| چُــمَاڤـــيّ | °الجزء الثا...

By EekaUa

2K 232 83

هل يمكنك أن تتخيل أنك داخل عالم ليس له وجود إلا بخيالك؟، عالمٌ ينقلنا إليه بطريقة غير مفهومة، بوابة زمينة تضع... More

|مقدمة|
1- | البداية |
2- |عودة اليافعان|
3- |قبيلة آڤاي|
4- |البَحث عن المَجهول|
5- | الماضي|
6- |الساحة القديمة|
7- | وادي تيلان المفقود |
8- | تواصل أخوي|
9 - | نِصفُ حقيقة |
10- | صاحب الوجه المُلثم |
11- | عودة الفَارس |
12- | قلائد الأحجار |
13_ | رسالة من أوين|
14- | أسرار |
15- | بِخفة القِطة! |
16 - | ثلجٌ وتعويذة! |
17 - | أخرق بالكهف |
18- | صديق الرِحلة |
19 - | عَريق العَراف |
20 - | الأبيار |
21- | روح ثمينة وضحية إحياء |
22-| ذهاب الأحبة|
23- | ابنًا لمَن؟|
25- | النصر|
26- | النهـاية |
الغاء نشر العالم المعكوس الجزئين.

24- | عودة الأمل!|

25 6 0
By EekaUa

كان "أنس" يقاتل برفقة البقية إلى حين أن أتاه اتصال تيلاني من قبل "عريق" الذي قال له بعد تجمع الرفاق حوله:
-" أنس، استطعت التواصل مع الحراس، ستجدونهم بالنفق الذي يوصل إلى السجن في مخبأ واسع على اليمين."

-" ولكن كيف سنصل لهم وسلاف والبقية بالقصر!"

-" أترك لي الأمر."

اتاهم الرد منه، كان بحالة يرثى لها ولكن تلك الإرادة التي كانت تملأ تفاصيله كافية لإثبات أنه لم يستسلم، طالع "روز" بأسف عن ما بدر منه ولكنها تعمدت تجاهله وشعر هو بالأمر، ثم قال على أي حال:
-" اقتربوا من سور القصر، وعند اشارتي يمكنكم الدخول."

أومأوا له جميعًا وبالفعل اعتلى ظهر ذئبه "آبد" وانطلق بسرعة تجاه القصر وهم توجهوا خلفه، استطاع عند وصوله العبور من البوابة بكل سهولة، ثم قام بتمويه جسده برفقة حارسه وقام بقتل الحراس التي على البوابة دون مجهود، ثم اتجه إلى الساحة الداخلية التي تسبق صالة الملك، والتي كانت ممتلئة بالهلام الظلامي الخاص بسلاف، لاحظ للتو أن الصالة مظلمة وذلك لأنهم يختفون من الضوء كونه يحكم قدرتهم على فعل أي شيء، ولكن كانت خطته بلا فائدة بسبب عدم ظهور الشمس بالمملكة، وبعد دقيقة اخذها بالتفكير أتاه اتصال تيلاني من "عريق"..
-" أفعل الأمر، مُنيرة بالأعلى."

طالع السقف بابتسامة خبيثة ثم نظر لِـ "آبد" وشرح له الأمر وبعدها قام الذئب بالتسلق من علوٍ إلى آخر بين الأعمدة ووصل إلى الشرف الضخمة التي تتستر بقطع القماش السوداء لمنع الأضاءة وقام بإزالتها..

بينما بالخارج وجهت "منيرة" اشعتها الحارقة تجاه الشرف وما إن شق النور المكان .. تآوهت الأطياف التي بالأسفل كلها وظلت تأن بصخبٍ ثم اختفت بالحال، هبط "آبد" برفقة "تَيم" على الأرضية بحرصٍ وهو يراقب الأجواء من حوله ثم هبط من على ظهره وقال..

-" أذهب للرفاق واخبرهم بالدخول."

زئر "آبد" بتساءل حين وجده يتقدم ناحية الصالة الداخلية بينما اجابه وهو يكمل طريقه:
-" اذهب آبد، وبعدها الحقني."

وبالفعل اتجه "آبد" ركضًا إلى البقية، بينما هو تلثم جيدًا وسرق النظر إلى داخل الساحة، تارة يطالع "دارلين" المعلقة بأسفٍ، وتارةً أخرى يطالع "سلاف" ببغضٍ، وهناك عند "سلاف"، حين اخبره أحد الحراس بغرابة ما يحدث بالقصر، نظر إلى "دارلين" وأضحى يحوم حولها وهو يقول بخبثٍ:
-"الآن دارلين حان وقت العقاب الأصعب."

حرك كفيه فالهواء وسقطت "دارلين" بقوة على الأرض وهي تلهث وعلى وجهها الدموع المتساقطة، تطالعه بإنهاكٍ ووهن، وهي تحاول بصعوبة رفع جزئها العلوي من الأرض ولكن تنهار في كل مرة..

-" أأفصل رأسك القذرة أولًا أم جزئكِ السفلي؟"

-" اتركها!"

لم يتفاجأ "سلاف" بوجود "تَيم" الذي ظهر من الخلف وبات يطالعه بشماتةٍ:
-"ابني العزيز، أجئت لمشاركة والدك النصر؟"

-" لم تكن يومًا والدي!"

قال بفحيحٍ بغيض ثم طالع "دارلين" المنهكة..
-" دعها وشأنها، لا شأن لها في كل هذا، أنا من طلبت منها التجسس"

أمسكها من خصلاتها يقول بغلٍ:
-" لا شأن لك أنت بذلك، لم يكن عليّ الإعتماد على حثالة مثلها، تشبهين أباكِ المغفل كثيرًا دارلين!"

قال آخر حديثه وهو يتعمق النظر بعينها الملطختان ثم قام برميها على الأرض مرة أخرى لتعود لنحيبها..

ضغط "تَيم" على كلتا قبضتيه بقوة وهو يستمع إلى حديثه الكريه:
-" وأنت عزيزي، ألم تقتنع بعد أنك جزءًا من خطتي؟، صنعت ما بداخلك من سحري، بتعاويذي وقدرتي أصبحت ما أنت عليه الآن، لماذا تحاول دائمًا خفس تلك الحقيقة بالرمال؟"

تقدم "آبد" إلى جوار "تَيم" وهو يبرز أنيابه للحراس المتجمعين حولهم..
-" أجل، معكَ حق بأنك صنعت ما بداخلي، لا أنكر هذا، ولكني لم ولن أكن دمية لعينة بيديكَ أبدًا سلاف، من الغباء أن تظن أنني سأشاركك خطتك القذرة لإبادة أرضي وشعبي.."

اتسعت حدقتاه بضيقٍ من حديثه بينما أكمل:
-" مازلتُ ابنًا لمازن، تلك الحقيقة التي تحاول قدر المستطاع ألا تتقبلها هي القوة الوحيدة التي ستقضي عليك سلاف!"

تغلغل الغيظ داخله وبحركة غير متوقعة منه كان يحاول بها قتل "دارلين"، ولكن برمشة عين التقطتها "سيدرا" سريعًا وعادت بها أمام "تَيم"، ثم تريست مكانها بقرب "منيرة" التي كانت تتوسط المجموعة التي ظهرت خلف "تَيم"..

-" لن أسمح لك بقتل فرد آخر من عائلتي!"

اشتد العراك والتشابك بين كل من فالقصر، بدايةً من الحراس التي ظهرت بأشارة من سلاف، إلى ذلك الركن الذي كان يحتوي نار انتقام "تَيم" منه..

لكماتٌ سريعة بعينان تقطران الدموع، ملامح حزينة تتلاعب اوتارها المترددة كل ثوانٍ على الغضب والغيظ، سُلب بسبب ذلك الدنيء كل ما يضوي في كتابه المعتم، حياته، أرضه، عائلته، مهيته، وحتى سلامه!

تمرد اليأس على تلك المملكة، كتمرد الذئاب على الفريسة..
شيء ٌثمين؟!، أجل بالطبع هي كذلك، لطالما كانت مراده ومبتغاه الوحيد، وليس "سلاف" فقط، على مدار العصور كان هناك العديد من أحفاد السحر الأسود يحاولون الحصول على كل إنش بها..

ولكن عجزت جميع الملوك على معرفة السبب..
ألأجل فكرة الأرض نفسها، وطنًا لهم، حرًا بهم، جزءًا منهم وهي غير كذلك؟، أم لأجل الجشع لإمتلاك الحجر؟، أم لأجل تلك القوى السحرية والمبهرة!، أم لأجل تميزها وانفرادها عن المجرات هنا!..

لا اجابة واضحة لليوم، تلك المجموعة التي تفرض سيطرتها على أراضي ليست لها، دائمًا وللأبد ستظل كالذُباب الضال؛ يتسلل خِلسة من زاوية شُرفة، ويعتمر أركان الغرفة ظنًا منه بأنه أخيرًا عثر على الوطن، وينسى تمامًا أن الحشرات أمثاله أكبر مساحةَ وطن خُلقت له هي المساحة التي تتحرك بها اجنحته!

الكثير من القتلى والضحايا هنا من جيش "سلاف" احتلت سطح الأرض، على الشمال كلًا من "روز" و"منيرة" تقاتلان بشراسة، وكأن ما حدث مؤخرًا يرتسم في جدران عقولهم بين الحين والآخر، "نور" تحازيهم بالقتال، ولاحظت للتو عودة الظِلال الستة الخاصة بسلاف..

"دارلين" إلى جوارها بالكاد تحاول المحافظة على ثبات اقدامها وهي تقاتل، ارتسم الآن أمام الجميع كل الذكريات السيئة التي عاشوها بسببه، الدوافع هنا تصبح أقوى سلاف، تصبح حتى أقوى منك!

"أنس" و"خضير" على الجهة الأخرى يشاركون بالقتال الحافل.. رُبما كما نعته "خضير" داخله للتو!

وبالزاوية استمرت تلك اللكمات بوجه "سلاف" الذي بدأت قطرات دمه الأسود تتساقط من جوار فمه، لا يتألم، بل يُقابل الضربات بضحكة خبيثة والآخر يزداد غيظًا وغضب أكثر..

-" دمرت كل شيء، دمرتني ودمرت عائلتي وأرضي، اللعنة عليك سلاف.. اللعنة على اليوم الذي ظهرت به.."

كون سهامًا حادة بالضباب المتناثر حوله ووجهها نحوه وهو يتقدم وراء زحفه حتى انتهى به المطاف على جدار بآخر الممر..

-" أنتَ من اخترت لنفسك هذا المصير تَيم"

قالها ثم بصق الدماء من فمه ليقول الآخر بنبرة مهتزة:
-" أصمت أصمت!!"

-" لمَ، أجل قتلت والدك الهزيل، نجحت في جعله يموت بأبشع الطرق، سلبتُ منه ثقته، وحياته وآماله، وتلك الطموح التي كانت تتعدى الجبال لديه، كنت أعلم جيدًا أنني أن اختطفتك فقط سيعثر عليك، فذلك المغفل لا يمل ولا يفقد الأمل أبدًا.."

لم يكمل حديثه حتى اخترق أحد السهام صدره ولكنه تأوى وأكمل محافظًا على ثباته المستفز:
-" وتلك الصغيرة.. كم كانت تحبك، كانت حتى وهي بأعماق البئر تردد اسمك.. مازلت أتذكر تلك النبرة المشبعة لي للآن وهي تقول تَيم.. تَيم.."

صرخ "تيم" ببكاء ثم قام بتوجيه سهمان واحدًا بجوار الأول، والآخر بقدمه، تأوى بشدة أثر ذلك الدخان الذي نبع من السهام الهلامية وكأنها تحرق كل ما تلمسه داخل جلده ولكنه أكمل..

-" وتلك.. والدتك.. المسكينة لم تتسنى لي الفرصة حتى لأن أنال شرف قتلها، ولكن.. للأسف الشديد ذهبت دون مجهود.."

اقترب منه "تيم" وامسكه من عنقه ورفعه للأعلى بأعين كالجمر، يبكي بحرقة وملامحه يكسوها البغض، ولكنه لم يكن واعي كفاية لما يحدث من حوله أثر رؤيته للانتقام، كان ذلك الخنجر الذي اخترق معدته كافيًا لأفقاده توازنه، سقط على ركبتيه وهو يمسك بالخنجر المعلق به وهو يطالع "سلاف" الذي وقف يقتلع السهام التي تخترق جسده، حاول بكامل قواه اخراجه من معدته ونجح في ذلك ولكن الألم ازداد الضعف وسقط على جانبه الأيمن يمسك بمكان الجرح الذي ينزف، كان ينظر له من أسفل بضعفٍ وحسرة فاستمع إليه وهو يصدر تلك الضحكة الشامتة التي رنت بأركان القصر كلها..

-" كنت تظن أنني غير رحيم، أنظر إلى نفسك.. سأرسلك إلى عائلتك الحبيبة حتى لا تُصاب بالحزن أكثر، ولكن قبل ذهابك سأجعلك تشهد موت الأحبة الباقية أولًا."

ضرب "تيم" بقبضته الملطخة بالدماء على الأرضية بألم امتزجه بعض الضعف على رؤيته لنفسه في هذه الحالة، كانت الرؤية غير واضحة في بعض الأحيان بالنسبة له أثر الأصابة، يطالع أقدام رفقته وصورتهم عن بعد وهم يقاتلونه، وتلك.. "روز "التي لاحظت سقوطه ونطقت بنبرة قلقة تسللت إلى آذانه..

-"تَيم!"

أغلق "تيم" عينه بوهنٍ وكأنه يستسلم للوضع الحالي، ولكن وسط الأصوات التي اعتادتها أذنه منذ بداية القتال، عثر على نبرة خاصة.. نبرة هادئة، دافئة، ساكنة، يملؤها الإصرار والعزيمة، نبرة خاصة بها.. قوت.

ظن لوهلة أنه يحلم، أو ربما فيلم قصير تكون بخياله عبارة عن هي.. ولكنه عاد من دوامته وفتح كلتا ضبابيتيه ليتفاجيء بها، وسط الجميع تقاتل، تنتنقم، تصرخ بأعلى ما فوسعها حتى يصل صوتها إليه، يعلم جيدًا أنها تفعل ذلك عمدًا، كوسيلة لبعث الأمل داخل قلبه من جديد، كوسيلة لقول أن الاستسلام ليس لنا..

كانت على غير حالها، عينان بؤبهما متسع باللون الأسود الامع، ملابسها تشع بالارجواني القاتم، خصلات شعرها الذهبية تحول لونها إلى لون سماء الليل الذي يتوسطها القمر..

اقتربت برفقة الكلِ ناحية شقيقها المسطح، وساعدها في نهوضه "خضير"، كانت تقبع أسفل ذراعه وهي تراقب تعابيره المنهكة بتفاؤل، وكأن الأمر انتهى على هذا المنوال..

وقف "سلاف" بصعوبة بعد اصابته يطالعهم، وخصيصًا هي.. كيف لها أن تبقى على قيد الحياة.. لقد قتلها بيديه، القاها بمياه البئر وشهد غرقها أمام عينيه، كيف لها أن تنجو من وسط الأرواح الماكثة بالأسفل!!

تقدم بقوة البرق واختطفها من وسطهم واختفى بها، اختفى القتال أيضًا بهذه الساحة ولكن؛ أصوات الصراخ مازالت تنبع من الشعب هناك نتيجة انتشار تلك الهياكل التي لا تنتهي ولا تموت..

تركوا "تيم" برفقة "روز" وخرجوا للحاق ما تبقى من الشعب، تركوه معها تحاول تهدئته من الفزع الذي اصابه بعد اختفاءها مرة أخرى..

-" أين ذهبت روز، لا يمكنها أن تتركني مرة أخرى لا يمكنها"

-"تَيم، انظر لي!" قالت بصرامة تخبيء بها خوفها..

فنظر هو إليها بعينين متعطشة للاطمئنان..
-" لم تتركك أولًا لتتركك ثانيةً حسنًا؟، قوت قوية وستعود!"

أما بالأسفل، أمام الباب الخاص بالقصر كانت تقف أمامه وهو يتساءل بجنون:
-" كيف استطعتِ الفرار؟"

ابتسمت بخبثٍ واخرجت تلك القلادة التي تحتوي على حجر ألفا تقول:
-" انقذني.. لم يمسني الضرر لأنني صاحبته"

جُن وهو يردد:
-" كيف والهياكل على قيد الحياة!"

-" طلبت منك الهياكل روحًا مقابل خروجها، وليس جسد خالي!"

اشتد غضبه وقال أثناء اقتراب ظِلاله الستة:
-" لا بأس، سأقضي عليكِ الآن واحصل عليه."

لم تُتيح له الفرصة قط، فَلوهلة استمع إلى صُراخ متذبذب ومؤذي نبع من ذلك الصقر الخاص بها فالسماء أدى إلى فرار الظلال من حوله، استمر الصراخ مدة لا بأس بها وهو يحاول تغطيه أذنيه بكفيه ثم اختفى، طالعها ببغضٍ فطالعته هي ببسمة تحدي تقول..

-" أتخاف مواجهتي بمفردك؟"

شُقت الأرض بواسطته سامحًا لتلك الحشرات والثعابين بالخروج تجاهها، في هذا الوقت حركت هي كفيها مكونه حركتها اليدوية وأخرجت من الشق ذاته عيدان عشبٍ غليظ التقطت بهم ما اخرجه هو لتعيده إلى مكانه، ثم بحركة أخرى أغلقت شق الأرض والتفتت له تطالع نظراته المستنكرة بكل ثقة..

_____________

يُتبع..
لِـ مَنار نَجدي.

Continue Reading

You'll Also Like

838 93 12
بعض من الحقيقه ممزوجه مع الخيال
6.9K 398 12
هل يمكن أن يلتقى المفترس مع الفريسة دون حدوث خسائر؟ هل الفريسة ستسمح للمفترس بأكلها؟ ماذا إن لم يكن المفترس مفترسًا وكان ضحيه؟ هل سيختل توازن الكون أ...
415 69 7
عدم اهتمام الاشخاص له كان يسبب له بعض المتاعب..في بعض الاحيان كان يضطر ان يقوم بمراسله نفسه حتى يشعر ان هناك من يقوم بمحادثته..حتى وصلت اليه تلك الرس...
2.8K 115 8
تصفعنا الحياة يوما بعد يوم، ثمن دروسها تكون احيانا انسانيتنا، احيانا اخري سعادتنا، احيانا اخري مستقبلنا، ولكن الاكيد تأخذنا نحن... انفسنا. ولكن هل...