سليل مخاتل

By iwantmeto

84.9K 7.2K 4.7K

عندما يسود الليل العَتيق تُرسم لوحاتٍ من الجريمة والأسرار المُفجعه ويسود الخداع من وسط السلام جميع الوجوه الم... More

مُـخاتلة | البـداية والمشـاهد
البارت 1
البارت 2
البارت 3
البارت 5
البارت 6
البارت 7
البارت 8
البارت 9
البارت 10
البارت 11
البارت 12
البارت 13
البارت 14
البارت 15
البارت 16
البارت 17
البارت 18

البارت 4

3.8K 351 220
By iwantmeto

سليل مخاتل
بأنامل الهدهد

قد تضن ان عيناه لمعت مِن الحُب
لكنه قد كان مريضًا بها



—————————•—————————

الشخص الي ظهر مِن الباب كان كمال،
ملامح غاضبة تُرسم على وجهه بجدية مقيتة

تقرب بأتجاهي غاصِب وطفرانه منه الحياة كأنه ، منعه
ياس مِن أي خطوة متسرعة وهُم يتجادلون تكلمت بملل

سدير : دمكم حار لو ماخذين الغيرة من جلال وموزعينها بينكم؟

كمال : بنت الساقط

سدير : شكرًا من ذوقك حبيبي

تنرفز وعض أصبعة بغل وشدة وصرخ
كمال : بنت الساقط شتطلع؟ اخخخ توبه أثق بيچ توبه ،
اذا ما اگص أيدي اذا سويتها

سدير : انا اگصها ألك اذا سويتها

عافنا بالغرفة وراح وهو يتعارك مع ذبان وجهة
ما چان أكو داعي ابقى بنفس المكان لذلك استقمت وتحركت
تجاه الباب بس قبل لا إطلع ناظرتهم وتكلمت بلهجة محايدة

سدير : الكلام ما يطلع لأحد غيركم ، وتنسون كُل كلمة طلعت
ومن اليوم علاقتنا رسمية بدون تدخلات حتى لو متت گدام
عيونكم لا تتدخلون وأعبروني بدم بارد وكأني كلب ميت

ما انطيتهم فرصة للأعتراض وتحركت طالعة وغلقت
الباب خلفي

قفلت باب الغرفة وتمددت بتعب جسـدي مُنهلك بالعب
وكأني مارست الرياضة لساعات طويلة بدون توقف

بطني تلويني بـ تعب ونغزات مؤلمة تحفر بوسط بطني
تنهدت بتعد وحضنت نفسي حيل أفتقد الشخص الـي
كان يسحب تعبي بمجرد لمسة لطيفة منه لـ رأسي ،

فقيدي... وصاحب أيامي
حُب حياتي وأوال شخص دخلها وطلع منها غصب

كُرهي تضاعف أكثر واكثر.. شنو ذنبي انولد لأب كافر
وما يخاف ربه ويشجعني على الحرام ؟

غفيت بنفس وضعيتي بعد ما هتك الألم جسـدي
وأستهـوى بـ تدميره .. وما صبحت على خير

بعنف أنفتح او بالاحرى انكسر باب غرفتي ومن
تعب جسـدي حتى ما  تفاعلت مع الصوت ،
دخل جلال متعصب وعيونة تجدح  من غضبه

جلال : يا بنت الگ، تتعمدين تستفزيني
مو ؟؟

بأيده چانت سبحة ضخمة يحب يلزمها دائمًا
منظر بس ، رماها بأتجاهي وارتطمت بنص وجهي
وبالتحديد جبيني..

رفعت أيدي بهدوء لمست جبيني أستشعر حرارته ، سال
الدم من بين أصابعي ، ميته تعب أحس جسـدي ثگيل

سدير : شتريد مني ؟

جلال : الجااامعة بنت الكلب تأخرتي فاتچ الدوااام،
لو من بدايتها متوقعة اعوفچ تسيبين بيها وتبقين
تزفتين ؟

سدير : تعبانه عوفني ارتاح

بسرعة هجم عليَّ ومن تعبي ما دافعت عن نفسي
وهو ما گال لا ، تولاني ضرب وفشاير وغلط
لحد ما مل آخر شي طوق رقبتي وخنقني

غمضت عيوني بأستسلام وأنا أحس عيوني تغوشت
وأذاني صفرت وما عدت أسمع كلامة البذيء ولا
صرخاته الي تشبه صرخات النساء

بس للأسف شهگت بقوة اسعُل من أندفع عني
بواسطة شخص ما عرفت حتى أرفع رأسي وأشوفه منو
وغمضت عيوني بعد ما انقطعت كل أنفاسي
بسبب الربو اللعين

-

گعدت كارهة الحياة والضوء الي دخل عيوني وعماها
أكو قناع أوكسجين على وجهي يساعدني أتنفس

رفعت أيدي بكل ضعف وشلته .. الغرفة فارغة
بس جايبين جهاز أوكسجين وستاند المغذي الي مخلص
وهو بأيدي ودمي طالع بالأنبوب شوية

بعدت القناع بعد ما تعدلت بجلستي،
وسحبت الكانونه اشلعها كلها وتأذيت من تقطر
الدم بس شديت عليّه..

أستقمت أتحرك لغرفة الملابس وسحبت لبس
يومي لبسته وأخذت حبايتين مسكن شفتهم على الميز

ماكو صوت بالممر معقولة نايمين؟
تحركت بهدوء الممر كله فارغ .. وصلت للصالة
وشفت مينا توها تدخل من الباب ..

شافتني وابتسمت إبتسامة أعرفها زين.. مُزيفة
تقربت بـ إتجاهي تتكلم بمرح

مينا : هلا هلا بـ بنت خالي العزيز، أنورت وأشرقت عيني

سدير : مينا ، مثل العادة ما تغيرتي ؟

نفضت التراب الوهمي من تنورتها القصيرة وردت

مينا : ليش أتغير ؟ راضية بشكلي

سدير : تعرفين ما أقصد شكلچ بس على كلٍ ،
ما سُعدت بشوفتچ بعد كل هذا الوقت

مينا : هههههههههه ليش ؟ لأن صرت مفضلة خالي؟

سدير : قصدچ عبدة خالچ الجديدة ؟

مينا : أحترمي نفسچ

سدير : ليش شفتيني قللت من احترام نفسي لو هنتكم؟
أهانتكم واجب على كل عاقل ميني

مينا : أعقل منچ

سدير : يمكن صح، وين جلال وربعة؟

مينا : ما عرفتي ؟

بقت نظراتي مثل ما كانت منتظرة تكمل كلامها
ورجعت تتكلم : مصنع الجنوب احترگ بفعل فاعل
والكل مخبوص وأبوچ صاعد ضغطة يدورون الفاعل

أبتسمـت بكل فرح ، أول شي أسعدني بهالبيت هالخبر
شي يضايق جلال يسعدني وبشدة ، تمتمت اعبرها

سدير : بس ألگاه إلا ابوسه على هالعملة

مينا : رخيصة

سدير : لو كنتي غالية چان ما بقيتي هنا بعد كل الي صار ألچ

عيونها ثبتت بعيوني تناظر بغضب وحقد عامي عيونها وهي
تفهم معنى كلامي ، وتكلمت تكز على سنونها

مينا : الكل مر بأشياء بهذا البيت ويجي يوم نكشف
الصار الچ بـ هذيچ الغرفة

تحركت طالعة من البوابة وآخر جملة گلتها كانت

سدير : حتى جلال نفسه ما عرف الي صار لذلك لا تتعبين نفسچ
كل شي صار يخصني ومن أقرر أتكلم بيّ هناك تعرفين

توجهت للبوابة أريد إطلع بس تقدم مني الحارس يمنعني

الحارس : أعتذر ست سدير بس الأستاذ ما يسمح تطلعين

سدير : أفتح الباب لا تخليني أتصرف غير تصرف

نزل راسة ورجع يتكلم بثبات

الحارس : أعتذر ممنوع

رفعت أيدي أسحب شعري للخلف متنرفزة وبالكاد
منعت نفسي من الصراخ ، رجعت أتكلم بنرفزة

سدير : أحتاج أشتري أغراض ضرورية تفهم لو افهمممك ؟

باوع للحارس الثاني بتوتر ورجع گال
الحارس : لازم تاخذين حارس وياچ لعد

سدير : فضها وأفتح الباب يمعووود

تحرك بسرعة وانفتحت البوابة ورجع هو بالسيارة وصعدت بالخلف
وأعصابي وأصله حدها .. ساق السيارة لمنطقة بلغتة بيها

وصلنا بعد اكثر من نص ساعة ألها ونزلت ، تحرك ورأي
مستعجل وأنا دخلت للمجمع .. بس شفت المحل الي ببالي
ألتفتت عليّه وگلت له بأمر

سدير : جيب لي ملابس مِن هذا المحل مع كل المستلزمات
الداخلية

فتح عيونة متعجب ومنحرج وما انطيته مجال وصرخت

سدير : شمنتظر ما تولي ؟؟

الحارس : بس ست وأنتِ ؟

سدير : هنا واگفة روح من يمي بسرعة جيبهن

تحرك بتردد وراح ، بس دخل انا استغليت الوقت وركضت
بأتجاه محل للهواتف وبس دخلت تكلمت مع الي يبيع

سدير : اريد نوكيا زين بدون كاميرا ، مع شريحة

اندمجت حواجبه سويًا بأستغراب وسأل

- نوكيا ؟ اكيد ؟

سدير : أي نوكيا ، وسيمكارت

- صار

انطاني اكثر من نوع بس فضلت الاقدم ، دفعت الحساب
من الفلوس الي سرقتهم من الحارس بدون ما ينتبه ،
يله بكل الحالات فلوسه او فلوس جلال كلهن حرام

طلعت ورجعت لنفس مكاني وانا اشوفه مخبوص يدورني
من شافني بسرعة أجاني وتكلم يحاول يهدي نفسه

- ست سدير وين چنتي !!

سدير : حمام لو هم للحمام لازم اخذك وياي ؟؟

مسح عرگ جبينه وتجولت نظراته بالمكان قلقان ويحاول
يصدگني يمكن مدري يدور شكوك ، ما أهتميت وتحركت وياه طالعة
وصلنا البيت ودخلت، نفسيته ما تغير

دخلت لغرفتي وبسرعة طلعت الموبايل من جيب بنطروني
وشغلته .. حطيت الرقم إلي حافظته على گلبي وأتصلت

رنه رنتين .. ثلاثة وماكو جواب

تنهدت اشتمه بگلبي ، هالانسان كان ولا زال حريص
ما يفتح مكالمة من رقم غريب

لازم أگدر أخلص نفسي وأبني من شر جلال واطلع
من العراق نهائيًا ..

حطيت أيدي على راسي بتعب .. شكلنا مطولين
ولازم هالمرة أخلص على العرج الاساسي

وماكو غيرة يساعدني هالمرة

-

بوسط هدوء الليل قررت أفتح كتاب من كتبي وأتجهـز للجامعة
تريدني أصير محامية ينشد بيها الظهر صح؟

راح أكسر ظهوركم كلكم انتم وجدكم مياح

وفعلًا فتحته أطبع المعلومات بعقلي
الـقانون سيكون سلاحًا نوويا في وسط بئرة الارهاب

خلي أختصر عليكـم مدة سنتين بكم سطر
درست .. تفوقت .. وتخرجت

رجعت ثقة جلال وخليته يرتاح من جهتي
رجعت اثني نفسي لأوامرة
تيقنـت ضعفه من خلال مواقف بسيطة
أنسان بنفس ضعيفة يعصب بس أذا خسر فلس

رغم إنه يگدر يفرش فلوسه ويمشي عليهم وما
يخلصون ليوم الدين بس الطمع عاميه

عزيزي القارئ يجب أن تحمد ربك بكل إخلاص لأنه
لم يجعلك بوسط عائلة ربها ودينها ونبيها هو المال

مع كل الأسف.. أشد أنواع الطمع هو التظاهر بالكرم

بـ بساطة أكثر موقف كرهته بيه هو من شفته يتظاهر
بالتبرع لأناس مرضى بأموال طائلة لكنه يتفق مع حرامية
لسرقة الاموال منهم وإرجاعها !!

والقليل هذا من حقارتهم

دخلت باب المستودع الخارجي بعد أن تم أستدعائي
وحتى أن كنـت رافضة راح انسحب لذلك الحفاظ على
كرامتي يهمني

أطيان وريحة بشعة وكأن بالمكان جُثث متحللة
تقدم مني الحارس بجمود يتكلم : انتظري بمكانچ
ست ، الاستاذ جلال جاي بعد شوية.

زفرت النفس الي كنت كاتمته بملل وتقدمت للكرسي
أگعـد ، أيدي مسدت على ركـبتي ألي أنضربت بيها
اليوم بالغلط وكانت تون عليّه

لحظات قليلة وظهر يتمشى وبأيدة عكازه يتظاهر بيها
بالوقار وهو فار ، تقدم مقترب بملامح راضية عن
الضرب الي شبع الناس الي حابسهم جوه بيه

جلال : ها وصلتي ؟
سدير : إي
جلال : تعالي ، مجول جيب الملف

تقرب حارسه الشخصي ألي أسمه مجول وهو
يسلمني أوراق.. ظهرت گدامي قضية مرفوعة ضد جلال
بتهمة الفساد وأختلاس الاموال وأساءة استخدام السلطة

أرتفعت حواجبي بفضول وتفاجئ.. منو يگدر يرفع هيچ
قضايا على جلال !! ، وشلون قبلتها المحكمة ؟ أكيد موجودة أدله

سدير : فهمني ؟
جلال : مفهومه ، أكو شخص مسرب معلومات
سدير : بـ منو تشك ؟
جلال : كل ألي عندي شك بيهم جوه بالغرفة

وگفت أحط الفايل بمكاني وتحركت تاركتة وراي
فتحت الباب ودخلت وعيوني تشخصت بصدمة
على كُل شخص أقصد جثة بالغرفة

زلم بكل طولهم مدمايين ومرميين بوسط الغرفة مكومين،
جلال هاتك أجسادهم وسالخها ، حرفيًا منظر حتى بالكوابيس
ما يظهر .. أكيد التعذيب من طرف مجول .. هالقذر
ما صار حارس شخصي عبث

غطيت أنفي وزحت نظري بقلة حيله ،
شنو ألي بيدي أسويه ؟

حتى لو بلغت راح يطلع بسهولة منها ،
هو يگدر لأن كل الي بالسلطة ربعة

الأنفس ضعيفة والاموال كثيرة

تحركت أبلع الغصه الي تكونت بوسط
بلعومي ورجعت لجهتهم ، كان مجول يتكلم بشيء
بس من لاحظ أقترابي تراجع يترك لي مجال أگعـد

بالمقابل بدون أهتمام سحبت الملف وتحركت
بس قبلها تكلمت : حاول تقلل دموية لأن قلت الناس الي
تحاوطك، ومو دائمًا تسهل وتگدر تخفي الجثث
ولا أنا ألي عندي وقت أدور وراكم دلائل علمود اطلعك
بكذبة جديدة

جلال : شنو الي يضرچ بالموضوع؟

سدير : ما يضرني ، اختفاء إتباعك شي
يجيب الشك ، والناس مو اغبياء

هالمرة تكلم مجول بعدم إهتمام

مجول : سهلة ، نخلي الموضوع لصالحنا

جلال : شلون ؟

مجول : كل جسد يموت نرمية بمكان نائي ومن يلگوة
نگول ألهم محاولة اغتيال اتباعنا وتهديدنا وتنحسب النا

سدير : قذارتك تعدت الحدود أنت !

مجول : شكرًا

جلال : احترميني سدير

سدير : على كلٍ ، يمتى موعد محكمتك ؟

جلال : الاربعاء الجاي

عفتهم بدون كلام وتحركت إطلع لسيارتي
صعدتها وتحركت راجعة للبيت والصداع بدأ يخترق
صمتي .. بلعانة

بمجرد دخولي للبيت سمعت كالعادة أصوات أغاني
من داخل البيت وتحديدًا الجانب الايسر من القصر
مكان غرفة الاخ الثالث لأوس وياس

تحركت بأتجاهها وحاولت أفتح الباب بس مقفول
مستحيل أبقى الليل كله أسمع نفس الأغنية ووراي شغل !

شديت شعري المصبوغ لخلف راسي وزفرت نفس بصياح
أشتمة بصوت عالي للجرذ هذا : الله يااااااااخذذذذذك سائررررر

تحركت بسرعة لجهة صندوق الكهرباء وفتحته أنزل
جوزة الطابق الأول كله وأعتم البيت تحت مفاجأة الحراس
الي خبصوا البيت متفاجأين وعبالهم صار أقتحام

اااااهخ يالأوفرية العند الحراس

تحركت ارجع لباب غرفة سائر وأضرب عليه
وأخيرًا فتح وهو يصرخ ويمايل كتفه

سائر : عليمن عليمن تجي وتقاتل من ؟
روافض بس الله الذي يگدر عليهااا

سدير : وسمممممم نصي الصووووت نريددد ننظمر
لا أنحرك مو كل يوم للصبح ناعل أهلنا بأغانيك !!

سائر : انا الكلي عدل دوم وأنا الناصر المظلوم
على الظالم الزقوم ، أنا السم على ريتك

سدير : انتتتتت لا تنرفزني !!! والعباس
اشگك إثنين سامع ؟ ارررريددد انطمررررر

نرفزني لدرجة وهو ما مهتم يهز والمشكلة
بأذانه سماعة وصوتها واصلني وصوتها
عـالي لدرجة ، عمري ما شفت خبل مثلة

أنسان عاش طول عمرة برة ومن رجع متخبل
وخصوصًا هالقصائد ما تفارگه ابدًا وبالاخص
من يعرف جلال موجود ، والغريب جلال منطيه
كل حريتة بكل شي

تقربت اسحبه من ال تي شيرت بعد ما طفح الكيل
منه وصرخت بغضب

سدير : انتتتتت ما تسسسسمع ؟؟؟؟؟؟

نزل عيونه يتأملني ساكت شوية و رد يتكلم

سائر : بنت جلال باشا

سدير : لا خالته ، شبيك بابا شبيك؟ أنت ليش هلگد
مزعج ؟ نصي الصوت أريد انطمر ما تفهم؟

سائر : بنت الساقط ما تحب القصائد ، تاج راسچ شيعة علي

ردت أنتحر من إستفزازه ، منو هذا الحشرة؟؟؟؟

سدير : لا شافك علي ولا أعوانه يارب گول أمين ؟

سائر : وتدعي بنت جلال ؟ لباب الحوش ماتوصل يالمؤمنة كلش

لزمت رأسي أريد أشوف شي إضربه بي والطم هالحلگ المُستفز
بس باغتني من لف ايدة يسحب الملف من أيدي ويبتعد يقرأها

ضغطت على أسناني منزعجة وتقربت إرفع كعب حذائي
أدوس رجلة بكل قوة وبسرعة دفعني يصيح متألم

سائر : أنعل ابوچ بنت جلال الساقط

سدير : الله يشوفني بيك يوم أنت وخالك ، هو
يگولون ثلثين الولد على الخال اگول شبيك كلب

سائر : لا هاي هيّ إطلع على السگط جلال

سدير : أفشل منه هم

تقدمت بسرعة أباغته واسحب الملف أسده
وشفت نظراته تتبدل لنظرة غامضة وتكلم بهدوء

سائر : ليش مصرة تدافعين أله ؟

سدير : لا تتدخل بشي ما يعنيك

هز كتفه بملل وتحرك يرجع لغرفته بس أستغربت شي
من فتح الباب ، بطرف عيني لمحت أرضية غرفتة
مليئة بالأوراق وبوسطهم حاسوب

شنو كان يسوي بالغرفة ؟

قلل صوت القصيدة وتوجهت لغرفتي أدس الملف
وبعدها غطيت بنوم بكل تعب ، نومي القليل سبب
لي بهالايام صداع يفتك رأسي وبأقل نعسه
ينشطر رأسي بالنص كأنِه.

فتحت عيوني بتعب على صوت طرقات الباب والحارس
كالمعتاد يگعدني من سباتي ، رفعت شعري ببعثرة وتكلمت

سدير : فهمت فهممممت !! كافي گعدت

أستقمت للحمام أغسل وجهي وطلعت أبدل
لبست ملابس تدل على الرسمية كالعادة وسحبت
المكياج أحط وأبعد التعب عن عيوني

شعري مجرد ملسته ، قصته القصيرة ساعدتني
بالانتهاء منه بسهولة

تحركت رفقة الحارس أطلع للشركة مع ملفات القضية
وبعض قضايا الشركة الي تحتاج حل من محامي الشركة
انـا ..

أول خطوة أستنساخ القضية وأخذها كـ دليل لصالحي
قبل البدء بالبحث عن حل لحلها وسد ملفها نهائيًا..

شغل كامِل بالتلفيق والخداع
أول شخص يستحق العقاب بعد جلال هو أنا

وأعترف

ساعدتهم بآلاف القضايا وطلعتهم
منها ، فنيت شهادتي بالمكر والخديعة

لكن في سبيل أمان أبني
لا أمان لكل من كان

-

شديت العصابة اضبها على رأسي والعرق يسبب
حكه من ينزل من جبيني لحنكي وبعدها ينساب
للأسفل ، الحر فوگ المعتاد لكن هذا ما منعني من التدرب
فوگ السطح

ملابسي لو أعصرها تنگط بعرقي
خلصت وسحبت دولكة من الجدر افرغها على راسي
وأنتعشت من برودتها

سحبت الموبايل بعد ما صرف إنتباهي بنغمتة وجاوبت
- ها مغوار ؟
- هيّ بقت بيها مغوار ؟
- شصار ؟
- جهز روحك تقربت
- لا تخاف عندي كل شي

- أسمعني
- غرد
- دير بالك من جماعة جلال
- مخانيث ما يخوفون چلبي
- لك لا احچي صدگ .. جلال أثول بس عنده اعوان خبثاء

- هههههههههه
- شبيك تضحك ؟
- تذكرت شي ، كمل كمل
- مو صاحي انت
- هسه المضمون شنو ؟ لا تعطلني ؟؟

- أنت بالسطح مو ؟
- أي
- لك صرت فحمة بالشمس وين أكو واحد بالوحدة
  الظهر بتموووز ؟؟ لا تضربك شمس وتفطس
- فحمة؟ اليوم اخليك تتفحم لعد
- شقة شبيك يمعود ؟

- ولي عن وجهي لا تلهيني
- صار، بس لا تتمرن بالشمس
- ما أرتاح بالظل
- شعـليه عود انصحك
- في أمان الله

غلقته ورميته بجانبي
نشفت المي من جسـمي وتحركت أدخل
لازم هالمرة الظهور يختلف

تقربت أتحرك لجهة الخزينة وفتحتها أسحب
سفطه من الأوراق والمستندات الي قد تكون عون
ألنا بالقضاء على جلال بس لازم نستخدم
أقل من المفترض لحتى نصيد نقطة
ضعفهم

مجرد بداية خيط تساعدنا على سلت كامل اللبس

وكذلك هالاوراق اللي بين أيدي أشبه
بمقص يساعد على قص ما يستصعب عليّ

وأحيانًا المقص خطوة كبيرة لذلك الظهور الاول
يجب ان يكون مجرد سلته

- بس تطيح بين أيدي يا جلال
  أكسر عضامك وأشويها وأوكلها
  لچلابي

رجعتهم بحرص وتحركت أغير ملابسي
وطلعت من المكان ومنطقتنا لمنطقة العدو
بزي الحليف الغير أليف

-

أضغط على أسناني وأنا أشوف جلال يضرب
رجال بدون رحمة والحراس مثبتينه

آخر شيء تعب وسحب السكينة يغرزها
بوسط بطنه أمام عيوني.. بكل وحشية

وأنا ما تحملت ورغم ارتجاف ذراعي
الي حاولت اخفيه تراجعت للخلف

أكرهه وأكره الوحشية الي بيّ .. أكرهه

لمحت وجه مجول الساقط وهو يفرد مبسمه بخبث
ويراقب التعذيب الوحشي ، زين ليش؟...

أعرف جلال سيء بكل معنى للكلمة لكـن
شنو وصله لهنا ؟

بدأ الامر من الشرب،
ثم التعاطي ..
ثم المتاجرة بالممنوعات
تم الضرب الخفيف

حتى أصبح قاتلًا بجدارة
ورئيسًا لما تحت رداء السلام
ويقف بفخر وهو يصفق لوحشيته
وأمراضه التي يظهرها بواسطة الكدمات
التي تغطي اجساد الجُثث

سيطرت على نفسي بأقوى ما عندي
لحتى بس أمنع نفسي من التقيؤ ،
خطوات خلفي حثتني على الاستقامة بثبات

وسمعت تمتمة لعينة : رغم قوتچ بس للآن ما مُعتادة
على القتل ولا التعذيب .. تحتاجين دروس

احتدت أنظاري بغِل تجاه وجهه المسموت
سدير : ليش إعتاد ؟ قتلكم لازم يكون على أيدي
وغيركم ما أحتاج للاعتياد عليه

مجول : يجذبني إصرارچ على قتلنا

سدير : وانا ابغضك كلك على بعضك

مجول : ليش ؟

زفرت أنفاس حارة أتمنى تتحول لنار وتحرقة
سدير : ليش شنو؟ وتريد سبب ها؟

مجول : أنتِ وانا متشابهين

ضحكت بسخرية على سخافة ما گال
سدير : نتشابة؟ أنت الظاهر شايف أنعكاس صورتك
المقززه بعيوني وتحچي بثقة ؟

مجول : الايام تثبت التشابه سدير

سدير : انقلع عن وجهي

خلص جلال عصرونيتة بالتعذيب وانا مجبورة
انتظرة لحد ما خلص وطلعنا سويه للبيت

بعد منتصف الليل كل العائلة انفزعت على صوت
رمي ونزلنا بـ ثياب نومنا نحاول نفهم شكو

جلال : هذا يا گو__ تجرأ يسويها !!!!

مجول : هدي روحك أستاذي ، هسه يطلع واحد ما
بي خير يسويها عباله يخوفنا

سدير : مبين كلش خوفكم موو؟

جلال : اسكتي سدير الي بينا مكفينا لا تدوخينا

هزهزت كتوفي وتراجعت أگعـد بزاوية مستمتعة
وانا اشوفهم يخافون يطلعون من الباب .. جبناء

تقرب كمال ناوي يطلع بس مسكة جلال وصرخ بوجهه

جلال : وين طالع !! هسه يصيبوك

كمال : وليش كل هذا الخوف ؟

جلال : اگـول لك أگعـد !

هو الثاني زفر بملل وتحرك يرجع يصعد لغرفتة
دخل حارس من الحراس البرة وهو ينطق الكلام بقلق

- باشا لازم تشوف

جلال : وين إطلع تريد يموتوني ؟؟؟

- لا باشا ، تأكدنا ماكو اي شخص بالمكان

جلال : شنو تريدني اشوف ويا حيوااان تجرأ يرمي
على بيتي !! شنو شغلكم ؟؟ حاطكم فزاعات خضرررة ؟

- باشا شمروا علينا جثة واحد من حراسنا صار فترة مفقود
  ورموا وشردوا ..

مجول : شنوووو ؟ منو هذا ؟؟

- الحارس الي كلفوه بمهمة قبل يومين مال ...

جلال : أسكـت ، تعال مجول أمشي وياي

قبل لا يطلع رجع التفت وأشر النا كلنا

جلال : الكل على غرفتة وانسوا كل شي صار اليوم
ولحد يطلع من البيت اليوم صار معلوووم ؟

تنهدت وصعدت لغرفتي تاركتهم وراي ..

تقدم جلال من الجثة الي چـانت مرمية برصاصة
بـراسة من الخلف ، وتكلم بغضب

جلال : هذا موووو الي انطيته الطفل؟؟

مجول : هو نفسه !

جلال : وما لگيتوا الجثة ؟

- لا باشا ماكو ودزينا دورية للمكان الي راح اله
وهم ما لگوا أثر .. يعني الطفل ما مات مثل ما ردت

تقرب جلال بوحشية مثل المجنون يضرب ويدفر
بجثة الحارس ، تهستر بصراخ عالي بشع

جلال : ياااا كلب يا ___ ابن ___ ، عمري ما انطيت
مهمه وسويتوهااااا ياااا ____ انعل ____ ........

كنت واقفة بـ بلكونة الغرفة اتسمع ألهُم بس ما سمعت أول
حديث ، شنو مهمته الي كلفها للحارس ؟؟ وليش منفعل
مو أول مرة ينقتلون حراسة ..

مـا خفت من المنظر والجثه وهذا الي خوفنـي
منظـر الجثث صار طبيعي بالنسبة الي !

رفع بـ نفس اللحظة مجول عيونه والتقت بعيوني
من شاف منظري الطبيعي وهو يراقبهم حسيت
بـ عرق بارد نزل لظهري وهو يتقدم بوحشية
يضرب الحارس الثاني رصاصة ويكومه بـ جانب
الأول ، كأنه يأكد ألي مستحيل أتقدم ولا اگـدر ألزم
عليهم شي

جثتين وشخصين فوگهـم يناظرون بـ طبيعية
طغى الشـر عليهم لدرجة وكأنهم يقتلون نمل

يروح واحد يجي عشرة عــادي واذا؟

تراجعـت ودخلت الغرفة وما عنـدي علم
بـ الحديث الي دار بين الشياطين الي برا

قبل لا تشرق الشمس أنفتح باب غرفتي
بـ هدوء ، رغم نومي بس وعيت وصرت أكره
أقل صوت وهـاي عادةً مكتسبة جديدة تخليني
أحس حتى بـ خطوات الحراس بالممر

تجمعـت حواجبي مستنكره وجود شخص ثاني
بـ نفس الغرفة .. أيد باردة أمتدت تلمس خصلة من شعري
وبنفس اللحظة مسكت الأيد بقوة مفرطـة وفتحت عيوني
أشوف آخر شخص توقعتة .. مجـول ؟

صكيت علو أسناني وأنتفضت أدفعة بعُنف : شنو تسوي
بغرفتي أنت ، منو سمح لك تفوووت؟؟؟؟

تراجع خطوتين يمشي أيدَه على أنفه مثل المتعاطي
مجول : وجودي ما يدل إلا على شي واحد وأفهميها

سحبت من تحت وسادتي خنجر وزرعته
أمام وجهه القبيح : بس تبرز نيتك أقطعها من جذورها
لا أنت ولا 10 من أمثالك يحلمون بس يتجرأون بتخيل
الوضع سامِع ؟؟

تراجع وهو يرفع أديه ويتمتم : على كيفچ بس

تقربت أهز مُقدمة سلاحي بوجهه : أحچي ألي
عندك ، أعرفك مو متعاطي .. لا تتظاهر وأنطق

أهتز صدرة بضحك وهزهز رأسه يلغي
مجول : أجيت أحذرچ وأنـا بظهري جلال

تقوست حواجبـي بريبة وبـ هُزئ نطقت
- تخوفني بجلال ها ؟ والله تضحك

تقرب خطوة وهو مستمر يلغي : أنتِ قتلتي الحارس
والطفل عندچ صح مو ؟

هالمرة تقوست حواجبي بغرابة وعدم فهم : نعم ؟؟

باغـتني وهو يسحب ذراعي يلسعني بضغطة القوي عليه
مجول : جلال يقتلچ بدون تردد أذا ما تعرفينه انا اعلمچ بي

ما سيطرت على ضحكاتي وسربتها من بين شفتي أضحك
بكل سُخرية وعدم فكاهة : الله صار الوقت ألي تخوفوني بي؟

مجول : مو تخويف ، تهديد

سدير : تهديد ؟ روح للي دزك وگول له ؛ أعلى ما بخيلك أركبه
ولو هو حتى خيل ما عنده ، عنده حمير

مجول : مُصرة على موتچ ؟

سدير : لك بابا موتني عااااادي موتوني يالله اني اريد أموت
دا اترجاكم موتوني ، ليش شنو مانعكم هاي گدامكم موتوني ؟

وكُل ضنه أخاف من باغتني يدفعني على السـرير وكتم مجرى
تنفسي بقبضتة .. تعمد يضغط بوزنه على رقبتي وذراعة
قطعت أنفاسي

تعمدت أبتسم بـ استهزاء وأنا أحس عيوني تشوشت
بسبب قلة الأوكسجين ألـي يوصل لدماغي .. لكن
بلحظة شفت أبكر يفتح الباب ويتقدم يسحله من فوقي
ويعتليـه بالضرب المُبرح .. بقيت على وضعيتي
أسعُل بقوة وأحاول أجرجر نفسي لجنطتي لـ جهاز الربو

والحمدلله لگيته وأخذته بصعوبة أحطه بين شفافي
وضغطت أسحب أكبر كمية تتحملها رئتي وبعد كم نفس
گدرت أسيطر على أنفاسي الحمدلله

بس ضحكـت من شفت أبكر لازم مؤخرة راس مجول
ويضربه بقوة بالأرض مرة ورا مرة وهو يتلفظ بـ الشتائم
بعصبية مُفرطة ضد مجول

سدير : عفيه حبيبي زوعه حليب أمه .. مدري حليب جلال

تركه من أُغمى عليه بوسط غرفتي وأتجه نحوي بـ خوف
يمسكني من أكتافي يتفقدني : سوالچ شي؟ أنتِ زينة ؟؟

هزهرت رأسي مُتحدثة بهدوء : بوخه هذا يحاول يخوفني
بس .. أحلف مو صاحي لا هو ولا الي دزه

أبكر : شنو يريد أجه بهالفجريات ؟؟؟ هالخسيس

سدير : أگدر أله ترا

أبكر : تگدرين شنو؟؟ غير أجيت شفته يخنگچ ؟
تگدرين من تموتين عبالچ راح تصيرين شبح لو شنو؟

ضحكت رغم جدية الموقف .. لزمت أيده أهديه براحة
- لا تخاف من ناحيتي .. مرات لازم نشرب من سم الافاعي
علمود نجرب الترياق

أبكر : ليش متهاونه بموتچ هيچ ؟ ليش مو نفسچ سدير
الي نعرفها ؟؟

سدير : لا تخاف عليه .. الميت ما يخاف من موته

أبكر : بس أنتِ مو ميتة

سدير : متت أبكر متت لا تغركم أنفاسي ، بس
أأمن على حياة أبني أرتاح وأكتمها وألحگه

نفض أديَه مني بغضب ولأول مرة أحس بـ عيونه
دموع تلمع .. وشبه يـبچي!

أبكر : سهلة عندچ ؟؟؟ ليش هـالأنانية منين أكتسبتيها ؟
تحچين عن الموت وأني أعيش على شوفتچ؟ زين عوفيچ مني
أبنچ شلون تأمنين حياته مع غيرچ؟ لااااا تخبليني

سدير : أبكر أنا ميته ما اگدر أعيش غيري حتى لو كان
أبني .. هسه أنا گدامك صح بس مهشمة وكل ضلوعي
متكسرة .. شوفني ضعيفة وما عندي إحساس ما أفيدك

أبكر : أگلچ عايش على شوفتچ ما منتظر تحسين لأن لو
عندچ أحساس چان ما عفتيني اتعذب بفرگاچ سنين

سدير : أبكر ..

أبكر : يا كسرة خاطر أبكر

سدير : أسفة.. أنانيتي فقدتني أعز أشخاصي وصرت
بلا مشاعر .. يمكن حوبتك وأنا ارفضك كل مرة وأكسر خاطرك

تقرب يمسـك وجهـي ويحيطه بين كفوفه ،
لأول مرة يتجرأ ويسويها ويقترب هيچ مني .. !

أبكر : راضي عليچ والله ومسامحچ لا تگولين هيچ ..
بعد أكو وقت ولآخر عمري أگدر أنتظرچ يمكن فد يوم
يحن گلبچ عليه سِري

نزلت دموعي بأستسلام لأول مرة گدام عيون أبكر
ألي ألتهى يمسحهم برقه ويهديني

أبكر : لا تبچين أنسي كل شي وأرتاحي ..

سدير : تدري شنو أبكر ، أنت الوحيد ألي احب
يگول لي سري .. أنا فعلًا سرك ..

أبكر : السر الي اتمنى أظهره للعلن

سدير : الله يعوضك بـ الي تحبك أضعاف
حُبك ألها .. تستاهل شخص ما يباوع لغيرك
شخص نظيف ونقي وما ملوث ومليئ بالاخطاء
نفسي ..

تنهد بحسرة حسيت بيها وعيونه تلمع وگـال

أبكر : ما متمني غيرچ وراضي بيچ ، حتى لو كنتي أسوء شخص

سدير : أذكرك مستقبلًا وأنت عندك وحدة مغرگتك بحبها

هز راسه ساكت وأنسحب بهدوء من الغرفة بعد
ما سحب مجول ورماه بالأرض بوسط الممر..

قفلت غرفتي وگلبي يوجعني عليه .. شنو الي
سويته بحياتي وحبني شخص نقي مثله ؟

وشنو الذنب الي سواه والله ابتلاه بحب وحدة مثلي؟

-

نزلت الظهر على صراخ ومشاجرة وأنا مغيرة
ملابسي متجهزه أطلع .. أستقبلني منظر مجول
وهو مليئ بالكدمات ووجهة متعصب وجلال نفسه
وگدامهم أبكر الي چان هادئ وما مهتم لنباحهم

سدير : شصاير؟ ياااا هذا منو ضاربك مجول

باوع لي وصرخ ينتفض : بنت ال، اني اعرف دواچ
انتِ وهالساقط مالتچ

أبتسم أبكر بوجهه ساكت وهذا خلاه يزيد بالكلام
لحد ما هداه جلال بنفسه وخلاه يطلع

قبل لا اطلع انا هم تقرب مني جلال وهو منفعل

جلال : باجر اذا ما خلصتي القضية على خير ما يصير ألچ خير

قوست شفايفي بصمت وهو تحرك يطلع
رفعت كفي أودع أبكر بثغر مبتسم وطلعت

بمجرد دخولي لشركتهم ألي هيّ عبارة عن غطاء
لكل عمل عندهم ، مو بس شركة مقاولات لا

المظهر الي بانيه هوّ ومطلعة للناس أحترافي
وبدون أي غلط ، شخص عنده خير ويوزع الخير للناس

أكره التظاهر بس تعلمت منه
تقربت من مكتبي القريب من مكتبة بيناتنا غرفتين بس

طلعت أوراقهم وگعدت أدرس القضية
رجعنا قررنا الأجتماع بيناتنا وكم شخص
من المجال الفاسد نتناقش بالموضوع

خلي افهمكم شي
جلال عنده منصب سياسي بس هو من المستحيل
ينطيه المنصب كل هالثروات لذلك فتح المكان وبخدعة
سواه عود من الصفر وبمكتب صغير وكل كم شهر يغير المكان
لحد ما گدر يخدعهم وبحملة تسويقية عود طفر طفرة وصار غني

وگدر يغطي على فسادة وبدأ بـ بناء جماعة أو بالاحرى عصابة
ولأن كان متعاطي تسهل الوضع وصار يتاجر بالممنوعات
وصار عنده أعوان وأتباع ذوي سلطه

وصارت عنده أذرع بكل مكان وهذا يسهل عليه
القضايا لأن حتى بعض القضاة صاروا منه وبيه

الفساد يبدأ من رشوة
والله يعلم شلون ينتهي ..
ربما بقص الرقاب

رفعت بـ أيدي ورقة بيها الأدلة الي مقدميها واندهشت
فعلًا مو سهل الي قدمها .. منو يگدر يقدم أوراق وصور
للبضائع إلا اذا كان منهم وبيهم وداخل يمهم ..

جلال متهستر من الموضوع ، وشكه ما إنتهى
حتى المحامي الخاص بالطرف الثاني حاول يلگاه
ويرشيه بس ما انعرف ..

ولذلك قررنا نلتجئ لخطه بديلة وهيّ الي يسموها
"الشاهد المزيف" و " المعترف البديل"

أفهمكم من تبدأ القضية

ثاني يوم بالمحكمة الساعة تسعة الصبح
بعد مقدمات وتقارير تقدمت أوگف گدام المحامي بصفتي
محامية الدفاع عن جلال ومررت الأوراق للقاضي أتحدث

سدير: سيدي ممكن تسمح لي أتكلم عن المكان ؟

القاضي : تفضلي ست سدير

سدير : زاد فصلك ، أنا حابه أنوه على شي ..
صح الصور غير مفبركة بس الاحتمال الأقوى
هو أنهُ الأكياس بيها مواد مزيفة لان من المستحيل
وجود هيچ كميات ومثل ما حددوا كريستال مستحيل
يگدر أي احد يهربها لوسط المدينة وبدون ما يتم
الأمساك بيه ومصادرتها و..

تقدم من المنصة المحامي الثاني وتكلم يقاطعني : اعتراض سيدي

القاضي : شنو سبب أعتراضك ؟

المحامي : سيدي معلومات مغلطة

القاضي : اعتراض مرفوض

احتدت نظرات المحامي وهو يشوف أنحياز القاضي
لطرفي .. شلون ما ينحاز وهو مدفوع له ؟

رجعت أتكلم غصب عني : كذلك سيدي أريد أقدم الكم
شاهد ، اذا تسمح تقدم ابو منتهى للمنصة

انطانا القاضي الموافقة وتقدم المدعوا ابو منتهى لمكان
الشهود وهو يتكلم بعد ما حلفوه على كلامة .. وببساطة حلف
بدون أهتمام : چان بوقت الصورة الأستاذ جلال ببيتي ومن طلعنا
بقينا نسولف وهو تبرع لي بالفلوس لان اريد أسوي عملية مرارة
وساعدني الله يوفقه ، الأكياس كانت من التبرعات وكانت بيها
طحين ونشى وبقوليات مو غير شي

القاضي : من متى تاريخ الصورة ؟

ابو منتهى : من 201...

المحامي : أعتراض سيدي ، تاريخ الصور معروض من زمان
ويگدر ببساطة يزيفها ويگول نفس التاريخ !

القاضي : وشنو يستفاد ؟

المحامي: براءة المتهم !

القاضي : لا تنطي الحكم بمكاننا ، نص ساعة بعد
المشاورة ويطلع الحكم

طلعنا القاضي من المحكمة وأشوف المحامي يروح
ويرجع وهو يخابر ومزعوج ، فضلت الصمت لحد ما
رجعنا ونطق القاضي

القاضي : بالسلطة المخولة ألي أعلن انه المتهم جلال
أنور مياح  بريئ وتسقط التهم المتوجهة اليه..

لملمت أوراقي كالعادة ومثل ما توقعت حتى لو ما تكلمت
هُمه يحلونها بكم فلس ويشبعون بطن القاضي ..

المحامي تعصب وصارت مشكلة بعد ما حاول يتقدم
ناحيتي .. وسمعت بوقتها صوت رجال ثاني يتكلم
من بين الحضور

- حسن أطلع أنتظرك بره.. كافي لغوه

المحامي بس سمع صوته بنفس الدقيقة لملم
كل الأوراق وتحرك يطلع .. طلعت مع حارس
حاطة جلال يراقبني لسيارتي

أثناء تحركاتي لاحظت بطرف عيني المحامي
يصعد سيارة أُجرة وشخص مُغطى الوجه صعد
بجانبه.. وهاله تحيطـه بغرابة

نبهت الحارس قبل لا يسوي أي حركة
- لا تكتب رقم السيارة ولا تحاول تتكلم بالموضوع
لجلال ولا لأي شخص ثاني صار ؟

وتكـلم الحارس بثقة
- بس ست أصلًا السيارة مالتهم مراقبة ويلحگونهم
أتباعنا هسه لحتى يلزموهم بطلب من جلال باشا ..


          •—————————•—————————

يُتبع

أنيروا سمائي المُعتمة بنجومكم 💛.

Continue Reading

You'll Also Like

589K 34.3K 41
قصه حقيقيه لثلاثه ريحانات لكل ريحانه قصه مختلفه تأخذنا لنغوص في عالم مختلف
29.4K 3.9K 8
في ظل عالم قاسٍ وغير رحيم، هناك من يتصارع مع الظلم والإحباط الذي حوله.. تراه كفنان موهوب، لكن الألم والآمال المحطمة دفعته إلى منحدر الجريمة، اللوحات...
6.7K 478 1
„ كوَنوا مُحبين لنعمكُم ،