صباح يوم جديد
قامت هي وارتدت ملابسها لتذهب الي الجامعة ووقفت أمام المرآة وقالت لنفسها كلام جميل لكي تحل مشكلة ثقتها وبعد أن انتهت ذهبت الي الجامعة
عندما وصلت الي الجامعة رأته ينظر لها بضيق لتتنهد هي وتذهب الي محضراتها
في مكان آخر رأت نفسها في غرفة وهي نائمة لتفزع فجأة وتقوم من مكانها لتمتم "ايه ده أنا فين "
لتخرج خارج الغرفة لتراه يجلس علي الأريكة
لتردف هي"يخربيتك انت عملت فيا حاجة أنا ايه اللي جابني هنا"
"هعمل فيكي يعني أنتِ نسيتي ايه اللي حصل امبارح"
لتتذكر هي وتردف"اااه افتكرت أنا اسفة "
"لا عادي ..أنتِ هتتجوزيني فعلا"قالها عصام وهو ينظر لها
لتردف"مش عارفة بجد أنا مش عايزة اتجوز اصلا بس اخويا مش هيسكت وحتي لو اتجوزنا هنبقي حققنا اللي هو عايزه"
ليستقيم من مكانه ويقرب منها ليردف "أنتِ مش عايزاني للدرجادي "
"مش دي الفكرة بس انت بتشتغل في حجات مش كويسة يا عصام مخدرات وانا مش عايزة كدة "
ليضحك هو عندما يستمع لحديثها
ليردف"هو أنتِ مصدقة الكلام ده"
"اه مصدقة اومال انت جايب الفلوس دي منين"قالتها
ليردف"أنا جدي ام امي مات واحنا ورثنا طبعا عشان انتو بتلاقوا ناس حواليا كتير فبتفتكروا كدة لكن دول بيتشغلوا معايا "
لتنظر له بتوتر وتردف"بتشتغل ايه بقي"
"عامل شركة بتدريها مأولات"
"بجد "
"اه بجد"
"خلاص أنا موافقة نتجوز بس متخلنيش اسيب الكلية "
"حاضر .."قالها وهو يبتسم
لتردف هي"ايه اللي جبرك علي كدة انت عارف اني مش بحبك "
"عشان أنا بحبك وعشان بحبك هتلاقيني بعمل كدة وبعدين أنتِ غبية ازاي متحبنيش "قالها
لتضحك هي وتردف"الحب مبيحصلش في يوم وليلة يا عصام "
"عندك حق .."قالها باقتناع
بعد أن انتهت محضراتها قررت أن تذهب حتي رأت عُدي لتنظر له باستغراب ليذهب هو له
ليردف بابتسامة"مَدين اخيرا لقيتك "
"لقيتني!! انت اللي جابك هنا "قالتها مَدين بضيق
"جاي عشان اشوفك "
"وتشوفني ليه يا عُدي ده من أمتي يعني"قالتها بحدة
ليستغرب هو من معاملتها الجافة له ليردف"في ايه يا مَدين بتكلميني كدة ليه "
"مفيش يا عُدي جاي تشوفني ليه بردو"
"عادي بنت خالتي وجاي اشوف الكلية بتاعتك"
"ماشي ..أنا همشي"قالتها بضيق فهي تعلم أنه يحاول التقرب منها
ليمسك هو يدها سريعا
لتردف"انت ازاي تمسكني كدة "قالتها بحدة
شدد هو من قبضته علي يدها
ليأتي محمد ويبعده عنها وهو يردف "انت اتجننت يا زفت انت "
"وانت مين انت كمان ليكون الواد اللي أنتِ ماشية معاه"
أخذ صفعة من مَدين لتردف بصوت عالٍ"لا يا عُدي أنا مبمشيش مع حد ..اياك تقرب مني تاني والا اقسم بالله هفضحك وانت فاهم أنا قصدي ايه"قالتها بحدة
ليردف هو "وانا هفضحك يا مَدين وأقول إن الحلو ده أنتِ ماشية معاه "
ليأخذ ضربة من محمد
ليردف بعصبية"ده اقل حاجة عندي اتلم وامشي وحافظ علي اللي متبقي من كرامتك ده لو عندك كرامة بدل والله ما هخلي في جسمك حتة سليمة "
كان الآخر ينزف علي الارض وقد علم أن محمد له سلطة عندما اقترب الشباب منه ليخاف ويذهب
ليقترب عمرو من محمد ويردف"في ايه يا محمد"
"مفيش كلب وبربيه ...روح انت"قالها
ليذهب عمرو من أمامه
بينما مَدين كانت تبكي
ليردف محمد "متعيطيش يا مَدين دموعك غالية "
لتنظر هي له وتردف"مش عارفة ليه بيعمل معايا كدة "
"هو كان فيه حاجة بينكو"
"لا هو كان معجب بيا وعمال يبعتلي في كلام وكدة زعقت معاه وعملت بلوك اتأسف واتصالحنا حتي جه عندنا امبارح مش عارفة ايه اللي جابه هنا "قالتها وهي تمسح دموعها
كان الآخر يشعر بالغيرة من حديثها هذا ليردف بهدوء عكس ما بداخله"هو مش هيقرب تاني لانه جبان ولو جه تقوليلي بس وانا مش هخليه ينفع تاني متخافيش أنا معاكي"
لتردف هي وهي تبكي"أنا كنت بحبه مش عارفة ليه بيعمل كدة"
"بتحبيه ازاي يعني"قالها محمد بحدة
"مش اللي في دماغك كنت شيفاه اخ ليا يعني"
"ااه فهمت غلط ...بصي في ناس بتبقي مش كويسة من غير سبب ويأذوكي من غير سبب مش لازم يكون فيه سبب لأنهم ناس مريضة "قالها ولكن هي مازالت تبكي
لتستمع هي لصوت تعرفه "مَدين"
لتنظر ورائها لتري معاذ وهو يقترب منهم ويردف"مالك يا مَدين الزفت ده عملك حاجة"
ليردف محمد"ليه الغلط يعني"
لينظر الآخر له بضيق
لتردف مَدين"لا مفيش ..محمد كان بيدافع عني"
"بيدافع عنك!!!فيه حد عملك حاجة"
"هقولك بعدين "
"طب يلا عشان نمشي"قالها معاذ
لتنظر هي لمحمد وتردف"شكرا يا محمد "قالتها بإمتنان
لينظر معاذ لها بضيق بينما الآخر ينظر لها بابتسامة
في السيارة
"ايه اللي حصل يا مَدين"
لتقص عليه كل ما حدث
ليردف هو بضيق"انتِ ليه مقولتليش أنه كان بيضايقك يا مَدين"
"عشان كنت عارفة انك هتروح تضربه وانا مش عايزة اكبر المواضيع"
"ما تكبريها ويتفضح هو فيه حد يبعت لبنت خالته كلام زي ده ازاي سامحتي "
"عادي قولت يمكن اتغير وكدة"قالتها
"قلبك طيب يا مَدين "قالها معاذ
ليكمل"متزعليش يا مَدين ..أنا هربيه وهخليه يجي يتمني بس انك تسامحيه "قالها وهو يتمتم
لتردف هي"بتقول حاجة "
"بقولك متخافيش ولا تزعلي أنا هبقي دايما جمبك"
لتنظر له بابتسامة
بعد أن وصلوا ذهبت هي الي شقتها ليقود هو السيارة قد حل الليل ليذهب الي بيت عُدي ويقف أسفل منزله انتظره كثيرا لكي ينزل واخيرا نزل ليخرج من سيارته ويذهب له كان الشارع مظلم ليقترب منه
ليردف عُدي"معاذ "
"اه معاذ يا روح امك"قالها معاذ وهي يضربه في وجهه
ويردف"انت اتجننت ياض انت بتقرب من مَدين وتضايقها كمان والكلام اللي بتبعتهولها ده شكل عقلك فيه خلل"
كان الآخر يتلقي الضربات
ليردف عُدي"خلاص والله يا معاذ مش هعمل كدة تاني "
"ياحبيبي مش هتعمل كدة تاني ليه ياض فاكر نفسك مشربتش اللبن قبل ما تنام انت غلطت غلطة عمرك "قالها وهو ما زاد يضربه
ليردف عُدي "طب شوف عايزني اعمل ايه واعمله"
ليمشكه معاذ من قميصه ويوقفه ويردف"هتروح معايا دلوقتي وهتعتذر لمَدين يا تقبل اعتذارك يا متقبلوش ولو مقبلتوش هفضل اضرب فيك للصبح وعلي كدة كل يوم ده غير اني ممكن احبسك في ثانية"
خاف الآخر عندما سمع كلمة حبس ليردف"خلاص هروح اعتذرلها "
اخذه وركبوا السيارة
ليوصلوا الي عمارة مَدين ليتصل عليها معاذ لتنزل له
لتردف "في ايه يا معاذ خير "
كانت تقف أمام العمارة
ليذهب الي سيارته ويخرجه من السيارة ويظل يمسكه ويقترب منها
لتردف بصدمة"عُدي "
ليقوم معاذ بتركه ليقع أمامها
"أنا آسف يا مَدين حقك عليا انا اسف في كل اللي عملته اتمني تسامحيني"
لتنظر له بضيق فهي تذكرت ما حدث في الجامعة كيف نظروا لها زملائها
ليردف معاذ"شكلها مش مسامحة "
ليردف عُدي وهو يحاول أن يقبل يدها بذل
"سامحيني ارجوكي أنا مش هوريكي وشي تاني اصلا أنا بعتذرلك"قالها
ليبعده معاذ عنها ويردف"ابعد كدة يا زفت "
لتردف هي"خلاص أنا مسمحاك "
"مسامحة يا مَدين "قالها معاذ
"اه مسامحة خلاص خليه يمشي بقي"
"غور يا زفت "قالها معاذ
ليذهب الآخر من أمامهم وهو يتعرج بسبب كدمات
لتنظر مَدين لمعاذ بانبهار
وتردف"معاذ انت عملت ايه"
"ربيته كان محتاج تربية"
"انت ازاي جبته هنا وهو مذلول كدة وبيتأسفلي"
"مَدين أنا أعرف اعملك اي حاجة ..الزفت ده غلط في حقك كان لازم يجي هنا ويبقي مذلول كدة "
ليكمل "حقك من حقي يا مَدين"
لتنظر هي له بإمتنان وتردف"انت جميل اوي يا معاذ دايما بتحس بيا ومعايا مرضيتش تخليني انام غير وانا مرضية وحقي اتجاب شكرا يا معاذ"
لينظر لها بحب ويردف"قولتلك مفيش بينا شكر يلا نطلع "قالها
كانت تجلس أمام المأذون بجانب عصام
وامامهما يقفان شاهدان من أصحاب عصام
لتمضي هي علي ورقة كتب الكتاب
وهو أيضا
ليخرجوا من المكان بعد أن كتبوا كتابهم
كانت تسير بجانبه
ليردف"مبروك "
"الله يبارك فيك "
لتكمل"انت مش مبسوط طبعا لانك شايل همي واتجوزتني عشان تحميني "
ليردف هو "لا أنا فرحان عشان اتجوزتك ومفيش هم يا سُهيلة "
لتنظر له بابتسامة وتردف"انت ممكن تطلقني لو محبتكش بردو "
لينظر لها بضيق ويردف"هو بعيدا انك هتتبقي غبية لو محبتنيش بس اه هطلقك أنا مقبلش انك متبقيش عايزاني "
لتضحك وتردف"بطل غرور "
"دي ثقة مش غرور "
ليوصلوا الي منزلهم
ليدخلوا المنزل أتراه يطلع علي الدرج ويردف "تعالي يا سُهيلة اوريكي الاوضة بتاعتك"
لتطلع وراءه وتنظر الي الغرفة وتردف"دي جميلة اوي وواسعة وبعدين أنا بحب اللون ده اكيد مش صدفة"
"اه أنا عارف انك بتحبي اللون البنفسجي قولتلهم من امبارح يدهنوها كدة "
لتنظر له باندهاش وتردف"معظمعرفت منين اني بحب اللون ده"
"من الفيس كنتِ مشيرة بوست انك بتحبي اللون ده"
لتردف هي "انت مراقب بقي الاكونت بتاعي"
"اه ...حلوة الاوضة"
"ااه جميلة اوي اوي بجد شكرا جدا"
ليردف"العفو ..شوفي لو عايزة تغيري أنا جبتلك فستان في الدولاب علي زوقي شوفيه عشان نروح ناكل برا ونجيبك لك لبس ..أنا هطلع دلوقتي"قالها قبل أن يرحل
لتفتح هي خزانة الملابس لتري الفستان لتتفاجئ من جماله كان فستان واسع قليلا لونه ابيض وبه ورد صغير جدا بأكمام واسعة وطويل كان محتشم أيضا لترتديه وتري أنه علي مقاسها بالضبط لتنزل شعرها كان شعرها طويل أسفل خسرها لتنزل له ليراها ليقف أمامها ينظر إليها بإعجاب شديد كان يقف وكأنه مذهولا
لتردف هي"ايه هو وحش ولا ايه"
ليفوق هو من سرحانه ويردف"لا لا جميل اوي عليكِ "
لتخجل هي وتردف"ده علي مقاسي بالظبط "
"اه أنا عارف مقاسك ومتسألينيش عرفت منين "
"مش هسألك ..بقولك شعري كدة حلو ولا ارفع ه زيل حصان"
ليردف "هو جميل أوي كدة "
"لا بس أنا حاسة إنه هيخنقني هرفعه احسن "
لتقوم برفع شعرها
لتردف"يلا أنا جاهزة"
ليخرجوا من المنزل ويركبون السيارة كان هو يقود السيارة وهي بجانبه
لتردف"أنا بحب الأغنية دي اوي"
كلمات الأغنية هي
"عندي سؤال وجاوبني عليه انت بتعمل فيا أنا ايه احساس عمري ما حسيت بيه غير وانا وياه "
ليغني هو مع الأغنية"عمال تحلي في عيني واقول أنا مش قد عيونك دول "
لتغتي هي "احترت معاااه ..يرضيك خطفت قلبي ولا هنا دوبت فيك بنظرة حنينة"
كانت هي منشغلة بالغناء بينما هو ينظر لها بإعجاب
لتخلص الأغنية
لتردف"بحب اغاني عمرو دياب اوي بجد"
"وانا بردو بحبها "قالها وهو ينظر لها
ليوصلوا الي المطعم
ليخرج هو من السيارة ويفتح لها باب السيارة لتخرج هي منه
ويدخلوا الي المطعم ليأكلوا
لتردف "أنت طلعت بتحب الفراخ زيي"
"اه بحبها زيك "
لتردف هي"مالك حساك مندهش "
"مش مصدق اني قاعد معاكي كدة عادي "
لتخجل هي وتحاول أن تغير الحديث"أنا خلصت انت خلصت "
"أنا خلصت كمان"قالها قبل أن يترك الحساب ويذهب
ليذهبوا أن يشتروا بعض الملابس لها ثم ذهبوا إلي المنزل
لتردف هي"شكرا اوي بجد "
ليردف"أنا جوزك يا سُهيلة وده واجبي "
لتنظر له بابتسامة
ليكمل"المهم أنتِ فرحانة "
"اه اوي بجد "قالتها بابتسامة
لتردف "أنا هطلع انام بقي ..عايز حاجة "
"لا..شكرا"
لتذهب من أمامه
ليتمتم هو"غزالة غزالة يعني "
صباح يوم جديد
ارتدت ملابسها بسرعة وخرجت من منزلها وهي تجري لأنها تأخرت علي الكلية
لتصل إلي الكلية وكادت أن ترحل الي المدرج لتراه هو واحدي الشباب يتشاجرون
كان يقف محمد ووراءه اصدقائة
ليردف هو"انت اتجننت ياض جاي تتخانق معايا في الجامعة بتاعتي شكلك متعرفنيش"
ليردف الآخر"هتطلع مين يعني"
ليردف عمرو"ده محمد الحُسيني ابن رجل الأعمال الكبير احمد الحُسيني "
ليردف الآخر"أيوة يعني عايز ايه انت بتعاكس خطبيتي يلا انت هتموت انهاردة"
"لا شوف هي بقي اللي جت وقفت معايا مش أنا روح لمها هي "قالها محمد بغضب
ليغتاظ الآخر من حديثه ليأخذ محمد لكمة من الاخر ليضربوا محمد واصدقائه
كان كل هذا أمامها لتقترب هي منهم
ضربوا هما هذا الشاب وكان سيمشوا ولكن الآخر كان يمسك بيده سكين وكاد أن يطعن بها محمد من الخلف
لتمسك هي حجر ووتضربه علي رأسه بشدة ليتوجع وينزف
ليلتفتوا هما لها
لتردف هي بخوف"والله كان ماسك مطوة في أيده وعايز يجبها فيك "
ليردف محمد"اهدي بس محصلش حاجة "
لتردف هي بخوف"هو مات ولا ايه "
لينزل عمرو علي الارض ليراها ليردف"لا بيتنفس عادي "
ليكمل"أنا هصحي الواد ده واخليه يمشي "
لتمشي مَدين من أمامهم بخوف
ليقف أمامها محمد ويردف"خوفتي عليا"
لتنظر له بالمبالاة وتردف"لا ابعد بقي"
"اومال ضربتيه ليه"
"عادي اي حد في الموقف ده هيعمل كدة"قالتها ببرود
لينظر لها بضيق ويردف"علي العموم شكرا ليكي أنا كان زماني ميت "
"مش للدرجادي يعني ..من عند حاجبك فيه جرح تبقي حط بلستر ولا حاجة"قالتها
ليردف هو"ما تيجي تحطهولي أنتِ"
لتردف هي "انت قليل الادب "
"اوي علي فكرة"قالها بمشاكسة لها
لترحل هي من أمامه لتحضر محضراتها
استيقظت هي من نومها لترتدي لتذهب الي الكلية لتخرج لتراه يجلس في الصالون لتردف "صباح الخير"
"صباح النور ...رايحة الكلية"
"اه رايحة ..انت رايح الشغل"
"اه رايح ..خلصتي"
"اه خلصت ..طب يلا عشان اوصلك"
"لا ملوش لزوم ..."
"يلا يا سُهيلة"
لتذهب معه
وصلت إلي الكلية
كان محمد يقف مع أحدي اصدقائه ليراها وهي تخرج من سيارة هذا الشاب لينظر إليها باستغراب
ليقترب منها ويردف"مين ده يا سُهيلة اخوكي"
لتتوتر وتردف"جوزي"
"جوزك ...أنتِ بتهزري"قالها بصدمة
كان عصام مازال في السيارة ليخرج منها عندما رأهها تقف مع ذلك الشاب ليقترب منهم ويردف "خير في حاجة "
"لا مفيش يا عصام ده محمد زميلي في الكلية"
ليمد عصام يده الي محمد ليسلم عليه كان يضغط علي يده بقوة
ليردف محمد"اهلا يا استاذ عصام اتشرفت بيك ..أنا والله زميلها مش اكتر بلاش جو الاكشن ده "
ليضحك الآخر ويردف"حبيبي يا محمد مشوفكش واقف معاها تاني بقي"
"من عينيا ...سلام عليكم "قالها محمد ثم ذهب من أمامهم
ليردف عصام"ياريت متقفيش مع زمايلك الرجالة عشان بدايق"
لتردف هي"حاضر"
ليبستم هو ويردف"لما تخلصي اتصلي عليا عشان اجي اخدك"
لتردف هي "تمام "
ليذهب هو من أمامها
لتتنهد هي وتردف"ايه ده مجرد واحد بيحميني مش اكتر بلاش يا قلبي تعملها "
كان محمد واقف مع عمرو
ليردف عمرو"هي ازاي طلعت متجوزة "
"مش عارف والله يابني ..جوزها شكله مش سهل شخصية كدة"
"ايه خوفت منه ولا ايه"
"لا ..أنا بس قولت امشي عشان معملش مشاكل ده غير انه من حقه يقولي مشفكش واقف معاها تاني مش جوزها"
"عندك حق"قالها الآخر
ليردف محمد"مالك بقالك كام يوم كدة سرحان وزعلان"
"أنا حاسس اني بحب لميا يا محمد "
"ازاي يعني "
"مخنوق انها مش مهتمة بيا وبقت مهتمة بالتيك توك ده مدايق من اللي هي بتعمله وزعلان أن الناس بتهاجمها غير اني حاسي اني غيران"
لينظر إليه محمد ويردف"انت بتحبها يا عمرو لو بتحبها أبعدها عن الحجات دي "
لينظر عمرو له ويردف"هحاول أبعدها علي قد ما اقدر"
كان كل من عبدالرحمن وناريمان يجلسون علي أحدي المقاعد في الكلية
لتردف ناريمان"وبس كدة الناس فصلوا بينا كانوا بيزعقولي أنا عشان كنت جيباها من شعرها وهي عاملة بريئة"
ليردف الآخر"لا ملهمش حق ...بطلي ظلم بقي كل ده عشان قالتلك الفستان وحش"
"اه دي اتريقت عليا وقالت اني معصعصة كمان وضحكتهم عليا فجبتها من شعرها انت متعرفش الكلمة ممكن تعمل في الواحد ايه وانا مش بحب اصلا كدة "
لينظر إليها ويردف"عندك حق"
ليروا مالك يأتي إليهم
ليقترب منهم ويردف"هلا والله"
"هلا هلا ايه اللي جابك"
"حد يسأل حد السؤال ده ..."قالها مالك بقرف
لتردف ناريمان "اه صحيح انت جاي ليه"
ليرفع هو أحدي حاجبيه ويردف"جاي عشان اشوفك مثلا"
لتتفاجئ هي من جرأته
ليستغرب عبدالرحمن ويردف "من أمتي يعني "
"لتردف ناريمان بتوتر "طيب انا هروح اجيب حاجة وجاية"قالتها وذهبت
ليجري إليها مالك ويردف"رايحة فين ...انتِ"
كان عبدالرحمن ينظر إليهم باستغراب
"انت احرجتني قدام عبدالرحمن اوي "قالتها
"أنا قولت الحقيقة وأنتِ بتسأليني جاي ليه وأنتِ عارفة الإجابة"
لتبتسم هي وتردف"بحب انكشك بس مكنتش اعرف انك هتقول كدة "
"انكشيني براحتك علي العموم أنا هكلم ماما انهاردة في اني عايز اجي اخطبك"
لتندهش هي وتردف"بجد "
"اه بجد "
"بس انا مش هوافق"قالتها بحدة
ليردف"نعم ياختي "
لتضحك هي"أنا بهزر انت كنت هتردح ولا ايه"
"انت هتجنيني والله"قالها
كانت تجلس في المحاضرة تستمع الي شرح المعيد ليردف"وكدة يبقي خلصنا انهاردة "قام كل الطلاب من أماكنهم بينما هي ظلت جالسة مكانها تلتقط بعض الصور لها ليدخل إليها محمد ويردف "اخيرا لقيتك"
لتردف هي"ايه اللي جابك هنا"
"كنت بدرو عليكِ ولاقيتك "
لتردف هي"كنت بدور عليا ليه"
"عشان عايز اتكلم معاكي"قالها وهو يقترب ليجلس في المقعد الذي أمامها
لتردف"تتكلم معايا في ايه"
"ليه رفضتيني يا مَدين أنا معجب بيكِ وعايز اخطبك مش عايز ارتباط ولا اي حاجة من دي ليه رفضتيني"
لتنظر هي له وتردف"عشان أنا مش جاهزة دلوقتي مش عايزة اتخطب دلوقتي "
"اومال أمتي "
لتمتم هي"لما اعالج نفسي"
ليردف هو"ايه مسمعتش "
"مش لازم تعرف يا محمد "
"لا لازم اعرف في ايه "
"تعرف ايه سابني دلوقتي يا محمد"قالتها وكادت أن ترحل
ليقف أمامها ويردف"قوليلي في ايه يا مَدين عشان ارتاح انا بقالي كذة يوم بفكر ليه رفضتي مش عارف أشيل الموضوع من دماغي"
لتردف هي بحدة"عشان مش عارفة احب نفسي مش عارفة مش عارفة اتقبل نفسي مش عارفة اثق في نفسي لو بقيت معاك هتعب نفسي وهتعبك معايا هفضل اقارن نفسي بكل واحدة واقول ليه مخترتهاش هي واخترتني أنا فهمت أنا ليه رفضت لازم اتعالج الاول وبعدين اشوف الموضوع ده"قالتها وهي تبكي كان ينظر إليها بحزن لم يتوقع أنها تمر بهذا وهو لا يعرف اي شئ
ليردف"مش عارف ازاي أنتِ مبتحبيش نفسك يا مَدين أنتِ جميلة كويسة وجدعة ودمك خفيف ومحترمة وازاي تقارني نفسك بحد اصلا أنتِ استثنائية مينفعش تحطي نفسك في مقارنة مع حد "قالها بكل حب وهو ينظر لها
لتبتسم وهي تمسح دموعها وتردف"كلامك جميل اوي بجد ياريتني افهمه كدة زيك "
"خليني اخطبك يا مَدين وهساعدك ومش هتعب منك ابدا هساعدك انك تحبي نفسك "قالها وهو ينظر لها
لتنظر له بابتسامة وتردف"أنا موافقة"
جماعة اعملوا فوت البارت لو عجبكم واكتبوا تعليق