العــشــق الممــنـوع 3*

By Trisa_22

621 35 19

لم يتوقع احد ان يكون هو وراء كل شيئ ولا حتى ألكساندر نفسه.. لم تكن هنالك مشكلة بينه وبين ألكساندر الى ان قام... More

الفـصـل الـاول -1-
الفــصـل الثــانـي -2-
الفــصــل الثــالــث -3-
الفــصل الرابــع -4-
الفــصــل الســادس -6-
الفــصــل الســابـع -7-
الفـــصـل الثــامـن -8-
الفــصــل التــاســع -9-
الفــصــل الــعــاشــر -10- الأخــير
لنتكلم عن الرواية قليلا..

الفـــصــل الخــامـس -5-

47 3 0
By Trisa_22


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في صباح اليوم التالي دخل آدم شركة ألكساندر الكبيرة وتوجه مباشرة الى مكتبه,طرق الباب ودخل.

رفع ألكساندر عينيه ليقابل الشخص الغير مرغوب به يتوسط مكتبه,لم يستطع فعل شيئ غير السماح له بالجلوس.

"ماذا تريد؟"

قال ألكساندر في برود ولم يحرك عينيه من حاسوبه فأجابه الآخر

"لقد مر وقت طويل من إلتقائنا آخر مرة"

"ادخل في صلب الموضوع"

"انت لن تعود الى ايطاليا صحيح؟"

"لماذا؟هل تعلقت بي لتلك الدرجة؟؟"

سأل ألكساندر فضحك الآخر بطريقة غريبة جعلت من كان مركزا كل التركيز على عمله يترك القلم من بين يديه وينظر الى مورف الذي قابله بإبتسامة.

"لا..بل لأنني اخاف على سيلينا بسبب ماهية عملك"

". . ."

"انت تعلم"

"زوجتي...وانا من يحق له القلق عليها.."

"مورف.."

تبادلا تظرات حادة فيما بينهما كأنها حرب باردة وخفية لا يحس بها غيرهما,كان ألكساندر يحس بشيئ مختلف في مورف.

"هل سألت يوما..ان كانت سيلينا مرتاحة مع عملك؟"

"ماذا؟"

"انا اقول ذلك لأنني اهتم لأمرها"

طال صمت ألكساندر ولم يقل شيئا من الكلام فإستقام مورف وهو ينظر الى ساعته

"علي العودة الى العمل.."

"اردت إخبارك بهذا فحسب"

". . ."

"فكر فيه جيدا"

خرج مورف ورمى الآخر القلم على المكتب بغضب وهو يفكر,هل كان كلامه صحيحا؟

ابتسم مورف تلك الابتسامة الغريبة مجددا وهو يتقدم خارجا من المكان فصادف سيلينا لكنه لم يرها بل هي من إنتبهت له بينما تجر حقيبة سفرها عائدة الى المنزل من رحلة اخرى وارادت المرور على ألكساندر قبل ذلك

طرقت الباب ودخلت مباشرة ثم قالت

"ألكس..لقد عدت توا هل..-"

توقفت عن الحديث حين وجدته شارد الذهن لم ينتبه لدخولها فقالت

"ألكساندر؟"

"اوه..انتِ هنا؟"

"هل عدتِ توا؟؟"

"أ..اجل"

لم يخبرها بشيئ بل قال مخاطبا اياها مباشرة

"اذا لتعودي للمنزل وترتاحي قليلا"

هزت برأسها وهي لا تعلم شيئا ثم إنصرفت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في وقت متأخر من الليل عاد ألكساندر,وجد سيلينا تنتظره وهي جالسة على الكنبة وتشاهد مسلسلا ما فأخذ مقعدا بجانبها بعد أن خلع سترته و تنهد بعمق,احست سيلينا بكل الهموم التي خرجت من تنهيدته فأغلقت التلفاز وإستدارت لتقابل وجهه

"هل هناك ما حصل اليوم؟"

"لا..لم يحصل شيئ مهم حقا.."

في خلال حديثهما معا سمع ألكساندر صوتا خارج المنزل,كان غريبا وكافيا ليجعله يخرج ويتفقد الامر

خرج وتجول في الباحة قليلا ثم ضم ذراعيه الى صدره وهمس لنفسه

"متأكد من انني سمعت شيئا ما"

إستدار ليعود لكنه أحس مرة اخرى بوجود شخص خلفه,إستدار ليقابل شخصا يحمل سكينا ويحاول طعنه في رقبته,أمسك بالسكين بكلتا يديه ودفع الرجل بعيدا عنه ثم قال

"اللعنة..علمت ذلك"

هاجمه الرجل بسرعة دون ترك مجال للتفكير فتجنب ألكساندر هجمته وأمسك بذراعه اليمنى التي يمسك السكين بها ثم ثبتها خلف ظهره وقال في اذنه

"من تكون بحق اللعنة؟"

"لديك شيئ يخصنا"

" شيئ يخصكم؟"

"إدورد..الرجل الذي إختطفته"

"أعده وإلا سترى شيئا سيئا سيحصل لعائلتك الهادئة"

"انت لست في موقف جيد لتقلق عليه الآن"

"عليك القلق بشأن نفسك"

"ألكس؟"

سمع سيلينا تناديه وهي تتقدم للخارج فتشتت إنتباهه ليهرب الآخر من بين يديه,تنفس الصعداء ونظر الى راحة يديه المجروحة فأخفاها خلف ظهره

"ألكس؟.."

"هل هناك شيئ؟"

"لا..لا يوجد شيئ..لندخل الجو بارد"

توجه الى الحمام وغسل يديه من الدماء وهو يفكر,إن كان عليه حقا القلق بشأن هذا.

خرج مجددا فوجد سيلينا تتمسك بحافة الكنبة وتمسك برأسها,تسلل القلق الى قلبه وتقدم منها قائلا

"سيلينا؟..هل انت بخير؟"

"اجل..شعرت ببعض الدوار"

جلست على الكنبة فناولها كأس ماء وساعدها على شربه,صمت قليلا ثم قال

"هل تحتاجين الذهاب للمشفى؟"

"لا..اي مشفى؟"

"انا بخير انه مجرد تعب"

". . ."

حاول ان يصدقها ويعتبر الامر تعبا لكن قلقه شيئ لا يمكن التخلص منه بتلك السهولة فقال

"لنصعد للأعلى..هل يمكنك السير؟"

هزت برأسها إيجابا ولم تستطع إخفاء إبتسامتها التي كان سببها خوفه عليها بلا سبب وجيه,كان فقط من الجيد ان يكون هنالك من يخاف عليك حين تكون مريضا.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في مكان آخر..كانت اولفيا جالسة على الكنبة البيضاء تنظر الى السقف بينما كان شعرها الاحمر منسدلاعلى ظهرها وعيناها الكبيرتان شاردتان الى حين دخول آندرو المنزل

"اولي..اوليفيا"

"انا هنا..ماذا تريد ألم تكن تريد العودة الى ايطاليا؟"

"سأذهب بعد قليل"

جلس بجانبها ووضع سيجارة بين شفاهه واشعلها ثم استنشقها ونفث كلامه مع دخانها

"ماذا نفعل بشأن ألكساندر؟"

"لن نفعل شيئا"

ملأت الصدمة وجهه وقال بسرعة ليتدارك الامر

"لماذا؟..سيكون عائقا بالنسبة لنا"

"انتهي الامر..قلت اننا لن نفعل شيئا"

كانت اوليفيا تريد فعل شيئ,لكنها لم تكن تريد في نفس الوقت إيذاء ألكساندر بالرغم من كرهها الشديد له,إلا انها مازالت تحبه بشكل ما,فهي في حالة تناقض كبير.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في وقت لاحق من الصباح خرجت سيلينا من المنزل بعد ان شعرت بملل شديد وإرتدت ملابسها.سروال كلاسيكي اسود اللون و سترة بنفس التصميم واللون,قميص ذو عنق طويل وسلسلة كانت قد حصلت عليها من لقائها بألكساندر ذلك اليوم وحين اشتراها من فرنسا لها,كعب ابيض متوسط الطول وحقيبة رمادية صغيرة ولم تنس بالطبع نظاراتها الشمسية السوداء الصغيرة وبعد ان رفعت شعرها على شكل ذيل حصان للأعلى هي الآن متوجهة الى شركة الكساندر.

وصلتها فسألت السكرتيرة قبل دخولها

"هل الكساندر بمفرده؟"

"اجل سيدتي..لا يملك السيد اسكوبار اي مواعيد اخرى اليوم"

ابتسمت ودخلت المكتب دون طرق الباب وهي تقول

"ألكس"

جفل الآخر وقال في تساؤل

"ماذا؟"

"هل حدث شيئ ما؟"

"وهل يجب ان يحدث شيئ لآتي؟"

تقدمت نحوه وجلست على كرسي بمقابل مكتبه الضخم بينما كان هو يعمل بتركيز

"اشعر بالملل"

صمت الآخر لأنه ظن ان امرا ما حصل معها بسبب صراخها وعاد لعمله ثم اجابها بنبرة عادية

"وماذا استطيع ان افعل لجميلتي؟"

اتسعت ابتسامتها اكثر ووضعت يداها على المكتب مسندة رأسها عليهما وقالت

"لنخرج في موعد"

"الآن؟"

قال وهو ينظر الى حاسوبه وينقل بعض المعلومات على ورقة بحبر اسود اللون فأجابته

"اجل الآن..هل لديك عمل؟"

تعمدت سؤاله هذا السؤال لأنها تعلم انه لا يملك مواعيدا لبقية اليوم..ارادت ان تعلم جوابه

"اجل..لدي ما افعله اليوم"

إختفت إبتسامتها واستقامت ثم قالت

"وماهو هذا الشيئ؟"

". . ."

صمت لدقيقة واستقام ثم اغلق شاشة حاسوبه وحمل هاتفه ومفاتيح سيارته بعد ان رتب مكتبه بوضع الورق المبعثر في مكانه المخصص واعادة قلم حبره الاسود الى مكانه قال بإبتسامة

"لدي موعد مع زوجتي"

عادت لتبتسم ثم ضربت كتفه وقالت

"سخيف..لنذهب"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جلست سيلينا على كرسي المطعم الفاخر بعد ان ابعده ألكساندر من اجلها ثم جلس بدوره,تقدم النادل وسأل

"كيف يمكنني مساعدتكما للبدأ بوجبتكما؟"

"إختاري اي طبق يعجبك.."

ابتسمت وحملت القائمة بثقة ثم اشرت على طبق معين

"هذا لو سمحت"

"اذا..نريد إثنين من ذلك الطبق رجاءا"

قال ألكساندر فإنحنى النادل وإنصرف,أسند ألكساندر ظهره لكرسيه ونظر اليها,توترت من نظراته فهمست له

"توقف عن النظر لي هكذا..انت تخجلني"

"ولم تخجلين؟..انا فقط احاول تأمل تحفة فنية بصمت"

ضحكت و ادارت وجهها للخلف ثم ارادت تغيير الموضوع فقالت

"هل نتشارك في دفع الفاتورة معا هذه المرة؟"

صمت وتقدم الى ان اصبح وجهه يقابل وجهها وتفصل بينهما الطاولة فحسب وقال

"ما عليك إلا ان تصرفي وقتك علي..وسأقوم انا بصرف المال عليك"

لم يمنحها مفرا..كانت تعجب بكلماته في كل مرة فصمتت وارتشفت قليلا من كأس الماء الموضوع امامها

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رفع دانييل ساعته فوجدها التاسعة مساءا وقد وعد كارين بأنه لن يتأخر عليها اليوم فأسرع بفرك وجهه ليزيل تعب العمل ثم حمل مفاتيح دراجته النارية وهاتفه وخرج

في طريقه إلتقى بعاملة في المكان وكان هو يعرفها منذ زمن فهي سيدة كبيرة في السن واقدم العاملين هنا

"السيد دانييل؟"

"هل ستخرج الآن؟"

"سيدتي..كم مرة اخبرتك ان تناديني بإسمي فحسب"

ضحكت بعفوية وقدمت له قهوة مثلجة ثم اجابت

"تفضل..لم اشرب منها بعد"

"شكرا لكِ..كنت احتاجها فعلا"

ابتسم لها وودعها بينما يرتشف من الكوب وانهاه ما ان وصل باب الخروج ثم رماه في سلة القمامة الخضراء

ركب دراجته وشغل محركها,وقبل ان ينطلق احس بدوار خفيف ورجفة بين يديه فسأل نفسه

"هل انا متعب لتلك الدرجة؟"

فرك وجهه فإختفى ذلك الوهن من رأسه,وضع خوذته وإنطلق للعودة.

كان يسير ببطئ بسبب تعبه المفاجئ على غير العادة وتوقف عند إشارة المرور,هنا إزداد الامر سوءا بأن احس بدوار وألم في رأسه ولم يعد يرى شيئا,خلع خوذته وعلقها على المقود ليستنشق بعض الهواء وفي غضون دقائق اصبحت الاشارة خضراء,قاد ليحرك الدراجة وفي لحظة ما..لم يعد يرى شيئا حرفيا

"اللعنة"

صرخ واوقف الدراجة فتوقفت خلفه السيارات وبدأ زميرهم عليه,مرت شاحنة بينهم بسرعة وتقدمت من دانييل ثم صدمته بقوة من الجهة اليمنى للطريق فسقط وسقطت دراجته قطعا بجانبه

بدأ رأسه بالنزيف بشدة ولم يستطع الشعور بقدمه اليمنى,نظر الى هاتفه ومد يده الملطخة بدماءه ليصله لكنه لم يستطع,كل ما سمعه هو صراخ المارة

"ليتصل احدكم بالاسعاف.."

"انا اتصل"

"يإلاهي انه ينزف.."

"هل هو بخير؟"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركن ألكساندر السيارة امام منزله وخرج مع سيلينا,لم يستطع الدخول بسبب اتصال مفاجئ فأجاب عليه

"مرحبا؟"

"انا اتصل من مشفى جامعة العاصمة..هل انت السيد إسكوبار"

تعجب الكساندر وعقد حاجبيه بتساؤل ثم اجاب

"اجل..لما تتصل بي المشفى في هذا الوقت؟"

"المشفى؟"

توقفت سيلينا وإستدارت لتعلم ما الامر فأكمل ألكساندر حديثه

"تعرض السيد دانييل روسي لحادث إثر إصطدام شاحنة بدراجته..وانت سيد اسكوبار اخر من تحدث معه"

"ما الذي؟"

"ماذا تقول؟"

"نحن نحتاج توقيع ولي امره ليدخل غرفة الجراحة بسرعة"

"جراحة؟؟..حادث؟"

"اي هراء هذا؟"

قال وهو يعود ادراجه الى سيارته,ركبها تحت انظار سيلينا المستغربة وهو يقول ورجفة طويلة تصاحب صوته

"انا..انا قادم..ساكون هناك خلال دقائق"

ساور سيلينا شعور القلق خصوصا بعد ان لاحظت تلك الرجفة التي اصابته والخوف الذي تملكه,فدعت في قلبها ان يكون كل شيئ على ما يرام.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وصل الآخر الى المشفى وركض الى ان وصل مكتب الاستقبال

"سيد اسكوبار؟"

"من هنا"

دخل الطوارئ برفقة الممرضة فقابل الطبيب روي..توقف امامه وقال

"ماذا حصل؟"

"من هذا الذي صدمه؟..لا انتظر"

"هل هو بخير؟"

"اولا لتوقع على الاستمارة..عليه الخضوع لجراحة طارئة"

وقع ألكساندر ونُقل دانييل بشكل عاجل الى غرفة العمليات.

جلس الآخر على الكرسي ثم تذكر ان كارين ليس لها خبر بعد,بل قد نسي تماما اخبار اي احد عند سماعه الخبر فهو يعتبر دانييل بمثابة اخ صغير له وبما انه قد تعرف عليه في سن صغيرة فمكانته عالية جدا لديه.

رفع هاتفه وإتصل بسيلينا

"سيلينا"

"ألكساندر..ماذا حصل؟"

اخبرها بكل شيئ وطلب منها اخبار كارين واحضارها بما انه لم يجرؤ على اخبارها بنفسه,اغلق الهاتف وبقي ينظر الى ارضية المشفى البيضاء وحدق فيها ساعات طويلة

استرجع ما حصل له وما يحصل الآن..لوكا اولا ثم دانييل ثانيا من يعلم من سيكون بعدهما..ربما سيلينا او هو.

فرك وجهه لتختفي تلك الافكار الغريبة حين وصلت كارين برفقة سيلينا والخوف يظهر في وجهها بوضوح.

لم يستطع ألكساندر البقاء اكثر هناك فإستقام وخرج دون قول شيئ,وقف امام باب المشفى وهو يستنشق الهواء ليهدأ اعصابه التالفة فلمح شيئا..او شخصا

كان هناك من يراقب ألكساندر من بعيد,تقدم منه ببطئ فبدأ الآخر يبتعد الى ان ركض هاربا

"اللعنة..كنت اعلم هذا"

قال ألكساندر وركض خلفه,قطع الرجل الشارع واخذ سيارة كانت مركونة في مكان بعيد ثم فر هاربا.

توقف ألكساندر وصرخ في وسط بعض المارة المستغربين

"عليك اللعنة"

زفر بقوة وعاد ادراجه للمشفى,رأى روي يقف امام كارين التي كانت تبكي وسيلينا تحاول تهداتها فركض بكل قوته الى ان ادركهم وقال

"ماذا؟"

"هل هو على ما يرام؟"

". . ."

"تعال معي"

قال روي ثم توجه الى مكتبه فلحقه ألكساندر,دخل واغلق الباب خلفه ثم جلس ليقابل الآخر وقال

"قل بسرعة ماذا حصل؟"

"العملية كانت ناجحة"

تنفس ألكساندر الصعداء وعاد ليسأله بينما كان روي بفتح شاشة كبيرة عرض فيها تصوير للاشعة السينية

"اذا..لم كانت كارين تبكي في الخارج؟"

"انظر هنا"

اشار الى الصورة بإصبعه وقال

انحشرت رجله بين عجلة الشاحنة وهيكل الدراجة"

"بسبب ذلك اوتار القدم كلها انقطعت..وبسبب ذلك ضررا في عظم الساق"

". . ."

"كان تشخيص طبيب العظام انه لن يتمكن في الغالب من السير بشكل طبيعي على قدمه"

"تبا"

كان هذا اسوء بكثير من الموت بالنسبة لدانييل..ان يصبح غير قادر على السير امر سيجن جنونه ان علم به

"هل..هل هناك حل؟"

"لا اعلم بعد.."

اخذ ألكساندر نفسا عميقا ثم خرج من مكتب روي دون قول شيئ

دخل غرفة دانييل حيث كانت كارين قد خرجت منها قبل قليل برفقة سيلينا لتغسل وجهها,تقدم من سريره اين كان يستلقي,نظر له وقال

"هل هناك طريقة؟"

"لجعلك تبتعد عن عملي؟"

صمت لبعض الوقت وشاهد دانييل يفتح عينيه ببطئ

"هل.انا في الآخرة؟"

"لمَ انت معي ألستُ ميتا؟"

"لست ميتا يا احمق"

قال ألكساندر وهو يضحك

"جيد..لدي امور لأفعلها قبل ذلك"

ابتسم ألكساندر من سخافته ورد على إتصال الهاتف الذي كان يحمل اسم مورف

"ماذا تريد؟"

"سمعت بأمر دانييل..هل هو بخير؟"

صمت وفكر لثانيتين..كيف علم مورف بأمر الحادثة هم حتى لم يخبروه بعد

"انه بخير"

"حقا؟"

"اجل"

استغرب ألكساندر من نبرة الآخر فصمت مورف واجاب

"حسنا..كنت قلقا"

"لا اكثر"

اغلق الخط ووضع الهاتف بجانبه وهو ينظر اليه,استغرب دانييل فقال

"صديقي هل هناك شيئ؟"

"لا..لا تشغل بالك"

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رمى هاتفه بإهمال على المكتب وكان غاضبا حد اللعنة,لم يستطع تهدئة اعصابه بينما كانت انفاسه الغاضبة ترتفع اكثر وقال

"ذلك الفاشل..كانت مهمته بسيطة وهي قتل دانييل"

". . ."

"اذا لما هو على قيد الحياة بحق الجحيم؟"

صرخ بقوة بينما كانت اجساد من حوله ترتجف خوفا من صوته المخيف

"اقتلوه..لا تعودوا إلي الى ان تقتلوه ايها الحمقى"

"إغربوا عن وجهي.."

"حاضر"

ركض الجميع هرولة من تلك الغرفة التي سادها الرعب من سيدها,

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ركب ألكساندر سيارته وكان سيدير محركها ويرحل لكنه توقف حين لفتت فكرة انتباهه

"ماذا لو هاجموا دانييل مجددا؟"

كان متاكدا من انهم سيفعلون ايا كانوا...ولكن من هؤلاء؟

عاد لينزل من السيارة بعجلة توجه لمكتب روي..طرقه ودخل مباشرة ثم قال بينما يجلس بمقابله

"روي..احتاج خدمة منك"

"خيرا..خدماتك انت غريبة ومستحيلة"

". . ."

"هل يمكنك مراقبة دانييل من اجلي؟"

"لهذا اليوم فقط"

"ماذا تعني؟"

صمت ألكساندر قليلا ثم اجابه

"ان رأيت شخصا غريبا سواءا في شكله او تصرفاته قريب من غرفته فإتصل بي"

"وان كان خطيرا وتأذيتُ بسببك؟"

قال روي فإبتسم ألكساندر وقال ساخرا

"إضحك على غيري..اعلم انك تحمل الحزام الاسود في الفنون القتالية"

"لقد تدربنا معا في الماضي ألا تذكر؟"

"كانت اسوء فترات حياتي"

"ان كنت سأخاف على احد..فيجب علي الخوف على الطرف الآخر"

قال روي وهو يستدير بكرسيه المتحرك ويلعب بقلم بين يديه ثم خلع نظاراته الطبية وهو يمسح زجاجها اجاب ألكساندر

"حسنا حسنا.."

"انا اعتمد عليك"

هز روي رأسه فإستقام الآخر ليغادر فأوقفته كلمات الجالس وهو يضع نظاراته من جديد

"ستتحمل المسؤولية ان طُردت من عملي"

"لا تقلق..سأجعل مدير هذه المشفى يركع امامك ان لزم الامر"

ابتسم روي واجاب

"اريد رؤية ذلك"

كان فخورا بصداقة شخص يهابه كل الناس اينما ذهب ويمتلك المعارف في كل مكان

خرج روي الى امام غرفة دانييل وجلس على الكرسي,مرت بجانبه ممرضة فألقت التحية عليه

"مساء الخير ايها الطبيب روي"

"أليست مناوبتك الصباحية قد إنتهت؟"

"اجل..لسبب ما عوضا من ان ارتاح للغد انا اعمل بدوام جزئي كحارس شخصي"

"هو لا يدفع لي حتى"

"ماذا؟"

". . ."

استغربت الممرضة من كلامه فهز رأسه نافيا وقال

"لا تهتمي..عمتِ مساءا"

انحنت برأسها وغادرت المكان بحيرة في ملامح وجهها,تنهد الآخر بقلة حيلة واستند على الحائط الذي خلفه بينما يراقب كل من يمر امامه

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دخل ألكساندر المنزل ليجد سيلينا توظب بعض الطعام فقال بينما يفرك وجهه

"ظننت انكِ مع كارين؟"

"اتيت لتوظيب بعض الطعام لهما..سأعود"

"ارى انك متعب..عليك النوم لبعض الوقت"

"لا املك وقتا..علي العودة بسرعة"

"عدت للإستحمام فقط..اشعر ان جسدي يكاد يحترق من شدة الحرارة"

"لمَ؟..هل انت مصاب بالحمى؟"

"لا اعلم..على اية حال"

"انتظريني لأوصلكِ"

نفت برأسها وحملت ما وظبته ثم قالت وهي مسرعة بالخروج

"انا مستعجلة..حين تنتهي من إستحمامك إرتدي قبعتك وانت خارج"

"لكي لا تصاب بالزكام"

"وتناول دواء الحمى وضعته في درج الغرفة"

هز رأسه وودعها فخرجت فورا

بعد وقت خرج هو من الحمام وهو يجفف شعره,رن هاتفه فحمله وقرأ إسم المتصل "مورف" بين قوسين"المزعج"

فتنهد وقال قبل ان يجيب

"ماذا يريد هذا الآن؟"

رفع الهاتف واجاب على الاتصال منتظرا سماع الصوت الذي يكرهه حد اللعنة لكنه لم يسمع شيئا

"مرحبا؟"

". . ."

"ليس لدي الوقت كله كما تعلم..اجب ماذا تريد"

"ألكساندر.."

"لما اتصلت؟"

"هل يمكننا ان نلتقي؟"

استغرب ألكساندر من طلبه ونبرته المختلفة في الكلام لكنه وافق واغلق الخط,حمل ما يحتاجه وخرج فورا للمكان الذي ارسله مورف في رسالة نصية قصيرة.

مازاد الامر ريبة ان المكان كان خاليا من البيوت قرب غابة ما..ماذا يفعل محقق في غابة لا يسكنها احد؟

وصل المكان لكنه لم يجد احدا,كان هادئا وفارغا بطريقة غريبة

"اين هو؟انا لا املك اليوم بطوله"

فتح هاتفه وبدأ بتصفحه الى حين قدوم مورف لكنه توقف عن تقليب المنشورات حين احس بمسدس يوضع على رأسه,لم يتحرك انشا واحدا الى ان قال من كان خلفه وصوته بدا مألوفا جدا

"علي القيام بالعمل بنفسي"

"لم يكن عليك افتعال كل هذه الضجة بسبب حادث بسيط؟"

"كان مجرد حادث يحصل لأي احد"

استدار ألكساندر ببطئ وهو يغلق هاتفه وحين قابل من خلفه توسعت عيناه,كان مورف يحمل مسدسه ويستمر بالنظر الى ألكساندر بطريقة غريبة فإبتسم وقال

"بالطبع..كيف لم اتوقع هذا"'

ضحك مورف وانزل مسدسه قائلا

"انا خلف كل شيئ..منذ بدايته ان كنت تتذكر"

صمت كلاهما وعاد مورف ليضع المسدس على رأس ألكساندر بنظرة مرعبة تحكي كل ما فعله للآن

"انت لم تتوقع ذلك صحيح؟"

"اضحكتني ردة فعلك..كنت انتظرها منذ زمن بعيد"

"لكن ماذا علي ان افعل؟"

"يجب ان اقتلك"

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهاية الفصل

Continue Reading

You'll Also Like

149K 3.9K 7
حسنا فكرت انه ان نجعل هذه طريقه تواصل افضل للجميع وافضل من جدار الواتباد حتى اقدر من خلاله انشر اخر الاخبار او صور او فيديو او مشاهد وتوصل للجميع بال...
231K 14.9K 49
I've been everywhere lookin' for someone..someone who can please me and tell me to Nevermind عندما يحتجزك العالم وتحاول قدر المستطاع الخروج منه يج...
1.1M 39K 44
روايتي الرابعة " مستمرة " كُتبت بواسطة : الجُّود بِنت آل مطّلق 🤎
589K 40.5K 33
لِنتَـفق بأنكِ مِلكٌ لـي ، بأنكِ شَيء مِني وعَالِق بي لِنتـفق أيضاً بأنني رَجـل مُتملِك ، مُستحوذ ، طاغٍ في الحُب تَـذكري جَيداً أيتُها الزَوجة بأن...