لأنتي منى قلبي وغاية بغيتي

By reew1a

1.8K 31 8

حساب الرواية انستقرام: re.w1a 💗 More

Part 1
Part 2
Part 3
Part 5
Part 6

Part 4

222 4 0
By reew1a


أستغفر الله♡︎..
،.

"بدر"
،.
دخل وناظر فيها، وبعد ثواني قرب وجلس على حافة السرير، جلست من دون ماتنطق حرف.
رفع ايده ومسح على شعرها وبحنيه: شفيك؟
رفعت نظرها له وابتسمت: مافيني شي بس ابي اطلع.
هز راسه ورفعه يناظر المغذي: يخلص ونطلع.
هزت راسها ونزلت نظرها للشاش الملفوف على معصم يدّها نتيجة جرح اظافرها له: وين فهد؟
ناظر عيونها: راح الجامعه، عنده فاينل، وانتي بعد شدي حيلك عشان تدوامين باقي الاسبوع.
هزت راسها بهدوء: اهممم.
تنهد ومسكها من كتفها وسحبها لحضنه، يعرف انها تبي تفضفض، يبيها تشرح اللي عاشته، وماتكتم شعورها داخلها.
اول ماسحبها لحضنه نزلت دموعها، تشبثت بثوبه وشدت عليه، وبشهقات: خفت والله العظيم خفت، ليه تأخرتو؟ ليه ماكنت موجود معي؟
شد على حضنها وباس راسها: اسف يانظر عيني والله اسف،...بس واللي خلقك مابسكت وباخذ حقك.
رفعت نفسها عن حضنه بقلق، وشاف خوفها عليهم بعيونها، مسح دموعها وحاوط وجهها: لاتخافين باخذ حقك وبكون معك وما راح يقدرون يضروني،...وبحزم: مابي اشوف دمعتك، ولاتخلين احد يشوف ضعفك، اتفقنا؟
ابتسمت ومسحت دمعوها وهزت راسها.
عقد حواجبه: وعد؟
ضحكت: وعد.
ابتسم ووقف وانحنى يقبل راسها: يلا تجهزي بنطلع.
ابتسمت: تمام.
،.

"غيث"
،.
انتبه لجواله اللي رن، رفعه ورد بعد ماشاف الاسم: هلا سعود.
سعود بقلق واضح بصوته وبكلام سريع: هرب.....غيث بسرعه........الفريق الاول جا....
قاطعه وهو عاقد حواجبه: هي هي تكلم شوي شوي لجل افهمك......مين اللي هرب؟ وش سالفة الفريق.
تنفس يهدي نفسه واخذ شهيق وزفير: مازن ولد اخو السياف هرب...والفريق الاول مستدعي الكل عنده حتى الفريق ابو الوليد، والكل مستنفر، والفريق الاول واصله معه.
وقف كأنه ملسوع: كيف هرب؟ ووين العساكر عنه؟ حاطين حرس حنا ولا حمير.
ناظره عبدالله باستغراب وقلق وهو مركز فالكلام اللي بيقوله.
تنهد سعود: تعال وبتفهم كل شي.
قفل عنه مقهور جلس قرابة سنه وهو يدور عليه، كان السبيل الوحيد عشان يستدرج السياف اللي هرب للبندقيه وعاش فيها ومارس فساده وبلاويه فيها يستدرجه لهنا، كل تعبه وجهده ضاع، بسبب حفنة حرس فاشلين ماقدرو حتى يحرسون سجين ورا القضبان.
ناظر ابوه اللي اردف بقلق: غيث شفيك؟.
هز راسه: مستعجل يبه، لارجعت افهمك.
خرج بدر فذي الاثناء من الغرفه وتوجه لهم، تقدم غيث له، وحاول يبتسم لكن ما خفى على بدر القهر اللي فوجهه وكيف ماينتبه له وهو وغيث وسعود كانو مع بعض من ايام العسكريه، غيث وسعود كملو وحصلو على رتب وترقيات لكن هو كنسل ومسك شركات ابوه لجل اخوانه، يعرف ان شغل الامن خطير وكل يوم مهمه غير، واخوانه مالهم بعد الله الا هو: غيث شصاير؟ شفيه وجهك كذا؟
حاول يتصنع الابتسامه وهز راسه بالنفي: مشكله بالشغل بس، يلا انا استأذن.... وحط ايده على كتفه وغمز له: هديلي نفسك ولا تتسرع وتندم.
ابتسم ببهوت: ابشر ولا يهمك.
تركهم بعد ما سلم على راس ابوه وتوجه للمركز.
دخل بهيبته وبزيه العسكري، ماكان يحتاج يبدل لانه كان حاسب حساب يمر على المركز ويعرف وش بيصير بالتحقيق مع مازن؟ لكن فشل كل شي.
دخل مكتبه، ودخل بعده سعود اللي لحقه اول مالمحه.
غيث بغضب: سعود فهمني وش صاير هنا؟ وش المهزله اللي صارت؟
عض سعود شفته: انا بشرح لك مختصر اللي صار لان الفريق اول بينهينا واضح، والفريق ابو الوليد بيحط حرته فينا، يعني ميتين ميتين.
ناظره بغضب: سعود مو وقت ظرافتك اخلص.
تنهد: ياخي بشويش علي انت من جهه والفريق الاول من جهه وابو الوليد من جهه والحياه من جهه......
قاطعه وهو يضرب الطاوله بايده:سعوووود.
اردف من دون توقف وبكلام سريع يالله ينفهم: اتضح لنا ان مازن كان له شريك بالمركز وهو اللي حط أداه دائريه صغيره حاده ومسننه داخل علبه صغيره اللي يشوفها يقول عُمله صغيره،...حطها داخل الخبزه ولما جو العساكر يفتشون الطعام ما انتبهوا لها وطول الليل وهو يحاول يقطع القضبان الحديديه للفتحه اللي في الجدار.... وبس، تنفس وبصوت متقطع:يلعن ابل ابليسك راح نفسي.
حط ايده على فكه دلاله على التفكير، نزلها لما سمع الباب: ادخل.
دخل عسكري والقا التحية العسكرية: إحترامي سيدي... الفريق الاول يستدعيك انت والعقيد سعود لغرفة الاجتماع.
لف سعود عليه وبهمس: شفت قلت لك، جاك الموت ياتارك الصلاة.
ناظره غيث واخفى ابتسامته وخزه ورجع نظره للعسكري: تمام انصراف.
ألقا العسكري التحيه وغادر ولحقوه غيث وسعود وتوجهو لغرفة الاجتماعات، دخلو وشافو قدامهم الفريق الاول والفريق ابو الوليد واللواء هتان والعميد عمار وبعض الضباط والعسكر والحرس اللي كانو مسؤلين عن زنزانة مازن.
القو التحيه واردف الفريق الاول: الله لا كان جاب الغلا.
ناظرو بعض نظره خاطفه ورجعوها للفريق الاول : وينك انت وياه ها؟.
ناظر غيث وبصراخ: وانت؟ تدري بالمهزله اللي صارت؟ كم لنا نلاحق السياف ها؟ سنتين؟ ثلاث؟ خمسه؟ ولما قدرنا نوصل لطرف خيط يضيع من يدنا وكانه ماقد انمسك؟.....صرخ: جاوب انت وياه.
وسع كل اللي بالغرفه عينه بعد ماسمع غيث ينطق بعد ثواني : كيف نجاوب على شي حنا مالنا صلاح فيه؟
رفع الفريق الاول حاجبه الايسر: نعم؟ وش تفضلت سعادة العميد غيث؟
تنهد وهو صامل على كلامه: الغلط مو غلطنا، كل اللي بالغرفه غلطان وبدون استثناء.
تنحنح ابو الوليد وهو يتقدم: قصده ان.....
قاطعه الفريق الاول وهو يرفع ايده فوجهه: اصبر خله هو يشرح قصده.
وجلس على الكرسي ومسك القلم واشر بايده: تفضل حضرة العميد اشرح.
ركز نظراته فعيونه وبصوت كله ثقه وهدوء: اقصد ان الكل غلطان، العسكر اللي كانو حارسينه غلطانين لانهم تهاونو في الحراسه، والفريق ابو الوليد غلطان لانه فكر في الاجازه وهي مو وقتها وحنا غلطانين لاننا قبلناها وجلسنا بالبيوت ومع احترامي لكن حتى انت غلطان.
رفع الفريق الاول حواجه وابتسم، وكمل غيث: غلطان يوم انك ما سمحت لنا نحقق معه اول ما مسكناه وقلت خله بعد كم يوم ونرجع نحقق معه.
هز راسه الفريق الاول وناظر الموجودين واشر بإيده: اجتماعنا لسه ماخلص وبيتحاسب كل شخص كان السبب،،. والحين انصراف.
ناظرو فبعض باستغراب ولفو بيطلعون.
نطق بهدوء: الا العميد غيث والعقيد سعود.
بلع سعود ريقه وناظر غيث وبهمس: ليتك مسكت لسانك جوا حلقك.
وطلعو كل الموجودين وفضى المكان من الضباط والعسكر، وبقى الفريق الاول والفريق ابو الوليد وغيث وسعود،.. وقف وتوجه امام غيث: مين؟
غيث: لسه ماتوصلنا له، لكن ماباقي شي.
ناظره ابو الوليد: شاك فأحد؟
هز راسه: اي ، احمد ناصر.
عقد حواجبه وهو يناظرهم مو فاهم شي من اللي قاعدين يتكلمون عنه، وانتبه للفريق الاول يوجه كلامه له: جا دورك ياسعود.
ضرب برجله الارض: آمر سيدي.
كمل الفريق ابو الوليد عنه: نبيك تخترق نظام جوالات العسكر كلهم وبالاخص احمد ناصر وتشوف الرسائل والمكالمات والتحويلات اللي جتهم في الآونه الاخيره.
هز راسه: حاضر.
ابتسم الفريق الاول: ماعليك غيث بيفهمك كل شي، انصراف.
ألقو التحيه العسكريه وطلعو ودخلو مكتب غيث.
جلس غيث وبقى سعود واقف ينتظره يشرح اللي صار قبل شوي، بس ماكان من غيث غير انه انفجر ضحك على شكل سعود.
وسع عيونه وبغيض: غيث مو وقتك شصاير؟ يرحم امك اخلص علي.
تنهد غيث بعد نوبة الضحك اللي جته من شكل سعود اللي كان ماسكها من الاجتماع: كل شي كان مخطط له.
جلس مستغرب: كيف يعني؟ الحين اللي صار كله خطه؟
هز راسه: اي خطه،كان لازم نعرف مين الخاين اللي بينا.
وسع عيونه: يعني هروب مازن خطه؟
ضرب جبهته بايده : انا ودي اعرف انت كيف صرت عقيد؟
عقد حواجبه وبنرفزه: غيث مو وقتك فهمني.
اعتدل بجلسته: هروب مازن ماكان شي مخطط له، وماكنت اعرف الا لما انت قلت لي، ولما جيت ودخلنا المكتب لقيت ذي الورقه على المكتب.
مد له ورقه صغيره وكان محتواها يشرح لغيث خطة الفريق الاول والفريق ابو الوليد بإن غيث يرد على الفريق الاول ويوهم الجميع انهم على خلاف بسبب هروب مازن، وهذا كله كان من اجل يوصلون للي ساعد مازان في الهرب لانه اكيد وبلا شك بيتواصل معه ويعلمه بأخر الاخبار.
ناظره باستغراب: بس متى قريتها؟ وانا ليش ماشفتك؟
سند ظهره على الكرسي وتمغض: اسأل نفسك، كنت منشغل في التذمر.
رجع يرفع الورقه ويناظرها: يعني يبوني اراقب العسكر؟ وانت ليه شكيت فأحمد بالذات؟
ناظره بإبتسامه: لاني كنت شاك فيه من اول.
هز راسه وهو يضرب الطاوله وبصراخ: هذا غيث اللي اعرفه، كفو، اختصرت علينا رحلة البحث عن الخائن.
رما عليه قارورة المويه: ورع لا تعلي صوتك.
مسكها وفتحها وهو يشرب منها وينزلها بعد ماتذكر: اي صح بدر وينه مختفي؟ اتصلت عليه مارد
تنهد: عنده مشكله فأهله الله يعينه.
ناظره بقلق: فهد؟
هز راسه وهو يلعب بالقلم ويناظره: لا اخته.
نزل قارورة المويه على الطاوله: اوووه عاد بدر كل شي الا اخته.
هز راسه بتأييد: الله يستر من الايام الجايه لا يورط نفسه.
صغر عيونه: شوف شوف الخيانه انت تعرف وانا لا.
ناظره: انا لو ماكان ابوي موجود ماكنت دريت، وبعبط:لاتكون حساس ياحبيبي.
لف وجهه للجه الثانيه: زعلت لازم تجيبون لي رضاوه.
وقف غيث: اقول استرجل وفز خلنا نشوف شغلنا.

،.....
،.
دخل وهو مقهور، مايهمه الفاينل ولا غيره لكن ماكان يقدر يجلس بدون مايسوي شي، وماخطر فباله الا الجامعه عشان يقدر يتناسى الموضوع الين مايشوف وش نهاية تحذير عبدالله (ابو غيث)له.
انتهى من الاختبار ويجزم انه مايذكر ايش كتب في الورقه، توجه للساحه الخارجيه، ولمح الشخص اللي بيعدل مزاجه.
ابتسم وبهمس: ههه انا ما رحت له لكن هو جا برجوله لي.
كان واقف مع خويه نصار ينتظر عمه عماد يطلع، ماحس الا بالضربه اللي جت على خده وافقدت له توازنه.
رفع نظره للشخص بغضب لكن انصدم ان اللي امامه كان ولد عمه فهد، كان متأكد انه ماراح يداوم بسبب حالة اخته.
ابتسم بسخريه وهو يحرك ايده اللي ضربه فيها فوق وتحت: ارحب ولد العم من زمان ماشفتك.
ماسمع منه رد وكمل: سمعت انك زرتنا بالبيت لكن ما سنحت الفرصه نقابلك.
وقف وهو يمسح الدم اللي على طرف شفته وتكلم بسخريه: كان فيه شي يخصني عندكم وكنت باخذه بسـ....
قاطعه مسكت فهد لياقة الثوب: اقطع ولا تتجرأ وتفكر حتى تكمل.
دفه عنه: ليه وش بتسوي؟
ابتسم بسخريه: بكرهك الباقي من حياتك مايكفي؟
ضحك باستهزاء: انت؟
رفع حاجبه وابتسم: اي انا.. لا يكون موب مالي عينك؟
وقف ضحك وناظر فيه: تبي الصراحه؟ لا.
هز راسه بضحك: الحين امليها لك.
تقدم وهو يلكمه وبسبب لكمته سقط راشد على الارض،
وضع ركبته على بطنه وهو يلكمه بكل قوه على وجهه،
تجمعو الطلاب وهم يشوفون الهواش والمضاربه بينهم،
بعضهم يعرف انهم عيال عم وبعضهم مايعرفهم حتى،
قرب نصار وهو يبعد فهد عن راشد ودفه بكل قوه،
طاح فهد، واستغل راشد طيحته على الارض،
وانقلبت الموازين، وصار راشد هو اللي يضرب فهد،
حاول فهد يصد لكمات راشد وبعد عناء قدر يبعده عنه، وركله بركبته من بطنه،
وقف وهو يحاول يتوازن بعد ضرب راشد المتكرر له،
بنية فهد مو ضعيفه ، واقوى من بنية راشد،
لكن اللي ساعد راشد وجود نصار معه،
انحنى راشد وهو ماسك بطنه ويسعل بسبب الضربه اللي جته،
قرب نصار وهو يدف فهد: هي انت ، لاتفرد عضلاتك على الاكبر منك، فارق من هنا يلا.
دف فهد ايده: نصار لا تقرب وخلك خارج الموضوع.
كان زياد واقف مع الحضور بدون مايسوي شي، يبي يتدخل لكن مايقدر في النهاية احد الطرفين اخوه اللي هو نصار ومايقدر يفزع لخويه فهد ضد اخوه، فقرر يكون من المتفرجين افضل.
،..
.....
كان جالس مع اخوياه يتناقشون عن اللي بيسوونه اليوم،
مشعل بتذمر: ياخي ماعاد فيني طاقه، معقوله اسبوعين اختبارات؟ هلكت وانا أذاكر.
ربت رائد على كتفه: هانت ماباقي غير بكرا وننتهي.
عدل جلسته بعد ماكان حاط راسه على كتف خويه: شرايكم نلعب مباراة؟ اشتقت لها لي اسبوع مالعبت.
هز شادي راسه بضحك: مشعل مايدخل الملعب اسبوع كامل؟ ذي معجزه.
شاركه امجد الضحك: اي والله، مشعل ناقصه ينام بالملعب.
ناظرهم بطرف عينه: اقول انت وهو لا تبالغون.
ناظره امجد بتساؤل: براء رجع للشمال؟
هز راسه بالنفي: لا، رجله انكسرت امس وماقدر يرجع بيروح الليله.
رائد: ياحظه خلصت اختباراته الخميس، بس هو ليش مايجلس اكثر من يومين؟
ضرب مشعل راس رائد: ياغبي لاتنسى انه وحيد اهله.
ضحك رائد ووضع يده خلف رأسه: اي، بس مايحتاج تضربني.
حرك امجد حواجبه فوق وتحت : تستاهل.
رفسه برجله: انقلع.
قاطع كلامهم ركض عزيز جاي ناحيتهم، وصل لهم ودف شادي وهو يجلس بينهم: ابعد، بقولكم سالفه.
عقد مشعل حواجبه: شفيك جاي كانك هارب.
هز راسه: موب هارب، لكن فيه مضاربه، قريب من الملعب.
شادي: بين مين ومين؟
ناظر عزيز شادي: بين فهد وواحد ثاني، يقولون انه ولد عمه، شفناه اكثر من مره رايح جاي عند الدكتور عماد.
فز مشعل: فهد فهد ماغيره؟ فهد اللي نعرفه؟
هز راسه: اي فهد عبد العزيز المثنى.
ركض لجهتهم ولحقوه العيال.
قرب ووسع عيونه من شاف كيف فهد ينضرب من قبل راشد ونصار اللي يرفسه برجله .
قرب مشعل وهو يدف نصار عنه ودف راشد بعدها: خير انت وياه، اثنين على واحد.
وقف نصار: انت لا تتدخل ولا بتشوف شي ما يعجبك.
ضحك مشعل: وريني وش بتسوي مثلا.
وهجمو على بعض وكل واحد فيهم يلكم الثاني.
وقف فهد وهو يبتسم باستفزاز: ها؟ راح خويك اللي يساعدك؟
ناظره راشد بحقد: انت ابوك مارباك والظاهر انا اللي بربيك.
غضب لكن ما اظهرها له لانه هذا اللي يبيه انه يستفزه،
ابتسم بسخريه: الله يقويك.
وهجم عليه وهو يلكمه من كل مكان يشوفه، كل مايذكر اخته، وكيف حصلوها، ودموعها لما استفاقت، يزيد بضرباته وقوتها.
ماوقف الا على صراخ عمه عماد اللي خبره احد الطلاب ان عيال اخوانه يتضاربون فساحة الجامعه الخلفيه.
قرب منهم وهو يفرقهم مع واحد من الدكاتره: انجنيتو انتو؟.....ابعد انت وياه.
ناظرهم بعد ماتفرقو: ممكن يفهمني شخص شقاعد يصير هنا؟ وش ذي المهزله؟ فحراج حنا؟
ماسمع منهم رد، مسح فهد طرف شفته وهو يناظر راشد بكره، لسه ماشفا غليله، ويحس انه ما اخذ حقه وحق اخته منه للحين.
زمجر بغضب: قدامي انت وياه.
واشر على الاربعه فهد وراشد، مشعل ونصار.
همس امجد بأذن شادي: الحمار ورط نفسه.
تكلم رائد بعد ماسمع همسهم: تستهبل؟ انت ما تعرف معزة فهد واخوه عند مشعل واهله؟
عقد شادي حواجبه: ليه وش العلاقه بينهم.
رائد: ابو فهد يكون صاحب عمي عبدالله ابو مشعل الروح بالروح، تقدر تقول كانهم اخوان واكثر.
هز راسه بتفهم: يعني اللحين فه......
قاطعهم عزيز: اصصص اسكتوا مو وقتكم.
عند عماد، ماشاف منهم حركه،
صرخ بصوت عالي: قلت قدااامي، ماراح اعيد الكلام كل مرا.
تحركو واتجهو لداخل مبنى الجامعه،
الا فهد اللي مر بجانب زياد وناظره بسخريه وكمل طريقه وهو يخبط كتفه بكتف زياد.
هو عاذره وما يبيه اساسا يفزع لكن كان يقدر يبعد نصار عنه، لو كان نصار ما تدخل كان راشد وجهه تمردغ بالتراب،
لكن بسبب نصار ماقدر الا انه يلكمه كم لكمه فقط.
دخلهم وحده من القاعات الموجوده، ووقف امامهم.
ناظر راشد وفهد: اي؟ وش سبب المضاربه والهواش بينكم؟
ماكان منهم رد.
رفع حاجبه وهو يضحك بسخريه: عشنا وشفنا، عيال المثنى يتضاربون ويتلاكمون بينهم، ولا وقدام مين؟ قدام كل طلاب الجامعه، احتياط، عشان مايبقى احد مايشوف.
لعق راشد طرف شفته: خلاص عماد لاتكبرها.
شد فهد على كفه، يبي يكمل عليه، ماراح يرتاح الا اذا ذبحه متأكد،
يتكلم قدامه ولا كأنه سوا شي، ولا كأنه حاول يعتدي على عرضه، ولا كأنه اغضب ربه، واتبع شهواته،
يتكلم وهو يعرف غلطه والذنب اللي سواه،
وبكل بساطه يقول لا تكبرها!
مسك مشعل زنده، يحذره من الانفعال،
انتبه له وانتبه لغضبه، مايعرف وش سبب ذا الغضب كله،
لكنه متأكد ان راشد هو الغلطان،
لانه يعرف فهد، صحيح متهور، ومتسرع في فهم الامور، لكنه ما يعتدي على احد بالضرب، ولا عمره سمعه يشتم،
لكنه لما تدخل قبل دقايق سمعه يشتم راشد بكل الشتائم اللي تجي على لسانه،
وهذي مو من عوايد فهد،
اكيد وبدون شك راشد مسوي شي.
أخذ شهيق وهو يحاول يكبح غضبه،
وناظر عماد راشد باستنكار ممزوج بغضب: تستهبل معي انت، اخلصوا علي شسالفه وش سبب ذي الهوشه والرجه كلها.؟
وكالعاده ماتكلم ولا واحد فيهم،
وجه عماد نظره لمشعل: مشعل.
رفع نظره: ها دكتور.
عماد:ليه تضاربت مع نصار؟ وش بينك وبينه هو وراشد.
ناظر فهد ورجع نظره على عماد: مابيننا شي.
رفع حاجبه: مابينكم شي؟ طيب ليه ذي الجلبه كلها؟
هز راسه: ولا شي شفتهم الاثنين جبانين، والاثنين على فهد قلت اعلمهم وارشدهم للصح.
تقدم راشد بغضب : عيد كلمتك اللي قلت.
رفع عماد ايده امامه: لا والله؟ شفتهم الاثنين على فهد، وقلت بتعلمهم المرجله، هذا قصدك؟
تنهد: ها دكتور وش كنت تبيني اسوي اشوفهم الاثنين عليه واسكت؟ لا والله ماصارت ولا عمرها بتصير.
ضحك بسخريه: حلو،،، والله شي حلو.. عيال العم يتضاربون بينهم ويشتمون بعض... والغريبين يفزعون...جد شيـ..........
قاطعه فهد: معليش دكتور، لكن مشعل مو غريب.. مشعل ولد عبدالله، عمي عبدالله.
وناظر راشد: بس ذا! معليش ما اتشرف يكون ولد عمي.
عقد حواجبه بإستنكار: فهد احترم نفسك، ونقي كلامك زين.
هز راسه: انا محترم نفسي من قبل ماتقولون،، مايجمعنا فيكم غير المثنى، ولو بيدنا شلناه نهائي.
تقدم وهو يرفع يدّه وبنيته يضربه على وجهه ويلزمه حدّه، لكنه كان اسرع منه ومسكها،
عماد وصدره يطلع وينزل بغضب: سامع شقاعد تقول انت؟
دف يدّه بغضب: يدّك ماتمدها علي، اذا بتمدها على احد مدها على ولد اخوك، وربيه زين.
تقدم راشد ومسكه من ياقته: لا انا سكت لك واجد، احترم نفسك لا اعلمك معنى التربيه.
بعدهم عماد عن بعض: راشد ، ابعد عنه.
وناظر فهد: وانت زي ما هو ولد اخوي، انت بعد ولد اخوي، لاتنسى ذا الشي.
هز فهد راسه بضحك: صح صح ، ذكرتني، يعطيك العافيه.
غمز له مشعل بالسكوت، راشد هو الغلطان، مو من الصواب انه يحط عماد معه ويلومه،
عمه عماد ماعمره شاف منه غلط على عيال اخوانه،
صح مقاطعهم بأمر من اخوه خالد ابو راشد،
لكن مايعاملهم نفس معاملة اعمامه الاخرين، فماله حق فهد يلومه على اعمال وعداوه هو ماله دخل فيها.
سكت فهد بعد غمزة مشعل له، صحيح الوحيد اللي ما شاف منه الاذيه عمه عماد،
لكنه كان شاهد على معاملة اخوانه لهم،
وشاهد على محاولة اخوه خالد انه ياخذ ورثهم كله وحقهم، واخذ حق ابوهم، بغير حق،
وسكت، ولا وقف معهم.
لولا الله ثم ابو الغيث كان حقهم وحق ابوهم اخذوه اعمامهم كله.
هز راسه: ما راح افتح الدفاتر القديمه، لكن.....
وناظر راشد : واللي رفعها سبع وبسطها سبع لا خليهم يبكون عليك، والله لا خليك تندم.
وطلع ولحقه مشعل.
ناظر عماد بغضب: ليه ماخليتني اربيه؟ انا ...انا راشد يهددني!
تنهد عماد: راشد مو وقتك...... والسالفه اللي بينكم بعرفها، الحين او بعدين مايفرق.
وطلع وترك راشد ونصار وراه.
تنهد: ماكان ودي الامور توصل لهنا.
ناظره نصار: ندمان؟
مسح  على وجهه بايديه: والله يانصار موب عارف وين الغلط ووين الصح وعلى ايش اندم بالضبط.
حط ايده على كتفه: هونها، انت ماسويت شي غلط، تقدمت للبنت اللي تحبها وابوها رفض، ولما مات رحت تاخذها غصب عنهم، هذا هو الحب.
ناظره بسخريه: حب؟ لانكذب على بعض نصار،
الحب تضحيه مو فضيحه واجبار،
هز راسه بإنكار: ومين قال؟ الحب هو انك تاخذ اللي تحبها ولو بدق خشوم.
عقد حواجبه: يعني قصدك كل شخص حب وما قدر ياخذها، يعتدي عليها؟ وبكذا يكون اخذها غصب عن الكل؟ تكفى نصار  اسكت.
تنهد نصار: خلاص ياخوي شي وصار، ماتقدر تغيره.
هز راسه وسكت، واكمل نصار: وبما انك بديت لا توقف كمل وخذها غصب عنهم، وغصب عن ذا البزر فهد.
،.
...
"البندقية"

صحت بعد ما تخلل ضوء الشمس لغرفتها،
ناظرت لؤي اللي نايم بجنبها، وضحكت على طريقة نومته الغريبه.
توجهت للحمام(الله يكرمكم)، واخذت شاور سريع، وتوضت وطلعت بعد ماانتهت.
توجهت للمطبخ الصغير بعد ماصلت فرضها ودعت لأمها.
وقفت وهي مو عارفه وش تسوي فطور، امس لما رجعت بالليل،
ماسوت شي، لانها رجعت وهي ميته رعب، بعد كلام الشخص الغريب اللي بالمحل.
واللي خلاها تبطل تسوي شي ياكلونه لؤي اللي نام بعد رجوعه على طول ولا قدرت تصحيه من تعبه،
توجهت للؤي النايم وهي تصحيه بعد ماسوت الفطور،
وجلست بجنبه على السرير: اميري،... لؤي.
حطت يدها على شعره: لؤي.... قوم يلا شوف وش سويت لك.
ابعد يدها وتغطا باللحاف: مي مي تكفين خليني انام زياده.
هزت راسها وهي تشيل عنه اللحاف: لا، يلا قوم .
مد شفايفه السفليه بزعل: تكفين بس خمس دقايق.
مسكة خشمه وهي تحرك راسه يمين يسار: وبالله خمس دقايق بطير النوم؟.......يلا قوم سويت لك فطور يحبه قلبك.
قامت بعد ماجلس واشرت على الحمام (أكرمكم الله): يلا اشوف،،، على الحمام.....غسل وجهك وفرش اسنانك والحقني.
وتوجهت للباب، لفت عليه: خمس دقايق اذا ماجيت باكل كل الفطور.
فز وهو يدخل للحمام(الله يكرمكم)،
ضحكت وطلعت من الغرفه.
بعد ثواني طلع من الغرفه، ولان البيت صغير كانت طاولة الطعام بالصاله،
مد ايدينه امامها واظهر اسنانه: شوفي كيف نظفتهم.
صحت من سرحانها: ها؟ اي ماشاءالله عليه اخوي نظيف.
ناظر الصحن: الله بان كيك،
ضحكت: اي بان كيك،،،، ولاني اعرف انو حضرة الامير يحب النوتيلا حطيت له منها.
جلس وكشر: اععع بس ما احب الموز ليه تحطينه، كان حطيتي فراوله.
مسكة حبه وهي تلفها رول وتمدها له: كنت بحط فراوله بس قلت انها حقت البنات واحسن موز.
ناظرها بانكار: بس الفراوله مو حقت البنات، حتى الاولاد ياكلونها.
تنهدت، هي لو كان عندها مقدره كانت اشترت لكن ماعندها ولا فلس، يادوب قدرت تشتري النوتيلا وحبة الموز : بس الموز يساعد على نموك بشكل سريييييع،،،
ناظرها: صدق؟
هزت راسها بإبتسامه: اي صدق،
مدت ايدها تلعب بشعره: واذا كبرت بتكون دكتور ناجح، وانت اللي بتعلاج امنا، صح؟
هز راسه: اي صح.
مدت الحبه له: يلا كلها كلها.
مسكها بايده: بس انا اشوف بالتلفزيون ياكلونها بالشوكه.
ضحكت: بس حنا بناكلها بايدنا يلا بسرعه كلها.
طلعت من البيت بعد ما انتهى لؤي من أكله،
كانت خطتها تدور على عمل، حتى لو عاملة منزل،
بحثت في ارجاء الاحياء المحيطه بها، بس مالقت عمل يناسبها.
دخلت المحل اللي بالحي، وايدها بإيد لؤي: مساء الخير سيدي.
رفع العجوز نظره لها، وانزل نظارته: مساء الخير يابنتي، كيف حالك؟
ابتسمت بلطف: بخير، وانت؟
هز راسه: بخير بخير، اعتذر يابنتي بالامس كنت متعب لذلك لم اركز بقدومك الى هنا.
هزت راسها بالنفي: لاعليك ياعم، ليس مهمًا، ولكن اريد منك ان تساعدني.
ابتسم ووضع القلم على الطاوله: تفضلي يابنتي، ماهي مشكلتك؟
تنهدت بهم: اريد عملا، هل تعرف مكانًا استطيع العمل فيه؟
وضع ايده تحت فكه: امممممم، هنالك مكان في آخر الحي ولكن لا اعلم ان كان سيعجبك.
عقدة حواجبها: لماذا؟
وقف واتجه لأحد رفوف الحلوى وهو يختار منها: لانه ملهى ليلي، انهم يحتاجون الى عامله.
هزت راسها بإعتراض: لا لا، لا استطيع العمل هناك، اليس هنالك مكان آخر؟
اخذ حلاوة وهو يمدها للؤي : لا يبنتي جميع المحلات في الاحياء المجاوره لاتفتقر الى العماله،، ابتسم وهو يمرر ايده على شعر لؤي: لو كان بإستطاعتي لأشغلتكي معي، ولكن كما تعلمين انا مجرد عامل مستأجر.
نزلت راسها بحزن، وابتسمت على لطافته: لاعليك ياعم، اشكرك.
توجهت خارجه من المحل ولكن اوقفها صوت العجوز: انتظري يبنتي،، لماذا تريدين العمل؟
ناظرته بهم يكسو وجهها: من أجل أمي، لقد ساءت حالتها وتحتاج الى عملية،، ولكنني لا املك المال الكافي لإجرائها.
تنهد وبعد ثواني: اسمعي مني يابنتي،، افضل من ألا تجدي عمل، أليس الموضوع هنا حياة والدتك؟،، إذًا يجب ان تفعلي كل مايلزم،، حتى لو تطلب الامر ان تعملي هناك.
رجعت شعرها ورا اذنها: لا اعلم ياعم، ولكـ....
هز راسه: لا تقلقي،، اعرف شخصًا هناك،، سؤوصيه عليك.
ناظرت لؤي وهي تفكر بينها وبين نفسها: معقولة؟ معقوله اشتغل فملهى؟،، بس انا مجبوره،، لو ما استغليت الفرصه ممكن تضيع علي،، وبعدها افقد امي.
تنهدت: يارب يسرها.
رفعت راسها : ح حسنًا موافقه،، اين اجده؟
ابتسم: احسنتي،، في نهاية الحي،، مقابل المنتزه الموجود هناك،، وانا سأتصل بهم .
هزت راسها وطلعت من المحل،،
توجهت للمكان، وهي ميته رعب، تحس ودها ترجع،، ودها تبطل، بس حياة امها فخطر.
ناظرت لؤي المندمج في اكل المصاصه،
ابتسمت وبهمس: انا ليه خايفه؟ معي ربي، ومعي لؤي.
ناظرت لوحة الملهى بعد ما وقفت امامه، يبعد عن بيتها شارعين بس: هذا من متى هنا؟ معقوله ما قد انتبهت له؟
كان الوقت على غروب الشمس، راح كل يومها وهي تدور على عمل.
شدت على يد لؤي، وهي تتلفت يمين يسار،
كان كل من بالمكان شكلهم غريب،
اجسام ضخمه و وشووم،،،واقراط على الانف،،والحاجب،،، وعلى طرف الشفه السفليه،،،، وعلى وسط اللسان،
اذا ضحك او تكلم ظهرت بوضوح.
وشكل المكان موحش، ديسكو وانوار غريبه وجدار كامل على شكل دولاب، مليئ بالويسكي والشراب.
ماتنكر إنها خافت، وارتعبت،،،، لكن كل شي لجل أمها ولؤي يهون،
فبنهاية عملها مابيساعد امها فقط،،، بيساعدها هي ولؤي على العيشه بعد.
اخذت شهيق وزفير،،، وكملت مشي، وبهمس:
هذا وبس العمال هم الموجودين خفت كذا،
اجل وش بيصير لي بالليل؟
انتبهت للؤي: ميرال، حنا ليه جينا هنا؟
ابتسمت : عشان نشتغل ونساعد ماما.
شافت شخص مار وقررت تسأله: عذرًا ،،، اين أجد مكتب المدير.
ناظرها من فوق لتحت، ونطق وهو مركز عيونه عليها: هناك في آخر الممر.
مسكت يد لؤي وهي تلف وتتوجه للغرفه اللي دلها عليها،،، وفي نفسها: بسم الله توكلت على الله.
وقفت قدام الباب ودقته، ودخلت بعد ماسمعت صوت يأذن لها بالدخول: م مساء الخير.
رفع نظره: مساء الخير،،، تفضلي ماذا تريدين؟
ارتاحت لانه الوحيد شكله طبيعي بذا المكان، قربت ووقفت بنص المكتب: جئت لـ.....
قاطع كلامها اتصال هاتف المدير: انا اسف يجب ان ارد.
وضع الجوال على اذنه بعد ما رد: اهلا.
الطرف الاخر: اهلا بني كيف حالك؟
ابتسم: بخير ياسيدي، وانت؟ ما اخبارك؟
الطرف الاخر: انا بخير،،،هينري.
هينري(المدير): انا اسمعك.
الطرف الاخر: هل جهزت كل شي؟ لقد قال فارس ان السياف سيلتقي بالرئيس اليوم، يجب ان يكون كل شيءٍ في محله.
ابتسم بثقه: لاتقلق سيدي، لقد وصلني الخبر، كل شيء جاهز، ونحن مستعدون لشحنة اليوم.
عقد حواجبه: أليس بجانبك احد؟
رفع نظره وانتبه لوقوفها مع اخيها، نسى انهم موجودين،، ويتمنى مايفهمون: ن نعم، ولكن...
قاطعه: فتاةٌ مع اخيها الصغير؟
عقد حواجبه: صحيح كي كيف علمت.
ابتسم: لانني من ارسلتها اليك،،، انها تبحث عن عمل،،، اشغلها عندك،،،،، ستكون مفيده وستجذب الزبائن ذات الطبقات العاليه بجمالها وحسنها.
هز راسه: أيْ أوظفها عندي؟
عجوز المحل: نعم.
هز راسه: حسنًا، كما تريد،،،،
قطع الخط، وابتسم: انه العجوز ديفيد ،،، يقول بأنكي جئتي للعمل، أليس كذلك ؟
هزت راسها بهدوء: نعم.
ابتسم وهو يحاول يرقع موضوع الشحنه: تصل اليوم شحنه جديده من الشراب.
هزت راسها بتسليك وهي اساسا مو فاهمه شقصده، حاسه ان فيه شي، لكن ما اهتمت،
اعتدل على الكرسي: تنقصنا نادله،،،،اهت....
قاطعته: اعتذر عن المقاطعه ولكن الا استطيع العمل في تنظيف المكان؟
هز راسه: لدينا العديد من عمال النظافه،،،،، ولا نحتاج الى عاملٍ جديد.
عضة شفتها السفليه، ورفعت راسها على تكملة كلامه: ان قبلتي سأضاعف لكي المبلغ،،،،، اي سأعطيكي في الشهر الواحد راتب شهرين.
نزلت راسها وناظرت لؤي اللي يناظرها ومو فاهم شي،، واكمل المدير: فكري جيدًا ،.... فتح الدرج واخرج منه ورقه وقلم ووضعها على الطاوله: ان قبلتي،،،، وقعي هنا،،،،، لا افعل هذا إلا لانكي من طرف السيد ديفيد.
تنهدت وهي تفكر،،،،، هذي فرصه ماتتعوض،،، اخذت وقت وهي تفكر،،، ومرت دقايق،،،، أشر على الكرسي المقابل لمكتبه: تفضلي بالجلوس،،،،، وخذي راحتك في التفكير.
رجعت خصل شعرها ورا اذنها: لا،، ليس مهمًا.
وتقدمت وهي تاخذ القلم وتقرا الشروط وتوقع.
ابتسم: ممتاز يمكنكي البدأ من اليوم.
ناظرت لؤي وهزت راسها بالموافقه.
رفع السماعه: ليزا،، تعالي الى مكتبي حالًا.
دخلت فتاة جميله شقرا، بعد ما دقت الباب وسمح لها بالدخول: خذي الآنسه ميرال وجوليها في انحاء المكان وعلميها كيفية العمل.
هزت راسها بابتسامه،،، واشرت على ميرال: تفضلي معي.
،.
..

"فهد"
بعد خروج مشعل وفهد من المبنى، توجهو لسياراتهم،
وقف بجنب سيارة مشعل، ووضع كفه على كتفه: مادري والله كيف بوفيك حقك،، مشكور ياخوي.
ابتسم مشعل: ولو،، لاتنسى انك مثل غيث.
نزل ايده: الله يسعدك.
نطق بتردد: فهد،، انت شتقصد بكلامك الاخير؟
عقد حواحبه: اي كلام.
مشعل: حلفانك،، بأنك بتبكيهم عليه،، هو نفس اللي فهمته انا؟
ابتسم بسخريه: اي نفس اللي تفكر فيه.
وسع عيونه: فهد من جدك انت؟؟ بتقتله؟
ناظره بغضب: ايه،، وباخذ حقي،، والله ما اخليه يتهنى بباقي حياته.
مشعل باستغراب: ليه وش مسوي.
تنهد: سالفه طويله.
فهم انه مايبي يقول : طيب، لكن انت مستوعب وش بتسوي؟ السالفه فيها قتل،، مو مضاربه وهواش.
هز راسه وهو يبعد نظره عن مشعل: اي مستوعب ولو يسجنوني طول عمري، انا بنفذ حلفاني يعني بنفذه.
مسح على وجهه، وتنهد: امري لله،، ووضع ايده على كتف فهد: انا معك.
ناظره بصدمه،، واكمل مشعل: اي معك،، عبالك بتركك لوحدك بذا الطريق؟
هز راسه بالنفي: لا لا لا ،، ما اقدر ادخلك بذا الموضوع.
ابتسم: يكفيني انك فكرت تكون معي.
نطق بمعارضه وحزم: لاتناقشني،، معك يعني معك،، وانا اللي بأمن لك السلاح.
وسع عيونه: سلاح؟؟
ضحك بسخريه: ايه،، يعني مسدس،، ولا لايكون بتنفذ حلفانك بالضرب؟
هز راسه بالموافقه بعد ما استوعب: ايه ايه فهمت،، بس من وين بتجيبه؟
غمز له: من غيث،،،، مخبي واحد بغرفته.
،..
....
"بدر"
دخل البيت وهو محاوطها تحت ذراعه: نورتي بيتك آنسه جودي.
رفعت راسها تناظره بسبب فرق الطول بينهم وابتسمت: بنورك سيد بدر.
ضحكو، وكملو مشيهم للصاله، جلسو واردف بدر بتساؤل: متى اخر اختبار لك؟
اخذت خداديه ووضعتها فحضنها: اليوم كان اخر اختبار ، بس راح علي.
ابتسم : ماعليك ياعيني، بكرا تروحين وتختبرين.
لعقت طرف شفتها بتردد: اي صح، ع عمي عماد يقدر يساعدنا.
رفع نظره لها وماتكلم ولا علق.
نزلت نظرها لإيدها تلعب فيها بسبب توترها، وبنفسها : غبيه، الله ياخذك ياجود،،،، وش جاب سيرته الحين؟،،،،ليتني اتعلم وافكر قبل اتكلم.
قاطع تفكيرها سؤاله: تهقين يفكر فينا مثل ماحنا نفكر فيه؟،،،،،، تعتقدين يساعدنا بعد ما خذلنا وتغاضى عن اخطاء اخوانه؟،،،،،،"رفع نظره لها وطاحت عينها بعينه" : بيجي يوم ويذكر إننا عيال اخوه؟
تنهدت ووقفت وجلست بجنبه، ماتلومه،، عماد كان اقرب واحد لبدر، كان عمه،، وصديقه،،، واخوه.
مسكت ايده وابتسمت: بدر،، كلنا نعرف ان عماد ماله دخل بكل ذا،،، وهو الوحيد اللي يحب أبوي الله يرحمه،،، كل تصرفاته وتجاهله لنا كله منهم هم،،، غصبوه عليها كلها.
ابتسم وقبّل راسها،،، تعرف كيف تواسيه وتخفف عنه،،،دايم كانت هي البلسم والسعاده لهم،
مرتاح لان الموضوع اللي صار ما أثر عليها،
يعرف قوتها،
ويعرف انها ندمانه على دموعها وخوفها اللي كانو من ابسط حقوقها،
ويعرف انها ماتخطت،
لكن يكفيه يشوف ابتسامتها اللي تعود عليها: الله يخليك لي ياشبيهة جمان.
ضحكت بسعاده، تحب ذا الاسم من اخوانها، لانهم يشوفون فيها امهم،، شكلها وحنانها وكل شي فيها: امين ويخليك لي انت والمختفي.
دخل على كلمتها وسمعها،، كان يتمنى يكونون بغرفهم عشان مايشوفون شكله، لكن ليس كل مانتمناه يحصل: شفيه المختفي؟ لاتنكري سمعتك تحشين فيني.
التفتت على الباب بضحك: ماحشيت بس كنت اقو،،، شهقت برعب من مظهره.
وفزت هي وبدر ووقفو قباله،
عقد حواجبه: بسم الله، شفيكم كنكم شفتو جني؟
مسك بدر اسفل فكه، وهو يلف وجهه يمين ويسار: شفيه شكلك كذا؟ مين وصلك لذي الحاله؟
ابعد يدّه عنه: الله يسامحك، لاتقول مين وصلك لذي الحاله،،، قول الله يستر وش سويت فيهم؟
ناظر بدر جود المرعوبه ورجع نظره له: تنكت انت ووجهك؟
تنهد: خلاص ماصار شي، خلاف بسيط.
ضربت جود كتفه: تسمي ذا خلاف؟ وبسيط بعد؟
حط ايده على كتفه: أي ترا جسمي يعورني بشويش.
اشرت عليه وناظرت بدر: جسمه صار يعوره ويقول بسيط!
ابتسم بدر على خلافهم، وصفد يدّينه وهو يتفرج عليهم، يعرف يسحب الكلام من فهد،
لكن مو الحين.
كشر: هو كان بسيط بالبدايه بس جا واحد الله يكسر ايده،،،، قولي آمين.
رفعت حاحبها وماردت.
ضحك واكمل: عادي لا تقولين انا اقول"رفع يدّينه الثنتين وبصراخ":آميييييين،
عقد بدر حواجبه: ولد،، لاتصارخ.
فهد:ابشر.
جود بطولة بال: ايييييي وش سوا المكسوره يدّه؟
ناظرها: ياغبيه هو يدّه مو مكسورة بس انا....
قاطعته: بسببي؟
ناظرها، ولا رد.
رجعت تعيد سؤالها بصيغه ثانيه، وبغصه تحاول جاهده تمنعها: ر راشد،،،، رحت له؟
ماتكلم بدر بعد ما فهم السالفه،
وتأكد انه راشد من سكوت فهد.
قرب فهد ووضع ايديه على كتوفها: لا ينظر عيني، مو هو.
طاحت دمعه من عينها بعد ماخانتها: طيب مين؟
مسح دمعتها: تذكرين الشله اللي قلت لك عنها؟
ضايقوني اليوم وانا كنت معصب عشان الاختبار،
وبس.
حضنها، وقعد يمسح على شعرها: لاعاد تبكين،،، تعرفيني ماحب اشوف دمعتك.
توجه بدر للصاله، ولحقه فهد وهو مازال حاضنها،،، جلس على الكنبة: تبين غدا؟
رفعت نفسها عن حضنه، ومسحت دموعها: بروح اجيب شنطة الاسعافات واعقم جروحك.
قامت بهدوء وتوجهت للمطبخ.
ناظر بدر وهو يرمش بصدمه : طنشت سؤالي.
عقد بدر حواجبه وبحزم: هو سؤال واحد بس،
وجاوب عليه، ولا بكمل عليك.
رفع نظره للمطبخ يتأكد من عدم سماع جود لهم ورجع نظره لفهد: رحت له؟
هز راسه بنفي بعد مافهمه: لقيته بالجامعه.
هز راسه بتفهم: ومين كان معه؟
ابتسم: صارو سؤالين.
رفع بدر حاجبه، وتنحنح فهد وعدل جلسته: احم ،،، نصّار.
ابتسم بوعيد: حلو.
عقد حواجبه باستغراب: وش هو الحلو؟
رفع نظره لجود اللي جت: انهم وصلوك لذي الحالة،،،، تسلم يدّينهم.
كشر: حرام عليك،،، انا اخوك ولا هم؟
ضحكت جود وهي تلجس بجنبه وتبدا تعقم جروح وجهه: ماعليك منه، يقصد الله يكسر ايديهم بس يكابر.
رفع حاجبه: وليه اكابر؟ اساسا كنت بسويها له وجو هم وريحوني.
،..
...
"غيث"
كان يتمشى بالغرفه رايح جاي، وامامه الشخص اللي كان شاك فيه، رفع نظره له بعد ماسمعه يقول: ليه انا هنا؟
ابتسم: ماتعرف ليه؟
هز راسه بنفي يترقب اللي بيقوله العميد.
مسك غيث الكرسي وهو يقلبه وجلس عليه،
بحيث يكون ظهر الكرسي مقابل صدره: طيب تعرف انه فيه واحد هرب من السجن؟
نطق: مين مايعرف حضرة العميد، كل اللي بالمركز عرفو بهروب مازن.
ابتسم باستفزاز: بس انا ماقلت مازن.
عقد حواجبه: ليه فيه غيره؟
ضحك وهز راسه بنفي: لا مافيه غيره.
وقف بنرفزه: معليش حضرة العميد، بس انا وراي شغل ومو فاضي،،، قول اللي عندك وخلصني.
رفع حاجبه: وش الشغل اللي وراك؟
ناظره بعدم فهم،،، واكمل غيث: لسه فيه شي ما وصلته لهم؟
بلع ريقه: مين تقصد؟
ميل فمه: انا اسألك، مين اقصد؟
ركز نظره فعيونه،
وقف ومشى بهدوء، ماكن يسمع الا صوت خطواته،
وقف وراه وقرب من اذنه وبهمس: تتوقع مين ساعد مازن وخلاه يهرب؟
مسح جبينه وبارتباك: ما،،،،وانا وش دراني؟
توجه للركسي وجلس بنفس وضعيته الاولى: طيب ليه مرتبك وخايف؟
هز راسه بنفي:ما ماني مرتبك.
ابتسم: سمعت ان زوجتك حامل، صح؟
ناظره بصدمه وبلع ريقه: ك كيف عرفت؟
حك طرف شفته: مو مهم كيف عرفت،،، المهم انه بيجيك ولد.
ناظره وماسمع منه رد، واكمل: سمعت ان لك سنتين تنتظره، وربي انعم عليك انت وحرمك وحملت، بعد سنتين من زواجكم.
ابتسم بسخريه: واضح انك ماخليت شي ماتحريت عنه حضرة العميد.
طنشه واكمل كلامه ولا كأنه تكلم: بس وش بيصير لو ولدت حرمتك وانت بالسجن؟
ناظره بصدمه: شقصدك.
ضرب الطاوله بكل قوته: انت تعرف انا وش اقصد.
واكمل غيث بغضب: شكنت تتوقع، تهربه، واسكت؟
بلع ريقه بخوف: بس انا.....
وقف بغضب: لاتكذب، اعترافك مابيساعدك، بيساعد حرمتك وولدك، فكر زين.
توجه للباب خارج وقف بعد ماسمعه ينطق بضعف: هددوني فيهم، ان ماهربته، بيقتلونهم،
تكفى عميد، انا مالي غيرهم، ومابي افقدهم.
تنهد واكمل طريقه وخرج من غرفة التحقيق.

Continue Reading

You'll Also Like

476K 10.2K 51
Two girls are exchanged at birth and are given to the wrong mothers and after 13 years the truth comes out Rosabella Rossi is different from her sist...
269K 19.6K 23
Avantika Aadish Rajawat Aadi, with his fiery nature, adds intensity and excitement to their relationship, igniting a spark in Avni. Avni, like the ca...
25.4K 512 26
رواية سعوديه تدور احداثها في عائلة كبيره تضم شخصيات إضافية
12.7K 284 13
Kaveh has been living with Alhaitham for many years now, and they have barely been apart. Alhaitham has always felt different around Kaveh, like he m...