الحَسْناءُ الهَادِئَة

By ZINDA_V12

117 11 3

كانت فتاة حسناء شديدة الجمال خاطفة ً للأبصارِ هو كانَ رجلاً شهما قويًا يهابهُ الجميع حاكمًا للأرض التي تعيش... More

01
02
04

03

15 0 0
By ZINDA_V12


فوت وكومنت لطيف

.
.
.

_______________

" كريسْتَاليَا ، أنَا أرجوكِ غيرِي حفلةَ خطوبتكْ ليومٍ آخر "

بتصنُعٍ لطيفْ خاطبتْ الأميرَة الصّغرى إبنةَ عمِها ذاتُ الرّداء الأحمر الفخم

" إليُونَارَا، منْ فضلِكِ توقفِي، هذَا ليسَ بإرادَتِي إنمَا آلدرِيلاَي يحَاولُ تسريعَ الأمرِ لأنّ لديهِ عملٌ مهمْ بعدهَا "

أجابتْهَا وبعضٌ منَ الحزنِ قد طغَى على نبرَتهَا هيَ شخصٌ جيدْ ولا تحبُ أن تكونَ سببًا في حزنِ شخصٍ آخرْ

" أنتِي مزعجَة حقًا يا كريسْتَاليَا و تفسدِينَ كُل شيءْ "

ضربتْ الطّاولة الفخمَة بيدِهَا نهَايةَ كلامِهَا و كثيرٌ من الغضبِ طغىَ على نبرتِهَا
امَا الأخرى فجفلتْ من ذالكْ و فضلتْ الصّمتْ على مجادلتها
إنهَا الأمِيرة الصّغيرة بالنّهاية وستكونْ طفوليةً أيضا

" إليُونَارَا، لسانُكْ "

قالت ألْديرَا بحدَة وهيَ تدلفُ لداخلِ القَاعة
ممَا جعلَ الاُخرى تقلبُ عينَاهَا بملَلْ و تعودُ لتنَاولِ طعَامِهَا

"لا تهتمِي لهَا يا كريستَاليَا و لتقيمِي حفلةَ خطوبتكْ كما هو مخططْ لهَا سَابقًا "

إبتسَمتْ لهَا كريستَالْيَا بلُطفْ بعدمَا حادثتهَا الأُخرى بتأنِي
أمَا إليُونَارَا فعقدتْ حاجبَاهَا بغضبْ و تشُدُ على قبضَتِهَا بينمَا تنظُرُ نحوَ كريستاليا بحقدْ
هيَ بدونٌ سببْ تكرهُ إبنةَ عمِهَا و فقطْ تتسببُ لهَا على اتفهِ الأشياءْ

قاطعَ ذالكَ الجوّ المشحونْ دخُولَ المُستشارِ ألدرِيكْ لغرفةِ الطّعامْ ولكنهُ إنحنى بإحترامٍ عندمَا رآهنّ

" اوهْ ، أعتذرْ ياسموَكنّ لمْ اعتقدْ أنكنّ هنا..."

" لابأسَ ياسيدِي المُستشارْ يمكنكَ الإنضمامُ لنا "

قاطعتهُ إليُونَارَا بكلامها بنبرَة متحمسَة و سعيدَة
متصنعةً اللطفْ

" لاَ بأسْ سأغادر......."

"هيا يا سيدي المستشار تعال "

قاطعتْ كلامهُ وهيَ تسحبهُ من يدهْ ليجلسَ معهنّ على الطّاولة تحت أنظارِ الأخرياتْ متعجبتانِ منْ حالِهَا و فعلها

جلسَ بجانبِ إليُونَارَا حيثُ سحبتهُ هيَ
ليبدأَ بتناولِ الطّعام تحتَ ثرثرةِ الأخرَى التّي لا تتوقفُ عن الحديثْ والذي يبدو له سخِيفًا

هوَ فقطْ يُسايرُها
لأنهَا أميرَة و فقطْ !

مضَى بعضٌ منَ الوقتِ لينتهِي ممَا كانَ يفعلهْ
ثمَ إستقامَ ساحبًا الكرسيّ للخلفِ

" لقدْ إنتهيتَ بسرعَة ......"

خاطبتهُ و بعضٌ من العبوسِ بدَى يتجَلى لملامحِها

" اجلْ لقدْ شبعتْ ، شُكرًا سموكن "

إنحنَى نهايةَ كلامهِ بإحترامْ لألديرَا و كريسْتَاليَا اللّتانِ إبتسمتَا له
ثمَ أخذَ بخطواتهِ نحوَ الخارجِ

" اريدُ الذٍهابَ معكَ أرجوكْ"

قفزتْ عليهِ منَ الخلفْ ممَا جعلهُ يتعثرْ ولكنهُ إستعادَ توازنهُ بسرعَة

" أعتذرْ ياسموَ الأميرَة، لكن لدَيَ عملْ مهم ...."

" أريدُ الذّهابَ من فضلكْ "

تشبثتْ بهِ و أبتْ تركَ ذراعهِ ممَا جعلهُ يصمتْ و يأخذهَا معهْ نحوَ مكتبهِ الخاصِ
هو لديهِ عملٌ مهمْ وهي تظنُ أنه سيخرجُ وفقطْ
و رغبتْ بالتسكعِ رفقتهْ

..

كانتْ مسْتلقيَة علَى العشبِ الأخضرِ
تراقبُ جمالَ السّماء الملبدَة بالغيومْ

كانَ الملكُ قد غادرَ منذُ فترة
لمْ يتحدثا كانَا فقطْ يتبادلانِ التحديقاتِ
بينَ الحينِ و الآخرْ

حتَى وقفَ يودعهَا و غادرَ تحتَ أنظارِهَا المعلقَة على ظهرهِ حتَى تلاشَى عن مرآهَا

و هاهِي ذي الآنْ تجلسُ بذهنٍ شاردٍ تحدقُ بالسّماءِ
تفكِر و تفكرْ

ولكنهَا عاجزَة عنْ التّذكرْ
هيَ لا تتذكرُ منْ تكونْ

تأففتْ بحزنْ ثمَ أدراتْ رأسهَا لتحملَ الكتابَ مجددًا و تبدأ بقرَاءتهِ
نهضتْ منْ مكانهَا بحماسْ عندمَا خطرتْ فكرةٌ برأسهَا

وضعتْ الكتابَ على الأرضِ بجانبِ قدمهَا ثمَ إنتزعت ثوبهَا الرمادِي الهشْ
لتبقَى بلباسٍ داخلٍي ذو اكمام قصيرَة و رقيقة يصلُ لاعلَى ركبتَاهَا

" حسنا ، واحد ، إثنان ، ثلاثة ! "

قالتْ وهي تتقدمُ لترمِي بنفسِهَا داخلَ تلكَ البحيْرةَ
لينغمِرَ كل جسدهَا بالماءِ

ثوانِي وهي تصعدُ للأعلى مجددًا تأخذ أنفاسهَا المسلوبَة
ثمَ أرجعتْ شعرهَا الفاتنَ للخلفْ
وهيَ تشعرُ بالسعادَة

" كانَ هذَا رائعًا ! ، سأفعلهَا مرةً أخرَى "

خرجتْ من المياهِ و إبتعدتْ عنها ثمَ عادتْ تركضُ لتقفزَ داخلهَا مجددا
معيدةً نفس الكرّة

"يا إلاهي أين كنتْ عندمَا كانَ الجميعُ يخرجُ و يأتي ِ لأمكانَ كهذهْ ! "

قالتْ وهيَ تغطسُ تحتَ المياهْ تسبحُ و تسبحُ بكلِ سعادَة

..

"..... و أيضًا إنهُ عيدُ ميلادِي لذالكَ أنَا ارفضُ حلفةَ خطوبتهَا بنفسِ اليومِ"

هاهيَ ذي إليُونَارَا لا تتفكٌ عن الحديثْ وهوَ فقطْ يسايرهَا بهمهمَة بين الحينِ و الآخر
بينمَا يقومُ بأعمالهِ وهي فقط تدورُ بمكتبهِ
و تتحدثْ

" إذًا ما رايك ايهَا المُستشارْ من الذِي معهُ خق همم؟"

قالتْ هذهِ المرَة وهيَ تقفُ خلفهْ تمامًا واضعَة كلتا يديهَا على كتفيهِ العريضينْ
ممَا جعلهُ يتفاجئُ من فعلِهَا لوهلَة

" سموَ الأميرَة..."

" نادِينِي إليُونَارَا، ألدريك ! "

قالتْ وهيَ تضغطُ على كتفيهِ مقاطعةً كلامهْ
كانَ متفاجئً منْ تواقحِهَا
هيَ أميرَة، فالملذي تفعلهُ

دقيقَتانِ مرتْ وهما على هذا الحال
حتى تذكرَ شيئا مهما وجدا جعلهُ ينهضُ بسرعة

" الحَسناءْ !"

قالَ وهوَ يغادُر مكتبهُ بسرعَة تحتَ مناداةِ الاخرَى التي إنزعجتْ
كانتْ على وشكِ تنفيذِ خطتهَا التي سعتْ إليهَا منذُ مدةٍ طويلَة

" ماذاَ قصدَ بالحسناءِ يا تُرى ؟"

خاطبتْ نفسها بهدوءْ ثمَ إستعادتْ رشدهَا لتخطُو نحوَ الخارجِ
و لسوءِ حظهَا الأميرَة الكُبرى كانتْ تنتظرُهَا

" إذًا ، هلِي بمعرفةِ سببِ تصرفكِ الغيرِ متوقعِ إليُونَارَا ؟"

بحدَة وهيَ تتقدمُ نحوهَا عاقدةً ذراعيهَا لصدرهَا

" ليسَ منْ شأنكِ هذهِ المرَة "

تخطتَهَا وهيَ تسيرُ بثباثْ محاولةً عدمَ إثارةِ الإنتباهِ
تحتَ نظراتِ أختِهَا التِي بدتْ تتوعدُ لهَا بعضَ الشيءْ
هيَ بداتْ تتجاوزُ حدودَهَا كأميرَة و بداتْ تتواقحُ معَ الكثيرْ
و هذَا باتَ يزعجهَا خاصةً أنَهَا
مسؤولَة عنْ أختهَا
و اخاهَا الملكْ لاَ يدرِي بكلِ ما تفعلهْ

عضتْ على شفتِهَا السُفلَى بغضبْ ثمَ إلتفتْ لتُغادرْ المكانْ

..

"أنَا لا ادرِي أينَ هيَ أيهَا العمّ إيبِيفورْت "

إرتمتْ علَى الأرضِ تضعُ يدَيهَا علىَ وجههَا مستعدَة للبكاءْ
امَا هوَ فجلسَ علَى الكرسيْ بعنفْ

" ماذَا لوْ حدثَ لهَا شيءْ ؟ ، لربَمَا يقومُ احدهمْ بأخذِهَا ، ماذَا لوْ أخذهَا حكامُ الطبقة النّبيلة ؟ ماذَا لوْ وجدهَا الملكْ..... هذهِ مشكلَة"

كانَ يضعُ يدهُ على راسهِ و يلقِي بكلِ فكرةٍ تجولُ داخلَ رأسهْ
ثمَ نهضَ و خرجَ يبحثُ عنهَا آمِلاً إيجَادَهَا

و آلانا نهضتْ منْ مكانهَا بعدمَا كانتْ تحدقُ
بالفراغْ
ليسَ لديهَا ادنى فكرَة عنْ أينَ تتواجدْ
ثمَ نهضتْ هيَ الأخرَى مغادرة لتبحثَ عنهَا مجددًا !

..

نزلَ منْ حصانهِ بسرعَة فائقَة و ذهبَ حيثُ منَ المفترضِ أنْ تتواجدْ
نظرَ هنَا و هناكْ و لكنْ لمْ يجدْ أيَ أثرٍ لهَا

" ماللعنة ! أين إختفتْ ؟"

تسللَ الخوفُ و القلقُ لكيانهِ وهوَ يرَى ثوبهَا و وشاحهَا الأسود، الطّويل ملقَى على الأرضِ و الكتابُ الذّي مدهُ لهَا هناكَ بجانبهِ أيضًا

صوتُ تصادمِ المياهِ جعلهُ يلتفتْ
وهناكْ وقفَ بذهولٍ ينظرُ لهَا

كانتْ صعدتْ منَ المياهْ و ذالكَ أدَى إلى إرتفاعِ شعرها الطّويل الذهبيْ نحوَ الأعلى عائدًا للخلفْ

" اوهْ أحببتُ ذالكْ ! سأفعلُ ذالكَ مجددا ...."

" الحسناءْ ! "

تصنمتْ بمكانهَا تعطيهِ ظهرهَا و لازالَ جسدهَا مغمورًا بالمياه

" تبًا ! "

قالتْ قبلَ أن تعودَ أسفلَ المياهْ
مخفيةً نفسهَا

لمْ تضعْ ببالهَا أنهُ يمكنُ لأحدٍ القدومُ و رؤيتهَا هكذَا
هي تناستْ الجميعَ اثناء مرحِهَا

و عنهُ هو يقفُ مذهولاً مضطربًا
و خافقهُ ينبضُ بجنونْ

مالذّي أصابه ؟
أكلُ هذَا بسببِ جمالِ شعرهَا و عيناهَا
هو لمْ يرَى ملامِحهَا الرّقيقَة
ولكنهُ رأى شعرهَا و عيناهَا الآخاذين

" أعتذرْ ، عنْ قدومِي المفاجئْ فقطْ تذكرتُ أمركِ و قلتُ ماذَا لوْ آخذكِ بجولَة داخلَ عاصمةِ المملكَة ، يمكنكِ الخروجُ منَ المياه ، لن أنظر لكِ"

إلتفتَ يناظرُ إحدى الشجيراتْ بينمَا هي
أخرجتْ نفسهَا منَ المياهْ
هي واثقَة منْ أنهُ لنْ ينظُرَ لهَا
و كانَ هذَا حقيقيًا

إرتدت ثوبَهَا الرّمادي مجددًا
مخفيةً مفاتنَ جسمهَا
ثمَ إقتربتْ منَ المياهِ تعصر شعرهَا

وهوَ لا يزالُ معطيًا إياهَ ظهرهْ و لازالَ مضطربًا

" شكرًا "

قالتْ ممَا جعلهُ يلتفُ نحوهَا
كانَ يتمنَى أنْ يرى وجهها ولكنْ ذالكَ لمْ يحدثْ فقد أبصرَتْ عيناهُ خاصتهَا الخضراءْ اللامِعَة وفقطْ

" لابأس، هيَا تعالِي "

مشتْ جنبهُ لغايةِ حصانهِ
صعدتْ هيَ و ثمَ هوَ خلفهَا

كانتْ هادئَة و هوَ مضطربْ يجزمُ أنهَا تكادُ تسمعْ دقاتَ قلبهِ العالِيَة

كانَ حصانهُ يتحركْ نحوَ وجهتهمْ و كلاهمَا صامتينْ حتَى قررَ هو كسرَ ذالكَ الصمتْ بينهمْ

" كيفَ يجبُ أن أناديكِ طالمَا لا اعرفُ إسمكِ ؟"

" الحسنَاء وفقطْ ، الجميعُ ينادينِي بذالكْ ، ماذا عنكْ كيفَ يجبُ أنْ أناديك؟"

" ادعَى ألدريكْ ، نادينِي ألدريكْ "

أضافَ ضحكةً متوترةً نهايةَ كلامهْ نظرًا لشعورهِ
الغيرِ منتظمْ
امَا هي فهمهمتْ لهُ كإجَابة

كانتْ طوالَ الطّريقِ تنظرُ للطبيعَة
وهوَ فقطْ يأبَى إبعادَ حدقتاهُ عنهَا

عطسَة غادرتْ ثغرَهَا ثمَ لاخظَ إرتجافَ بدنِهَا الذّي تحاولُ عدمْ إظهارِه

أوقفَ حصانهُ تزامنًا معَ عطسهَا مرةً أخرَى
لتنظرَ نحوهْ

" لمَا اوقفتهْ؟....."

قاطعهَا وهوَ يضعُ سترتهُ الفخمَة حولَ جسدِهَا
و اخذَ قفازتيهِ ليمسكَ كلتَا يديهَا و يلبسهَا إياهما

" ماكانَ يجبُ أن تتسرعِي بدخولِ المياهِ الباردَة ، الجوُ لايزالُ باردًا على ذالك "

صمتتْ تنظرُ نحوَ الأمامْ شادةً علَى سترتهِ المُدفئَة ، لتخففَ منْ شعورهَا بالبردِ و الإرتعاشِ
الذّي يحتلهَا

ثمَ ضربَ حصانهُ بخفَة ليبدأ بالسيرِ مجددًا

"أعتقدُ أنهُ يجبُ أنْ تذهبِي للبيتِ ، اصبتِي بنزلةِ بردْ ...."

" لا بأس ، أستطيع...."

لمْ تنهي كلامهَا لعطسهَا مجددًا
و رغمَ أنهُ لاَ يرَى وجههَا ولا يدِري ملامحهَا
إلاَ أنهُا بدتْ لهُ ظريفَة
و ذالكَ ما دفعهُ للإبتسامِ بخفَة

باتتْ تروقُ لهْ بشكلٍ لا يروقُ لهْ
قَابلَها البَارحَة و فقَطْ و الآنَ يشعرُ بقلبهِ
سيغَادرُ مكانهْ لشدةِ خفقانهِ قربَهَا

" علَيكِي بالرّاحَة ، و لنغَادِرْ يومَ غذْ لعاصمةِ المَمْلكَة ، أعدكِ بالذّهابِ غذًا "

لمْ تردْ عليهِ لأنهَا اصبحتْ متعبَة و بدتْ تشعرُ بالحَرارَة ترتفعُ بجِسمِهَا

وضعَ يدهُ علَى جبهتهَا ليسحبهَا للخلفِ ليغدُو رأسها علَى كتفهِ

" تحملِي قليلاً "

..

"نادِيلِي المُستَشارْ ألدريكْ حَالاً ! "

امَرَ ذُو الأعينِ الزّرقاءْ القاتمَة أحدَ حُراسهِ
بينمَا يستمرُ بالعملِ علَى احدِ الملَفاتِ

" جلالتكْ ، المُستشارُ ليسَ هنَا "

أبقَى الحارسُ رأسهُ منخفضًا بينمَا الآخرْ يستشعرُ الغضبَ يتصاعدُ بهِ

" أينَ ذهبْ ؟"

حافظَ علَى هدوئه بينمَا يشدُ علَى الملفِ بينَ يديهِ

" كانَ يعملُ بمتكبهِ و غادرَ فجأَة ......"

" غَادرْ و نادِيلِي قائد الجيشِ فورًا"

أمرَ بهدوءْ لينصَاعَ الآخرُ لهْ و يهمَ مغَادِرًا
الملكُ غاضبْ و بشدَة
هناكَ خلافاتْ معَ المملكَة المجاورَة
و المستشار لمْ يأتِي بالملفاتِ بعدْ
وهوَ بحاجةٍ لهُ الآنْ

رمَى الأوراقَ منْ يدهِ ليعيدَ شعرهُ للخلفْ
ببعضٍ منَ الغضب
ولكنْ غضبهُ أضحَى هادءًا حالمَا تذكرَ الحسناءَ التّي قَابلَهَا
ليجدَ نفسهُ يغرقُ بالتّفكيرِ بهَا شيئًا فشيئًا
وكثيرٌ منَ الأسئلة التّي تراودُ عقلهْ

لمَا أسرعتْ بتغطيةِ نفسِهَا ؟
لمَا هلعتْ عندمَا رأتهْ ؟
لمَا تواجدتْ هناكَ بالأصل ؟
لمَا كانتْ هادئَة بذالكَ الشّكلْ ؟

لحظَة واحدة !

منْ تكونُ هيَ بالأصْلِ ؟

قاطعَ تفكيرَهُ طرقٌ علَى البابْ جعلهُ يعودُ منْ شرودهْ

" تفضلْ "

فتحَ البابُ ليظهَرَ قائدُ الحيشِ الملكِي ثمَ إنحنَى بخفَة

" طلبتنِي سمُوكْ "

قالَ ثمَ جلسَ بعدمَا أشارَ لهُ الآخرُ بعينيهِ على الكرسيِ المقابلِ لمكتبهِ

" أفكرُ بشنِ حربٍ علَى إزَالوسْيَا "

أنهَى كلامهُ ينظرُ نحوَ الآخرِ مترقبًا رأيهْ
كانَ سيحادثُ المستشَار لكنَه ليسَ هنَا

" نظرًا لحدةِ الخلافَاتِ التّي باتتْ المملكَة تفتعلُهَا ، اعتقدُ انهُ من الصّائب شنُ حربٍ عليهمْ و إنهاءِ هذهِ المهزلةِ سموَكْ "

ابدَى رأيهُ بإحترامْ ليتلقَى همهمَة منْ صاحبِ الأمرْ

" جهزْ الجيشْ ، سنغادرُ يومَ غذْ "

" أمركَ"

غادرَ غرفةَ الملكْ ليغدُو الآخرُ وحدهُ مجدَدًا
رفقةَ أفكارِهِ

وهاهيَ ذي تقتحمُ عقلهُ مجددًا

..

" أشربِي هذَا "

مدَ لهَا مشروبًا ساخنًا لتأخذهُ منْ بينِ يديهِ و تبدأ بالإرتشافِ منهْ بينمَا هو يحرصُ علَى تدفئتها بالشكلِ اللازم
كي لاتشعرَ بالبردِ

أصيبتْ بنزلةِ بردٍ قويَة
جعلتهَا طريحةَ الفراشِ لا تقوَى على الحركَة

" تبًا "

همسَ لنفسهِ بغضبْ ولكنْ مسامعهَا إلتقطتْ ماقالهْ لتحركَ عيناهَا نحوهْ بإستفهامْ

و ذالكَ ماجعلهُ يضحكُ بتوترِ قائلاً لاشيءْ مهمْ

" لدَيَ عملٌ مهمْ الآنْ ، إنهِي شربَ ماحضرتهُ لكِ الآنْ ثمَ فلْتنامِي و إن شعرتي بالجوعْ هاهيَ بعضٌ منَ الفواكهِ بجانبكِ ، و فقطْ إرتاحِي "

هزتْ رأسها كحسنًا ليقفَ هوَ مغادرًا و لكنهَا امسكتْ يدهْ

" ستأخذني غذا للعاصمة صحيح ؟...."

لمْ تنهي كلامها لأنها بدأتْ تسعلْ ، ثمَ قدمَ لهَا كوبَ ماءٍ

"اجلْ ، سأفعلْ فقطْ إرتاحِي الآن "

قامَ بتعديلِ البطانية التّي يحيطُهَا بهَا ثمَ غادرَ مسرعًا

كيفَ لهُ أنْ يهملَ عملهُ المهمْ كمستشارِ الملكْ و يغادرَ ليهتمَ بفتاةٍ بالكادِ يعرفهَا

" مَا أنَا بفاعلٍ الآنْ ! "

تعجبَ منْ امرهِ و هوَ يمتطِي حصانهُ الأسودْ ليتحركَ بعيدًا عن المكانْ
معَ خفقانِ قلبهِ الغيرِ منتظمْ

_________________

✨️🌷🤍












Continue Reading

You'll Also Like

55.1M 1.8M 66
Henley agrees to pretend to date millionaire Bennett Calloway for a fee, falling in love as she wonders - how is he involved in her brother's false c...
132K 6.4K 5
فصليه تهرب لكي تجلب لباس لاخيها
14.5K 881 22
[مكتمل] بصفته شخصًا مهووسًا حقيقيًا ومحبًا للكتب المصورة والألعاب الإلكترونية، لا يعرف بارك جيمين ماذا يفعل مع أخته. الفتاة مفتونة بالرومانسية الم...
4.7K 534 10
داليا مالكوين..الدوقه مالكوين زوجه ادهي الرجال في الامبراطوريه بأكملها، لقد كانت زوجته ولكنه بالكاد يتذكر وجهها! و لم يعرف سوى اسمها و خط يدها فقط...