بين مد وجزر

By mememarsh2004

867 236 220

لا يوجد هنا بطل محدد او بطله فاتنه الجمال جميع شخصياتي ابطال انفسهم .... كلاً له حكايه وحياته الخاصه معاناته... More

اهداء قبل البدء
🖤البارت الاول 🖤
🖤 البارت الثاني 🖤
🖤البارت الثالث🖤
🖤البارت الرابع🖤
🖤البارت الخامس🖤
🖤البارت السادس🖤
🖤 البارت السابع 🖤
🖤البارت الثامن 🖤
وقفه
🖤البارت التاسع🖤
🖤 البارت العاشر 🖤
🖤تابع البارت العاشر🖤
توضيح التعريف بالشخصيات
💙 اقتباسات 💙
مهم
🖤البارت الحادي عشر🖤
🖤 البارت الثاني عشر 🖤
🖤 البارت الثالث عشر 🖤
مهم
🖤 البارت الرابع عشر 🖤
🖤 الخامس عشر 🖤
اعتذار
هلا 🤗
🖤البارت السادس عشر 🖤
🖤البارت السابع عشر 🖤
اهلين 😇
مهم
🖤 البارت التاسع عشر 🖤
🖤 البارت العشرون 🖤

🖤 البارت الثامن عشر 🖤

12 4 16
By mememarsh2004


‏اللهم إنا نستودعك بيت المقدس وأهل القُدس وكل فلسطين
اللهم كن لهم عونًا

اللهم إنّا لا نملك إلا الدعاء فيارب لا ترد لنا دعاء ولا تخيّب لنا رجاء

اللهم أنصر ضعفهم فإن ليس لهم سواك يارب

اللهم يا مَن إذا أراد شيئًا إنَّما يقول له كن فيكون اجعلها بردا وسلاما على إخواننا في غزة

اللهم ‏أنت رب المستضعفين، ‏أنت حسبهم ونعم الوكيل، آمِن روعَاتهم، واستر عورَاتهم، ونجّهم من الخوفِ والفزَع، ومن الجوع والجزَع، واجزهم عن مشقّة الحيَاة الفانية بما صبروا جنَّةً وحَريرًا

لا أعرف لغة يمكن أن نواسي بها مصاب أهل غزة، ولا ضماداً يكفي للملمة جراحهم، اللهم تولهم، وطمّن قلوبهم، حسبنا أنت ونعم الوكيل
اللـهم غزه ...... 🥺

ـــــــــــــــــــ 🍂🍁🍂 ــــــــــــــــــ

‏‎اللهم ارحم تلك الحنية العظيمة تلك العيون النائمة طويلاً ... ذلك الوجه الذي يراودني في كل حين ... اللهم أرحم جدي وأجمعني به في جنات النعيم.

~~~~~~~~~~~~~~~
يقال:

ليس الشتاء وحده موسم البرد
فالجفاء برد
والخيبة برد
الخذلان برد
والفراق برد
وكسر الخواطر برد ..
وبرد الروح أبشع من برد الجسد

الطمأنينة دفء
الحنية دفء
والأمان دفء
وجبر الخواطر دفء
والطاعة دفء ..

فأمطروا  من تحبون بدفء دائم
فإن القلوب إذا جفَّت صدأت ثم اهترأت ثم قَست.

_منقول
~~~~~~~~~~~~~~~

🌸🌸 البارت الثامن عشر 🌸🌸

روايه:-بين مد وجزر
بقلم:-ميمي مارش

~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~
~~~~
~~
~
بين مد وجزر
~
~~
~~~~
~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~

وتراهُ في جبْرِ الخَواطرِ سَاعيًا
   وفؤادُهُ مُتصدعٌ مكسورٌ

يجلس الاربعه يحتسون قهوتهم في الشرفه بهدوء تام كل واحد يسبح في عالمه الخاص ...

مرام تشعر بالشتات ولا تستطيع استيعاب ان ابنها يريد الزواج ومن من من ابنه أميره .. المرأه التي احبها عمه منذ اعوام طويله وتزوجها ابن عمها ماجد الذي كان يعلم بحبه أمجد لأميره ... كانت تتسأل عن سبب ضيق أمجد الذي على الرغم من محاولته لإخفائه إلى انه يظهر جلياً في شروده .. ادركت للتو ان قرب إيلام منهم يعني تذكير امجد بوالدتها والتي من المفترض ان يكون قد نسيها او ربما هذا ما حاول إيصاله لها ....

اخذتها افكارها للبعيد .. هي قلقه بشأن إبنها لا تنكر ذلك ... ماذا سيحدث إن رفض ماجد ومن الطبيعي أن يرفض ... هل يستطيع أمجد حل هذه المشكله ؟  وكيف ..؟ وهل سراج واعي لما يفعله ام انه مجرد طيش ...؟

اما راما فقد كانت تشعر بالراحه التي تتسلل شيء فشيء إلى روحها بعد زيارتها لذلك الطفل مجد ... تحاول استعاده شيء بسيط من نفسها القديمه وربما قد تنجح ... جلوسها معهم بهذا الجو العائلي الدافئ هو اكبر دليل على تطور كبير في حالتها ...

ورنيم التي كانت لا تستطيع ان تخفي سعادتها بما يحدث كل شيء يسير على ما يرام .. أبلت حسناً في امتحاناتها والامور مستتبه في منزلهم هذا غير انهم سيستقبلون عروس في منزلهم ومن تكون تلك العروس ومن غيرها صديقتها الصدوق إيلام ..
ودت لو تذهب الأن وتقبل سراج حتى تمزق وجنتيه فبفضله ستقرب المسافات وستظل معها صديقتها ليل نهار .. لن يضطرون ان يراقبون ذهاب ماجد ليلتقوا ..
ابتسمت بحماس وهي تحتسي قهوتها .. لتأتي فحسب هي تقسم انها ستسرقها من سراج وسترافقها ليل نهار لن يراها هذا السراج ابداً

اما أمجد فالله وحده يعلم كيف تمر به هذه الدقائق وكم هي ثقيله وكيف انها تستلذ بتوزيع الوجع بسخاء في انحاء صدره الذي لطالما كان واسع ولكن هاهو ينكمش من الداخل على الرغم من تماسكه من الخارج ...
وكأن هناك من يغمس قلبه في أسيد ليتأكل شيء فشيء ... وكأن اوردته وشرايينه كلها تسحب على مهل لتتمزق معها نياط قلبه ...
هناك شيء يحترق بداخله ... شيء لن تطفئه إلا الدموع ولكن كيف .. كيف له ان يفعل .. هل وصل إلى هذه المرحله .. لما عليه ان يفعل .. هو ليس ضعيف ليبكي .. مر بما هو اكبر .. تجاوز اشياء كانت تقسم ظهره نصفين ومر على رفاته مئات المرات لملم حطامه ودفنه مئات المرات فما الضير ان يفعل هذه المره ... الامر سهل .. عليه الإبتعاد فقط ولكن كيف السبيل للفرار ...؟

هاهو يماطل للذهاب ولكن إلى متى .. لأول مره يدرك بأنه جبان .. لطالما ذهب إلى الهلاك بقدميه ولم يرف له جفن ولكن ذهابه هذه المره يعني دفن ما تبقى من قلبه بجانب ما دفن منه سابقاً .. أميره ثم ابنتها ... ام ان هناك من دعى عليه ليحدث معه كل هذا ..؟ والدته ماتت وهي راضيه عنه والده لا يتذكر حتى شكله كل ما يعلمه ان سعد هو كان والده لم يكن شقيقه وحسب ... سعد ترك له ما يثقل كاهله ولم يشك بأن قد يفرط بها .. لم يظلم احد في حياته ولطالما اعتبره الجميع ابن لهم واخ واكثر من ذلك .. يعلم بأنه لم يؤذي احد على الرغم من ان الأذى بحد ذاته يتأصل في اعماق روحه ...

من الداخل افكار وصراعات وحروب لم تشهد السلام يوماً ومن الخارج عيون بارده شارده ووجه جامد ... تكاد تفضحه رعشه يده وسقوط الفنجان من بين انامله لولا تداركه للأمر مراراً

التفت إلى ذلك الذي كان يجلس امامه ويثرثر بينما هو لا يعلم متى اتى الم يخبره ان يذهب ليغير ملابسه تلك ..

لن ينتظر أكثر من هذا لذا جلس امامه امجد وهو يقول بحنق:
متى سنذهب ام انك تراجعت .. يمكنني الذهاب بمفردي وان تعلم ذلك جيداً .. اساساً كان غباء مني ان آتي واطلب منك شيء

ابتسم بهدوء ولم يتحدث لتهتف الأخرى ببرود ينافس برود إبتسامه امجد:
ألن تتراجع
نظر إليهما بدهشه ... هل يماطلونه لظنهم انه تسرع .. بلى هو طائش ومتسرع ولكن ليس إلى هذه الدرجه .. الن يقتنعو بأنه جاد ويريد الفتاه حقاً وان هناك حرب تنتظره مع قاتل النساء ويريد اللحاق بها
وقف هاتفاً بجديه:
أمي تحدثنا في المره السابقه عن هذا واظن بأنك تعلمين ماذا كان جوابي عندها
نقل نظره إلى امجد الذي كان ينظر إلى قوب القهوه بإهتمام وكأنه يحدثه لينطق بهدوء:
إن كنت لا تريد الذهاب فلا مشكله انا كنت سأذهب بمفردي اساساً انت من اقترحت

ابتسمت راما عندما وجدت وجهه قد احمر من الغيظ .. إذاً هو بالفعل لم يكن يمزح عندما قال بأنه يريدها .. هتفت رنيم بقلق وهي تنقل نظرها بين والدتها وامجد فهل سيتراجعان في اللحظات الأخيرة .. هي تريد إيلام ويبدو انهم لا رغبه لديهم في الذهاب:
ألا ترى انهم يحتسون القهوه .. سينهض الأن عمي ويأتي معك لا تكن عجولاً اليس كذلك عمي
هتفت كلماتها الأخيره بترقب لتجد راما تقول بتشفي وهي تنظر إلى سراج:
القهوة لا تشرب على عجل القهوة أخت الوقت تُحْتَسى على مهل
اكملت عنها والدتها وهي تكتم ضحكاتها:
القهوة صوت المذاق صوت الرائحة .. القهوة تأمّل وتغلغل في النفس وفي الذكريات
نظر إلى عمه عله يكمل تلك المهزله لينظر إليه امجد يرفع كتفيه بماذا .. عندما لاحظ نظراته المغتاظه ليكمل بسخريه:
لا تقل لي انك لا تعرف من القائل .. إنه محمود درويش يافتى .. تريد الزواج وانت لا تحفظ شيء مما قال .. بحق الله اي فتى انت
انفجرت مرام بالضحك بينما رنيم وضعت كوب القهوه على الطاوله تتبع سراج الذي تجاهلهما واتجه إلى الأسفل

اسرعت تقف امامه تمنعه من الخروج وهي تهتف:
إلى اين انتظر قليلاً .. الأن سيأتي عمي
ابعدها جانباً وهو يشعر بأنه إن انتظر قليلاً بعد مع سخريه عمه وبرود والدته لن يحدث خير:
ابتعدي يافتاه سأذهب أنا بمفردي لا احتاج إلى من يتحدث نيابه عني .. لدي لسان والحمدلله
عادت مكانها تثبت قدميها على الأرض وتتمسك بالباب مانعه إياه من سحبها:
وماذا ستقول له عندما تراه .. اريد الزواج من ابنتك المخطوبه
سراج:
دعيني ارحل كي لا اقول له بأني اريد الزواج من ابنته المتزوجه .. الوقت يمضي ايتها الغبيه وجميعهم يتجاهلونني

هتفت بلين وهي تضم كف يده:
ارجوك سراج لا تفسد شيء دع الامور تسير كما يخطط عمي صدقني لن تخسر شيء وستصبح لنا إن كان عمي معك تريث قليلاً

مسح على شعره للخلف في محاوله استعاده هدوءه:
وانا كنت اظن هذا ولكنني لست مضطر أن اتحمل بروده هذا ...

سراج ويتحدث عن البرود .. سبحان الله .. متى ذابت جباله الثلجيه ام ان إيلام فعلت .. كانت تنظر إليه بتعجب بينما الأخر قبض على اذنها وهو يهتف:
ثم انها تقال ستصبح لك وليست لنا .. اساساً من انتم

ابتسمت بسذاجه وهي تهتف:
اجل كنت اقصد هذا ولكني تحمست
ترك اذنها عندما سمع خطوات عمه تتوقف خلفه وهو يهتف:
هيا
التفت يرمقه بضيق فكم يستفزه هذا الرجل البارد ...
سبقه إلى الخارج وهو يحاول تهدئة اعصابه قبل ان ينفجر بماجد الذي يعلم جيداً بأنه لن يوافق بسهوله
بينما امجد يسير خلفه وكأنه يقاد إلى المشنقه .. مابالهم يستعجلون شنقه

في الأعلى ..

التفتت إلى والدتها وبإهتمام هتفت:
متى سنذهب لزياره ريتاج .. ومنها نطمئن على شقيقه احمد
نهضت مرام متجهه إلى الأعلى:
سأذهب اليوم بمفردي وفي المره المقبله ستذهبن
اومأت بهدوء وهي تحمل الاكواب متجهه بهم إلى المطبخ في الأسفل لترفع رأسها تنظر إلى والدتها التي مالت بجذعها على سور الدرج تهتف بتساؤل:
اتظنينه جاد فيما يقول
اومأت راما عندما شاهدت الحيره المرسومه على وجه والدتها وفي محاوله طمأنتها هتفت:
لا تقلقي طوال حياتي لم اراه جاد فيما يقول كما رأيته اليوم .. الشاب فعلاً يريد الزواج ... ماذا فعلت به هذه الفتاه .. اتظنين بأن ماجد سيقبل
مرام بنبره مشبعه بالغرور:
ولما سيرفض .. ليس غبي ليفعل وإن فعل فهذا يعني بأنه قد تغير حقاً وهذا مستبعد لأنني اعلم جيداً بأن شخص كماجد يستحيل ان يتغير
راما:
لكن عقد القران سيقام اليوم .. حتى وإن كان ماجد يريد القبول لن يفعل حفاظاً على سمعته ... هل سيستطيع عمي إقناعه
مرام:
لا عليك امجد هناك إذاً كل شيء سيكون بخير
صمتت قليلاً ثم ارخت جفنها وهي تهمس:
ذلك الشقي سيصيبني بالجنون

تعريف الزواج:
" هو أن تقُوم الفتاة بتبنّي طفل ذكر بالغ لم يعد باستطاعة والديه التَّعامل معه والسّيطرة عليه."
- أنيس منصور

:
:
:
:
:
:

لا اعلم أيّ نوعٍ من الوجع تسللَ لأعماقي ؟لكن هو وجّع ظُلم امتَزج مع قَسوة بشرٍ بلاَ ضمائِر ..

_منقول

في منزل والد حسين

ينقل نظراته بين شاشه التلفاز امامه وبين ذلك الذي يعبث بهاتفه ويتأفف ..  تاره يغلقه وتاره يفتحه .. يضعه على الطاوله ثم يأخذه مجدداً ... وقد جعله يشعر بالتوتر حقاً .. مالذي حدث له لم يعتاد عليه هكذا

نظر أليه بطرف عينه هاتفاً بهدوء:
ماذا هناك
التفت اليه بإنتباه يهز رأسه بماذا ليجد الأخر يستدير بكامل جسده يهتف بجديه:
لم اعتد ان اراك هكذا .. ماذا هناك

زفر بضيق وهو يلقي هاتفه بجانبه على الاريكه مما جعل الغبار يتطاير من شده النظافه ليعيد ظهره للخلف يريحه على تلك الاريكه المتيبسه وكأنه وصل للتو من عمله الشاق ويحاول ازاحه التعب عن كاهله والتقاط انفاسه .. وكأنه ليس ذلك العابث الذي يقضي كل وقته بالجلوس والتنقل بين منصات السوشيال ميديا:
لا شيء

رفع حاجبه بإستنكار وعاد بجسده حيث كان ناظراً إلى التلفاز  بينما الأخر هتف بحده:
لم ترسل حتى رساله واحده
لم يجد رد لذا ركل ذلك الكرسي المنفرد الذي كان يجلس عليه حسين ليسقط ارضاً بينما قاسم نهض يزمجر بغضب:
انا اتحدث اولا تسمع
نظر إليه حسين بدهشه ولم يستوعب ماذا حدث بينما الاخر يهتف بغيظ:
تتلقى الرسائل ولا ترد ..
حسين وهو لا يزال تحت تأثير الصدمه:
من هذه
قاسم وهو يدور حول نفسه:
ومن غيرها تلك ال...
كاد يشتمها للتو احقاً وصل إلى هذا الحد من الغضب بسبب تجاهلها:
والده امجد
حسين:
وماذا تريد بها بالتأكيد منشغله مع امجد او والد امجد ابحث ثانيه ستجد عزباء
توقف امامه ينظر إليه من الاعلى بينما الاخر نفض ملابسه وعاد الى الكرسي المنفرد خاصته غير ابه بنظرات ذلك القاسم ... ايظنه يحادث نساء ..
لاحظ صمته ليهتف بهدوء:
راقت لك الفكره اليس كذلك .. لا تقل بأنك لم تفكر هكذا .. بالله عليك رجل بهذا الطول والعرض الا تملك عقل لتفكر به

ضحك بخفوت يستدرك قائلاً:
لا تنزعج هناك غيرها ابحث عن قارئه الفنجان او حارسه الليل او حتى ذات الرداء الاحمر او الفاتنه الجميله او حتى فخريه
... لكن تأكد اولاً بأنها عزباء كي تعطيك وقت اكثر فالمتزوجات لا يملكن الوقت الكافي لمثل هذه الامور

رمش بعينيه عده مرات يحاول جمع كلمات ذلك المجنون ... ماذا يقول هذا الغبي عن اي قارئه فنجان يتحدث ..
التقط هاتفه ينظر إلى صوره طفله التي تضعها زوجته خلفيه لاحد برامج التواصل الإجتماعي ليضع الهاتف امام عيني حسين الذي نظر إلى شاشه الهاتف لبرهه وقد فهم قصد قاسم ليهز رأسه هاتفاً بجديه:
وهي ايضاً ربما منشغله في امجد او مراسم الزفاف

اخذ نفس عميق وهو يهتف:
لكنها متواجده في التطبيق اخبرني كيف هل تقوم بتحضير المراسم في احدى مجموعات الواتس آب
حسين ببساطه:
ربما توزع الدعوات .. او قد تكون تحدث المعازيم .. ربما تقوم بنشر تهنئه لشقيقها كل هذا جائز ان يحدث .. ام انها لا تملك سواك .. لما انت منزعج ومنذ متى اصبحت تحادثها في هذه البرامج ... هاتفك المحمول معي منذ مده ولم اجد رساله محادثه واحده مع زوجتك

عم الصمت لثواني .. حقاً لما هو منزعج منذ متى بدأ يهتم ... هو قلق ولكن لما ؟ .. يخشى أن تشكوه لأهلها وتقوم بخلعه .. ولما يخاف لتفعل ما تريد .. ولكن ماذا عن إبنه ... امجد منذ متى كان مهتم لأمره ... هل يعرف ابنه حقاً .. بحق الله اي أب هو
إن طلبت منه الطلاق فماذا عساه يفعل .. ان ابتعدت ولم تعد .. ان مكثت اكثر في منزل والدها ماذا سيحدث .. هل سيستطيع إعادتها

هل كان من الضروري ان تذهب وتطيل المكوث هناك .. الم تفكر به ؟ .. من سيقوم بخدمته هو حتى لا يعلم منذ متى يرتدي ملابسه المتسخه .. ينزعها ويعيدها ثانيه دون تنظيف لأن هذه الخرابه لا يوجد بها مايساعد على غسل الملابس .. حتى وإن وجد غساله هو لا يعرف طريقه تشغيلها ... متى ستعود فقد طالت الغيبه

عاد إلى مكانه واستلقى على الاريكه يفكر بعمق ليقاطع افكاره ذلك المتطفل الذي هتف بجديه:
هل ستحضر حفل زفاف سليم ...
نظر إليه بإشمئزاز وهو يهتف:
انا .. قاسم المجد يذهب لحضور حفل زفاف ذلك الاحمق
حسين بسخريه:
ذلك الاحمق خال إبنك تذكر هذا دائماً
ضحك الاخر بسخريه وهو ينظر إلى السقف:
ذلك الاحمق .. لا اعلم مالذي دهاني وارتبطت بهم
اكمل عنه حسين وبسخريه عندما صمت قاسم وكأنه لا يعرف نفسه ان انه نسي:
دهاك الانتقام ... لكن عزيزي من ينتقم لا ينجب اطفال يربطونه بمن ينتقم منهم حتى يوم القيامه
قاسم بهدوء:
لا اعلم .. ربما فعلت بدافع الإنتقام لكنني ...
حسين بدهشه:
ماذا .. لاتقل يارجل بأنك قد وقعت
انتصب قاسم واقفاً وقبل أن يضيف الاخر اي كلمه هتف قائلاً:
سأذهب لأجل ذلك الذي يربطني بهم .. هم لا يعنوني اساساً سأذهب لأخذه
حسين:
سيظن محمد بأنك لذت بالفرار
ضحك بقوه وهو ينحني ليلتقط هاتفه المحمول ومن ثم هتف وهو يتجه إلى الاعلى ليقوم بإستبدال ملابسه:
ليقف على قدميه اولاً ثم ليظن كما يحلو له
حرك حسين كتفيه بلا مبالاه وهو يهتف:
لك ذلك
توقف قاسم في منتصف الدرج ليهتف:
متى سيعود الاحمق رشيد
حسين:
لا اعلم لازال مع تلك العقربه
قاسم في سره:
ليعود ومن ثم سنرى مع من تتحدثين سناء طوال الوقت ولا تردين على رسائلي
هتف بسخريه:
ولما تقولها بهذا الشكل ... وكأنها تنازعك على ميراث والدك
حسين بضيق:
اخذت مني شقيقي وتقول لما كل هذا ..
نظر إليه قاسم بسخريه واكمل طريقه بينما الاخر عاد يتنقل بين المحطات التلفاز من دون هدف وقد ذهب باله إلى البعيد

:
:
:
:
:
:

" ‏أعرف تمامًا كيف تتحوّل الكلمة إلى باب،
أو سكين، أو ضمادة، أو مَسحة على الرأس، أو
صفعة، أو دفعة من على حافة، أو ضمة ."

_منقول

في المشفى

اغلقت الباب خلفها وهي تمسح دموعها التي هبطت ما إن تم طردها من تلك الغرفه التي تنام فيها قطعه منها ..
ما إن استدارت تنوي الفرار إلى دوره المياه حتى وجدت من يلتقطها في احضانه لتنهار باكيه تنتحب بصمت ..
ربتت على ظهرها وهي تتمتم بكلمات مواسيه .. مالذي سيشهده هذه الفتاه اكثر

اتجهت بها إلى احد الممرات تجلسها على احد الكراسي وهي تهتف بحنان:
حبيبتي كفي عن البكاء .. سيكون بخير
من بين شهقاتها تجاهد للتنفس والحديث:
لقد سقط امامي فجأه ... ظننته يمزح .. لقد كان يموت .. سيموت كما فعل ابي
هزت رأسها برفض وهي تمسح دموع شقيقتها:
لا تقولي هذا رشيد بخير صدقيني .. انا متأكده بأنه ليس اكثر من ارهاق ... الشاب طوال الوقت يقف معنا الله اعلم هل كان ينام عندما كان يبقى في المشفى او لا ..
ميار برفض:
ليس ارهاق ... لقد رأيته لقد كان ينتفض كعصفور يجاهد للعيش ... انتي لم تريه .. لقد تصلب جسده ولم يكن يقوى على الحراك .. منار .. رشيد ليس بخير .. لقد صرخ الطبيب في وجهي ومنعني من البقاء في الغرفه وتقولين لي بأنه بخير
احتضنت كفيها بقله حيله تحاول ان تطمئنها ولكنها تعلمأن ما تفعله لن يخفف عنها شيء .. رشيد مالذي حدث له كان بخير ..

استدارت للخلف ما إن سمعت صوت شهاب الذي هتف بترقب:
خير ... ماذا هناك .. هل ماريا بخير
نهضت منار تنفض عباءتها وهي تنقل نظرها بينه وبين ميار التي كانت تدفن وجهها بين كفيها ولم تكف عن البكاء:
بخير بخير .. كلما في الامر أن رشيد لا نعلم مالذي حدث له

عقد حاجبيه محاولاً تخمين معنى كلماتها .. هل تركهم ذلك الشاب الناعم ورحل ام انه اراد اخذهم بالقوه فتشاجروا ام ماذا
نظر إليها بمعنى ماذا لتكمل:
لقد اغمي عليه ولا نعلم ما وضعه الان والاطباء يمنعوننا من الدخول إليه ولم يطمئننا احد
شهاب بجديه:
متى حدث هذا
منار بتوتر:
منذ ساعتين ونصف تقريباً
اومأ بهدوء وهو ينظر إلى ماريا:
حسناً لا تقلقي ماذا قد يكون به .. سيكون بخير لا عليك .. سأذهب انا واطمئن عليه
نهضت ماريا بسرعه تهتف بلهفه:
اجل ارجوك اريد رؤيته لقد منعوني من الدخول إليه .. اريد رؤيته ارجوك ساعدني
اشار لهم بيده ليتبعوه وقد ارشدته ماريا إلى مكان الغرفه التي يوجد بها رشيد .. ليطرق الباب عده طرقات لتتجه إليه الممرضه تهتف بغضب:
الم نمنع الجميع من الدخول ماذا هناك
اخرج بطاقته التي بدأ يستغلها جيداً خلال هذه الفتره ليضعها امام وجه الممرضه التي سرعان ما افسحت له الطريق تهتف بإعتذار:
اعتذر دكتور شهاب لقد كنا بإنتظارك
في الحقيقه هو لا يعلم بأنهم قامو بإستدعائه لأجل رشيد .. وما إن دخل المشفى ووجد امامه الفتيات بذلك الوضع ظن بأن مكروه قد حل بشقيقتهم وكان ينوي مساعدتهم عندما علم بأمر رشيد ... إذاً الأمر خطير لم تكن ماريا تبالغ 
التفت إلى الفتيات قائلاً بنبره مطمئنه:
انتظروني هنا لدقائق سألقي نظرة
لم ينتظر ردهم ليختفي داخل الغرفه .....

مرت نصف ساعه ليخرج جميع الاطباء ومعهم شهاب الذي اسرعن إليه الفتيات ليبتسم مطمئناً إياهم وهو يهتف:
لقد كان مجرد اغماء بسبب تراكم الضغوط .. هو الان ينتظرك في الداخل وهو بخير
ما إن انهى حديثه حتى اسرعت ماريا إلى الداخل بينما ماريا هتفت بشك:
إن كان بخير فلما تأخروا كل هذا ليقولوا لنا ذلك ... هل كل شيء على ما يرام
نظر إلى الاوراق بيده لثواني ثم هتف:
هو يقول بأنه بخير وهذا يكفي
مر من جانبها وهو يهتف:
اعتنوا بأنفسكم جيداً

عقدت حاجبيها بإستنكار .. هي ليست ميار لتتجاهل كل هذا وتذهب لرؤيه خاطبها دون ان تعلم ماالسبب لذا لحقت به وهي تهتف:
ما سبب سقوطه المفاجئ إذاً
شهاب من دون ان يلتفت:
مجرد اعياء وتعب .. ذلك الناعم لا يتحمل كل هذه الضغوط
توقفت امامه وهي تهتف:
هذه ليست المره الاولى التي يحدث فيها هذا معه .. لقد حدث منذ اعوام
نظر إليها وصمت لتكمل بهدوء:
هل هناك ما يجب علينا معرفته
شهاب وهو ينظر إلى غرفة رشيد:
لا اعلم حقاً

اعاد نظره إليها ليقول:
إذاً كيف حال الأنسه ماريا اليوم
اومأت منار ولا زال الامر يشوش افكارها:
بخير اظننا غداً سنخرجها من هنا
شهاب:
لما بهذه السرعه .. اعني هي لم تتحسن كما يجب بعد
منار بنفي:
هي تريد الخروج
شهاب:
لكن هذا القرار لا ينبغي ان تتخذه هي ... ماذا قال طبيبها
منار:
سنتحدث معه بعد قليل لنطمئن على رشيد اولاً
شهاب:
إن احتجتم لشيء فأنا هنا في المشفى حتى المساء .. وارقامي في هاتف والمرحوم
اومأت وبإمتنان:
اشكرك سيد شهاب .. دكتور شهاب
ابتسم وبهدوء:
لا عليك اي شيء جيد
منار:
لقد اتعبناك معنا .. لا اعلم إن كان لدينا شقيق اكان سيقف معنا كما تفعل
شهاب بجديه:
انا لم افعل شيء .. لو كنت استطيع تقديم شيء ما كنت لأتردد .. فضل والدك عليّ كبير .. ومهما فعلت لأجلكم لن اوفيه حقه ..
منار بتأثير لرؤيه تلك اللمعه في عينيه وهو يتحدث عن والدها بحب:
شكراً ..

هتف بتذكر:
ايمكنني رؤيه الأنسه ماريا .. هناك اوراق نحتاج توقيعها في اقرب وقت
اومأت وهي تمسح عينيها وتشير إليه ليسير امامها ....

:
:

في غرفه رشيد

اشتعلت عيناها بغضب وهي تسمع ضحكاته التي تعالت في الارجاء بينما هي كانت تكاد تموت خوفاً عليه .. هل يسخر منها هذا .. هو لا يريد ان يخبرها مالذي حدث معه .. بل وانه يضحك عليها ...

اغلق عينيه بشده محاولاً السيطرة على دموعه التي انهمرت من شده ضحكه .. كان منظرها مضحك بالفعل .. لم يتوقع ان تخاف عليه إلى هذه الدرجه .. لقد كانت تبكي كمن فقد عزيز .. لم تسأله عن حاله كانت توبخه وتنتحب

قام بنزع المحلول الموصل بوريده ثم اعتدل في جلسته وهو يلتقط رأسها يضعه على الفراش ليكتم صوت صرخاتها وهو يهتف:
انا متعب ايتها الغبيه فلتأتي وتحضنيني وتبكي بهدوء .. تسأليني عن حاله وهل انا بخير وتذهبين لتعطينني اي شيء لأتناوله .. هذا اقل ما يمكنك تقديمه .. لكن لا لن تكوني ميار إن لم تخالفي التوقعات .. انتي تبكين وتصرخين كالأطفال الا تسمعين صوتك

حاولت ابعاد يده ولكنها فشلت لتمد يدها تضربه على قدمه بقوه ليتركها ولكنه لم يأبه بها بل اكمل هاتفاً:
بحق الله كوني ولو لمره واحده فتاه طبيعيه .. انا لم اعد اتوقع ردات فعلك ..
ازاحت يده بصعوبه وهي تلتقط انفاسها بقوه .. وتنهض بغضب تصرخ به ثم تتجه إلى الباب تنوي الذهاب لينهض بسرعه يركض إلى الباب يغلقه قبل أن تخرج وهو يهتف بدهشه:
هل فقدتي صوابك
نظرت إليه بحده وهي تنظر إليه يقف امامها يميل على الباب بتعب:
ها أنت بخير .. وتستطيع السير ايضاً .. لما كنت تخيفني إذاً

استنشق ما يملئ رئتيه ومن ثم اخرجه دفعه واحده وهو يمد يده يعيد وضع حجابها على رأسها بعد أن كان قد سقط اثر معركتهم من ثواني:
ليسامحك الله سيد غلاب أي مصيبه هذه التي بليتني بها

نظرت إليه بحنق تبعد يديه عن حجابها لتعيد هي طيه بطريقه عصريه ليبتسم بسخريه وهو يقبض على حجابها وشعرها ويتجه بها إلى السرير الذي كان يستلقي عليه ليجعلها تجلس امامه ليقوم بطيه على رأسها بدلاً عنها وهو يهتف بجديه:
هكذا يتم ارتداءه .. عزيزتي
تحسست رأسها وهي تنظر إليه بإستخفاغ:
وما ادراك انت كيف ارتديه انا
ربت على رأسها وبهدوء:
انا خبير في هذه المواضيع لا تقلقي
لم تكد تنظر إليه بشك حتى نطق بجديه:
اختي الصغيره انا من كنت البسها حجابها ..
رفعت حاجبها بإستنكار وهي تقول:
وهل حسين كان فتاه ام انه انشطر
ابتسم بخفه وهو يداعب وجنتها:
لا لم ينشطر انه التكاثر الذاتي ياغبيه ... انها ابنه عمي كانت لا تزال طفله .. كانت ترتدي الحجاب عندما تخرج بسبب رأسها الأصلع .. وانا من كنت انتبه عليها كي لا يسقط ويسخر منها الاطفال
ماريا بدهشه:
لما .. هل هي صلعاء
ابتسم وهو يكمل:
لا لقد اصيبت بعين عندما كانت في الثالثه من عمرها .. وتساقط شعرها كله وتم علاجها بعد ذلك والحمدلله

شعرت بقشعريره تسري في جسدها .. هل تلك البلده يتواجد بها اولئك البشر الذين لا يذكرون الله ويصلون على النبي إذا رأو ما يعجبهم ..

لوح بيده امام وجهها عندما وجدها قد صمتت ليلتقط هاتفه من على المنضده ويقوم بإلتقاط صوره لها لتنتبه لما يفعل فتهتف بذهول:
ايها المجنون هل تنوي نشر صوري ومساومتي بالمال
اومأ لها برأسه وهو يلوح بالهاتف امام وجهها:
بلى كم ستدفعين لأخذ صورك تلك ... اجل لا تنظر إلىّ هكذا .. صور وليست صوره .. هيا افرغي مافي حقيبتك تلك التي لا اعلم لما تحملينها اينما ذهبتي على الرغم من انها فارغه
تحسست حقيبتها الصغيره والتي كانت تدخلها من رقبتها واسفل ذراعها:
هذه تمويه أيها الساذج .. تعلم ان هناك الكثير من اللصوص وإن ارادوا سرقتها فليأخذوها حلال عليهم .. انا اساساً اضع نقودي اسفل غلاف الهاتف

هز رأسه بقله حيله ليستلقي على السرير يغمض عينيه بإرهاق وحديث الطبيب يكرر على مسامعه كذلك نظرات شهاب ... اخر ما يتمناه ان يراه احدهم بذلك الوضع المزري

فتح احدى عينيه ينظر من اسفل ذراعه التي تغطي عينيه الى تلك التي هتفت بقلق:
انت بخير اليس كذلك .. لن تعيدها ثانيه
ابتسم بهدوء وهو يومئ لها برأسه

إلى متى سيخفي الأمر ؟! .. هل عليه أن يخبرها ؟! .. هي زوجته ومن حقها ان تعلم .. يخشى أن يحدث له شيء وتتعرض هي للخطر ولا يستطيع حمايتها .. سيعرضها للخطر بلا شك ..
ارخى خفونه وقد بدأ النوم يسحبه إلى عالمه ولكن لم يستمر هذا لثوانى وجدها تهتف بحده:
رشيد افتح عينيك ... انت اخبرتني بأنك بخير إذاً مالذي حدث
قلب اجفانه بملل واخذ ينظر إلى وجهها يبحث عن كذبه جيده ولكن كيف له ان يرى ما يريد في تلك الملامح البريئة لم يجد .. عليه اختراعها إذاً .

‏"أنت وبكل ما أوتيت من هشاشة،لا يحق لك أن تميل،لأن ثمَّة من يتكئ عليك"
- محمود درويش

:
:
:
:
:
:
:
:
:

ما عُدتُ أَكرَهه ولا أهوَاهُ
طَلع النهار بأضلعي فطواه
قد كان ليلاً مُعتماً مرّت به
روحي وعانت من جحيم لظاهُ
ما عاد يعنيني لقاءه ثانياً
أو أن يغيبَ فلا أعودُ أراهُ

_منقول

في منزل هلال

هنا حيث يجتمعن النساء كالعاده في هذا الوقت من النهار يتبادلن الاخبار وينقلن احاديث كثيره ولم تخلو اللمة من الغيبة والنميمة بالطبع ...
تتوسطهن تلك البائعه المتجوله ذات القوام القصير والجسد النحيل ... تشبه إلى حد ما جميع عجائز تلك البلده ولكن المختلف فيها هي تلك البشره البيضاء الفاقعه الصافيه والعيون الزرقاء النادره والتي لا يملكها سكان هذه البلده البته .. والتي كانو يمقتونها قديماً ويلقبون صاحبها بالشمهي وهو لفض دارج

كانت تنثر امامها العديد من العلب الملونه والتي بداخلها الكثير من اصناف البخور المشهور ذو الرائحه الخاصة والذي تصنعه هي بنفسها  .. وهناك ايضاً علب تحوي الحناء واقماع النقشات والكركم الطبيعي الذي لا يستغنون عنه نساء البلده ويستخدمونه كمرطب وماسك للبشره
سيقام حفل زفاف إذاً هنا الغنيمه بلا شك ستخرج محمله بالنقود .. فالجميع يعرفها وهي تعرف الجميع فلطالما تنقلت بين البلدات طلباً للرزق

ربتت على رأس احد الصغار وهي تهتف:
إبن من هذا الطفل الجميل .. ما شاء الله

هتفت زوجه هلال الثانيه:
إنه إبن الشيخ هلال ..
هتفت بدهشه:
ماشاء الله إبن زوجته الاولى ام الثانيه
والده هلال وهي تتفحص إحدى العلب:
من زوجته الثانيه لم تأتي أنتي منذ سنوات لذا لا تعرفين الكثير
البائعه ريحانه:
بلى اعلم .. سمعت بأنه تزوج مره اخرى .. والده لم يتزوج سواك وهذا هلال الشقي تزوج من ثلاث نساء
زوجته الاولى رغده بخفوت:
لا ويبحث عن الرابعه
زوجه هلال الثانيه بفضول:
لما لم نعد نراك اين كنتي طوال تلك الفتره ... هل صحيح ما وصلنا بأنك سافرتي مع زوجه احد ابناءك لإجراء عمليه جراحيه
اومأت توافقها وتضيف:
كان يريدني ان ابقى بجانبهم ولكني لا استطيع التخلي عن عملي انا تحب هذه الحياه .. استنشق الهواء العليل واشرب من ابار بلدتي واتناول من خيرات ارضي .. لا اقوى على تلك الحياه انها لا تناسبني ... يريدونني ان ارتاح ولكني لا استطيع الجلوس هكذا ... كل هذه البلدات هي ارضي التي انتمي إليها ولا ارى نفسي إلا بها

التفت الجميع عند سماعهم صيحات الطفل امجد المرحه والذي كان يركض في الارجاء يرفض تناول الطعام بينما والدته كانت تسير خلفه بقله حيله تحاول الإمساك به لجعله يتناول طعامه ولكنه يأبى التوقف ...

اقتربت منها إحسان وهي تضحك بخفوت هاتفه:
هذا الطفل يشبه اطفالي لا يتناول الطعام إلا عندما يجوب المنزل بأكمله .. انتي اذهبي وانا سأتولى امره انا خبيره في مثل هذه الاشياء

ابتسمت لها سناء بإمتنان وهي تناولها صحن الطعام:
لقد اهلكني هذا الطفل لم يكن هكذا .. لقد تغير منذ أن اتينا إلى هنا

اخذت إحسان الصحن وبمرح:
هم هكذا الاطفال يحتاج المرء لصبر ايوب للتعامل معهم
ربتت سناء على ذراعها وهي تبتسم فهي تجد في إحسان ما لا تجده في زوجات هلال ... زوجات هلال عباره عن نار متجدده لكن هذه اشبه بنهر متدفق ... يكفي أن ملامحها البريئه تلك وعيونها القططيه تشعرك بأنها طفله بريئه مسالمه ... كم ان هلال محظوظ بمثل تلك الفتاه:
اشكرك عزيزتي

إحسان وهي تمسك بامجد الذي مر من جانبها:
لا عليك .. إذهبي وجهزي نفسك .. تعلمين ان النساء هنا يأتين وقت الغداء مباشره هيا اذهبي

نظرت إلى ملابسها الغير مرتبه لتلقي لها قبله في الهواء وهي تتجه إلى الأعلى ....

خطفت قبله عميقه من وجنه ذلك الطفل المسالم بنظرها لتتجه معه إلى إحدى الزوايا تطعمه والغريب بأنه خجل منها وكف عن الركض ... تسربت بعض الكلمات إلى مسامعها لتنظر إلى الجهه الأخرى حيث يتجمعن النساء لتناديها والده هلال بضيق تطلب منها أن تسلم على الضيوف وبالفعل إتجهت إليهن وانحنت تسلم على بعض نفس النساء اللاتي سلمت عليهن في البارحه وقبل البارحه .. لكن سرعان ما توسعت عيناها وهي ترى تلك المرأه ذات العيون الملونه ... ريحانه

ما إن رأتها حتى نهضت تسلم عليها بحميميه مما جعل الجميع يستغرب تصرفها ... شعرت إحسان بالأرض تمتد اسفل قدميها وهي تسمعها تهتف:
مالذي اتى بك إلى هنا .. هل اتيتي برفقه الشيخ قاسم لحضور حفل الزفاف لا شك بأن الشيخ جابر هنا ايضاً

:
:
:

انتهى البارت 🦋💙



احبتي كان هناك بقيه ولكني لم اجد متسع من الوقت لكتابته البارت عباره عن  ٤٤٨٨  كلمه على عكس بقيه البارتات اعتذر عن التأخير والتأجيل
هذا اخر بارت حتى بعد رمضان بإذن الله .. لا نريد ان يلهينا شيء عن طاعه الله وذكره لذا انتظروني وكونو بالقرب

اشكر كل من وقف معي ودعمني اشكر كل من راعوا ظروفي وعذروني وانتظروا البارت بفارغ الصبر 💙 اشكركم جزيل الشكر واشكر كل المتابعين

سأكون هنا في رمضان احبتي وسنسير خطوه خطوه نحو رمضان 👇

https://www.wattpad.com/story/362607498?utm_medium=link&utm_source=android&utm_content=share_writing

دمتم في حفظ الرحمن احبتي .. جعله الله شهر مبارك وتقبل الله صيامكم وقيامكم وكل عام وانتم بخير  🦋

Continue Reading

You'll Also Like

Gentle touch By K

General Fiction

51K 1.2K 32
It had been mere months after her eighteen birthday, when she was pulled from the safe haven of her life and forced into the fantasy the women had cr...
448K 16.4K 192
Won Yoo-ha, a trainee unfairly deprived of the opportunity to appear on a survival program scheduled to hit the jackpot, became a failure of an idol...
367K 22.6K 38
Let's see how different personalities mends with each other to form a beautifull bond together. Where the Eldest is calm and cold, Second is aggress...
597K 27.4K 42
Needs editing [ the destiny series #1] 𝑻𝒉𝒆 𝒇𝒂𝒕𝒆 𝒑𝒖𝒔𝒉𝒆𝒅 𝒕𝒉𝒆𝒎 𝒂𝒑𝒂𝒓𝒕 𝒃𝒖𝒕 𝒅𝒆𝒔𝒕𝒊𝒏𝒚 𝒂𝒈𝒂𝒊𝒏 𝒑𝒖𝒍𝒍𝒆𝒅 𝒕𝒉𝒆𝒎 𝒕𝒐𝒈...