when devils meet || حينما تلت...

By Sillw_2

706K 40.3K 55.2K

تتحدث القصة عن القدر الذي جمع رفيقين من عالم من مختلف أقوى ألفا في العالم يجد أن رفيقته فتاة بشرية لا يستهان... More

مقدمة
part 1 : خيط أمل
part 2 : الخاتم
part 3 : لقاء
part 4 : لعبة
part 5 : مطاردة
part 6 : -مطاردة -٢
part 7 : انتهاء اللعبة
part 8 : اتفاق
part 9 : كاميرا تجسس
part 10: حيلة السحرة
part 11 : خائن
part 12 : زعيمة السحرة
part 13 : اختفاء
part 14 -15 : إجابات
part 16 :
part 17 : البحيرة
part 18 : حفلة
part 19 : الملك السجين
part 20 : ذئبٌ لطيف وجروٌ مسعور
part 21 : شكوك
part 22 : الصمت ليس حلًا
part 23 : القبلة الأولى
part 24 : كمين
part 25 : العم ريكي
part 26 : غرابة
part 27 : أمريكا
part 28 : مهووس
part 29 : مابين الحقيقة والزيف
part 30 : المنظمة
part 31 :
part 32 : الماضي المتشابك
part 33 : الطريق الخاطئ
part 34 : الخفايا
part 35 : من أجلك
part 36 : سِرٌ دفين
part 37 : حاكم الدم
part 38 : ذكريات
part 39 : الحضن الأمن
part 40 : تعدي الحدود
part 41 : لقاء الأحبة
part 43 : الصلح
part 44 : أصدقاء من الماضي

part 42 : أحبك

4.8K 349 833
By Sillw_2

ياجماعة كملنا سنة منذ نزول أول بارت للرواية 💕💕

البارت طبعاً طويل على فراشات يعني لو شفتوا مماطلة بالأحداث ماعليكم الهدف من البارت انه يكون خفيف لطيف فراشات وسعادة ✨🦋

بنحتفل في الانستقرام ان شاء الله ونسترجع الذكريات لذلك حياكم انستقرامي 🥺💖

Sillw.2 : الأنستقرام

- استمتعوا بالبارت 💗 -

فتحت 'مونيكا' عيناها بصعوبة وهي تتنفس بقوة كمن عادت الحياة لها دون أن تجلس لتسمع صوت 'ديفيد' الذي يتأملها وهو مستلقي بجوارها : " عدتي لطبيعتك وأخيراً ! "

حينها وجهت بصرها نحوه متأملةً إياه لثواني من شعره المبعثر وجهه الوسيم المنزعج كعادته بتغضيبة حاجبيه وأعينه العشبية العميقة وشفتاه العابسة حتى صدره العاري حيث برزت عضلاته أسفل الغطاء الأبيض للسرير

لتجلس بهدوء وهو فعل بالمثل بعدها ورأها تحمل الوسادة خاصتها من خلفها قبل كل شيء ثم أخذت نفساً عميقا قبل أن تلصق الوسادة في وجهه بضربة قوية منها 

كانت ترغب بالتحدث لكن حالما نطقت بأول حرف : " أ..ح.." خرج صوتها محشرجاً ولم تستطع النطق بشيء لتبدأ في الحمحمة

وفكرت بينما تضع يدها على حلقها الذي أصبح يؤلمها : ' لماذا لا أستطيع التحدث ؟ '

قاطعها سماعها صوت 'ديفيد' الذي قال وكأنه سمع مافكرت به متجاهلاً ضربتها : " لستِ معتادة بعد على عودة جسدك البشري "

لتتحدث مع نفسها بينما تتنهد : ' إذن لقد كنت قطة حقاً ! أتسائل كيف تحولت لتلك الهره المشاكسة ؟ حسناً هذا ليس مهماً الأن فهنالك شيء أهم منه '

ثم نظرت نحو 'ديفيد' بغضب وبدأت في معاودة ضربه وهي تتحدث داخل عقلها وتشتمه : ' كيف تجرؤ على محاولة توديعي بتلك الإبتسامة القبيحة أيها الأحمق المعتوه من الذي طلب منك مقاتلة العنقاء وحدك أخبرتك أن تتركني أفعلها يامفسد الخطط كان يمكن أن تموت أو تتأذى هناك !!! '

وهو أمسك بذراعيها بقوة موقفاً إياها عن ضربه : " أكُل ماتعرفينه في حياتك هو الشجار معي ؟؟ "

ثم تركها ووقف من مكانه بإنزعاج وأبعد الوسادة عنها أسفل غضبها المكتوم منه فهو قد رسم تلك الإبتسامة الحزينة على وجهه عندما ذهب لمقاتلة العنقاء وعندما أفلتها للمرة الثانية قبل أن تخرج من ذلك المكان المشؤوم

جذب إنتباهها كأس زجاجي يحتوي على مياة قدمه لها 'ديفيد' الذي احضره من طاولة قريبة ثم قال وهو لايزال واقفاً : " إشربي "

لتأخذ الكأس منه بإبتسامة فهذا كل ماتحتاجه كي تتخلص من جفاف حلقها لكن فور أن قبضت على الكأس بيدها سقط على السرير وانسكبت المياة على الغطاء الأبيض وعلى فستانها الزهري القصير ويدها بدأت في الإرتجاف بضعف

وقبل أن تبدي ردة فعل سمعته يطلق نفساً قبل أن يقول وهو يحمل الكأس المسكوب : " سأحضر آخر "

وبالفعل أحضر كأس مياة آخر تحت نظراتها المتعجبة قليلاً ولم تستطع منع نفسها من تأمله وهو يعطيها ظهره الذي وضع عليه وشم جديد به أنماط رسم مختلفة حتى عودته لها وجلوسه قربها من الجهه التي لم يصبها البلل ومد الكأس إلى فمها كي تشرب

وقد فعلت وهي تختلس النظر نحوه أثناء شربها حتى أنهت الكأس وعندما فعلت سقطت على صدره بإبتسامة وكأنها فقدت قوتها لكنها قامت بعد ذلك بمحاوطه جسده ودفنت رأسها في حضنه حيث شعرت بكهرباء لطيفة في جسدها إثر معانقته

أما 'ديفيد' نظر نحوها لثواني معدودة دون أن يبادلها العناق أو يكون سعيداً على مافعلت ثم قال بهدوء وهو يضع الكأس جانباً : " حاولي إخراج بعض الأصوات والحروف بين الحينه والآخرى حتى يعتاد جسدك على التحدث "

لتحمحم 'مونيكا' وتبتعد عنه ثم قررت الغناء بأعين ووضعية جسد واثقة جعلته يعتقد أنها ستغني شيئاً رهيباً لكنها صدمته عندما غنت وهي تهز رأسها : " A..B..C..D "

ثم توقفت عندما شعرت بحنجرتها تؤلمها أكثر وسمعت 'ديفيد' يقول : " يفضل أن تصمتي عوضًا عن هجاء الأحرف كالأطفال "

إبتسمت 'مونيكا' باستسلام وفكرت : ' أشعر أنني أصبحت بكماء فجأة لكن المهم أن بإمكاني التحدث مجدداً مع بعض التدريبات ولن يكون أمراً صعباً '

حينها رد 'ديفيد' : " من الجيد تفكيرك بالأمر على نحوٍ إيجابي "

لتفكر ساخرة وكأنها ترد عليه : ' تتحدث وكأنك تقرأ أفكاري '

وصدمها هو عندما قال : " هذا ما أفعله "

إقتربت 'مونيكا' بجزئها العلوي منه وقالت على عجل داخلها كي تتأكد : ' كيف تقرأ أفكاري ؟ هل أصبحت لديك قدرات خارقة فجأة ؟ أم أنك تستخدم تعويذة أعرف بشأنها لأول مرة ؟ '

ثم لمست جبينه بأصابعها لمعرفة وسيلته في قراءة أفكارها التي قررت عدم الخوض فيها بعمق كيلا يعلم شيئاً مما تخفيه

و 'ديفيد' علم بما فكرت به ليكتم إبتسامته الساخرة من إنزعاجه وهو يجيبها : " الرفقاء يتشاركون أفكارهم بعد الوسم أي الزفاف "

وجادلته الأخرى داخل عقلها : ' لكننا لم نتزوج.. أيها الجرو المنحرف هل فعلتها دون علمي ؟ كيف لك أن تستغل كوني قطة بريئة جاهلة ؟ إنه زفاف باطل.. '

كانت تجادله بينما تحرك يديها في الهواء بكل مالديها دليلاً على دراميتها التي تمازحه بها دوماً حتى أنها لمست عنقها بمزاح بيدها اليسرى وقيدها الأخرى أشارت نحو أنفه

لكن 'ديفيد' نسي أمر مزاحها الغريب و ردّ ببرود : " أنتي من قمتي بوسمي في أميركا داخل السيارة وهناك تزوجنا "

حينها قالت 'مونيكا' بجدية داخلها وهي تعبس : ' هراء هذا ليس ماقاله 'دانيال' ! إن الوسم لايكون فعالاً تماماً ويصبح الرفقاء متزوجين مالم يقم الذكر بوسم الأنثى '

و 'ديفيد' كان يعلم بأنها ستقول هذا عندما تعلم الحقيقة لذلك وقف من مكانه وتوجه إلى مكتبه صغيرة داخل الغرفة جعلت 'مونيكا' ترى الغرفة كغرفة الأحلام

وما جعلها تنسى أمر معضلتهم هو تأملها للغرفة وإيجاد الكثير من الأمور التي تحبها في الواقع ف مثلاً للغرفة ألوان مبتهجة بالأبيض والعاجي المائل للبني والقليل من الأثاث كانت به لمسات من اللون الأسود والذهبي مثل السرير ورف الكتب الصغير وهنالك مدخنة على الجانب الأيمن أمامها أريكة جلدية

وأمام السرير إن نظرت للأمام مباشرة هنالك نافذة ضخمة زجاجية تظهر من خلالها بزوغ الفجر من بين أشجار الغابة لتتذكر بأنها قبل دخول عقل 'ديفيد' كانت في وقت ما خلال النهار وعلمت بأن الوقت الذي إستغرقته في الدخول لعقل الآخر كان طويلاً على الرغم من أنه بضع ثواني بالنسبة إليها

ثم عاد الآخر وهو يحمل كتاباً قديماً غلافه مهترئ وبعض صفحاته ممزقة بداخله وتكاد تسقط من خلاله قائلاً : " كما تعلمين إن رفيقين من جنس مختلف لهو أمر نادر والأكثر ندرة هو وجود رفيق بشري لمستذئب
وآخر حالة شوهدت كانت منذ زمنٍ طويل وفي سجلاتنا القليلة ذُكر أن البشر لايمكنهم وسم رفقائهم بسبب عدم تواجد أنياب لديهم "

حينها قامت 'مونيكا' بلمس أسنانها بأصابعها للتأكد من أنها لم تقم بوسمه وليس لديها أنياب وإبتسمت بإنتصار أثناء رؤيته يعاود الجلوس بجوارها

لكنه واصل حديثه بلا مبالاة لما تفكر فيه وقال : " حتى قاموا رجال 'ألبرت' بتسليمه هذا الكتاب القديم الذي وجدوه بين آثار قديمة في مكانٍ بعيد ثم سلمه لخبير باللغات القديمة كي تتم ترجمته بالكامل ووجدنا قصة فريدة داخله تذكر حالة مشابهه لنا لكن الفتاة كانت مستذئبة ورفيقها هو بشري "

ورأى عيناها تلمع بحماس وهي تفكر محادثةً إياه : ' هل ستحكيها لي ؟ '

ليقول ببرود : " علي ذلك "

ثم لاحظ إبتسامتها وهي تتكئ على ذراعه في إستعداد لسماع القصة وهو تجاهل فعلتها الغريبة فبناءً على مايقرأه داخل عقلها هي تصدق ماقاله 'دانيال' ولا تظن أن 'ديفيد' لديه قصة تثبت العكس لكنها ستستمع إليه لأنها تحب القصص والروايات

أما ذئبه 'دارك' بقي داخل عقله مترقب بحماسه لمعرفة ردة فعلها على تأكيد كونها ملكه إلى الأبد وينتظر لحظة خروجه بفارغ الصبر

وقام 'ديفيد' بفتح الكتاب على الصفحة المعنية : " أنظري هنا ! "

لتوجه الأخرى بصرها حيث يشير وسمعته يشرع في قص الحكاية عليها ولم تكن قصة بسرد أدبي أو شبيه بالكتب القديمة بل كان من الواضح أن الكاتب في مستوى كتابة متواضع لاتفضله

لكن نبره صوت رفيقها وهو يحكي القصة جعلتها تحب سماعها وتتحمس لمعرفة كامل تفاصيلها

وقد قال الألفا دون رفع عيناه عن سطور الكتاب : " لقد كتب أن هنالك مستذئبة من قطيع صغير متواجد داخل غابة قريبة من قرية البشر وعندما بلغت الـ 18 عشر عثرت على رفيقها والذي إتضح أنه شاب بشري يكبرها بعامين ويعمل كصياد في النهر الفاصل بين الغابة والقرية

وقعت المستذئبة بحبه منذ النظرة الأولى فهو يكون رفيقها وبقيت تتسلل من قطيعها وتعبر النهر الجاري كي تذهب لرؤيته في قريته وتزور كشك السمك خاصته كل يوم لخمس دقائق ترى فيها الشاب الذي كان شديد الوسامة و... "

توقف 'ديفيد' منزعجاً من التغزل الواضح بالشاب وملامحه في النص الذي قرأه دون النطق به ولم يكن يرغب في ذكره أمام رفيقته لأنه غيور للغاية

ثم قال بينما يشير لمكانٍ آخر : " دعك من هذا الهراء أنظري في الصفحة الثانية كتب.. "

لتفكر 'مونيكا' بإمتعاض : ' لاتفسد القصة بتوقفك ! '

وهو عاندها ببرود بينما يقفز من صفحة لأخرى : " إختصار القصة أن الشاب علم بأن الفتاة هي مستذئبة وأحبها بفضل شخصيتها اللطيفة ثم قامت المستذئبة بوسمه لكن وسمها لم يؤثر به ولم يتم النظر فيه كرباط زواج بينهما وعندما حاول الشاب وسمها لم ينجح لأنه بلا أنياب والتأثير السعيد كان مفعوله قصير

ومرضت المستذئبة لأنها وعلى الرغم من تواجد رفيقها معها إلا أنها لم تستطع الزواج منه كما أن الهيت أضر بها لأن الوسم هو مايخفف ضرره وأثناء مرضها إتجه البشري ووالديها نحو الغابة في ليلة كان القمر فيها بدرًا وتلوا صلواتهم الراجية للحاكمة سيلين كي تنجي الفتاة المريضة "

لتقاطعه 'مونيكا' بحماس داخل عقلها وهي تبتسم رافعةً رأسها نحوه : ' ثم نجت الفتاة وأصبح بإمكان البشري وسمها ليعيشا بسعادة وهناء مع جراء قبيحين ؟ '

و 'ديفيد' أفسد سعادتها وهو يقول بنبرة باردة رغم الحزن المتواجد على تلك الأوراق : " بل ماتت وإنتحر الشاب خلفها بإلقاء نفسه في النهر ووصلت مشاعر إستياء عائلتها وقطيعها من المستذئبين للحاكمة وهنا توقفت القصة "

لتعبس 'مونيكا' وهي تتجاهله وتعود للإستلقاء معطيةً ظهرها إياه : ' إنه خطأي لم يكن علي الإستماع للقصة السيئة في بادئ الأمر '

وهو أكمل شارحاً : " لقد توقفت القصة في هذا الجزء بسبب تمزق الأوراق لكن هنالك صفحة فارغة بعد الأوراق الممزقة أغلبية كتاباتها محيت مع الوقت والكلمات الواضحة هي

[ رأت الحاكمة المأساة .. سمعت الصلوات .. قاتلت لأجل الحب.. ونداء البشري الذي فاق حبه المستذئبين.. تدخلت .. إعترضها الكثير.. ثم أصبح الجنس الوحيد الذي يقبل منه الوسم دون الحاجة لأنياب هم البشر .. ]

وفي النهاية كتبت جملة لم يستطع أحد الخبراء معرفة معناها "

أنهى كلماته وهو يغلق الكتاب ليسمع سؤالها داخل عقلها دون أن تغير وضعيتها : ' إذن نحن متزوجان الأن ؟ '

وأجابها متعجباً من ردة فعلها الهادئة : " نظراً لمحتوى الكتاب ومقدرتي على قراءة أفكارك ومشاركتك مشاعرك نحن كذلك ويفترض بك الشعور بالمثل "

ويمكن له في داخله معرفة مدى رفضها للمسألة عندما وضعت الغطاء فوقها حتى غطت رأسها وقالت بهدوء بصوت متألم : " تـ..تهانيـ..نا.. أ..ألفا.. " وأكملت جملتها داخل عقلها : ' جميع أمانيك تحققت الأن '

ليقول مريحاً نفسه من عناء الخِصام : " الإنفصال لايزال متاحاً "

عندها تدخل 'دارك' بغضب وتقدم محاولاً إستلام زمام السيطرة عوضاً 'ديفيد' الذي يقاومه : " هل جننت ! لا وألف لا لن أسمح لك بإجباري على الإبتعاد عن حلوتي ! لقد سئمت هرائكم وفعلكم ماتريدون دون.. دون.. هل سمعت هذا ؟ "

لم ينطق مايرغب به جيداً لأنه سمع 'مونيكا' تهمس بشيء بعد عودة القليل من قدرتها على التحدث وقاطعته فعلتها وبعدما سأل صاحبه ما إن كان قد سمع ماقالته أجابه الآخر : " كنت لأسمع ماقالت لو لم تكن تصرخ كالمجنون "

ثم عاد 'ديفيد' إلى الداخل تاركاً 'دارك' ينظر بأعين دموية حائرة فلم يعلم حتى مشاعرها بسبب غضبه السابق لكنه يتذكر ماحدث قبل دقائق داخل عقله حيث أخبرته أنها لاتكره فيه شيئاً لذا يفترض بها أن تحب فكرة زواجهما

وانحنى نحو رفيقته بسرعة سائلاً : " ماذا قلتي حلوتي لم أسمعك ؟ الإنفصال آخر همك صحيح ؟ قلتي أنك تحبينني لذا لاتريدين تركي أليس كذلك ؟ 'مونيكا' إستيقظي !!! "

كان 'دارك' يتصرف كطفل فضولي وقلق وهو يحاول جعلها تظهر وجهها وترد عليه ووضع رأسه على كتفها وهو يناديها بيأس حتى أزاح الغطاء بالقوة راسماً ملامح الإنزعاج بعد فقدان صبره

ليراها مغمضة العينين بجسد مرتخي بالكامل على السرير دليلاً على أنها نامت وتجاهلت أمره وغرس إصبعه في وجنتها الناعمة وهو يقول : " كيف لك أن تنامي وتتركيني مستيقظاً لوحدي ! "

وتأكده من نومها هو لأنه يشاركها مشاعرها وأفكارها بشكلٍ واضح ليعدل وضعيتها كي تستلقي على ظهرها عالماً بمدى إرهاقها وتعبها مما حدث اليوم

ثم وضع رأسها على معدتها مثلما كان ليفعل لو أنه بهيئة الذئب وبعد نقاشات مختلفة بينه وبين صاحبه لساعتين قرر إستدعاء طبيبة لفحصها والتأكد من سلامتها

ف 'دارك' يقول أنها لو كانت مريضة بأي شكل من الأشكال ف علاجها هو وسمها و 'ديفيد' يرفض هذه الفكرة ومُصر على إستدعاء طبيبة

أما في داخل إحدى مقاهي المدينة الذي لايغلق أبوابه على مدار الـ 24 ساعة جلس ثلاثة أشخاص على طاولة دائرية بإحراج إعتلى ملامحهم ف 'إيلا' التي توجهت نحو غرفة 'ألير' بالأمس لم تكن تعلم أنه مع رفيقته

ودلفت عليه أثناء نومه : " أخي 'ألير' !! فلتستيقظ الجو جميل هذا النهار ! "

وجذبت البطانية عنه بإبتهاج كي تجعل عيناه ترى ضوء الشمس ويستيقظ ذلك البيتا الكسول ثم صرخت وهي تغطي عيناها من رؤيته عارية برفقة فتاة تجاوره بمثل حالته

ليستيقظ كلاهما بملامح ناعسة لايعلمون ماسبب الصراخ حتى رأوها أمامهما لتصرخ 'ريڤن' أثناء تغطية نفسها و 'ألير' صرخ لأنهم أفزعوه أثناء صراخهم

وبسبب صراخ الرفيقين واصلت 'إيلا' الصراخ وهي تركض بإحراج غير عالمة إتجاهها : " أعتذر !! "

وقد إرتطمت بالجدار ثلاثة مرات قبل أن تستطيع إيجاد الباب لأنها تركض مغمضة العينين

وبعد تخطي اليوم المحرج حيث كل واحد قام بعمله قرروا الإلتقاء في الصباح محاولين نسيان ماحدث والتصرف على طبيعتهم

لكن 'ألير' أحمق بما فيه الكفاية ليذكرهما بالأمر وهو يستخدم تعويذة اللغات كي يتحدثوا مع بعضهم دون عناء

وقال محدثاً 'إيلا' التي تجلس أمامه : " لابد من أنك تفاجأتي للغاية أختي 'إيلا' أعتذر على عدم إخبارك مسبقاً بتصالحي مع رفيقتي 'ريڤن' لكن كل شيء على مايرام الأن بيننا وأنتما ستكونان صديقتين رائعتين بكل تأكيد "

وقالت 'إيلا' مؤكدةً ماقاله قبل أن تمسك بكف يديه بإبتهاج : " أفضل الأصدقاء بكل تأكيد ! "

ثم أدارت وجهها وخاطبت الشابة بجوار 'آلير' : " مرحباً بك في عائلتنا أيتها العروس ! أنا أكون 'إيلا' صديقة رفيقك المقربة لكننا نبدو أكثر مثل الأشقاء "

لترد 'ريڤن' بإبتسامة سعيدة دون أن تفهم مخططات الأخرى لإشعال غيرتها : " سررت بلقائك 'إيلا' لقد أخبرني 'ألير' الكثير عنك في الأيام الماضية "

ثم قالت 'إيلا' متظاهرةً بالجهل : " ياللعجب إن رفيقتك ظريفة للغاية لو كنت مكانك لما إكتفيت بإرسال زهور الكاميليا لها.."

ونظرت 'ريڤن' بحيره نحوهما ف 'ألير' إنقض على 'إيلا' وكتم ثغرها بإبتسامة واسعة وبريئة يزيفها تحت همهماتها لتحرير ذاتها ثم إختفى الإثنان من أمامها لأن رفيقها أخذ الأخرى وإبتعد

ثم رسمت ملامح الدهشة على وجهها عندما تذكرت زهور الكاميليا البيضاء التي كانت تصلها من شخصٍ مجهول في أكثر فترات حياتها سوءً بعد ترك رفيقها لها

في تلك الأيام التي قامت بإعتزال الغناء على المسرح بسبب كلام الجمهور السلبية لها في ظهورها الأول والزهور هي الشيء الوحيد الذي أخرجها من فترتها السيئة قبل أن تأتي 'سيلين' وتعتذر إليها على مابدر منها من سوء وسامحتها بفضل تأثير الزهور الإيجابي عليها

لكنها الأن وبربط المجريات أمامها تمكنت من الوصول إلى استنتاج بسيط هو : " 'آلير' هو صاحب تلك الزهور !! "

وذئبتها 'ڤيرو' قالت بإبتسامة : " زوجي لم يتجاهلنا في الماضي أبداً !! "

وهي إبتسمت واضعةً يدها التي تحمل خاتم زفافهما أمام قلبها ثم حدثت نفسها : " لقد كان يهتم لأمري خلسة والأن علمت لماذا شعرت بألفه وراحة شديدة برؤية تلك الأزهار الجميلة "

جذبها من داخل أفكارها السعيدة رفيقها الذي دلف لداخل المقهى وتقدم قائلاً بتوتر بسيط : " أعتذر على خروجنا فجأة كان هنالك شيء على 'إيلا' التعامل معه ورحلت للقيام به هل تريدين مواصلة البقاء هنا أم الذهاب إلى مكان آخر ؟ سمعت هنالك مطعم في الحي المجاور يقدم فطوراً شهياً أريد تجربته معك "

تفوه بها على عجل راغباً في جعلها تنسى ماتفوهت به 'إيلا' التي هربت منه قبل أن يوبخها على خيانته وإفشاء سره وقاطعه أن رفيقته وقفت من مكانها وتقدمت نحوه لتعانقه بينما تقول : " أحبك !! "

ليتلعثم 'آلير' بصدمة تحولت إلى تعجب حائر : " لماذا.. فجاة !؟! أ..أعني هو أمر جيد وأنا أحبك كذلك !! لكنني فضولي هل حدث شيء ؟ "

و 'ريڤن' قالت وهي تشد على عناقه وقد أسندت رأسها على صدره حيث تستمع إلى صوت نبضات قلبه مباشرة : " أعتذر على الغضب منك سابقاً لم أكن أعلم في الماضي كم كنت تهتم لأمري وأنك حاولت جاهداً لإيصال حبك دون معرفة أحد كيلا أتضرر ، شكراً لك على تلك الزهور حبي لولاها لما تمكنت من الإبتسام مجدداً وإحتضانك كما نحن الأن "

صدم 'آلير' من كلماتها وتجمد مكانه لأنها كشفت أمره ولم يستطع الرد عليها حيث تملكه خجل بسيط من نفسه لأنه عوضاً عن التواجد بجوارها في تلك الفترة كان يرسل الزهور فقط وهي لطيفة للغاية كي تسامحه على فعلته الشنيعة

ليقوم ذئبه 'لاري' بإصابته بصداع وهو يقول : ' إن لم تجب أيها الأحمق سأخرج و أُقبل زوجتي التي تنتظر '

ليتدارك الأشقر نفسه ويقول بينما يبادلها العناق : " 'ريڤن'.. أنا من علي شكرك لإعطائي فرصة أخرى بعد تخييب ظنك.. أعدك أنني سأهتم بك أكثر ولن أتخلى عنكِ أبداً مهما كان ما سنواجهه فأنتي هي عالمي كله "

حينها رفعت رأسها من عناقه وقالت بسعادة : " أعلم أنك ستفعل والأن هلا ذهبنا لتناول الإفطار ؟ أنا متحمسة لتجربة ذلك المطعم معك "

ليحملها بين ذراعيه وحاوطت هي عنقه لتسمعه يقول بينما يتبادل النظرات العاشقة معها : " لنذهب "

وخرجا بعدها من المقهى بلا مبالاة بالعاملين الذين ينظرون لهم بإستمتاع على رؤيتهم مشهد رومنسي مجاناً في بداية يومهم ثم توجه الرفيقين إلى المطعم المعني حيث موعدهما لهذا الصباح

أما 'إيلا' تركت الثنائي يستمتعان بوقتهما وعادت لمنزلها الذي أعطاها 'ديفيد' إياه بإبتسامة وهي تحدث نفسها : " نجحت خطتي بسهولة تامة من الجيد أن 'ريڤن' لطيفة وإلا لعانى 'ألير' كثيراً "

فهي قبل الشروع في خطتها قيمت رفيقة أخيها بإختبار بسيط حيث حاولت جعلها تغار عليه
« ف الغيرة على المحب دليل الحب ! لكن زيادتها فضيعة »

ولأن 'ريڤن' و ذئبتها لم تتصرفا بطريقة لئيمة أو تكشران في وجهها دليل على أن لديهما طريقة تفكير متزنة لعدم الغيرة من العائلة وبريئة قليلاً فهي لم تعلم أن أفعال 'إيلا' كانت عن عمد

وأكثر ما كان يهم 'إيلا' منذ أن علمت بأنه تصالح مع رفيقته هو إخبارها بمدى اهتمامه بها عندما أرسل لها الزهور من متجرها خلسة وسراً عن الجميع من روسيا إلى إيطاليا لأنها تحب القصص الرومانسية ورؤية المحبين يعيشون في سعادة وهناء

والوحيدة التي أخبرها 'ألير' أنه لم يرفض رفيقته وكذب على الجميع هي 'إيلا' بئر أسراره وصديقته الأولى قبل 'روبن' ، 'ديفيد' و البيتا الآخران

ثم دلفت 'إيلا' إلى غرفة الرسم خاصتها حيث هوايتها الأخرى التي تحبها بشدة وتجد راحتها بها إن كان هنالك مايشغل بالها ويؤرقها وتحوله إلى رسمٍ جميل

وأثناء إخراجها الألوان والفرش خاصتها حملت لوحة بيضاء فارغة كبيرة الحجم وهمست : " رسم لوحة للعروسين ليست بفكرة سيئة "

وقد كانت تخطط لرسم كُلاً من 'ألير' و 'ريڤن' وإعطائهما اللوحة كهدية وخططت كذلك التحدث مع 'ديفيد' للإحتفال بالعروسين فهي تعلم أنه يقدس رباط الرفقاء وبالطبع لم يكن ليهتم أن الأخرى ابنه أعدائهم وسيفضل إقامة صلح مع ذلك القطيع لأجل سعادتهما

ثم قالت وهي تفكر بعمق : " أمل ألا يحزن لأنني لم أفكر بإقامة حفلة لرفيقته أو أحضر الحفلة التي أُقيمت من أجلهما قبل فترة "

لتسمع صوت شابة تقول من خلفها بالروسية : " الحل لمنع حزنه سيكون بتعويضه بموعد لائق مع حبيبته ياخبيرة الحب ! "

إستدارت 'إيلا' لأنها تفهم الروسية بفضل تعويذة اللغات التي وضعها أخويها عليها كي تفهم أحاديثهم ثم أردفت بإبتهاج لرؤية صديقتها المقربة التي تعرفت عليها في روسيا : " 'راما' ! "

كانت البشرية ذات البشرة السمراء قليلاً تدير خصلة شعرها البني باصبعها وهي تنظر لصديقتها بأعين عسلية لامعة بينما تقف على باب الغرفة بهاتف محمول في يدها الأخرى لكن بعد الكشف عن نفسها تقدمت واضعةً إياه في جيب معطفها الأسود الذي يغطي قميصها الأبيض القصير

ثم أردفت متأملةً ماتفعله ذات الشعر الأسود وسط كومة من الألوان والفرش : " صباح الخير يافتاة ! لماذا في كل مرة أتي لزيارتك أجدك منشغله ؟ "

لترد عليها 'إيلا' وهي تغطي نصف وجهها باللوحة البيضاء : " صباح الخير ! أعتذر 'راما' أنا لا أجيد البقاء ساكنة دون فعل شيءٍ مفيد "

وجلست 'راما' بقربها مبعدةً الفوضى للجانب ثم قالت بسخرية : " حسناً الشيء المفيد الذي تتحدثين عنه هو هدية لشاب لا أعرفه وحبيبته ؟ "

وصححت لها الأخرى : " ليس شاباً لاتعرفينه إنه صديقي 'ديفيد' "

لتبدأ 'راما' بندب حظها وهي تضرب ذراع 'إيلا' بخفه : " ذلك الوسيم المشهور ! أخبرتك أن تسمحي لي بمقابلته منذ وقتٍ طويل الأن أصبح لديه حبيبه وفاتتني عربة القطار خاصته والأن علي البحث عن عربة أخرى لصعودها وأجد فأر الأحلام الذي حافظت على قبلتي الأولى من أجله "

وضحكت كلتاهما على مزاحها المعتاد ثم فكرت 'إيلا' بغرابة بعد أن ركزت بما تفوهت به 'راما' فهي قد كانت تعلم بالفعل أن مسألة إيجاد الألفا لرفيقته سرية ولم تُعلن للعالم بعد لكن كيف ل 'راما' معرفة الأمر ؟

وهذا دفعها لسؤال صديقتها البشرية بفضول : " كيف علمتي أنه حصل على حبيبه ؟ "

لتجيب 'راما' وهي تتذكر ماشاهدته سابقاً : " لقد رأيت 'ديفيد رومانوف' في الأخبار يتشاجر داخل المطار مع فتاة تعرفت عليها في الطائرة وإتضح لاحقاً بأنها مغنية إيطالية معتزلة "

وهذا دفعها لتقول بنبرة عجولة : " أريني تلك المقابلة الأن "

لترد 'راما' وهي تخرج هاتفها : " بالطبع لقد حفظتها في هاتفي كي أضحك على شتائمهما ! وسمعت شيئاً مثيراً من أصدقائي لقد قالوا بأنه قد تم حذف ذلك اللقاء لسببٍ مجهول "

لتهمس 'إيلا' : " ربما رأوها كفضيحة "

مما دفع 'راما' لتقول بنبره ماكرة : " وأنا أحب تسجيل الفضائح "

ثم قامت بتشغيل اللقاء ورأت 'إيلا' الشجار الذي حدث في المطار دون معرفتها لأنها تنشغل كثيراً في العمل ولا ترى الجديد على الأخبار كل يوم ومضت مدة منذ تحدثت مع أحد كي يثرثر معها حول ماحدث في المطار ثم شاهدت إعلان 'روبن' صديق 'آلير' المقرب بأن 'ديفيد رومانوف' لديه حبيبة و المدعوة 'سيلين بورجيا' لديها خطيب

لتصاب بحيره تحولت إلى فضول حول سبب غضب الألفا من تلك الفتاة فهو لم يكن ليقترف خطأ سخيف كهذا ويتشاجر على الملأ مقررةً سؤاله عن الأمر لاحقاً

ثم تبادلت أطراف الحديث مع صديقتها كالمعتاد بينما تبدأ في صنع هدية للبيتا وزوجته تحت تشجيع صديقتها لها والتي كانت تعطيها بعض الأفكار لوضيعتهما في الصورة

أما بداخل المنزل الجديد لقطيع النجم الأسود تحديداً في غرفة الألفا إستيقظت 'مونيكا' بعد ساعتين ونصف على صوت إمرأة تثرثر قائلة : " لاشيء خطير إن اللونا تشعر ببعض الإرهاق وحسب سيكون من الأفضل لها أن تحصل على قسط كبير من الراحة فكرياً و جسدياً أو ستنام دون أن تشعر مثل الأن "

وتأملت 'مونيكا' من مكانها 'ديفيد' يقف قبالة إمرأة ترتدي معطف أبيض وتحمل حقيبة صغيرة بها أدوات طبية تساعدها على فحص مرضاها

وتلك الطبيبة واصلت التحدث شارحة : " أما بالنسبة إلى عدم مقدرتها على التحدث فهذا يعود إلى إلتهاب حاد في الحنجرة بسبب عودة جسدها فجأة إلى طبيعته
لقد وضعت لها دواء سائل داخل حنجرتها سيساعدها على الحديث لفترة قصيرة لكن إن واصلت تناولت الدواء الذي سأرسله لك بإنتظام ستتمكن من التحدث بأريحية "

بفضل كلماتها علمت 'مونيكا' بأن الطبيبة على معرفة تامة بتحولها إلى قطة مسبقاً وعلمت لماذا تشعر بشيء لزج قليلاً داخل حنجرتها

أما 'ديفيد' سأل بتفكير : " أليس من الأسرع إستخدام سحر الشفاء عليها ؟ "

كان ينوي الإستعانة بالإيلف حتى لأجل علاجها لكنه أخفى إنزعاجه عندما أجابته الطبيبة التي كانت تعتني بوالدته في الماضي سراً : " يفضل إبعادها عن جميع المصادر السحرية فهي ستضرها حتى وإن كانت بغرض شفائها "

ليهمهم بتفهم قبل خروج الطبيبة ثم توجه عائداً نحو رفيقته ولم يتفاجئ برؤيتها مستيقظة بل واصل تقدمه وجلس على حافة السرير بجوارها وهو يعطيها ظهره

وبعد ثواني أردف بسخرية باردة : " تعانين من إرهاق شديد عقلياً وجسدياً فقط لأنني أخبرتك بأننا متزوجان "

وأكمل مواصلاً سخريته التي لم تخفي غضبه : " صحيح كدت أنسى حبك الشديد لخصوصيتك ولابد من أن فكرة إقتحام أحدهم لأفكارك أزعجتك بشدة ! هيا فكري بما تريدين فقد قطعت تواصلنا الذي تكرهينه"

لتفكر متحدثةً معه بملامح مرهقة وحائرة : ' ما الذي تتحدث عنه ؟ لماذا أنت غاضب من الأساس؟ وهل يمكن قطع التواصل بهذه السهولة حتى ؟ '

وعندما لم يرد عليها تأكدت من أنه لم يعد يقرأ ماتفكر به أو يسمع مايجول داخل عقلها لذلك أردفت بصعوبة بالغة : " ماذا.. حـ..ـدث لـ.. "

لم تكمل سؤالها حتى قاطعها بقوله : " هذا ماينبغي أن اسألك إياه منذ الهراء الذي قمتي به في أميركا لإخراج الجميع.."

وحاولت 'مونيكا' التحدث كي تسأله بما يجول في خاطرها من أسئلة مثل : ' ماذا حل بالآخرين ؟ هل نجوا ؟ هل إستطاعوا العبور بسلام بعد إستخدام قواي لنقلهم ؟ أم أنني فشلت وهنالك ضحايا مثل ذلك الوهم الفضيع ؟ '

لكن صوتها لم يخرج وهو قد قام بقطع تواصلهم دون أن يعلم بأنها كانت تشعر بالراحة عندما كانت تتحدث معه وهو يقرأ ماتريد فقد سهل عليها التواصل وأراحها من التحدث والتألم

كما أنه ظل يتحدث بإنزعاج بلا توقف دون النظر نحوها لتستسلم أمام إنزعاجه الذي تجهل سببه وتستمع له حتى مرت 3 ساعاتٍ كاملة وهي مستلقية فلا طاقة لها للجلوس

وقص 'ديفيد' عليها ماحدث منذ لحظة إستيقاظ الجميع في روسيا ، إعتقادهم بأنها فوكسيان ثم إكتشافهم بأنها قطة بكامل التفاصيل التي حصلت بين ذلك وبعد ذلك من العزاء وإكتشافه مافعلت داخل السجن وكذبتها الغبية حول قشرة السايرن

ولم يذكر ماحدث مع شبح ذكرياتها أو يتطرق لكونها الطريقة لمعرفة ما أخفته عنه لكنه ذكر كل ماحدث من أمور مهمة يتوجب عليه ذكرها بعد ذلك حتى فجر اليوم حيث إكتشف بأنها دخلت إلى عقله دون أن يعلم كيف

وعند إنتهائه قال بإمتعاض : " أخبرتك كل شيء كي تتوقفي عن الشكوى "

ليسمع بعدها ضحكة مكتومة منها ونظر نحوها بإنزعاج مضاعف عن سابقته عندما وجدها تفلت ضحكاتها إلى أن بدأت بالسعال ووضعت يدها على عنقها حيث أصبحت حنجرتها تؤلمها من الضحك

وقال بغضب جعلها تعبس : " تستحقين هذا "

ثم سمع ذئبة 'دارك' يقول بداخله : " أصبحت لئيماً مع رفيقتنا ستكرهك هكذا "

ليجيبه : " وكأنها لاتفعل "

فهو لايزال يتذكر كل كلمة تفوهت بها تعبيراً عن مدى كرهها له لم يكن بإمكانه تخطي ماحدث على الرغم من جميع محاولاته للإيمان والثقة بها وكأنه فقد شيئاً كان يجعله يتمسك بحبل الثقة بينهم

لكنه شعر بيدها تمسك بخاصته ثم شبكت أصابعها بخاصته جاعلةً إياه يندهش رغماً عنه ليرى إبتسامتها الهادئة وهي لاتزال مستلقية

وطاله شعور طفيف بالسوء عندما أرغمت 'مونيكا' نفسها على التحدث وسألته : " لماذا تبالغ في الإهتمام حول رأي قطيعك عني أو تعاقبهم على مافعلوه بي ؟ "

كانت تسأله عن جميع معارفها الذين قام بسجنهم لأسبابٍ مختلفة جميعها تتعلق بها وليس به

وأجابها 'ديفيد' بصدق : " لأنك رفيقتي "

لترفع جسدها بصعوبة مسندةً ذراعها المرتجفة على السرير الناعم دون فصل يدها التي تشبكها بخاصته وسألته مجدداً بينما تراه يعيد النظر نحو الباب بعيداً عنها : " هل هذا السبب حقا ؟ هل يستحق الأمر الوقوف ضد عائلتك كذلك وإلقائهم في السجن لأجلي ؟ "

ليجيب بصرامة قائد يكره التهاون بشدة : " نعم يستحق أنتي قائدتهم وهم تمادوا معك ولكل متمادي عقاب يعيده إلى حدوده "

أما 'مونيكا' شدت على كف يده وقالت : " 'ديفيد' أخرج الجميع من السجن "

وعاندها 'ديفيد' : " لن أفعل "

لتسألة رافعةً حاجبها بفضول : " والسبب ؟ "

وهو رد بإنزعاج : " لست بحاجة إلى سبب كيلا أخرجهم فهنالك سبب لإدخالهم إلى السجن قبل ذلك "

مما دفعها لمحاولة إقناعه وهي تلمس كتفه يدها الأخرى : " لقد دخلوا جميعاً إلى السجن بسببي لذا أخرجهم لأجلي "

و 'ديفيد' تظاهر بأنه لم يتأثر بلمستها وبقس مصراً على رأيه : " لا أريد "

لتعبس 'مونيكا' قائلة : " أنت تتصرف كطفل عنيد " وقد أخفت إبتسامتها بعدها لأنها تذكرته وهو طفل لطيف وخجول تريد قضم وجنته مجدداً لذا نظرت نحو وجنه رفيقها بأعين توجد خلفها الكثير من الأفكار

ثم سمعته يسخر بإنزعاجه الذي لم يتلاشى : " وانتي لن تجدي شخصاً يساعدك في دخول السجن وإخراجهم "

أصبحت الأن تعلم أن سبب إنزعاجه بإعتقادها هو إكتشافه مافعلت داخل السجن وأكاذيبها عليه هناك فحتى عندما تصارحا حول المسألة كذبت عليه مرة أخرى وعليها إصلاح مافعلت

لذلك قالت وهي تحتضن ذراعه : " لن أفعل فأنت ستخرجهم وإن فعلت دعني أقابل الجميع كُلُ واحدٍ لوحده هنا فأنا أود التحدث معهم قليلاً متأكدة من أنهم الأن يدركون أخطائهم وسيسعون لإصلاحها "

شعرت بكل تأكيد بنفضه جسده الخفيفة عندما عانقت ذراعه  دليلاً على أنه يتأثر بما تفعل لكنه لايزال غاضباً منها لذلك يواصل رفض ماتريد فهو قد قال : " كلامك ليس مقنعاً البته "

لتتسائل كيف ستقنعه كي يخرجهم وهو لايستمع لها إطلاقاً حتى قاطعهم صوت صراخ شخص تعرفه جيداً يقاوم مهاجمينه وأصوات من حوله وهم يحاولون إيقافه وردعه

وتعالت الأصوات إلى أن إقترب الأشخاص منهم وفتح الباب بقوة ليظهر 'فرانسيس' وهو يصرخ : " أين سيدتي !! ماذا حدث لسيدتي ؟!! "

دلف عليهم بأعين دامعة وثلاثة مستذئبين يمسكون به دون أن ينجحوا وقد ملأ جسده إصابات أحدثوها به وهنالك ذئب متعلق على ذراعه ليشير 'ديفيد' لهم بتركه وقد فعلوا

ثم أردف احد الحراس : " أعتذر ألفا حاولنا إيقافه لكنه يأبى التوقف والإستماع ! "

وأمرهم 'ديفيد' ببرود : " إنصرفوا "

ليتراجعوا بصمت ويتركونهم رغم خوفهم من أن الألفا سيقوم بطردهم بسبب ادائهم الضعيف واضعين آمالهم باللونا التي تحتضن ذراع قائدهم متأملين بأنها قد تمنعه من طردهم برحمتها وعطفها كأي لونا أخرى

أما 'فرانسيس' إنحنى باحترام ثم جثى على الأرض أمام السرير حيث يجلس الرفيقين وسأل بعدها وهو يثرثر ببراءة : " سيدتي هل أنتي بخير ؟ لقد منعني أولئك الأشرار من رؤيتك وكذبوا علي بأن السيد هو من أمرهم بعدم دخول أحد إلى هذا الجانب من القلعة "

ليقول 'ديفيد' بصراحة لامبالية : " لقد أمرتهم بذلك "

وصدم العملاق وسأل بصدمة : " لماذا ؟ "

حينها تدخلت سيدته التي يحبها كثيراً وقالت دون أن يكتشف كذبتها : " يريد إختبار ولائك ومعرفة ما إن كنت ستحارب للوصول إلي "

ليردف بقلق : " هل نجحت ؟ "

وأجابه كلاهما بتزامن : " نعم " ، " لا " لينظر نحو الإثنين بعلامات إستفهام فوق رأسه فسيدته تقول نعم وسيده يقول لا ولا يعلم من يقول الحقيقة

لكن 'مونيكا' قامت خلسة بقرص ذراع 'ديفيد' جاعلةً إياه ينظر نحوها بأعين متسعة تحولت إلى أخرى غاضبة وتجاهلت إزعاجه قائلة : " دعك منه 'فرانسيس' فمزاجه سيء منذ الأمس وأخبرني من تكون الفتاة على ظهرك "

عندها رفعت المستذئبة التي تتشبث بظهر 'فرانسيس' رأسها ليظهر شعرها البني المائل للأشقر ثم معالم وجهها من أعينها السوداء الواسعة وشفتاها الممتلئتان وحمره خديها الواضحة بسبب بشرتها البيضاء الخمرية

وقالت بحرج طفيف لكن سعيد : " أنا 'يارا' زوجته "

دهش كلا الألفا واللونا مما قالته الفتاة قبل أن تغطي وجهها بكتف 'فرانسيس' الذي يرفع أنفه بفخر

لتسأل 'مونيكا' وهي تقاوم ألم حنجرتها الذي إزداد : " هل تزوجت في غيابي ؟ "

عندها تحدث 'فرانسيس' بكل براءة ولم يكذب في شيء حدث منذ إستيقاظه وطلب العاملين منه مساعدته في الأرجاء مخبرين إياه أنها أوامر سيدته

وأثناء قيامه بمسح الغبار عن إحدى النوافذ شعر بمخلوق صغير يمسح رأسه في ذراعه لينظر ويجد 'يارا' التي رأت رفيقها لأول مره وبدأت في التودد نحوه مغمضة العينين وهي تشبك كفي يديها ببعضها

لكن 'فرانسيس' إبتعد عنها وبعد حديث قصير أخبرته بالإنجليزية : " أنا رفيقتك لايجب عليك الإبتعاد عني كما أنني أحبك "

وعلى نحوٍ غير متوقع رفض إعترافها وقال بينما يمسك يداها ويبعدها عنه : " أنا أحب سيدتي وأريد مواصلة العمل لديها وداعاً أتمنى أن تتزوجي شاباً أفضل "

ثم قال 'فرانسيس' وهو يكمل قصته ما أغضب 'مونيكا' حقاً على خادمها البريء : " لقد أمسكت يدها عن طريق الخطأ وأخبرتني أننا تزوجنا بقانون المستذئبين "

كانت 'يارا' تحاول منعه من الحديث في هذه الجزئية لكن ضخامته عطلتها للوصول إلى فمه وإغلاقه

وعلمت بأنها نهاية أمرها عندما أمرتها اللونا التي إعتدلت بجلستها وتركت ذراع الألفا : " إنزلي عن ظهره "

ثم كتمت إبتسامتها السعيدة عندما أوقفها 'فرانسيس' عن النزول وأردف راغباً في سلامتها : " سيدتي إن 'يارا' ضعيفة ولا يمكنها الوقوف على الأرض طويلاً "

وكذبتها الثانية لم تكن سوى لأنها تريد منه أن يكون لطيفاً معها ويوافق على الزفاف شفقةً عليها ونجحت بالفعل

لكن اللونا الشريرة كانت لهما بالمرصاد : " إخرس ، وأنتي لماذا تكذبين على ابني ؟ "

لترد 'يارا' بصدمة وهي تنقل بصرها بينهما : " كيف إستطعتي إخراج عملاق بهذا الجسد الصغير ؟ أحتاج بعض النصائح عندما أنجب واحداً " قالت كلمتها الأخرى بإحراج سعيد لتصيب رفيقها بالحرج الطفيف

أما 'مونيكا' قالت بنبرة قاتمة : " أجيبي عندما أسألك "

أصيبوا جميعاً بقشعريرة من نبرتها الباردة وكأنها ستقتلها لكن 'يارا' تشجعت بعد ثواني لأجل البقاء مع حبيبها ولا تظن بأن اللونا ستكون مخيفة حقاً وتضرها

وصرخت بعناد بينما تتشبث بقميص رفيقها العملاق : " إنه رفيقي !! يحق لي فعل ما أريد معه "

ثم أصابها الخوف عندما سمعت صوت الألفا 'ديفيد' يهددها داخل عقلها : ' لاترفعي صوتك إن لم ترغبي في إنتزاع حجرتك '

لترد عليه باستخدام التخاطر : ' أمرك ألفا '

ونزلت من على ظهر رفيقها بحزن شديد عندما قالت اللونا بإمتعاض : " أخرجي من هنا ولا تدعيني أراك قربه مجدداً أما أنت 'فرانسيس' دعك من تلك المخادعة لايتم الزفاف بإمساك الأيدي فقط "

لم يكن العملاق قط عنيداً أو يرفض أوامر سيدته لكنه الأن أمسك بكف رفيقته 'يارا' وقال معارضاً : " لكنها حامل بابني !.. أو ابنتي.. كلاهما سيكونان لطيفان "

قال كلماته الأخيرة بتفكير سعيد لتسأل 'مونيكا' هامسةً رغماّ عنها لأنها بدأت في تذوق الدماء في فمها : " هل قبلتها ؟ "

أومأ لها 'فرانسيس' ببراءة لتردف : " لايأتي الأطفال بقبله بل بتواصل جسدي كامل "

وصدمت برؤية 'فرانسيس' يعانق الفتاة مباشرة وهو يقول بإصرار دليلاً على فهمه البريء للأمور : " إنها حامل الأن "

لتقول ببرود : " لا ليست حامل "

والمستذئبة 'يارا' كانت سعيدة بشدة لأن رفيقها لايريد الإنفصال عنها لتبادله العناق لكنها قررت تبرير موقفها لذلك صرحت قائلة : " لونا كما ترين أنا لا يمكنني قول الحقيقة ورفيقي العملاق بريء للغاية "

لتسمع اللونا تقول بإمتعاض : " لن تتمكني من مواصلة الإدعاء إلى الأبد ستفسدينه ببقائك معه أكثر أنتي مستذئبة والمستذئبين لايجيدون التحكم بانحرافهم "

واستجمعت شجاعتها للتحدث بهدوء على الرغم من أن الألفا يرمقها بنظرات تخبرها أنها ستموت إن لم تأخذ رفيقها وتخرج من الغرفة بسرعة

ثم قالت بإبتسامة : " إفساده ويكون رومانسياً مع رفيقته أفضل من أن يبقى جاهلاً يخدعه الآخرين أتعلمين كم عدد الاوميغا اللواتي يتشاجرن عليه كي يساعدهن في التنظيف وكم عدد الحراس الذين يريدون منه أن يكون مساعدهم في التدريب ؟ أنا سأعتني به وأحميه منهم "

وعلمت بأنها إنتصرت وأقنعت اللونا عندنا قامت 'مونيكا' بسؤال 'فرانسيس' : " القرار لك يافتى هل تريد البقاء معها رغم أنها كذبت عليك ؟ "

و 'فرانسيس' أجاب بصراحة : " نعم لأن 'يارا' لطيفة للغاية وتحبني كثيراً أما عندما كذبت علي هذا لايحزنني لأن أمي كذبت علي وأنا مريض أعطتني دواء مر وقالت أنها حلوى لذا عندما نحب شخص قد نكذب عليه لأجله و 'يارا' بالتأكيد كذبت علي من أجلي "

وصرخت 'يارا' بأعين مليئة بالقلوب : " حبيبي فرانسيس أنت رائع للغاية !! علمت بأنك رفيقي المثالي "

ختمتها بعناقه مجدداً والعملاق بادلها العناق السعيد وكادا يعيشان بسعادة لولا أن اللونا هددتها : " أخبريه بكل شيء عنكم في يومين أو سأحرص على إنفصالكما ! "

لتشبك 'يارا' يدها بخاصة رفيقها الذي كان هادئاً معظم الوقت كي تتعرف سيدته على زوجته اللطيفة التي سمعها تقول بسعادة : " سأخبر عملاقي اللطيف الأن بكل شيء "

ثم قالت 'مونيكا' ناصحة : " وتمالكي نفسك يامستذئبة تذكري انه مجرد بشري بريء إن لم تفعلي سـ.. "

لم تكمل كلامها لأن 'ديفيد' وجه مخالبه على عنق العملاق وهو يردف بغضب : " علمت أن هنالك شيئاً مريباً بشأنك "

صادماً الفتاتين بما فعل عدى 'فرانسيس' الذي حافظ على إبتسامته رغم نزيف عنقه من جرح سطحي من مخالب سيده

وسبب مهاجمة 'ديفيد' له هو لأنه من العمالقه و 'مونيكا' صرحت بأنه بشري وحدسه يخبره الأن بأن رفيقته لم تكن تعلم بأنه ليس بشري عادي بل بشري من جنس العمالقة

تسائلت 'مونيكا' مخفيةً صدمتها مما فعل : " ما الذي تفعله فجأة ؟ "

و'ديفيد' إبتسم بغضب قائلاً بما أصابها بالدهشة : " لما لاتخبر سيدتك من أي جنسٍ أنت ؟ "

بينما 'فرانسيس' أجاب بثقة : " لقد أخبرتها بأنني من جنس العمالقة في أول يوم عملت معها "

لتصرخ 'مونيكا' بصدمة : " ماذا ؟!! " وحاولت تذكر الأجناس التي أخبرها بها العم 'ريكي' ووجدت العمالقة منهم لتزداد صدمتها أكثر بالفتى الذي كان يعمل لديها

عندها همس 'ديفيد' : " كما توقعت ! " وكاد يقتله لولا أن 'مونيكا' أوقفته على عجل : " تمهل !! لقد قال شيئاً كهذا بالفعل ! "

وأردفت 'يارا' بسرعة متأملةً أن سؤالها قد ينقذ رفيقها من براثن الألفا : " هل نسيتي أنه عملاق ؟؟ "

حينها قال 'فرانسيس' بصدمة : " سيدتي أنسيتي ماقلته ؟ لقد أخبرتك أن أمي عملاقة وجميع من أعرفهم في جزيرتنا كذلك وأنا عملاق أقصر من الباقين لذلك رحلت عنهم "

وبسماع ماقاله وضعت 'مونيكا' على ثغرها وترددت فيما يتوجب عليها قوله : " أ... بصراحة.. كيف أقول هذا.. في الحقيقة.."

لتنظر لها 'يارا' بأعين راجيةً أن تتحدث بسرعة فهي تكاد تبكي على جرح رفيقها وفي ذات الوقت تمدحه هي وذئبتها 'يوري' على ثباته وقوته واقعتين بحبه أكثر ولم تكونا تعلمان أنه لم يكن يخاف أحداً عدى سيدته ولا يهاب الموت كما دربته

ثم أردفت 'مونيكا' على عجل وبسرعة : " ظننتك أحد مصارعي السومو وعندما أشرت لي نحو البحر إعتقدت أنك تقصد اليابان وتعيش في جزيرة مليئة بعائلات مصارعي السومو الذين يتدربون هناك ومن غبائك وجهلك لم تكن تعرف ماهي اليابان حتى "

صدمتهم بالفكرة السخيفة التي كانت تضعها في عقلها عنه قبل أن تغطي نفسها بإحراج هامسةً بالإيطالية : " لكن أنا الغبية هنا أعتذر.. "

لينزل 'ديفيد' مخالبه وهو ينظر نحو رفيقته البلهاء التي شعر بصدقها وإحراجها وسمع شتائمها لنفسها على غبائها داخل عقلها بسبب ذئبه 'دارك' الذي قام بفتح التواصل بينهما مجدداً

أما 'يارا' وجدتها فرصة لتنفذ بجلد رفيقها لذلك أردفت بسرعة : " وداعاً لونا "

ثم جذبت رفيقها 'فرانسيس' الذي قال وهو يحملها بسهولة واضعاً إياها فوق ظهره : " وداعاً سيدتي ، 'يارا ' لنذهب إلى حقل الزهور الجميل سأصنع لك شاي لذيذ وبعض الحلوى كذلك "

وخرجا منتصرين بحبهما تحت خطط المستذئبة للتحدث مع رفيقها وتبادل الوسم في حقل الزهور وجعله يقابل ذئبتها 'يوري' المتحمسة لمقابلته وهي ممتنة للحاكمة على حظها الجيد الذي جعلها تقابل رفيقها في يوم ميلادها الـ18

أما بالعودة إلى أبطالنا سنرى 'ديفيد' يعيد أصابعة لحالتها الطبيعية بينما يتقدم نحو رفيقته المختبئة أسفل الغطاء مغلقاً تواصله معها مرة أخرى

وأردف بعدها : " إكتشفت شيئاً عجيباً بشأنك أنتي تكرهين الكذب لكنك لاتتوقفين عن إلقاء الأكاذيب في الأرجاء "

لتجيبه وهي تنزل الغطاء عن عينيها فقط : " كانت لدي أسبابي حينها يارفيقي العزيز إن الغاية تبرر الوسيلة ! "

ورأته يجلس على السرير قبل أن يشتكي : "وأنا كذلك كانت لدي أسبابي التي تبرر أفعالي لكنك لم تهتمي على الإطلاق !! "

كان الإنزعاج بادياً على وجهه لتجلس دون ترك الغطاء وأسندت رأسها على ذراعه بينما تقول بنبره ودية : " لماذا أنت غاضب هكذا من رفيقتك اللطيفة ؟ ظننت أننا تصالحنا بالفعل هيا إعترف هل هنالك شيء يزعجك بشأني ولا تعلم كيف تصرح به ؟ يمكننا دوماً أن نضع إتفاقاً للمصالحة مارأيك بواحد الأن ؟ "

ليسخر 'ديفيد' بلا مبالاة لتوددها إليه : " وتكسرين الإتفاق حالما يحين دوري للإستفادة منه بينما تركضين كالبلهاء "

ثم حاول كتم صدمته عندما وجدها قد قفزت لحضنه وجلست بين ذراعيه بينما تشد الغطاء على جسدها حيث شعرت ببرودة فضيعة لم يشعر بها إطلاقاً بعد إغلاق تواصلهما

وقالت بإبتسامة : " هيا لاتكن لئيماً وحقق رغبات رفيقتك المريضة ! "

وهو أدار رأسه كيلا ينظر لوجهها الجميل ويضعف لرغباتها ثم أردف بضيق : " لا أتذكر أن تلك الرفيقة حققت شيئاً لي وأنا مريض ! "

ليشعر بأصابعها تنكز وجنته وهي تقول : " تزوجتك ! أنت حي الأن بسبب حب رفيقتك العظيم لك "

ختمتها وهي تهمهم بإبتسامة عريضة جعلت قلبه ينبض ويرتطم في جميع عظام قفصه الصدري وذئبه لم يعد الإتصال به ممكناً إن أردتم التحدث معه أعيدوه من عالم الأموات السعيدين بالإعتراف المفاجئ بالحب من رفيقاتهم

إنسوا هذا لقد عاد الذئب من تلقاء نفسه وإشتعل غضبه بمجرد أن واصل 'ديفيد' التصرف بكبرياء بغيض : " لقد فعلتها لأن 'دانيال' أخبرك بأنه مجرد نصف وسم ولن نتشارك شيئاً لولا ذلك لتجاهلتني وكنت ميتاً الأن "

وأصاب صاحبه بهجمات صداع مؤلمة تجعل المرء يرغب في تحطيم رأسه في الجدار : " لما تضيع جميع الفرص الجيدة لتقبيل رفيقتنا يا ابله !!؟ تصالح معها إن أرادت الصلح وأريحاني من هذا العذاب ! أم أنك تريد وفاتي والتخلص مني ؟ إنتظر حتى أجد تعويذة تفصلنا وسأريك سأعيش مع رفيقتي بسعادة من دونك !! "

أما 'ديفيد' تحمل الألم ونظر نحو 'مونيكا' التي علم بأنها ستقول شيئاً وهو فضولي حول ما إن كانت ستكذب عليه مجدداً أم ستواصل التصرف بطريقة غريبة

لكن الأخرى لم تستطع التفوه بشيء وبدأت في السعال بقوة ولم تتوقف عن السعال حتى بعد أن لطخت يداها وغطائها الأبيض دماء متناثرة خرجت أثناء سعالها القوي الذي ألم صدرها وقلبها وحنجرتها قبل كل شيء

ثم شعرت به ينزلها ويبتعد عنها بسرعة دون أن تستطيع إيقافه وكل ما تمكنت من فعله هو وضع يداها أمام فمها وقد بدأت تشعر بالدوار بسبب السعال الشديد الذي أثر على تنفسها بينما تفكر : ' لم يكن علي مقاومة الألم والتحدث أكثر مما ينبغي '

وأسندها 'ديفيد' واضعاً إحدى يديه خلف ظهرها وبيده اليمنى مد كأس مياة نحو فمها كي ترتشف القليل وفعلت بصعوبة شاعرةً بألم مضاعف مع كل رشفة يصعب عليها إبتلاعها

ما إن أنهت الكأس الذي تلطخ بدمائها حتى دلفت الطبيبة إلى الغرفة على عجل قائلة : " لقد أتيت بأسرع مايمكنني ألفا !! "

فهي قد تركت كل مابين يديها داخل عيادتها في القسم الآخر من القصر وحملت حقيبتها وأتت إليهما بسرعة المستذئبين الخارقة بعد أن قام الألفا بإستدعائها وهي من أخبرته في طريقها بإعطاء اللونا كأساً من الماء لتخفيف الألم

ثم دلفت الغرفة بسرعة وفحصت بسمعها الخارق نبض وأنفاس اللونا أثناء فتحها حقيبتها وإخراج بضعة أدوات طبية

وأردفت بعدها بينما تقترب من 'مونيكا' : " مرحباً لونا مسرورة لرؤيتك مستيقظة !أيمكنك فتح فمك كي أفحص سبب سعالك الدماء ؟ "

لتومئ لها 'مونيكا' رغم إرهاقها الشديد ودوار رأسها وتفعل ماطلبته منها تحت أنظار 'ديفيد' الهادئة وكأنه لم يكن يصرخ بالطبيبة كي تأتي بسرعة بإستخدام التخاطر

وبعد مدة قصيرة من فحصها أردفت الطبيبة وهي تتراجع : " كما توقعت إن المشكلة في حنجرتك ! لونا لم يكن عليك المبالغة وإرهاق نفسك بالتحدث فقد كدتي تمزقين حبالك الصوتية وتفقدين صوتك إلى الأبد "

إبتسمت 'مونيكا' بيأس ونظرت نحو 'ديفيد' وكأن لاشيء يمكنها فعله مادامت لاتملك طريقة أخرى للتعبير عما تريد بعد أن أغلق التواصل معها

وقال مفسداً خطتها بجعله يشعر بتأنيب الضمير ويفتح تواصلهما : " هنالك إختراع يسمى ورقة وقلم "

لتعبس 'مونيكا' وتنظر نحو الطبيبة بأعين بريئة تطلب العون منها وهي تشد الغطاء عليها ونجحت في طعن قلب الطبيبة بلطافتها

وجعلتها تقول بإحترام كبير وهي تنحني : " أعتذر ألفا لكن الكتابة سترهق رفيقتك أكثر أثناء تعبيرها عما تريد يمكنك معرفة هذا بالنظر إلى يديها الصغيرة التي ترتجف بضعف برأيي سيكون من الأفضل إستخدام التخاطر "

وتأمل 'ديفيد' إتفاقهما عليه ف رفيقته مدت يديها نحو الطبيبة ببراءة لتمسكها وتعرضها عليه لينظر نحو كلتاهما بغضب جعل الطبيبة تخون اللونا وتذهب لإخراج الدواء السائل ذو اللون الأخضر من حقيبتها

ثم عادت نحوها واضعةً الجرعة المناسبة في ملعقة بلاستيكية قبل أن تطلب منها فتح فمها كي تسكبه في حجرتها لتفعل باستسلام رغم عدم أخذها أي أدوية عدى التي يعطيها 'آندي' إياها

وقالت الطبيبة بعدها ناصحة : " لايجب عليك التحدث أبداً قبل الغد حينها سيكون الدواء قد أعطى مفعوله ولاتكثري الحديث فمن الغد سيكون لديك حصيلة ١٠٠ كلمة في اليوم إلا إن كنتي تريدين خسارة صوتك الجميل قبل أن تتعالجي "

أما 'مونيكا' فكرت متحدثةً داخل عقلها : ' شكراً لك أيتها الطبيبة '

ثم نظرت نحو 'ديفيد' في إنتظار أن يوصل ما قالته إلى الطبيبة ليعبس ويقول : " إنها تشكرك "

وقد قام بفتح التواصل بينهما رغماً عنه فقط كيلا تخسر صوتها بسببه فرفيقته مجنونة وستتحمل الألم كي تتحدث فقط

والطبيبة قالت قبل أن تودعها وتخرج : " لاشكر على واجب سأتي لرؤيتك كل يوم لمعرفة مقدار التحسن والضرر على حنجرتك "

فور أن خرجت فكرت 'مونيكا' بتقزز : ' أكره طعم الأدوية حقاً أريد حلوى تنسيني الطعم المرير واللزج '

لتسمع صدى صوت 'دارك' داخل عقلها وهو يقول : " لايمكنك تناول الطعام حتى تمر ثلاث ساعات من وضع الدواء لأجل أن تتعافي "

لتمسك رأسها ببلاهه وتفكر : ' صوتك داخل رأسي !! ' وواصلت إظهار إندهاشها بينما تفكر : " هذا مذهل 'دارك' كيف فعلتها ؟ هل دخلت إلى عقلي كما فعلت معك ؟ '

وأجابها هو بسعادة : ' هذا مايسمى بالتخاطر بين الأحبة العظماء مثلنا '

ليسمعا صوت 'ديفيد' الساخر بإنزعاج : " ولا كلمة تصفنا حقاً "

عندها أدار ظهره لرفيقته متجاهلاً ذئبه 'دارك' الذي قال موبخاً : ' لاتقل أشياءً قاسية لحلوتي ! '

ثم سمع 'مونيكا' تقول مفكرة وهي تواسي 'دارك' : ' سنتصالح لاعليك ماذا عن الذهاب في نزهه للخارج ؟ يمكننا التحدث في الهواء الطلق كما أنني أشعر بالإختناق منذ بقائي محتجزة كل هذا الوقت في ذلك المكان '

لم يسألها 'دارك' عن المكان الذي تحدثت عنه وإحتجازها وكيفية دخولها عقله لأنه سيسألها عنه لاحقاً وستجيبه بكل تأكيد وهو نفس الشيء لـ 'ديفيد'

وفضل أن يصنع بعض الفوضى الرومانسية بقوله : ' إنها فكرة مذهلة لكن قبلها سيقوم 'ديفيد' بتحميمك ! وتبديل ثيابك القصيرة كيلا يراك أحد "

لتتسائل 'مونيكا' : ' لماذا يساعدني ؟ يمكنني الإستحمام بنفسي '

وشتم 'ديفيد' ذئبة بعد أن سمعه يقول لرفيقتهم : ' هذا ماكان يفعله كل يوم وانتي قطة يحممك ويراك عارية ! أتعلمين كم مرة أخبرته بتركك تستحمين وحدك ورفض ؟ الكثير من المرات هو لم يدع النساء يحممنك حتى '

ثم قال بإنزعاج : " أغمضت عيناي "

ليرد ذئبه مشعلاً فتيل الشجار : ' فقط بعد أن مزقت عيناك بمخالبها من المرة الأولى كيلا تراها عارية أيها المنحرف اخخ ليتك كنت خلوقاً مِثلي '

وقد كان يتصرف ببراءة وكأنه الملاك الطهور أمام رفيقته كي تمتدحه وتشتم 'ديفيد' الذي يغضبه منذ عودة رفيقته لطبيعتها

لكن صدمتهما عندما فكرت 'مونيكا' بإبتسامة هادئة : ' ليس للأمر علاقة بالأخلاق 'دارك' على العكس تماماً لم أكن في حالة تسمح لي الإعتناء بنفسي لأيام كما أنني هاجمت جميع من إقتربوا مني عداك أنت والغاما ومن تعود له الأولوية في الإعتناء بي هو رفيقي بالتأكيد '

كلماتها الصادقة جعلت 'دارك' يندم أشد الندم على عدم المشاركة في تحميمها و إغلاق عينيه كيلا يراها عارية أثناء سخريته من 'ديفيد' قائلاً أنها ستقبله لأنه لم يفعل شيئاً سيئاً له بينما الآخر سيحصل على خناجر كثيرة في جسده

وتمكنت الأخرى من سماع 'ديفيد' يسخر من ذئبه الذي أصيب بالخيانة : " إنقلب السحر على الساحر "

والذئب لم يكن راضياً أبداً لذلك قال بدرامية : ' هذا ليس عدلاً !!! لماذا 'ديفيد' يستحم معك وأنا لا ؟؟ أنا كذلك أريد الاستحمام معك '

لتقوم 'مونيكا' بإمساك يده وتواسيه بإبتسامة داخل عقلها : ' لابأس لابأس يمكنك الاستحمام معي الأن ، تجربة غسل فرائك ستكون ممتعة بالتأكيد '

وهدأ 'دارك' بفضل ماقالته وجلس داخل عقل 'ديفيد' مترقباً لحظته المناسبة فهو إن أصر على صاحبه بالتوجة للإستحمام الأن وذكر خيالاته ستعلم رفيقته بشأن إنحرافه وتشتمه بفضل التخاطر

أما 'ديفيد' أزاح يده عنها وقال بضيق بينما ينظر في عيناها العسلية المرهقة : " توقفي عن الكذب وقول مالا تعنين ! ستهربين حالما يقترب منك أو تبدئين في الشتم والشجار ألا تعلمين أن كلمة واحدة منك تؤثر على ذئبي ويمكنها قتله كذلك !!؟ "

كان قد ضاق ذرعاً بتصرفاتها السيئة السابقة والتي كانت دليلاً على أنها تكرهه بشدة رغم تظاهرها بالحرج واللطافة معه في كل مرة يقترب منها

وعندما سمعها تقول داخل عقله : ' لم أفعل على الإطلاق ' نظر نحوها بإبتسامة متكلفة وهو يفكر بمدى براعتها في الكذب

ثم قال : " اوه حقاً ؟ يمكننا تجربة الأمر إذن وسترين الحقيقة "

ختم كلماته وهو يندفع نحوها بقوة مسقطاً إياها على السرير ليعتليها بأعين ماكرة والغضب المخفي منها يأكل قلبه وعقله وهي فقط نظرت نحوه متأملةً إياه بينما ينحني نحوها ويبدأ في تقبيلها متجاهلاً أي شعور محبب يشعر به ويدفعه لمواصلة تقبيلها هي التي لم تبادلة القبلة

لم يكن يرغب في فصل القبلة حتى رغم عقله الذي يحثه على تركها لكنه شعر بيدها الناعمة تتجه نحو وجنته وتقربه منها أكثر كي تبادله القبلة مغمضة العينين ليقبض على وسادتها بقوة فهو كان يحاول المقاومة بداخله لكن لرفيقته اليد العليا في التأثير عليه

تحديداً عندما أصبحت ذراعيها تحاوط عنقه في تلك اللحظة فقد عقله وصوابه وإندفع نحوها أكثر دون شعوره بالوقت الذي مضى وهو يغرق في أحضانها

لكن عاد صوابه في النهاية ليفتح عيناه من الصداع الذي أصابه 'دارك' الغيور به : " إبتعد إنه دوري الأن !! "

ثم نظر للأسفل حيث رفيقته وهو يمسك رأسه ليوسعها بصدمة عندما رأى آثار جنونه على جسدها حيث مزق الجزء العلوي من فستانها وملأت علامات ملكيته عنقها وصدرها الذي يعلو ويهبط بقوة وهي تحاول إلتقاط أنفاسها ونبضات قلبها السريعة وصلت لمسامعه

لم يكن يتخيل أبداً بأنه سيصل إلى هذه المرحلة معها منذ لقائه بشبح ذكرياتها التي تركت ندوباً بقلبه والتفاجئ هو كل مارسمه على وجهه قبل أن يسمح لذئبة بتولي السيطرة وإكمال مابدأه

أما 'مونيكا' عندما تركها سمعت بعد ثواني زمجرة فوقها لتنظر نحوه بأعين مرهقة ورأت أن الذئب 'دارك' خرج لتفزع وتقول بسرعة : " من الجيد أنك ظهرت ياذئبي اللطيف لقد قالت الطبيبة أنني مرهقة و'ديفيد' المنحرف يرهقني أكثر دون أن يهتم لصحتي !! "

كان الذئب قد خرج راغباً في الإستمتاع هو كذلك لكن رفيقته صدمته قبل أن يحصل على قبلة واحده بأنها متعبة وتطلب العون منه كي ترتاح

ليتملكه حزن شديد ويستلقي فوقها وحسب دون فعل شيء عدى ندب حظه السيء وشتم 'ديفيد' الذي يضحك عليه

و 'مونيكا' بكل تأكيد تعلم أن هذا الذئب أكثر انحرافاً من صاحبه ولن تستطيع منعه إن بدأ فهو سيجن بكل تأكيد وجنونه الأكبر بتحوله إلى هيئة الذئب راغباً بالتزاوج معها ووسمها بتلك الأنياب التي ستقتلها بالتأكيد

لكنها تتظاهر بالجهل كي يواصل هو التصرف ببراءة أمامها ولا يفعل شيئاً منحرفاً وكم كانت ممتنة لأنه صبور للغاية ويستمع لها

ثم إبتسمت باستسلام عندما جذبها بأسنانه من زيها وجعلها تسقط فوقه ثم توجه نحو الحمام وهو يحملها على ظهره : ' ستستحمين معي الأن '

كان الذئب يريد الخروج بفائدة واحدة منها على الأقل ويتفوق على صاحبه الذي لايعلم لما هما يتشاجران عليها من الأساس وهي ملكهما وحدهما فهما نفس الشخص

وكان 'دارك' يجبر 'ديفيد' على إغماض عينيه كي يستمتع هو وحسب بغسلها فراءة تحت إستمتاعها لكن منذ أن سقطت جميع الأشياء من يدها بعدها وأصبحت ترتعش بضعف قرر العناية بها بنفسه ولا يمكننا حساب عدد المرات التي كاد يموت 'دارك' فيها في كل مرة تباغته رفيقته بقبلة حتى صرخ عليها بأنه لن يتحمل مايفكر به بسبب قبلاتها ووضعت قطعة الصابون في فمه كي تخرسه

ونالت بعدها رغبتها في نزهه على ظهره وهي تتشبث بفراءه متنفسةً الهواء العليل وأخيراً عوضاً عن ذلك الدخان الأسود داخل الوهم بينما يركض 'دارك' وسط الغابة في منطقة جديدة مختلفة عن التي تعرفها وعندما إستدارت كان بإمكانها رؤية القصر الجديد الذي من ضخامته كان مثل قصرين متجاورين

وبعد جلوسهم وأحاديثهم المختلفة أمام إحدى الأشجار علمت منه أن القصر محمي بسحر يمنع الجميع عدى أفراد قطيع النجم الأسود من رؤيته

وأخبرها أنه كان يخطط للإنتقال منذ حادثة الكاميرات التي وجدوها في القطيع من أجل سلامتهم لكن البناء لم ينتهي سوى من فترة قصيرة

لتسأله 'مونيكا' داخل عقلها : ' هل السجن داخل الأرض هذه المرة ؟ '

وأجابها 'ديفيد' المستلقي واضعاً رأسه على فخذها : " بل داخل جبل بعيد عن القصر حتى لا أجدك هناك فجأة تقومين بتهريب المساجين "

إبتسمت على تلك الذكريات وفكرت : ' بالتأكيد هناك طريقة لدخوله بسرعة وإلا كيف ستقومون بمنع أي تمرد وهجوم على السجن ؟ مثل نقل سحري أو ربما ممرات أسفل الأرض '

لينظر نحوها بحده قائلاً بإصرار : " لن أخبرك شيئاً عنه أنتي محظوره من دخول السجن أو معرفة شيء عنه "

لتبدأ في الثرثرة بإبتسامة داخل عقله بإستخدام التخاطر : ' لكن لامشكلة بمعرفتي عن باقي القصر صحيح ؟ هل هناك مختبرات أو عيادة طبية ؟ سيحب 'آندي' البقاء في القصر إن وجدت
كذلك الغرف المليئة بالأجهزة التقنية والألعاب الإلكترونية والإختراعات إنها مايفضله 'سام' أما 'سيلين' على خزانتها أن تكون بحراً من الأزياء ومساحيق التجميل أما أنا أريد مكتبة واسعة أقرأ فيها الكثير من الكتب '

لتسمعه يردف بإنزعاج : " لن أفعل شيئاً لأولئك الحمقى "

وعارضته داخل عقلها : ' إنهم عائلتي وسيعيشون معي ! '

ثم حدثته بنبره أمره تحولت لأرنبة بريئة ولطيفة بعدها : ' عليك إخراجهم من السجن فوراً لم أعد منزعجة منهم وبحديث قصير معهم سأتمكن من حل كل شيء هلا فعلت ؟ لأجل رفيقتك الجميلة ؟ رجاءً حتى 'أوليفر' و البيتا وصغيرتي 'مارو' ! أم تريد قبلة مقابل إخراج الجميع ؟ '

ليجلس 'ديفيد' بغضب : " هل تفعلين كل هذا لأجل إخراجهم ؟! "

لتزفر بيأسٍ منه لاتعلم حتى ما الذي يجعله بهذا الغضب لكنها قررت الإعتراف والتعبير عما تشعر به وفكرت فيه سابقاً وسترى ما سيحدث بعدها

وفكرت : ' يالك من عنيد حسناً دعني أبدأ من البداية حيث مايزعجك أولاً أعترف بذلك لقد كنت سعيدة لوجود طريقة لإنقاذك دون أن يكون ذلك سبباً لربطنا ببعضنا ولذلك عضضتك لكن فليكن في علمك كنت سأفعلها حتى وإن علمت بأنها زواجٌ كامل لأجل إنقاذك ! '

وتجاهلت ملامحه التي تحولت لدهشة لتكمل داخل عقله بما صدمه هو و 'دارك' : ' مشكلتي الحقيقة لم تكن لتفهمها أبداً فأنت سيء بهذه الأمور لذا سأتحدث وكأنه أنت صاحب المشكلة وفكر بالأمر بطريقة رومانسية
كيف ستتزوج فتاة بدون حفل زفاف ولا إعتراف حب بينكما حتى ؟ المكان مهم كذلك للوسم والإعتراف بالحب فيمكنك الذهاب إلى ذات الموقع بعد سنوات والتحدث عن الذكرى المميزة التي حدثت فيه ! أما الأن كلما أردت أن تتذكر لحظة زفافنا ستتذكر أنك كنت ستموت داخل سيارة وياللكآبه ! '

ليسأل بتردد : " أهذا مافكرتي به حقاً ؟؟ ألذلك شعرتي بالحزن عندما أخبرتك بأننا متزوجان ؟ "

وهي عبست بينما تنكز وجنته باصبعها : ' بإمكانك رؤية صدقي صحيح ؟ أنت تشعر بذات مشاعري يفترض بك أن تتوقف عن عنادك ومعاملتي بلؤم ! كنت حزينة فقط على الرفيقين المساكين في القصة وأخبرتك قبل أن أنام أنني أشعر بالأسف فقد تمنيت زفافاً على الأقل '

يرجى الإنتباه فهنالك ذئب قام بإقامة حفلة داخل عقله والجميع مدعوون ربما سيشارككم بأسماء جراءه إن إنتهت الأمسية السعيدة

أما 'ديفيد' كانت مشاعره متضاربة بشدة ونال صداعاً من ذئبه لمجرد قوله : " إذن لماذا أعطيتني قلادة مزيفة ؟ "

ف 'دارك' مستاء ويرغب بإنهاء الأمور ليس مهماً بالنسبة إليه حل المشاكل يكفي تجاوزها بعد مضي الوقت وتقبيل رفيقته وأعني بالوقت هو خمس دقائق من الغضب يفكر فيها كيف ستقوم حلوته بمراضاته وكم قبلة سيحصل عليها

على عكس 'ديفيد' الذي لم يعد يفضل التجاوز فتتبعات المشاكل وتأثيرها السيء يظهر لاحقاً وكان بإمكانه سماع رفيقته تتسائل بتعجب : ' ما الذي تتحدث عنه الأن ؟ '

ليقول لها حول إستخدامه تعويذة الذكريات ورأى كل ماحدث وفعلته حتى تهديدها لعمه وتلقيها لوم إدخال 'إيريس' إلى المشفى

كانت رفيقته تستمع بصمتٍ مطبق دون التفكير بشيء بطريقة مريبة لكنها في النهاية فكرت : ' من الجيد أنك إستخدمت التعويذة وعلمت بكل شيء فلم أكن أعلم كيف سأخبرك بهذا كله '

حينها أكمل قصته لرؤيته شبحها التي تحدثت معه بوعي كامل جاعلاً رفيقته تقول : ' يا إلهي هذا مخيف '

ثم أكمل وهو يحكي كل كلماتها القاسية بملامح جامدة متظاهراً بأنه لم يتأثر بشيء

وعندما إنتهى شعر بغضب رفيقته التي قالت وهي تلكم ذراعه دون أن يتألم : " ألهذا قمت بنزع القلادتين ؟ أنت أحمق حقاً لماذا قد أعطيك شيئاً مزيفاً وأتظاهر بأنني احبك ؟ '

ليجيب بإمتعاض : " هذا ما قالته شبح ذكرياتك !! "

وهي ردت بإنزعاج مضاعف : ' لماذا تصدق تلك القبيحة ؟؟ اوه لحظة صحيح لدينا نفس الوجه ' فكرت بها بغباوه وهي تتحسس وجهها

ليتجاهل 'ديفيد' حماقتها ويجيب : " لأنها ذكرياتك وأفكارك وليست شيئاً تم التدخل فيه فحتى زعيمة السحرة فقدت ذاكرتها بسبب شبحك "

وهذا جعلها ترد عليه : ' إن كنت اكرهك سأخبرك بذلك ولن أهتم لموتك ولو بهذا المقدار '

رأها تشير بسبابتها وإبهامها المتلاصقين بإحكام ليهمس : " إنها مغلقة "

حينها أردفت 'مونيكا' بإنزعاج : ' بالضبط لن أهتم لأمرك أبداً '

ليسأل راسماً شبح إبتسامة على وجهه : " وماذا ستفعلين إن كنتي تحبينني ؟ "

'ظننت أن القلادة كانت كافية لتعلم مشاعري..' بمجرد أن فكرت بها ساوره شعور فرح شديد زال فور أن أكملت : ' لكن إتضح أنك أغبى من النعامة وعلي شرح كل شيء لك '

وواصلت هي قائلة : ' فمثلاً مايتعلق بشأن مسألة تظاهري بأن كل شيء بخير فهو لأنني خشيت فقدان تحكمي بقدرتي عليهم من الغضب والاستياء ، رغبت في حل الأمور لاحقاً عندما أستطيع تمالك عقلي بشكل أفضل ومعظمها أمور لم تكن مهمةً بالنسبة إلي حقاً وسأنساها لاحقاً فنحن سنتصالح مهما بلغت مشاكلنا وقد تصالحت مع الفتيات في أميركا بالفعل تلك الشبح مزعجة وتتحدث بما لاتعلمه "

وأكملت بينما تتنهد : ' لم أكن أعلم كيف سأخبرك بهذا كله سابقاً تحديداً مسألة خصامنا أنا والعم 'ريكي' فهي صعبة الشرح للغاية لكن مادمت تعرف الأمور تحولت إلى الأسهل '

حينها سألها 'ديفيد' بإنزعاج : " لما تلقيتي اللوم عني وجعلتيه يكرهك بتهديده بحفيده ؟ إنه عمي يمكنني إخباره عما فعلته ابنته وسبب هجومي عليها وسيقتلها بنفسه فولائه للألفا عظيم "

لتجيبه 'مونيكا' بصراحة : ' وهذا بالضبط مالا أريده أكره فكرة كوني شخصاً يدمر عائلات الآخرين لذلك تصرفت بلؤم مع عمي لكنني لم أكن لأقوم بإيذاء 'دودي' الصغير كما أن العم يحبك للغاية ولا أريد إفساد نظرته نحوك ! لاتعلم كم مرة أزعجني بك وبذئبك كي أقابلك ونتواعد قبل معرفة أننا رفقاء '

ثم بدأت في تحريك يديها بالهواء بدرامية بينما تحدثه بالتخاطر : ' ابن أخي رجل عظيم لم ينظر للنساء قط ! كان عليك رؤية ابن أخي وهو يهزم الأعداء في المعارك لحماية القطيع العظيم ! عليك رؤية ابن أخي الشريف المحترم رجل أحلام جميع نساء الكون !! تزوجيه وستعيشين بسعادة ورغد يحسدك الجميع عليه '

وضع 'ديفيد' يده على وجهه ومسد المنطقة بين حاجبيه من الصداع الذي داهمه بسبب الصدمة ونطق من بين أسنانه : " هل أنتي آنسه باردي التي كان يتحدث عنها ؟؟ "

لتقول 'مونيكا' داخل رأسه بإبتسامة ترحيبيه : ' سررت بلقائك سنيور 'ديفيد رومانوف' معك الآنسة 'مونيكا باردي' رفيقتك الجميلة '

ورأته يضرب رأسه بالشجرة المجاورة على حماقته : " تباً لغبائي لقد فوت مئة فرصة للقائك والتعرف عليك أخبرني قبل ثماني أشهر أنه حضر موعداً لنا في البرازيل ورفضته للذهاب إلى حفل لقاء الرفقاء في أستراليا "

تذكرت مباشرة ذلك الموعد الذي جعلها تواصل رفض ابن أخيه مهما كانت محاولته في جمعهما فهي قد ذهبت لذلك الموعد وانتظرته بصبر لساعات فقط من أجل العم 'ريكي' وربما تكون تلك فرصة لتعرفها على شخص جيد فهنالك حماس مخفي داخلها للقائه بعد كل الكلام الإيجابي الذي سمعته عنه

لكنه لم يأتي ومرت الساعات وهي تنتظره حتى تم إغلاق المطعم وبقيت في الخارج وبإتصال من العم 'ريكي' كان من الواضح لها أنه يتأمل عدم ذهابها وإنتظار ابن أخيه ومن نبرته علمت أنه كان يكذب عندما قال ' أن ابن أخيه مشغول بعمل طارئ وسيعوضها لاحقاً '

وهي قد كذبت قائلة ' أنها لم تذهب إلى المطعم الذي حجزه لأجلهم فهي لاتريد مواعدته ولديها عمل طارئ لإنجازه هي كذلك '

ثم أغلقت هاتفها وتأملت السماء التي تمطر بينما تتنهد فقد تبللت بشدة أثناء إنتظاره هو الذي لم يرغب في القدوم وعادت لمنزلها كي تبدل ثيابها وتذهب إلى مكتبه قريبة ودلفت وسط الكتب لوقتٍ طويل لنسيان خيبتها حتى أتى أصدقائها القلقين عليها لأنها لم تجب عليهم لأيام وكذبت عليهم أنها وجدت مكتبة جديدة وأعجبتها الكتب داخلها

بعد أن أنهت ذكرياتها حول ماحدث تمكنت من رؤية 'ديفيد' ينظر لها بأعين متسعة من الصدمة لتعلم بأنه قرأ أفكارها فهي لم تعتد بعد على منع أفكارها المفاجئة من مداهمتها

ثم سمعت 'دارك' يقول بإحباط شديد جعله ينهار من غبائه : " لم يكن علي إخباره بإيجاد بشري لك عوضاً عن إزعاجي ! لقد رفضت لقاء رفيقتي للبحث عن رفيقتي !!! "

وأكمل 'ديفيد' عنه بينما يعتذر وهو يمسك بكفي يديها ويضعها على جبينه بعد أن إنحنى قليلاً : " أعتذر لم أكن أعلم أنها أنت ! أخبرت عمي مسبقاً بأنني لن أحضر رغم إصراره وطلبت منه إلغاء الموعد لكنه إعتقد بأنني سأستمع له وأفعل مايريد لم أعلم أنك إنتظرتني يومها !! "

أما 'مونيكا' كانت تعلم بأن حديثهم هذا لو دار في وقتٍ مختلف لهاجمته وضربته لكن الأن هي هادئة ومتفهمة فدخولها إلى تلك القلادة غير بداخلها الكثير

ولهذا قالت بينما تمسد على شعره الأسود : ' لابأس عزيزي كل شيء يأتي في وقته ولقائنا في الغابة كان مقدراً بالفعل '

وصدمته الحقيقة هو وذئبه من أنهما شعرا بصدقها وهي تسامحهم وأنها ليست غاضبة إطلاقاً وكأنها تجاوزت ماحدث بالفعل

ولكن بفضل كلماتها الأخيرة أردف مخبراً إياها بحقيقة أخرى : " بل لقائاتنا السابقة جميعها كانت مقدرة.. لقد كانت ملفات عملك صحيحة نحن تقابلنا لأول مرة قبل عام في حفل أقامه الألفا 'براد' في أميركا "

لتوسع عيناها بصدمة من إكتشافه الحقيقة التي أخفتها كيلا يموت حزناً : ' هل علمت ؟ '

ودهشت عندما حاصرها بذراعه على الشجرة بينما يهمس وهو يقبل أماكن متفرقة من وجهها : " منسقة حفلات مجهولة الاسم والهوية تلقب بالسيدة 'tr' تقدمت نحوي بجرأة ظننت أنها لم تكن لتحصل عليها تلك البشرية لولا إخفائي وجهي بقناع ، كانت ترتدي فستان أسود يبرز منحنياتها المثيرة وقفازين من الدانتيل وغطت جمال وجهها بقناع ذئب أبيض وشاركتني كأساً بإبتهاج "

لتفكر مازحة : ' وأخبرتني أنك أحببت حفلة لأول مرة بفضل عملي عليها '

و 'ديفيد' رد عليها بهيام وهو يواصل تقبيلها أسفل إبتسامتها : " أحببت عملك قبل معرفة أنك صاحبته وأحببتك أكثر عند إكتشافي الأمر لايوجد مصير لي عدى حبك في جميع الحالات مايؤسفني هو عدم الرقص معك حينها "

أما 'دارك' تدخل كاذباً وهو يتولى السيطرة لتقبيلها بنفسه : " أخبرته أن نرقص معك لكنه رفض "

حينها إعترض 'ديفيد' ذاكراً حقيقة مافكرا به يومها : " إنه العكس تماماً أنت من واصلت إخباري بأنك تشعر بالإنجذاب نحو البشرية لكنك لاتريد خيانة رفيقتك التي ستقابلها في المستقبل وواصلت جلب صداعٍ لي "

لتتنهد 'مونيكا' مفكرة بعد سماعهما يتشاجران مجدداً : " أتسائل متى ستتوقفان عن الشجار "

وأجاباها في وقتٍ متزامن : " لن نتوقف لأننا نحب الشجار عليك "

وهذا دفعها لتغيير الموضوع بيأس وتسأله بما أقلقها حقاً : ' كيف علمت بالحقيقة ؟ '

أظلمت عيناه لثواني معدودة ليحملها بين ذراعيه ويبدأ في السير عائداً نحو القصر بصمت لم يكن يريد التحدث بالأمر لكنه مرغم على الإعتراف بخطأة لجعلها ترتدي شيئاً كان سبب مرضها الحقيقي

وشرح دون النظر نحوها : " لقد أصبتي بالهيت ومرضتي بشدة حتى دخلتي في غيبوبة ولم يستطع أحد إيقاظك أبداً حتى أنا وكنت سأوسمك كحلٍ أخير "

وفكرت هي : ' لكن البشر لايصابون بالهيت هذا ماقاله 'براد' '

ليصحح لها : " لقد تحولتي إلى قطة لذا إنطبقت عليك القاعدة الأساسية وسبب دخولك في غيبوبة كان لأنني حاولت بشتى الطرق عدم التزاوج معك ! أردت أن تعودي لطبيعتك وتوافقي علي "

وأكمل شارحاً وهي تشعر بمشاعره السلبية التي تتضاعف : " ثم تدخلت زعيمة الساحرة وأخبرتني ' إن كنت مستميتاً من أجل إيقاظ رفيقتك إنزع قلادتها على الأقل ! '
علمت منها بعد ذلك بشأن السحر الأسود الموضوع بداخل الجوهرة الياقوتية وهو مايجعل جميع الحكام ومعظم الأجناس يكرهونني حقاً ويرونني كعدو لهم حتى وإن لم أفعل شيئاً لهم "

كانت 'مونيكا' تخفي حقيقة معرفتها بالشؤم داخل الجوهرة وواصلت إرتدائها متحملةً ضررها كيلا يعلم ويحزن والسلبية ستجعله يمرض مرة أخرى لكنه الأن علم بكل شيء في غيابها ولم تتمكن من إخفاء الحقيقة لوقتٍ طويل

فهو شرح لها كل شيء يعرفه وإكتشفه : " أخبرتني بأنه سحر جعلني أقوى لكنه يضعف رفيقتي لأنها بشرية بينما أنا لم أكن أعلم بشأن السحر على الإطلاق أو أشعر به حتى وهو ماجعلها تنصدم حقاً من جهلي لهذه المسألة أو لكانت قد حذرتني فهو سحر قوي لم يشعر به سوى الأجناس الحساسة للسحر والأقوياء منهم مثل بعض القادة والحكام مثل التنين والعنقاء و الإيلف

سلمتها القلادة كي تخبرني بماهية السحر الموجود بها ولست بحاجة لمعرفة من صانعها فهي قلادة أهدتها ساحرة والدي 'دونا' له وهو سلمها لأمي
وبعد فحص 'كاتيلين' الجوهرة بشكل أفضل علمت بأنها تحتوي على سحر يجعلني لا أتعرف على رفيقتي أو أشعر بها حتى وهي بجواري لكن عثرت عليك في الغابة عندما زرتي البحيرة لأول مره لأنني كنت قد نزعتها عن عنقي مسبقاً ولم أرتديها طيلة ذلك اليوم "

كان يتحدث بكل الأمور التي أخبرتها 'داريا' عنها حول حقيقة القلادة والسحر الأسود

ثم ختم كلماته أسفل صمتها بينما يدلف لغرفتهما عبر الشرفة الواسعة التي كانت تحتوي على طاولة ومقعدين متجاورين في حال أرادا الجلوس هناك وتناول طعامهم

و 'مونيكا' لم ترد بشيء أو تفكر بأي شيء قد يصل لعقله منعت نفسها كما كانت تمنع عقلها من التفكير أمام تجارب 'سيڤاك' ليشعر 'ديفيد' بأنها من أغلقت تواصلهم هذه المرة رغم عدم معرفتها للطريقة لفعلها وتملكه إستياء طفيف ففي كل مرة يتصالحان يجد شيئاً يفسد الأمور بينهم

وبقيا في صمت شديد لايقاطعه شيء عدى إحضار الأوميغا الطعام كي يتناولاه هو يتأملها منتظراً أن تتفوه بكلمة أو تفكر بشيء عن طريق الخطأ وهي تتناول طعامها الذي يطعمها إياه بصمتٍ مطبق

حتى حل اليوم التالي عليهما وهما بذات الحالة منغمسان بأفكارهما ولم يكن بالإمكان إعادة التواصل بينهما ف 'مونيكا' هي من أغلقته وإلا لكان هذا الذئب يثرثر على عقلها دون توقف

- داخل السجن -

كان الجميع يجلسون باستسلام منتظرين الوقت الذي سيتمكنون فيه من الخروج فجميع محاولات الهرب قد فشلت

وقاطع الصمت الذي حل عليهم 'ماروني' التي قررت التحدث مع 'دانيال' المقيد على حاله وسألته : " هل أنت مستيقظ ؟ "

ليرفع إبهامه بصعوبة كرد عليها دون أن يرفع رأسه لتوصل رسالة زوجته إليه : " طلبت مني 'اميلين' إخبارك بأنها بخير"

إرتاح باله بمجرد معرفة أن رفيقته لم تتضرر وتتألم مثلما فعل ثم أردف رافعاً رأسه بإبتسامة دامية أخفت تألمه من قيود الفضة : " هذه أول مرة تتحدثين معي في حياتك هل سنتهينها بهذه السرعة ؟ "

أما 'ماروني' سألته بما فكرت به مطولاً خلال الأيام الفائتة : " ألديك شيء تخبرني إياه ؟ "

لقد كانت تكرهه لأنه جعلها تقتل والدها بأمر من 'غوركي' وهو يعلم بهذا الأمر لكن منذ أن تحدث مع اللونا تبدلت الكثير من الأمور لذلك فكر بصوت مسموع : " يبدو أن اللونا طلبت منك الحديث معي.. حسناً لدي شيء بالفعل "

وهذا جذب إنتباه 'ماروني' التي قررت سماع مالدى البيتا لأول مره في حياتها وهو أعاد بصره للأرض التي إمتلئت بدمائه

ثم قال 'دانيال' بجدية نادرة منه دون أن يتوقف لإلتقاط أنفاسه حتى : " أرجوك ! إحمي عائلتي ! ابنتي الصغيرة لن تجرؤ على قتلي ولن تستطيع لكن إن لم تفعل الألفا 'غوركي' سيقتل رفيقتي ويقتلها !

'دانيال' أرجوك حقق طلبي الأخير وأقتلني من الضربة الأولى كيلا تشعر رفيقتي بالألم ! ستتفهم ابنتي في الوقت المناسب أنني أفعل هذا من أجلها كي تعيش ورسالتي الأخيرة لها هي { أنا احبك ابنتي عيشي جيداً } "

ختم كلماته دون النظر للفتاة التي تشاركه الزنزانة وترك الأمر لها لتقرر ماتريد فعله من هذه اللحظة ومسامحته أم عدمها لاتهمه مايهمه هو أنه أوصل رسالة والدها إليها وأنهى الأمر

و 'ماروني' جذبت قدميها نحوها وحاوطتها بذراعيها بصمت لتخفي وجهها هناك وأنهمرت دموعها الصامتة فهي لم تكن تحب إظهار ضعفها لأحد حتى على أكثر ماكان يؤلم قلبها منذ أن كانت طفلة

وماحدث بينهما كان على مرأى ومسامع باقي المساجين الذين نظروا نحوهما بصمت بأفكار مختلفة وقرروا بكل تأكيد عدم التدخل مثلما أشاح 'سام' بصره عنهما وتأمل الغاما الذي حضر بإبتسامة إليهم

بينما 'سيلين' كانت تبكي مع الأخرى وهي جالسة بحضن 'آندي' الذي قرر قتلهما لإحزانهما فتاته الجميلة

قاطع الجميع سماع صوت الغاما 'جوناثان' وهو يقول : " لدي أخبار جيدة لكم جميعاً "

وسخر منه 'سام' ذاكراً إعلاناته الحمقاء لهم كي يبهجهم : " طعام اليوم مختلف عن الأمس تهانينا لكم !! "

ليصحح له الغاما قائلاً : " بل أن اللونا عادت إلى طبيعتها "

- إنتهى البارت 🥺💓💓 -

رأيكم بالبارت 🔥 ؟

كان ودي أكمل البارت بس الوقت مابيسعفني لذلك قطعت الأحداث عليكم 😭😭💔

رأيكم بعودة مونيكا لطبيعتها ؟

تصالح الأبطال ؟

معرفة ريفن بإن الير هو من يهديها الزهور ؟

ظهور راما مرة أخرى وانها صديقة ايلا بالحقيقة 😶‍🌫️ ؟ تذكير هي اللي تعرفت على سيلين بالمطار وحشت ب سام بس قفطها 😭💔

اكتشاف ديفيد لحقيقة القلادة ؟

صدمتكم بان الابطال تقابلوا من قبل ؟ والموعد اللي خطط له ريكي وفشل ؟

مصارحة دانيال ل ماروني بطلب ابوها منه ؟

توقعاتكم حول البارت الجاي ❤️🥺 ؟

وبس أراكم في البارت القادم 💗💗

Continue Reading

You'll Also Like

1.2K 213 14
" هَـل تعـرْف اسـطُـورَة الإِمبراطُوريـه الضَّائـعَه " " لا اعـْرف و لا اؤمِـن بالأسَاطيـرْ " " مَـاذا إن لَـم تـَكن اسطُـوره " " أنَـا لا اؤمِـن بشَ...
18.4K 2.4K 31
جريمة في فندق بطلتها "مُراهِقة عادية" و ضَحِيَّتُها "زعيم منظمة إجرامية كبيرة" تربط بين أقدار عدة أشخاص.. في لعبة لا تعرف الرحمة، يحاولون إنقاذ الآخ...
1.1K 825 7
في مكاناً ما من حيٍ قديم.. هناك متجرٌ صغير جميعُ من يدخلهُ لا يخرجُ منهُ أبداً! - start: 2023. Apr. 13 - End: 2023. Jun. 24
274K 2.9K 10
رواية بلا ميعاد للكاتبة أديم الراشد ... #رواية_بلا_ميعاد #أديم_الراشد #رواية_سعودية #رواية_خليجية #حب/رومانسية/اثارة/تشويق .. نبذة عن الشخصيات والابط...