"تفاحـة الشـيطان"

By 19jsk97

79.1K 2.3K 482

More

'تفاحـة الشـيطان'¹
'تفاحـة الشـيطان'³
'تفاحـة الشـيطان'⁴
'تفاحـة الشـيطان'⁵
'تفاحـة الشـيطان'⁶
'تفاحـة الشـيطان'⁷
'تفاحـة الشـيطان'⁸
'تفاحـة الشـيطان'⁹
'تفاحـة الشـيطان'¹⁰
'تفاحـة الشـيطان'¹¹
'تفاحـة الشـيطان'¹²
'تفاحـة الشـيطان'¹³
'تفاحـة الشـيطان'¹⁴
'تفاحـة الشـيطان'¹⁵
'تفاحـة الشـيطان'¹⁶
'تفاحـة الشـيطان'¹⁷
'تفاحـة الشـيطان'¹⁸
'تفاحـة الشـيطان'¹⁹
'تفاحـة الشـيطان'²⁰
'تفاحـة الشـيطان'²¹
'تفاحـة الشـيطان'²²

'تفاحـة الشـيطان'²

4K 103 20
By 19jsk97


لم تشعر متى أو كيف نامتْ، وفي سيارته.. يبدو أن السبب هو تفكيرها المفرط ومحاولاتها في تجاهل زوجها أو بالأحرى زوج شقيقتها.

لكنها شعرتْ بالراحة نوعا ما..

فتحتْ عينيها بخمول بينما تنظر من حولها، اعتدلتْ في جلستها بعدما انتبهت لجيون يجري مكالمة هاتفية بعيدا عن السيارة ببضع أمتار قليلة.

تثاءبتْ بتعب بينما تُبعد معطف جيون الذي وضعه على جسدها أثناء نومها عنها، مترجلة من السيارة هي الأخرى.

-كيف استطعتُ النوم كل هذا الوقت وهذا الرجل بجانبي.؟

همستْ بخفوت بعدما نظرت لساعة هاتفها، لتجدها تشير إلى السادسة مساء..

هو حتى لم يوقظها أو يكلف نفسه عناء حملها إلى الداخل، بل تركها نائمة غير مكترث لوجودها حتى.

-لن أكون في الشركة هذه الفترة، أرسلي الوثائق التي تحتاج توقيعي وألغي جميع الاجتماعات..

استدارت بسرعة كبيرة على ما التقطتْ أذنيها، لا يعقل أن يكون قد أجّل أعماله من أجلها..

لا يُعقل أليس كذلك.؟

-هو حتى لم يحضر لزفافه من أجل العمل، فلِما يؤجل اجتماعاته الآن.؟؟

رأته يتقدم إليها بهدوء، ولم تشعر بنفسها عندما تراجعتْ للخلف والتوتر كان قد طغى على ملامحها.

-لماذا لم توقظني.؟

بصوت هادئ سألته بعدما وصل إليها، ليجيبها بصوته الأجش ويديه تُعدل خصلات شعرها المتناثرة على وجهها.

-لم أرغب في إزعاجك.

-كان بإمكانكَ حملي إلى الداخل إذاً.

ابتسم بجانبية على جوابها، لتبتلع ريقها بتوتر عندما طالتْ نظراته المظلمة لملامحها..

حتى ظنّتْ أنه لن يعلق على ما قالتْ.

-ظننتُ أنكِ سترغبين في دخول قصري وأنتي في كامل وعيك..

صمتَ أثناء حديثه لثوانٍ قصيرة، قبل أن يباغتها باقترابه منها محاوط خصرها النحيل بكلتا يديه.

-لا بأس، سأحملك بين يداي ما دمتِ تريدين ذلك.

شعرت بالانزعاج مما قاله، طريقة صياغته للكلام ونظراته الواثقة جعلتها تشك في نفسها للحظة..

-لا، لا أريد.

قالت بين محاولاتها بالفرار من بين قبضته، لكنه كان أقوى منها بكثير لتتمكن من إبعاده عنها.

-توقفي عن الحراك، وانظري إليّ غريتا..

رفعتْ رأسها بعدما لفظ اسم شقيقتها، لتقضم شفتيها السفلية عندما طبع قبلة رقيقة على جبينها..

هامساً بصوت عميق.

-كوني على سجيتك معي، لا تتوتري وأخبريني بما تريدينه وما لا تريدينه لأنني لن أجبرك على أي شيء..أنتي زوجتي الآن، ولن أجعل للخجل أو التوتر مكاناً بيننا جميلتي.

شعرت بالخيبة من كلامه، هي تريده أن يتصرف بغرور معها لتتمكن من التلاعب به دون الشعور بتأنيب الضمير.. لكنه عكس ما أخبرتها شقيقتها عنه.

-هل يمكننا التحدث بالداخل، أشعر بالبرد هنا.

-لاحق لك بالشعور بالبرد وأنتي في حضني..

قال بابتسامة بينما يضمها إلى صدره العريض، تفاجئتْ من ردة فعله بينما نبضات خافقها اضطربت ولابد أن يكون قد شعر بذلك.

حضنه كان دافئاً أكثر من فكرة العودة للمنزل، ولم تمنع نفسها من الانتفاع بحضن زوج شقيقتها.

شهقتْ بتفاجئ عندما حملها بدون سابق إنذار، ليسير بها إلى الداخل تحت نظراتها إليه.

لم تعِر اهتماماً لفخامة المكان الذي يعيش به، ركزتْ على ملامحه أكثر من أي شيء ويدها أخذتْ طريقها لقلبه تتفحص نبضاته الهادئة.

لا تعرف أن تصف هذا الرجل سوى أنه دافئ
وحنون ويليق بشقيقتها.

وضعها على السرير برقة لتجفل بفزع، وكأنها استفاقت من غفوتها للتو.. هي حتّى لاتتذكر كيف أو متى دخلا للغرفة.

-سأستحم الآن، وأنتي يمكنكِ التجول بالقصر إن أردتي.

طبع قبلة دافئة على جبينها نهاية كلامه، ليبتعد عنها.

استجمعتْ شتات نفسها ما إن دخل الحمام، ونهضت من سريره بسرعة بينما تمسح على مكان قبلته.

-هذا الاهتمام وهذه القبلات ليسوا لي، أنتي هنا لمساعدة شقيقتك وليس الوقوع لسحر هذا الرجل.

همستْ في نفسها بينما تنظر من حولها، غرفته كانت ضخمة وواسعة، كما تُحب غريتا تماماً..

تجاهلتْ كل ذلك، وارتمتْ على الأريكة بتعب. هي لاتنوي التجول واكتشاف القصر بل مُرادها هو انتظار جيون والتحدث معه بشأن الموضوع الذي أتتْ من أجله ثم العودة لديارها.

حتماً لن تمكث هذه الليلة هنا، ستتحدث معه ثم تذهب.

أجل، هذا ما ستفعله.

كانت تستمع لصوت المياه بشرود، شرودها الذي قادها لتخيّل زوج شقيقتها يستحم وجعل من وجهها يحمرّ بخجل.

-اللعنة، ماذا تفعلين يا غرايس.!!

صفعتْ خدها الأيمن بقوة لتتأوه بألم،
ثم عادت الكرّة للأيسر..

-تخيلاتكِ خطيئة بحق غريتا، لن تسامحني إذا عرفت. تذكري أنكِ هنا من أجل إنقاذ شقيقتك وليس الانتفاع بزوجها، تذكري يا غرايس..

أومئتْ برأسها بينما تلعب بيديها بملل، في انتظار خروجه على أحرّ من الجمر.

-لماذا تأخر.؟

همستْ من بين أنفاسها بينما تزفر بقوة، تخشى أن تغرق في أفكارها ويأخذها النوم مجددا.. لذا أمسكت بقنينة الخمر الموضوعة أمامها على الطاولة تأخذ أول رشفة لتستيقظ من خمولِها.

هي سريعة النوم، وهذا ليس في صالحها.

أمسكتْ بهاتفها تتفقد بريد الرسائل، وقد وجدتْ رسالة من غريتا.

"أين أنتي.؟، لقد عاد أبي للتو وإن صادفتيه أثناء دخولك أخبريه أن جونغكوك مشغول لذا قررتي العودة ريتما يتفرغ لك."

ابتسمتْ بتهكم بينما ترتشف من تلك القنينة.

-هذا إن استطعتُ العودة هذه الليلة،
فزوجكِ متفرّغ لي بالفعل.

نزعتْ الوشاح عن رقبتها بعدما أجابتْ غريتا، ثم نزعتْ كعبها لتستلقي على الأريكة بتعب واضح.

لم يمضي أسبوع حتى منذ عودتها من إيطاليا، وقد قابلتها كل هذه المشاكل في آن واحد.

بدل أن تكون في فراشها نائمة، هي الآن في غرفة رجل أو بالأحرى زوج شقيقتها..

شقيقتها التي ارتكبتْ ذنباً تدفع ثمنه غرايس..

-هو رجل متصالح مع نفسه وحنون أثق أنه لن يمسّ غريتا بسوء، لو أنها فقط تصارحه ما كان ليحدث هذا أبداً.

بشرود تحدثتْ وأصابعها النحيلة مُمسكة بالقنينة، تحدق بها بعينين مُرهقتين.

-رجل وقور يليق بغريتا..

.

ظلّت تتحدث بصوت يكاد يُسمع وعينيها تجول بين باب الحمام والخمر الذي يتوسط يديها الصغيرة.

تنهدت بملل تزامنا مع فتح الباب وأخيراً، ليظهر أمامها بصدره العاري ومنشفة سوداء تستر جزءه السفلي.

أظلمتْ عيناه أكثر مما هي عليه، رؤيته لها بتلك الوضعية زلزل أركان رجولته..

قضم باطن وجنته عندما نهضت، تتقدم نحوه بعد أن وضعت قنينة الخمر على الطاولة.. كان من المفترض أن تُعيد الوشاح على رقبتها وإخفاء مفاتنها لكنها لم تفعل، تناستْ ذلك تماما وأيقظتْ شيطان جيون بذلك.

-أريد التحدث معك بأمر مهم سيد جونغكوك.

سيد جونغكوك.!!!

-أنا أصغي إليك، ما الأمر.؟

بصوتٍ مبحوح أجابها، لتزيد من اقترابها نحوه..

قائلة بهدوء.

-أنا لستُ مستعدة بعد لمشاركة نفس الفراش معك.

بدون لف ودوران صارحته، وهو التزم الصمت لثوانٍ طويلة يحاول استيعاب كلامها جيداً.

-قد لا تتفهم الأمر بسهولة، لكن أرجو أن تتفهم رغبتي سيد جيون.

لازالت مستمرة في استخدام الرسميات معه،
وهذا لم يرقه أبداً.. أوليستْ زوجته.؟؟

-لستِ مستعدة أم لا ترغبين بي.؟

سؤاله جعلها تضطرب، وقد ازداد اضطرابها أكثر عندما لف يده حول جسدها يقربها إليه، لتنعم بدفئ حضنه.

-تحدثي جميلتي..

هو يُجيد التلاعب بعقلها قبل قلبها، وهذا سيء.

-في الحقيقة..

توقفتْ الكلمات في حلقها، نظراته لها ولمساتُ يده لخصرها تشوش على عقلها.. غرايس تفقد نفسها تدريجيا وهذا مُراده.

-في الحقيقة، أنا .. أنا

بلعتْ ريقها بتوتر تفكر في إجابة تجعله يقتنع، إن أخبرته أنها ليستْ مستعدة فهذا يعني أنها تريده لكنها خائفة فقط..، وإن أخبرته أنها لا تريده حتماً ستكون إهانة له وسيشعر بالانزعاج منها وهذا قد يؤثر على علاقته بغريتا مُستقبلا.

-تحدثي حبيبتي، في الحقيقة ماذا..؟؟

أخبرتكم أنه يجيد التلاعب بها...

-في الحقيقة ميولي مُنجذبة للنساء.

.

.

يُتبع.

Continue Reading

You'll Also Like

1.3M 2.7K 2
في زمن اشتهر فيه السحر و كان جزئا من حياتهم و ديناً و دستورا ظهر نورا يهدي الناس و دماراً يقتلهم...... (افولابي )
782K 25.9K 42
"الرواية هتتعدل سرد وحوار، لكن المضمون والفكرة هتبقى زي ما هي، دي أول رواية ليا فمكنتش بالقدر الكافي من الجمال، وفيها أخطاء إملائية كتير". رؤية الما...
323K 17.6K 37
اصوات عنيفة ..شجار او مضاربة قوية صراخ مدوي في عقلها لا تستطيع ان توقفه الدماء بكل مكان ..لونها الأحمر يستفزها لكي تدافع عن ما هو لها دمعة رقيقة نز...