انا الشرير

By arya_66

13K 1.4K 372

مات الجميع.. في النهاية خالفت وعدي لنفسي وانهيت حياتي بيدي. "مفاجاة! عيد ميلاد سعيد" عندما فتحت عيني، وجدت نف... More

١:ساتطوع لاكون ذلك الشرير
٣:لن اقتلك
٤:انتما تتشبهان تماما
٥:مهما كان الثمن
٦:ليس هذا ما اردته
٧:كان دافئاً
٨:لماذا انقذتني؟
٩:يمكنني الصمود
١٠:اردت المضي قدما
١١:جزء من عائلتنا
١٢:ابقوا مختبئين بالخلف
١٣:أريد ان اراك
١٤:بأي حق تعود؟
١٥:أيجرؤون على ان لا يستمعوا؟
١٦: ساحميك
١٧:من الافضل لك ان تسرع
١٨:الموجة الثالثة
١٩:قبل ان يخونوا
٢٠:الثروة التي جنيتها
٢١:نهاية رحلتنا
٢٢:هل ستنحني لي؟
٢٣:خائف مني
٢٤:لا تنظر إلي
٢٥:اعذرني
٢٦:لماذا ترتجف؟
٢٧:اعطني اسماءهم
٢٨:شيء مقابل شيء
٢٩:ليست لديك قدرة كهذه
٣٠:لن نكون ابطالا
٣١:من خانني؟
٣٢:لا تعاملهما كما عاملتني
٣٣:يمكنك ان تحاول الى الابد
٣٤:نص خاطئ

٢:وسأكل حصتك من الخضار

883 55 2
By arya_66

لقد نجوت في عالم مدمر على الرغم من اني لا امتلك اي قدرة خارقة، خلال الموجة الرابعة كان من الغريب وجود شخص مثلي، مع مرور الوقت كان الجميع يظهر قوى ما او حتى ثلاث قوى، لكني لم اشعر بشيء ولم احصل على اي شيء، لقد تخلى عني اصدقائي لانهم ظنوا اني بلا فائدة وسأموت على اية حال، بعدها بفترة رايت جثثهم، ولم امت، مازلت صامدا.

ربما لست بشريا، هل انا وحش ايضا؟

في مرحلة ما لم اعد واثقا من شي، ربما اكون جزء من موجات الوحوش التي دمرت عالمي، لهذا هم لا يهاجمونني، لا يهاجمون من ينتمي اليهم، هذا ما توصلت اليه..

"ري، يمكنك ان تأخذ حصتي، انا احب الخضار لكني ساعطيك اياه على اية حال، اثني علي، حسنا؟"

خرجت من سلسلة افكاري عندما ناداني اخي الصغير آيلان، عقد ذراعيه بفخر وهو يقدم طعامه لي، انا وهو وآيفين كنا نجلس على طاولة الطعام، ثلاث خدم واقفين بجانبنا في حالة احتجنا الى شي، وحارسين يقفا عند البوابة، جذب انتباهي خلف آيلان كانت هناك نافذة عملاقة، استطعت رؤية زهور حمراء جميلة من خلفها، هذا منظر نادر، في العالم الذي اتذكره انقرض عدد كبير من الأزهار، لان لا احد يعتني بها

ابي في العمل وكانت امي تحضر لحفلة الشاي، ارادت الغائها من اجل القضاء الوقت معي لكن كان هذا مستحيلا وخاصة انها دعت اشخاص مهمين، انا ايضا ادرس في الاكاديمية ومن المفترض اني اخذت اجازة منها واتيت لزيارة عائلتي لأسبوع واعود، لكن يبدو ان والدي لا ينويان جعلي اعود حتى استعيد ذاكرتي واتحسن

لاحظت ان آيلان يقترب من اذني ويهمس"اه ولا تخبر امي ايضا" نظرت له بهدوء، ضوء الشمس تجعل عيناه الذهبية تتلألأ، لدينا نفس الأعين، لكن حين انظر الى المرأة تبدو اعيننا مختلفة للغاية، هو يبدو جميلا وبرئيا للغاية بينما انا ابدو كزهرة ذابلة، بلا حياة

"سأخبر أمي" ضحكت آيفين واعلنت بخبث وهي تتناول شريحة اللحم، انها توأمه، يتشبهان في كل شيء، التفت آيلان بصدمة وصرخ بها"ماذا؟! لا تكوني واشية! يفترض بكِ ان تقفي في جانبي!"

واستمر شجارهما الطفولي ويبدو انه روتينهما المعتاد، نظرت لهم بهدوء لثواني

انا لا انتمي الى هنا..

نسمات الهواء جعلت شعري يرفرف قليلا، وقفت من على كرسي ومشيت نحو النافذة، من المستحيل علي، انا كشخص بلا موهبة او قدرة انقاذ احد، لا استطيع تغير شي، سوف تهجم الوحوش لا محالة، وعائلتي سوف يموتون امامي مرة اخرى، كذلك آيلان وآيفين.. ما الهدف من عودتي؟

وضعت يدي على طرف النافذة، استنشق الهواء النقي، رائحة الأشجار، أتأمل الزهور، كم هذا جميل.. يبدو كالحلم

كان آيلان يجر شعر آيفين، والخدم مشغولين بتهدأتهما، لكن سرعان ما التفت الجميع نحو النافذة عندما سمعوا صوت سقوط قوي، ولم يعد آريان يقف هناك بعد الآن

"اخي ري؟"

تقدم آيلان ببطء نحو النافذة، تبعته آيفين باستغراب، توسعت اعينهم عندما نظروا للأسفل، وكانت هناك ترقد جثة آريان، رأسه كان ينزف وهناك دم يخرج من فمه، مقدر الدماء التي فقدها لم تكن واضحة لانها كانت تندمج مع الزهور الحمراء اسفله، وكانها تمتص دمه

لم يستطع آريان منع نفسه من النظر للسماء، زرقاء صافية، بديعة الجمال، الشمس ساطعة ودافئة، حتى شعور الحشائش من تحته كان جميلا، كان الوضع جيدا جدا..

لكن لسبب ما، اخيه الصغير، آيلان كان يصرخ وينادي باسمه من فوق، يبدو انه يريد القفز ايضا لكن الخدم يمنعونة، كان يبكي بشدة حتى انه ابتلع دموعه، بجانبه آيفين ترتجف بشدة وتمسك فمها بصدمة، هناك كرات تتشكل في عينيها ايضا، غضبت وصرخت بي"لماذا قفزت؟! هل انت احمق؟!"

ببطء، بدأت كل شي يصبح ضبابيا، وهناك دم نزل من رأسي الى احدى عيني جعلت نصف الرؤية باللون الأحمر، لا اعلم كيف ومتى وصل آيلان الى جانبي

امسك يدي بقوة ودموعه تسقط على وجهي"انا اسف ري، من الان سأعطيك حصتي من الحلويات، وسأكل حصتك من الخضار، هل أزعجك شجاري انا وآيفين؟ انت دائما ما تخبرنا اننا مزعجان، لذا نحن لن نتشاجر بعد الان، ساكون هادئا ومطيعا كما تريد، لذا.. لذا من فضلك لا تتركني" صوته كان يرتجف وسط شهقاته

اردت ان اتحدث واخبره ان يهدأ وان ما فعلته ليس خطأه، لا تبكيا، لا تحزنا، عيشا بسعادة.. لكن كانت هناك دماء بفمي تمنعني من الحديث، اظنني بدأت افقد الوعي بالفعل، اغمضت عيناي بينما العالم من حولي كان يصرخ
...
...
"مفاجاة! عيد ميلاد سعيد"

قطبت حاجبي بانزعاج، وجدت نفسي في الماضي مجددا، نظرت بهدوء لابي وامي، نفس الملابس ونفس الابتسامة، وها هم اخي واختي آيلان وآيفين يتشاجران على لعبة، عندما لاحظوا اني انظر لهم ركضوا لمعانقتي ووضعا تاجا فوق راسي، ضحكوا بسعادة ورحبوا بي بصوت واحد:"مرحبا بعودتك اخي ري" صوتهما جعل قلبي ينبض، بث بي الحياة.

"لقد.. عدت"

قلت بهدوء، لم تنجح خطتي بالموت بسلام، هذا غريب لقد فشلت مع ذلك لا أشعر بالأستياء حقا، في النهاية لم استطع فعل شي سوى ان ابتسم، وضممتهما الى صدري بقوة، اه لقد نسيت لماذا كنت اعيش، الان أتذكر.. من اجل ان لا أراكما تبكيان مجددا ساحاول النجاة وتغيير العالم، فقط لاني لا اريد جعلكما تعانيان مجددا.. سأحمي عائلتي، حتى إن عنى ذلك ان احرق العالم وارسله الى الحجيم

لكن العزيمة وحدها لم تكن كافية، فقط للاحتياط، أخرجت عذرا وذهبت لأي غرفة بعيدة عن عائلتي، اغلقت الباب خلفي، بعدها اخرجت سكين قد اخفتيه جيدا داخل كم يدي، كانت نفسها التي قطعت بها كعكة عيد ميلادي، كانت الكعكة لذيذة للغاية، رغم انها المرة الثانية التي اتناول بها نفس الكعكة

رفعتها وقطعت عنقي، انتظرت بهدوء اسمع صوت دمي يتدفق كالشلال، استندت على الباب، تخدرت قدماي لاجلس ممدا قدمي، بعد ثواني كنت اسبح بدمي، كم سيطول الأمر؟ هذا مؤلم، ماذا إن قلق والدي وبدأوا البحث عني؟ لا اريد ان يروني في هذه الحالة، آمل ان اموت بسرعة لأتاكد من نظريتي..

اذا كان لدي عدد لا محدود من المحاولات، يمكنني بسهولة الموت وتصحيح اخطائي والبداية من جديد، لا تزال هنالك الكثير من الأسالة لدي.. اذا ما كان الموت والعودة بالزمن هو قدرتي الخارقة.. فانا ايضا انتمي للبشر، اليس كذلك؟

لست وحشا.. هذا جيد.. انا سعيد..

مع ذلك، ستكون مشكلة اذا كلما مت اعود لهذه النقطة، حيث عيد ميلادي، حسنا.. سافكر بحل لاحقا، او ربما يمكنني التحكم بالأمر مع الوقت

الان علي ان استغل الوقت وأتذكر من هم الأشخاص ذوي القدرات الخارقة المفيدة، الأشخاص الذين كانوا الحكام والمنقذين في المستقبل، علي ان ابحث عنهم، حتى ان لم اتذكر ولم اجدهم ساصنعهم بنفسي، بانشاء ظروف قاسية تجبر قواهم على الإستيقاظ و...

"مفاجاة! عيد ميلاد سعيد"

قطع حبل افكاري اصواتهم..

حسنا.. الأمر يستحق المحاولة، سأبدأ اولا بالبحث عن هارو، كان مستخدم قوي للغاية، كانت قواه تجعله جيدا باي شيء يفعله، التسلق، التسلل، التحكم بالأسحلة، المرونة، كان مثل الانسان الخارق، كنا نعمل معا في وقت ما لذا هو اخبرني عن نفسه، قال انه كان يعلم انه غريب واقوى من الآخرين، وكان يعاني في جعل نفسه لا يبرز

في البداية ظن البشر ان القوى الخارقة كانت لعنة، خاصة الذين يتحكمون بالماء والنار او اي شيء من الطبيعية، لذا كان يعاملون مثل سحرة ويتم اصطيادهم وحرقهم، استطاع هارو التملص من كل هذه الاشاعات وعاش بهدوء لانه حتى لو فعل شيئا خارقا، لم يكن هنالك دليل ملموس عليه، ونتيجة لهذه العقلية.. حتى الذين اكتسبوا قدراتهم في سن مبكرة، لم يستطيعوا تطوريها، كانوا مقيدين من المجتمع

اخبرني بالمكان الذي كان يعيش به، انها قرية صغيرة بجانب النهر، لم يكن يسكن بها الكثير لان الشتاء لم يكن يرحمهم، كما انها قرية على الحدود وكانت مهددة دائما من الحيوانات المفترسة، اخبرني هارو ان النبيل المسؤول عن قريتهم جشع للغاية وكان يرفع الضرائب باستمرار، حينما غرق بالديون هو وجميع اهالي القرية قاموا بتقييدهم وبيعهم في سوق العبيد، حينها افترق شيئا فشيئا عن عائلته حيث تم بيع كل منهم لجهات مختلفة، بعد سنوات قرر هارو الكشف عن قواه وقتل مالكه، حاول العثور على عائلته لكن كان الآوان قد فات.. سيكون ايجاده وضمنه لجانبي سهلا، كان هارو هادئا وعقلانيا دائما

كنا نجلس على الطاولة ونأكل الكعك، كنت هادئا وهم يتحدثون، كانوا صاخبين للغاية لدرجة انه حتى لو لم اشارك بالحديث لم يكن الوضع غريب، نظر لي والدي والدي وسألني"آريان، ألم تعجبك هدية عيد ميلادك؟ يمكننا ان نذهب الى السوق واختيار ما يعجبك، لا تتردد باخباري"

كان صوته حنونا للغاية، لم يختر هدية واحدة، نظرت الى طرف الغرفة حيث كانت مجموعة كبيرة جدا من الهدايا، لقد اجبروني على فتحها جميعا، لكنها كلها بلا فائدة بالنسبة لي

"الهدايا لم تعجبني"

"حقا؟ اذا هل هنالك شيء في بالك؟ ساتي به اليك"

"حسنا.. من فضلك اعطني قطعة ارض"

"مـ ماذا؟" لم يكن والدي هو وحده من صدم، حتى آيفين الهادئة اسقطت شوكتها وهي تنظر لي بفاه مفتوح، لم اهتم لهم، شابكت يدي على الطاولة ونظرت الى والدي بجدية

"اريد ان ابدأ مشروعي الخاص واوظف اشخاصا، من فضلك اعطني قطعة كبيرة لابني فيها متجرا"

"وما هو مشروعك؟"

"لا اعلم"

لم يستطع والدي تمالك نفسه وانفجر في الضحك، حتى والدتي كانت تكتم ضحكاتها بصعوبة، كان آيلان مشغولا بسرقة قطعة كعك بما ان الجميع مشغول بي، وهو على الاغلب لم يفهم ما كنا نتحدث عنه، لم اضحك وامسكت شوكتي لاكل انا ايضا، انتظرهم ان ينتهوا من الضحك، توتر والدي حينما شعر انني لا امزح

"لكن انت تعلم ان الأمر ليس بهذه البساطة، تحتاج لرأس مال، وانا لن اساعدك بهذا"

"لا مشكلة، ساستعير المال من امي" رفعت شوكتي وقلت ببساطة

"ها؟ مني؟" نظرت لي والدتي بتوتر، املت رأسي بلطف وسألت "الن تعطني المال، امي؟"

"انا ! وانا ايضا اريد المال!" ضربت آيفين بقبضتيها الصغيرتين على الطاولة وصرخت بطفولية، ضحك والدي بينما ابتسمت بهدوء لها، وربت على رأسها، احمر خديها لكنها تظاهرت بالانزعاج "لا تخرب شعري!"

"ماذا؟ ري ربت على راسي ايضا!" صرخ آيلان وهو يحشو فمه بقطعة اخرى من الكعك، امي انتبهت انه اخذ ثلاث قطع من الكعك، فهلعت وبدات بتوبيخه..

يتبع...

Continue Reading

You'll Also Like

1.3M 41.6K 39
( تحت التعديل ) أقوم بتعديل بعض المشاهد هو الالفا الملك حاكم عالم المستذئبين وحاكم مصاصي الدماء وهو هجين رباعي مستذئب وعنقاء ومصاصي دماء وساحر لا تع...
621 60 12
لوحة أغرت صاحبة الرماديتين ل تقرر ب كُل ما أوتيت مِن حُب أن تسرقها.... ماذا لو سحرت هذه ال لوحة حياتها مع رفيقتها، و قلبت كونهما و كيانهما رأساً على...
1.4K 136 6
"الـوصـف بـاول فـصـل‟
2.9K 314 5
( الشرح في الفصل الأول )