السلام عليكم
♡استغفر الله العظيم واتوب اليه عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته♡
﴿أضيؤا ظلام البارت بالضغط على زر النجمة★﴾
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرج من الحمام ببجامته البنية عليها صور جراء صغيرة، تقدم من السرير الذي يستلقي عليه زوجه ليستلقي بجانبه و يضع رأسه على صدره يتابع معه مايشاهد على الهاتف
"هيسو أين سندهب في شهر عسلنا؟"
سأل بفضول فقد مر على زواجهما يومين و جايون يشعر بالتحسن بعد الليلة الحمراء التي قضاياها
و وفق ماقاله هيسونغ سيدهبان فور أن يشعر شبيه الجراء بالتحسن
"بعد الغد عند 1 صباحاً"
رفع رأسه بدهشة و قال بأوسع إبتسامة
"حقا !! أين ؟!"
ضحك هيسونغ ليقرص وجنتيه و يقول
"إحزر"
فكر جايون قليلا ليقول بحماس
"باريس ؟!"
قهقهة لينفي برأسه، إستغرب شبيه الجراء ليقول الدول أو المدن الرومنسية التي تصلح لتكون مكانا مناسبا لشهر العسل
"لندن... المالديڤ... إسبانيا... إيطالية... ألمانيا... هاواي... اليابان... صين... تايوان... ؟!!"
كان يتلقى الرفض مع كل كلمة فيأس و إستسلم
"هيا أخبرني"
ضحكة قليلا ليقول بنبرة حماسية
"المكان هو... دودودو حشائش السافانا الإفريقية"
سقط فك شبيه الجراء على إسم المنطقة التي سيقضون فيها شهر عسلهما
"ه.. هيسونغ هل أنت مجنون ؟!!"
صرخ بها متسببا في فزع الأخر
"مـ ماذا ؟!"
"و تسأل أيضا ؟! هيسونغ أريد أن نقضية شهر عسلنا في مكان رومنسي كالبحر أو لا أعلم أماكن حديثة بها فنادق و ملاهي و مراكز تسوق و لكن السافانا !"
كان يصرخ من الغضب و هدا كان مفاجأ لهيسونغ لأنه يرى جروه اللطيف غاضبا و هدا نادرا ما يحدث
رفع يده لشعر جروه يمسح عليه
"إهدء ستنفجر"
قالها بلطف لكن الأخر أبعدها بعصبية و العبوس على شفتيه ليبتعد عن هيسونغ و يستلقي على معدته دافنا وجهه في الوسادة
تنهد هيسونغ لتصرفاته الطفولية ليقترب منه و ينام فوقه، قبل رقبته تاركا علامتا عليها
"بيبي لا تغضب أنا فقط أردت أن نكون مختلفين و ندهب الى مكان جديد بدل من الروتين المتكرر للأزواج"
قال بلطف ليدير الجرو رأسه لجهته و يستنشق بقوة، زفر ليقول
"و أين المتعة؟"
"المكان الذي إستأجرته رائع، لديك مثلا على بعد ساعة منه عرين للأسود و يوجد حقل شاسع للغزلان بالإيضافة الى زرافة قريبة من موقع السكن و حتى الفيلة"
قال بأمل أن يقبل الأخر
"و أين نعيش؟ لا أعتقد أنه يوجد فنادق هناك"
"يوجد كوخ.. صدقني بيبي الكوخ الذي إستأجرته جميل جدا و ستحبه"
"الناس تتقدم و أنت تعود للخلف هل ستقول لي الأن أننا سنستخدم قوارير الغاز للطهي و الفوانيس للإضاءة"
قالها ساخرا لكن صدمه الرد
"نعم... فقط للإضاءة يستعملون محركات تعمل بالبطارية... بيبي أنت لم تتوقع أن منزلا في البراري سيحتوي على أشياء متقدمة"
كان الأخر على وشك أن ينفجر في وجه هيسونغ مجددا و لكنه كبح هده الرغبة و تنهد
"أنت ثقيل"
إبتعد هيسونغ من فوقه ليدير جسده و يستلقي على ظهره ليعانقه هيسونغ و يقول بحنان
"دعنا نحظى بهده التجربة معا و نكون سعداء... أبعد هدا العبوس و إبتسم... أعدك عندما نعود و بعد زواج سونغهون و سونو سأخدك مرة أخرى و هده المرة سندهب الى أي مكان تريده إتفقنا؟"
دغدغة معدته ليضحك الأخر غصبا عنه، توقف عن الضحك بعد توقف هيسونغ لينظر له
"حسنا"
تعانقا لفترة زمنية حتى رن جرس البيت، إستغرب كلاهما من الضيف المفاجأ الذي قد يأتي
"ربما سونو أو سونغهون ليتحدثا عن الزفاف"
أردف شبيه الجراء ليوافقه زوجه
"نعم ربما... سأدهب و أرى"
"سأتي معك"
خرج كلاهما من الغرفة متجهين الى الطابق السفلي، فتح هيسونغ الباب و جايون خلفه
جحضت عينيه بصدمة من الشخص الواقف في الخارج
"مرحبا.."
لم يكمل بسبب إنقضاض هيسونغ عليه، أطاحه أرضا و هو فوقه ليصفع وجهه بقبضته و يمسك رقبته بكلتا يديه و يخنقه ببطئ
"أين كنت أيها العاهر ؟! هل تعلم كم كنت قلقا عليك ؟ هل تعلم كم عانة جونغوون و هو ينتظرك ؟ هل تعلم كم الليالي التي كان يبكي فيها و ينادي إسمك !! أيها الوغد الخائن للوعد"
قالها بغضب و سخط على من يتم خنقه الأن، نعم لقد عاد بارك جونغ سونغ، الفتى الذي كان يحاول التواصل معه لسنة
جايون لم يفهم شيئ و لكن كان عليه أن يبعد هيسونغ و إلا قد يقتل الفتى
"هيسونغ دعه ستقتله !"
يقول بينما يسحبه من كتفه ليهدأ و يبتعد عنه
مستلقي على الأرض بينما يسعل بقوة، نظر له جايون بشفقة ليقول موجها كلامه لهيسونغ
"هيسو ساعده ليدخل"
"لا، كلب مثله يستحق هدا و أكثر"
"لا أعلم قصتك معه لكن عليك مساعدته"
نظر له بسخط ليغادر غير مكترث به، تنهد جايون ليقترب من جاي و يساعده على النهوض
"أسف لتصرفه تفضل سأحضر لك الماء"
ساعده على السير الى الداخل ليغلق الباب و يسيرا نحو غرفة المعيشة، كان هيسونغ يجلس على كرسي الأريكة المنفرد
جلس جاي على الأريكة ليدهب جايون الى المطبخ يحضر له كأس ماء، عاد و أعطاه له و جلس بجانبه، شكره و شرب قليلا ليضعه على المنضدة الزجاجية و ينظر لهما
"هيسونغ إسمع أولا حجتي و سبب عدم ردي ثم أحكم"
قالها بترجي، نظر جايون الى هيسونغ الغير مهتم ليتنهد و يقول لجاي
"قل مالديك فهو يسمع"
بدأ بسرد قصته و قد حاول أن يختصر
"بدايتا عندما سافرت عليك أن تعلم أنني خدعت، درست أول سنة عادية و الثانية أيضا و مند توقفي الحديث مع جونغوون بدأت المشاكل... لقد جبرني والدي على الزواج من فتاة لا أريدها، حاول إقناعي بكل الطرق لكنني إستمررت بالرفض بإختصار لقد كسر هاتفي و لم أعرف كيف أتواصل معكم فأنا لم أحفظ أرقامكم... حدثت كثير من المشاكل بيننا بعدها إنتهى بي الأمر لأقرر الهرب... إستخدمت حاسوبي للوصول الى حسابي البنكي و الصدمة كانت أن والدي أخد كل أموالي و لم يبقي لي دولارا... المهم أصبحت فقيرا لا مال ولا منزل، عملت في ثلاث وظائف و عشت في منزل لافرق فيه بين الداخل و الخارج و كل هدا من أجل أن أسرع بجمع المال حتى أعود لهنا... و الأن أنا هنا و لا أملك إلا هده الحقيبة مع بعض الدولارات في جيبي"
إنفطر قلب شبيه الجراء حزنا على حاله رغم أنه لا يعرفه بينما هيسونغ تنهد و نظر له ليكمل جاي
"صدقني لو علمت منذ البداية بخطة أبي لما سافرت... أعلم أن جونغوون لن يسامحني و أنا أسف حقا و لكن الأمر لم يكن بيدي لقد حاولة العودة عند معرفتي و لكن لم أستطع"
تبلورت عيناه منذرة بالدموع خائفا ألا يسامحه حبه الذي ضحى من أجله
"سيسامحك"
قالها هيسونغ بينما يستقيم ليقترب من جاي الذي إستقامة بدوره، عانقه هيسونغ بقوة ليقول
"إشتقت لك أيها الغبي"
بادله الأخر ليقول
"و أنا أكثر"
إبتعدا ليقول هيسونغ بعد أن لاحظ شفاه جاي
"بيبي إحضر علبة الإسعافات"
"حاضر"
قالها ليغادر الى غرفة الأدوية
نظر بحيرة الى هيسونغ ليقول
"بيبي ؟!"
"نعم لقد إنفصلت عن سونغهون بعد أن إكتشفت خيانته و كان يخونني معه و الأن أن متزوج به و أسمه جايون"
هز رأسه ببطء يحاول الإستعاب
"التفاصيل لاحقا المهم الأن أنت تقول أنك فقير !"
قالها بسخرية ليرفع الأخر حاجبه لفهمه مقصد هيسونغ
"توقف.."
"جاي الذي يتباه بأمواله و ثرائه أصبح فقيرا !!"
تنهد بتعب لكلامه ربما ماكان عليه أن يكون مغرورا سابقا
"لقد عدت"
قال جايون ليبتعد الإثنان عن بعضهما و يجلس جاي من جديد ليعالج جايون جرحه
"حسنا جاي هل تريد العيش هنا أم ماذا؟"
سأل هيسونغ ليجيبه جاي بعد شكره لجايون على معالجته
"لا أريد التطفل... أعطيني مفتاح شقتك سأبقى فيها الى أن أجد عملا و منزلا"
تنهد هيسونغ ليقول
"حسنا سأفعل و سأتحدث مع والدي ليعيدك للجامعة في كوريا و يمنحك عملا"
قال هيسونغ بينما ينهض من مكانه ليتجه الى غرفته من أجل إحضار المفتاح
عاد ليرميه له
"معه السيارة أيضا يمكنك أخدها لأني لن أحتاجها في شهري عسلي"
"اوه ستدهب في شهر عسل ! إسمع جايون لا تسمح له بإختيار المكان"
"حدث و إنتهى"
قالها بعبوس ليفهم الأخر أن هيسونغ إختار بالفعل المكان الذي في رأسه
"حشائش السافانا"
"لا تسخر إنها أفضل من خاصتك"
"لماذا؟!"
"كنت سأخد ووني الى أعماق البحار على غواصة حيث نرى الحياة المائية و ليس صحراء بها حيوانات مفترسة"
ضرب شبيه الجراء جبهته من الواضح أنهم فعلا أصدقاء
"أعتقد أن سونو المحظوظ الوحيد"
تمتم و لكن سمعاه ليضحكا بصخب ليردف جاي في وسط ضحكه
"لا تمزح هو الأسوء"
تنهد و لم يرغب في سماع المزيد و لكن مع ذلك عليه تحدير سونو فرد فعلهما يؤكد أنه سيئ حقا
.
.
.
هبطت الطائرة و نزل منها الزوجان مع حقائبهم ركبا السيارة لتتجه بهما نحو منزلهما أو كوخهما
وصلا بعد أكثر من ساعتين لينزلا منها و يشكرا السائق
دخلا الكوخ ليشعل هيسونغ الأضواء و يظهر شكل الكوخ من الداخل حيث كان مفروشا بزرابي مزخرفة على اليسار سرير كبير بملأت بيضاء و على اليمين مطبخ صغير أسفله قليلا يوجد باب الحمام و من جهة السرير مكتب و خزانة خشبية
شكله لطيف و مريح للعيش للفترة، قال هيسونغ بعد أن وضع الحقائب أرضا
"هل أعجبك؟"
"لا بأس به"
قال بعبوس ليتنهد هيسونغ و يقترب منه، كوب وجهه بين يديه ليرفع زوايا شفتيه بأبهاميه ليشكل إبتسامة مضحكة
"ألم تقل أنك ستحب المكان !!"
"لم أقل ! أريد فقط أن ينتهي هدين الأسبوعين لنعود لكوريا"
قال ليبعد يديه عن وجهه و يدهب الى حقيبته يخرج منها ملابس للنوم، وضعها على السرير لينظر لهيسونغ
"سأجهز الحمام ريثما تخرج ثيابك"
دهب بعدها للحمام يجهزه بينما هيسونغ تنهد و حاول السيطرة على غضبه
.
.
.
Pov heeseung
كنت منزعجا ليس منه بل من نفسي، إنه محق كان عليّ أن أختار مكانا عاديا يدهب إليه أي شخصين و لكن... لاطالما حلمت بزيارة السافانا مع حب حياتي
رفعت رأسي لأراه يخرج من الحمام
"ألم تخرج ملابسك؟... آه إنتظرني في الحمام سأحضر لك ملابسك"
أومأت لأذهب الى الحمام و أنتظره
بعد أن إستحممنا معا، رمينا أنفسنا على السرير لأعانقه
"هيسو هل أنت غاضب مني؟"
سألني لأرفع رأسه من صدري و أنظر لعينيه لامعتين
"لا، أنا منزعج من نفسي لأني أجبرك على ما لا تريد... سأبحث غدا عن طائرة تعود لكوريا و أنا أسف أفسدت شهر عسلنا"
قلت لأقبل رأسه و أعانقه بقوة، سمعت تمتمته لأبعده قليلا تنفس بقوة ربما خنقته بعناقي ليتحدث
"هيسو أنا من يجب أن يعتدر لأني أفسد الأمر كان إتفاقنا أن أجهز للزفاف و أختار كل شيئ بنفسي و أنت شهر العسل، أنت لم تعترض لأي شيئ قمت به بينما أنا... أنا تدمرت و غضبت أسف حقا لاداعي لتبحث عن الطائرة فطالما نحن معا لايهمني المكان"
دموعه تسربت من عينيه ليدفن وجهه في صدري، مسحت على شعره و قلت بلطف
"لا بأس كلانا مخطئ لا تبكي بيبي"
إبتعد ليظهر لي وجهه مسحت دموعه ليأعانقه من جديد
"هيا ننم لدينا غدا رحلة طويلة مع الغزلان"
"سيكون هناك الكثير من هيسونغ ياااييي"
قالها بحماس و إبتسامة كبيرة، قهقهة للطفه المبالغ فيه
"حسنا لننم"
قلت ليغلق عينيه و أفعل أنا بدوري لنغط في نوم عميق بسبب تعب السفر
End pov heeseung
.
.
.
صباح اليوم التالي إستيقظ جايون أولا ليبعد أيدي هيسونغ عنه و يستقيم، تمدد قليلا ليدهب الى الحمام غسل وجهه و فمه ليخرج و يدهب الى هاتفه يرسل لوالده أنهم وصلوا بأمان، إنتبه لساعة و قد كانت التاسعة صباحا بينما في كوريا الوقت كان ليلا
ترك الهاتف ليدهب الى المطبخ المصغر ليرى مافيه ليعد الإفطار
أعد الإفطار من المكونات البسيطة و أيقضة هيسونغ ليقوم هو أيضا بنفس الروتين، تناولا الإفطار و إرتديا ملابسهما
خرجا من الكوخ لتضربهما أشعة الشمس الحارقة
"الحرارة مرتفعة جدا"
أردف شبيه الجراء بينما يلوح أمام وجهه، أعطاه هيسونغ مروحية مصغرة ليبرد بها نفسه
"أعلم لكن لا توجد مشكلة ستعتاد عليها"
قال هيسونغ و كأن حرارة الشمس لا تؤثر عليه أيضا و لكن عليه التحمل
"إذا..."
"سيأتي نيكولاس في أي لحظة ليأخدنا لحقل الغزلان كما أنه سيكون معنا في كل مكان ندهب اليه"
أردف هيسونغ بينما ينظر للطريق
"من هدا؟"
"نيكولاس هو صديقي من سنوات و هو من حمسني لأزور السافانا إنه شخص لطيف هو من بحث عن هدا الكوخ و سيكون مرشدنا خلال رحلتنا"
صرخ جايون فجأتا ليختبئ خلف هيسونغ الذي فزع و نظر حوله
"ماذا ؟! مالأمر ؟!"
"هناك زرافات !!"
نظر الى حيث يؤشر صغيره ليتنهد براحة لقد خاف للحظة
"بيبي إنها زرافة"
"ستأكلنا"
قهقهة هيسونغ ليقول
"بيبي الزرافات تأكل أوراق الأشجار فقط، ثم إن نيكولاس لاطالما كان يصور لي فيديوهات و هو يقترب منها و لم تؤده يوما"
تنهد جايون ليبتعد عنه و لكن عانق دراعه
لحظات و سمع صوت محرك سيارة يقترب نظرا له إذ بهما يريا شاحنةً ضخمة خضراء اللون بعجلات تناسب الطرق الصحراوية
توقفت ليخرج منها شاب طويل القامة أسود البشرة و لم يكن إلا نيكولاس صديق هيسونغ
إقتربا منه ليصافحه هيسونغ، كان يريد معانقته لكن جروه ملتصق به
"نيكولاس إشتقت لك"
"أنا أيضا لا أصدق أننا تقابلنا أخيرا !!... الصغير الذي يعانق يدك هو زوجك صحيح"
قال بلطف بينما يوجه كلامه لجايون
"نعم، بيبي سلم عليه"
أومأ ليمد يده ليتصافحا
"حسنا أنتما مستعدان؟"
"نعم هيا بيبي"
مشى نيكولاس نحو مقعد السائق ليركب بينما هيسونغ إتجه الى المقعد الذي بجانبه
و لكن جايون أوقفه
"هل ستجعلني أجلس في الخلف وحدي ؟! ماذا لو كان هناك أفاعي أو عناكب أو عقارب تعلم أنها تتواجد بكثرة في الصحراء"
أردف بخوف ليتنهد هيسونغ و ينظر الى المقعد و يلحظ أنه كبير و واسع
"لن أتركك هيا لتجلس في حضني"
قال ليصعد و يجلس و من ثم يُجلس جايون في حضنه
نظر لنيكولاس بحرج ليقول
"أسف"
نفى برأسه ليبتسم و يقول
"لا بأس صديقي و بالنسبة لك لا تقلق لقد حرصت على فحصها جيدا و لم أجد أي مخلوق مما ذكرت لدا إسترخي و تمتع بالمناظر الخلابة"
كلامه المطمئن جعل شبيه الجراء يرتاح قليلا و يبتسم
نظر الى النافدة و حاول نسيان خوفه عن طريق تأمل حشائش السافانا الصفراء المائلة للبني التي تتراقص من نسمات الرياح
.
.
.
لم يشعر شبيه الجراء بالوقت و هاهم قد وصلوا الى وجهتهم ألا و هو حقل الغزلان
نزلوا من الشاحنة ليسيروا قليلا حتى أصبحت الغزلان أمامهم مباشرةً على بعد بضع مترات
شهقة جايون بدهشة ليبدأ القفز و التصفيق بيديه ليقول بحماس
"اوه إنها رائعة و جميلة جدا !!! تشبه هيسونغ كثيرا ! أريد لمسها هل يمكنني ؟!"
قهقهة الإثنان على حماسة هدا الصغير ليقول نيكولاس
"طبعا تستطيع و لكن لا تركض أو تصرخ فقط إمشي بينها و إلمسها و هناك غزال يمكنك أن تصعد فوقعه"
أومأ الإثنان ليبدأ السير نحو الغزلان بهدوء و ثبات
وصلا الى غزال كبير ليقف نيكولاس بجانبه و يمسح على ظهره
"هدا الغزال صديقي لقد إعتنيت به لمدة طويلة بعد أن أصيب و الأن هو مسالم جدا إتجاه البشر، أتريد التجربة؟"
أومأ جايون بسرعة لينظر لهيسونغ الذي أومأ له
ساعده نيكولاس على الصعود على ظهر الغزال، ركب ليبدأ نيكولاس بجعل الغزال يسير ببطئ حتى لا يسقط الذي فوقه
الخوف الذي شعر به كله تلاشة و تمنى أن تدوم هده اللحظة، لم يصدق بدايتا أنه سيشعر بكل هده السعادة لمجرد مقابلة غزال
إنتهت الجولة لينزل من على ظهر الغزال و يصعد هيسونغ بدل منه
و هكدا قضيا اليوم يستمتعون مع الغزلان و يلعبون معهم و قد إستمتعوا بوجبة لذيذة أحضرها نيكولاس لهما من طعامهم التقليدي
.
.
.
"أرجوا أنكما إستمتعتما"
قال نيكولاس بينما يلوح لهما من جانب شاحنته
"نعم أفضل رحلة"
صرخ بها هيسونغ و هو يلويح له
"نعم شكرا لك، أين ستأخدنا غدا؟"
تسأل شبيه الجراء متحمسا لسماع الإجابة
"سندهب لنرى الفيلة"
"رائع الى اللقاء تصبح على خير"
"و أنتما بخير"
ركب شاحنته ليغادر بعدها تاركا الزوجين يحدقان في الشاحنة و هي تغادر
"إذا مارأيك؟"
سأل هيسونغ بينما يعانق صغيره
"نعم كانت رائعة شكرا لك سيكون بتأكيد أفضل شهر عسل"
قالها بينما يبادله العناق
"أنا سعيد لأنه أعجبك بيبي... هل تريد أن نتأمل الغروب قليلا ثم نستحم و نأكل الرامين أو نترك التأمل ليوم أخر"
"لا، أريد اليوم و كل يوم"
إبتسم ليجلس على الكرسي الموجود بجانب الباب و يجلس شبيه الجراء في حضنه
"أتعلم أحيانا أشعر بأنني كرسيٌ متنقل"
"لما ؟!"
نظر هيسونغ له بحاجب مرفوع ليفهم جايون مقصده
"و أين المشكلة كرسي الوسيم المتنقل"
ضحكا معا لينظرا لبعضهما و يدمجا شفاههما في قبلة تحمل كل معاني الحب و العشق
.
.
.
و هكدا أمضيا باقي الأسبوعين يستمتعان مع الحيوانات، كل يوم يقابلان حيوانا جديدا مع تسلق الجبال و السير في السهول و تجربت الأطعمة التقليدية التي يحضرها نيكولاس يوميا و لم ينسيا طبعا زيارة بيت نيكولاس و شراء تذكارات لأصدقائهم و إلتقاط الكثير من الصور
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رأيكم؟؟
دمتم سالمين ♡