| چُــمَاڤـــيّ | °الجزء الثا...

By EekaUa

2K 232 83

هل يمكنك أن تتخيل أنك داخل عالم ليس له وجود إلا بخيالك؟، عالمٌ ينقلنا إليه بطريقة غير مفهومة، بوابة زمينة تضع... More

|مقدمة|
1- | البداية |
2- |عودة اليافعان|
3- |قبيلة آڤاي|
4- |البَحث عن المَجهول|
5- | الماضي|
6- |الساحة القديمة|
7- | وادي تيلان المفقود |
8- | تواصل أخوي|
9 - | نِصفُ حقيقة |
10- | صاحب الوجه المُلثم |
11- | عودة الفَارس |
12- | قلائد الأحجار |
13_ | رسالة من أوين|
14- | أسرار |
15- | بِخفة القِطة! |
16 - | ثلجٌ وتعويذة! |
17 - | أخرق بالكهف |
18- | صديق الرِحلة |
19 - | عَريق العَراف |
21- | روح ثمينة وضحية إحياء |
22-| ذهاب الأحبة|
23- | ابنًا لمَن؟|
24- | عودة الأمل!|
25- | النصر|
26- | النهـاية |
الغاء نشر العالم المعكوس الجزئين.

20 - | الأبيار |

32 6 0
By EekaUa

في وهل الظلام تغفو القلوب مع الأعين،
جاهلة كليًا ما قد تحمله صباحات اليوم التالي بحوزتها،
قلوب تبعثر فيها الأمان واحتل مكانه القلقُ..
لا شيء هنا يضوي سوى الخيبات وقرص القمرُ..

يمينًا في مكانٍ مغلق بعض الشيء تغفو "نور" بجوار قطتها المتوحشة و "فچر" برفقتهم تاركًا مساحة لتقلب "آزاد" الطفولي، كان "أنس" بجوارها يحاول جاهدًا أن ينعم بساعة واحدة من النوم ولكن دون جدوى..

"قوت" و "روز" أيضًا يستلقوا بجوار بعضهم، والجانب الآخر كان يحتوي على "خُضير" و "مُنيرة"..

الجميع هنا يحاول أن تنعم اعينهم على بعض الراحة إلا هو..

يجلس ملثمًا أمام البركة الزرقاء التي افتعلها الشلال الصغير، يطالع انعكاس هيئته في الماء بسكونٍ، يراقب ذلك الشعاع الأسود الذي يشع من عينيه كل ثوانٍ ثم يختفي ليثبت له أنه هنا مهما حاول اخفاءه..

كم مرَّ من الوقت وهو يحتوي ذلك الكائن المظلم داخله!

يسجنه دون رحمة لروحه التي هُلكت من كثرة الهمسات التي ينتجها داخل فراغه بالداخل، كان الأمر أشبه بإنقاذه لنفسه منذ بضعة أشهر ولكن الآن.. أصبح كالموت البطيء له!

-" لمَ لا تخرجني من هنا؟"

تمتم ذلك الصوت داخله كالفحيح المتلاشي فالهواء، فأجابه:
-"لأنني أن اخرجتكَ سأقضي على ذلك التَيم الذي عثرتُ عليه."

-" ما عثرت عليه ليس إلا جزءًا مفقودًا منَّا!"

-" منَّا؟" ردد ثم قهقه باستخفافٍ وأكمل:
-" أمازلت حقًا تظن أنكَ جزءًا مني؟!"

فرد عليه بصوتٍ واثق:
-" لا بل أنت من لم يدرك بعد أننا جزءًا لا يتجزأ من بعضنا البعض تَيم!، يال حالتك المزرية التي تجعلك تلقي بكامل اللوم عليّ بدلًا من القاءه على سلاف اللعين، ذلك الشخص الذي أوصلنا إلى هنا!"

-" أجل وكان أيضًا السبب في زراعتكَ داخل فؤادي!"

-" ورُغم ذلك مازال بإمكانك إطلاق سراحي!"

أعطاه الحل سريعًا، ذلك الحل الذي دائمًا ما كان يهرب منه، فهو لا يريد الاستغناء عنه رُغم أنه يتألم، شيء لا يستطيع تفسيره في أمر تمسكه الكبير به.. ولليوم لا يعرفه!

لمعت الفكرة لثوانٍ بباله وكأنه يخير نفسه، أيبقيه ويتحمل عبيء احتفاظه به، أم يطلق سراحه ويعيش حياته دون ذلك الألم الذي أعتاد عليه وكأنه ترياقٌ لازع لنجاته من وحشة لياليه!

-" هذا الصمت يعني أنك قررت أخيرًا أنني ملكٌ لكَ؟"
أتاه بعد اطلاقه لضحكة عالية صدحت داخله بترددٍ لصدى صوته..

فأتته الإجابة:
-" أجل ولكني لستُ ملكًا لك."

-" ماذا تفعل هنا؟"

انتفض أثر صوت "عريق" من الخلف ثم رد:
-" أجلس.. أحاول اخلاء عقلي من الضوضاء"

-" وهل نجحت؟"

-" فشلت.. ككل مرة."

تنهد "عريق" بعد أن جلس إلى جواره..
-"لا يمكن لأي شخص أن يقضي على فرصة نجاته الوحيدة، تَيم."

-" ماذا تعني؟"

سأله فأشار له بعينه على ذلك الظل الذي يحمل شكل الذئب في الماء فطالع هو هيئته ثم هتف بفضولٍ:
-" أتستطيع رؤيته؟"

-" أجل."

-" وكيف لهذا أن يكون فرصة نجاة لي؟"

خرج طيف ذهبي اللون من القلادة الخاصة بِـ "عريق" أثر تحريك كفه لها، وارتسمت فالهواء أمامه ذكرى متحركة لِـ "تَيم" أثناء نومه في أحد الأيام وهناك شخص يحاول الإقتراب منه بخنجر، وبعد رفعه للخنجر استعدادًا لقتله قام ذلك الظل الذي يشبه الذئب الماكث على الحائط خلفه بفصل كفه عن باقي يده بحركة واحدة، حاول الرجل الصراخ من كثرة الألم ولكن صوته لم يخرج بسبب تلك السحابة القاتمة التي التفت حول فمه، فأنسحب الرجل إلى الخارج بزعرٍ، وما يدهش أكثر.. هو تسلل الظل إلى الأرض الرخامية التي سقطت عليها قطرات الدماء وبات بتنظيفها ثم عاد إلى مكانه داخل الحائط يطالع "تَيم" النائم بهدوء..

تعمق  "تَيم" بالنظر في "عريق" بدهشة من أمره متسائلًا:
-" من هذا؟"

-" أحد حراس سلاف، كان يحاول قتلك يومها بناءًا على أمر من دارلين، ولكن ظلك كالعادة تولى حمايتك، قام بإنقاذك مراتٍ عدة وأنتَ لا تشعر حتى."

طالع "تَيم" انعكاس ظله في الماء بتشتتٍ، حتى أتاه صوت "عريق" مرة أخرى:
-" معكَ بأن الأمر مرهق بعض الشيء، أن تشعر بأن داخلك مشتت ومضطرب أغلب الأوقات بسبب ذلك الكائن، ولكن الأمر يحتاج إلى تدريب نفسك أولاً على ادراك كل تلك المشاعر التي تتحكم بكَ وبعدها كل شيء سيصبح على ما يرام."

اقتربت الشمس من السماء سامحه لذلك الضوء الفضي بالتسلل من بين الجبال، ثم وقف العراف يقول قبل رحيله:
-" حاول، لا أحد يحاول دون نتيجة.. وسواءًا كانت سيئة أم جيدة، ففالحالتين على الأقل لم تستسلم."

●◉◉●

استنشقت هواء الصباح براحة وسكون وهي تحمل على ساعدها غرابها "أوين"، تتأمل الشمس الدافئة التي تنعكس اشعتها على وجهها وباقي جسدها بسعادة غامرة، غير عابئة بأي شيء سوف يحدث آتيًا، وما وجدت حالها إلا وهي تطلق من حنجرتها ذلك اللحن الذي دائمًا ما كان يشعرها بوجود والدتها ووالدها جوارها..

ذلك اللحن الذي استطاع أن يشاركها جميع أوقاتها الصعبة؛ كهذه..

تعلم جيدًا أن "سلاف" قد كشفت خيانتها، وتعلم أيضًا أنه لن يغفر لها شيئًا كهذا لأنها بكل بساطة ليست إلا مجرد تابعة من توابعه..

ورغم هذا كله مازالت تحتفظ بهذا الهدوء الذي زرعه هو -تَيم- داخلها مؤخرًا..

وضعت "أوين" أمامها على الأرض وجلست هي موازية له متعمدة اعطاء ظهرها لضوء الشمس، حتى انعكس ظلها الفاحم على "أوين" الذي استغرق من الوقت عشر ثوانٍ فقط ليتضخم حجمه إلى الضعف وازادت حدة ملامحه متحوله من لطيفة هادئة إلى مخيفة متوحشة..

-" م.. ما الذي يحدث هنا بالضبط؟"

تساءل "فارس" وهو يقف على فوهة الباب فوقفت على وجهها ابتسامة سعيدة وفسرت:
-" أكنت تظن أنني سأخاطر بحياتي مع سلاف دون حماية؟"

كان "فارس" يطالع الغراب العملاق بزعرٍ ولكنه قال على أي حال:
-" أتى هيچن بأخبار.."

اعارت الاهتمام لحديثه بينما أكمل:
-" هناك أربعة أبيار عميقة داخل حدود المملكة، اثنان منهم بالجوار هنا، والآخرين بالجهة الشرقية للمملكة."

-" هل الاثنان بالقرب من بعضهم؟"

رد بخيبة:
-" لا المسافة بين البئر والآخر خمسة وثلاثون قدم، أي نصف اليوم لكلٍ منهم أن كانت الرحلة سيرًا على الأقدام."

-" حسنًا، وهل استطاع هيچن التقاط مكانهم بالتحديد؟"
تساءلت باهتمام..

-" أجل، الأول قرب الغابة والآخر قرب الصحراء الغربية، الثالت في نهاية الوادي المفقود، والرابع خلف شلال ماڤيّ."

أومأت وهي تطرق بأقدامها على الأرضية الرخامية واتجهت ناجية ريشة وورقة ودونت عليهم ما تعلمه ونبست:
-" كم يستغرق من الوقت وصول هيچن إلى الوادي المفقود؟"

رد محركًا يداه:
-" حوالي خمسٌ وثلاثون دقيقة."

قوست حاجبيها بإعجاب وقالت وهي تربط الرسالة بقدم "هيچن":
-" رائع صقرك نشيط."

-" على ما يبدو أن اعتيادك على كسل أوين جعلكِ تظنين أن جميع الحيوانات كذلك!"

طالعته بحنقٍ بعد أن رفرف "هيچن" فالهواء يشق وجهته إلى"تيم" حتى قال هو:
-" حسنًا، ماذا سنفعل الآن؟"

-" سنحاول تدمير الأبيار القريبة، أتمنى فقط أن تصل الرسالة إلى تَيم فالوقت المناسب ليتولى هو وأصدقاءه أمر الأبيار القريبة منه."

ثم حملت حقيبة من الكتان على كتفيها سائلة:
-" أيمكنني إيجاد بعض المواد الكبريتية هنا؟"

-" استطيع توفيرها، ولكن لماذا؟"

-" نحتاج إليها للتدمير، فالأبيار عميقة للغاية تحتاج إلى شيء قوي مثل الكبريت وبعض المواد السماوية القابلة للأشتعال."

رد عليها سريعًا:
-" كنت أعمل على تنظيفها قبل مجيئي من الصحراء."

-" جيد، هذا يعني أننا سنبدأ بالبئر الذي بالصحراء."

-" سأحضر بعض الأغراض واقابلك فالساحة إذًا."

ذهب بالفعل بعد أن قال جملته بينما هي اتجهت ناحية غرابها تقول:
-" حسنًا أيها الضخم، الآن أذهب وكن بالجوار علّي احتاجك بأي وقت، ولكن لا أريد لأحد أن يراك.. اتفقنا؟"

هز "أوين" رأسه بتفهمٍ وانطلق من الشرفة يختبيء، بينما هي خرجت إلى الساحة تنتظر مجيء "فَارس"..

●◉◉●

ظل الحال كما هو عليه حتى اكتمل شروق الشمس، كل منهم في جانب مختلف حتى أمرهم "عريق" بالتجمع حوله، "نور" بجوار "آزاد" التي استعادت حالتها المتوحشة، و "أنس" بجوار فجره القوي، "كوبر" يتوسط كتفي "خُضير"، و"سيدرا" التي للتو زئرت بمللٍ من مشاكسة "فريد" الذي عاد إلى كتف "قوت" بعد تحوله إلى صقر..

اقتربت "روز" بهدوء برفقة الطاووس الخاص بها الذي أطلقت عليه اسم "يوليِّ" وهذا يعني بالآڤية الجميل.. نسبتًا لمظهره الرائع وهيئته التي تخطف الأنظار، و "عريق" بنتصفهم وهم جميعًا يطالعون المكان الفارغ الخاص بِـ "تَيم" بتساءل..

-" أين هو؟" تساءلت شقيقته..

-" هنا." أجابها من الخلف..

وقف فالمكان الخاص به وكان يتبعه ذئبٌ ضخم يفوق طول" تَيم" بقليل، كان باللون الرمادي الكاحل، مكون من ظِل أو ربما ضباب!، شيء هُلاميّ وكأنه صنع من السحاب يأخذ شكل وهيئة الذئب بالكامل، عيناه جاحظة تشعان باللون الأسود الفاحم ذو مخالب طويلة وأنياب حادة تتمرد خارج فمه..

-" أُقدم لكم حارسي.. آبد."

طالعه "عريق" بفخرٍ متزايد ثم اتجه ناحية "قوت" وقال مقاطعًا الدهشة التي اعتلت وجوههم:
-" قبل أن نبدأ، أريد فقط اعطاء قوت الحجر الخاص بها."

امسكت هي القلادة التي تحتوي على الحجر الأسود الذي يضوي كل ثوانٍ بالالوان الستة، كانت تطالع القلادة بتأملٍ ودهشة من أمرها..

-" أهذا ملكي؟"

-" أجل." اجابها..

-" منذ متى وهو بحوزتك؟" تساءل "تَيم"

-" مدة لا تقل عن أربعون عامًا معي، وقرونٌ مع أجدادي."

انهدش الجميع فأكمل:
-" سرد علي والدي قصته وهو يعطيه لي، فعلمتُ من وقتها مدى خطورة الأمر أن وقع بيدٍ غير أمينة، فهناك الكثير عبر العصور مثل سلاف، يحاولون الحصول عليه بأيةِ طريقة."

-" ولكن الحجر مع الوقت كان يستطيع التغلب على ارادتي أحيانًا، فكان يفرض عليّ بعض القدرات الخارقة كالتخفي، والتواصل التيلاني، وقدرتي على التحكم بالحيوانات الشرسة وغيرها، وهذا يجيب عن كل الأسئلة التي كانت بعقلك قوت."

نظرت إليه بعينين تائهة فوضح:
-" لأن القوة اختارتك، استطاع الحجر الخاص بها أن يؤثر عليكِ عن بعد، أن تضيف لك المزيد والمزيد من الهبات، هذه القدرات التي لديكِ ليست إلا جزءًا صغيرًا من ما قد يضيفه الحجر لك أن ارتديته."

تشتت زهنها أكثر ولكن لم تعي بنفسها إلا وهي ترتدي القلادة، ثم عادت ببصرها إلى"عريق" الذي كان يطالعها بترقبٍ وكأنه ينتظر حدوث شيء ولكنه قال على أي حال:

-" لا يوجد أمامنا متسع من الوقت لذا ما سأساعدكم فيه هو كيفية استحضار القوىٰ، كما تعلمون الوقت أختلف عن السابق في كل شيء حتى الحراس تغير حالها إلى حال أقوى لذلك سيكون الأمر مرهق بعض الشيء، عليكم التحكم جيدًا في ما يدور ببالكم أكثر من قبل، لأنه يمكن لأي ذكري سيئة صغيرة أن تحتل قلبكم لو لثوانٍ يمكنها أن تقلب الموازين وتصبح الحرب الأقوى هي مواجهتكم لأنفسكم."

أثناء حديث "عريق" شعرت "قوت" ببعض الدوار اصتحبه ثقلٌ بعنقها وكأن القلادة تشتد حرارة كل ثانية تمر، ولكنها حاولت جاهدة أن تعير الاهتمام لما يسرد..

-" عليكم اتقان الحركات اليدوية الخاصة بإخراج القوى من الحجر، ولكل واحدٍ منكم أسلوب يدوي مختلف للقتال كمثال.. ما حدث مع نور بالطريق."

أشار بعينه إلى"نور" بآخر الحديث ثم أكمل:
-" ثانيًا الدوافع، علينا قبلًا اختيار دوافع قوية شبيهه بما نريده حتى ننجح فالأمر، لهذا السبب لم تنجح منيرة في اخراج الأشعة كما فعلت نور مع النيران، لأن الدافع وارء نجاح نور هو اصرارها على النجاح في الأمر، ودافع منيرة كان بهذا الوقت هو أن تقلد الحركات فقط."

تقدم تجاه "منيرة" وهو يقول:
-" أن استطعتم فهم القوى سريعًا سيسهل عليكم الأمر."

ثم حرك كفيه أمامها يقول:
-" نصف دائرة بيمناكِ، وخطٌ بيضاوي بيسراكِ، هذا الأسلوب الخاص بكِ.. جربيه."

فعلت ما قاله سريعًا ولكن دون فائدة، ليضيف لها وهو يبتعد:
-" لا تنسي الدافع."

تنهدت بحرارة وهي تغمض عينيها ثم فتحتهما وأضحت تتعمق تلك الأشعة البرتقالية التي تسقط متمردة من بين الغيوم، ثم عادت الكرّة لتتفاجأ بشعاع حارق أصفر اللون خرج من باطن الحجر الذي تحتويه القلادة وشق الأفق..

ضحكت بغير تصديق على ما حدث للتو وهي تراقب زوجها وباقي الرفاق بسعادة، ليتجه "عريق" إلى "نور" وقال بخفة..
-" أصبحنا نعلم أن نصف دائرة و حركتان بالأصابع كافية لإخراج بعض النيران أليس كذلك؟"

أومأت ببسمةٍ واسعة وفعلت ما فعلته سابقًا ونجحت بالأمر، ثم انتقل بالتدريج إلى "أنس" وبعده "خُضير" ثم إلى "روز" الذي قال لها بعد فشلها في فعل الأمر:
-" لا تنسي أن الدوافع الخاصة بك متقلبة كونك مالكة لقوة الطقس، لا تقلقي سيكون كل شيء على ما يرام.. فقط استمري."

ارتكز بعدها أمام "تَيم"..
-" لا اضافات لكَ، فأنت تعلم جيدًا كيفية التعامل مع قواك أنت وذئبك."

-" أجل ولكن قواي من السحر الأسود، يمكنها أن تكون مدمرة في أي وقت!!"

-" نريدها مدمرة في الوقت المناسب، لا تنسوا أن القوى يمكنها أن تتأثر بكم بشكل كبير!"

-" ماذا تعني؟" تساءلت "قوت"..

-" أنتِ قوت مزيجًا بين القوى كلها، النار، الشمس، الماء، الطبيعة، الضباب والطقس، ولكن بشكل معقد وقوي، هذا يعني أنكِ أن فشلتِ في التحكم عليها ستتحكم هي بكِ، ووقتها لن يفلح اصحابها الأساسيين في فعل شيء كونك المتحكمة بقواهم، أي أن القوى الست ستكون لكِ.. تذكري قوت يمكن لكل شيء أن ينتهي أن أخطأت مجرد خطأ صغير!"

ثم أكمل غير عابيء بأي شيء:
-" لذلك عليكم جميعًا تعلميها تفاصيل القوى الخاصة بكم، كيفية تحمل الم اخراج النار أن لُزم، وكيفية التحكم في الضوء، سرعة تفادي الأغصان، حجم قدرتك على ادراك تقلب الطقس في الوقت المناسب، وكيفية التحكم في الضباب، وإن لم تنجحي في الاستحواذ على أيًا منهم، يمكن للأمر ان يسوء في أي وقت."

-" اتعني أنه عليها اتقان كل هذا دون نقصان؟"

-"أجل."

-" وإن أخفقت؟" تساءلت بخوفٍ

فأجابها بصراحة:
-" يمكنني قول أنه الهلاك!"

_____________

يُتبع..
لِـ مَنار نَجدي.

Continue Reading

You'll Also Like

3.8K 231 9
ماذا لو انقلبت حياتك فجأة رأسا على عقب... ماذا لو اصبحت غير قادر على الحركة بالرغم من نيلك الحرية المطلقة... ماذا ستفعل كي تسترد قواك هل ستفعل تماما...
28.9K 966 31
*اسم الرواية* __ "انتِ _حبك_كنه_الحكم_السعودي" ________ I am very pleased with you. يصيبني السرور معك بطريقة مفرطه. بدايتي: التاريخ:16/2/2023فبراير ي...
620K 28.5K 40
🌼"عندما يصبح الشرّ مغرياً أكثر من الخير ...يستطيع الظلام جذب حتى أكثر القلوبِ نقاوةً ".🌼 فتاة طيبة يوقعها القدر في قبضة شيطان هجين و لكنها تختار بإ...
3.6K 360 11
ليلٌ هو وأنا النهار.. كـ قُطنةٍ بيضاء وقعت في دلوِ دماءٍ، فتلوثتُ بلونٍ أحمر أمقتُ رؤيتهِ حد الموت. يظهر أمامي في كل شيء، ويبث في روحي هدوءًا وأمان...