أفر منك ألوذ إليك

By mememarsh2004

179 44 19

يقول دوستويفسكي : في الحياة أحداث لا يتوقعها المرء، أحداث غريبة تشوش الأمور، وتقلب كل شيء رأساً على عقب. حسن... More

🦋 الفصل الأول 🦋
🦋 الفصل الثاني 🦋
🦋 البارت الثالث 🦋
🦋الفصل الرابع 🦋
🦋 الفصل الخامس 🦋
🦋الفصل السادس🦋
🦋 الفصل السابع 🦋
🦋 الفصل الثامن 🦋
🦋 الفصل التاسع 🦋
🦋 الفصل العاشر والأخير 🦋

🦋 المقدمه 🦋

46 11 5
By mememarsh2004


فارس ... شاب ملتزم إلى حد ما خلوق وذو روح مرحه .... لا يملك إلا والدته واخوته سلمى ومالك هو من يعولهم فهو الكبير .. إختفى والده منذ زمن عندما كان لا يزال في الثانيه عشر من عمره ومنذ ذلك الحين هو من يعول عائلته ولكنه لم يهمل تعليمه فقد كانت والدته تبني عليه امال كبيره لن تتحقق إلا بتعليمه وقد كانت نعم الام الصابره

مهندس في الخامسه والعشرون من عمره اتجه إلى إحدى البلدات ليقومون بتنفيذ احد المشاريع لصالح الشركه التي يعمل بها وقد تم إختياره نظراً لإجتهاده ومثابرته فهو (النمله النشيطه) في تلك الشركه التي تمتلئ بأصحاب الكروش ... لا اقول ذلك بسبب شكله او لأني اشير إلى جسده النحيل ولكنه بالفعل كذلك نشيط ومثابر

فارس بنزق :
حسناً لتدخلي إلى الموضوع مره واحده لا داعي للمقدمات مع انك لم تذكري شيء عن وسامتي ولكن لا بأس

حسناً ... بذهابه إلى البلده لم يكن يعلم بأنه يتجه إلى قدره المحتوم ولم يكن يعلم بأن حياته ستنقلب رأساً على عقب ... وتصيبه تلك اللعنه ... هل افصح عنها فارس ؟

فارس:
لا دعيها سيعلمها القارئ بنفسه .. لا تذكريني بتلك الأيام بالله عليك

لا يا عزيزي نحن هنا لنتذكر .. هيا لتتذكر معي ....

______________________

ارخى جفونه بتعب يعيد رأسه للخلف مستنداً على مقعد السيارة ... تنفس بعمق يحاول ضبط اعصابه التي تكاد تفلت ... منذ متى كان عصبي .. طوال عمره مسالم صبور ولكنه يشعر الان برغبه عارمه في الصراخ ... ليس ذنبه كل شيء من حوله يحثه على فعل ذلك ..

منذ ان خرج من منزله متجه إلى مصيره المجهول والمشاكل تحذف عليه من كل جانب ...

بدأت بكسر زجاج سيارته الخلفي بسبب عراك حدث عندما توقفه عند اشاره المرور ولم يكن بمقدوره إلا كتم غيظه فكيف سيأتي بحقه إن كان المتخاصمان هما اثنان ممن يقودون بلده حالياً ومن المفترض ان يأخذون هم حقه فكيف سيقتصون له من انفسهم ... يال سخريه القدر .. اولئك الجرذان القذره سيأتي اليوم الذي سيذهبون فيه إلى الأبد ...

زجاج سيارته كان مقدمه لكل الحوادث التي اشرفت عليه منذ خروجه حتى وصوله ... لا هو لم يصل بعد لازال هناك الكثير ... وهاهي مركبته تعلن استسلامها وتقف دون ادنى سبب .. ربما انهكتها كل تلك المصائب التي تداهمهما في كل حين .. ولا يظنها الأخيره

هل نسيت والدته ان تدعوا له اليوم ام ماذا ... لقد سمعها بنفسه وهي تودعه وتدعو له بالتوفيق .. إذاً هذا ليس السبب والدته راضيه عنه ماذا إذاً

نظر للأمام ليشاهد تلك القريه التي تلوح له في الافاق من بعيد ... إذاً هذه هي السبب هل هناك ما سيحدث اسوأ مما حدث ...

منذ ان فكر ان يأتي إلى هنا ليقدم مشروعه ويلقي نظره قبل وصول العمال .. منذ ذلك اليوم ولا شيء يسير على ما يرام ...

زفر بضيق وهو يستغفر مبعداً تلك الأفكار عن رأسه عليه ان يتفاءل اجل عليه ان يفعل ... هبط من السياره ليستدير يتنفس بعمق محاولاً تصفيه ذهنه ليرى مالذي حل بعزيزته ويستطيع اصلاحها

سرعان ما توسعت عيناه بذهول وهو يتحسس وجهه الذي تبلل بالمياه الملوثه الراكده في الطريق اثر مرور سياره مسرعه جعلت من مظهره المرتب اخر يشعر المرء بالإشمئزاز ..

كتم غيظه بصعوبه وهو ينظر إلى اثر تلك السياره بحده .. المشكله ليست هنا بل ان احد ركاب تلك السياره أطل برأسه من النافذه ينظر إليه بإستهزاء بل وانه كان يضحك بشماته ....

هكذا إذاً .. هذه هي البدايه ... بصعوبه امسك لسانه عن إطلاق ذلك اللفظ النابي الذي كان سيقذفه عليه لوهله وقد شعر بدماءه تغلي من جديد ليردد في سره (حسبي الله ونعم الوكيل)

انحنى يمد يده من النافذه ليلتقط منديل وقاروره المياه المعدنيه ليقوم بتنظيف وجهه و إصلاح ما يمكن إصلاحه ... ليمد يده بعدها إلى المسجل عندما تذكر بأن اليوم هو يوم الجمعه لينتشر في السياره صوت ذلك القارئ (فارس عباد) قارئه المفضل والذي لا يكف عن سماع القرآن بصوته ... صوته الذي يشعره بالراحه والإسترخاء فسبحان من وهبه تلك الحنجره

مر الوقت وهو يحاول اصلاح سيارته واخيراً وبعد عناء استطاع اصلاحها ... نظر إلى يديه المتسخه بحنق فكيف سيزيل هذا الزين .. ستبقى رائحته ولن تزول ولوهله شعر بالحماس وهو يفتح صندوق السياره ليرى امامه حقيبه صغيره كان قد تناسى امرها

التقطها وبدأ يفرغ محتواها حتى وصل إلى تلك العلبه متوسطه الحجم والتي لم يكن بداخلها إلا صابون الجسم الذي وضعته شقيقته عنوه .. شقيقته تلك المهووسه بالنظافة سخر منها في ذلك اليوم ولم يكترث بما وضعت من منظفات بل وانها وضعت مسحوق الغسيل برائحه .. لا لحظه هذا لا يهم المهم ان ما فعلته قد نفعه اليوم ....

صعد إلى السياره ثانيه وهو ينظر إلى ملابسه بحسره ... عندما يعود ستصاب شقيقته بنوبه هلع وهي ترى كل هذا الكم الهائل من الاوساخ التي تنتشر على ملابسه التي فشل في تنظيفها ... كيف سيقابل الناس هنا بحق الله

زفر بضيق وهو يستغفر في سره ويواصل المسير نحو تلك البلده وهناك الف شعور يجتاحه لا يعلم سببه هل هو خوف من القادم ... اي خوف هذا هو دائماً يسافر هذا هو عمله اساساً ... والدته وشقيقته بخير ولن يحدث لهم شيء ماذا اذاً لما كل هذا ..

ياترى مالذي ينتظره هناك ؟؟؟؟؟؟  

___________________

لحظه هناك اقتباس صغير من القادم  ....

نظر إليهم بعدم فهم وهو يحاول ان يشرح لهم شيء ولكنهم لا يستطيعون إستيعابه .... كيف يتواصل معهم هؤلاء ... هم لا يفهمونه ولا يريدون ذلك .. لم يكونو هكذا عند دخوله تلك البلده .. كانو على النقيض تماماً مالذي غيرهم فجأه ...

توسعت عيناه بذهول وهو يراهم يخرجون من صندوق سيارته العزيزه شيء جعل عيناه تتوسع بصدمه وهو يهتف بعدم تصديق:
ويحك سلمى هل وضعتي هذه ايضاً ... الم نتفق على مساحيق الغسيل فحسب 

لم يكن ذلك الشيء إلا فتاه !! كيف يخرجون شيء كهذا من سيارته ؟! .. ام انها انجبت .. سبحان الذي يخرج الحي من الميت  ..  

______________________

كانت هذه هي المقدمه إنتظروا البدايه .. لا تنسوا التصويت انا بإنتظار رأيكم وتعليقاتكم 😇

دمتم بود 🦋

Continue Reading

You'll Also Like

754K 23.2K 73
_أعمل ايه انا دلوقتى واتصرف ازاى بس.. يعنى لازم تبوظى دلوقتى... هبطت من سيارتها...وتحركت خطوتين للامام تتلفت يمينا ويسارا بخوف رغم تلك القوه والشراس...