• اتمنى تجاهل الاخطاء الإملائية •
.
.
.
مرت الحصص الصباحية بهدوء لم يكن لديها مسائية، و لم ترد العودة للبيت لذلك اتجهت لغرفة الموسيقى مرة اخرى...
جلست في احد الاركان و تناظر الارض بشرود...
سمعت صوت مقبض الباب لترفع نظرها و تراه اونوا، شخرت بسخرية ثم استقامت لا تريد البقاء معه في مكان واحد...
ناظرته قبل خروجها
" حقيقة لم اتخيل ابدا هذا الفعل منك، حقا صدمتني.. "
انهت كلامها بإبتسامة ساخرة ثم اخذت بطريقها لبيتها...
عزمت ان تأخذ بثارها لا محالة...
هي لم تشأ ان تحادثهم او تتعامل معهم، لكن هو من جلب الامر لنفسه، همست داخلها
" شخصية الفتاة الجيدة لم تنجح معهم. "
هته المرة لم تدخل من الباب الخلفي بخفية...
لا دخلت مثلهم من الباب الرئيسية..
عندما فتحت الباب قابلها جسد جونغكوك جالس يرسم بتركيز في لوحته...
تقدمت بخطا هادئة ثم ركلت اللوحة لترتطم بالأريكة و تلوثها بسبب الوانها المائية و تنقسم الى نصفان..
صدم جونغكوك و ناظرها بغضب و صدمة قم وقف و صرخ
" ما اللعنة؟؟ ماذا تخالين نفسك؟؟ "
نظرت له بسخرية و عيون حادة
" ماذا اخال نفسي؟؟ لا اعلم لكن لي كامل الحق في فعل هذا لك، ثم هذا لا يعد شيئا.. "
تقدم منها بغضب و صراخ يوجه سبابته لوجهها
" اتعلمين كم جلست على هته اللوحة و تأتي انت ايتها القذارة و تفسدينها. "
صفعت يده من امام وجهي و رددت بهدوء
" لا تصرخ كالعنزة يا هذا، ثم انت تدفع ثمن اخطائك ايها الجبان الصغير.. "
صر على اسنانه بقوة ثم رمى المزهرية التي بجانبه لتنكسر لأشلاء، هنا جذب الجميع و اتو مسرعين...
صرخ سوكجين بعد ان رأى تلك الفوضى، المزهرية، اللوحة و اخيرا الإثنان اللذان يتحاشنان...
" ماذا تفعلين؟؟ الم نخبرك بعدم الخروج من غرفتك؟؟ ماذا حدث جونغكوك ماسبب هته الفوضى.. "
نظر جونغكوك لسوكجين ثم لها و اجابه
" انا نفسي لا اعرف هيونغ، فقد دخلت هته السافلة و رمت لوحتي و افسدت كل شيئ و خلقت الفوضى.. "
نظر لها سوكجين بإنزعاج ثم تأفأف
" بحق الإلاه الا تستطيعين الهدوء؟؟ بدأت بالمشاكل فور وصولك.. "
نظرت لسوكجين نظرة لم يعرف كيف يفسرها، ثم ابتسمت بسخرية لجونغكوك
" تؤ تؤ لا يجب ان تكذب جونغكوك اخبر شقيقك القصة من بدايتها لنهايتها لا تلعب دور المسكين.."
ناظرها جونغكوك بحدة على كلماتها، فأكملت هي تتحدث و تناظر جونغكوك بإبتسامة ساخرة لإستفزازه فقط...
" يجب ان تحدثه كيف ذهبت لأشيائي، كيف خربتهم، و كيف تصرفت بطفولية، لكن لا الومك حقا، فأنت لم تتربى على الحق و الصدق فلو بدأنا من والداك.. "
شهقت و وضعت يدها على فمها تمثل البرائة
" اوبس. "
هنا تغيرت ملامحه للحادة و الغاضبة و برز فكه، رفع يده كي يصفعها لكنه حدثته بتهديد
" إلمسني و سأقوم بكسر يدك تلك. "
تقدم منهم يونغي و قال بعصبية
" مابك انت؟؟ اشك انك سليمة عقليا؟؟ ثم لما حدث كل هذا؟؟ "
كتفت يدي و لازلت اناظر جونغكوك بنفس النظرة
" شقيقك كان جبانا لحد انه كسر كماني بغيابي. "
ناظرها يونغي مطولا
" جديا!! تفعلين هذا بسبب آلــة موسيقية تافهة؟"
حولت ناظري ليونغي، ناظرته بحدة
" تافهة؟؟ "
اومأ لها يونغي و رد بسخرية
" انها مجرد قطعة من الخشب كفي عن تكبير المواضيع.. "
ضغطت على قبضة يدي بقوة ناظرت عينيه بحدة
" اذا انا ايضا سأقوم بقتل جل اشقائك و اخبرك انهم مجرد قطعة من اللحم لما تكبر المواضيع.."
ناظرها يونغي ببصدمة
" انت مختلة صح؟؟ لذلك تخلت عنك والدتك و رمتك عندنا. "
قلبت عيني بملل من هذا الموضوع
" لا تغير المواضيع، ادب شقيقك او سأفعل انا، سأكتفي بكسر يده التي لمست الكمان خاصتي فحسب.. "
دعك نامجون عينيه من هته المسخرة و تنهد بقوة
" جونغكوك اعتذر منها بأدب عما فعلته، و انت سأشتري لك واحدا انت اختاريه غدا ، راضية؟؟ "
نظرت له ثم لجونغكوك انتظر الاعتذار
" ان قام بالإنحناء لي و قال كلمات تقنعني سأترككم بحالكم.. "
ناظر نامجون جونغكوك و قال له بحزم
" اعتذر منها فأنت المخطأ. "
نظر له جونغكوك بدهشة
" لكن هيونغ.. "
وضع نامجون سبابته على شفتيه يأشر له بالصمت
" افعل ما قلت فحسب. "
تذمر جونغكوك ثم انحنى بصعوبة و اردف بينما يصر على اسنانه
" اسف على كسر آلتك كنت... كنت ا..احمقا و لن اعيد ذلك، فرجاء تقبلي اعتذاري. "
كانت تسمع صوت صرير اسنانه داخل فمه لذلك نظرت له بتعالي
" مقبول. "
ثم القت نظرة اخيرة لهم جميعا، ثم نامجون
" لا تنسى كلماتك، اخبرتني ستشتريلي احد اخر، غدا.. "
اومأ لها ، فذهبت لغرفتها...
ناظر يونغي جونغكوك ثم ربت على كتفه كي جذبه من شروده
" هيا استفق ليس شيئا تأبه له كثيرا. "
ناظر جونغكوك نامجون
" هيونغ لما فعلت ذاك؟؟ كنت سأتصرف وحدي لما جعلتني انحني و اعتذر لها؟؟"
اجابه نامجون و هو يناظر الزجاج و الاريكة المتسخة
" بل كنت ستكسر الاشياء حولك ليس إلا، و كنت سترفع يدك على طفلة..صحيح انها ليست اختنا لكن ليس لدرجة ان تضربها جونغكوك.. "
صرخ جونغكوك بغضب و اشار للوحته
" الم ترى مافعت؟؟ دخلت كالثور الهائج و قامت بركل لوحتي، افسدت عملي الذي اخذ مني ثلاث ايام. "
كتف نامجون يداه لصدره
" انت الان تصرخ علي صح؟؟ ثم انت من كسر اشيائها لم يخبرك احد بالعبث معها.. دعها تجاهلها انت حشرت انفك تحمل عواقبك. "
بعدها صعد نامجون لغرفته و صفع الباب عند دخوله، مسح سوكجين على وجهه بغضب
" لم افهم كيف حدث هذا، كل ذلك بسبب تلك المرأة القت علينا لعنتها.. "
اردف يونغي
" لا تشغل بالك هيونغ، هيا جون اغسل وجهك و اذهب لتأكل لا تفكر كثيرا.. "
اومأ له جونغكوك ثم ذهب لغرفة تايهيونغ ينتظر حظور اخيه...
....
عندها هي كانت لا تزال تفكر في كلماتهم...
لتقول لنفسها
" لا بأس سينتهي ذلك قريبا فقط لنتحمل.. كانت اسوء الايام في بيت كيم و قد مرت... "
اخذت تشخبط على الورقة و هي شاردة الذهن تفكر.. الا يحق لها الحصول على عائلة؟؟
اخذت تسترجع ماحدث مع جونغكوك و كيف وقف معه اخوته الثلاثة...
تنهدت ثم وضعت يديها على عينيها
" اششـ.. لا تبكي كل شيئ بخير، انا بخير فقط لنكبر و نحصل على عائلة ايضا.. "
بعدها أخرجت ورقة ترسم عليها كي تشتت ذهنها...
لكن غلبها التعب و قررت النوم...
....
استيقظت باكرا و ذهبت لغرفة الجلوس الخاصة بالبيت، كان اليوم احد ايام عطلة الاسبوع و بالتالي لا يوجد مدرسة...
هبط هوسوك من السلالم و في يده كأس من القهوة يتجرع منها، فور ان رأها بزق القهوة بصدمة
" ماذا تفعلين هنا بحق الجحيم؟؟ "
نظرت له بطرف عين
" انتظر شقيقك.. "
فتح ثغره بصدمة
" شقيقي؟؟ و ما عملك مع شقيقي او ما شأنك؟؟ "
نفيت برأسي ثم تنهدت
" لا دخل لك، هذا بيني و بينه. "
لازال يناظرها بصدمة ثم سأل
" لكن اي واحد فيهم؟؟ "
نظرت له بإنزعاج و شرحت
" ذاك الكبير صاحب النظرات المتغطرسة و النظّارات. "
لم يرد عليها هوسوك بل نامجون قائلا
" نظراتي ليست متغطرسة، انت لا تفسرين جيدا، الان اتبعيني و كفي عن الحديث. "
كتف هوسوك يديه
" ماذا يحدث هنا؟؟ نامجون؟؟ "
تنهد نامجون بحسرة
" سأخبرك الحكاية عندما اعود هيونغ، لقد وعدتها."
اومأ له هوسوك سامحا له بارحيل، فجذبها من يدها مهرولا خارج المنزل...
كانت صامت لكنها فتحت ثغرها بصدمة فورما رأت وسيلة نقلهم التي كانت عبارة عن دراجة هوائية، نظرت له بصدمة
" صدقا!! "
لم يعطيها اي تعبير فقط ركب الدراجة و قال بلهجة صارمة
" ان كنت تريدين الكمان اصعدي و ان لا هذا لا يهمني سأعود لبيتي. "
تأفأفت و صعدت ورائه قائلة بسخرية
" رجل اعمال ثلاثيني، يملك دراجة لا سيارة هذا لم اره حتى في الخيال. "
بدأ هو بقيادة الدراجة
" انها حياتي لا خاصتك لذلك اصمت...اين سنذهب لا اعرف اين يتم بيع هته الاشياء. "
نظرت له بحدة ثم اخذت هاتفها تحدد الموقع
" ليست اشياء و انما آلاة موسيـقيـة، ثم هذا هو موقع المتجر، اصدمني و قل لا تعرف كيف تتبع الجهاز. "
خطف الجهاز من يدها
" ماذا تحسبيني؟؟ "
ردت بسخرية و هي ترفع كتفيها
" اتوقع اي شيئ منك بعدما علمت انك تتجول بالدراجة الهوائية لا سيارة. "
تأفأف
" اخرسي او سأرميك منها. "
قامت بتمرير سبابتها و ابهامها على شفتيها كأنها تغلق السحاب...
اخذ الوقت منهم ربع ساعة ليصلوا للمتجر، دخلت بحماس و هي تصرخ
" أجــاشـي.. أجــــاشـــي. "
ظهر لها رجل يبدو انه في الستينات شعرها ابيض من الكبر لكن يبدو عليه الرقي و ملامحه ليست كورية...
و كأنها إيـطـالـيـة...
_______________
البارت الثالث انتهى ✓
الرجل العجوز
ملاحظة: التنزيل رح يكون يوميا في مثل هذا الوقت.