YES SIR | TK

De personjk

5.5K 404 293

[ sexual content ] اعتقَدت أننَّي مُحصَّن ضدَّ الخطايا حتَّى قابلت الأدميرال جيون ، رئيسُ خطيبي في العَمل ... Mais

00
2
3
4
5
6

1

925 51 7
De personjk



قريبًا سأُصبِح مخطّوب مِن الرَجُل الَّذي أُحب، فمُنذ أسبَوع عرضَ علي حبيبي الزواج، نحنُ نتواعَد مُنذ ثلاَثِ سِنين

لكن والِدة من سيُصبّح زوجيّ ليست مُوافِقة على إرتباطُنا، بِالرغم مِن أنها تُحبِني، لكن مَن يلُومها بكُلِ تأكيد تتمنى لإبنها الأفضَل

عِندما فقدتُ والِداي في حادثِ سَيارة قبل خمسةِ سنين،
كنتُ الناجِي الوحِيد، تَم تعييّنها للتكفُل بَحالتِي فهَي طبيبة فيزيائية، لم أخسرُ عَائِلتي فحَسب بل وّ أصُبت
بتهشمٍ في الحوضَ

ألقيتُ نظرةً خاطِفة على خَاتمُ الألماس الَّذي يُزين بنصُري، قبل أنَّ أقرعُ جرس الشِقة، أشعرُ بالتوتر لأننِي مُضطر لرؤيةِ بارك دامي، والدة خطيبي الَّذي يكون مُلازم في البحرية و اليوم سيّعود للقاعدة و أنا ؟ أتيت لتودِيعه

كنتُ أرتدِي قميص أبيض أكمامهُ تغطِي شِبرًا مِن ذِراعي يرفِقهُ بنطال بِاللون الأزرق، شعري مُجعد و حقيبتي البيضاء مُعلقةً على كَتفي

فُتح باب الشَقة أخَيرًا و ظهرت السيدّة بارك مَن ورائِه،
في فُستان رسمي أسود اللون ومعطف رمادي ثقيل، عيناها عسليّتان وشعرُها بُني متوسطَ الطُول

- صباحُ الخيّر، سيدة بارك

كان التعجُب واضحًا على محيّاها
- تايهيونق! لم أتوقعُ زيارتك

تسللّ التوترُ إلى قلبي لكنني حافظتُ على ثباتِي، وأبتسمتُ لها
- أرى أنكِ مُستعدة للذَهاب إلى العَمل، أعتذرُ إنِّ كنتُ قدّ أتيتَ في وقتٍ خاطِئ، أردتُ توديع ووسونق قبلَ أنَّ يذهبّ للقاعِدة

رّمقتُني المرأةُ الجميلة أماميّ بأسف، كانت طويلةَ القامه وجسدُها مُتناسِق رغم أنَها في الخمسينات، أبدو ضئيلًا مُقارنةً بِها

- لقد غادرَ منذُ ساعة مع صَديقِه، جاءَ لإصطحابهِ بَاكِرًا

سقطَت إبتِسامتي بإحِباط بينمّا قطبَت دامي حاجِبيها

- أخبرني أنهُ سيتصِل بَك كي لا تتأخرَ عَن الجامِعة، يبدو أنهُ نسّي ذلِك

أصغيتُ إليّها بِإهتمام و يدّاي مُتشبثتان بحقيبتي، خيبةُ الأمل تخيُّم على قلَبي، كنتَ أتمنى رؤيتهُ قبّل أنّ يغادر
فنحنُ لم نتقابلُ كثيرًا خلال عُطلتهِ الأخيره

قُطع حبلٌ أفكَاري بواسِطة دامي وّ هي تقولُ لِي بأنها مُغادره لِعملها، إنحنيتُ لها بإحترام و قبل أنَّ التفت ورائِي أمسكت بِذراعي

- تفضّل بالدخول نحنُ بحاجةٍ للحدِيث
أفلتت السيدّة بارك ذراعِي و تنحَت عن الطَريق تُتيح ِلي المجال لِلمرور، لمَ أرغبُ بإحراجِها لذِلك إمتثلتُ لِإمرِها و دخلتُ الشَقة بتوترَ

بعد أنَّ أغلقَت الباب قادتنِي إلى غُرفةِ الجلوس، و أشارَت إلى الأريّكة العريضة بيديها قائلةً لِي
- تفضّل بالجُلوس

جلستُ أولًا ثمّ جلسّت بِجواري، واضِعةً يديها بين خُصلَات شعري " أنّت تعلَم أنني أراك كإبنٍ لي، ومثلما تهُمني مَصلحة ووسونق، تهُمني مصلحَتك أيضًا تايهيونق رّفضي لِزواجكُما لا يعنِي أننّي أراك أقلُ شأنًا مِن ووسونق"

إلتمستُ الصِدق في نبرتِها، لا يُمكننِي أنَّ أكرههُا فقد أعتنت بِي بعد وفاةُ والِداي منذُ خمس سنوات، عرفتُ إبنِها من خِلالهُا كان يزُورها في المُستشفى كثيرًا

تَبعت كلماتُها " أنا لا أركُما مُناسِبان لبعضِكُما " سحبتُ يديّ من يديَها ببطء كي لا تشعُر بالإهانه وقلت ردًا عليها بكُل ثِقة " أتفهمُ مخاوفِك كـ أُم، أنتِ تعتقدَين أننّي أناني لأقبل الأرتبّاط بإبنك و أحرمهُ وأحِرمُكِ أيضًا من الاحفاد، ولّكن يجب أنَّ تؤمنِي بالحُب أنا و ووسونق نُحبُ بعضُنا البَعض "

تسارعت دقاتٌ قلبِي خوفًا مِن ما تُريد الحديثُ معي بشأنه " أنت لا يمكنّك أن تحرِمني هذه اللذة ، تايهيونق" قضمتُ شفتي السُفلى بحزن، ليس لدّي أيُ عذر آخر للتمسكُ به دون أن ابدّو أناني

" نحن نُحب بعضنا، سيّدة بارك " تنهدت المرأةُ أمامي بيأس رادةً عليّ " مابينُكما ليس حُبًا، هو يُشفق علّيك وأنت مُمتنُّ له"

أتسعت عيّناي بدهشة، كانت هَذه أول مرةً تقولُ لي كلامًا قاسيًا كهذا "عندما كان ووسونق صغيرًا عثرَ على جرو مشردًُ تحت المطر وأحضرهُ للمنزِل مِن باب الشفقة بالرُغم من أنهُ لا يُحب الكِلاب، بعد مدة حصل على قطة كهدية وفقد اهتمامهُ بالجرو، لم يرّف لهُ جفن عندما قرر والدهُ أخذِه إلى ملجأ الكِلابٌ الضالة"

تراكمت المشاعر داخلُ صدري حد الانفجار لكننّي لم أستطع التعبير عن الكثير، يفترضُ بي أن أحزن على الموقف المُحرج الذي وضعتني بِه لكن قصةُ الجرو حطمت قلبي "كيف استطاع التخلي عنه؟"

ارتجفت شفتي السُفلى، وحينمَا لاحظت الدهشة على ملمحِها إنتبهتُ للدمعة التي تدحرجت على وجنتي اليُمنى، مسحتُها بِخشونة قبل أن أشيرُ إلى صدري بيدي " مهلًا هل تقوليّن لي أنني جرُو مُشرد؟"

دعكت السيّدةُ بارك جَبينها بسبابتِها وأبهامِها ثمّ خاطبتني بتعاطُف " لم أقُل أنك جرُو مُشرد، كانت القِصة مجردٌ مِثال عنّ شخصية إبني، لا أريد أن يتأذى أيُّ منكما" لم تُتح لي فُرصة للردّ عليها فقد إستقامت من على الأريكه بوقار " أخبرني أن أُعيد لكَ دفترُ رسوماتك، إن لم يستطع القيام بِذلك شخصيًا، من فضلك انتظرني هُنا"

هززتُ رأسي موافقًا على الأنتِظار بذلّك شقت طريقُها نحو غرفِة ووسونق وتركتني بمُفردي مع أفكاري،
خرّجت من الغُرفه مع دفترُ رسوماتي ثم وجهت كلامُها لي" أعتذِر ولكننّي مُتأخرة جدًا عن العمل، و للتو إتصل ووسونق بي يخبرُني أنهُ نسِي أخذ الزّي العسكري و سيُعاقب إن اكتشف رئيسهُ الأمر هل يُمكنك أخذه من فضلك"

حدقتُ بوجههّا لبُرهه للتو كانت تُهزئُني طردتُ الأفكار و أضفتُ بنبرةٍ رزينة"ليس و كأن التغيبُ عن الجامعةٍ ليوم سيؤثرُ على ادائِي" إبتسمت لي مُمتنة و ليس كأنني فعلتُ ذلِك لترضى أنا لأ أريد منهُ أن يتعاقب فقط

سُرعان ما ودعتُها و قصدتُ محطة الحافِلات، كانت رِحلتي إلى إنتشون مُريحة، الجو بِالخارج غائِم لكنهُ دافئ نوعًا ما، قضيت الوقت بالإستماع إلى الموسيقى لتجنبُ التفكير بكلِامها

ولأنني محظوظًُ جِدًا بمجردُ نزولي من الحافِلة، هطلت الأمطار، رفعتُ رأسي إلى السماء وعلى شفاهِي إبتسامة مُتشجنة"رائع، على الأقل لم أضعُ الكثير من مساحِيق التجميل وإلا فقدت ألوانها"

أخذتُ سيارة أجرة إلى القاعِدة البحرية، بعد بضع دقائق ركنُها السائق بعِيدًا و إلتفت لي قائلًا" لا يُمكنني الأقتراب أكثر، عليّك مواصلة السير" تفحصتُ الجو بالخارِج و كانت الأمطار لا زالت تهطلُ بِغزارة

" سأُصبح كجروٍ مشرد بِمعنى الكلمة" ترجلتُ من السيارة شاكرًا السائق مادًا النقود لهُ، ألقيت الحقيبة فوق رأسي لتقيني من المطر بينما أركضُ لكي لا أتبلل

لكنني أدركتُ أنني أُرهق نفسِي فقط، شعري غارقُ بالماء وملابسي مُلتصقه بجسدِي تمامًا هسهستُ" سُحقًا"

تبأطأت وتيرةُ سيّري حتى أصبحت عادية و أستمعتُ بالإستحمام الطبيعي الذي منحتهُ السماء لي، أول ما أقتربت للقاعِدة لاحظتُ الأسوار التي تُحيط بها من كُلِ زاوية وأبراجُ المراقبةٍ العالية

اضطُررت الوقوف أمام حاجزُ التفتيش فقد كان الطريقُ مغلقًا بعمود معدني، بجانبهُ حجرةً زجاجيةًُ صغيره لمحتُ بداخلِها جنديًا، أتجهتُ نحوهُ اطلبهُ المساعدة حينما وقفتُ أمامهُ قام عن الكرسي وسألني بجدية

" كيف يمكنني مُساعدتك سيدي" لم يعرضُ علي الدخول حتى بالرغُم من سوء الطقس، الواجهه الأماميه للحجرة تحتوي على ثقوب التي تسمحُ للصوت بالمرور

"خطيبي بارك ووسونق ملازم في هذِه القاعِدة، من المُفترض أنهُ وصل لِهُنا منذُ ساعتين، لقد نسيّ زيهُ في المنزل لِذلك أتيتُ لإحضاره" نظر إلي الجُندي من الأعلى إلى الأسفل يبدو صغيرًا في السن، يرتدي زيّ أزرقًا عسكري، وعلى رأسهِ قبعةُ قِماشيه سوداء تشبهُ البيريه الفرنسيّ

"عُذرًا لا يُمكنني السماح لك بالدخول إلى القاعِده ليس مسموحًا للمُجندين بالحصُول على زيارات، وهذا اليوم ليس مخصصاً للزيارات بالنسبة لأولئك الذين يؤدون خدمتهم العسكرية هُنا" الان وعندما توقفت عن الحركة بدأتُ أشعر بالبرد و أسناني تصطك ببعضها البعض " هو لا يؤدي الخدمة الإلزامية هذا هو مكان عمله"

رد علي ببساطةَ " إذًا لا يُمكنه الحصُول على زيارات" رمقتُ الشاب أمامي بحِده، بصعوبة تمالكتُ أعصابي" لستُ هنا للزيارة لقد نسيّ زيهُ عليّ إيصالهُ الان" لم يطرأ ايُ تغيير في ملامحه الجامده"أعتذر لا أستطيع مساعدتك"

عِندما تيقنتُ بإن إستغلال الزيّ لرؤيته ليس خيارًا مُتاحًا مددتُ لهّ الكيس " فلتُسلمه لهُ إذًا" ظل بصرُه مسلطًا علي و آثارُ الضجر مرتسمه على وجهه" أعتذر، ذلك ليس من صلاحياتي "

ملأتُ رئتاي بالهواء لأمنعُ نفسي من الإنفجارِ غضبًا " لن يستغرقُ الامرُ كثيرًا، أنتُما تعملان في نفس المكان، إن لم ترغب في الخروج في المطر يُمكنك الأتصال عليه ليأتي ويأخذُه و إلا ما فائدة الهاتف أمامك أهو ديكور؟"

إهتز حاجِباه بدهشة، لمّ يتوقع أن يصدرُ هذا الكلام الوقح مني، ولم أخططُ لذلك أيضًا " للقاعدة قوانين صارمة ولستُ مصرحًا بإنتهاكها إلا في المواقف الطارئة "

هتفتُ بإنفعال بينما أهزُ الكيس أمامهُ ليراهُ بوضوح " ألا تعتبر هذا ظرفًا طارئًا؟ هل ستتحملُ المسؤولية إذا عاقبهُ رئيسه على استهتاره؟" دحرج عدستيه بإنزعاج

"لن ينتظر رئيسهُ ساعتين لمعاقبته" رمشتُ عدة مرات " كيف استطعت قول هذا الكلام لي" لم يُظهر أيُ ندم على ما قاله، كنتُ واثِقًا أنهُ من النوع الذي لن يسأم في ترديد نفسُ الجملة ألف مرة لكنني رفعتُ الكيس بعناد

"اذا كنت لن تأخُذه إليه دعني آخذهُ بنفسي، لن أطيلُ البقاء بالداخل" قبل أن يلفظُ كلمة أخرى استقطب أنتباه كلاًُ مِنا صوت مُحرك سيارة، التفت على يساي فلمحتُ مرسيدس كبيره ذات دفع رباعي قادمة بإتجاهنا

سارع الجُندي بإخلاء الطريق من أجله حيثُ ضغط بالداخل زرًا جعل العمود يرتفع ببطء ثم ثنى ذراعه بجانب رأسِه يؤدي التحية العسكريه لا شك وأنهُ يعرف صاحبهُا

لم تجتز السيارة الحاجز بل وقفت في المنتصف و أنخفض زجاج نافِذتها الحالك كاشِفًا عن رجلُ فاحِش الوسامة، رغم حالتي المُزريه لم أمنعُ نفسي من تفحصه

شعرُ أسودُ ذو طول معتبر جزء من خصلاته الاماميه مرفوع والآخر منسدلاً على وجهه، عدساته بنيتان أنفهُ منحوت بعناية وشفاههُ كفاكهة من الجنة

" ما الذي يحدثُ هنا " أخترق صوتهُ أُذني بينما هو ينقل بصرهُ بيني وبين الجندّي بصرامةً، صوتهُ الحارق سلب قطراتِ المطر نفوذها، لم أعُد أشعر بالبرد فجأه، وعندما سقطت نظراتهُ على عيني أنقطعت أنفاسي

ووجه كلامهُ للجندّي بجانبي يسألهُ " ومن يكون؟" وهو يتفحص جسدي بجرأه ثم أعاد بصرُه لعيني، لم يتوقع مني أنني سأبادلهُ لذلك رفع أحد حاجبيه وقلدتهُ

" الأمور تحت السيطرة سيدي" رمشتُ أولًا مفسدًا تواصلنا البصري لأنني تفاجأتُ بسماع صوت الجندّي على يميني، لم ألاحظ أنهُ غادر حجرتهُ ليقف بجانبي

" يقول بأن خطيبهُ نسيّ زيه في المنزل لذلك أتى ليُحضره، هو لا يعلم شيئًا عن القوانين ولكنني أخبرتهُ أن دخول المدنيين الى القاعدة ممنوع" نظرتُ للجندّي بإستنكار أنا لم أسافر من سوول الى إنتشون لأغادر دون أن اعطيه الزيّ

" ومن يكون هذا الخطيب المُستهتر الذي نسيّ زيهُ في المنزل" ثنيتُ أناملي بقوه على حقيبتي خوفًا على سُمعة ووسونق، فأنا لأ أعرفُ هوية الرجل ولا رتبتهُ وهل من الآمن إخبارهُ " أخبرني " أضاف بصيغةٍ امره فأجبتُ عليه بسؤال " هل ستأخذهُ إليه إن علمت هويّته"

النافذة لا تُظهر الكثير منه لكنني لاحظتُ أنهُ يرتدي سُترةً سوداء و على صدرِه العديد من الشارات و على كتفه المقابل تستقرُ ثلاثةُ نجوم، هو يعملُ هنا حتمًا

"رُبما" رغم ردِه الغامض قرّرت المخاطرة بالأفصاح عن إسمه " بارك ووسونق " رفع حاجبيه بدهشة قبل أن يشيح وجههُ عني " إصعد " إلتفت الى الجندّي بحيرة فوجدتهُ يحدق بي بنفس الطريقة

عندما طال إنتظار الرجل المغري خاطبني بضيق " لن انتظرك إلى الأبد يا صغير " نظرت إليه مستغربًا من كلامه يا صغير وما يقصده تحديدًا، كان تركيزهُ منصبًا على الزجاج الأمامي " هل تقصدُ بإنك ستسمحُ لي بالدخول للقاعِده العسكريه؟"

انحرفت عدستاه نحوي دون أن يُحرك رأسهُ " إصعد قبل أن اُغير رأيي" نقلت بصري الى الجندّي ورقصتُ بحاجبي بشماته ثم اندفعت نحو الجانب الآخر من السيارة، حين فتحتُ الباب و رأيت فخامتِها تأملتُ مظهري بإحراج

" أنا مبتل بالكامل، سأحدثُ الفوضى في سيّارتك" نقل بصرهُ لي قائِلًا " كُنت مستعدًا للعراك منذُ قليل في سبيل الدخول والان تخبرني أنك خائف على سيارتي!"

نبرتهُ الفظّة أزالت شعوري بالسوء و ألقيتُ جسدي على المقعد ، أردتُ نفضّ جسدي كالقطط لأثير غيظه لكن هذا مُبالغ به

" أشكرك لأنك سمحت لي بالدخول ولكن لم يكن عليك إيصالي" وضعت الكيس على الأرض والحقيبة على فخذي، لمحتُ على رف السياره قبعتهُ العسكرية مقدمتها سوداء مُزينه بالذهبي وقمتُها بيضاء وتبدو صلبة

" كل جسدي مُبتل والبقاء تحت المطر بضع دقائق أخرى لن يغير شيئًا، ذلك الجندي ليس شهمًا على الاطلاق، تركني أبتلُ خارجًا ولم يفكر في دعوتي إلى الحجره للحديث حتى

نظرت للرجل بجانبي مُنزعجًا من ماحدث، ولسببٍ ما ضغط فكيه ببعضهمها بخشونه " لا أدري ما الّذي يعلمونه لكم هنا " كانت عيناهُ المظلمتان مسلطتان على مكانٍ ما بصدري، حينما لاحظ تحديقي به سحب ناقل الحركه بلامبالاه

" لم أعرضُ عليك إيصالك لطيبة قلبي، لا يسمحُ بالمدنيين الدخول إلى القاعدة فما بالكَ بالتجول بحرية" قاد السيارة متجاوزًا حاجز التفتيش وتابع الكلام بوقار

" المكان بالداخل واسعَ عليك وقطع المسافة للوصول إلى المباني الإداريه حتمًا ستضيع" سمحتُ لنفسي بمعاينة زيه، الستره السوداء كالسروال تحتها قميصُ أبيض ذو ربطة عنق لا يظهرُ منها سواء القليل، تتوسطها ستة أزرار ذهبية منوعة زوجًا زوجًا وأكمامها مطرزة بالذهبي

ساد بيننا صمتُ مريح، كان هو مركزًا على القياده، وأنا منبهر بالقاعده العسكريه التي تراءت لي بوضوح عبر النافذه، رأيت العديد من الطائرات الحربيه، على البر والسفن على البحر

" واو هذا المكان واسعًا جدًا ، كنت لأضيع لو أتيت بمفردي حقًا ، هذه أول مره لي في قاعدة عسكرية" انتبهت للتو انني لم أعُد ارتجف كالسابق، حاولت منع نفسي من الضحك لكنني فشلت، صوتي الخافت لفت انتباهه فقابلني بملامح متهجمه

" مالذي يضحكك؟" كنت مضطرًا للتوضيح، " اكتشفتُ انك طيب القلب حقًا، قد أشغلت التدفئه من أجلي" قطب حاجبيه أكثر كأن وصفي له بالطيب إهانه، ولكنه لم يقل شيئًا

كنت من بادر بالسؤال " انت تعملُ هنا اليس كذلك؟"
همهم كجواب مما شجعني على الاستمرار في المحادثة " لا شك وانك تعرف من يكون بارك ووسونق لذلك سمحت لي لذلك سمحت لي بالدخول هل أنتما صديقان؟"

نظر لي بطرف عينه بينما يدير المقود بيدٍ واحدِه ليسلُك منعطفًا أخر، كانت هذه حركة مثيره " أتسائل لما لم أحصل على دعوة لحضور خطبتكُما" ابتسمت بتوتر"حفلُ الخطبة بعد اسبوعان"

قابلني بعينين قاتمتين، ورغم الاضطراب بداخلهما وجه اتهامهُ بهدوء "أنت كذبت اذًا" نفيت بصوتٍ مُرتفع " لم أكذب على أحد، لقد تخطينا مرحلة المواعدة بالفعل، لا ينقصنا سوى جعل الأمور رسمية وذلك ماسيحدُث قريبًا"

بسطتُ يدي أمامهُ أريه الخاتم كدليل ملموس لأُثبت لهُ صِدقي " أُنظر" اشاح وجهه عني بلامبالاه وفعلتُ المثل، عندما تذكرتُ ووسونق والورطة التي من المحتمل يقع بها قضمتُ ظفر إبهامي وأخذتُ أهز ساقي بتوتر

" هل تعتقد ان رئيسه سيعاقبهُ اذا اكتشف انه نسي الزيّ "

التفتُ إلى الرجُل بجانبي وفي عيناي بعضُ من الأمل
" لسنا في الثانوية ليعاقبه اليس كذلك؟" سقطت نظراتهُ على ساقايّ بجرأه قبل أن تستقر في مقلتيّ، لم اكترثُ كثيرًا

" القاعدة العسكريه تتمحور حول الإنضباط، النسيان ليس عذرًا كافيًا لتبرير الاستهتار، لو كنت رئيسه لعاقبته" تنهدتُ بإرتياح " لحسن الحظ أنك لست رئيسه"

بينما أسحبُ بصري بعيدًا عن عينيه الثاقبتين وقع على ثلاث نجوم أخرى مستقره على كتفه الاخر وجاهرتُ بملاحظتي دون أن أكف عن تحريك ساقي، أفعلُ ذلك عندما أكون متوترًا " لديك ستة نجوم لابُد و أن رتبتك عالية"

صر على فكيه مهسهسًا " توقف" تغيُر مزاجهُ الفجائي أربكني فشددتُ على أناملي حول الحقيبه بقوة "أسف، لقد تحدثتُ كثيرًا"

أخذ شهيقًا عميقًا قبل أن يُشير بعينيه لساقيّ "توقف عن تحريك ساقيك، أنت تشتت انتباهي" ثبتُ قدمي على أرضية السياره وأرخيتُ يدي حول الحقيبه بشيء من الاسترخاء "إحدى عاداتي السيئة"

ركن السيارة أمام مبنى متكون من عشرين طابقًا ونزل كلانا في وقتٍ واحد، لم أنتظر أن يفتحُ لي الباب ولا أظن انهُ من النوع الذي قد يفعل ذلك " ماهذا المبنى"

صوبتُ بصري نحوهُ فسُحرت برؤيتِه بكامل حُلته، لقد وضع القبعة العسكرية على رأسِه وهو يحمل في يده عصا سوداء قمتُها ذهبية رغم أنهُ يسير بتوازن، ليس مصابًا " المقر الرئيسي للقوات البحرية "

سمحتُ لهُ بإن يقود الطريق إلى الداخل بما أنني غريب هنا، كان الجميع يلقون عليه التحية متبوعةً " سيدي"

عندما أصبحنا في الردهه الخاصة بالمبنى سكنت بجانبة جندية وأظهرت احترامها له بتأهُب " أدميرال جونقكوك"

كانت الوحيده اللتي توقف من أجلها " أطلبي من الملازم بارك القدوم للقسم الإداري" نظرت إلي الشابة بإستغراب للحظة لكنها لم تفقد إنضباطها " عُلم سيدي "

أدميرال !!!! ظل كلامُها يتردد في أذني لمدة ، لستُ بجاهلًا إلى ذلك الحد ، أعلمُ أنها أعلى رُتبة في البحرية

حينما تلاقت أعيننا هتفتُ بهلع "أنت رئيسهُ في العمل" أمال رأسهُ مستمتعًا في اكتشافي للحقيقة في حين لم استطيع السيطرة على أعصابي

" أنت رئيس ووسونق في العمل، لماذا لم تُخبرني بذلك منذ البداية" خاطبتهُ بصوت مرتجف والكيس في يديّ يتأرجح كأنني مكهرب

" لقد كنتُ عنيدًا معك بالخارج وتحدثت بتهور في السيارة، اعتقَدت أنك مجرد صديق له، مظهرك لا يدل على عمرك" تذكرت خطأ أسوأ فغطيتُ فمي بيدي

"لقد بللتُ سيارتك!!" في نهاية كلامي انحنيتُ تسعين درجة "أسف عن ما بدر مني، أرجو أن لا تحمل أي ضغينة نحو ووسونق، هو لا يعلمُ أنني هُنا"

رفعتُ عدستي نحوه أتحرى ملامحه لكنه بدى منشغلاً بصُنع حفر بصرية في صدري، تبعت نظراته بفضول فأدركتُ أن حلماتي ظاهره لأعيُنه " إسترخ ياصغير "

أعتدلت بالوقوف و بيدي أعدل ملابسي، أشحتُ بصري عنه بخجل تفاديًا لأي مشكلة أخرى معه وجه أمر إلي " أتبعني"

سرتُ ورائه كفتىٍ مُطيع بينما أصفع نفسي داخليًا، سلكنا الرواق الثاني على اليسار في منتصفه توقف الأدميرال مشيرًا برأسه الى الكرسي الأبيض
" اجلس هُنا وسأعود في غضون دقائق "

نظراتهُ ثاقبة كالرصاص قتلت ثباتي وزعزعت فؤادي، لم اجرؤ على النظر إليه كما فعلت سابقًا نطقتُ قائِلًا " حاضر سيدي"

جلستُ على الكرسي بإدب ووضعتُ كلاًُ من الحقيبة والكيس جانبًا، عندما إنصرف الأدميرال أطلقت زفيرًا طويلًا لم أكن أعلم أنني أحبسهُ داخلي " تبًا لي على غبائي، كيف لم أعلم أنهُ رئيسه رغم كل تلميحاته؟"

ملتُ بجذعي إلى الامام منتحبًا " أنا عار على طلبة علم النفس" أختفى الرجل المهيب عن ناظري اخيرًا لكن مجرد التفكير في انه سيعود مجددًا يبث الرعب في قلبي، بدأت ساقي بالاهتزاز تلقائيًا

" لماذا سيعود؟ ماذا يريد مني؟ أيُعقل أنهُ سيجمعُني بووسونق ليوبخنا معًا؟" جمعت يدي على فخذي والقيت رأسي عليهما بيأس " أتمنى أن لا يعاقبهُ بسببي"

حالما لمّحت الادميرال قادمًا نحويّ وقفت لإستقباله بإنفاس مخطوفه، أستقر أمامي مغطيًا جسدي بطوله ومد نحوي سترة عسكرية زرقاء " قم بإرتدائها، ملابسُك خفيفه"

نظرت بينهُ وبين الستره قبل أن ألوحُ بيدي نافيًا " شكرًا على إهتمامك سيدي، ولكنني بخير لا داعي للسترة" قطب حاجبيه بإنزعاج ، ليس رجلًا يقبلُ الرفض

" ليست خيارًا بل ضرورة، أنت بحاجه إليها" أستغربتُ إصراره حتى صبّ تركيزهُ على صدري" يُمكنني رؤية لون حلماتك بوضوح، هل تريد مني إخبارك ماهو لونها ؟"

أنزلتُ بصري على صدري لأتحققُ من صِحة كلامه، حينما لاحظتُ ان القميص ملتصق على جسدي وقد صار شفافًا بسبب الماء أخذتُ السترة منه وارتديتها بسرعه

" لا داعي" امسكتُ بإطراف السُتره وغطيت بها صدري ثم قابلت وجهه الحازم بتوتر، لا أصدّق انني كنت مشكوفًا أمامه طوال الوقت همستُ معتذرًا  " أسف ، لم ألاحظ ذلك"

أخرج من وراء ظهره مظلة سوداء " لن يتوقف المطر قريبًا و وراك طريقًا طويل لتقطعه" وسط صدمتي العارمة هربت من صدري دقة مجهولة الأصل، كانت مرةً وحلوه في الآن ذاته " خذها "

أصدر أمرهُ بتسلط عندما تأخرتُ في الرد ما جعلني أملأ محجري بمنظر وجهه الفريد " لما تفعل هذا؟" رفع احدى حاجبيه وكان الرد واضحًا

" العائلة تعتني ببعضها أوليس؟" ورددت بالشكر وغادر هو دون أن يُضيف كلمةً أخرى وبقيتُ ورائهُ أحدق بظهره، لم أخرُج من أفكاري الخاصة حتى سمعت صوت ووسونق يناديني

" يا إلهي تايهيونق ماذا تفعل هنا " استدرت نحوهُ بلهفه، كنتُ على وشك التبسم لكننّي تفاجأتُ برؤيته بالزيّ العسكري

وهو لم يقلّ عني دهشة " كيف استطعت الدخول الى القاعدة العسكرية ، ما الذي كنت تفعلهُ مع الادميرال جونقكوك؟ ومن أين لك بالسترة التي ترتديها " نظرت الى الكرسي حيثُ يستقر الكيس و أجبت على اول سؤال طرحه

" أحضرتُ لك زيك، نسيتهُ في المنزل" أعدت بصري إلى خطيبي وعاينت زيهُ بتعجب، كان على مقاسه تمامًا " لكن يبدو أنك تدبرت أمورك "

أقترب مني وهتف بهمس " اللعنة تايهيونق مالذي فعلته" واجهتُ عينيه بعسليتي المصدومه من ردة فعله

رددتُ " مالذي فعلته؟" تلفت يمينًا ويسارًا ثم رمقني بتوسل " أخبرني أنك لم تتعرف على الأدميرال عن سبب مجيئك هنا ، هو لا يعلم عن ماحدث صحيح؟"

ازحتُ عيني عنه وجعدت شفتي بندم " هو يعلم " تراجع خطوه للوراء مغلغلًا أنامله بين خصلاته البُنيه
" لماذا كلفتُ نفسك عناء المجيء إلى هُنا والتسبب بمشاكل حبًا بالرب"

أجفلتُ بصدمة غير مُصدق أنه يتكلم معي بهذه اللهجه، كان غاضبًا وخائفًا ،

"الجميع يخفون ملابسًا احتياطيه تحسبًا لضياع الأصليه او نسيانها في مكان ما كي لا نقع في المشاكل
، لا أحد يذهب لرئيسه ليفضح نفسه لأننا نساعد بعضنا لكنك أفسدت كل شيء بتدخلك"

ماتفوه به كسر قلبي لكنني عقدتُ ساعدي إلى صدري بقوه متظاهرًا بالقوة، "لا تتحدث معي بهذه الطريقة ووسونق، والداتك من طلبت مني أخذ الزيّ لك ، ثم كيف لي أن اعلم انك تملك زيًا احتياطيًا"

أدرتُ رأسي جانبًا ولفظتُ شهقة صاخبه ثمّ واجهته معاتبًا، أشعر بالدموع تلسع عيناي " لقد قطعتُ كل هذه المسافه، ظنًا أنني سأنقذُك من العقاب حتى أنني تبللتُ تحت المطر وكل مايمكنك قوله لي أنني أفسدتُ كل شيء؟"

أبتلعتُ غصتي قبل أن أُضيف وإن تسببت لك بمشكلة، ذلك لم يكن مقصودًا مني" حينما لاحظ ووسونق اهتزاز صوتي لانن ملامحهُ وألقى ذراعيه حولي يضمني بقوه لصدرِه

" أسف تايهيونق، الأدميرال جونقكوك صارم جدًا ، وهو صديق والدي إن أخطات سيعاقبني "

Continue lendo

Você também vai gostar

3.5M 148K 61
The story of Abeer Singh Rathore and Chandni Sharma continue.............. when Destiny bond two strangers in holy bond accidentally ❣️ Cover credit...
646K 67.5K 26
في وسط دهليز معتم يولد شخصًا قاتم قوي جبارً بارد يوجد بداخل قلبهُ شرارةًُ مُنيرة هل ستصبح الشرارة نارًا تحرق الجميع أم ستبرد وتنطفئ ماذا لو تلون الأ...
3.3M 169K 51
She is a little childishness to his maturity. He is a little stability to her randomness. •••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••• She...
435K 24K 17
𝐒𝐡𝐢𝐯𝐚𝐧𝐲𝐚 𝐑𝐚𝐣𝐩𝐮𝐭 𝐱 𝐑𝐮𝐝𝐫𝐚𝐤𝐬𝐡 𝐑𝐚𝐣𝐩𝐮𝐭 ~By 𝐊𝐚𝐣𝐮ꨄ︎...