مجرد كابوس

By 1_empress

1 0 0

ماذا لو استيقظت يومًا في واقع آخر و كنت فاقدًا للذاكرة؟ More

1

2

0 0 0
By 1_empress

يوم 2:

ما زلت عالقا في هذا المكان ، لكن ما صدمني، استيقظت وما زال الظلام!!

نظرت إلى الساعة على الحائط، عادت إلى الوراء 6 ساعات على الأقل...

"كنت نائمًا ل 6 ساعات؟!"

لكن انتظر، الساعة تعود للخلف ولا تزال مظلمة بالخارج، هذا لا معنى له

هذه المرة لا يوجد ضوضاء في الخارج، قبل النوم ظللت أسمع الرياح والفروع تتشقق وبعض أصوات الحيوانات، كان الأمر مريبا....

عندما عدلت نفسي للجلوس بشكل مستقيم وبدأت أتذكر الأحداث السابقة لذلك قررت فتح الكتاب مرة أخرى فقط لألاحظ ملاحظة جانبية

"لا تحاول البحث عن الضوء لأنه ميؤوس منه، هناك ظلام فقط، لا شمس على الإطلاق، لكن الغابة هادئة وتختفي الوحوش لمدة ساعة فقط كل يوم، يحدث ذلك بشكل عشوائي لذا عليك أن تظل متيقظا عندما يحدث ذلك، فقط عندها يمكنك الخروج من الكوخ، ولكن الأهم من ذلك، لا تجرؤ على الوثوق بأي شخص حتى لو بدا إنسانا"

إذا لم يكن لهذا الكتاب، ربما لا بل كنت لاصبح لقمة سائغة لهذه الوحوش في محاولة لمعرفة ما يحدث

وبالتالي، هذا ما أعرفه الآن:

رقم 1: لا أحد يعرف كيف وصلوا إلى هنا، لقد استيقظوا هنا فجأة مثلي

رقم 2: هناك 20 صفحة، تساوي 20 شخصا و 20 وحشا يجب أن أواجهها

رقم 3: لا ضوء، لغة هذا المكان هي الرموز وكذلك الأرقام وهناك مخلوقات مثل البشر

كتبت هذه الملاحظات في احدى الصفحات و مزقتها قبل ان احشوها في جيبي، لكني لاحظت شيئا آخر

هناك الكثير من الصفاحات الاخرى الممزقة، و كأن ايا من فعل هذا اراد ان يتخلص من ما كان مكتوبا هناك ليخفي شيئا ما لان الحواف الاخيرة لتلك الصفحات كانت ما تزال عالقة في الغلاف و يمكنني ارى آثار الحبر عليها

"يبدو انني قم بتفويت ساعة هذا اليوم، ساحاول غدا"

نطقت لنفسي عندما تعالت فوضى الغابة من جديد، فساعة الهدوء الذي تكلم عنها الكتاب قد فاتتني اليوم، ذلك لم يزعجني، فقد اصبح الان لدي سبب اضافي للبقاء في الداخل و دراسة وضعي اكثر

خلال استكشافي للمكان، تذكرت حلما رايته، حيث ان كل ما حلمت به هو و كان لدي عائلة، زوجة و طفلين و كنا على ما يبدو في المنزل

لكني لم استطع تذكر وجوههم على الاطلاق، اعتقد ان هذه هي الوحوش البشرية التي قرات عنها

"رائع، الوحوش تعذبني جسديا و الكيانات التي تشبه البشر تعذبني عقليا"

تنهدت للمرة الاخيرة قبل ان الاحظ رجلا يقف خارج نافذتي، وقف هناك من دون حراك، تجمدت انا الآخر و استمررنا بالتحديق ببعضنا البعض

خفت انني ان رمشتُ سيختفي، و هذا ما حدث فعلا، فلم اره بعد ان شعرت بالألم في عينيّ بسبب جفافهما و امتلاهما بالدموع فإضطررت الى اغلاقهما

ابيت ان التفت الى ايّ نافذة اخرى من نوافذ الغرفة خوفا من رؤيته يقف هناك، لكني خذت نفسًا عميقا و فعلت ذلك

شعرت و كأنني كنت اتعرض للخنق بعد ان تنفست عندما لم اجده، لكن لسبب ما شعرت و كانه كان يريد ان يخبرني بشيئ ما

صفعت نفسي لاعيد عقلي الى العالم الواقعيّ لانني شعرت بأن الجنون بداء يتسرب الى عقلي من جديد

لمحت غرفة غرفة مغلقة لم ادخلها بعد، ظننت انها ستكون كالغرفتين السابقتين، اما غرفة نوم او حمام، لكنه في الواقع كان قبوًا، حدقت في ظلامه لبضع دقائق قبل ان اعيد غلق الباب

"و كانني سأنزل الى هناك"

نطقت ساخرا و كأنني فعلا ساقع في فخ كهذا، لم اجد شيئا مثيرًا لاهتمام على الإطلاق في هذا المكان العجيب

شعرت بمعدتي و هي تعاني من الجوع فلقد نسيت ان آكل منذ استيقاظي، و اذا صحّتْ حساباتي فقد مر نصف يوم، لم اشعر بالوقت ابدا و هو يمر

ظننت انه علي ان اخرج بحثا على الطعام، لكن لا، هناك طعام بالثلاجة و هو نفسه الذي وجدته في اول يومٍ لي

لم ارد ابدا انا آكله، فقد كان كلا من الدجاج و الارز باردين للغاية بسبب الثلاجة و لم يكن لهما طعم، بل العكس تماما فقد جعلاني اشعر بالسقم اكثر، رغم ذلك فليس لدي اية خيار آخر عدا تناولهما

لم يكن الإبقاء على عقلي سليمًا بالشيئ السهل على الاطلاق، لم اجد ما افعله بعد ان قمت بالفعل بتفتيش المنزل كله و قراءة الكتاب عدة مرات بحثا عن اي دليلٍ آخر مما سبب لعقلي ان يخوص في سلسة من الاسألة التي كانت تأكلني ببطئ

استلقيت على ظهري فوق الارضية الباردة التي جعلت جسمي يُشَلْ من شدة صقيعها، استوعبت السبب عندما لحت بصري لمرة اخرى خارج النافذة لارى الثلج الذي بداء يتراكم

لونه الابيض بعث نوعًا من الطمأنينة و السكينة في داخلي، اعتقد انه كان الشيئ الوحيد الذي يبدو هادئا في هذا المكان

فجاءة قفزت من مكاني و كأني رأيت شبحا، لكن الشبح لم يكن ليجعلني انفعل هكذا لكن الفكرة التي راودتني فعلت، فلقد اتتني فكرة كيف ساقوم بقتل الوحش الاول

كتبت الخطة كاملة و سجلت نقاط ضعفها و قوتها، نقاط الضعف سهلة الاستبدال، او ربما غبائي هو ما زين لي هذه الافكار السخيفة لانني سرعان ما ادركت انها لن تنجح فضحكت على نفسي

"هذه الخطة خيالية اكثر من هذا المكان بأكمله"

قررت تجربتها على اية حال، فهل لدي ما اخسره؟ طبعًا لا! وضعت في راسي قانونًا لنفسي

"إما قاتِلاً او مقتولاً"

قفزت من مكاني و حمت للمرة السابعة حول المنزل و جمعت الاغراض التي احتاجها

- مصباح فلوري

- سكين مطبخ كبير

- مولد كهربائي بحجم حقيبة ظهر

- و ستارة مشبعة بغاز سائل

كنت قد وجدت المولد و بعض الاسلاك في احدى الغرف التي كانت مليئة بالخردة مع قنينة حديدية من الغاز السائل

بعد تجهيز نفسي وقفت امام الباب استعدادًا للخروج، لكن قدمي لم تريدا التحرك، سحبت كمية كبيرة من الاكسجين الى داخل صدري قبل ان اهمس لنفسي كي اخدع خوفي

"انه مجرد كابوس"


_______________________________

TO BE CONTINUED







Continue Reading

You'll Also Like

9.1K 309 11
ماذا ستفعل إن أشتريت حيوان ما واكتشفت بعد أن دخلته منزلك بأنه من نسل أخر ملعون وهو ليس كما يبدوا هل ستخاف من حيوان برىء وستتخلى عنه أم ستكذب ما يحدث...
1.9K 180 14
إنهم جبناء، جبناء يجيدون صنع الوهم.. إقرء بعين الخيال وإترك الواقع جانباً فكاتبة هذه الرواية تعيش بين الخيال.. بقلم دعاء الجدعاني.
71.1K 6.2K 92
يَستيقظُ جونغكوك صَباحًا للذهابِ إلى مكانِ عملهِ في شركة هايب ليجدَ أن الشوارعَ خاليةٌ مِن الحياة. ____ ⚠️ذِكر أحداث من الواقع. الرواية مُرتبطة بـ ح...