الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين
سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
استمتعوا......
"ولكن هيونغ.....
لماذا جعلتهم يخلون الطابق بأكمله إن كنّا سنبقى في نفس الغرفه و الطابق كبير للغايه"
سأله جيمين و هما يرتّبان أغراضهما.....
"هل رأيت كيف عاملونا لم يعتبرونا من العائله.....
لذا لا لن أعطيهم أي فرصه كي يستغلونا بها علينا أن نكون حذرين جيمين....
ولا أستطيع تركك في غرفه لوحدك و هناك أشخاص يعيشون هنا....
أخاف أن يفعلون لك شيء.....
لن أستغرب إذا أرادوا قتلنا حتى"
"ليس لهذه الدرجه!"
"بلى توقع كل شيء صغيري....
أنا انتهيت سأنزل و أجلب بعض الطعام لم نأكل منذ البارحه....
بالتأكيد أنت جائع الآن لماذا لم تذكّرني؟"
"لم أرد أن أزيد عليك الحمل"
"جيميني لا تقل شيء كهذا مجددًا!
يمكنك قول ما تريد لي لا تقلق حسنًا "
قال وهو يبعثر شعر الأصغر الذي أومأ له.....
دخل تايهيونغ المطبخ ليجد الخادمه التي استقبلتهم تحضّر الطعام.....
"مرحبا"
"أهلًا بك تفضل "
بإبتسامه قالت الإمرأه الكبيره ليبتسم تايهيونغ للطافتها لا إراديًّا.....
"أريد صنع بعض الطعام هل يمكنكِ أن تدليني على المكونات؟"
"لا حاجه لذلك سأضع لكم طعام الآن"
"لا لا شكرًا....
جيميني يمتلك حساسيه من بعض الأشياء و غير معتاد على أي طعام لذلك سأحضّر أنا"
"كما تريد"
بدأت بتحضير المكونات التي أخبرها تايهيونغ عنها....
"بالمناسبه من يعطيكِ المال لجلب أغراض الطعام ؟"
"السيد يونجون لماذا؟"
"لا فقط أفكّر أنني سأدفع له مقابل طعامنا فهذا ليس من حقي"
"ماذا تقول أنتم من العائله"
"لا أظن ذلك"
قال لها تايهيونغ بإبتسامه خفيفه.....
بدأ تايهيونغ بطبخ الطعام لتتحدث الخادمه وهي تنظر إليه....
"كنت أعرف والديك"
توقف تايهيونغ عن العمل لينظر إليها...
"هنا من النادر للغايه تغيير العاملين.....
حتى الحراس لا يزالون نفسهم من ثلاثين سنه....
لذلك ستجد العاملين هنا جميعهم كبار في السن...
عائلة كيم حذره للغايه في إختيار عمّالها و تعطيهم أجور جيده.....
لذا لا العاملين الذين هنا يريدون الذهاب و لا أصحاب القصر يريدون تغييرهم....
و أغلب الموجودين هنا يعرفون والدك جيّدًا.....
كان طيّبًا مع الجميع....
كان مرحًا و يعاملنا كأصدقاءه....
أنا حقًا ممتنه له لأنّه فعل الكثير لأجلي.....
لقد عالج إبنتي عندما كانت مريضه بمرض صعب للغايه....
كان طبيب أمين يعمل بصدق....
و كان دائمًا ما يفعل حملات لعلاج الفقراء مجانًا....."
توقفت عن الحديث عندما سمعت صوت شهقات تايهيونغ....
"يا إلهي صغيري أنا آسفه حقًا "
قالت بندم و جلبت المناديل لتمسح له دموعه....
قهقه تايهيونغ بخفه وهو يمسح دموعه و يقول....
"لا بأس حقًا أكملت الطعام سآخذه للأعلى"
قال تايهيونغ و غسل وجهه و عينيه جيّدًا ثم جفّفه....
"هل يبدو عليّ أنني كنت أبكي؟"
سأل الخادمه لتبتسم بحزن و تنفي له....
"صحيح ما هو إسمك؟"
"سومين"
"شكرًا لكِ على كلامكِ الجميل سيده سومين....
هل يمكنني أن أطلب منكِ طلب؟"
"بالطبع تفضل"
"لا تدعي أي أحد يصعد لطابقنا أبدًا "
أومأت له سومين مستغربةً حذر تايهيونغ من سكّان هذا القصر.....
صعد تايهيونغ للأعلى وهو يحمل صينية الطعام.....
وصل للغرفه ليجد جيمين مستلقيًا على سريره و يلعب بهاتفه.....
"جيميني هيا انهض لتتناول الطعام "
نهض جيمين قافزًا بحماس ليضحك عليه تايهيونغ...
توقف جيمين للحظه و اقترب من تايهيونغ كثيرًا ممسكًا وجنتيه....
"هيونغ....
هل كنت تبكي؟"
هما يعرفان بعضهما بدون أن يتكلما....
لهذا تايهيونغ توقع أنّه لن يستطيع إخفاء ذلك عن جيمين....
"لا كانت السيده سومين تقطّع بصل لهذا"
"سومين من؟"
"الخادمه التي استقبلتنا"
"اوه....
هل أنت متأكد؟"
قال جيمين بشك وهو يضيّق عينيه ليقهقه تايهيونغ و يبتعد عنه ليجلس على السرير....
"نعم....
هيا تعال أنا جائع للغايه و سآكله كله لوحدي إن لم تأتي"
ركض جيمين و جلس مقابله السرير بينما يضعون الطعام بينهما.....
"أنت من حضّره صحيح؟"
"كيف عرفت؟"
"يمكنني معرفة ذلك من رائحته و مظهره....
و أيضًا طعمه الذي لن أجد مثله"
قال وهو يضع الطعام بفمه و يخرج أصوات متلذذه....
إبتسم تايهيونغ بخفه ثم باشر هو الآخر بتناول الطعام.....
كانت هذه الليله الأولى الهادئه لهما في ذلك القصر.....
في صباح اليوم التالي.....
"جيمين هيا إنهض سنذهب لنسجل في المدرسه اليوم"
قال تايهيونغ وهو يرمي بوسادته على وجه جيمين النائم....
"خمس دقائق فقط"
"ولا دقيقه هيا هيا جيميني"
اعتدل جيمين سريعًا و نظر لتايهيونغ.....
"هيونغ أنت تملك بطاقة أبي البنكيه و يوجد بها مال جيد لماذا لا نستأجر بيت بعيدًا عن هنا؟"
"الأموال لا تكفي لدفع إيجار و طعام و مستلزمات و رسوم مدرسه جيمين....
عليّ أن أُشغّل المال الذي معي لتنميته....
لا أستطيع العمل مع المدرسه و أيضًا لا أستطيع تركك....
ونحن لن نترك الدراسه أبدًا سنكبر و نتخرج من الجامعه كما حلم والدينا دائمًا حسنًا؟"
أومأ له جيمين بإبتسامه لينهض سريعًا نحو الحمام ليستحم و يتجهّز.....
تنهد تايهيونغ وهو يجهّز بحسابهم المدرسيه....
لقد أُرهق كثيرًا....
حتى أنّه لم يعطي المحال لنفسه للحزن على والديه....
كان عليه النهوض و إمساك جيمين.....
كان عليه أن يكون قويًا لأجل أخاه الأصغر....
عليه أن يتحمّل مسؤوليته الآن.....
هو أمانة والديه له....
أخاه و توأم روحه....
عليه ألّا يُشعر جيمين بالحزن أبدًا....
عليه الإعتناء به دائمًا.....
نزل كلاهما للمطبخ ينويان تحضير الفطور....
"سيد تايهيونغ و سيد جيمين....
السيد يونجون ينتظركما على مائدة الإفطار"
"نحن؟
هل أنتِ متأكّده؟"
"نعم تفضل من هنا"
أشارت لهما لغرفة الطعام ليتقدم كلاهما و يدخلان....
"أهلًا جيمين ، تايهيونغ.....
تفضلا"
قال يونجون ليتقدم كلاهما و يجلسان بجانب بعضهما.....
"هيا إبدأوا"
قال يونجون ليبدأ الجميع بتناول الطعام سوى تايهيونغ الذي يزيل بعض المأكولات من أمام جيمين ما جعلهم يستغربون ذلك.....
"ابدأ الآن"
قال تايهيونغ لجيمين الذي بدأ بالأكل....
شعر كلاهما بنظرات البقيه الكارهه نحوهم.....
"أنا زوجة عمك يونجون.....
اسمي هيورا"
عرّفت عن نفسها ليومئ لها الإثنان....
"وأنا زوجة عمك كاي...
اسمي نتالي"
"تشرفنا"
قال تايهيونغ بأدب....
نظر تايهيونغ لسوبين الذي ينظر له بحده....
"زوجة سوبين توفيت السنه الماضيه....
وهذا إبنه يونغي....
أما أنا فأولادي هم هوسوك و سوكجين.....
و أولاد كاي هما جونغكوك و نامجون"
قال يونجون وهو يشير على كل منهم....
نظر تايهيونغ للأولاد و وجد نظرات عدم الرضى تعتليهم....
لا يعجبهم هذا....
و بالأخص عمّاه كاي و سوبين....
"أين والدتكما؟"
سأل يونجون ليتوقف جيمين عن الأكل...
نظر تايهيونغ لجيمين قليلًا ثم نقل أنظاره لعمه الأكبر....
"لقد توفيت"
"اوه حقًا؟
لم نعلم عن أي شيء.....
هل يمكنني سؤالك؟"
"تفضل"
"كيف توفيا؟...ومتى؟؟"
قال يونجون وهو يشد على قبضتيه.....
"هيونغ يكفي لماذا تفتح هذه المواضيع الآن؟
لا نريد معرفة أي شيء عنهم"
قال سوبين بغضب وهو يضرب قبضته بالطاوله.....
جفل جيمين من فعلة الآخر ليمسك تايهيونغ بيده سريعًا....
"سوبين إهدأ!!
لا أريد من أحد أن يضيف أي كلمه فوق كلامي هل هذا مفهوم؟
تابع تايهيونغ "
تنهد تايهيونغ بثقل...
لا يريد قول هذا أمام جيمين....
"إحترق منزلنا....
هلا أغلقنا الموضوع"
قال تايهيونغ سريعًا لأنّه شعر بإرتجاف جيمين....
أومأ له يونجون و نهض من المكان لتلحق به زوجته.....
"جيميني هيا لنذهب"
قال تايهيونغ و أمسك بيد جيمين يأخذه معه....
عانقه فور خروجهم و هو يطبطب على رأسه....
"لا بأس إهدأ....
كل شيء بخير...."
تايهيونغ ندم لجلوسه معهم....
جيمين كان موجود وقت إحتراق المنزل و شاهد والديه و طريقة موتهم.....
أصبحت لديه عقده من هذا الأمر....
هدأ جيمين قليلًا ليمسك تايهيونغ بكفّه و يمشيان نحو المدرسه.....
دخلا إلى المدير و سجلا في المدرسه....
وقف تايهيونغ أمام باب فصل جيمين و أمسكه من كتفيه....
"أنظر إليّ و إستمع جيّدًا.....
لا مشاجرات....
لا أحاديث قذره....
إن حاول أي أحد التنمر عليك أو الإساءه فتعال إليّ على الفور.....
و دافع عن نفسك بوعي هل تفهمني؟
لا تكن غبيًّا و تضرب من يضربك.....
حطم وجهه فقط حسنًا؟"
قال تايهيونغ بجديه ليضحك عليه جيمين.....
"حسنًا هيونغ يا إلهي أنت و نصائحك الفارغه"
تلقى جيمين ضربه على رأسه من تايهيونغ ليتذمر....
"هيا إلى صفك ولا تسمح لأي أحد بالتطاول عليك هل تفهم؟"
"حسنًا سيدي "
قال جيمين بسخريه و هرب من تايهيونغ سريعًا عندما كاد أن يضربه....
دخل جيمين إلى صفه و تايهيونغ يراقبه من الخارج.....
"مرحبا أنا كيم جيمين"
عرف جيمين عن نفسه بشكل قصير ليبتسم تايهيونغ براحه عندما رآه يذهب للجلوس.....
لحظه.....
أليس الذي جلس بجانبه هو جونغكوك؟
تايهيونغ شعر بالقليل من القلق....
و لكن جيمين قوي يستطيع حماية نفسه و التصرف بشكل عاقل....
"إبقى بخير جيميني"
همس ثم ذهب نحو فصله.....
طرق على الباب ليدخل عندما سمع الأستاذ يأذن له.....
تجمّد تايهيونغ في مكانه عندما رأى الأستاذ و كاد أن يعود أدراجه....
نظر له كاي من الأعلى إلى الأسفل ثم تنهد بحنق...
"هيا أدخل و عرّف عن نفسك"
ابتلع تايهيونغ ريقه و بدأ بالتعريف عن نفسه.....
"كيم تايهيونغ "
"فقط؟"
"أتيت من بريطانيا"
نظر له كاي بمعنى أكمل...
"ماذا هل تطلبون السيره الذاتيه؟"
تساءل تايهيونغ ليرى نظرات كاي الحارقه نحوه....
"اذهب و اجلس في الدرج الخالي"
قال كاي لينظر تايهيونغ أمامه.....
اوه صدمه أخرى.....
يونغي و هوسوك هنا أيضًا!!
ويا للحظ كان المكان الوحيد الخالي هو المقعد الذي بجانب يونغي.....
شتم تايهيونغ حظه هو و جيمين الذي أوقعهم هنا معهم.....
يتبع........
فووووت⭐️🌟⭐️🌟⭐️🌟⭐️⭐️🌟⭐️🌟⭐️🌟⭐️🌟
رأيكم؟
توقعات؟!
🤍🫶