سليل مخاتل
بأنامل الهدهد
الغايات سبب للخطيئات
•✤—————————•—————————✤•
الاصوات ما توقفـت .. الأصوات زادت بقـذارة عالية،
صـدمتي زادت من الي صـار بعدها
بكل برود تحرك هو يـتجه لباب غرفته وفتحه ودخـل بس
قبل لا يغـلقة ركضت لـزمته وصرخت بغضب وأحراج
سدير : شنوووووو هالاصوووات وين رايح وعايفني
هنا اتسمع على قذارتهم !!!
_ ما تريدين تسمعين صُـمي أذانچ
_تحچي صدك تتشاقة انت !
_عرفه ولفه متشاقي وياچ ؟
صكيت أسناني وعيوني شويه وتدمع من الاحراج
وانا احس نفسي عارية گدامه من بذاءة الموقف ،
هو رجع دفعني يريد يسده بس بسرعة دفعته ودخلت
جوه ، بأستعجال لاحظت انها فارغة ما بيها بس سرير
خشب قديم بنفر واحد ومكتب قديم فوگة كتب مسطرة
تسطير
_انتِ شلووون تدخلين بدون أذن ؟
_وانت خاطفني تسمعني هالمهزلة!! ما تتحمل رجعني
لبيتي وكف عني
_تحلمين ترجعين ، اخلي جلال يموت وما يلگاچ
_تحچي صدك انت ؟ لك بابا جلال لو تذبححححني گبال
عينه ما يهتم بس لشي واحد وهو خسارة الفلوس الصرفها
عليه وبسسس ، شوكت تستوعب !
تقرب مني ودفعني وأرتديت للخلف بس هو ما اكتفى بالدفع
وتقرب صار حيل قريب ، فرق الطرل فقط يفصلنا عن بعض
_تحاولين تقنعيني وانتِ شكلچ بزر دلال ومن جايه بحلـگج
معلقة ذهب ؟ ، انتِ حتى الذبح متعوده عليه والتبختر والكشخة
عندج اهم من الكل ، انتِ حتى الان مستنكفه من كل شي وتحاولين
تقنعيني انتِ مو مهمة لجلال ، لچ فسگـانه حججچ من وين دبرتيها ؟
صكيت على أسناني بغل وغضب وصـرخت ، طفح الكيل
_لككككك انت ما تففففهم !! يعني لازززم انولد فقيرة علمود
تستوعب انا بريئة منهم ؟؟؟ ، حاااول يالله حااااااول وهددهم
شنو تنتظر ؟؟؟ بس اگصها لأيدي اذا انطوك إهتمام
_الشغلة يمي بس ، اطلعي برا الان ما ناقصني أزعاجچ
_انت اطلع برا انا ابقى هنا
رفع حواجبه بأستفزاز
_نعم شتفضلتي حضرتچ ؟
_مثل ما تفهم افهم ، اني مستحيل ابقى گاعده هناك
وأسمع أصواتهم المقززة وأنت لو تريد روح أگعـد
يمهم شدخلني ، مو خاطفني لازم تدير بالك عليه
تقرب يسحبني من ذراعي بسرعة وقبل لا أحچـي
مباشرة أندفعت خارج الغرفة وسد الباب يقفله
بقيت بمكاني احاول اهدي نفسي وانا كارهه كل شي
الاصوات استمرت اكثر من ساعة ، ما تحملت وبسرعة
دخلت للحمام وتقيأت كل شي بمعدتي الفارغة وبقيت
گاعدة بالحمام وانا بدون قوة لحد ما اختفت الاصوات الفجر
طلعت من الغرفة وشفته گـاعد على الكنبة ما مهتم ويباوع
لـموبايلة ، تحركت أعبر من گدامه وهو گـال
_اكلي اكو بالثلاجة اكل
ما باوعت بأتجاهه حتى وتحركت لزاوية الملم نفسي وانا
مهلوكة من التعب وبقيت جالسة بدون حراك
دقايق وگـام من مكانه لمكانه للثلاجة وأسمعه يطگطك بيها
وشوية وتقدم مني يحط ماعون گدامي
_اكلي لا تموتين
_طلعني من هنا
_اكلي ومن تخلصين دخلي للغرفة نامي
_اريد اطلع
_اكلي
صكيت على أسنـاني حاقدة ودفعت الماعون وأنتصبت
وأقفه ولزمته من تيشيرته بعدم صبر
_اگللللللك طلللللعنيييييي ماااا اررريددد سمممممم
_وين اكو واحد يخطف شخص ويرجعه ؟
_شنووو مستفاااد بس فهمني الك غاية بشنووو هسه؟
دا تحاول تهدد جلال فهمت ، انا شنو الغاية مني بهالوضع ؟
تريد تنتقم ؟؟ ليـش ما تنطيني مجال أساعدك ؟ انا اگدر اكون
الك عون عليهم بس حاول تثق بيه
أستنهض روحه ودفع أيـدي الي نسيتها على ملابسة وتكلم
يمحي أي أمل رسمته من كلامي
_ لچ بابا انا اعرفكم غدارين وما تخافون من خالق شلون
انطيچ ثقتي؟ حتى تقتليني انا وكل الي وراي ؟؟ مستحيل
أثق بيچ
طالعـت بوجهـه اتمنى أضربه لحـتى اشغي غليلي
وتكلمت هالمرة بهدوء
_من تفشل خططك وما يصير لجلال شي لا تجيني
_الله لا يعوزني الچ
عفته وتحركت بأتجاه الغرفـة الي چانت أبرد شويه
من الصالـة وشباكها مفتوح .. تقربت منه وشفت
الشارع العام منه ، بوسـط تركيزي تشخص نظري
على شخصين خارج البناية
شكـلهم مُريب ويجلب الشك ، ارتفع نظرهم بأتجـاهي بالتحديد
لأن الغرفة ضاوية عكس ظلام الشارع ، شفتهم يتهامسون
بيناتهم .. المسافة بعيده بس انا مبينه الهم لان ماكو حاجز
بيني وبين الشباك
تجاهلت كل شي ودخلت وعيوني تتجـول بكل الغرفة الصغيرة ،
المكتب الي كان عليه اوراق فرغ ، اكو كتـب ما انتبهت لأسمها صراحة
لان ما تستهويني .. باوعت للسرير بقرف اني انام عليه بعد ما نام عليه
وبسرعة رجعت طلعت للصالة وسحبت سترتي تحت انظارة ورجعت
فرشتها على السرير وتمددت
ريحـته غزت أنفي وكشـيت بتقزز ، أكره روائح الرجـال كلها ..
ما انكـر انه نظيـف وماكو روائح كريهة غير رطوبة السقف
بس ما اتقبـل اي شي
التعب أستولى على جـسدي ودخـلت بداخل غيبوبة الاحلام
، الكوابيس ..
فـزيت من النوم ميـته تعب وحـر والشباك مفتوح والشمس تحرق
حسيت نفسي بعذاب ، اذا كان هذا عذابة فكـان مبدع بيه
بسرعة غلقـت الشُباك وتوجهت للحمام بعد ما تأكدت انه مو
موجود بالبيت وسبحت ، المـي كان بالبداية دافي بس ما استمر
وتـچويت من الحرارة .. شلون يعيشون الفقراء بس اريد اعرف !!
وين اكو شخص هيچ يعيش؟
انا تقريبًا راح اموت بمكـاني بمجرد ما عشت هالفترة الصغيرة
هنا .. انتظرت النهار كله لحد ما صار المغرب رجع هو ودخل
من الباب الوحيد للشقة وبـ أيدة اكياس مسواك وقالب ثلج !
أول شي سواه توجه للتـرمز وفتحه وحط القالب وسحب
من المطبخ سـاطور او سكينة ضخمة وبدأ يطعن بالثلج
وتكسر بأيدة
اخذ قطعة وحطها بالكوب وحط عليها مـي وشرب وتوجه
بأتجاهي وناولني كوب ثاني وهو يتكـلم
_خو ما اكو احد دك الباب عليچ ؟
_وخرة عني ما اريد
رفع اكتافة بملل وشرب الكوب الثاني وحطـه يم الترمز و
ودخـل لجوة غرفته ، طلع بعد مدة ودخل للحمام يسبح وطلع
وشعرة يقطر مـي ، رفع راسـه بـ أتجاهي وسأل
_جوعانة ؟
_لا
كـلامي انقطع من غرغرت بـطني بكل جوع وهي تتقطع
أبتـسم بسخرية وانا خزرته .. أكره هذا الرجال شگد مستفز
ويغث !
فتح علاگة من الي بـ أيده وطلع ماعون سفري وحطه گبـالي
ودخل للغرفة وهو شايل ماعون ثاني .. ما تحملت وسحبته
بجوع .. تبًا للكرامة البطن اهم
فتحته وشفت ماعون برياني فوگـاه قطعة دجاج ،
بسرعة اخذت الخـاشوگة وبديت اكل بنهب وجوع لحد
ما خلصته وشربت گـلاص مي بارد وارتاحيت
لملمـت العلبه والعلاگة وحطيتهن بالزبالة وتمددت
بتعب على الكـنبة نايمة بتعب
مرت أيام وأنا تعايشت وياه اغرب عيشة واغرب علاقة
بالحياة ، اختطاف مع سبق الاصرار وبالتراضي هم
يوم عن يوم صرت احچـي وياه وكأننا شركاء سكن بس
اثنيناتنا ما نسولف عن اي شي شخصي .. يجيب اكل كل يوم
ويروح من الفجر للمغرب وبوقتها انا نومي متلخبط
انام ساعات واگعد وانام واگعد وانام واگعد ، هو
ما مهتم ومتعايش على هالعيشة
مرات انهار واغلـط عليه ونتـهاوش ويعوفني ويدخل
غرفتة وانا ابقى اعلي صوتي لحد ما ادوخ وانام
شهر مر .. ثلاثون ليلة ، ثلاثون قمر وثلاثون شمس
مـا عندي إي إخبار عـن جلال ولا الكُل
حتى اللـبس چـان هو يجيب لي جلابيات عريضة بدون اهتمام
ويخليني البسها ، انا ماعندي رأي ثاني لان ملابسي بالاصل
تلعب النفس صارت
علمني أغسل ملابس بـ أيدي بعد ما چنت البس وأكوم
وهو متجاهل كل شي لحد ما امتنع يجيب لي ملابس وگـلي
دبري روحچ
سحبني مرة للحمام وگعـد گـدامي وفتح الحنفية وگـال
_باعي ، هيج بلليهن وحطي تايت وغسليهن عدل ونشفيهن
هيچ عصريهن حـيل وانا اشـرهم بالمنور
_ما اعرف أغسل
_الدلع هذا تبطلينه سامعة ؟
_شبيك انت ؟ يا دلع دا اگله عمري ما غاسلة شي بأيدي
_مشكلتچ ، اذا متغسليهن رجعي عليهن وهنّ جرب
_جرب شنو ؟
_مثقفة ماتعرفينها عود
تململت من طبعة محسسني دا اتمايع
_لك أنت صدك ما تستاهل الواحد يحترمك
_خلي اشوف منچ غير الاحترام وانا اربيچ من جديد
_انجب
خـرعني من وگف وانا بسرعة رجعت خـطوتين بس
بالغلط دسـت على شي وزلگـت واگعه وحسيت تكـسرت
وصـرخت بوجع ، هو رفع أيده وسحبني من كـتف الجلابية
يگـومني من الگاع
_شوف الفوصة شوف ، لچ انتِ شگد فاهية ؟
_اسكت احسن الك
_اسكتي انتِ يالفوصة
_فوصة شنو؟؟؟
_ما تعرفيها
رفعت الثـوب من جوه وباوعت لـ رجلية لان حسيت تأذيت
وهو بسرعة جر أيدي ينزلهـا
_شبيچ تخبلتي تتعرين گـبالي ؟
_اتعرى شنو؟؟؟ دا أفحص برجليه ترا
_بس مو گـبالي ، روحـي جوه وشوفيهن عيب هيچ
سكـتت بدون كلام وهو تحرك بشكل مستقيم وعبرني
ومـشى بعد ما گـال
_لا تنسين مثل ما علمتچ ، بس اشيائچ الخاصة
عوفيها بالحمام علگيهـا وغطيها لان ما تنشر بالمنور
ما أهتميت أرد على كلامه وهو طـلع ،
وبـديت كل فترة انا انظف الملابـس واتعطر من
عطرة لان ريحـه ماكو ، هو بدأ يكثر اغراض مثل الصابون
والشامبو والعطور ، صار يكثر بغراض البيت وجاب براد
وعـبالك انطاني هدية من شفته وفرحـتي ما توسعني بعد
بـ يوم هادئ ، السبت
طـلع هوالعادة ما اعرف وين ، انا رحت لمكانة ونمت
على السرير بهدوء بعد ما عتمت الغرفة وغلقت البردة
نمـت ساعة تقريبًا وفزيت على صوت خفيف حيل بس مسموع
ولأن نومي صاير خفيف گعـدت
تحركت بتعب ونعاس للصالة وبمجرد ما عرفت مصدر
الصوت أنخـلع الباب من مكـانة !
تراجعت مفزوعة وشفـت شخصين يطلون من الباب
أشكالهم مثل العصابات .. وتكـلم واحد منهم بنبرة
مُقززة وهو يتقرب
_ خوش صيدة صايد المحترم حيل
تقرب مني الثاني وهو يضحك
_لك يا خوش ابو الخوش ، انوب ضامهـا علينا
تجمدت بأرضي من شفت ظِلهم يغطيني وهُمّ يقتربون
وعيونهم تعكس كل الشر والعُهر الي ناويينه
دق ناقوس الخطَر وأحس وعيت وانا اتذكر اني لو
سمحت لشخص بس يلوثني راح اقتل نفسي ، وليش
أسمح لأشخاص مثل هالسفلة يلمسوني !
وگـفت بهدوء وانا أشوف واحد منهم يتفحص شكلي
وعيونه تتطافر منها الرغبة ، رغم انِي لابسة ملابس واسعة
_شسمچ انتِ ؟
رفعت أيدي أتصنع الابتسامة وبسرعة دخلتها بعينه
حيل أعميهـا اريد وهو تهستر يصرخ بكل خوف على نظرة
_بنت الكللللللب انعلللللل ابوووووج لجججج عينيييييييييييييييي
ركض الثاني من ركضت بأتجاه الغرفة أريد اشرد منهم
ولزمني من شعري يسحـلني حيل وراه وأنا صرخت بكُل
صوت تگـدر حنجرتي تطلعه ، اريد أحد ينتبه الي من الجيران
بلكي عاد احد عنده معرفة بعاكف يجيني .. حتى لو هُمّ قذرين
لكن عسى ولعل تصير
انسحلت للغرفة رغُم محاولتي التحرك من بينهم ، حتى الثاني
وهو مورم العيون مستمر يجر بيه وياه وانا اتلاوى بـ ايديهم
وأزيد بصراخي لحد ما حسيت بـ صفعات متتالية على وجهـي
من واحد منهم
-لجججج سا***** بنت ***** ، اني تأذين عيني هيچ ؟؟
بنت الـ******* ، انعل اهل اهلچ اليوم
شعور مُقزز جدا كان من حسيته يتلمس بجـسمي بقذارة
ويحاول يمارس قـذارته على جسدي والثاني يحاول يثبتني
صوتي انبح وراح وقبل لا يگـدر يتجرأ لأقوى خطواته
سمعت صوت سلاح وطلقات متكررة
ومن بعدها .. سقطت الجثتين بجوار جـسدي المنهار ..
تشخـصت انظاري على شخص واحد وهو يـباوع عليه
بـ شفقة وصدمة .. عاكف !
صد عني من لاحظت ثوبي المتشقق من جـهة كتفي واعلى
صـدري وكـذلك ساقـاي الما يسترهم شي
شعري وكأنه مخلوع من مكانه ووجهـي متورم من الضرب ،
ما حسيت بنفسي إلا من تحركت بسرعة وغلقت على نفسي
باب الحمام أحاول بس افهم الي صار
موقف قذر ومنحـط جان .. نظراته زادت ناري .. خجلت
وتمنيت لو شاردة ولا شايفته
ما اعرف بس تعودت أشوفه غريب وهسه حسسني بضعف
أديه ترجف من الي صار ، الدم .. دمهم بللني
هو ما يفرق عن جلال بـ شي ..
شلون يقتلهم !
بطني مضغوطة حـيل واتألم بس من الموقف توجهـت
بسرعة للمغسلة أتمسك بيها وتقيأت بقوة كل الي ببطني
طـلعت روحـي مع كل مرةً اتقيأ السوائل الي بمعدتي
انهلكت ووگعـت بصف المغسلة أبچـي .. انهاريت
فـاقد !
فـاقد خطر ببالي وأيامنا .. لمساته الرقيقة
هدوءه وتصرفاته الي كأنه يداعب الغيم بحنيه
وهسه حاولوا تدنـيس جسـدي .. الشـيّ الوحيد اللي ما
ينتمـي لغير فاقد
أستمريت أرجف بكل ألم وكسرة خاطر وخوف ..
مر وقت طويل حيل وما طلعت
بأثناء بقائي هنا سمعت صوت سحل خفيف
وأصوات رجالية بعيدة أستمرت هواي وبعدها
سمـعت صوت خطوات تنجر لـ إتجاه باب الحمام
طرق الباب مرة ومرتين
من ما تلقى مني اي رد تكـلم
_سدير انتِ بخير ؟
بقيت ساكتة وما رديت ، اتمنى يختفي من الوجود هو
وكل رجال على هذا الكوكب .. أكرهكم
_سدير ؟ لا تخليني اكسر الباب على راسچ
لاحظت نفسي .. ثيابي متشققه وما تستر شي ،
وما اعرف يمتى حتى الدوش صار يبللني بـ المي الحار
ولا من انطرق الباب بقوة
_سدير شبيچ ؟؟ جاوبيني سديرررر
رجـعت لي أعراض الربو .. بشكل مضاعف بسبب البخار
الي ملئ الحمام ، ما گدرت أتنفس وحسيت بـ برودة الارض
من وگـعت واحتضنتني .. مِـثل حضن أم لبنتـها
فتحت عيني على منظر السگف المتفقع ، شقة عاكف
تجولت انظاري بالمكان وما شفت شخص ، عدلت گعدتي
وچنت بغرفتة .. شنو اسوي هنا ومنو جابني !
نهضت بتعـب ولاحظت مـلابسي متغيرة !
وگـفت بصعوبة وطلعت من الغرفة وشفـت عاكف
وبصفة گاعدة بنت وشاب .. أستغربت وجودهم
كل فترة تواجـدي هنا ما شفت غير عاكف وما
شفته ابد يسولف او يتصل على شخص ثاني !
من شافني عاكف مُـباشر أستقام وباوع إلهم وتحدث
_مشكورين على تواجدكم ، تعبتكم وياي
_لا ولو تدلل
_خويه عاكف شنو تحتاج احنا بالخدمة
_ما تقصر حبيبي سالم ، رحم الله والديك
_ووالديك حبيبي
تحركوا للباب وقبل لا يطلعون ألتفتت البنت بأتجاهي
وشفت نظرات حاقدة طلعت منهـا تجاهي !! غريبة هاي
اول ما سد الباب وراهم سألته بدون كلام زايـد
_منو غير لبسي؟
_هذا الي هامچ هسه ؟
_احچي
_منى ، زوجة صديقي هيّ الي غيرت لچ لبسچ
وصديقي سالم هو طبيب ، عالج اختناقچ وانطاچ
جهاز ربو جديد حطيته على الجرارات بالغرفة تلگينه
بقيت اباوع عليه وبتعب تكلمت
_شنو تريد مني ؟
_ما اريد شي
_عاكف بدون لعب تعبت ، اي تندمت وعشت احساس
الفقراء واي تعلمت وغلطي بعد ما اكرره عوفني اروح
الله يخليك ما تفهمني ؟
تنهد ورجـع گعد على الكنبة والان انتبهت لـ أيدة ..
چانت ترجف !
_سدير
_ها
_انا اليوم قتلت شخصين على مودچ ، هذا ما يهمچ؟
انا صح قاتل بس كل الي قاتلهم يستحقون الموت وحلال
عليهم .. قتلت ناس تقتل وتنهب وتتاجر بالاطفال ، قتلت
اعوان ابوچ الي لگيتهم بأخس اماكن وأخس وضعيات
بس ما عمري قتلت دفاعًا عن شخص
صكـيت على أسناني متألمة من نبرته وبنفس الوقت
كارهتها .. على مودي شنو !!
_لو شفت أختك بنفس الوضع يعني ما راح تنقذها ؟
_احشهم حش من مكاناتهم
_لعد ليش تتمنن عليه ؟؟ شوفني هسه وحدة ضعيفه
لا حول ولا قوة واعتبرني اختك ، ليش ما تحس بشنو احس!
رفع راسه وتحولت نظراته لـ ثانية مزعوجه
_مستحيل اتخيلچ من عائلتي ، انتِ ملوثة بدمهم وحتى
لو عفتچ ترجعين بدون احساس تدافعين لجلال وتطلعينه من
كل قضية نرفعها عليه
_ماااا ارجع الهم خلص ما اروح الهم والله اختفي ، اسافر اشرد
من العراق كله بس عوفني اعتقني لوجه الله انتَ مو مؤمن وتعرف
الحلال والحرام؟؟؟ شلون خاطفني غصب عني وحاطني يمك دا تعذب
بيه هناااااا شلووووون تسمحلك غيررررتك اذا عندددك غيرة !
تنهد ورجع يحـچي بنبرة مِثل السكين وقعت
_اغار وعندي غيرة بس مو على وحدة هيّ ما تصون نفسها
ومرخصتها ، تسوي كل شي حرام بدون اهتمام ..
ما الي دخل بيچ انا ما جابرچ تسوين شي غير
وجودچ تحت انظاري
انا غبية وضعيفة وتافهة بحـيث مجرد كلمات منه فتحت
جروحي ، نزلـت دموعي تحرق وجهي المتجرح وتنزل وتنساب
شلون الناس عندهـا الطعن والتبلي على الغير شي عادي..
كلمات عادية بالنسبة اله گـالهن عبالك هيج جروح گـلبي الما أضن
بعد يطيبن
أحترام الذات واجب بس هنت نفسي حيل گـدامه ،
عفته ودخلت مرة ثانية للغرفة وسمعته يحچي
_باجر راح ننتقل لغير مكان حضري نفسچ
گعدت بالگاع والدنيا ليل والغرفة ظلام .. الشباك
مفتوح ويطل على السماء العميقة .. حتى نجوم ما بيها
متلبدة بغيوم أضنها مليانه مطر صيف
ما بــيــه فــايدة
بضعفي وكـسرتي وشعور الخذلان يمكن لأن تعايشت
معاه كلامة جرحني .. تمددت بالگاع ولأول مرة أحس ببرودة
عالية وكأن عضامي تجمدت .. تنفسي بدأ يهدأ ونمت
_
أوس :
يومين وخمسة وخمسين وشهرين مرن ،
سدير مختفية من الوجود بدون أثر ، سيارتها موجودة
لگوها الحراس بفرع بعيد هيّ وكل مقتنياتها
كل شي موجود إلا هيّ
جلال متهستر ، ما خلى شرطة ولا حراس الدنيا
كلها مگلوبة لحد ما صار بكل ما يفوت ويمشي يگـول
جلال : اكيد لگت الها صاحب جديد وشردت وياه
بس العجيب والغريب ، جوازها أصلًا مع جلال !
ولا سيطرة ولا شارع ظهرت بيه ... بكل مكان بحثنا،
أبكر هلك نفسة وهو يدورها ، فص ملح وذاب
دخلت البيت الدنيا المغرب بالضبط .. شفت أبكر توه مبدل
ويريد يطلع و گاعد بالصالة ياس والصدمة چانت
وجود كمال كذلك گاعد بصفة !!
أوس : كمال يمتى رجعت من السفر ؟
كمال : خالك خابرني
أوس : يعني عرفت الاخبار من خالك ؟
كمال : من البداية عرفتها بس الصوچ مو بيه بيكم
يا حيوانات ، سدير مختفية وما أعرف ؟
أوس : مسافر شيهمك يمعود ؟
كمال : مسافر مو ميت اكو فرق
أوس : المهم ، ماكو اي خبر جديد ؟
كمال : اكو تهديدات توصل لجلال .. شلون تهديدات
تجنن تلوك لحلگه الاعوج
أوس : يعني عرفت منو ؟؟؟ وشنو التهديدات ؟
كمال : إعمال حساسة جدا وينطي ادق تفاصيلها ،
اذا هاي سدير فيعني للصراحة عاشت ايدها
گـعدت يمهم والتمينا كلنا مهتمين بالموضوع ،
بس أبكر گـال
أبكر : مستحيل سدير ، تعرفون ليش ؟
كمال : ليش ؟؟
أبكر : لأن جلال عنده نقطة ضعفها بكل الأحوال
أوس : هنا المصيبة
كمال : لحظة لحظة اوگفوا ، يا نقطة يا ضعف ؟؟؟؟
أوس : لا تگلي ما تدري ؟ لعد وأبنها من فاقد متعرف بي؟
كمال : بس جلال گال الطفل مات !
انتصبت واقف بصدمة وگعـت على راسي
مستحيل شلون!!
أوس : ماااات شنوووو
ياس : لحظة مستحيل شلووون ، الطفل مو چان عنده شلون مات !!!!
كمال : هذا الي سمعته منه
كل كلامنا وأحنـا ما منتبهين لـ وجود سائر
الي كان موسع عيونـه على أقصاهم بصدمة
وأنتبهنا من تكلم بصدمة
سائر : ابن منو ؟
ضغطت على اسناني بتعب ، شلون نشرح
الموقـف ؟؟ سائر حيل ملازم ومتعصب من
هالناحية اكيد راح يسوي مصيبة
كمال : تزوجـت فاقد .. صديقنا بالجامعة چان
وتعرف على سدير بالشركة ، ما تعرفة
سائر : وعدها ابن منه !
ياس : كل زوجين لازم يصير عدهم طفل غير ؟
سائر : وجلال چان يهددها بيّ !!
أوس : هو الي قتل فاقد وخطفها هم وهددها بأبنها
تخيل ما شافته بس بيوم ولادته ، أدعي ربي يطلع
عايش وإلا تموت وراه سدير اذا مات الله شاهِد .
سائر : منو گال مات وين الدلائل ووين جثته ؟
كمال : ما اعرف بعد ، بس الي عرفته من شهر يمكن
مات .. ما گال اي تفاصيل جلال
ألتفت وتحرك واكاد اجزم شفته يرتجف .. بغرابة!
التفتت انا لأبكر الي تحرك يريد يطلع وتكلمت
أوس : انت وين رايح ؟
أبكر : أدور عنها يعني وين أروح
أوس : وين بعد تدور فهمني ؟ ما خلينا مكان ما دورنا بيّ
أبكر : ما يهمني ، ما اگدر ارتاح خاف توجعت خاف خطبوها وضربوها
وعذبوها .. شنو صار بيها كل هالمدة !!!
طلعت ضحكة مُستهزئة من كمال وتمتم يذكرنا
كمال : نسيت منو الچـان يدخل غرفتة ويتجاهل صوت تألماتها
من الضرب ، من چان جلال يتفنن بتعذيبها ؟
أوس : كلنا مذنبين .. محد من عدنا بيّ خير ، هيّ
الوحيدة الي گدرت تطلع من الجحيم بس رجعت للاسف
بيّ .. أتمنى تكون هيّ بأرادتها اختفت
كمال : اتمنى هم
ياس : ابقوا تمنوا بس .. انا رايح مع أبكر
طلعوا وانا گـعدت أدخن چگـارتي وفتحت الحاسبة ..
ودزيـت رسالة أله
-
زيـن العـابدين - عاكف :
طـلعت من الشقة وهيّ تمشي بصمت بصفي .. حتى
ما تفقـدت طريقها ، رُغم اني من جبتها چانت تحچي وتصيح
وكل شي بس هسه احسهـا من اخر حادث ساكتة
انا غلطت أعترف بس ما اريـد انطيها أمل بيه وشغلتها
هنا بس لتهديد جلال .. كاره وجودها حيل
وصلنا لسيارتي وصعدتهـا وتحركت مقرر أروح
لـ شقة ثانية مأثثها بمكان بعيد
بعد ما تحركنا مدة أنتبهـت لراسها نزل وأنفاسها
أنتظمت .. شفتها رغم تنفسها منتظم بس صـدرها يطلع
صوت خفيف وكأنها مخنوگة ..هل هذا الشي طبيعي من مرضى
الربو ؟
رجعـت بذاكرتي لأول لقاء ألنـا .. من أنغمـى عليها بس لأن هددتها
شگـد ضعيفة لعد ؟
رجعـت انظاري على الطريق بصمت ..
بس قاطعني صوت الموبايل وهو يرن وبرز أسم من حرفين ورقم
بـ الشاشة .. أل9 ، مُباشر جاوبت
عـابد : هـا عيني
_وين طلعت ؟ ، بلغوني الحراس أنت طالع من
الشقة مع بنت جلال
_قررت أغير مكانها وأخليها بشقة حسان
_يمعود ما عرفت ؟ ترى أجرها قبل شهرين
لعائلة وهسه همه بيها !
تنهدت بقلة حيله وتـركت افرفر السيـارة وأنا أرد
_شلون لعد ؟ شنو الحل
_وديها لأمي
_شتحچي انتَ ؟؟ مستحيل
_لك يا مستحيل بالعكس راح تبقى مُراقبة وهم
ترتاح انت وتكمل مهماتك على خير
رقعـت أيدي أمسد شعري بحيرة
_شنو أگـللها ؟ يمعود اكيد ترفض
_اخذها وفهمها على كيف وراح تفهم
_لك بنت جلال هاي يا تفهم
_اذا حاب اجي هم ونحچـي وياها سويه ؟
_ماشي نحاول ، هسه رايح اني
سـديته ورجعته بجيـبي ولاحظتـها گاعدة وصـافنة
بالطريق ، تكلمت وهيّ باوعت لي
_يمتى گعدتي ؟
_هسه
_اوك
دام الصمـت طول الطريق ولو ما تتنفس أكاد
اجزم هيّ جثة گاعدة .. ساعتين ونص بالطريق
من غير ساعة هدر بإتجاه الشقة
وصلت لبداية المنطقة ونزلت أركن سيارتي وتحركت
بـ أتجاه الباب ونزلـت لمستواها اتكـلم
_عشر دقـايق وجاي ، السيارة راح تنقفل عليچ وما
اتأخر
أكتفت بـ أيمائة صغيرة وعيـونها لـ گدام السيارة ، انا
تمشيت لأقرب محـل وأول ما دخلت تلگـاني ابو نمير .. الي
من شافني أستقام متفاجئ
_يا يابه هاي منو عابد يمنه ، عاش من شافك وليدي
تقربت منه أسلم عليه وبست رأسه مبتسم
_عمي شلونك ؟ مشتاق لك
_تشتاق لك العافية وليدي ، شكو ماكو
_الله يسلمك عمي ، اريد اشتري عباية وشيلة
_لأم ميثم صح ؟ ، تفضل خوش اجاني موديلات جديده
وشيلات مطرزه من هاي الحلوة
_ما اعرف بالاشكال والله ياعمي انطيني اي شي
ضحك وهزهز راسة وطلع شيلة وعطرهم
وحطهم بعلاگة وانا طلعت فلوسي أحاسبه
_شگد صارن عمي ؟
_صدك چذب ، خليهن عليه
_لا والله ما يصير ، هاك عمي
مديت له الفلوس بأصرار بعد ما رفض واخذهن ، بعد
شكليات رجعت للسيارة وشفتها بمكانهـا لازالت ما متحركة
شبر حتى
من فتحت الباب أنفزعـت لان چانت الظاهر ما منتبهه
_ها فززتـچ ؟
_احم - لا
حطيت العلاگة بصفها وحچـيت
_البسيهن
_ها ؟
_افتحي العلاگة والبسيهن
_هنه شنو؟؟
_عباية وشيلة
بقـت تباوع عليـه مستغربة وما فاهمة شي ..
وانا رجعت اتكلم بـ أصرار
_المنطقة كلها محافظة ، لا تصفنين البسيهن سريع
_مستحيل
_لچ بابا بس ندخل للبيت نزعيهن
_عمري مالابسه عباية ولا حتى شيلة.. ما اعرف
تنهدت من وجـع راسي وفتحت العلاگـة ، جريت
الشـيلة وحطيتها على راسها وهي سحبتها لفتها شلون ما چان
ورجعت اخذت العباية وهيّ لفتها على روحها
_هيچ؟
_كل شي غلط بس عادي ينطلع بيّ
تحركت ووصـلت للبيت إدعي بداخلي يمر اليوم على خير
نزلت وهي نزلت حاطة العبايه على كتوفها وتسحل وراها
تقربت ارفعها وحطيتها على راسهـا
رفعت موبايلي أدك على يعرب ، رفضه واكيد يعني
جاي بالطريق
شوية وطلت سيارته ونـزل بعد ما صفها وتحرك متقدم
بـ أتجاهنا ، باوع عليها متعجب ورجع باوع لي وگـال
_خوش مغيرها لك
صكيت على أسناني لحتـى ما تطلع ضحكتي وبقيت على شكل
وجهي الي بدون ملامح وگـلت له
_ادخل يالله
دگـينا الباب وطلع صوتهـا وهو يسأل منو ، لا إراديا
ردينا سويه : أحنا يمه أحنا
فتحت الباب مبتسمة بتوسـع وهي تگـول
_بالمهلي يا بعد بيتي ، هلا بولدي
دخلنـا وسلمنا عليها وبعد الكـلام تشخصت أنـظارها
على الي ورانـا وسألت بأستغراب
_منو الي وراكم يمه ؟ ليش مخليها بالباب ؟
تبادلت مع يعرب النطرات وگـلت بتردد
_ يمه هاي بنت جلال مياح .. اليوم بضيافتنا
_بنت منوووو ولك ؟؟؟؟ بنت جتاااال ابنييييييي !!!
وجايبهاااا لبيتييييييي ولككككككك عاااااابد
_يمه فدوة اروحلچ اهدي افهمچ
ضـربت على رأسـها ودخلت بسرعة جوه البـيت ما تريد
تسمع ، لحگنـاها ركض وگعدت هي بالباب تبچـي
_يمه فدوة أروح لطولچ اصبري وفهمينا ، أحنا خاطفينها
باوعت عيونهـا توسعت بصدمـة ومن بعـدها وگعـت بالگاع
مغمـي عليهـا بدون حراك .. !
•✤—————————•—————————✤•
يـتبع
لا تنسوا ان تنيروا سمائي المعتمـة بنجومكم 💛.
غلاف نـاري من تصميم المُبدعة @its_maryam0 مريم 💛
شويه عدلت عليه وصار مثل ما احب
انا بالعادة اصمم لنفسي بس هالمرة عجبني اغير واختاريت تصميمها الحلو
شكرًا مريم
الانستگرام مالتي