الإنتقام الملحمي.

By asma-ar

27.6K 1.7K 2.4K

الماء والنار.... الجنة والجحيم... الحب والكره... الفوز والخسارة... الانسحاب والتضحية... الحياة والموت... More

Hi... 🙂🤚
•ĮŇŤŘỖ ♕
1//عديم الاحساس
2//الجانب المظلم
3//لقطات من الماضي...!!
4//انهيار...
5//الوعد...!
6// لوكاس مارتيني
7//يوم غريب..!
8//نصف الحقيقة...!!
9//حركة سيئة....
الانفصام.... آريس...؟!
10//الكابوس..
11//شخص غير متوقع
12// طلب غريب....!!
13//لقاء مع اخطر رجال المافيا
14//احتجاز...
15//مفاجأة..
16//صك العبودية..!!
17//يوم مليئ بالاحداث
18//تدريب...
19//حرب باردة..
20//فيوليـت
21//المواجهة
23//الليلة المشؤومة

22//كل مايخصها مبهم..!!

778 60 142
By asma-ar


لاتنسوا التصويت رجاااءً⭐
+

التعليق بين الفقرات💬
+
متابعة لحسابي ليصلكم كل جديد🤌♥

.

.

"I Will not forgive you"

༺Enjoy guys༻
••
••
✨ "لا يوجدُ إنسانٌ ضعيف، بل يوجدُ إنسانٌ يجهلُ موطنَ قوته.".✨
••
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ

انكمشت ملامحها بينما تتحرك بجسدها للحصول على بعض الراحة شعرت انها مستلقية على شيئ مصنوع من القطن الناعم جعلها تعقد حاجبيها باستغراب..

"مهلا لحظة..!!"

فتحت حدقتيها لتحدق فالظلام بشرود

"هل فقدت الوعي امامه حقا..!! "

و عند هذه الفكرة انتصبت تجلس مكانها كانت الغرفة مظلمة لتدرك ان الليل لم ينجلي بعد

نزعت الغطاء من حولها و أبعدته لتقف متجهت للحمام

لفت محبس الصُنبور.. لتنحني إلى الأمام وتجمع الماء في كلتا كفيها.. ورشته باستمرار على وجهها..

اتكأت بيديها على جانبي الحوض لدعم جسدها بينما تتساقط قطرات الماء من وجهها لتستقر في الحوض ...

"كل شيء بخير.. " همست دولوريس لنفسها وهي تنظر لوجهها لقطرات الماء بشرود

رفعت رأسها لتنظر لنفسها بالمرآة وضغطتت بيديها على حافة الحوض متساءلت عما يجب فعله إذا كان علم بسرها..
و انها تعاني من مشاكل في القلب..!
هل سيطردها..؟!

تنهدت بهدوء وهي تبتعد عن المرآة خارجة من الحمام ثم الغرفة بأكملها توجهت للأسفل وقد كان المكان مظلما تماما لولا شعلة صغيرة كانت تنبعث من غرفة الجلوس لظنت ان لاأحد بهذا المنزل نظرت اتجاهه تتبع شعلة السيجارة المشتعلة الغرفة مظلمة جدا و بالكاد يمكنها ان ترى شيئا...
ايقظت كل حواسها لتلاحظ هيئته الضخمة يجلس على كرسي الاريكة باسترخاء..

"استيقظتي اخيرا...! "
جاء صوته الأجش ليجعلها تتساءل كم من الوقت وهي فاقدة الوعي..

رأت شعلة السيجارة وهي تنطفئ ثم رأت جسده يقترب منها
"يبدو انكي لاتهتمين لما اقوله ابدا... أليس كذلك.؟! "
رفعت نظرها له مع انها لاتستطيع رأيت ملامحه جيدا بسبب الظلام..ولكن من نبرة صوته علمت انه غاضب..
حبست نفسها خوفا مما ستسمعه بعد قليل..

"ألم اخبرك ان تتناولي طعامك فالوقت وايضا تناول الكثير من البروتينات.. ان بقيتي هكذا بمجرد حركة صغيرة وتسقطين مغشيا عليك ففي المرة القادمة ستستيقظين خارجا وليس على سرير دافئ.."
تنفست براحة لانه لم يشك بأمرها ولكنه محق منذ شطيرة ليام لم تأكل شيئا بعدها وهذا مايجعل حالتها تسوء اكثر..

" مفهووم..؟! "
قال هذه المرة بصوت حاد قليلا لتومأ برأسها...

تحرك يبتعد عنها قبل ان يملء ضوء ساطع المكان جعلها تغلق عينيها كرد فعل لاارادي.. فتحتهما ما ان تأقلمت على الضوء قليلا..

رأته يقف هناك و يديه معقودة نحو صدره، وهو يحدق بها مباشرة... القميص الأزرق الداكن الذي كان يرتديه جعل اللون الأزرق العاصف لعينيه أكثر بروزا... كانت عيناه جميلة جدًا لدرجة أنها يمكن أن تترك الشخص يغرق بها حتى على بُعد هذه المسافة..

" يجب أن تحظي ببعض الراحة..." جاء صوته الرجولي مرة أخرى.. يأمرها ان ترتاح
لم تصدر أي ردت فعل ولم تتغير ملامحها الهادئة بمجرد سماع البحة المميزة بصوته فقط نظرت له وهو يلتفت قبل ان يخبرها انه ترك لها الطعام الميكروويف
راقبت ظهره وهو يخرج من الغرفة متجها لاعلى الدرج

تحركت للمطبخ وقد وجدت الطعام كما اخبرها..
اكلت ما استطاعت معدتها تحمله ثم عادت لغرفتها... ستأخذ بنصيحته وترتاح قليلا اخذت حبة منوم لتبتلعها ..
اصبحت تتناولهم بعد ان اعتادت على الوضع وعلمت انها لن تواجه اي خطر هنا.. حتى مارك لم يكن يبقى في هذا المنزل كثيرا...فقط يعود في الصباح.. وفي كل مرة كان يعود بها يكون غارقا بدماء ليست له ... كان يبدو وحشيا في كل مرة يعود بها بتلك الهيئة.. وكم تمنت ان تغرق نفسها هي ايضا بدماء اعدائها مثله تماما.. وهذا ما ستحرص على تحقيقه لامحالة..
كانت الساعة تشير لثانية صباحا هذا يعني انها نامت لمدة ساعة تقريبا..
زحفت لسريرها متلحفة باللحاف قبل ان تسقط في نوم عميق..
--

مرت الايام بسرعة بين التدريبات
لم يكن ذلك سهلا لان وجه ماركوس الحقيقي ظهر اخيرا وبدأ يريـها ما حذرها منه في اليوم الاول وانه لن يرحمها حتى وان كانت فتاة صغيرة..

كان قاسيا جدا.. كانت تقضي ساعات كثيرة اسفل يديه تتعرض لضرب وتحاول ان تصد لكماتـه القوية..

من الجيد انه كان يتركها تضع حماية لوجهها وجسدها والا كانت قد تهشمت بين ذراعيه منذ زمن بعيد...
ـــ
في بعض الاحيان تتساءل ان كان هذا يعتبر تدريبا او تعذيبا من الطراز الاول..

.. فقد كان التدريب يمتد ليوم كامل لدرجة انها عندما تضع رأسها على الوسادة تسقط في النوم مباشرة بدون منوم حتى وهذا لم يحصل منذ مدت طويلة..

كان هناك تغير ملحوظ بجسدها فقد ظهرت عضلات خفيفة بـبطنها..
ويديها وقدميها اصبحت افضل بسبب تمارين الضغط
والفضل يعود ايضا لطعام الذي تتناوله كان مليئا بالبروتينات والفيتامينات.. وايضا تشرب كميات هائلة من الماء.. والقليل من البروتين الذي يقوم بإعطائه لها بجرعات قليلة
---
استيقظت على صوت المنبه.. أخذت حمام طويلا، مما ساعد الماء البارد عضلاتها المتوترة لترتخي بشكل كبير... عند الخروج جففت شعرها بالمنشفة قبل أن ترتدي بنطال رياضي رمادي اللون و تيشرت بأكمام سوداء طويلة
وكالعادة نفس الروتين تركض فالحديقة لمدة ساعة تقريبا ثم تتتناول إفطارا مليئا بالبروتينات وبعدها يبدأ التدريب مع مارك..

اليوم ستكون المواجهه و سينتهي تدريب القتال والاسلحه اليدويه اخيرا... اصبحت سريعة و اكثر دقة وبالأخص عند استعمال السكاكين كانت تلعب بهم دون التعرض لجرح طفيف حتى


اما الان فهي تقف امام كيس الملاكمه و تقوم بتسديد لكمات سريعة نحوه.. ارادت ان تتدرب قليلا قبل ان يأتي مارك لانها ان اخفقت اليوم فستعاقب بشدة...لقد حذرها من قبل و فعلها مسبقا عندما لم تستطع صد لكماته
لذلك جلب مشرط و افتعل جرحا كبيرا في كفة يدها
كان الامر مؤلما قليلا ولكنها متعوده على الامر.. و لأنها لم تصدر اي صوت او اشارة تدل على الألم... قام بخياطة الجرح دون مخدر و هو ينظر لوجهها يريد رصد اي حركة او رد فعل منها ولكنه باء بالفشل ثانية..
ليتنهد بملل و يأمرها بإکمال التدريب و الجرح ينزف كان شيئا جنونيا...

في تلك الليلة اخبرها ان تضع من المرهم الذي احضره من قبل كي لا يبقى الاثر بيدها..
وقد كانت تفعل ما يأمرها به گ ربوت معدل.. لم تكن تهتم لتخلص منه فجسدها مملوء بهم بالفعل و أثر صغير كهذا لن يغير الكثير ولكنها لاتريد اغضابه خوفا من ان يرفض إلتحاقها بالمنظمة ويقوم برميها بالخارج..كما هدد
ـــ

تنظر لكيس الملاكمه بهدوء ولكن ماكانت تراه هو وجوه الاشخاص الذين عذبوها وليس الكيس لقد اخبرها مارك من قبل ان تتخيل اكثر شخص تكرهه.. وهي بالفعل لديها الكثير...

اصبح لون عينيها اغمق بقليل وابتسامة مختلة ظهرت على شفتيها وهي تتخيلهم امامها و تقوم بتشويه ملامحهم بقبضتيها ...استمرت تلكم الكيس و لم تتوقف حتى رأت ان الكيس تمزق وتسرب منه الرمل الذي بداخله.. شعرة بعيون تراقبها لتلفت وتجد مارك يسند نفسه على الباب لم يستغرب لان الكيس أتلف بل صدم من تلك الابتسامة المخيفة التي ظهرت على وجهها.. منذ قابلها لم تكن تضع اي ملامح على وجهها تدل على انها بشرية وليست دمية خزفية لعينة ولكن الان..!
أنه أول رد فعل لها .. وهذه علامة جيدة فهي لا ترسم تعابير على وجهها أبداً... كأن مشاعرها وانفعالاتها كانت خامدة...

، نظرت اليه و هو يعقد حاجبيه وكأنه يريد معرفة سبب تلك الابتسامة المختلة.. وبيده قارورة مياه حدقت به وبدأت ملامحها تعود لبرودها من جديد ... و هي تتنفس بخفه ببداية التدريب كانت تلهث ما ان تتوقف و لكن الان اصبحت تعلم كيف تنظم انفاسها... اقترب منها مارك وما ان وقف بقربها حتى تكلم.: لقد اخبرتك من قبل ان تتحكمي بنفسك..

قال و هو ينظر للكيس الذي اصبح فارغا
..مرر قارورة الماء لها لتأخذها وتقوم بشربها كلها...رفع مارك حاجبه المرسوم بدقة قبل ان يومأ بخفة ثم استدار ليخرج من الغرفة بأكملها...علمت انه توجه لحلبة المصارعة..
لتقوم بتمديد عضلاتها بهدوء وتلحق به ستحين المواجهة الان لن تضع اي شيئ من لوازم الحماية اليوم يجب ان تركز جيدا او ستخرج من هنا وهي تعاني من كسور بعضامها

سارت دولوريس بهدوء للحلبة التي يقف عليها بجسده الاغريقي... ما ان وقفت مواجهة له حتى تكلم وهو يقوم بلف الشاش الابيض على يديه
مارك: اليوم لن أكون متساهلا معك كـالمرة الاخيرة ...لقد اضعت من وقتي شهر تقريبا لتدريبك..وقد انتهى وقتك الان اريد ان ارى نتائج جيده...
نظر لها بعيونه المنومة وهو يكمل: لن أقول اتمنى ان ارى
لا ستكون النتائج جيده او سأبعثك برحلة للجحيم ...

ركزي جيدا تذكري تسديد اللكمات و الصد في نفس الوقت... لا تتركي جسدك مفتوح احميه بيدك ركزي على الاماكن الحساسة بالجسد التي أخبرتك عنها و عند السقوط يجب ان تنهظي بسرعة..

: والان اريني مالديك..
عدل وقفته وهو يرفع يده يشير لها ان تبدأ..

لقد واجهته من قبل ولكن الامر لن يكون سهلا هذه المرة يجب ان تنتبه اكثر...بدأت تحوم حوله بخفة تحاول العثور على مكان جيد لتبدأ منه.. ولم تكن ثواني حتى دوى صوتٌ عندما ضربة لكمة دولوريس أضلاع مارك من الخلف ولكن الرجل قوي بما يكفي ليبقى واقفا بمكانه بدون أي ردة فعل ..
في الواقع كانت دولوريس هي من شعرة بالألم من ارتداد قبضة يدها على الجانب الآخر..!

كانت قوة هذا الرجل جيدة جدا !
أدركت على الفور سبب كونه كابو الكوزا نوسترا ... و من الواضح أن الخبرة القتالية وقدرته القوية كانت تفوق بكثير ما يمتلكه المتدرب العادي...

تمالكت نفسها لتركض مرة اخرى بسرعة تريد تسديد لكمة لانفه لكنه تفاداها بسهولة و كان سيلكم وجهها ايضا ولكنها قامت بـصدها في اللحظة الاخيرة.. لم تستطع ان تفلت يدها من قبضته ..لترفع اليد الاخرى لضربه بها و لكنه امسك بها ايضا وقام بلفها ليصطدم ظهرها مقابل صدره العاري... أمسك بها محاولا تثبيتها ولكن حركة رأسها التي عادت للخلف تريد ضربه لفكه جعلته يبتعد ويفلتها لا اراديا ..
وما ان افلتها حتى ابتعدت عن نطاقه تحاول موازنة نفسها ولكن ركلة مارك المفاجئة جعلتها
تتدحرج على الأرض بضعة أمتار أخرى
مارك بتحذير: اخبرتك ان لا تفقدي تركيزك ابدا..

كانت دولي لا تزال على الارض بعد الانتهاء من التدحرج لم تستطع استيعاب سرعته بعد رفعت رأسها لترى مارك يقوم بالفعل بهجومه التالي
لقد حذرها من قبل ان تنهض بسرعه فهذا يعني انه سيتم الانهيال على وجهها باللكمات

رأته يعتليها .. انه يفعل ذلك..!
رفعت يديها بسرعة تضعها كدرع بينه وبين وجهها
اردف و هو يلكمها : "حذرتك ان لا تبقي على الارض..."

" تحبين ان تكوني ضعيفه ألم تقولي انك تريدين الانتقام .."

" لقد ضاع كل تعبي هباء لو كنت اعلم ان الأمر سينتهي هكذا لرميتك خارج الشركة فاليوم الأول.. "

"يبدوا انكي احببتي ما فعلوه بك وما يلقبونك به... فأنت مجرد عاهرة مجنونة"

كان مارك يتكلم محاولا اثارة غضبها كي تقوم بتحرير نفسها من بين يديه
نظرت دولي خلفه لترى آريس ترمقه بغضب جحيمي قبل ان تنظر لدولي وتبتسم ابتسامتها المختلة: اتركي الأمر لي..
همست قبل ان تختفي كما ظهرت...

نظر مارك لها لقد كان يلكمها وهي كانت تنظر خلفه بهذه الطريقة الغريبة.. لقد بدأ يتأكد انها مختلة...

رآها وهي تغلق عيناها لثواني قبل ان تفتحهم بقوة
تغيرت سحنتها من جامدة غير مبالية لتصبح حادة ومختلة كما لو أن رائحة الموت إستعمرت المكان....

لتجعل عيون مارك تشاهد الوجه الثاني لدولوريس مارتيني مصدوم
بهذا التحول
تحركت شفتيها لينظر لها ويقرأ ما تقوله: اذهب للجحيم..

رفعت معصمها وقامت بتوجيهه لفكه بعد ان كان مشتت بتلك الابتسامة
ثم قامت بقلبه للاسفل لقد اخبرها انه يعرف كل حركاتها لانه من دربها ولكنها ستفاجئه قليلا فهي لم تريه ما لديها بعد ..

تجنبت جميع الاماكن التي كان يتوقع ان تلكمه بها وابتعدت عنها بدأت تلكمه بكل مكان تقع عينيها عليه انفه عينه رأسه صدره..
و هو لا يستطيع صدها لم تتوقف حتى اعاد قلبها للوضع الذي كانت عليه بالاول و ثبت يديها فوق رأسها كان أنفه ينزف و هناك كدمه على فكه و شعره مبعثر بطريقة جعلته اكثر وسامة من قبل
كان قريبا جدا وانفاسه تصتدم بوجهها ليهمس لها : ليس سيئا.. !
لكن انتبهي ليس كل من تواجهينه سيحفزك حتى تنهضي.. بل سيقضي عليك بكل سهولة..

نهض مارك مبتعدا عنها وهو يكمل:لقد أصبحت جاهزة دفاعاتك جيده و قبضتك قويه بالفعل..

عم الصمت فـالمكان ومارك مازال يرمقها بتساؤل.. عزم امره ليسألها مايجول بعقله منذ مدة فلن يجد جوابه عند غيرها: هل كنتي تتدربين من قبل..؟
لم تتحرك دولي فقط كانت تنظر لسقف بشرود تتذكر الشخص الذي دربها.. أومأت له وهي مازالت على وضعيتها...

قطب حاجبيه باستغراب لقد كان على حق ولكن المعلومات التي حصل عليها لم تدون شيئ كهذا...!

"اين..!"
ارتفع حاجبها الايسر من سؤاله هل هو يستجوبها الان..؟

"كم شخص قام بتدريبك..؟ "
استسلمت لأسئلته لترفع اصبعا واحد..
نظر مارك لملامحها الهادئة ثم للاصبع الذي ترفعه.. اذا مدرب واحد..!
من هذا الشخص الذي امكنه تدريبها فنون الملاكمة والكراتيه والتايكواندو...؟
اقترب نحوها بخطواته الغير مسموعة ...
و جلس أمامها جلسة القرفصاء .. ينظر بتمعن لعينيها.. يريد ان يرى ان كانت تكذب او تجيب بصدق..
"من هو هذا الشخص..؟ "
لم تعرف دولي لما كل هذه الأسئلة الغريبة هو فالعادة لايتكلم معها كثيرا..!

نظرة حولها تريد ايجاد شيئ تدون به ولكنها لم تجد شيئا حتى هاتفها تركته بالغرفة
.. علم مارك ماتبحث عنه ليقول: تكلمي.. أستطيع ان أقرأ الحروف من شفتيك..
اعادت بصرها له لتجيبه وقد حرصت الا تتكلم بسرعة كي يستطيع فهمها: حارس جدي الشخصي..
"أين هو الان.؟"
"توفي منذ 4سنوات .."
قطب حاجبيه باستغراب: هل دربكي وانت تبلغين من العمر 12سنة.؟
حركة رأسها تنفي ماقاله.. رفع حاجبه الأيسر بترقب ينتظرها ان تشرح أكثر...

تنهدت بملل لتكمل:
"منذ كنت بعمر السابعة وهو يحاول تدريبي فنون القتال.. وعندما دخلت المشفى توقفت عن التدريب وهذا جعلني انسى الكثير من الحركات التي قام بتعليمي اياها.. "

قالت دولي وقد عادت للماضي عندما كانت تتحلطم على رأسه لانه لم يتركها تلعب مع الأطفال وتحذيره لها باستمرار ان لاتخبر احدا انه يقوم بتدريبها..
دولي: لما لاتدرب ليام ولوك ايضا..؟
....: لانهم ليسوا بحاجتها مثلك..
دولي: هل تعني انني سأحتاج هذا عندما اكبر.؟
....: بالتأكيد.. يجب ان تكوني قوية لتواجهي المصير الذي ينتظرك..
دولي باستغراب: أي مصير.؟
..: ستعلمين حينما يحين الوقت..

ــــــــــ
"لما فعل هذا..؟ "
سؤال مارك اعادها للواقع
لترفع اكتافها بعدم معرفة لقد كانت تتساءل من قبل عن افعاله ولكنها توقفت عن ذلك بعد ان علمت انها لن تفهم تصرفاته ابدا...

وقف مارك وهو مازال يرمقها بشك لم تكن تكذب لقد رأى ذلك بعينيها ولكن لما قد يدرب شخص فتاة صغيرة...!
" قومي بغسل وجهك و استحمي سنتناول الغداء بعدها سنكمل مع الأسلحة الأخرى.. "

اكمل كلامه وهو يغادر الحلبة والغرفة..
لقد تخطت هذا الامر اخيرا ويبدو ان مارك راضي عن عملها..!

استقامت بخفه و توجهت الى قارورة المياه الخاصة به.. لتشربها بأكملها ثم رمتها على الأرض و اخرجت القماش الملتف على يديها الممتلئه بالدماء ورمته بقرب القارورة الفارغة...

توجهت للخارج تريد ان تريح اعصابها قليلا

وقفت امام المرآه تنظر لوجهها.. لقد تغيرت كثيرا اختفى ذلك الحزن والألم الذي كانت تراه في أعينها عندما كانت صغيرة..
اختفى ذلك الضعف..
إختفى الخوف والعجز
كل ما تراه الآن هو القوة.. والبرود...

لقد أقسمت أن يأتي يوم وتتحكم هي في مصير عائلة مارتيني .... وستجعلهم يطيعون أوامرها بالحرف الواحد.... انتقاما لما فعلوه بها عندما كانت صغيرة اما الخاطفون والطبيب النفسي الذي ابدع باللعب بعقلها فستريهم الويلات..

فتحت المياه و غسلت وجهها من الدماء و نظفته.. كان وجهها متورم و خدها تكونت عليه كدمة سريعة حمراء تتدرج للون القرمزي القاني و انفها وفمها يسيل منهم الدم و هناك قَطع على شفتها و تورم كبير تحت عينها اليسرى بدت بحالة مزرية جداً..
اخذت لاصق صغير للجروح و وضعته على جرح شفتها بعد ان عقمته...
نزعت ثيابها لتتجه لحوض الاستحمام
ادخلت ساقيها وببطئ اغرقت جسدها بالمياه الساقعة كالعادة... استرخت بالمياه قليلا ثم بدأت تفرك جسدها..
بعد ان اكملت استحمامها ارتدت ثيابها وتجهت للمطبخ..كانت الطاولة مليئة باصناف الاكل.. لم يكن هناك احد ويبدو ان تلك الخادمة اتت ورحلت كالعادة..! منذ ان بدأت تتدرب هنا لم ترى ظلها حتى ..

كانت تُحظر الغداء والعشاء وترحل
اما بالنسبة للفطور فمارك من يهتم بأمره..

إلتفتت للخلف لتجد مارك ينزل الدرج بهدوء
وقد استغربت عندما رأته يرتدي ثيابه بالكامل
كان قميصه ذو الياقة السوداء المضغوطة جيدًا ممتدا بإحكام فوق صدره ولم يفعل سوى القليل لإخفاء مدى قوة صدره المثيرة للإعجاب... السترة تبرز ذراعيه العضليتين، مما زاد من ترهيبه... بنطال جينز أزرق ملائم بشكل جيد لساقيه العضليتين السميكتين

لم تكن هذه الثياب مريحة لتدريب...!
وفالعادة هو لا يرتدي قميصه عندما يكون بالمنزل..!

كانت تنتظر ان يخبرها انه ألغى التدريب لان لديه عمل مهم ولكنه تخطاها ليدخل المطبخ ويتقدم من الطاولة ليبدأ الاكل بهدوء..

اقتربت لتجلس مكانها هي ايضا بعد ان رمقها بتعجب عن سبب وقوفها هناك..

أصبحت شهيتها مفتوحة هذه الأيام وتأكل اكثر مما تنام
صوت هاتفها جعلها تضع الملعقة وتخرجه من جيب سترتها الرياضية .. ظنت انه لوكاس لانه الوحيد الذي يراسلها هذه الأيام..

نظرت لمحتوى الرسالة وقد كانت مرسلة من قبل فيوليت
مدون بها "لم يظهر زوج امي لحد الان اعتقد انه تجمد في مكان ما من برودة نظراتك..🤣" مع ايموجي ضاحك..

لم تهتم لسخريتها اللاذعة فقد اعتادة على ذلك منها بالفعل كانت ستعيده وضعه بجيبها ولكنه اصدر صوت مرة اخرى
"لقد بحثت الشرطة عنه في كل مكان ولكنهم لم يجدوا له أي أثر.. اتساءل اين يكون..؟!"

قررت دولوريس ان تجيبها هذه المرة لتكتب لها"لن يجدوه.. "

"ماذا تقصدين..!؟"

"لقد قتلته.. "
كانت ملامحها هادئة وهي تكتب تلك الجملة وتقوم بارسالها ولم تكن ثواني حتى اتاها الرد من الجهة الاخرى
"هذا تغيير ملحوظ..!!.. لم اكن اعلم ان لديك حس فكاهة فظيع كهذا..!🤨"
"هل يمكنني معرفة اين رميتي جثته ايتها القاتلة 😉.. "
"مدفون في حديقتكم.. "
"ههه انتي مضحكة حقا...🤣"
" اتمنى لو يكون ميتا بالفعل وألا يعود ابدا.😢"
...
لن يعود همست دولوريس لنفسها وهي تتذكر ماحدث تلك الليلة ولمحت من الاستمتاع مرت بعينيها.. وضعت الهاتف على طاولة الافطار وهي ترفع بصرها لتلتقي عيناها بزرقة الليل تنظر لها بتحليل.. يبدوا انه انتبه لتلك النظرة ثانية ..

" يبدوا ان الكابو بدأ يشعر بالفضول نحونا.. " ظهرت اريس بالقرب من دولي وهي تهمس لها
لم تنظر دولي نحوها كي لا تثير الشبوهات لنفسها اكثر.. انزلت نظرها لطبقها وشرعت فتناول منه بهدوء ولكن ماقالته شبيهتها جعلها تنسى نصيحتها وتنظر لها باستغراب
"عندما نقوم بقتله.. دعينا نحتفظ بمقلتيه.. "

ضحكت آريس بطريقة مخيفة وهي تهز قدميها للامام والخلف وفستانها الاسود القصير يظهر ركبتيها... عيونها حادة وعلى شفتيها ابتسامة مختلة كانت عكس دولي الهادئة.. كانت نسخة بطابع مخيف: ماذا لا تنظري الي هكذا.. اعرف انكي تحبين لون عينيه ايضا..!

عادت عيناها لا اراديا نحو مارك لتنظر لعينيه كان ينظر لها بهدوء ولكن عينيه كان بها تساؤل عما تفعله ولما نظرت فجأة ليسارها بتلك الطريقة.!!

لن تنكر ماقالته اريس فهي اعجبت بهذا اللون الازرق بعينيه بالفعل.. وتبدو فكرة الاحتفاظ بهم ليست سيئة لهذه الدرجة.. كانت أجمل اعين زرقاء رأتها في حياتها ... لا تعبيرات ولا حياة فيها ... تكاد تقارب عين دميه من شدة برودتها....

"ماذا هناك...!؟ " تسائله اخرجها من تخيلاتها لتهز رأسها بنفي وهي تحمل الشوكة لتضع قطعة اللحم الأخيرة بفمها..
انحنى إلى الخلف في كرسيه وحدق في وجهها بشكل يثير القلق وعيناه تقيمها ببرود وهو ينظر الى وجهها
"دعينا نتجهز اذا.. "قال مارك اخيرا وهو يقف
" ارتدي ثيابك سنذهب لمكان ما" اتاها صوته وهو يبتعد متجها لغرفته واضعا الهاتف بقرب أذنه.. انه يتصل بشخص ما..

"يبدوا انه سيتخلص منا..!" قالت اريس وهي تقفز من على سطح الطاولة
"هل تعتقدين انه فضح سرنا..!"
قالت وهي تنظر لدولوريس بتساءل هذه المرة نفت دولي وهي تهمس" لاأظن.. "
ثم غادرت هي ايضا لتتجهز بسرعة

---
وقف مارك ينظر لدولوريس التي
كانت جاهزة بالفعل بملابسها السوداء بالكامل معطف أسود، بنطال أسود، حذاء أسود، وقفازات جلدية سوداء تناقض..
حاد مع جمال وجهها الشاحب

تسببت ملابسها السوداء وشعرها الأسود بالحبر والسيارة السوداء خلفها في جعل بشرتها تبدو أكثر شحوبًا... لقد كانت ببساطة خارج هذا العالم

كانت ملامحها لا تشبه أي شيء يمكن أن يأتي من العالم البشري....كان الأمر كما لو كانت تتجسد حقاً من قصة خيالية. حكاية
خرافية قذرة للغاية... بتلك الكدمات..
سنو وايت بالفعل

---
"قد تكون الشخص الوحيد في هذا العالم الذي يتمتع بوجه أفضل وشخصية أسوأ مني.. "

فكر مارك وتحركت قدماها تقوده إليها ، وقد كان دور دولي هذه المرة لتتجمد للحظة، لقد كان أكثر وسامة عن قرب، لكن لم يكن جماله الغريب فقط هو ما كان غير عادي به.

كان هناك شيء آخر لم تستطع معرفته... حذرها جسدها وعقلها من الخطر على الرغم من عدم وجود أي علامات على ذلك .

ضيق ماركو عينيه وهو يقول"دولوريس اسم جميل.. اعتقد انه يصفك تماما" كان صوته اجش وكأنه نهض من النوم لتو..

قطبت دولوريس حاجبها من كلامه لقد كان ذلك مفاجئا..!
"ألا تعرفين معنى اسمك..؟ "تساؤل مرة اخرى وهو يعلم انه صدم الفتاة بكلامه الغير متوقع ليكمل بعد ان علم انها لن تجيب كعادتها
" معناه سيدة الأحزان.. "
قال وهو ينظر لداخل عينيها لايعرف كل ماحصل معها ولكنه كان متأكدا من ان لها اسبابها، نوع من الصدمة النفسية التي جعلتها انسانا آليا عديم الشعور.. كما هي عليه الان.. استنادا على المقتطفات التي حصل مساعده دانتي عليها.. كانت طفولتها اسوء بكثير من طفولته.. على الرغم من انه لم يحصل على الكثير من التفاصيل .. كل ما عرفه هو ان والدتها توفيت بحادث سيارة وهي الوحيدة التي نجت منه.. ثم تبري والدها منها ليتكفل بها جدها ثم قضية اختطافها...
صدمة سببت فقدان صوتها..
دخولها مستشفى الأمراض العقلية..

نظرة الموتى في عينيها اخبرته أنها مرت بأكثر من هذا لتجعلها منطفئة هكذا، لم تكن من النوع الذي يشتكي أو تظهر لاحد معاناتها.. كلما رأها في الجوار كانت تقف بشموخ.. وهذا ماجعل فضوله نحوها يكبر اكثر..

"ولكنني مازلت مصرا على ان سنو وايت مناسب اكثر.. " اكمل وابتسامة قذرة ظهرت على شفتيه الغليظة..

ابتعد عنها ليركب السيارة تاركا اياها متجمدة من كلامه..ذلك الاسم اللعين مرة اخرى هي ليست اميرة من اميرات ديزني.. ان صح القول فهي ستكون تلك الشخصية الشريرة التي تتلذذ بتعذيبهم..

ظهرت اريس بقربها.. خصلاتها السوداء تتأرجح مع الرياح: يبدوا ان هذا الوغد يتسلى بنا..!

"لن يدوم هذا طويلا " همست دولي لها وهي تلتفت لتركب بالمقعد الامامي... وما ان اغلقت الباب حتى انطلق مارك بسرعة...
ــ

لقد مرت ساعة وهو لايزال يقود بطريق تحوم حوله الاشجار من كل مكان واريس لم تصمت ابدا وهي تخبرها انه سيدفنهم..
قومي باغتياله مادام يمسك المقود..
او لنقفز ستكون الضربة قوية ولكنها لن تقتلنا.. والكثير من الافكار الشيطانية التي تجاهلتها دولوريس

. نظرًا لأنها ما زالت لا تستطيع تقييم ماركو بدقة في بعض الأحيان فمن الصعب تخمين إلى أين هم ذاهبون.. ولكن ما انتبهت له هو أنه بدأ بالقيادة بعيدًا عن المدينة... كل ما تستطيع رؤيته بالسرعة العالية التي كان يقود بها.. في هذه الأثناء هي السيارات التي تمر بجانبهم هناك والعديد من الأشجار المصطفة هنا وهناك على الطريق الوحيد

.. أبطأ ماركو بينما كان يقود سيارته على الطريق الجانبي، متتبعا مسارًا متهالكا

بعد فترة، ظهر لوح خشبي ضخم عليه طباعة سوداء مدون بها باللون الأحمر "مكان مهجور"

لتسع الطريق إلى مساحة كبيرة خالية من الاشجار

أوقف مارك سيارته على عجل في منطقة مفتوحة ثم إلتفت لها وعلى شفتيه ابتسامة خبيثة سيعبث معها قليلا..
آريس: نعم لقد حان الوقت... سيقتلنا ويرمينا في هذا المكان المهجور...

تجاهلة دولي نظرته وكلام اريس لتفتح باب السيارة وتخرج ليقابلها الهدوء ونسمات الهواء الباردة...

خرج مارك بعد.ان زفر بملل من برودتها التي لاتطاق.. إلتفت حول السيارة وبدأ بالسير نحو المنحدر.. لحقت به دولي لتجد ان هناك شخص ما ينتظرهم هناك وبالقرب منه طاولة حديدة مليئة بأنواع الأسلحة ..
راقبته دولي بهدوء وهو يلقي التحية على مارك باحترام...
ماان اقتربت دولي حتى حياها هي ايضا

مارك: اليوم سنتدرب على مسافة اكبر عندما.. كنتي تتدربين فالمنزل كانت المساحة قصيرة وايضا لم يكن سلاح حقيقيا اليوم سنبدأ بتجربة جديدة

تكلم مارك وهو يمرر انامله على الأسلحة الموضوعة على الطاولة: للشروع في إطلاق النار على الأهداف ، ستحتاجين إلى بعض القطع الأساسية من المعدات...
أولاً وقبل كل شيء، يعد المسدس الموثوق والدقيق أمراً بالغ الأهمية في حين أن هناك العديد من الخيارات المتاحة، تشمل الخيارات الشائعة مثل" Ruger GP100 "حمله بين يديه وهو يريها اياه اقتربت دولي منه لتكون الرئية واضحة اكثر

Smith & Wesson Model 686 "

"و.Colt Python الشهير "


نظر مارك لها وهو يشرح: توفر هذه الأسلحة النارية تجربة إطلاق نار فريدة من نوعها يمكن أن تكون صعبة ومجزية في نفس الوقت....
ومع ذلك، قبل الغوص في إطلاق النار ، من الضروري فهم الأساسيات اولا..

"اختاري واحدا.. "

اقتربت دولوريس لتحمل المسدس الاول الذي وقعت عينيها عليه متجاهلة الانواع الثلاث التي قام بمدحها
مارك: 44 ماغنوم..!!

أومأت دولي بهدوء
مارك: هذا المسدس أكثر قوة لإطلاق النار على الأهداف البعيدة ، لكنه يوفر ارتداداً كبيراً..
ولا يوصى به عادةً للمبتدئين...!!

لم تعطه اي رد على انها ستغيره لذلك تنهد بتعب من هذه الفتاة ونهض يريها اين تقوم بالتصويب...

وقفت دولوريس امام الهدف مباشرة كان بعيدا ويقدر ب25ياردة على الأقل

ركزة على الهدف وهي تستمع لارشادات مارك:
"قومي بلف يدك حول المقبض مع وضع الإبهام في الأعلى، بينما تحتضن يدك الأخرى اليد المهيمنة.. فهذا سيوفر ثباتاً إضافياً... "

"باعدي بين قدميك بمقدار عرض الكتفين، مع وضع إحدى القدمين أمام الأخرى قليلاً...
يسمح هذا الوضع بتوزيع الوزن بشكل مناسب ويساعد على امتصاص الارتداد..."

" تأكدي من عدم إمالة رأسك أو تدويره، لأن ذلك قد يتسبب في اختلال المحاذاة وإضعاف هدفك... "
فعلت كل ماأمرها به وبمجرد ان امرها ان تطلق تخيلت والدها يقف هناك ويبتسم تلك الابتسامة الكريهة. اطلقت لترتد قليلا للخلف ولكنها لم تتوقف.. اطلقت الطلقة الثانية والثالثة والرابعة.. الى ان اكتملت الذخيرة وهي لم تتوقف وابتسامة والدها لم تختفي بعد...

"اخبرتك ان تسيطري على نفسك.. " وكالعادة صوت مارك اخرجها من اوهامها .. نظرت له لتجده يضع سيجارة بفمه وينظر لها بهدوء..

تذكرة انها كانت تضغط على الزناد والذخيرة فارغة..
مارك: اعيدي شحنه
اومأت لتقترب من الطاولة وتبدأ بشحنه كما علمها من قبل.. ثم عادت للوقوف امام الهدف والتصويب من جديد...

رصاصة واحدة فقط من جاءت بالمنتصف تحديدا.. اما الباقي فكانو منتشرين بعشوائية

هذه المرة الرابعة التي تقوم بتلقييم المسدس..

وشعرت بيدين توضع على اكتافها جعلتها تجفل... للحظة كانت ستلتفت وتفرغ الرصاصات بصاحبها ولكن صوت مارك جعلها تتوقف.. يبدوا انه مل من التدخين واراد مساعدتها قليلا

اتاها صوته بالقرب من اذنها: لاتضغطي على عضلاتك كثيرا..
حرك يده ليضعها تحت يدها التي تحمل بها السلاح: استرخي..
ثم اعادها لفوق كتفها ضاغطا عليه بخفة: كتفك مرتاح..

"أفرغي ذهنك.. "

"لاتفكري بأي احد.. هدفك فقط.. "

"خذي نفسا عميقا.."

كانت دولي تفعل مايقوله وبمجرد سماع كلمة أفرغي الخزان... حتى اطلقت العنان لنفسها
..
وهذه المرة كانت كل الرصاصات بالمنتصف
رائع فكرة وهي تنظر له يخرج سيجارة من جيبه ويقوم بتدخينها...

شعر مساعده بدهشة واتسعت عيناه من حركت سيده تجاه الفتاة الصغيرة، لقد نشأ وهو يعرفه ولم يظهر الكابو أبدا مثل هذه المشاعر أو الإيماءات تجاه أي شخص،
كان الكابو من النوع الذي لم يكلف نفسه عناء توفير المياه لرجل يحتضر ناهيك عن تدريب شخص ما بنفسه... حتى انه لم يفقد اعصابه وهي تخطأ أكثر من مرة بل كان يشاهدها بهدوء ولمعة من الاستمتاع تقبع بعينيه.. هذا مخيف..!

ـــ

بدأ الليل يحل وقد جربت دولي كل الاسلحة الموضوعة على الطاولة ولم تخطأ في اصابت الهدف مرة اخرى كانت سهلة التعلم.. وهذا ماجعل مارك يقبل بتدريبها لحد الان.. غير كونها خرساء..

امرها ان تصعد السيارة وتنتظره هناك بينما هو بقي يتكلم مع ذلك الشخص والذي يبدوا عليه التوتر.. رأتهم يرمقونها أكثر من مرة لتعرف انهم يتحدثون بشيئ يخصها.. استرخت بجلستها وأغلقت عينيها كان اليوم متعبا جدا..

...
مارك: اذا هل حصلت عليه..؟"
دانتي: نعم سيدي هاهي ذا
قال دانتي وهو يخرج ملفا من سترته واعطاه له
بدأ مارك يقرأ ماهو مدون بذاك الملف وقد. صدم ماان قرأ ذاك الاسم.." آدم كاتيانو"
هو الحارس الشخصي لجد دولوريس كيف لشخص من المافيا وبرتبة مرتفعة ان يعمل لشخصية غير مهمة لهذا الرجل..؟ والأغرب من ذلك انه لم يكن حارسه كما ادعت دولي بل كان حارسها الشخصي..
نظر مارك لدانتي باستغراب.
دانتي: لم أفهم الأمر ايضا.. يبدوا ان هناك احدا يملك نفوذ اكبر منا ليجعل ماضيها ممحيا بهذه الطريقة..!
أومأ مارك بشرود وقد بدأ يجن من عدم وضوح أي شيئ عن هذه الفتاة.. كل مايخصها مبهم بطريقة غريبة..

كان سيغادر ولكن تحرك دانتي ليقف امامه جعله يتوقف
مارك.: "ما الامر؟"

نظر له بهدوء وقد ظهرت علامات التوتر على وجهه وكأنه ينتقي كلماته.. لقد علم انه يريد قول شيئ منذ ان امره في الصباح ان يجهز هذا المكان..
هو لم يكن يأمره بفعل هذه الاشياء من قبل.. فعمله يتضمن الحواسيب فقط وقد كان يساعده فالحصول على المعلومات واختراق الحسابات ..
ولكن هذا لم يكن ضمن مجاله... ولان مارك يثق به اخبره ان يقوم بتحظيره بنفسه...

علم انه لم يرد اظهار هذه الفتاة بعد ولانه هو من أحضر معوماتها المرة الاولى فلم يرد ان يعرف شخص اخر عنها غيره..

" اشعر انك بدأت بالوثوق بها.." اخبره وقد اعتلت وجهه ملامح سوداويه جاده..
لكن مارك يعلم لما هذه النظره هو فقط قلق
" تقصد سنوو..؟"
. "لا تقلق انها مسالمه للغايه..."

"بالتأكيد هي كذلك... اظن انها مدعيه جيده"
حمل صوته بعضاً من السخريه والتي جعلت الغضب يأخذ جزءا من عقله قبل ان يقوم بتذكير نفسه انه دانتي الذي يقلق من كل شيئ تقريبا ..
عاود دانتي الحديث مره اخرى حين لم يجد منه رداً "الم تفكر في انها قد تكون جاسوسه ارسلها احد اعدائنا لتقصي اخبارك وايقاعك ؟"

بالفعل سيشك بذلك لو لم تكن التوصية من قبل رئيسه ولكنه لن يخبره بذلك لاأحد يعرفه غيره الجميع يظن انه هو الكابو الحقيقي.. لايعلمون انه يقف فالمقدمة فقط والشخص الحقيقي يختبأ فالظلام

.. ألا تظن ان الامر به شيئ من الريبه ؟ ربما أعدو هذه الخطه للايقاع بنا.. حيث
انك ستثق بها .. الم تفكر انه قد يكون كلامها عن الانتقام تمثيلاً ربما هي مشتركه مع نواه ذاك ولذلك هي___"

مارك: توقف لاداعي لكل هذا..
نظف المكان هنا.. واترك امرها لي...

قام بتوديعه وهو يتحرك لجهة سيارته.. جلس بمقعد السائق وهو ينظر للفتاة النائمة بجانبه
ليس جميع الاشخاص مثل دانتي... هو الشخص الوحيد الذي يثق بكل ما يقوله... ويصدق ان نصائحه هي الافضل... في النهايه هو الشخص الوحيد الذي ظل بجانبه....
لكن ليس في هذا الامر..
نعم هي تستغله ولكن ليس بطريقة شريرة..!

فتحت عينها لتجده شاردا بوجهها
رفع حاجبه باستمتاع لقد ظن انها نائمة من انتظام انفاسها

شغل محرك السيارة لتزمجر بقوة.. ليبدأ بالابتعاد عن هذا المكان المهجور..
مارك: غدا سيكون يومك الأخير بالتدريب... ان فزتي فالامتحان ستكونين واحدة من المنظمة..
.. صمت قليلا وهو ينظر نحوها قبل ان يعيد نظره للامام وهو يكمل: لاداعي لاخبارك ماذا سيحل بك عندما تخسرين.. ستعرفين ذلك غدا..

بعد كلماته الأخيرة حل الهدوء بالمكان غير صوت محرك السيارة القوي

ــــ
في الصباح اليوم التالي

توجهت إلى المطبخ، حيث تفوح الرائحة اللذيذة من هناك ، وتملأ الشقة تماما. دخلت ليقابلها منظر مارك عاري الصدر كالعادة.. وهو يقلب الفطائر، كما لو كان طاهيا محترفا طوال معظم سنواته. اقتربت أكثر فاستدار ما ان شعر بتواجدها
اجلسي." أمرها وهو يعيد نظره لفطائره
... لو كان هناك شخص غير دولوريس لصدم من ماكان يفعله.. كان من الصعب جدا تصديق أن هذا كان يحدث بالفعل...!! ا
الرجل الذي كانت ايطاليا بأكملها تشعر بالرعب منه تماما، كان يقلب الفطائر بكل احترافية
ولكن دولوريس لم تكن لتهتم لشيئ غير مصلحتها تحركت لطاولة لتجلس بهدوئها المعتاد ترمق ظهره العاري المليئ بالوشوم ودائما ماكانت تلك الحروف اليونانية تشدها لمعرفة ماهو مدون هناك... كان في أغلب الاوقات يتجول بتلك الطريقة وكأنه ليس هناك فتاة تقطن معه فالوقت الحالي.. ولكنها لم تعطي بالا لذلك لانها علمت انها عادت من عاداته الغريبة..

تحرك مارك ليضع طبق الفطائر امامها ثم يجلس هو ايضا ويرتشف من كوب قهوته السوداء.. وقد اخرج هاتفه لينشغل به
بدأت بتناول فطورها بهدوء لقد كان دائما يحرص على اطعامها طعاما صحيا ولكن يبدو ان اليوم استثناء مع هذه الفطائر المحلاة..

ــــ
عندما انهو الفطور وقف مارك ليأمرها ان تتبعه

يبدو ان الوقت قد حان للمواجهة التي ستحسم امرها ..
فُتح الممر السري ليبدأ بنزول الدرج بخفة ودولي خلفه لم يتجه للغرف الثلاثة التي كانت تتدرب بها في الاونة الاخيرة.. بل اتجه لاحدى الغرف التي توجد بالجهة التي حذرها من الاقتراب منها
رأته وهو يكتب الرمز السري ثم يمرر بصمته ليصدر الباب صوتا يدل على انه فتح دفعه مارك بهدوء ليدخل اولا وتلحق به.. هذه الغرفة كانت مختلفة تماما عن الثلاثة الاولين لقد كانت فارغة ولايوجد شيئ بها غير طاولة صغيرة بها القليل من انواع السكاكين و كرسي يحمل رجل ضخم البنية مربوط به وهناك القليل من الكدمات على جسده ووجه
نظرة لمارك باستغراب وقد علمت ماسيخبرها بفعله..

"هذا الشخص اراد قتلي هو وأصدقاءه تخلصت من الباقي وتركته لأنه الاقوى والأضخم بينهم.... ستتبارزين معه بأي سكينة تختارينها من هناك"

قال وهو يشير لطاولة الصغيرة التي تحمل انواع السكاكين التي تدربت عليها من قبل و
اقترب مارك منه وبدا بحل وفاقه..امسك الرجل بمكان الربط يفركهم بألم نظر له عندما
لاحظ كيف ارتفعت زاوية فمه بشيطانية ممرا لسانه على شفتيه ، بمكر وهو يقول مارك: هل ترى هذه الفتاة هناك اريدك ان تقوم بقتلها..

نظر له الرجل بتعجب هل هو يمزح الان..؟!
مارك: ان فزت فسأدعك ترحل بسلام...

نظرت له دولوريس بهدوء هاذا ما كان يقصده اذا ليلة البارحة عندما اخبرها أنها ستعرف ماسيحصل لها عندما تخسر
يبدوا انها لم تكن لتخرج حية من هنا منذ الاول .. أي انها لو خسرت فالتحديات من قبل لكان هو من تخلص منها بنفسه..!

يبدوا هذا ممتعا فكرة وهي تنظر لملامح ذلك الضخم المتعجبة

" اختاري السكين المناسب لدفاع عن نفسك."
أومأت له وهي تقترب من الطاولة لتختار اي نوع من السكاكين ستستعمله
مررت كفها بهدوء فوقهم قبل ان تتوقف عند سكين شبيهة بمخالب النمر...

سكين كارمبت الدموية...
لقد احبتها حتى عندما كان يدربها مارك على انواعهم كانت مميزة دائما بنظرها
اشار مارك لرجل الضخم ان يقترب ويختار واحدا ايضا...
رفع قميصه للأعلى يرميه أرضا و نزع حذائه بجانبه شاهدة دولوريس تصرفاته بهدوء كما لو أنها لن تتبارز مع شخص اضخم منها بأضعاف.. وقد تخسر حياتها بأي لحظة

اقترب من الطاولة واختار اكبر واحد بهم بمجرد حمله له وإلتفاته نحوها حتى تذكرة كلمات مارك عندما كانت تتدرب معه
" كلما كبرت السكين..كلما نتج أمان أكبر لك.. "

عندما اقترب من دولوريس، نشأت منه نية قاتلة مثل عاصفة شرسة ، وكأنه يريد تمزيقها
كان إنسانًا ايضا.. تعرض لسوء حظه في أسره من قبل ماركو و من أجل إنقاذ حياته اختار القتال هنا..

حسنا لن ينكر أي أحد أن هذا الرجل يفوق ضخامة و طولا عن مارك وهذا يعتبر من النادر جدا أن يلتقي أحد ما ضخم الجثة عليه....

"انا اسف ايتها الصغيرة ولكنني سأستمتع بتشريح جسدك الرائع قبل قتلك.. " قال وهو ينظر لدولي وعلى وجهه ابتسامة مختلة
---
" ولكن ان ركعتي امامي و توسلتيني قليلا..عندها سأفكر ان كنت سأعطيك موتا غير مؤلم ! " صرخ الرجل القوي ، صوته مثل الرعد المدوي..

إن فورة هذا الرجل.. تهدف فقط إلى تخويف دولوريس...

ولو كانت دفاعاتك متراخية وتمكن هذا الهجوم الخفي من التأثير على روحك فسوف تفقد على الفور كل إرادة للقتال وسينتهي بك الأمر بالقمع من قبل خصمك ، غير قادر على المقاومة..

ومع ذلك من الواضح أن مثل هذه الحيلة منخفضة المستوى لن تنجح ضدها حتى أن هالتها لم تتأرجح لأنها كانت تحدق به بلا مبالاة ، وتفحص جسده ببطء اثناء تعديل السكين بيدها

بغض النظر عن السبب الذي دفعهم للقتال كان هناك هدف واحد في النهاية وهو قتل الخصم..
...

لوح بسكينه عندما امر مارك ان يبدأ
و تحرك بسرعة نحوها بهمجية محاولا طعنها ولكنها تحركت معه واخذت خطوة كبيرة للخلف ثم للجانب ومررت سكينها فوق ساعده عندما مد ذراعه..
ووجهتها للأسفل مخلفة جرحا غائر هناك
عقد حاجبيه بألم وهو يضع يده الاخرى محاولا ايقاف الدماء المتدفقة بغزارة

رمقها بغضب جحيمي وهو يتقدم ليستمر بمهاجمتها بوحشية هذه المرة انخفضت للأسفل تمرر السكين على بطنه مخلفة جرحا بسيطا هناك..
ولكنه لم يتوقف بل استغل الفرصة لينزل بسكين بسرعة لمنتصف رأسها
ولكنها ولصغر حجمها استطاعت المرور بين قدميه لتصبح خلفه مباشرة.. قامت بتمرير السكين مرة اخرى على فخذه من الخلف جعلته يجثو على ركبتيه امامها قبضت بيدها على خصلاته جاذبت اياه نحوها ووضعت السكين على رقبته بعد ان داست على فخذه كي لايتحرر ويقلب الأدوار عليها

رفعت بصرها لمارك الذي كان يتكأ على كرسيه وثقل عضلاته تكاد تكسر مرفقي الكرسي  كان يتربع بطريقة خاطفة للأنفاس ينظر لها ولا غير

مسح بإبهامه على ذقنه و هو يحرك رأسه بعدم تصديق وابتسامة هادئة تزين ثغره

✨✨✨🫂
يتـبع..
.. لم اعد قراءة البارت لذلك ان وجد أي خطأ اخبروني بذلك ♥🫂

رأيكم بالبارت..؟

لاأعرف الكثير عن الأسلحة لذلك استعملت ڨوڨل للحصول على هذه المعلومات اتمنى تكون أعجبتكم.. 🤭🤭

☆فالبارت القادم سنعرف سر الليلة المشؤومة 😁😌
★ان كان جد دولوريس ليس لديه منصب كبير لتوظيف شخص من المافيا ليعمل لديه فكيف وضعه حارسا لدولوريس؟ ولما..؟!

☆ ابهروني بتعليقاتكم الجميلة والرائعة♥😌🌹✨


ن

لتقي فالبارت القادم بإذن الله.. الى اللقاء😭
🖤🖤🖤🖤🖤

Continue Reading

You'll Also Like

902 111 16
يَخسرُ "نيستور نافالني" زوجتَهُ وشقيقَه في حادِثة أشارَ إليها بإنّها "حادِثة التّسعون" الّتي راحَ ضحيَّتُها الكثَير ، ولِكي يحَلُّ لغزَ "التّسعون" عل...
394K 19.7K 47
ماضيٍ مؤلِم .. حياهٌ قاسية تُحاولُ أن تبدأ حياةً جديده بعيداً عن ماضيها .. بعيداً عن ألمها . حتى تقابِلهُ ليجعلها تؤمِن بالحب تعلم أنها سقطت وبِشد...
5.8M 132K 66
سلامْ الله على العزيزٌ قلبيّ ! من الألم ، من الوجع ، من الإنشطار ! أما ذاكَ الذي طعنني غادراً وتسببَ لي بإنشطار روحي ، وجعل كياني مٌشتتً ما بين قل...
479 73 10
وكأن هناك هالة من الطاقه تجذبني نحوه رغم كرهي لهدوئه ونرجسيته الا انهم اثاروا فضولي