بخطوات مسرعة سرتِ تحت المطر الذي بللك تماماً ، الانزعاج بادٍ على وجهك لكنك مازلتي تحاولين ضبط أعصابك .
وصلت لأقرب متجر لمحاولة شراء مظلة قبل التعرض لمزيد من المطر الذي سيجعلك تنامين يومين من المرض .
" مساء الخير "
استقبلتك الموظفة عندما فتحت باب المتجر.
"مساء الخير ، هل يوجد لديكم مظلات ؟ "
قلت بينما تقتربين من الموظفة بهدوء .
"نعم عزيزتي ... اوه "
قالت بإبتسامة قبل أن تنظر ناحية السلة التي توضع بها المظلات لكنها فارغة .
" هل تم بيعها جميعا ؟"
عبستِ وكدت تموتين غيضاً .
" لا يزال هناك بعضها في المخزن انتظريني قليلا "
قالت قبل الوقوف والتحرك حتى اختفت بين الأرفف .
اخرجت محفظتك لتخرجي ثمنها وتأخذيها فور عودة الموظفة .
انتظرت بضع ثوان قبل سماع صوت الباب خلفك .
" هل لديكم مظلات ؟ "
تحدث الفتى الذي دخل دون إلقاء تحية حتى بالإنجليزية مما جعلك تستغربين وتنظرين نحوه .
واجهك شاب وسيم ذو شعر أشقر مبتل بحواف زرقاء مشذبة وجميلة وملابس مبتله بفعل المطر .
" مرحبا بك بماذا أخدمك أيها السيد ؟ "
قالت الموظفة الآتية من بين الأرفف وفي يدها مظله سوداء اللون .
"أريدها "
قال وهو يقترب من الموظفة فور رؤية المظلة التي تمسكها .
"إنها لي "
قلتِ بينما تمسكينه من يده ببعض الغضب .
"ماذا ؟ "
تحدث محاولا فهم كلماتك التي تفوهت بها .
"هذه المظلة لي "
تحدثتِ بالانجليزية ببطء وعبوس بينما ترفعين كفك الذي تمسكين المال الذي أخرجته سابقا .
" أعتذر سيدي العميل لكنها أخر مظلة هنا "
قالت الموظفة بينما تنحني للفتى الذي بجانبك والذي يبدوا أنه فهم كلامها و غضب بعض الشيء وغادر المتجر .
"شكرا لكِ "
ابتسمتِ قبل إعطائها المال وامساك المظلة للخروج ودعت الموظفة واتجهت ناحية الباب.
فور خروجك قابلك ظهر الفتى نفسه واقفا ينتظر انتهاء المطر شعرت بالأسى عليه ربما لن يتوقف المطر حتى يومين آخريين .
"يمكننا استخدام المظلة معا "
قلتِ بهدوء بينما ترفعين المظلة فوق رأسكما .
نظر بهدوء لوجهك ثم ابتسم وأمسك المظلة من يدك قبل الهمس بلغة تجهلينها جعلك تدركين كونة ليس انجليزيا .
" Schön!"
"سنذهب لمنزلي اولا ثم يمكنك أخذ المظلة "
لم ترغبي في التحدث معه لذا رفعت هاتفك تضعين موقع منزلك على الخريطة.
هز رأسه بعدها استمررتم في السير حتى وصلتم لمنزلك
"مع السلامة "
بمجرد وقوفك بالقرب من الباب خرجت من تحت المظلة وفتحت الباب إلتفت تودعينه بهدوء قبل إغلاق الباب .
"لطيف !!"
وقف لبضع ثوان ينظر ناحية منزلك قبل الضحك بصوت منخفض والمغادرة .
——————————————-
" وداعاً أمي !"
قلت مودعة والدتك قبل الخروج من المنزل لأجل الذهاب للمدرسة .
" صباح الخير "
فجأك صوت غريب عند خروجك من بوابك منزلك .
" أنت !"
عبست عند رؤيته لكنك رددتي تحية الصباح بهدوء.
نظرت ناحيته عندما رأيتي شيئا غريبا بين يديه يحاول إعطاءك إياه .
شعرت بأصابعه الباردة على أذنيك بينما يضع السماعات التي هي الشيء الغريب في أذنيك .
"لا تقلقي أحاول التواصل بشكل أفضل فقط "
ابتسم الفتى وتمكنت من سماع صوته في أذنيك بينما عيناك تتابعان شفتيه اللتان تتحركان بكلمات غير المسموعة .
" لا أعلم ما الفائد لكن شكرا "
مرت لحظة صمت هادئة قبل أن تبتسمي وتشكريه.
"أين ستذهبين ؟"
تسأل الفتى وعيناه تجولان على وجهك .
" للمدرسة أليس واضحا "
قلت تشيرين لزيك المدرسي والحقيبة .
" أعلم ذلك لكنني احاول فتح موضوع للتحدث معك ، أيضا أريد شكرك على المظلة البارحة لولاك لما تمكنت من العودة قبل حضر التجوال "
ضحك لوهلة قبل أن يجيب بينما يضع المظلة بين يديك .
" لا داعي ، لدي العديد من المظلات في المنزل يمكنك أخذها "
عبست من جديد وحاولت اعادتها له .
" يجب عليك أخذها عليك أن تعرفي المعاناة التي عشتها لتذكر مكان منزلك وأيضا أنا مستيقظ منذ الصباح وقدمت إلى هنا ووقفت لمدة ساعة لأني لم أعلم متى ستخرجين تماماً لإعطائك المظلة وانت ترفضينها ببساطة ! "
عبس هو هذه المرة بينما يتذمر لما مر بيه من الصباح الباكر .
"اوه ، ههه "
حاولت عدم الضحك عند أخذها ردة فعله جعلتك تشعرين ببعض الانتعاش انها لطيفة نوعا ما .
"شكرا على أي حال "
همست مما جعله يبتسم
" أنا ميكائيل كايرز "
عرف الفتى بنفسه بابتسامه ، اعترفت بهدوء أنه بدا وسيما ونبيلا بشكل خاص تحت أشعه الشمس .
" فرصة سعيدة ، اy/n l/n "
امسكت يده التي مدها لك ، شعرتِ بدفء يده وما لفتك أكثر كان الوشم الذي على ظهر يده .
" إذن هل يمكنني السير معك حتى المدرسة "
عرض بلطف بينما يمد يده لإمساك يدك بإحكام .
" اوه ! "
لما تشعرين بالغرابة ولا يمكنك الرفض
لاتعلمين !
———————————
(Schön—>جميلة )