١٩
"امي لقد عدت..."
قالت علياء ذلك بعدما اغلقت باب المنزل ووضعت حقيبتها علي الاريكه...
بدلت ملابس المدرسه المبلله بسبب المطر لملابس عاديه مريحه..
خلعت ذلك الشاش الذي كان ملفوف حول رأسها حينما شعر بالتحسن..
رتبت غرفتها التي لا تتواجد بها الكثير من الأشياء ولكنها قد تعودت علي الترتيب وتنظيم فهذه عادتها دائما ولا تفكر في تغيرها...
بعدما انهت الترتيب جلست علي السرير بهدوء وهي تنظر الي يديها المصابه والتي تخرج من الدماء بسبب ذلك ال.....
"أ هو قوي لهذه الدرجه!!؟ "
استلقت علي السرير بتأنن... وهي تفكر..
عـّـلُيـ,ـاءْ
اشعر بشئ ما داخلي...
كان اليوم حافلا بالاحداث الغريبه!!
من تلك الفتاه يا تري التي تحدثت معي؟!
ماذا كانت تريد ان تقول!
ومن تلك الفتاه التي تشبهني التي رأيتها.؟!
هل ما رأيته هلاوس واحلام ام..... ربما رؤيه!!!
-#--_&&&&&&&&&&&___---#-
نهضت وهي امسك رأسي بقوه...
بسبب تلك الاحداث الغريبه المتزايده عليّ!!
سأتوقف عن التفكير حتي يهدأ هذا الصداع الغبي...
جلست علي مكتبي بتمهل ثم نظرت حولها لا ارادياً...
فوجدت نافذتي المطله علي الطريق المظلم ويقف علي شرفتها..... ذلك الطائر... ليس مره اخري!!!
نهضت بسرعه واقتربت منه ببطئ كنت اتوقع بان يطير هرباً. لكن ما حدث لم تتوقعه!!
فقد طار ناحيتها ووقف علي كتفها ويصدر اصوات غير مفهومه...
"ماذا تفعل"!؟
قالت بصوت منخفض محاولاً ازاحته من علي كتفها...
ابعدته فوقف علي يديها وهو ينظر في عينيها... وهي تلقائيا بادلته النظر
"ما قصتك انت الاخر؟!"
قالت ذلك وهي تجلس على سريرها وتنطر له... وهو مازال واقفا علي يديها..
صدي صوت الرعد في الارجاء... بينما استمرت الاشجار في التمايل الكبير حتي انك تشعر لوهله انها ستقع عليك..!!
انفزع الطائر فطار ووقف عند الزاويه بينما هي تخاول فهم ما يحدث.... ونظرت تلقائيا من خلال نافذتها للعالم الخارجي....
امطار تسقط بغزاره.... اصوات الدعد تدوي في المكان... بينما يعطي لون البرق جمالاً ورهبه للسماء... هذا ابداع الخالق سبحانه وتعالي...
تنهدت متأملاً هذا المنظر الرائع... بينما هبت الرياح بقوه فنظرت للجانب الاخر من الشارع و........ مهلا ما هذا...!!
_______________________
"ابتعد عني!!!!!!!!!!"
صرخ في وجهه..
قال للرجل الذي يرتدي قناع اسود ورداء مثل لونه وهو يمسك زراعيه بقوه..
قال بصوت مزدوجاً
"اسمع لا تقاوم"
جاءت شاحنه كبيره خلف ذلك الرجل وخرج منها رجال يرتدون مثله ويحملون اسلحتهم علي ايديهم..
صرخ الطفل
"ابتتتتتتعدددددد عنييييييي"
بمجرد ان رأت علياء هذا.. اندفعت تلقائيا نحو الباب مرتدياً سترتها.. وخرجت بسرعه...
"علياء.. اين ذاهبه في هذا الوقت؟! "
قالت تيار (والدتها) بعدما رأت ابنتها متعجله في أمرها بالخروج..
وليس هذا فقط بل في هذا الجو القاسي الماطر؟!
لم ترد عليها وخرجت من فورها وتوجهت لنفس الشارع الذي حدث فيه المشهد!!
__________
"قلت ابتعد عني"
قال الفتي وهو مازال يقاوم يدي هذا المجهول الذي يرتدي قناعاً اسود اللون..
_________
عہلہيہاء*
امسكت بعصي حديد وجدتها ملقاه علي الارض واقتربت من ذلك الرجل الغريب وضربته علي رأسه بكل قوتي بينما صرخ الاخر من شده الألم..... حاولت حمايه الفتي ولكن امسك احدهم معصمي
فضربته هو الاخر بالعصي فصرخ من الالم بينما اخذ مجموعه من الرجال الرجل الذي ضربته مسبقا الي شاحنتهم واخذوا الاخر... ولكن لم انتبه لثالثهم الذي اخرج سكين صغيره من يده واصابني ولكنها لم تكن مباشره فقد باغته بضربه قويه في وجهة وتحديداً في انفه بينما استمر جبيني بنزف الدماء بسبب ذلك السكين!
سقطت قطرات الدماء علي يدي.... حينها لم اعي بنفسي...
تحولت عيناي للون غريب.... ظهرت شاشه ضبابيه امامي... شعرت وكأنه اغمي علي.! ولكني لست كذلك!!
نزفت كثيرا وشعرت بالحراره ومع ازدياد غزاره المطر ازداد وضعي سوءاً... نظرت لهم وقلت لا اراديا
"حركه اخري وسأقضي عليكم"
نظرت لهم بعيون مرعبه ويتطاير منها الشرر الاحمر...
اوه، مهلا ماهذا...!!
شعرت وكأني لست انا..... لا استطيع وصف شعوري... ولكن في لحظه ادركت اني لا استطيع التحكم في جسدي...
وفجأه....هذه لست انا!
_________________
الرجل صاحب السكين... *
بينما استطاعت تلك الفتاه اصابه احد عملائنا كان علي التصرف واخرجت السكين الاحتياطي ووجهته نحونا ولكنها تفادتها بسرعه ومع ذلك اصابتها وبالتالي نزفت الكثير من الدماء... استغللت الفرصه ووجهت لها ضربه بسكيني مره اخري ولكن!!!
ولكن امسكت السكين... لقد امسكت السكين!!!
ولم تجرح!!
.
يا الهي... من هذه؟؟!
نظرت لي وعيونها قد تحولت في لحظه
احسست بهاله من الشر حولها... اندفع قلبي من مكانه اردت الهرب.. ولكن قدماي لم تعد تتحرك!
قالت بصوت غليظ وغريب..
"حركه اخري وسأقضي عليكم"
ارتجفت!!
امسكتني من رقبتي في اللحظه التي كانت المسافه بيني وبينها نصف متر!!
خنقتني واستطعت رؤيه مخالبها الحاده علي رقبتي.
"ار_جو_كي ات_ركيييني"
قلت بتوسل
جاء احد منا وقد رفع المسدس بأتجاهها..
"استسلمي ايتها الفتاه"
قال وهو يطلق الرصاص عليها..
ولكن!! امسكت كل الرصاصات بيدها!!!!
نظرت اليه وكان وجهها اشبه ب...... الوحش!!!
قالت بصوت خشن..
"هل تستهزء بي يا هذا!"
"م_مهلا"
هذا ما استطاع قوله قبل ان تنقض عليه وتمسكه من رقبته!!!
" انتما اهربا بسرعه"
قال احدهم بعدما اطلق رصاصه تنويم علي ذراعها
...........................................
.........................
..........
تركته فذهب هو وصديقه وركبوا جميعا الشاحنه وفروا منها..
تنهدت ثم قالت بصوت خشن جدا
"حمقي... يظنون انهم هربوا مني.. "
ضاع الفتي الملقي منذ فتره علي الارض في دهشه وخوف...
"م~ن انتي؟! "
قال بخوف ورعب..
صدي صوت الرعد بقوه نظرت اليه بعين واحده وقالت..
"انا هو...... الجاندام.!"