تايهيونغ يتفحصه بينما هو يتقدم ناحيته ، لم يكن يرتدي زيًا رسميًا كما العادة ، تلك المرة كان يرتدي بدلة رياضية باللون الرمادي مكونة من هودي و بنطال

بجدية ما قصة الرمادي مع ذلك الرجل ؟

" هل تأخرت عليك ؟ "
سأل الوزير و هو يضع الصندوق على الأرض ، و حينما رفع رأسه للفتى قد نفى له
" لا ، لم تفعل "
قالها تايهيونغ و هو يبتسم له
رد الوزير الإبتسامة له
" جيد "

" هل تجيد إطلاق النار ؟ "
سأله و هو يرتب بعض الأشياء في الصندوق
نفى له مرة أخرى بتعجب من سؤاله ذلك
" هل أعلمك ؟ "
سأل مجددًا ، و تايهيونغ كان ينظر إلى رماديته المتصلة بعسليته ، كان مترددًا
هل يقبل ؟
أومئ له ببطئ ، هو فضولي إتجاه ذلك

قطع الإتصال بين عين الوزير و عين الشاب حين ذهب ناحية تلك الشجرة المقطوعة ، قام الوزير بترتيب الزجاجات الخضراء الفارغة عليها ، بعد أن أنتهى من ترتيبهم عاد بالصندوق مرة أخرى للواقف مكانه كما هو لم يتحرك

" تفضل "
أردف الوزير و هو يمد يده بسدادت أذن على شكل سماعات ذو لون .... رمادي
أمسكها تايهيونغ منه ، و وضع على أذنه ، و هو فعل المثل كذلك
أمسك المسدس و تحرك ليقف خلفه

عذرًا بل ألتصق به حرفيًا ، لقد شعر تايهيونغ بتفاصيل جسد الوزير ضد جسده ، بدايةً من عضلات بطنه البارزة حتى صدره الصلب الذي يحتك في ظهره بشكل قوي ، و على الرغم من الجو البارد ، لكن أنفاسه الساخنة كانت تشعل جسد العشريني و هي تخرج من أنفه لترتطم ببشرة رقبته السمراء العارية من الوشاح ذو اللون البرتقالي

" مد يداك للأمام "
قالها الوزير بهمس مثير و صوت بطيئ للغاية ، أو هذا ما يتخيله تايهيونغ بعقله الصغير القذر
لقد كان بضع السماعات بالفعل ، و لكنها لم تمنعه من سماع همسه المثير ، و ذلك جعله يريد أن يتاؤه لتلك النبرة المثيرة ، كعاهر محتاج

اللعنة على ذلك الرمادي المثير

مد تايهيونغ يده كما أمره ، و هو مد يده على طول ذراعه بينما كان يتحسسه بأطراف أصابعه و هي تسير ببطئ ، لقد كان تايهيونغ متأكد مائة بالمائة أنه يرتدي الكثير من الملابس و الكثير من الطبقات ، إذًا لماذا يشعر بلمسته تلك كإنها على جلده هو ؟ ، و ليس فوق كومة من الطبقات اللعينة

بعد أن وصلت يد الوزير لمكانها ، أصبح تايهيونغ محاصرًا بين جسد الوزير ، وضع الثلاثيني المسدس بين يد الشاب و وضع يده على يد تايهيونغ التي تمسك بالمسدس

" إصبعك هذا هنا "
قالها و هو يضع إصبع تايهيونغ السبابة في مكان الزناد و الثلاثة الأصابع الآخرين كان يمسك بها المسدس ، و إصبع الوزير وضع على المطرقة الصغير في الأعلى

" هل ... يمـ... يمكنك الإبتعاد قليلًا "
قالها بتلعثم واضح في حديثه بسبب إلتصاقهم ، فأجسادهم متلحمة ببعضها ، يقسم أنه لولا تأكده من إرتدائه الملابس لشك أن تلك الحرارة النابعة منه هي بسبب ممارسة جنسية ساخنة عنيفة بينهم ، و ليست مجرد أنفاس ساخنة فقط

كيم تايهيونغ أيها اللعين بماذا تفكر ؟
ستنتصب بسبب تفكيرك القذر ذلك
كان تايهيونغ يوبخ نفسه داخليًا بسبب ما يفكر به

" لا أستطيع "
أجاب الوزير بهمس مرة أخرى ، الأسمر حقًا لا يعلم هل ذلك بسبب قربهم أو أنه يريد أن يهمس له هكذا ؟

لأن ذلك مثير ، بطريقة مثيرة ، تجعله يريد أن يكون مثير مثله

الكثير من المثير هنا
اللعنة

" أنت لست معتاد على إطلاق النار ، لذلك حين تطلقها ، ستكون قوية على جسدك مما يجعلك ترتد للخلف ، و حينها تسقط على الأرض و تتأذى "
كان الوزير يخبره السبب الذي يجعله ملتصق به هكذا ، على الرغم من عدم تصديق تايهيونغ له ، ألا أنه غير منزعج من ذلك

" أنا لا أريد أن أؤذيك تايهيونغ "
أكمل همسه و تلك مرة قد نطق بأسمه الأول
، هل يجب على تايهيونغ أن يقول أنه و فجأة من عدم وجد أسمه مميز بنبرة صوته الهادئة الهامسة تلك ؟
أبلع ريقه بصعوبة من ذلك الجو المشحون بالإثارة و السخونة ، ثم همهم له فقط دون حديث ، هو لا يستطيع التحدث الآن و بهكذا واضع

" أطلق "
قالها بصيغة أمر ، مما جعل الذي يقبع بين أحضانه يضغط على الزناد بتوتر قليلًا ، ليطلق الرصاصة ، و من قوتها جعلته يتراجع للخلف حيث الوزير خلفه

عجبًا لقد كان محقًا بحديثه
حينما قال أنها ستكون قوية

" أرأيت ؟ ، قلت لك أن أبتعدت ستتأذى "
همهم له مرة أخرى دون النظر ، لا يريد النظر له تحديدًا عيناه

عدل نظارته قليلًا و حاول التركيز على الزجاجات إذا كان قد أصاب واحدة أو لا ، و لم يصيب أي شئ
" لم تأتي بها "
أردف بعبوس بعد أن أستدرا للوزير ليصبح بين وجههم بعض إنشات قليلة للغاية

نظر الوزير إلى عينه العسلية القريبة منه بنظرة الجميلة ، و تلك النظرة جعلت من تايهيونغ يرتبك ،
هل يمكن للعيون أن تكذب إذا كانت الكلمات تكذب ؟ ، لو كانت كلماته كاذبة ، إذا لا يجب على لمعة عينه الرمادية أن تكون كذلك

صحيح ؟!

" ما رأيك أن تجرب مرة أخرى ؟ "
كانت يد الرمادي قد أمتدت إلى وجنة ذلك اللطيف اليمنى بحرص ، فهو خائف من ردة فعله قليلًا ، كما أنه لا يريد أن يجعل الأصغر غير مرتاح معه

سمح تايهيونغ له أن يضعها عليه ، كان إصبعه يداعب وجنته برقة و لطف ، هو يعامله كالجوهرة النادرة ، و تايهيونغ أحب تلك المعاملة حقًا

أبعد الأسمر وجهه عن يد الشاحب و أستدار مرة أخرى لكي يرى الزجاجات ، و يبعد التخدر الذي يتسرب في جسده أثر تلك اللمسة ، و عادوا لوضعيتهم الأولى

بعد الكثير من المحاولات الفاشلة بالطبع ، لم ييأس جيون مع كيم ، على العكس تمامًا كان فقط يحفزه و يخبره أنه يمضي قُدمًا بالنسبة للمرة الأولى ، و لكن الأسمر يأس من كثرة المحاولات و إهدار الرصاصات ، كما أن ذراعاه قد ألمته أيضًا

" يكفي لقد تعبت "
قالها الأصغر بصوت متعب ، و هو يلهث
قهقه الأكبر من خلفه ، ثم أخذ المسدس من بين يده
" يبدو أنك ترهق سريعًا ؟ ، ذلك سيكون سيئًا "
قالها و هو يعيد صمام الأمان مكانه في المسدس

رمش تايهيونغ عدة مرات و هو يتمنى ، يتمنى بحق أنه لا يقصد ما خطر بباله الفاسد ، بسبب حديث الوزير المبهم ذلك
بحق الجحيم ماذا يقصد ؟

" هل نذهب ؟ "
سأله الأكبر و هو يمد يده لخاصة الأصغر ، نظر تايهيونغ ليده ثم نظر لوجهه و أعاد نظره لها مجددًا
" حسنًا "
تحدث و هو يضع يده بيد الشاحب

كانوا يسيروا للسيارة حتى يرحلوا ، فتح الشاحب للأسمر باب السيارة
" ما رأيك أن تتناول الغداء معي ؟ "
سأله الوزير بعد أن بدأ يتحرك بالسيارة
صمت الشاب قليلًا يفكر ، هل يذهب معه ؟ أو يعود لشقته الكئيبة و المملؤة بحزنه ؟ ، و يلتف بغطاء فراشه ثم يبكي حتى صباح اليوم التالي
" سأحب ذلك "
رد عليه بذلك فهو لا يريد العودة للمنزل الآن

" ماذا تريد أن تطلب ؟ هل أطلب لك كالمرة السابقة ؟ "
قال الأكبر بتودد كان يتودد للشاب بطريقة راقية لطيفة ، مسببة له الخمول
" هل يعجبك حين تطلب لي ؟ "
سأله بتعجب من فعل ذلك
" أنت ستكون مدللًا ، لذلك سيكون من دواعي سروري الإهتمام بك "
تحدث بهدوء و مازالت الإبتسامة على وجهه
" لكني لم أوقع العقد بعد !! "
أردف له بعجب من ثقته تلك ، أحيانًا يكرهها ، لأنها تجعله يشك بنفسه ، و يشك أنه يراقبه

" لا بأس ، مازالت لديك مهلة التفكير صحيح ؟ "
تحدث بصوت هادئ و لطيف
همهم تايهيونغ له
" إذًا ، هل أطلب لك ؟ "
أعاد سؤاله مرة أخرى
أومئ له ببطئ ، ليتكفل به هو اليوم ، فتايهيونغ متعب مما حدث في المتجر
" سيعجبك "
قال له و هو يقوم بتفحص قائمة الطعام ، لكي يطلب لهم

" أخبرني عن نفسك قليلًا "
تحدث يكسر الصمت الذي قد حل عليهم بعد أن ذهب النادل ، و كإنه لا يعرف مثلًا
" أممم ، في الحقيقة لا شئ مثير "
أردف ذو العينين العسلية له بتردد
" أريد أن أسمع ذلك الشئ الغير مثير "
قال جيون و هو يمسك يده ، لقد أصبحت تلك الحركة بنظر الأسمر لطيفة للغاية

هو فقط مراعي و متفهم لدرجة كبيرة
كان ذلك رأى تايهيونغ عنه و لكن في عقله فقط

" أنا أسمي كيم تايهيونغ ، صيني كوري ، عمري خمسة و عشرون عامًا ، أعمل كمترجم في شركة تكنولوجيا ، و أعيش وحدي لأن والدي يقيمان في الصين ، لدي صديق أسمه بارك جيمين "
كان يتحدث معرفًا عن نفسه ، و هو ينظر إلى يده التي بين يد الشاحب ، فلم يستطيع النظر لعينه ، هو يعلم أنها تنظر له تلك النظرة و كأنه شئ سماوي أو تحفة فنية

" ماذا أيضًا ؟ "
قال يحثه على أن يكمل حديثه
رفع نظره له بعبوس مردفًا
" هذا فقط "

" ماذا عنك ؟ "
سأله أيضا فهو يريد أن يعرفه أكثر
" أنا جيون جونغكوك وزير للدفاع و عمري خمسة و ثلاثون عامًا ، كما أني رجل أعزب ، غني لدي شركتي الخاصة لصناعة الأسلحة بكافة أنواعها ، تحت إدارة الدولة بالتأكيد و العلم بها ، فقط "
قال جيون بعض المعلومات السطحية عنه و ليست العميقة
العميقة ليست الآن و ليست هنا

" أووه "
هذا رائع يبدو كرجل رائع بحق ، لما لم يدخل في علاقة جدية حتى الآن ؟

" لما لم تدخل في علاقة جدية حتى الآن ؟ "
سأله الأصغر فورًا بما خطر على باله فجأة
" لم تكن تلك العلاقات تروق لي "
قالها بنوع من الغموض و ذلك جعل تايهيونغ يشك بميوله الجنسية كما قال صديقه جيمين

" لما هل هم لم يتقبلوا ميولك ؟ ، هل أنت مازوخي أو سادي ؟ ، ربما تكون مختلًا أيضا ؟ "
هاجمه بالأسئلة فورًا ، يجب أن يكون هناك خطأ ، لا يمكن أن يكون مثالي لتلك الدرجة ، بينما كان تايهيونغ ينظر له بحدة و غضب

كل ما فعله الوزير هو الضحك بصوت شبه عالي ، بالرغم من أن العشريني غاضب و لكن جيون لم يرأه سوا قطة مشاكسة لطيفة

" لما أفترضت أنهم من قاموا بتركني و ليس أنا ؟ ، هل أنا بشع لتلك الدرجة بعينك ؟ "
سأله بنوع من الخبث و هو يميل برأسه قليلًا جهة اليسار

ماذا ؟ ... بالتأكيد لا ، أنه مثير حقًا
كيف يقول عن نفسه بشع ؟ و أن تايهيونغ يراه بشع
هل ليس لديه مرآه في منزله أو ماذا ؟

" لا لا ، لم أقصد ذلك أنت مثير للغاية "
تحدث بذلك فجأة مما جعله يضع يده اليسرى فقط على فمه بصدمة من حديثه الذي قد خرج منه بشكل عفوي

اللعنة تايهيونغ
ألا يمكنك الإحتفاظ بحديثك داخل فمك قليلًا !؟

" أشكرك "
قال و هو يقهقه بقوة ، بينما تايهيونغ قد تحول وجهه لقطعة من الطماطم ، هو فقط يجعل من نفسه أضحوكة أمام ذلك الرجل المهيب
" لا ، لست مازوخي أو سادي أو أي ميول غريبة ، تقريبًا "
أجاب بهدوء كعادته ، و نهاية حديثه قال كلمة تقريبًا التي قد ركز العسلي عليها ، لقد فعل ذلك لتشتيته عن الإحراج الذي تلبسه

" تقريبًا !! "
كرر كلمته بتعجب ، كيف تقريبًا ؟ ، هل هذا يعني أن لديه ميول جنسية غريبة ؟

أجل لقد نجح الوزير جيون
في تشتيت الشاب كيم

" الجميع لديه ميول معينة تايهيونغ "
أردف له و كانت أصابعه تتحرك على يد البندقي بطريقة بطيئة للغاية ، تجعل جسده يقشعر بسببها
" و لكن لا تقلق هي لا تتضمن الأشياء السيئة ، لقد أخبرتك سابقًا ، أنا لا أريدك أن تتأذى ، ستكون بأمان معي و بين أحضاني ، كما أنه سيكون هناك عقد و كل شئ سيتم ليرضيك "

سحب يده من يد الرمادي حينما أت الطعام ، هو يريد فقط أن يبعد دفئ يده المثير عنه ، هذا موتر بطريقة حلوة ، و هو يستمر بفعل تلك الأشياء اللطيفة ، التي تجعل رفض تايهيونغ يصغر إتجاه ذلك العقد الغريب ، و مجددًا من الذي سيرفض أن يكون أميرًا مدللًا ؟

بالتأكيد ليس تايهيونغ

وقفت سياره الوزير أمام البناية خاصته ، قام الذهبي بفك حزام الأمن خاصته و ألتفت للجالس بجواره لكي يرى وجهه
" شكرًا لك على ما فعلته اليوم ، فذلك كان لطفًا منك سيد جيون "
أردف له بنبرة خافت لطيفة
" لا بأس ، المهم أنك بخير الأن ، صحيح ؟ "
قام بعض شفته السفلية و أومئ له بسرعة
" أجل ، أنا كذلك "
أبتسم الشاحب له و هو يمد يده لوجنته و يمسح عليها بلطف قائلًا
" جيد "

كانت لمسته تخدر الأصغر ، اللعنة على دفئ يده الذي يجعله يميل له بطريقة سريعة كأنه قط متشرد محتاج
أبعد العسلي وجهه عن يد الشاحب و مد يده لكي يفتح الباب و يخرج من السيارة ، من ذلك الجو الحار بها
" تصبح على خير "
قال له تايهيونغ كوداع بعد أن أغلق باب السيارة
" تصبح على خير أيضًا "
ردها له بصوت رخيم كما دائمًا

حينما خرج تايهيونغ من المصعد يتوجه إلى شقته ، وجد صديقه جيمين يجلس أمام الباب
" جيمين !! "
قال أسمه بتعجب من تواجده هنا ، ماذا يفعل هنا في هذا الوقت ؟ من المفترض أن يكون في عمله ، أليس كذلك
" تايهيونغ أين كنت ؟ "
قالها أشقر الشعر بقلق و هو ينهض ثم أقترب من صديقه بسرعة يمسك بوجهه بين يدي

" لقد كنت في الخارج ، هل حدث شئ ؟ "
سأله بتعجب مما يحدث هنا و تصرفاته الغريبة
" لقد أتصلت بك أكثر من مرة و أنت لا تجيب "
قال جيمين له بغضب بينما يضرب مؤخرة رأسه ، و ذلك جعله يعبس
" جيمي ، لقد ألمتني "
تحدث العسلي بتذمر و هو بتعد عنه ليتقدم و يفتح باب شقته حتى يدخل و خلفه جيمين

" أين كنت تايهيونغ ؟ "
كرر الأشقر سؤاله بنبرة حادة ، أخافت الأصغر قليلًا ، اللعنة حتى والدته لا تفعل ذلك معه ، أنه مخيف بعيناه السوداء الحادة تلك ، على الرغم من براءة وجهه
" لقد أخبرتك بالفعل أني كنت بالخارج ، ثم أنت كنت تعلم أني سأذهب للمتجر لشراء بعض الأشياء للمنزل "

" أين تلك الأشياء إذًا ؟ ، أنا لا أرى أي أكياس بيدك تدل على التسوق ... تاي "
سأل بشك و بعد أن أنتهى حديثه قال ' تاي ' بطريقة بطيئة كان يضغط على حروف أسمه بصوت حاد أكثر
و هنا علم تايهيونغ أن صديقه لن يصمت حتى يعرف ، سيستخدم جميع الوسائل لإستجوابه ، حتى المحرمة دوليًا

أظن الأسمر بالغ قليلًا

" لقد كنت مع جيون "
تمتم تايهيونغ بصوت منخفض يكاد يسمع
" ماذا !! "
قال القصير مستعجبًا و هو يصغر عينه ناحية ذلك الذي أمامه بشك
" لقد كنت مع جيون "
عاد جملته بنفس النبرة ، اللعنة هو لا يريد أن يخبره الآن ، أو خائف

تقدم جيمين منه سريعًا و فجأة ثم أمسك فك تايهيونغ بقوة ، مما جعله يشهق بفزع لتلك الفعلة ، لكن الأشقر لم يهتم لذلك أنما قرب فم صديقه لأذنه حتى يسمعه جيدًا
" تحدث "
قالها بنبرة أمر ، ذلك القصير حقًا مخيف كما يقول الأسمر
" جيمي أنت تؤلمني "
تحدث الأصغر له بصوت خافت لطيف لكي يبعد عنه ، و لكن يبدو أنه يحلم بذلك حينما قال هو

" لا تحاول تاي ، ستخبرني أين كنت ؟ و مع من ؟ "
أبتلع المعني ريقه بتوتر ، يبدو أنه لا مخرج له من بين يدين ذلك الأكبر
" لقد كنت مع الوزير جيون "
أردف بصوت لطيف لكي يعطف عليه و يترك فكه

" ماذا ؟! "
صرخ جيمين بفزع ، أعتقد من هول الصدمة ، و من كبر الخبر ، لم يستطيع البندقي تحديد ذلك بالظبط
" هل جننت تاي ؟ ، أخبرني لكي أتصل بمشفى الأمراض النفسية ؟ "
تحدث جيمين بغضب واضح بعد أن تحرك مبتعدًا يترك فك تايهيونغ

" لماذا ؟ ، لما أنت خائف من ذلك الوزير هكذا ؟ "
أردف العسلي و هو يدلك فكه بلطف مكانه يد جيمين
" بالطبع فأنت لا ترى الوزراء ، و ما يفعلون ؟ "
قالها بتهكم واضح ثم أكمل
" هل تعرف ماذا يسمى ذلك الوزير عند بعض الناس ؟ ، بالرمادي ، هل تعلم لما ؟ "

نفى تايهيونغ بعدم فهم
" لأنه شخصية غريبة دائمًا غامض و محير لا أحد يعلم ماذا يفعل ، جيون جونغكوك هو لغز للكثير من الناس ، و ذلك الرجل الغامض يريد إتخاذك كعاهر بعقد جنسي "
قال جيمين دفعةُ واحدة بمنتهى الغضب ، بسبب ما يفعله صديقه الأحمق الذي لا يعرف شئ

" على الأقل سأكون قد جربت الجنس جيم ، و لا ، لا تخبرني عن عذريتي العقيمة التي أحتفظ بها و ذلك الحديث العقيم مثلها ، فذلك العاهر الذي كنت قد أحتفظ بعذىيتي لأجله هو الآن يضاجع فتاة أخرى لأنها تخلت عن جسدها له ، و إياك أن تقول لي أني بخير ، لأني و اللعنة لست كذلك ، أنا أموت كل يوم حرفيًا بين أغطية فراشي و لا أحد يشعر بي ، لا تخبرني كذلك أنك بجواري لأنك لست جيمين ، أنا قد أتصلت بك اليوم لأني أحتاجك و لم أجدك "

لقد أنفجر تايهيونغ بمعنى الكلمة ، هو خائف أن يظل وحيدًا ، و يحتاج شخصًا ما يلازم جانبه دائمًا حتى يصبح بخير ، و أن كان الوزير سيضاجع جسده بمقابل أن يكون جواره ، فالأسمر كذلك سيجعله يهتم به و يكون ملاكه الحارس مقابل الجنس ذلك

منفعة متبادلة

" تايهيونغ ، تيتي صغيري "
قالها جيمين بنبرة حنونة ، هو لم يعتقد أن صديقه متعب هكذا ، لقد ظن أنه تحسن حينما عاد من الصين ، كما أنه يشعر بالذنب لأن صديقه كان يحتاج له و هو لم يكن متواجد في ذلك الوقت
" أنا أعتذر عزيزي ، لم أقصد ، أقسم لك أن هاتفي لم يكن بين يدي ، و كـ.... "

لم يكمل حديثه بسبب أن تايهيونغ قاطعه مردفًا بصوت هادئ بعد أن كان يصرخ حرفيًا
" لا بأس جيمين ، أنا أعلم أنك مشغول ، و أعلم أنك لن تكون جواري طوال الوقت ، و لكني أحتاج ذلك التغير ، أحتاج ان أغير روتيني ، أن أخرج عن ذلك الملل ، هل يمكنك أن تتقبل قراري ؟ "
سأله نهاية حديثه ، هو لا يريد أن يحزن صديقه

" هل هذا ما يرضيك حقًا ؟ "
سأل جيمين بلطف للمرة أخيرة ، سيوافق في النهاية هو لا يستطيع التحكم في تصرفات صديقه ، و معظم حديثه كان محقًا به ، جيمين لن يكون جواره طوال الوقت ، و هو يحتاج للتغير ، و لكن ذلك التغير حقًا غريب بالنسبة لهم

" أجل سيفعل ، و أن أخفقت تلك المرة ، سأتحمل مسؤلية نفسي ، كما أنه عقد متبادل دون مشاعر ، لذلك هذا سيكون أفضل لي "
برر تايهيونغ ، و هو يمسك بيد صديقه الصغيرة بين يده
" أفعل ما تريد ، فقط لا تقع في حبه "
ترجى جيمين بخوف واضح عليه

و لكن كيف سيقع في حب أحد و هو لم يتعافى من علاقته بهيوجين التي دامت خمس سنوات و أنتهت بخيانة

" أعدك بذلك "

• •

مر يومان بالفعل ، و الأسمر لم يحادث الوزير أو يرسل له موافقته ، و مهلة الأسبوع ستنتهي اليوم ، ذلك جعل الوزير متأكدًا أن كيم لا يريد ذلك العقد
و هو بدوره لن يرغمه على شئ ، يبدو أنه سيتخلى عنه

كيف سيفعل ذلك و هو نوعه المفضل من الفتيان ، نقي برئ لطيف عفوي و ذلك الجانب الأول منه ، أما الجانب الثاني فكان أنه مغري بحق شفتيه النبيذية عيناه العسلية خصره المنحوت مؤخرته متوسطة الطرية و التي بطريقةً ما تناسب حجم يد الشاحب ، لن ينسى كذلك نعومة وجهه و يده الصغيرة ، و هنا تساءل رمادي العينين إذا كانت تلك نعومة يده ، فكيف سيكون باقية جسده ؟ ، أما عن طريقة حديثه و خوفه ، خوف قد أفقده صوابه ، و أخيرًا أنه ليس مستغل لمكانة الوزير و شعبيته

حسنًا سيحاول للمرة الأخيرة ، و أن رفض فهو سيبتعد عنه

أخذ جيون نفسًا عميقًا ، ثم مد يده لكي يأخذ هاتفه و يحادث بندقي الشعر ، حينما كان على وشك الضغط لزر الإتصال ، دخل المساعد الخاص به
" سيد جيون هناك شخصًا ما يريدك "
قالها بإبتسامة هادئة

" من ذلك ؟ "
سأل جيون بحدة قليلًا فهو قد قاطع عليه إتصاله بالأسمر
" أسمه كيم ، كيم تايهيونغ سيدي "
أجاب المساعد على السؤال
" أدخله ، و حضر عصير الفراولة و أجلبه للمكتب "
أومئ المساعد بتعجب من ذلك و لكنه لم يتحدث ، من هو لكي يتدخل فيما يفعله جيون جونغكوك ؟

وقف جيون حتى يستقبل كيم حينما يدخل له ، بينما يعدل بدلته الرمادية الفاتحة

دخل تايهيونغ ، المكتب و هو مرتبك مما قد أت لأجله
" مرحبًا سيد كيم "
قالها الشاحب و هو يتقدم لكي يمسك بيده و يقبل ظهرها بلطف
" مرحبًا سيد جيون "
أردف تايهيونغ لم يسحب يده من يد الوزير تلك المرة بل تركها له

" ما سبب تلك الزيارة اللطيفة ؟ "
تحدث بصوت هادئ و مازال لم يترك يد الأصغر من بين يده
أخذ تايهيونغ نفسًا حتى يشجع نفسه
" هل تعطيني سببًا كافيًا لأجل أن أوافق على ذلك العقد ؟ "
قالها بصراحة فالوزير يعرف لما هو قادم و تايهيونغ يعرف أن الوزير يعرف لما هو قادم

عدل جيون طريقة إمساك يد الأسمر و أخذه إلى طاولة الاجتماعات الصغيرة المتواجدة بمكتبه ، ثم أجلسه على المقعد في مقدمتها
" ما رأيك أن تشرب أولًا عصير الفراولة الذي قد طلبته لك و سنتحدث فيما تريد "
قالها جيون و هو ينحني بجسده للذي أصبح جالسًا ، لقد كان جسده العضلي يغطي تايهيونغ و هم بتلك الوضعية
أومئ تايهيونغ له بخضوع ، في النهاية يجب عليه أن يثق به ، هو سيضاجعه بحق الجحيم

دخل المساعد و معه العصير قَدمه لتايهيونغ ، بينما جيون قد تحرك ناحية حزانته المتواجدة خلف مكتبه ، و أخرج منها شيئًا لم يستطيع تايهيونغ رؤيته بالرغم من مراقبته له

خرج المساعد بصمت كما دخل بصمت ، و كان الوزير يتقدم من الطاولة التي يجلس عليها تايهيونغ

" إذًا أنت لم تغريك فكرة أن تكون مدللًا ؟ "
سأله و هو يجلس على المقعد بجواره ناحية اليمين
لم تغريه ، لا على العكس تمامًا لقد أغرته بطريقة بشعة لدرجة تخليه عن عذريته مقابل ذلك
" لا لم تفعل "
قالها و هو يرتشف من العصير حتى يخفي توتره الذي لم يخفى عن الأكبر ، و هو يراقب كل حركة تصدر من العسلي أمامه

" حسنًا ، سأخبرك بشئ أخر "
قالها و يظهر الملف الذي أخرجه من الخزانة ، و لكنه لم يضعه على بل ظل ممسك به
" أنت تعيش حياة روتينية مملة ، و خطيبك السابق قد تركك و ذهب لغيرك بسبب أنك روتيني تايهيونغ ، صحيح "
لقد ضغط الوزير على وتر تايهيونغ الهش بقوة
" لذلك إذا أردت التغير عليك الإختيار بين الإستمرار بحياتك الرمادية الكئيبة وحدك أو عقد رمادي جنسي معي "
أردف جيون له بما سيجعله يوافق دون تردد ، هو لن يضيع فرصة كتلك في الحصول على ذلك العسلي بين يديه في غرفته ، وضع الملف على الطاولة تحديدًا أمام تايهيونغ
قائلًا

" رمادي أو رمادي "

_________________________

> يتبع <

_________________________

رجعت تاني و حاولت متأخرش عليكم أهو

البارت النهارده مثير بطريقة حزينة
زعلانه على تيتي و اللي بيحصله

جونغكوك لما بيقول لتايهيونغ ^ أميري ^
قلبي 💥🦋🦋🦋🦋🦋🦋

واحد جونغكوك هنا لو سمحت ليا انا و قططي
كلنا محتاجين نبقي مدللين و الله 😀

المهم <<<<

رأيكم في البارت ، و لقاء تايهيونغ التاني مع الوزير كان مسخرة

و كمية المومنتات اللي حصلت بينهم
يا ترى العقد هيكون اي شروطه

تفتكروا جونغكوك عارف أن تايهيونغ أعذر ولا لا
و البوسة لي جونغكوك مش عايز يجيب سيرتها

توقعاتكم ••••

و أخيرًا رأيكم في الشخصيات عمومًا

تايهيونغ

جونغكوك

جيمين

هيوجين / البنت اللي معاه

اشوفكم البارت القادم 🥺💕

Continue Reading

You'll Also Like

401K 31.2K 17
"لماذا تَستمر بالقدوم لمطعم النُودلز إن كُنت لا تستطيع إستخدام العِيدان ؟" "لان وَجه المَالك لذيذ ؟" حَيث أن جونغكُوك الإسباني العاجز عن إستخدام عِيد...
5.7K 792 10
لـم أكـن اكتـرثُ يومـاً لـ بنـي البشـر ، ولكـن حـين رأيـتُ هـذا الأنسـي خضعـت و دُمـرت كـل قوانينـي ، وحـين ألتقـت عـيناه بخاصتـي أدركـتُ حينهـا أننـ...
5.1K 364 4
"مُستيقمّ" "أنبأهُ" "تزوجَ وأكتفى" "بعيناكَ أنبأهُ" "دميمٌ العينان" "أجدرُ الربُ بعيناكْ" "إذنْ ليسَ عليْ حَرج إِن كان هو طليسْ العينانْ" #تايكوك #و...
3.1K 434 20
" ارى ما لا يراه الآخرون ." Cover by : ayarchii