من قتلني؟/who kill me (منتهيه)

By estra76

1K 276 514

" لما يبدو علي وجهك الرعب والذعر يا صديقي؟" "....." "دعني أذّكرك في كل لحظة ترغب فيها بالبكاء والهروب من كل ه... More

البداية؟
1
2
3
4
فصل تشويقي للمحبين الروايه✨
5
6
7
9
10

8

45 11 9
By estra76

"نظرت حولي وتساءلت"

"لم تطير الفيلة فوق السحاب؟"

"ولم تمتطي الضفادع بعض الكلاب؟"

"وكيف لقطٍّ أن يجيد العزف علي البيانو؟"

"ولم هذا المهرج المبتسم يحدق في عينيا؟"

"ولم استطيع أن أري؟ ....رغم كوني أعمي"
.
.
وقفت بذعر واضح ،
وقلب يعتصر من الخوف..
عندما جلس ذلك الأسد الضخم أمامك
هل أنت علي وشك البكاء الآن؟
لم تمضي سوي لحظات قبل أن تسمع أصوات تأفف الجمهور منك

"بووو هذا ممل"
"أنزلوه من علي المسرح"
"إفعل شيئاً يا هذا"
"لا فائدة ترجي منك!!"
"بووو"

نظرت لهم بعدم تصديق،ماذا ينتظرون؟
أنت لست سوي أحد المشاهدين الذين تم إقحامهم في مثل هذا السيرك...

وللحظات تناسيت وجود ذلك الوحش ونظرت لأعينهم...جميعهم ...بدت عليهم القذارة،
بداخلهم لم تكن الأمور تجري علي ما يرام ...
كل واحد منهم بدا وكأنه لن يبالي بموتك علي سبيل سعادته، وكأنك دمية خشبية علي مسرح للعرائس،تحاول الرقص بكل ما تملك كي لا يتم قذفها نحو القمامة...

قاطع تفكيرك ذلك الصوت الهامس القادم من خلفك قائلاً:

"مخيف...صحيح؟....لكن برأيك أيهم أكثر إخافة ،هذا الأسد أم هؤلاء ال....بشر؟"

اتسعت عيناك للحظة عند سماعك لذلك الصوت المألوف، التفت بسرعة إليه..
لتفاجأ بكونه ذلك الساحر ...لكن هذه المرة لا يرتدي زيه المعتاد ،هذه المره إنه يرتد قميص أبيض وبنطالاً أسود اللون ...
يقف بشموخ ويبدو علي وجهه الفطنة والمكر كعادته،
وبفمٍ نطق لأول مرة بكلام معسول علا صوته قائلاً:

"لا بأس عليكم ضيوفي الأعزاء،
هذا العرض لازال لم يبدأ بعد ،وإن أصابكم بعض الملل ،فهذا ما يجعل للمتعة طعمًا حلو المذاق"

التفت إليك ووضع يده علي كتفك وأكمل :

"هذا الضيف الشجاع لازال لم يبدأ في طقوسه المميزة بعد ....والتي ستعجبكم بالتأكيد"

رددت بعدم فهم:

"طقوس؟"

مد يده إلي جيبه ليخرج قنينة زجاجية تحوي بداخلها سائلاً أحمر اللون ،
قدمها إليك وتعابير وجهه لم تتغير إنشًا واحداً،
نظرت إلي القنينة و أنت تدعو ألا يكون ما في بالك،
ليحطم آمالك صوته الأجش القائل:

"اشربها .."

بالطبع حركت رأسك بالرفض القاطع ،
ليقترب هو منك أكثر ويشدد من قبضته علي كتفك قبل أن يميل نحو أذنك قائلاً:

"إن لم تفعل ستضطر لأن تكون واعيا لكل ما يجري هنا،...ألا تتعلم من أخطائك أم أنك تريد الشعور بالحسرة مرة أخرى ؟"

ابتعد عنك بعدها ببطء ،ولازالت يده ممدوده بتلك القنينة،
مرت بضع ثواني من التفكير من ثم..
ابتلعت ريقك بصعوبة ...وأخذت القنينة بيد ترتعش...
لتتجرعها دفعة واحدة وأنت مغمض العينين....

فتحت عينيك بعدها لتري ابتسامته تلك التي لطالما لعبت علي أوتار أعصابك ،فقط قبل أن تشعر بدوار شديد ...شديد للغاية

أمسكت برأسك وكدت أن تسقط أرضًا ،لكن قدماك قد أسعفاك...
ابتلعت ما بفمك مرة أخري وأنت تنظر لذلك الماثل أمامك بذعر وكأنك تقول(ماذا فعلت بي؟)...
بعدها

ولسبب ما... شعرت برغبة عارمة في الضحك.
لم تقوي علي كبح جماحها لذا ...بدأت بالضحك،
دوّي صوت ضحكاتك أرجاء المسرح ...
ضحكاتٍ لم تتوقف وبدا أنها لن تتوقف قريباً

أمسكت بطنك وانحنيت قليلا للأسفل _ومازلت تضحك_أصبح نظرك ضبابيا..
فقط ليسود الظلام عينيك ويعود بصرك مجدداً بعدها في لحظه وكأنها كانت غفوه لم تستمر سوي لبضع من الثانيه _ولازلت تضحك_

من اللامكان وجدت حولك الكثير من راقصات الباليه اللاتي ترتدين الأسود كفستان والأبيض كحذاء، لا تدري أين ومتي جائوا لكنك _لازلت تضحك_ أخذن في الدوران حولك بسعاده وموسيقي هادئه تسود المكان _ولا زلت تضحك_

ساد الظلام عينيك مجدداً وعاد النور من فوره لتري إحدي راقصات الباليه اقتربت منك بشكل مرعب ،لا تدري متي حتي أصبحت بهذا القرب....
كانت تعلو وجهها ابتسامة واسعة بدت مخيفة نوعا ما ،وهي تمسك بيدك لتضع سكينا متوسطة الحجم فيها _ولازلت تضحك_

عاد ظلام لعينيك مجدد وتلاه النور من فوره وكأنها إضاءة خربه ، فقط لتري دماءاً غزيرة علي يديك وذلك الأسد الضخم صريع تحتك بسكين مغروس في عنقه وأنت _لازلت تضحك_ ،
تشعر وكأنك قد شربت نوعاً من المخدرات قوية المفعول بحيث لا تسطيع استيعاب ما يحدث حولك...
وعلي ما يبدو أنك في وقت غفوتك الصغيرة قد ذبحت مثل هذا الأسد المخيف...ولا تدري حتي كيف؟

أملت برأسك نحو ذلك الوحش من كثرة الضحك وأنت تنظر إلي يديك وملابسك الملطخه بالدماء ...
نظرت نحو الجمهور وأنت لازلت لم تتوقف عن الضحك ،ليبادلوك نفس الضحكات بنشوة وسعادة غامرة تعلو وجوههم ،
عاد الظلام مرة أخري ....وما لبس حتي عاد النور.

شعرت ببعض الدوار وأنت تنظر نحو الأرض التي كتب عليها كلمة (ساعدوني )
بدماء ذلك الأسد ويبدو أنك أنت من كتبها ،
أصبح هذا جنونا لا يمكن تحمله، وأنت
_لازلت تضحك_

عاد الظلام مجدداً ولكن يبدو أن تلك المرة كانت الأخيرة التي قد تُظلم فيها عيناك ،وكالعادة ما لبس حتي عاد الضوء
ولكن هذه المرة أنت....تمسك بعنق أحدهم وتحاول خنقه

لم يكن ذلك الشخص سوي الساحر الذي كان مستلقيا علي الأرض ،وأنت كنت تجلس فوقه بعيون يملؤها الحقد و فم لا يتوقف عن الضحك،و يد ممدودة نحو عنقه تحاول نزع ما تبقي من أنفاسه ...
الآن لقد طفح الكيل بك ،يجدر به الموت ...
للحظات نظرت إلي وجهه ،لتري تلك التعابير ،وكأنها تقول (انظر إلي نفسك الآن)

اهتزت تعابيرك ، لتهرب بنظرك نحو الجمهور...لتري تلك الابتسامة الشيطانية،
بدا وكأن الجمهور بأسره قد تحول إلي هيئة تشبه الشياطين ،بتلك الضحكات الساخرة، الشامتة والسعيدة

نظرت إلي الساحر مرة أخري لتقول بضحك ساخر

"إنهم يمتلكون قرونا مثل الشياطين هههه ..هههه"

اتسعت حدقة عينيه للحظة قبل أن يضحك بصوت عالٍ هو الآخر ويرفع رأسه عن الأرض قليلا قائلاً بسخرية:

"إذن أصبحت تراهم أنت الآخر "

والآن الجميع يضحك ،أنت ،الساحر ،الجمهور
لكنك أصبحت تضحك بهستيرية أكبر بينما تشدد بيديك حول عنق الساحر ،مددت يدك ببطء نحو ذلك السكين الملقي أرضا بجانبك
رفعته ومع أول طعنة في صدر الساحر صاح الجمهور بنشوة بالغه:

"أربعة"

ارتفع صوت الموسيقي التأثيريه من خلفك وكأنها مسرحية ما ،وهذا الدم علي يديك ليس سوي دم مزيف...
لم تعد تهتم ،كل ما تريده هو قتله ومن بعدها تتخلص من هذا الجنون

طعنته مرة أخري ليتابعوا

"ثلاثة"

وطعنه أخري

"اثنان"

وقف جميع الجمهور عندما قمت بطعنه آخر طعنة وعلا صوت التصفيق بينما يقولون

"واحد..."
.
عدت مجددا لذلك المكان حيث كان الموتي يرقصون...لقد انتهي الجزء الثالث من اللغز...
نظرت إلي الساحر الماسل أمامك وكأنه لم يصيبه أي من تلك الطعنات
اختفت ابتسامتك ...ونظرت له بحقد وعدم تصديق،
عقدت حاجبيك للحظات ،لكن عادت ملامحك لطبيعتها مرة أخرى بشكل غريب ولا يتناسب مع الموقف

لتبدأ بالضحك،وهذه المرة لم يكن هذا بتأثير مخدر
لقد كان أنت حقا من أصيب بالجنون
تحركت شفتاك قائلة:

"لقد قتلتك ههه .. أكاد أقسم أنني فعلت ....لمَ لم ينتهي هذا بحق خالق الجحيم "

أحكمت قبضتك محاولا ضربه ولو لمرة لكنك لم تستطع الإقتراب منه حتي،
خارت قواك لتسقط أرضا قائلاً:

"رجاءا...أريد العودة ،أعدني إلي المنزل"

ابتسم بسخريه ليعيد عليك ذلك السؤال المزعج

"أخبرني الآن بماذا شعرت؟هل أصبحت تدري الآن من قتلني؟...."
.
.
يتبع






Continue Reading

You'll Also Like

3.6K 260 20
مجرد قصة من نسج الخيال .....تدور القصة حول (فتى ) يزور نهرآ سحريآ فتنقلب حياته رأسآ على عقب خيال ....أكشن .....رومنسي.......غموض
3.7M 346K 34
أهلاً بكُم في بقعتي أهلاً بكُم في حافة الموت والنهاية أهلاً بكُم في عالم الحرمان والخطايا ستشهدون ما لم يكن فالحسبان ستشهدون ما كان بالأمس أسرارًا...
270K 26.4K 200
وإِن عزَفَ النّابِض، اعتَزَلتِ الأدواتُ المُوسيقيةُ وانصَتت لهُ . _______ ▪ مَع توْقيعِ البَوح . ▪ وِلادةٌ جديدةٌ . حصل على #١ في الكلام
411 66 6
تُغرقك للأسفل قسرًا، فتصير سَفينة غَارقة تجهلُ النّجاة، ثمّ تدفعكَ للأعلى عنوة، كنرجسٍ أصفر اقتُطفَ من حقلهُ؛ الكَلمة.