سر القمر | The secret of the...

By faharjjj

284 3 1

قاتلة مأجورة تجمعها علاقة صداقة مع رجل لا تعلم شكل وجهه . يختفي ويبتعد عنها لأربع سنوات وحينها تظن انه تركها... More

Part 1:رائحتك جميلة
Part 2 : لماذا تركتني؟
part 3 :الصندوق
part 4 : بدلة ليبر
part 5 : !حمل و زواج
part 7 : مرحبا حوريتي
part 8 : أغنية

part 6 : انا قتلتهم

21 0 0
By faharjjj

'' لن تفهم معنى الألم ، إلا أن تغرق في حب ''

________

قالت ريت لميشال وهي تغلق باب المنزل : هل يمكنك انتظاري لبضع دقائق حتى ارتب لك الغرفة ''

هز ميشال راسه و رد عليها : يمكنني ترتيبها بنفسي فقط اطلعيني عليها ''

قالت وهي تشير له أن يتبعها : لن يستغرق الأمر مني سوى دقائق ، وكما اني لا اريدك ان ترى الغرفة وهي في حالة فوضة لهذا انتظر هنا ''

أشارت إلى الاريكة في آخر كلامها ، فجلست ميشال عليها وقال وهو ينظر حوله : لديك منزل جميل ، ولكن أليس كبير لشخص واحد ، يوجد طابق اخر أليس كذلك؟ ''

تحركت ريت ودخلت غرفة نومها وهي تجيبه : نعم يوجد طابق اخر ، كما ان المنزل ليس كبير بل مناسب لاني استخدم جميع الغرف ''

بعد دقائق انتهت من ترتيب الغرفة وخرجت منها بعد أن تأكدت من أن كل شيء في مكانه الصحيح ..

وقفت خلف ميشال وقالت : لقد إنتهت من ترتيبها ، تعال لتراها ''

نهض ميشال من مكانه ثم إستدار وتبع ريت نحو الغرفة ..

فتحت ريت الغرفة لميشال وادخلته ثم قال وهي تقف على الباب : ها هي الغرفة ، ما ريك بها ''

عند دخول ميشال الغرفة استقبلته رائحتها المميزة ، تلك الرائحة التى لا يوجد مثلها في العالم ، استغرب عندما نظر إلى الغرفة من حوله كانت غرفة جميلة وبسيطة في تصميمها ..

كان به سرير واحد كبير و بعيدا عنه بقليل يوجد خزانة ملابس متوسطة الحجم ، أيضا هناك باب اعتقد انه حمام بجانبه طاولة ومرآة بها بعض الأشياء الخاصة بالنساء ، و يوجد أيضا نافذة تطل على البحر مباشرةً امامها كرسي جميل مصنوع من الجلد والقطن ..

إستدار ميشال بحواجب معقودة ونظر إلى ريت وقال : هل هذه غرفتكِ؟ ''

ابتسمت ريت واجابت على الفور : نعم ، لماذا ؟ الا تعجبك ؟ ''

هز ميشال راسه عند سماع ذلك و قال : لا انها جميله ، لكن اذا نمت انا هنا .. أين ستنامين انتِ؟ ''

أشارت ريت باصبعها الى الأعلى وقالت : انا سأكون في الأعلى اذا كنت في حاجتي ، أيضا انا مثل خفاش انام في النهار وأقوم باعمالي في الليل ، لذا لا تقلق على مكان نومي ، تصبح على خير ميل ''

انتهت ريت كلامها بابتسامة صغيرة قبل خروجها من الغرفة ..

بعد أن خرجت من الغرفة توجهت نحو المطبخ ليشرب القليل من الماء و بعده صعدت السلم للطابق الاول ..

كان المنزل بسيط للغاية في تصميمه ولكنه كان جميلاً أيضا ، مكون من طابقين فقط ، طابق ارضي وطابق اخر ، الطابق الأرضي به غرفتين و غرفة معيشه و مطبخ أيضا احد الغرف لريت والأخرى مكتبة ، اما الطابق الاخر كان به ثلاثة غرف وحمام منفصل وشرفة مطلة عل البحر ، غرفة تخزين وغرفتين للرسم ..

دخلت ريت ثاني غرفة على اليمين ، اشغلت الاضواء لتتضح الرؤية جيدا ..

كانت الغرفة كبيرة للغاية ، و مليئة باللوحات الكبيرة والصغيرة منها ، وهناك أيضا بعض اللوحات البيضاء التى لم يتم الرسم عليها بعد ..

هناك لوحة معلقة على الجدار ، كانت الأكبر بينهم ، عليها فتاة شابة تبدو في السابعة او الثامنة عشرة من عمرها ، فتاة جميلة تشبه ريت للغاية بإستثناء عينيها الخضراء تلك ، لها جسد جميل وطويل القامة و أيضا لديها ابتسامة ساحرة ، ترتدي فستان ازرق فضفاض يصل فوق الركبة ، لديها شعر بني طويل وجميل مسدول على كتفها بتعرج خفيف ، الفتاة كانت جميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى ..

كلير اخت ريت الصغرى ..

وقفت ريت أمام اللوحه ومدت يدها لتلامس وجه الفتاة المرسوم وقال بملامح حزينة وصوت مكسور : لقد افتقدتكِ يا اختي ، افتقدت صوتكِ ، و ابتسامتكِ ، وصراخكِ ، و اتعلمين ما اكثر شيء افتقدته... ''

نزلت دمعة وحيدة من عينها : افتقدت كلمة اختي من فمك ''

نزلت المزيد من الدموع من عينيها فمسحتها و تقدمت نحو احد اللوحات البيضاء وجلست امامها وامسكت بالفرشاة الخاصة بالرسم وبدأت في تحريكها على اللوحة بإتقان و سلاسة ..

كانت ريتفانا لديها موهبة لن يعلم بها احد سوى ريفا وهي الرسم ..

عندما تغضب ترسم وعندما تفرح ترسم وعندما تحزن أيضا ترسم ، تُخرج مشاعرها من خلال الرسم ..

كانة الغرفة بها العديد من اللوحات ، هناك لوحة كبير بحجم لوح كلير تقريبا ، لامرأة ورجل ، امرأة تحيطها هالة جميلة و متفائلة اما الرجل فتحيطه هالة مرعبة وخطيرة ، امرأة بعينين زرقاء ورجل بعينين خضراء ، ملامح الرجل تشبه ملامح مارك بشكل كبير الا انها اكثر حدة وايضا القليل من شبه جوليا ، والمرأة ملامحها تشبه ملامح ريت وكلير بها شبه قليل من جوليا أيضا ، كان الرجل يرتدي بدلة عائلته الرسمية والمرأة ترتدي فستان اصفر فخم وجميلة ..

أنهما فيانا و وليام والد و والدة ريت ..

وغيرها من اللوحات إحداها لمارك وأخرى لميشال بالقناع ، وايضا هناك لوحة لريفا وجوليا ..

كانت جوليا فتاة جميلة بشعر اشقر رمادي قصير وعينان زرقاء و ملامح حادة قليلا ، كانت تشبه فيانا و وليام بالتقسم ..

تنهدت ريت بعمق عندما انتهت من اللوحة بعد ساعتين ونصف ..

كانت اللوحة عبارة عن جنين لازال في رحم والدته تحيطه عدد من فراشات الجميلة ..

لقد رسمت طفل جوليا الذي لم يخلق بعد ..

وضعت الفرشاة جانباً و نظرت إلى اللوحة وقالت بحزن : انت لا ذنب لك في هذه الحياة العاهرة يا صغير ، لا ذنب لك في كل هذا ..

أحبت ريت أن يكون ن لها ابن اخت صغير ، تعتني به وتهتم باموره الصغير ، وتفسده بالدلال الزائد و تتشاجر مع اختها كل يوم لهذا السبب ..

لقد أحبت هذا الشعور عندما سمعت بأنها ستصبح خالة قريباً ..

بعد مرور دقائق قليلة خرجت ريت من الغرفة و نزلت إلى الطابق الأرضي عندما شعرت بالجوع ..

دخلت المطبخ ولكنها لم تجد اي شيء يمكنها القيام به لأنها لا تجيد الطبخ للأسف ، حتى مع وجود المكونات ، قررت طلب البيتزا من على الإنترنت فاخرجت هاتفها وبدأت في البحث عن أي مطعم يعمل في هذا الوقت المتأخر من الليل يحيث كانت الساعه تُشير إلى الثانية والنصف تقريبا ..

ولكن مع الأسف الشديد لم يكن هناك أي مطعم مفتوح ، لهذا قررت أن تنسى جوعها بمشاهدة فلم على التلفاز ..

كادت تذهب لولا ميشال الذي دخل عليها المطبخ ، تفاجأت ريت قليلا عندما رأته امامها فسالته : لما لم تنم بعد ؟ ''

فاجابها وهو يقف امام الثلاجة : لم أستطع النوم لا أشعر بالنعاس الان ، وانتِ يبدو انكِ لم تنامي أيضا ''

عبست ريت وجهها بطفوليه وقالت : نعم ، انا أيضا لا أشعر بالنعاس ولكني أشعر بالجوع الشديد ولا يوجد مطعم يعمل في الوقت الحالي وايضا انا لا اجيد الطبخ ''

اخرج ميشال زجاجة ماء من الثلاجة وشرب منها القليل قبل أن يقول لها : انا أجيد الطبخ ، ما رأيكِ أن احضر لك شيء تأكلينه ''

لمعت أعين ريت و صمت شفتيها معا بشكل طفولي ثم قالت بصوت لطيف : حقاً ، ستفعل ذلك لأجلي ميل ''

اقترب منها ميشال ثم قال بابتسامة وهو يربت على رأسها : نعم حوريتي فقط اطلبي وسافعل ما تريدين ''

ضحكت ريت بسعادة وهي تقفز لعناق ميشال وتقول : انت الأفضل ميل ، كنت اتضور جوعاً ''

لم يمانع ميشال عناقها المفاجئ بل على العكس رحب به بكل سرور وهو يحاوط خصرها بيديه القويتين ..

كانت ريت هي من ابتعدت عنه اولا ، لتقول بصوت حماسي : هيا ايها الشيف حضر لنا أجمل ما لديك ''

قال ميشال بعد أن ابتعد عنها : إذن اعطيني المكونات ولنبدأ بالطهي ''

_______

كانت ريت جالسة فوق الطاولة تنظر إلى ميشال وهو يقطع بعض الخضروات بسرعة وسلاسة بجانبها قبل وضعها على طبق المعكرونة وتحريكها ..

عقدت ريت حاجبيها بنزعاج وقالت لميشال الذي كان يغسل يديه بعد أن انتهى من تحضير الطعام : هل كنت تقصد جلب الورد الي شقتي في ذلك اليوم ميل ؟ ''

جفف ميشال يديه ونظر اليها بابتسامة صغيرة وقال : اذا أردتي الحقيقة ، نعم لقد قصدت فعل ذلك ''

عبست ريت وجهها وقالت : لماذا ؟ انت تعرف انه لدي حساسيه ''

اقترب ميشال منها و وضع يديه على كِلا جانبيها من الطاولة ثم قال وهو يقرب وجهه من وجهها : لأنكِ عندما تبدأين في العطس يصبح انفكِ و وجنتيكِ وايضا اذنكِ وردي اللون ، حينها تبدين لطيفة و جميلة بشكل استثنائي...'' وايضا مثيرة ..

احتفظ ميشال بآخر جملة بين شفتيه ولم يقولها ..

صُدمت ريت من اعترافه هذا وبدأت تحمر خجلاً من ما قاله ، كان لكلماته وقع خاص على اذنيها حيث شعرت بأن هناك آلاف الفراشات تطير في معدتها ..

لم يتراجع ميشال عن موقفه عندما رأى احمرارها من ما قاله ، بل امسك بوجنتها اليسرى بين اصابعه وقرصها قليلا وقال : تماما مثل الان ''

بعد أن قال ذلك ابتعد عنها وامسك بطبقين من المعكرونة و وضعهما على طاولة الطعام وقال لها : لناكل قبل أن يصبح الطعام بارد ، هيا ''

نزلت ريت من على الطاولة واتجهت ناحية ميشال وجلست أمامه وبدأت في الأكل بصمت ..

بعد أن إنتهى كل منهما من الاكل قامت ريت بغسل الأطباق و ساعدها ميشال في تجفيفها و إعادتها إلى مكانها ..

خرجا من المطبخ وجلسا في عرفة المعيشة لمشاهدة التلفاز قليلا فاقترحت ريت على ميشال : ما رأيك بمشاهدة فلم رعب ''

هز ميشال راسه وقال : لا ، دعينا نشاهد نوع آخر ''

ابتسمت ريت ابتسامة ساخرة وقالت : لماذا هل تخاف منها ''

ضحك ميشال وقال : لا حوريتي انا لا أخاف منها بل انتِ التى تخافين ولا تنامين كل الليل اذا شاهدتي أحدها ''

عقدت ريت حاجبيها وقالت بصوت منزعج : هاي انت انا لا أخاف منها وايضا أستطع النوم ليلا بشكل جيد ومريح أيضا ''

ابتسم ميشال وقال : لا تكذبي حوريتي، انا اعرف انكِ تخافين منها كما انكِ قبل أسبوعين فقط شاهدتي واحدا ولم تتمكني من النوم جيدا بسببه ''

شهقت ريت بسرعة وقالت وهي تقترب منه : كيف عرفت ، هل تراقبني ''

هز ميشال راسه وقال : سيدة إليزابيث اخبرتني ''

رفعت ريت حاجبيها باستغرب فقال ميشال موضحاً كلامه : قلت لك اني معكِ دائما ولكن في الظل ، انا من أرسلتها لشقتكِ للاعتناء بكِ ''

تفاجأت بهذا الاعتراف وقالت : اي انك تعرف كل شيء حدث في السنوات الاخيرة ''

همهم ميشال بابتسامة صغيرة كرد على ما قالته ..

تنهدت ريت وجلست بالقرب منه ثم قالت وهي تفتح فلم اكشن اثارة وتشويق : إذن اكشن إثارة وتشويق ، ما رأيك ''

ابتسم ميشال وقال : حسنا ''

___________

استلقى مارك على سريره بتعب بعد أن ذهبت جوليا إلى منزلها ..

بدأ يفكر في ريت وميشال والعلاقة بينهما هل هي حب ام صداقة ' من اخدع إنها حب بالتأكيد ' فكر مارك في عقله ..

ابتسم مارك ابتسامة سعيدة وهو يفكر في أن اخته اخيرا وبعد كل تلك السنوات أحبت رجلاً ' لكن هل تعلم انه قاتل ، اعتقد انها تعلم فقط رأته في ذلك اليوم مليئ بالدماء ' فكر مارك مجددا ..

كان قلق على اخته من كل شيء في هذا العالم ، ولكنه لم يتدخل في قراراتها اذا لم تطلب ذلك ..

ربما كانت تريد اخبارنا عن علاقتهما ' ظل مارك يفكر لماذا لم تقل شيء عندما جمعته مع جوليا في وقت سابق ' هل لاني قلت ساتزوج من كيارا ولكن لماذا ريت لا تحبها ، أيضا خبر حمل جوليا ، لماذا لا تحب فلير و كيارا ' ظل مارك يفكر طوال الليل حتى نام يحلم بحبيبته ..

لقد احب مارك كيارا بشكل كبير للغاية ، سيجن اذا علم أنها تخدعه كل تلك الفترة ولا تحبه ..

أخرجه من شروده صوت يدل على وصول رسالة من هاتفه ، فاخرجه ليعرف مِن مَن كانت ..

تنهد عندما قرأ رسالت ريت وبعدها غرق في نوم عميق ، عليه الاستيقاظ مبكرا في الغد لان لديه الكثير من الأعمال المتعلقة بالزواج عليه القيام بها بعد أن يحضر سيارته من الحانة بالطبع ..

اولا سيجهز هو وكيارا الشقة وبعدها سياخذها لشراء المجوهرات وفستان الزفاف والكثير بعد ..

________

استيقظت ريت منزعجة من صوت هاتفها الذي يرن باستمرار في هذا الوقت المبكر ..

وجدت نفسها نائمة على صدر ميشال فوق الاريكة ..

يبدو أنها نامت وهي تشاهد الفلم مع ميشال ، نظرت إلى وجهه لتجده نائم بوجه ملاك ، وجدت يدها تتحرك نحو فكه لتمررها هناك ولكنه عقد حاجبيه في انزعاج طفيف ، يبدو أن لمستها ازعجت نومه ..

سمعت صوت هاتفها يرن مجددا فنهضت وامسكته قبل أن يوقظ ميشال ..

ولكن قبل أن تتمكن من الرد قد تم فصل المكالمة ، انه مارك وقد اتصل بها أربع مرات وارسل لها سبع رسائل حتى الآن! ..

أعادت الاتصال به مجددا ولكنها لم تنتظر اكثر من لحظات قبل أن يأتيها صوته من الجهة الأخرى هادئ بشكل غريب لشخص اتصل اكثر من أربع مرات : ريتفانا تعالي إلى هنا حالاً ''

استغربت ريت من نبرته الهادئة جدا على غير العادة وايضا مناداته لها باسمها الكامل ..

لم يناديها مارك بأسمها الكامل الا اذا كان غاضب مها للغاية ..

أجابت عليه وهي تبتعد عن ميشال وذهبت إلى المكتبه : ماذا هناك مارك؟ لماذا تتصل بي في هذا الوقت المبكر؟ ماذا حدث؟ ''

رد عليها مارك باقتضاب بنفس نبرته السابقة : اسرعي ريتفانا ''

وبعدها أغلق الخط في وجهها قبل أن تتمكن من قول شيء ..

تنهدت ريت وهي تخرج من المكتبة ، وذهبت إلى غرفة المعيشة لتجد أن ميشال قد استيقظت للتو ..

نظرت اليه وابتسمت ثم قالت : صباح الخير ''

رد عليها بابتسامة : صباح الخير ''

قالت ريت وهي ترفع هاتفها للاعلى : اتصل بي مارك وطلب مني القدوم بسرعة ، اعتقد انه غاضب من أمر ما ''

هز ميشال راسه وهو يقف من مكانه ويقترب منها : حسنا لنذهب ''

ردت عليه ريت : سأذهب وحدي ، يمكنك البقاء هنا ، لن اتأخر ''

ابتسم ميشال وهو يشير إلى ملابسه ويقول بسخرية : لا أعتقد أنه لديك ملابس رجالية او حتى بمقاسي ''

هزت ريت رأسها وهي تبتعد لتدخل غرفتها : انتظرني لاستحم واغير ملابسي ، هناك حمام في الطابق الأعلى يمكنك استخدامه ''

لم يرد ميشال عليها ، بينما هي دخلت الغرفة وفتحت خزانة ملابسها واخرجت منها بنطلون جنز رمادي و قميص بني بأكمام وعُنق طويل ..

وبعده دخلت إلى الحمام للاستحمام ..

خرجت ريت من الغرفة بعد دقائق لتجد ميشال ينزل من الدرج ، يبدو أنه قد ذهب إلى الحمام وأتى قبل للتو ..

عندما نزل ميشال استقبلته رائحتها المميزة التى كانت مثل رائحة الكيوي و الفراولة الطازجة ..

ابتسم عندما داعبت رائحتها أنفه .. كان قد افتقد رائحتها تلك لفترة طويلة ..

نظرت ريت اليه بابتسامة صغيرة وقالت وهي تتجه نحو باب المنزل بعجلة : هيا اسرع .. قد يقتلني مارك اذا تاخرت اكثر من هذا ''

تبعها ميشال ، وخرج كلاهما من المنزل ، بينما ركبت ريت سيارة مارك وركب ميشال سيارته الخاصة ..

استقرت ريت خلف عجلة القيادة واشعلت المحرك وتوجهت إلى شقتها ومارك ..

كانت تفكر طوال الطريق في ما قد تكون فعلته ليغضب مارك هكذا ، هل بسبب خروجها مسرعة بالأمس .. لاااا مارك لن يغضب بسبب هذا العذر التافه او قد يك...

فجأة تذكرت قتلها للعهرة الذين ينتمون إلى فلير و كيارا ..

هل علم ..

لكن حتى لو علم لماذا هو غاضب ، لم يغضب من قبل عندما قتلت أحدهم ..

هذا ما كانت تفكر فيه ريت قبل وصولها إلى مرأب السيارات وركن سيارتها ..

رفعت ريت نظرها لتجد أن ميشال قد أوقف سيارته وإرتجل منها ، ففعلت نفس الشيء ..

دخل كل منهما إلى المصعد بصمت إلى أن وصلت ريت إلى طابقها فقالت : اذا أردت القدوم إلى منزلي على الشاطئ .. فأنت تعرف العنوان ، انا سأعود إلى هناك بعد أن أتحدث إلى مارك واعرف لماذا هو غاضب ''

ابتسم ميشال وهمهم بهدوء كرد لها ، وبعدها قال : اذا أردتي يمكنكِ القدوم إلى شقتي لنذهب معا ''

أجابت عليه ريت بابتسامة : حسنا ''

بعدها خرجت ريت من المصعد ولوحت بيدها له مبتسمة وهي متجهة ناحية شقتها لرؤية مارك هناك ..

أخرجت ريت المفتاح من جيبها وفتحت به الباب ثم دخلت واتجهت نحو غرفة المعيشة ..

______

كان مارك يجلس على الاريكة والغضب يشع من عينيه ، في انتظار ريت كي تأتي ، و بجانبه كانت كيارا بوجه حزين وبعض الدموع موجودة على حافة عينيها .

استيقظ مارك اليوم على اتصل من كيارا وهي تبكي وتقول بصوت غير متماسك : لقد .. قتلتهم .. لق .. د .. قتلته مارك .. قتلت .. أعز أصدقائي ..''

لم يفهم مارك من كلامها شيء لهذا ذهب واحضرها إلى شقته لتهدء قليلا ..

بعد أن علم أن ريت قتلت مجموعة من الأشخاص ليلة أمس ومن ضمنهم بعض أصدقاء كيارا غضب وظن أنها تحاول منع زواجه من كيارا بقتل اصدقائها ..

كانت اخبار جريمة ريت منتشرة في كل مكان ، بعد أن وضع فيودور الجثث المشوهة في احد الطرق تمكنت ريفا من اختراق جميع كاميرات المراقبة الموجودة هناك وحذف اللقطات التى تُظهر أن فيودور كان هناك ..

كانت جميع الأخبار والصحف بعنوان '' عادت مجازر عائلة ليبر من جديد '' و '' عاد عهد الرعب بعودة مجازر الليبر مجددا '' ..

لقد علم الناس عن مجازر عائلة ليبر من خلال وشمهم المعروف على الجثث ..

كانوا يكتبون حرفي (LR) على صدر الضحية بسكين حادة ، زمر عائلة ليبر ..

علم الجميع أن الجاني كان من عائلة ليبر ولكن لا احد استطاع أن يجد اي دليل ضدهم ، لهذا لم تعتقلهم الشرطة ولا مرة ..

لا بصمات ، ولا لقطات من كاميرات مراقبة ، ولا أداة جريمة ، ولا حتى شهود .. لم تجد الشرطة اي دليل ..

فقط كانوا يعلمون أن عائلة ليبر هي الجانية ، ولا شيء آخر ..

عندما سمع مارك صوت قفل الباب يفتح علم أن ريت قد أتت ..

عندما دخلت ريت غرفة المعيشة نهضت كيارا من مكانها بغضب وسرعة ، وقفت أمام ريت مباشرة وعلى غير المتوقع وفي غمضة عين رفعت يدها وصفعت ريت على وجنتها وقالت بصوت يختنق بالغصات والحزن مليئ بالغضب : أيتها العاهرة ، كيف امكنك فعلها ''

كانت كيارا ترتجف من الغضب ، لقد قُتل حبيبها واصدقائها على يد قاتلة حقيرة ..

عندنا قرأت الأخبار ورأت الضحايا لم تصدق عينيها ، كان من ضمن هذه الضحايا حبيبها ، كادت أن تجن عندما علمت أن ريت هي من قتلتهم ..

لن يكون أحد غيرها لأنها تكرهها ولا تطيقها أبدا كما إنها قاتلة ، ومن عائل ليبر أيضا .. لن يكون أحد سواها ..

ضحكت ريت عندما تلقت صفعة على حين غفلة ..

ومِن مَن كانت .. من كيارا ..

قالت ريت وهي تقف أمامها بهيمنة وابتسامة خطيرة : هل تريدين تعجيل موتكِ يا هذه ''

رفعت كيارا يدها لتضرب ريت مجددا وهي تقول : حقيرة ''

ولكن قبل أن تتمكن يدها من لمس وجهها ، امسكتها ريت و ضربتها بعيدا عنها وهي تقول بابتسامة : للأسف لن أتمكن من كسر تلك اليد ، ولكن مارك قد يفعلها لأجلي ، أليس كذلك اخي العزيز ؟ ''

نظرا ريت لمارك في آخر كلامها ، ولكنها وجدته جالس في مكانه بصمت ولا يحرك ساكناً ..

استغربت صمته فذهبت ووقفت أمامه ومدت يدها لتلمس كتفه : مارك ''

لكن قبل أن تتمكن من لمسه صدمها صوته البارد والقاسي : هل لهذا إرتديتي البدلة بالأمس ''

كان صوته بارد وقاسي بشكل لم تعهده ريت أبدا ، لم يخاطبها بهذه الطريقة من قبل ، كان دائما يتحدث بهدوء وحنان ، كانت تشعر بالدفئ في صوته من قبل ..

اخرجها صوته من تفكيرها وهو ينهض وينظر إليها في عينيها مباشرة : هل انتِ هذا هو السبب .. هل انتِ من قتلهم ريتفانا ''

______

بعد أن خرجت ريت من المصعد ولوحت بيدها له مبتسمة ، ضغط ميشال على طابقه وهو يبتسم بسعادة ..

كان ميشال سعيداً عندما تكون ريت معه وتعامله كما في السابق ..

شعر بالراحه والطمأنينة عندما سامحته ونادته بميل مجددا ..

سمع ميشال صوت باب المصعد وهو يفتح ، فخرج منه ليذهب إلى شقته ..

اخرج مفتاح الباب من جيب بنطاله وادخله مكانه ليفتح الباب ويدخل ويغلقه خلفه ..

اتجه نحو غرفة نومه ليدخلها ويشعل الاضواء ثم إتجه ناحية خزانة ملابسه و اخرج منها بنطال جنز ازرق بدرجة غامقة و قميص باللون الابيض ..

بعد أن وضع ملابسه على السرير دخل إلى الحمام ليستحم ..

وقف تحت الماء الدافئ وبدأ يفكر في الأشياء التى سيفعلها لاحقا مع ريت .. عليه التكلم معها بشأن والدته ومتى تريد أن تذهب لمقابلتها ..

ولكن قبل ذلك عليه أن يعرف مشاعرها تجاهه ، لم يعد يحتمل ثقل مشاعره عليه ان يعترف لها مهما كلف الأمر ..

عليه أن يصلرحها ، وأن لم يكن لديها مشاعر تجاهه .. فلديه خطة لجعلها تحبة وتغرم به .. لن يستسلم إلا أن تحبه سيفعل المستحيل لتحبه ..

' وماذا أن كانت تحب رجلا آخر '

برزت العروق من جبينه ورقبته عند التفكير في أنها قد تحب رجلا آخر سواه .. سيقتل كل من تجرء على أن ينظر لها مجرد نظرة ..

لن يسمح لهذا أن يحدث سوف يعترف لها اليوم بمشاعره وحُسم الأمر ..

لن يستسلم أبدا ..

رفع يده ليبعد شعره عن وجهه فتذكر أن ريت كانت تحب أن تداعب له شعره عندما كانا يجلسان في تلك الغابة سوياً قبل سنوات ..

كانت تقول له دائما إنها تحب شعره عندما يكون طويلاً ، تحب أن تلعب به ، يجعلها ذلك تشعر ببعض الاسترخاء والراحة ..

كان الان شعره يصل إلى رقبته تقريباً ..

________

صرخ مارك في وجه ريت عندما لم تجبه وظلت صامته : هل انتِ من فعلها ''

نظرت ريت اليه وهزت رأسها ثم قالت بصوت هادئ ومنخفض : نعم ، انا فعلتها ، انا قتلتهم ''

سأل مارك بنبرة غاضبه : الا يعجبكِ أن أكون سعيداً ، ريتفانا ''

ريتفانا مجددا ، لن يناديها مارك باسمها الكامل الا اذا كان غاضباً او خائب الأمل منها ..

آخر مرة كان قد ناداها باسمها الكامل قبل سنتان وخمسة أشهر بالتحديد ، عندها كانت قد أتت وهي مليئة بالدماء و الجروج ..

كان في ذلك الوقت خائب الأمل للغاية منها ، كما هو الآن ..

إعتقد انها تخلت عن تلك الشكوك والاوهام التى في رأسها وتمكنت من تقبل علاقتهما معا ، وستكون سعيدة لأجله ..

صرخ مارك بها مجددا ولكن هذه المرة بصوت اكثر حدة : لماذا تكرهينها هكذا؟ إنها حتى لم تُسئ إليكِ يوماً ''

عبست ريت وجهها بحزن وقالت بنبرة منخفضة : فعلت هذا لأجلك م... ''

قاطعها قبل ان تكمل كلامها : انا لم أطلب منكِ فعل شيء لأجلي ، لم أطلب أن تخربي حياتي ريتفانا ''

شعرت ريت بالغضب عندما قال إنها تخرب حياته ، فصرخت في وجهه واشارت باصبعها نحو كيارا التى وقفت وسط الغرفة تشاهد كل ما يحدث باعين باكية : إنها تخونك ولا تحبك ، لقد كانت معك بسبب نقودك لا اكثر ، كانت تخطط للنصب عليك وأخذ كل اموالك و الفرار بعيدا بعد ذلك ، كانت تستغلك وتلعب بمشاعرك ، لقد خطط كل ذلك مع اصدقائها و حبيبها اللعين الذين قتلتهم ''

امسك مارك ذراعها بقوة وصرخ بها : توقفي عن اتهاماتكِ يا ريتفانا ، انتِ لا تعلمين عما تتحدثين حتى ، لذا توقفي عن تشويه سمعتها ''

حاولت ريت تحرير يدها من قبضته الضيقة ولكنها فشلت في هذا ، لذلك قالت بعصبيه وانفعال : انا لا اشوه سمعتها اللعينة ، إنها حقا كذلك ''

شد مارك قبضته على ذراعها اكثر وهو يقول بنفس نبرته السابقة : ليس لديكِ دليل على اتهامكِ لها لذا توقفي و... ''

قاطعت كلامه : لدي دليل على أنها تخونك ولا تحبك ، لدي دليل ''

عقد مارك حاجبيه وقال من بين أسنانه القاسية وهو يفلت يدها : اريني الدليل هيا ، اريني اياه ''

كانت كيارا تراقب كل ما حدث بصمت إلا أن قالت ريت إنها تعلم عن خيانتها ولديها دليل على ذلك ..

تفاجأت كيارا من معرفت ريت لهذا ، لكنها تجاوزت دهشتها بسرعة وانسحبت من مكانها قبل أن يراها احد وهربت من الغرفة وهي ترتجف من الخوف ..

خافت أن يقتلها مارك بعد أن تعطيه ريت ما تملك من ادلة ، بالطبع تمكنت ريت من الحصول على ادلة ضدها ، إنها قاتلة مأجورة في النهاية ولديها معارف وايدي في كل مكان ..

خرجت من الشقة مسرعة قبل أن يلاحظ احد اختفائها على أمل أن تتمكن من الهرب وان لا يمسك بها مارك او ريت ..

________

التفتت ريت إلى المكان الذي كانت كيارا تقف فيه قبل دقائق ، لكنها لم تجد أحدا هناك ، لهذا قالت وهي تسير بإتجاه غرفتها بخطى واسعة : لماذا هربت اذا لم تكن خائنة ''

فتحت باب غرفتها واشعلت الاضواء ثم اتجهت نحو خزانة ملابسها لتخرج من تحت الملابس ذاكرة سوداء صغيرة بحجم عقلة الإصبع ..

تنهدت بعمق عندما فكرت في أنها قد تكون تهورت في قرارها باعطائه الذاكرة التى تحمل مشاهد وصور لكيارا وهي تخونه مع رجل آخر ، و بعض المقاطع صوتيه التى تثبت إنها تخطط للنصب عليك وأخذ كل ثروته ..

سيتحطم قلبه ..

لقد كان يحبها للغاية ..

ولكن لماذا دائما على الحقيقة أن تكون مؤلمة ومرة هكذا ، لماذا عليها ان تكون قاسية و محطمة للقلب هكذا ..

ألا يمكنها أن تكون أقل ألماً على القلب ..

او ربما هذا ما يميزها عن الكذب ، الكذب يجعلك في اطمئنان مؤقت ، ولكن عندما يُكشف ينتهي كل شيء جميل ويتدمر .. أما الحقيقة تجعلك تتألم لبعض الوقت ، وإذا كنت قوياً بما يكفي ستتجاوز الألم ، لكن اذا كنت ضعيفاً فحينها لن تنجو منه ..

حملت ريت الذاكرة و اتجهت ناحية سرير نومها لتأخذ منه الحاسوب وتخرج من الغرفة ..

عندما خرجت من الغرفة وتوجهت نحو غرفة المعيشة رأت مارك جالس على الاريكة وهو يسند راسه على كفيه فذهبت ووقفت أمامه ثم مدت له الحاسوب والذاكرة وهي تقول باقتضاب وصوت منخفض : الدليل ''

لم يتحرك مارك من وضعيته وضل هادئاً لثواني قليلة ..

كان هادئ جدا حيث تحرك اخيرا وامسك بالحاسوب والذاكرة دون النظر الى وجه ريت ..

بعد أن اخذ مارك الحاسوب والذاكرة منها جلست بالقرب منه بصمت وهي تشاهده يفتح اول فيديو ..

كان الأمر مؤلماً للغاية بالنسبة لمارك لمشاهدة الفتاة التي احبها من كل قلبه وكان سيتزوجها تخونه مع رجل آخر ، كان مؤلماً لدرجة كبيرة ..

بعد مشاهدة جميع الفيديوهات و المقاطع الصوتيه والصور ، أغلق مارك الحاسوب ووضعه جانباً باعين باهتة لا حياة فيها ثم اخرج هاتفه واتصل بها ، ولكن بالطبع وجد أن الرقم مغلق ..

لن يتفاجئ كثيرا عندما وجد رقمها مغلقاً ، لم يعد هناك شيء يمكن أن يفاجئه بعد ذلك ..

وقف مارك من مكانه و سار بإتجاه الباب ليخرج من الشقة دون قول كلمة او إلقاء نظرة على ريت قبل أن يغادر ..

تنهدت ريت ورفعت يديها لتمسح وجهها بعنف وهي تفكر في حالة مارك ..

علمت ريت انه يشعر بالحزن والغضب والكثير من المشاعر المعقدة في الوقت الحالي ..

لابد انه مصدوم و مكسور الفؤاد الان ..

_________

وقف رجل يبدو في منتصف عقده الخامس أمام طاولة الطعام بوجه غاضب وعينان تخرج شرار ورمى صحيفة أمام ابنه الذي يجلس على يساره وقال بصوت عالي : أنظر إلى ما فعلته تلك الحمقاء ، قتلت مجموعة اشخاص في ليلة واحدة ، إن تلك الفتاة المتهورة تفسد سمعة عائلة ليبر بتصرفاتها ''

نظر الفتى إلى والده باعين باردة وهو ياخذ الصحيفة ويلقيها في آخر الطاولة : لو لم يقتل . احد ما . اختها و والدها في ذلك الانفجار ، لم تكن ستصبح فتاة متهورة وبقلب متحجر هكذا ''

شدد على كلمة '' احد ما '' بالتحديد وكأنه يتهم ويلقي اللوم على شخصاً معين بكلامه هذا ..

ثم اضاف بسخرية وهو يقطع بعض الخضروات ويتناولها : أيضا هي لا تفسد سمعة عائلة قتلة مأجورين بقتلها لبعض الأشخاص ، فنحن قتلة في نهاية المطاف ''

ت

نهد الرجل وهو يسمع سخرية ابنه الحادة ثم قال بحدة وهو يجلس على رأس الطاولة : لا تنسى أن ابي وأخي أيضا متا في ذلك الانفجار ، ولحسن حظنا اننا كنا خارج المدينة في ذلك الوقت ، ولحسن حظ ريتفانا انها نجت من ذلك الانفجار ''

كاد الفتى أن يقول شيء لولا أن صوتاً ناعماً وأنوثياً قاطعه : توقفا عن الجدال انتما الاثنين ودعونا ناكل بسلام ''

بعد سماع ذلك القى الفتى نظرة حادة على والده قبل أن يكمل طعامه في صمت ..

.
.
.
.
.
.

نهاية البارت يا حلوين 🤗🤗

أخبروني رأيكم في التعليقات

رايكم في البارت والشخصيات الجديدة 🌚

وكشف ريت لكيارا 💥

مارك المسكين 😔

إلى أين ذهب وماذا سيفعل بشأن كيارا و خيانتها ..

سنعرف في البارت القادم 🤭

لا تنسوا الفوت رجاءً 😇

Instagram : watt__faharjjj .

باي باي ✨️💗

Continue Reading

You'll Also Like

9.3K 112 7
"The Happy Prince was written by Oscar Wilde In 1888 and has continued to enchant its readers for over a century." *To All Readers Please tell your f...
1.4K 126 30
تخليد للذكريات. 2021
1.4M 34.3K 46
When young Diovanna is framed for something she didn't do and is sent off to a "boarding school" she feels abandoned and betrayed. But one thing was...
2.7M 155K 49
"You all must have heard that a ray of light is definitely visible in the darkness which takes us towards light. But what if instead of light the dev...